|
لم يكد المشهد السينمائي العالمي يحتفل بفيلم (بروكباك ماونتن)
العام الماضي والذي ترشح للعديد من جوائز الاوسكار في 2007 حتى فجع العالم
مؤخراً بخبر وفاة هيث ليدجر احد نجوم هذا الفيلم الذي يصور قصة حب يجمع
بين اثنين من رعاة البقر وهو امر اثار العديد من ردود الافعال حتى في
وفاته. المعلومات الاولية عن وفاة ليدجر لم تحدد بعد ويعتقد انها تحتاج الى
مابين اسبوع وعشرة ايام حتى تنتهي الفحوص الاولية على الجثة ..
وكان ليدجر قد وجد في حالة من اللاوعي في شقته في نيويورك قبل
ان يتوفى في حوالي الساعة 3:35 من يوم الثلاثاء الماضي حيث تمكن مدير
المنزل من التعرف على جثته.. وتقول تقارير اولية انه كان يعاني من الالتهاب
الرئوي.
وكان ليدجر (28 عاماً) يقوم بتصوير فيلمه الجديد والذي يحمل
عنوان (The
Imaginarium Of Doctore Parnassus)
قبيل فترة وجيزة من وفاته وترجح بعض المصادر انتحاره بعد ان افترق عن ام
ابنته (ماتيلدا) البالغة من العمر عامين وهو الامر الذي ادى للابتعاد عن
ماتيلدا محبوبته .
من جانبها نفت سوفي واردز احدى صديقات الممثل الراحل ان يكون
من مدمني المخدرات قائلة انه كان بالكاد يتناول المشروبات الكحولية وبكميات
قليلة جداً مضيفة "لم يكن يتناول اي مشروبات كحولية او يتناول اي حبوب او
مخدرات" مؤكدة "انه انسان نظيف ولا اصدق ان يقوم بانهاء حياته بنفسه" لكنها
وصفت حالته في الايام الاخيرة من حياته بانها كانت غير مريحة "لم يكن
بامكانه اخذ فرصة من الراحة، لقد اخبرني انه سيغادر الى لندن ولكنه كان
غاضباً لانه لا يستطيع رؤية ابنته ماتيلدا كما كان يفعل في السابق، لقد كان
ينتقل كثيراً في الاونة الاخيرة وهو امر متعب كثيراً".
لكن الممثل الشهير جاك نيكلسون اشار الى انه حذر ليدجر من مغبة
الاعتماد كثيراً على الادوية المهدئة والمنومة خصوصا اثناء اداء دوره في
فيلم (فارس الظلام) وهو الفيلم الذي اضاف على الممثل ضغوطا كثيراً وهو ما
اكده ليدجر بنفسه في تصريحات نقلتها صحيفة النيويورك تايمز حيث قال "كانت
الضغوطات كثيرة، صور الانفصام، والقتل الواسع في الفيلم جعلاني انام
لساعتين ليلاً فقط حيث لم يتمكن عقلي من التوقف عن التفكير وكان جسمي
متعباً بينما عقلي ما يزال يعمل".
وتضاف حالة وفاة ليدجر في هذا العمر الصغير الى قائمة من حالات وفيات
مشاهير السينما والغناء وهم في اعمار صغيرة مثل جيمس دين والفيس بريسلي
ومارلين مونرو وسيتم دفنه في استراليا بعد الانتهاء من التحقيق وتشريح
الجثة.
موقع "إيلاف" في 24
يناير 2008
النجم هيث
ليجر وجد ميتًا في شقته في نيويورك!
محمد موسى من أمستردام
لن يعرف أحد على الأرجح السبب الحقيقي للموت المفاجئ للنجم
الأسترالي الأصل هيث ليجر، غير أن التحقيقات الأولية تشير إلى انتحار غامض،
لم تبدُ حياة النجم الراحل تتجه إليه. ليجر الذي وصفه المخرج انج لي بأنه
مارلون براندو الجديد، رحل ليترك حياة مهنية بدت شديدة النجاح والاثارة.
هيث ليجر الذي ولد في عام 1979 في أستراليا، تبع خطى مجموعة
باهرة من النجوم الأسترالين مثل نيكول كيدمان، كيت بلانشيت وميل غيبسون
الذين هيمنوا على بطولات العديد من الأفلام الناجحة في هوليود وأوروبا خلال
العشرين سنة الأخيرة. بعد بداية تلفزيونية في منتصف التسعينات من القرن
الماضي في أستراليا، انتقل في نهاية التسعينات إلى هوليود ليبدأ مجموعة من
الأدوار المتميزة جدًا في أفلام مثل "الوطني" مع ميل غيبسون، وفيلم "مونستر
بال" مع هالري بارلي.
النجاح الحقيقي لهيث ليجر كان عام 2005، عندما لعب دور البطولة
في فيلم "جبل بروكباك"، وهو واحد من اكثر الأفلام نجاحًا لذلك العام، وحصل
على دوره فيه على ترشيح الاوسكار لأفضل ممثل رئيس، حيث لعب دور رجل الكابوي
الجنسي المثلي، الذي على الرغم من زواجه وانجابه، يحافظ على علاقة حب سرية
تستمر لاكثر من عشرين سنة مع راعي كابوي آخر تعرف اليه اثناء عملهما سويتا
في احد المزارع... كما لعب في العام نفسه دور العاشق التائه "كازانوفا" في
فيلم يحمل العنوان نفسه.
في عام 2006 وفي فيلم "كاندي" يقدم ليجر دور الشاعر مدمن
المخدرات، الذي يقع في حب طالبة فنون، العلاقة التي تتارجح بين الحب العاصف
والرغبة في تدمير الذات بحثًا عن ملذات جديدة. كما قدم في العام الماضي احد
ادوار فيلم "انا لست هنا"، وهو الفيلم الذي يقدم بعضًا من حياة المغني
الثوري الاميركي بوب ديلان. كيث كان يستعد لدور "بات مان " في فيلم الليل،
الذي تشير التقارير إلى أنه انتهى من تصوير دوره فيه.
حياة النجم الشاب المهنية القصيرة كانت تشير الى نجم يملك كل
الاسباب والخصائص التي كانت تبشر بحياة مهنية طويلة، وانتقالة قادمة سلسلة
من ادوار النجو الوسيم الى الأدوار الكبيرة المتطلبة، هو بدا تلك الادوار
في اداءات باهرة كدوره في فيلم "جبل بروكاباك" و"كاندي"، هيث ليجر كان يملك
وجهًا من الوجوه الهادئة التي كانت تتغير بشدة ومرونة مع الادوار التي كان
يقوم بها، في دوره كرجل الكاوبي الجنسي المثلي، لم يكن بحاجة الى الكثير من
الحوار ليبرز، الازمة التي تعيشها الشخصية وسط مجتمع رجولي مهيمن. دوره في
فيلم "كازنوفا" يحتفل بشباب الممثل ووسامته، لكن النجم الراحل لا يتكئ
تمامًا على ذلك، مع حياته كازنوفا اللاهية، هناك رغبة لا يمكن انكارها في
ايجاد الحب الصادق، حب امراة واحدة، بدل عشرات النساء التي يتساقطن من
حوله!
نجوم هوليود واهل النجم، الذين بدأوا في الحديث هذا الصباح عن
رحيل النجم، لم يشيروا الى مشاكل كبيرة كانت تواجه النجم، مشاكل تفسر موتًا
يرجح أن يكون انتحارًا.
موقع "إيلاف" في 23
يناير 2008
وفاة الممثل الأسترالي الأصل هيث ليدجر
نهاية مأسوية صادمة وفي غير وقتها تلك التي لقيها الممثل الشاب
هيث ليدجر حيث عُثر عليه جثة هامدة في منزله في مانهاتن اول من أمس. قبل ان
يتمكن ابن الثمانية وعشرين ربيعاً من أن يكرس اسمه في عالم النجومية، غاب
في اجواء ملتبسة من دون أن يُعرف سبب الوفاة حتى لحظة كتابة هذه السطور.
علبة الحبوب المنومة التي وُجدت الى جانب سريره شرعت الشكوك على امكانية
انتحاره. ولكن خططه لذلك اليوم لا تشير الى أنه كان ينوي القيام بذلك.
فالممثل كان قد عين موعداً في منزله في ذلك اليوم مع اختصاصي في التدليك.
ولكن حين وصل الاخير قرابة الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر ودخل عليه
برفقة حارس المبنى وجداه ميتاً. وما هي الا ساعات قليلة حتى تجمع في اسفل
المبنى قرابة ثلاثمئة شخص في انتظار اخراج جثته من المبنى وارسالها الى
المستشفى حيث من المقرر اجراء التشريح لاكتشاف سبب الوفاة.
ربما لم يتسنَ لليدجر ان يتحول نجماً كبيراً في غضون السنوات
القليلة التي قضاها في هوليوود هو الآتي من اوستراليا، ولكن حفنة الادوار
القليلة التي قدمها مازالت تدليلاً على خياراته الدقيقة وغير المتعجلة
للنجومية والثروة. انطلقت مسيرته التمثيلية في العام 1997 بفيلم
Blackrock
ومن أبرز افلام التسعينات الكوميديا الرومنسية 10
Things I
Hate About You
قبالة جوليا ستايلز. وعلى الرغم من العروض الكثيرة التي تلقاها بعد هذا
الفيلم لمشاريع مشابهة تكرس وسامته في افلام لمراهقين، رفضها الشاب منتظراً
فرصة أفضل. لعل ظهوره في دور ابن ميل غيبسن في
The
Patriot
عام 2000 شكل تلك الفرصة، فانتقل بعده الى افلام من طراز
A Monster's
Ball،
A
Knight's Tale وThe
Four Feathers.
بعدها، ضاقت خيارات الممثل وأصبح يميل الى التجارب المستقلة، فظهر في
Casanova
العام 2005 بادارة المخرج لاس هالستروم وبعده في
The Brothers
Grimm
لتيري جيليام. في نفس العام، قدم الممثل ما يُعتبر نقطة تحول في مساره انما
منسجمة مع خياراته. فكان دور المثلي في فيلم آنغ لي
Brokeback
Mountains
الذي حاز عنه ترشيح اوسكار لأفضل ممثل. في العام 2006، اقتصر ظهوره على
فيلم
Candy
في دور شاعر بوهيمي يصارع ادمانه على الهيرويين مع صديقته. أما ظهوره
الأخير فكان خلال العام 2007 في فيلم
I'm Not
There
حيث يلعب واحدة من شخصيات بوب ديلن في الفيلم. كما كان الممثل قد أنهى دوره
في
The Drak Knight
مع المخرج كريستوفر نولان في سلسلة "باتمان" مجسداً دور "الجوكر" الذي لعبه
فب السابق الممثل الكبير جاك نيكلسن. وفي حديث نولان عنه ما يكشف الكثير من
جوانب شخصيته غير المعروفة اذ يقول عنه "انه مبتكر من الطراز الاول، مخيف
وحد الى أقصى حد. انه من الممثلين ذوي الحضور الطاغي الذي يضرب على الكثير
من مخاوفنا." اما ليدجر فكان قد صرح قبل شهرين انه واجه بعض التوتر خلال
تجسيده شخصية بوب ديلن في حين ان دور "الجوكر" منعه من النوم لاسابيع.
المستقبل اللبنانية في 24
يناير 2008
|
