كتبوا في السينما

 

 
 

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

أرشيف

إبحث في سينماتك

إحصائيات استخدام الموقع

 

التونسي إلياس بكار يرد على منتقديه في «هو وهي»

كليبات «روتانا» أكثر جرأة من فيلمي وحرية الجسد لاتعني الابتذال

تونس ـ ضحى السعفي

تعرض فيلم «هو وهي» التونسي الذي عرض قبل أيام قليلة في قاعات السينما بالعاصمة التونسية، إلى حملة من الانتقادات اللاذعة من طرف الجمهور والإعلام المحلي والسبب هو وجود العديد من المشاهد الإباحية فيه، وعلى الرغم من أن الفيلم سبق وأن رُفض من طرف لجنة وزارة الثقافة، إلا أن مخرجه لم يأب الاستسلام وأنتصر في النهاية، مع المخرج وكاتب السيناريو وصاحب الفكرة إلياس بكار كان هذا الحوار :

·         حدثنا في البداية عن قصة الفيلم والهدف منه؟

ـ الفيلم يتحدث عن شخصيتين «هو وهي» رجل وامرأة يعيشان قصة حب، ولكن فيها الكثير من الاضطرابات العاطفية والنفسية، تدور أحداث الفيلم في ليلة شتوية واحدة، حيث تذهب «هي» لبيت «هو» وتدور الأحداث في قالب درامي وفلسفي بحت،والفيلم يوجد فيه بطلان فقط وهما محمد علي بن جمعة وأنيسة داود، والهدف منه هو إظهار العلاقة العاطفية التي تربط الرجل بالمرأة.

·         لماذا تأخر صدور الفيلم لأكثر من 6 سنوات؟

ـ في البداية واجهنا عائق الإمكانيات المادية إذا صور الفيلم بإمكانيات بسيطة جداً في ظل غياب شركة إنتاج، ثم واجهنا عائق رفض لجنة وزارة الثقافة للفيلم، وبعد أن تغيرت اللجنة تم قُبول الفيلم وبالتالي السماح لنا بعرضه في قاعات السينما المحلية.

·         ألم يؤثر كل هذا التأخير في الظهور على القيمة الفنية للفيلم؟

ـ فترة إعداد الفيلم لم تؤثر في قيمته لأنه لم يكن مرتبطاً بأحداث بعينها،أو بزمان أو مكان، كما أن قصة الفيلم التي يجسدها اثنان فقط صالحة لكل الأوقات، لأنها تتحدث عن علاقة الرجل العاطفية والمعنوية بالمرأة.

·         هل فكرت في إلغاء المشاهد الإباحية في الفيلم خاصة وأنه كان السبب المباشر في رفض الوزارة لمنح تأشيرة العرض لكم؟

ـ كل مشهد في الفيلم يخدم فكرة معينة، والإلغاء كان سيؤثر على البناء الدرامي للفيلم، كما أنني لا أعتبر أن تلك المشاهد إباحية بل هي عادية وموظفة بطريقة صحيحة، ولا ننسى أن المشاهد العربي تطور.

·         هل تعتبر عرض الأجساد العارية والقبلات الحميمة في الفيلم تطورا؟

ـ أرى أن التركيز على الجسد في الفيلم كان موظفاً،،إضافة إلى أن الجسد يعكس الحالة النفسية للشخصية وأبرزت من خلال المشاهد أن حرية «هو» تقلصت لدرجة أنه لا يجدها حتى في علاقته بجسده، أما «هي» فإن جسدها متحرر من كل القيود، وحرية الجسد لا تعني الابتذال بل التوازن يجب أن يكون بين الجسد والروح، ويجب على الناقد والمشاهد أن يحترم رأي الأخر.

·         هل ترى أن الفيلم قابل للمشاهدة داخل إطار العائلة؟

ـ فيلم «هو وهي» أقل جرأة بكثير من أي كليب عربي يعرض على شاشات روتانا اليوم، كما أن الأفلام المصرية القديمة كانت أكثر جرأة من أفلام اليوم فلماذا إذاً تٌتهم الأفلام التونسية بالجرأة دون غيرها؟؟

·         علمنا أنك فصلت السيناريو والحوار على أبطال فيلمك أنيسة داوود ومحمد علي بن جمعة.

ـ نعم، الفيلم كان فكرة مشتركة وعملنا ثلاثتنا على أن يكون كل دور مفصل على صاحبه، وكنا نعمل ليل نهار من أجل ذلك.

·         يعتبر الفيلم الأول لك، ومع ذلك صورته بتكاليف تكاد تكون معدومة وبديكور ـ متواضع وبممثلين أثنين فقط، ألم تخش من خوض التجربة؟

في البداية اندفعت بحب وغرام للعمل لأنه تجربتي السينمائية الأولى، بعد ذلك نبهني أحد المختصين بأن الفيلم يمكن أن يتعرض للرفض لأنه يحمل فكر وموضوع ورأي مختلف، بالإضافة إلى أنه صُور بديكور متواضع جداً، ولكن لولا الاندفاع لما وجُد الإبداع.

·         هل كنت تتوقع أن ينال الفيلم كل هذا النقد السلبي؟

ـ كنت مستعداً لأكثر من ذلك، لأن الفيلم نخبوي وغير موجه لكل الشرائح الاجتماعية، ومع ذلك أنا رحبت بكل النقد.

·         نعلم أنك ستسافر بعد أيام لمدينة رام الله لتصوير فيلمك الثاني، هل من تفاصيل تحدثنا عنها؟

ـ سأصور في رام الله فيلما وثائقيا يتحدث على وضع الطفل الفلسطيني وعلاقته بالجدار الفاصل، وهو من إنتاج قناة الجزيرة للأطفال، إضافة إلى فيلم تونسي بعنوان «أمي في بالها»

البيان الإماراتية في 16 يناير 2008