كتبوا في السينما

 

 
 

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

أرشيف

إبحث في سينماتك

إحصائيات استخدام الموقع

 

غاب عن الدراما 15 عاماً وعاد بعدها أكثر تألقا

أحمد خليل: ليس لدينا سينما... اما التلفزيون فيحترم الكفاءات

القاهرة ـ من عمر صادق

غاب عن الدراما سنوات طويلة وبالتحديد 15 عاما منذ 1974 وعاد عام 1989 رغم انه مارس التمثيل منذ عام 1988.

ورغم غيابه طوال هذه الفترة الا أنه عاد أكثر نشاطا وتألقا وأثبت جدارته في جميع أعماله الفنية.

قدم للساحة أعمالا درامية عديدة في التلفزيون عكس السينما التي قدم لها 3 أعمال فقط.

·         هل ندمت علي ابتعادك عن الساحة الدرامية في مصر لسنوات طويلة؟

أنا ابتعدت عن الدراما المصرية ولكن واصلت نشاطي من خلال أعمال فنية خليجية ناجحة، ونجحت في مواصلة نشاطي الفني من خلالها وهذه الأعمال لاقت نجاحا منقطع النظير.

·         لكن كيف واصلت تألقك فور عودتك عام 1989 وأصبحت واحدا من الفنانين المشاركين في أغلب الاعمال الدرامية الحالية؟

الحمد لله أنني حريص كل الحرص علي معايشة أدواري وقراءتها بشكل مكثف اكثر من مرة.

·     أعمال عديدة للتلفزيون و3 أفلام سينمائية فقط هي حصيلة نشاطك الفني الفترة الماضية بماذا نفسر ذلك، ولماذا فضلت التلفزيون علي السينما؟

أعمالي للتلفزيون كثيرة لأن التلفزيون يقدمنا بشكل محترم من خلال أعمال جيدة وانتاج ضخم وأدوار بطولة أما السينما فلم تتعامل معنا بنفس المعادلة، لهذا كان تكثيفي في الفيديو اكثر من السينما.

·         علامة استفهام كبيرة في مشاركتك السينمائية؟

نحن لا نملك سينما أصلا وهذا ليس معناه ان السينما لا تخطب ودي، بالعكس هناك أدوار تعرض عليّ لكنني لا أقبلها بسب رداءتها وضعف مستواها ولا أقبل أن أكون سنيدا وأنا نجم تلفزيوني.

أنا شاركت في دور صغير في فيلم جاءنا البيان التالي مع الفنان محمد هنيدي لاقتناعي بالشخصية، وأري أن الفيديو أوفر حالا من السينما، الفيلم يشاهده جمهور قليل معظمه من الشباب الذي جاء لتضييع وقت ولا يهمه فكرة الموضوع أو القضية التي يطرحها الفيلم أما جمهور الفيديو فيشاهده ما لا يقل عن 100 مليون مشاهد مصري وعربي وربما أكثر.

·         باختصار شديد كيف تري سينما اليوم؟

(تهريج وكلام فاضي) ولو عاش عمالقة هذا الفن مثل زكي رستم أو محمود المليجي لأصيبوا باستياء علي حالتها، وأفلام هذه الأيام مصيرها سلة المهملات ولا تصلح ان تكون ذاكرة الأمة.

·         قلت في حوار سابق انك تتمني أن تعمل مع منتج حقيقي وليس مع بائع كبدة!؟ فماذا تقصد بهذا التصريح؟

اقصد أن الساحة الانتاجية المصرية يسيطر عليها تجار اللحوم وتجار الجملة وهذا ـ من دون شك ـ له مردود سلبي علي هذه الصناعة الحيوية التي كانت يوما ما تمثل ثاني الدخل القومي المصري بعد تجارة القطن.

·         تقول ان لذلك مردودا سلبيا، كيف؟

ليس المردود السلبي فقط ولكن هذا النوع من المنتجين يمثل تهديدا للدراما في مصر واتساءل ما علاقة بائع لحوم أو كبدة بالدراما؟ بالتأكيد لا توجد ادني علاقة بينهما اللهم الا أن هؤلاء المنتجين يمتلكون المال الوفير وقادرون علي انتاج اعمال درامية وكثيرا ما يتدخلون في فرض وجهة نظرهم الضيقة في الأعمال وفي هذا قمة الخطورة علي هذا الصناعة.

·         لكن معظم الأفلام التي ينتجها المنتجون تجار اللحوم ما زالت تدر عليهم أموالا طائلة وناجحة في جذب الجمهور اليها؟

جذب الجمهور الي هذه النوعية من الأفلام ليس مقياسا يؤخذ به أو يعتد به خاصة أن جمهور هذه الأفلام من الشباب صغار السن جاء لا ليشاهد عملا فنيا له مضمون وخلفية محترمة ولكنه جاء ليفرفش ويضيع وقته وهنا مربط الفرس.

·         سؤال يتردد كثيرا متي يقف أحمد خليل علي خشبة المسرح؟

أنا نفسي أسأل نفسي هذا السؤال ولا أعثر له علي اجابة شافية، أنا من زمان أبحث عن المسرح ولكن الأدوار التي تأتيني لا أجد فيها ما يستفز طاقتي خصوصا أن المسرح يحتاج لتفرغ وتركيز وأنا شخصيا في حياتي العملية تعودت أن أضيف الي اعمالي وأعشق الأعمال التي تضيف الي رصيدي وليست التي تسحب منها، وفي الفـتـرة الأخيرة لم تعجبني الأعمال التي عرضت عليّ وبالتالي اعتذرت عنها لأنني كما قلت لا أجد نفسي فيها ومن الظلم أن يقدم الفنان عملا لا يحبه فهذا وبال عليه وعلي الشخصية التي يقدمها وبالتالي ابتعدت عن المسرح رغما عني لأن من داخلي ما زلت ابحث عن هذا الفن الراقي الجميل وأتمني في اقرب وقت الوقوف علي خشبته وكما يقول الممثل العين بصيرة والأيد قصيرة.

·     أحمد خليل ما زال سجين أدوار البرنس والباشا والبيه ورجل الأعمال، متي تخرج من نطاق هذه الشخصيات الي أدوار أخري اكثر تأثيرا وتنوعا؟

هذا ظلم لتاريخي لأنني لعبت كل الأدوار تقريبا مثل الفلاح والصعيدي والموظف البسيط وغيرها.

·         لعبت دور البرنس في معظم أعمالك الدرامية، ألم تمل من أنماط هذه الشخصية؟

أنا قدمت دور البرنس في 3 أعمال فقط هي رد قلبي و دقات الساعة و هوانم جاردن سيتي .

·         نفس الشيء كررت شخصية رجل الأعمال في اكثر من عمل درامي؟

شخصية رجل الأعمال سائدة في تلك الحقبة ـ فنحن نعيش في مجتمع فيه رجال الأعمال يسيطرون علي مفاتــــــيح المجتمع ـ وهذه الشخــــــصية موجــــودة بقوة وبشكل فاعل في شـــــرايين المجتمع وبالتالي لا بد من عدم تجاهـــــلها لأنها موجودة بالفعل ولها مــــــردود سواء ايجابي أو سلبي داخل المجتمع، فكيف اتجاهلها أنا علي مستوي الدراما؟

وأنا بطبيعة تكويني لم ولن أكرر أي دور أو شخصية سبق أن قدمتها في الماضي أو المستقبل.

·         انقطاعك عن التمثيل لمدة 15 عاما، هل اثر علي نجوميتك؟

لا استطيع أن أقول ذلك لأنني ببساطة نجحت في تكثيف نشاطي منذ عام 89 لدي عودتي لمصر وأحمد الله أن ربنا كلل تعبي وجهدي بكل النجاح والتوفيق رغم انني قدمت آنذاك أدوارا صغـــــيرة لكنها كانت مؤثرة بشهــــــادة الجميع وعمـــــــلت مع الجمهـــــــــور واستقبــــلها باستحسان كبير، والنجــــومية في الأول والآخر مسألة حظ ونصيب، والحمـــــــد لله علي كل شيء فأنا راض عـما وصلت اليه من نجومية ويكفي أن الجمهور يشهد لأدواري بانها أعمال مختلفة وهذا وسام علي صدري.

القدس العربي في 13 فبراير 2008