كتبوا في السينما

 

 
 

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

أرشيف

إبحث في سينماتك

إحصائيات استخدام الموقع

 

"الحرب على الارهاب" في الاوسكار

أ. ف. ب. / روب وولارد من هوليود

ستكون "الحرب على الارهاب" التي تشنها الولايات المتحدة في الشرق الاوسط حاضرة بقوة في حفل توزيع جوائز الاوسكار لعام 2008 من خلال اختيار ثلاثة افلام وثائقية بالرغم من فشل بعض الافلام من هذه الفئة في تحقيق النجاح في شباك التذاكر.

ويعالج فيلمان من خمسة مرشحة في هذه الفئة بشكل مباشر الحرب على العراق في حين يتطرق وثائقي ثالث الى قضية تعذيب سجين افغاني معتقل في قاعدة عسكرية اميركية.ويأتي هذا الاختيار بعد خمس سنوات على الفضيحة التي اثارها المخرج الاميركي مايكل مور وارغمته على الانسحاب من منبر حفل توزيع جوائز الاوسكار لانتقاده بشدة الحرب على العراق.

وقال مور ان "اكاديمية (الفنون والعلوم السينمائية) اختارت ثلاثة افلام مناهضة للحرب. واليوم تكرم هوليوود الافلام التي تتطرق الى الحرب على العراق التي كانت سبب ابعادي عن منبر الحفل".

ويتناول مور في فيلمه الوثائقي "سيكو" (المريض) النظام الطبي الاميركي.

والعام الماضي اثار وثائقيان حول "الحرب على الارهاب" ضجة كبيرة هما "نو اند ان سايت" (لا مخرج في الافق) للمخرج تشارلز فيرغوسون الذي ينتقد بشدة ادارة الحرب في العراق في الاشهر التي اعقبت غزو البلاد و"تاكسي تو ذي دارك سايد" (العبور الى الجهة المظلمة) لاليكس غيبني.

ويسرد هذا الفيلم قصة وفاة سائق سيارة اجرة في ال22 يدعى ديلاوار اثناء الاعتقال في قاعدة باغرام الجوية (شمال كابول) في 2002. وكشف تحقيق ان ديلاوار تعرض للضرب وعلق لايام في الزنزانة التي كان محتجزا فيها.

وتأثر غيبني كثيرا بقضية ديلاوار لان والده الراحل كان محققا في البحرية الاميركية يستجوب سجناء يابانيين خلال الحرب العالمية الثانية.

ويعتبر غيبني ان اساليب الاستجواب التي كانت تستخدم "في الحرب على الارهاب" هي خير دليل على فشلها.

وقال غيبني في مقابلة اجريت معه مؤخرا "اذا استمعتم جيدا الى تصريحات اسامة بن لادن (زعيم تنظيم القاعدة) واذا ما درستم نشاط المجموعات الارهابية عبر التاريخ فان هدفها هو حمل المجتمعات الديموقراطية على نسف مبادئها".

واصبح فيرغوسون، الذي جمع ثروة من خلال شبكة الانترنت، اخصائيا في العلوم السياسية. وفي فيلمه "نو اند ان سايت" يقوم بجمع آراء اكثر من 70 مسؤولا شاركوا في ادارة الحرب على العراق بعد غزو القوات الاميركية والبريطانية لهذا البلد.

واكد ان فيلمه الذي انتجه بالكامل باموال شخصية، جاء كرد فعل على تغطية بعض وسائل الاعلام المغلوطة للحرب على العراق.

وقال فيرغوسون انه "صدم" للنكات التي سمعها خلال التحقيق الذي اجراه. وصرح لوكالة فرانس برس "كنت على علم بمعظم الوقائع لكنني عندما علمت الى اي درجة كان تصرف الادارة اخرقا وعبثيا اصبت بصدمة".

اما الفيلم الوثائقي الثالث عن الحرب على العراق "اوبريشن هوم كامينغ: رايتينغ ذي وور تايم اكسبيرينس" (العودة الى الديار: كتابة التجارب خلال الحرب) فيضم مجموعة قصائد ورسائل كتبها جنود اميركيون عادوا من ساحة المعركة.

ويأتي هذا الاختيار في حين ان معظم الافلام التي تناولت الحروب في الشرق الاوسط فشلت في تحقيق النجاح في شباك التذاكر في اميركا الشمالية الخريف الماضي حتى انها لم تنجح في الترشح لجوائز الاوسكار في الفئات الرئيسية باستثناء فيلم "ان ذي فالي اوف ايلاه" (في وادي ايلاه). وقد يكافىء الممثل تومي لي جونز بجائزة اوسكار لافضل ممثل عن دوره في هذا الفيلم.

موقع "إيلاف" في 21 فبراير 2008