كتبوا في السينما

 

 
 

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

أرشيف

إبحث في سينماتك

إحصائيات استخدام الموقع

 

تشارلي ويلسون يشعل الحرب

عندما تنتقد هوليوود السلطة

ريم عزمي

في أغلب الأحيان‏,‏ ليس لدي هوليوود خطوط حمراء في تناول الموضوعات‏,‏ حتي الشائك منها‏!‏ وياويله رجل السلطة إذا أخطأ‏,‏ فلن ترحمه أقلام كتاب السيناريو والحوار ولا صناعة السينما كلها‏!!..‏ عندما نتحدث عن السلطة فهي تشمل الجوانب السياسية والقضائية والتنفيذية‏,‏ وعندما يطالها الفساد‏,‏ فالمسألة تحتاج لشجاعة كبري لمواجهتها وإلي تحرك جماهيري للتخلص منها‏!‏

وتبرع هوليوود في استعراض كل الشخصيات المتورطة في عمليات الفساد الأخلاقي والمهني وكشفها بكل جرأة حتي لو استخدمت الأسماء الحقيقية أحيانا‏!‏

من قتل كيندي؟ إنتاج‏1991‏ بطولة كيفين كوستنر وتومي لي جونز وكيفين بيكون وجاري أولدمان‏,‏ من إخراج المتميز أوليفر ستون‏,‏ ومأخوذ عن كتاب جيم جاريسون وهي الشخصية المحورية في الفيلم‏,‏ مسئول في ولاية لينو أوليانز أخذ علي عاتقه بعد مرور عدة سنوات علي اغتيال الرئيس كيندي في مدينة دالاس عام‏1963,‏ فتح ملف القضية للتحقيق بدقة في مؤامرة كبري ضد الرئيس الأمريكي‏,‏ وكشف تورط العديد من الجهات المهمة في هذه الجريمة البشعة‏!‏

من أهم الأفلام أيضا التي تعرضت لفساد الرئيس الأمريكي ذاته‏,‏ نجد أمثلة أفلام نيكسون إنتاج‏1995‏ بطولة أنطوني هوبكنز والقوة المطلقة إنتاج‏1997‏ بطولة وإخراج كلينت إيستوود‏,‏ وحامي السلام إنتاج العام نفسه وألوان أساسية إنتاج‏1998‏ بطولة جون ترافولتا في إيحاء للرئيس السابق بيل كلينتون‏,‏ وفهرنهيت‏11/9‏ إنتاج‏2004‏ وإخراج مايكل مور وهو من النوعية الوثائقية وينتقد فيه بشراسة حرب الرئيس بوش علي الإرهاب‏!‏ كذلك العلاقة التجارية التي تربط بين عائلتي بوش وبن لادن‏!‏

مؤامرة الجيش

بضعة رجال طيبون إنتاج‏1992‏ بطولة توم كروز وديمي مورو‏,‏ وابنة الجنرال إنتاج‏1999‏ بطولة جون ترافولتا ومادلين ستو‏,‏ والجرائم الكبري إنتاج‏2002,‏ بطولة آشلي جد وجيم كافيزيل ومورجان فريمان‏,‏ عندما تتصدي زوجة محامية للدفاع عن زوجها ضابط الجيش المتهم بجريمة حرب‏,‏ مما يكشف عن أكاذيب كثيرة‏.‏

المباحث الفيدرالية والشرطة

الأطهار إنتاج‏1959,‏ وإعادة إنتاج‏1989,‏ بطولة كيفين كوستنر وشون كونري وروبرت دي نيرو وآندي جارسيا وإخراج المتميز براين دي بالما‏,‏ ويتناول قصة واقعية‏,‏ عندما تصدي ضابط في وزارة الخزانة الأمريكية بالتعاون مع محاسب واثنين من رجال الشرطة في ثلاثنينيات القرن الماضي‏,‏ لآل كابوني وعصابته التي تقدم الرشاوي لرجال الشرطة كي تضمن مصالحها والتغطية علي أعمالها المشبوهة‏,‏ وخيوط التهريب إنتاج‏2000‏ بطولة مايكل دوجلاس وكاثرين زيتا ـ جونز ويوم التدريب إنتاج‏2000‏ بطولة دينزل واشنطن وإثيان هوك‏.‏ ويختلف فيلم الأرق إنتاج‏2002‏ بطولة آل باتشينو وهيلاري سوانك‏,‏ عن باقي أفلام فساد رجال الشرطة‏,‏ عندما يشعر الضابط بالذنب لأنه تعمد دس دليل مادي لإدانة أحد السفاحين لأنه عجز عن الإيقاع به بطريقة شريفة‏.‏

وكان أحدث عمل تناول فساد رجال الشرطة في الولايات المتحدة الأمريكية وتم ترشيحه لنيل جوائز أوسكار هو فيلم المنحرفون إنتاج‏2006,‏ بطولة ليوناردو دي كابريو ومات ديمون وجاك نيكلسون‏.‏

حرب تشارلي ويلسون

مرة أخري يسخر صناع السينما في هوليوود من السياسة الأمريكية‏,‏ بدون أية قيود‏,‏ وذلك من خلال فيلم حرب تشارلي ويلسون‏,‏ الذي يعرض حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية‏,‏ بطولة توم هانكس وجوليا روبرتس‏,‏ من إخراج مايك نيكولز ولا يعرف حتي الأن موقف الرقابة المصرية من الفيلم وإذا كانت ستسمح بعرضه أم لا‏,‏ لاسيما وإنه يتعرض لشخصية كانت تشغل منصبا رفيعا‏.‏

تكلف فيلم حرب تشارلي ويلسون‏75‏ مليون دولار‏,‏ وفي الأسبوع الرابع من عرضه في الولايات المتحدة الأمريكية حقق ما يقرب من‏60‏ مليون دولار‏,‏ وهو مأخوذ عن قصة واقعية في إطار ساخر‏,‏ تدور أحداثه في فترتي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي‏,‏ أثناء الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي‏,‏ من خلال نائب الديمقراطيين في الكونجرس عن ولاية تكساس تشارلي ويلسون‏,‏ ومؤلف الكتاب هو الكاتب الصحفي جورج كريل الذي انتقد ذلك حرب فيتنام من خلال عمل تليفزيوني إحباط فيتنام‏,‏ رشح الفيلم لخمس جوائز الكرة الذهبية‏,‏ ويعتبر الفيلم من النوعية الشائكة‏,‏ حيث يعرض تعاون الولايات المتحدة مع مصر والسعودية لتسليح وإعداد المجاهدين الأفغان في حربهم ضد السوفيت‏,‏ ويظهر الممثل المغربي الذي يبدو من اسمه أن أصوله يهودية أهارون لباليه‏,‏ في دور وزير مصري سابق بدون ذكر اسمه‏,‏ كما رصد أيضا علاقات سياسية مع إسرائيل وباكستان‏.‏

وعلق توم هانكس الذي يقوم بدور السيناتور تشارلي ويلسون قائلا‏:‏إنه يحب الساسة الذين يتمتعون بالجرأة‏!*‏

الأهرام العربي في 26 يناير 2008

 

أزمــات سيــاسية متفــاعلة داخل النقابات الفنية

علا الشافعي 

مطبع أم غير مطبع‏,‏مع إسرائيل أم ضدها ذلك هو السؤال الذي أصبح يطارد بعض الفنانين ليس من جهات معينة بل من زملائهم في المهنة‏,‏ إذ تطل بين الحين والآخر في الوسط الثقافي والفني أزمات تؤكد قيام البعض بالتطبيع مع إسرائيل بدءا من أزمة المخرجة نادية كامل والتي تم تحويلها إلي التحقيق في نقابة السينمائيين بعد قيامها بتصوير جزء من فيلمها داخل إسرائيل‏,‏ وأزمة الفنان عمرو واكد والذي أحيل للتحقيق هو الآخر بدعوي مشاركته لفنان إسرائيلي العمل وحصل واكد علي البراءة بعد ثبوت حسن النية ولم يتم فصله من النقابة إلا أن الأزمة تفاعلت وبشدة في الأسبوع الماضي عندما ذكر اسم الكاتب والمؤلف لينين الرملي والذي فاجأ الوسط الفني والثقافي بآراء تبدو صارمة فيما يتعلق بموقفه من التطبيع وذلك عقب دعوته للملحق الثقافي الإسرائيلي لحضور عرض مسرحيته اخلعوا الأقنعة والتي كانت تقدم علي مسرح الزمالك‏.‏

ولينين الرملي ليس بالاسم القليل في عالم الفكر والثقافة‏,‏ ولكن المفارقة الحقيقية أن الأزمة التي تفاعلت علي صفحات الجرائد والمجلات وفي الفضائيات تندد بالرملي وموقفه الجديد المهادن‏..‏ الرملي حتي الآن لم يصله شيء رسمي من النقابة‏,‏ و المسألة حتي لحظة كتابة هذه السطور لم تخرج عن كونها شكوي تقدم بها المخرج حسام الدين صلاح ضد لينين الرملي‏,‏ في حين يؤكد حسام أنه يملك الأدلة وشريطا تليفزيونيا لحوار مع الرملي يطالب فيه بالتطبيع‏.‏

ينفي الرملي قيامه بالتسجيل مع أحد وحتي الآن لم تقدم هذه المستندات إلي النقابة ويتحفظ الرملي في الحديث عن المسألة‏,‏ كما أعلن مطرب الأوبرا جابر البلتاجي تأييده الكامل لإسرائيل وليس ذلك فقط‏,‏ بل قام بالغناء في المعبد اليهودي بمناسبة مرور‏100‏ عام علي تأسيسه‏.‏ ويؤكد منير الوسيمي نقيب الموسيقيين إنه تم تجميد عضوية البلتاجي‏,‏ وبعد التحقيق سيفصل في حالة ثبوت الإدانة‏.‏

والغريب أنه في نفس التوقيت الذي بدأت فيه أزمة الرملي نشرت بعض الصحف الإسرائيلية أن هناك عددا من راقصات مصر سيذهبن لإحياء عدة حفلات في إسرائيل ومنهن دينا وفيفي عبده ولوسي‏,‏ وتبارت كل واحدة منهن في إعلان موقفها المناهض لإسرائيل ورفضها التطبيع إذ أكدت فيفي عبده أن زوجها فلسطيني وبناتها من فلسطين فكيف تطبع مع العدو؟ فهل تتعمد الصحافة الإسرائيلية الزج ببعض الأسماء من الفنانين المصريين لإثارة الجدل؟ أم ماذا؟ ولكن في ظل ثورة التصريحات تختلط الأمور بين آراء فيفي عبده اللاذعة‏,‏ وآراء الكاتب لينين الرملي الفاترة‏,‏ فهل بات علي اتحاد النقابات الفنية أن يعيد النظر في مواقفه الداعية لرفض التطبيع أم علي الأقل عليه أن يعيد تذكير أعضائه بمجموعة اللاءات التي وضعها سعد الدين وهبة في عام‏1981‏ ؟‏..‏ ويبدو أن الثقافة آخر معاقل رفض التطبيع مع إسرائيل صارت مهددة في ظل هذا الحصار‏.‏

الأهرام العربي في 26 يناير 2008