مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

 

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

أرشيف

إبحث في سينماتك

إحصائيات استخدام الموقع

 

اكتشاف ابنة مجهولة لنجيب الريحاني

الموت البريطاني يفتتح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

هدى فايق

يقام مساء اليوم الثلاثاء السابع والعشرين من نوفمبر حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الحادي والثلاثين برعاية وزير الثقافة المصري فاروق حسني. ويهدي المهرجان دورته الحالية لاسم الفنان الكوميدي الراحل نجيب الريحاني، ويُصدر بهذه المناسبة كتابًا عنه.

ومن مفاجآت هذا العام أن يكشف المهرجان عن صفحة غامضة من حياة "المضحك الباكي"، حيث يتم الكشف عن "جينا" الابنة المجهولة للريحاني وهي في عمر السبعين، ومن المتوقع أن تقلب هذه الابنة سيرة أبيها الغامضة رأسًا على عقب منذ وفاته على سرير بالمستشفى الإيطالي عام 1949، وجينا هي ابنة فنانة ألفرانكو آراب الفرنسية "لوسي".

وقالت صحيفة البديل في عددها الصادر أمس الإثنين 26-11-2007 إن من المفارقات أن جينا لم ترَ أباها إلا في الثالثة عشرة من عمرها في غرفة موته، ومنذ ذلك التاريخ رحلت جينا عن مصر بلا عودة واكتشفها المخرج المصري زغلول الصيفي تبكي أثناء عرض مسرحية عن أبيها بقصر ثقافة الريحاني منذ أعوام قليلة بعد أن قضت 70 عامًا تتخفى من بنوة أبيها وهي قصة لا تقل درامية عن حياة الريحاني الدرامية.

الموت في جنازة 

تتضمن دورة هذا العام العديد من التغييرات التي تزيد عن السجادة الحمراء التي كانت أبرز إنجازات الدكتور عزت أبو عوف رئيس المهرجان في دورته الماضية، حيث قد أقدم رئيس المهرجان الذي تولى إدارته منذ الدورة الماضية على تغيير شعار المهرجان واستبدل تمثالاً لإيزيس وهي تحمل الهرم بالهرم نفسه، مشيرًا في بيانه الذي صدر بهذا الشأن إلى أن اختيار إيزيس يأتي؛ لأنها رمز الخصوبة والتضحية والوفاء والسلام والعدالة، أما مغزى الهرم فهو البقاء والإبداع الهندسي.

وتحل بريطانيا ضيف شرف على المهرجان، وتم اختيار الفيلم البريطاني (الموت في جنازة) من إخراج فرانك أوز وبطولة ماثو ماك فايدن وبيتر دينكلاج، كواحد من بين 14 فيلمًا ستعرض في المهرجان.

تزخر دورة هذا العام بالفعاليات والأنشطة التي تقام على مدى أيامه السبعة، حيث يوجد 13 قسمًا تتوزع عليها الأفلام المشاركة لهذا العام من 55 دولة.

حيث يتضمن المهرجان في أقسامه الرئيسية قسم المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة والتي يرأس لجنة تحكيمها نيكولاس روج المخرج والكاتب الإنجليزي، بالإضافة إلى 11 عضوًا من 9 دول أخرى، ويتنافس فيها 19 فيلمًا من 16 دولة ينافس فيها أربعة أفلام عربية هي (ألوان السما السبعة) للمخرج سعد هنداوي، و(على الهواء) للمخرج إيهاب لمعي من مصر، و(في انتظار بازوليني) للمخرج داود أولاد سياد، (عود الورد) للمخرج لحسن زينون من المغرب.

أما قسم مسابقة الأفلام العربية التي تقدم جائزة وزارة الثقافة المالية التي تبلغ 100 ألف جنيه مصري تمنح للمنتج ويتنافس عليها 13 فيلمًا من خمس دول عربية هي مصر وسوريا والمغرب والجزائر ولبنان. وتتكون لجنة تحكيمها من 6 أعضاء يرأسهم المخرج المغربي أحمد المعنوني.

بالإضافة إلى ذلك تستمر المسابقة الدولية لأفلام الديجتال الروائية الطويلة التي بدأت العام الماضي والتي يرأس لجنة تحكيمها المخرج السينمائي المصري محمد عبد العزيز. ويشارك فيها 12 فيلمًا من عشر دول هي أمريكا وإنجلترا وسنغافورة والصين والمغرب واليابان وإيطاليا وألمانيا وكولومبيا وأرمينيا. وتتنافس الأفلام على الجائزة الذهبية وقدرها (10000) دولار أمريكي والجائزة الفضية (6000) دولار أمريكي، وتمنح مناصفة بين المنتج والمخرج.

كما تتضمن قائمة الأفلام التي ستعرض في القسم الرسمي خارج المسابقة سبعة أفلام من بلغاريا وكرواتيا وفرنسا وإيران وبولندا وأمريكا.

وتقدم الدورة الحادية والثلاثين للمهرجان هذا العام احتفاليات خاصة بالسينما الجديدة، فهناك قسم بانوراما السينما المغربية الجديدة يعرض من خلالها خمسة أفلام من أفضل ما أنتجته السينما المغربية في السنوات الأخيرة وهي "الذاكرة المعتقلة"، "خوانيتا بنت طنجة"، "ألف شهر"، "سيمفونية مغربية"، "الغرفة السوداء"، "هنا وليه".

إضافة إلى ما سبق يقام قسم السينما العربية الجديدة (2006). وقسم خاص تحت عنوان أضواء على السينما الرومانية الجديدة تلقى على ثمانية أفلام، من أهمها فيلم 4 أشهر و3 أسابيع ويومان الذي يشارك في المسابقة الدولية. وقسم السينما التركية (2006 - 2007)، ويعرض فيه أربعة أفلام وهي (الشرطي) و(العثماني الأخير) و(آدم والشيطان) و(الوسادة المتحجرة).

أفلام مثيرة للجدل

يستمر الاحتفال بمهرجان المهرجانات الذي يتضمن عرض الأفلام التي عرضت في مهرجانات دولية أخرى، ويتضمن برنامج هذه الدورة 56 فيلمًا من 25 دولة. فيما يواصل المهرجان وللعام الثالث تقديم باقة من الأفلام التي أثارت جدلاً عند عرضها في دول العالم في قسم يحمل اسم (أفلام مثيرة للجدل)، ووقع اختيار إدارة المهرجان لهذا العام على الفيلم الأمريكي (الشرق في أمريكا) من إخراج المخرج الأمريكي من أصل مصري هشام عيسوي، وتدور أحداثه حول أحوال العرب بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر من خلال قصة المهاجر المصري مصطفى، والفيلم الكرواتي (الأحياء والموتى) من إخراج كريستيان ميليك، ويتناول قصة حول حربين دارتا في نفس المكان، ولكن في زمانين مختلفين.

ويحتفل المهرجان بعد جدل طويل بمئوية السينما المصرية، فرغم أن أول فيلم مصري (ليلى) مرّ على عرضه الأول 80 عامًا فقط فإنه ومع اعتبار أن السينما المصرية كان لها محاولات سابقة عن ذلك الفيلم، فقد قررت إدارة المهرجان عرض عدد من الأفلام التي تعتبر علامات في تاريخ السينما المصرية منذ نشأتها وحتى الآن.

وفي هذا العام يكرم المهرجان عددًا من الوجوه السينمائية التي تركت أثرًا ملحوظًا في تاريخ السينما المصرية والعالمية، بينهم الممثلة نبيلة عبيد والنجم نور الشريف والفنان أحمد رمزي والموسيقار راجح داود والسيناريست مصطفى محرم والناقد السينمائي أحمد صالح. والمخرج الجزائري محمد الأخضر حامينا وفيلمه (وقائع سنوات الجمر) والمخرج الإنجليزي نيكولاس روج بأفلامه (مسيرة شخص مهم) و(لا تنظر الآن) و(الرجل الذي سقط إلى الأرض).

كما يكرم المهرجان الممثل الأمريكي هارفي كيتل والممثل والمخرج الأمريكي مات ديلون. كما سيصدر كتابًا آخر عن ضيف شرف المهرجان السينما البريطانية.

فيما يقام على هامش المهرجان 4 ندوات لمناقشة عدد من القضايا الجديدة والمثيرة للجدل والمتعلقة بالسينما، وهي: حقوق الملكية الفكرية، وصناعة أفلام الديجتال، والعلاقة بين التلفزيون والسينما في المملكة المتحدة، وأخيرًا كيفية التنسيق بين المهرجانات السينمائية العربية ونظيرتها الدولية؛ للمساعدة في ترويج الفيلم العربي في المهرجانات الدولية.

إسلام أنلاين في 24 نوفمبر 2007