كتبوا في السينما

 

 
 

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

أرشيف

إبحث في سينماتك

إحصائيات استخدام الموقع

 

متي يستطيع الفيلم المصري اختراق السوق الأوروبية!!

رانيا عبدالفتاح

ملايين المهاجرين العرب يبحثون عنها... فلا يجدونهامتي يستطيع الفيلم المصري اختراق السوق الأوروبية!!رانيا عبدالفتاحجودنيوز قامت بمغامرة لعرض فيلم عمارة يعقوبيان في باريس وتحملت مخاطر فتح سوق جديدة أمام الفيلم المصري... وروتانا كررت المحاولة فعرضت عندليب الدقي وكركرعرض الأفلام المصرية في أوروبا يحتاج إلي موزع معتمد... والموزعون يعرضون مبالغ تافهة مقابل الحصول علي حق عرض الفيلم في كل أوروبا لا تتجاوز ألفي دولارمطلوب اتفاقات تجارية مع دول الاتحاد الأوروبي تدرج الأفلام ضمن السلع التي يجري التبادل عليهارئيس غرفة صناعة السينما: فتح السوق الأوروبية مسئولية المنتجين... وعليهم أن يخاطروا لفتح السوق أمام أفلامهمتنظيم أسبوع لعرض الأفلام المصرية في أوروبا يساهم في زيادة الطلب علي عرضهافي الصيف الماضي قامت شركة روتانا بعرض فيلمين في دار عرض فرنسية لمدة أسبوعين هما «كركر» و«عندليب الدقي» وهو ما اعتبره البعض بداية طيبة لاقتحام الفيلم المصري لأسواق غير تقليدية هي السوق الأوروبية مما يساهم في زيادة إيراداته فضلا عن أنه يفتح الباب أمام تعرف العالم علي الثقافة المصرية وكان بعض ممثلي محطات التليفزيون البريطانية، قد أجابوا في إحدي ندوات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الأخير عن سؤال بشأن إمكانية توزيع الفيلم المصري في أوروبا بأن ذلك يتطلب وجود موزع معتمد هناك يحصل علي حقوق العرض ويتولي تسويق الأفلام، وذكروا كذلك أن قرار انضمام بولندا للاتحاد الأوروبي أوجد للأفلام البولندية مساحة عرض في التليفزيونات فما إمكانية تواجد هذا الموزع لتوسيع نطاق عرض الفيلم المصري في الخارج أكثر وما الصعوبات التي تواجه ذلك؟وهل يتطلب عرض الأفلام السينمائية في السوق الأوروبية قرارا حكوميا يدرج الأفلام بين السلع التي تصدرها مصر في بروتوكولات واتفاقيات التعاون الاقتصادي التي توقعها مع الدول الأخري؟أسئلة وجهناها إلي من يعينهم الأمر...إنتاج روتانايقول حسام مصطفي المستشار الإعلامي لشركة روتانا إن فكرة عرض أفلام مصرية في أوروبا نشأت بعد انتهاء الشركة من إعداد فيلم «عندليب الدقي» الذي كان أول إنتاج بالكامل لها ولأن سوق السينما كان جديداً علينا فكرنا في عمل شيء مختلف للوصول لأكبر قدر من الناس، فقد جري العرف أن يقتصر توزيع الفيلم داخليا علي مصر وخارجيا علي الدول العربية أما السوق الأوروبية فقد كانت جديدة وقليلا ما يحدث حتي لو لمدة عرض بسيطة مثلما حدث مع فيلم «عندليب الدقي» نفسه الذي لم يعرض إلا لمدة أسبوعين الفكرة كانت محاولة إيصاله لأكبر قدر من الناس فاتجهنا لأوروبا لا أكثر والفيلم قد تم توزيعه داخليا بشكل جيد وكذلك عربيا ثم في أوروبا بباريس.وأضاف أن الفيلم كان مفتوحا لجميع من وصلت إليهم الدعاية الخاصة به ومع أننا زودناه بالترجمة فقد كان جمهوره أساسا من الجالية العربية.هل يوفر عرض الفيلم في الخارج حماية من السرقة؟بالطبع يوفر عنصر الحماية ولكن الهدف الأهم هو هدف أدبي ومعنوي فالمهم الآن هو أن نفتح سوقا جديدة للفيلم المصري والعربي خاصة مع ازدياد عدد الجاليات العربية في البلاد الأوروبية ومن جانبنا فسوف نواصل المحاولة لأننا طوال الوقت نجرب حتي نصل للشكل الأفضل، التجربة كانت ناجحة فِلمَ لا تتكرر؟!الموزعون يريدون الفيلم ببلاش هل من الممكن أن نجد موزعا أوروبيا أو عربيا يقيم بالخارج يقبل المغامرة بتوزيع الفيلم المصري في أوروبا؟ـ كان هذا هو السؤال الذي وجهناه لعدد من المنتجين، يقول المنتج هاني فوزي المسألة ليست سهلة ونحن لسنا ضدها فهي لصالح صناعة السينما ونحن كمنتجين لا نحصل علي أي دخل من السوق الأوروبية والأمريكية فعندما يأتي لنا دخل منها فهذا شيء جيد، المشكلة أن العروض التي نتلقاها تتسم بعدم الجدية إنهم يريدون أخذ حق توزيع الفيلم ببلاش، ويعرضون ما لا يزيد علي ألفي دولار، مقابل حق العرض، في أوروبا كلها وهذا يحتاج لكيانات كبيرة ومصاريف كبيرة أيضا لمتابعتها ولو تواجد موزع ملتزم وجمهور يشاهد في دور العرض، والتليفزيونات الأوروبية سيكون شيئاً لصالح الفيلم.ويضيف هاني فوزي: الأمر يحتاج لقرارات سياسية وهي أهم شيء وذلك بأن يكون هناك اتفاق تبادل تجاري ثقافي بين مصر ودول العالم تكون الأفلام من بين السلع التي يتفق الطرفان علي تبادلها وأن نلتزم نحن كذلك بالمثل فنحن لا نعرض سينما أوروبية ولا تليفزيوناً المشكلة أن تتبني الدولة ذلك لأن موزع أو منتج القطاع الخاص لكي يعرض فيلما في أوروبا ينفق عليه مبالغ طائلة للدعاية وعندما يعرض ولا يأتي بهذه النفقات لن يعيد التجربة أما لو عرض وكسب فستكرر التجربة ولكنها تخسر وهذا في أغلب العالم لأن الجمهور غير معتاد علي الفيلم المصري.إساءة لمصرأما المنتج وائل عبدالله فيري أن إيجاد موزع معتمد في الخارج موضوع غير هين المسألة تحتاج لتفاهم مع شركة كبيرة في الخارج لأن محاولة عرض أي فيلم ماعدا الأمريكي غير ناجح، فمثلا محاولة عرض الفيلم الفرنسي في مصر غير ناجحة، وفي فرنسا يوجد جاليات عربية لكن ليس أي فيلم يوزع في الخارج فهي تكون لمواضيع معينة التي تحوي إساءة لمصر.وعن الحاجة لقرارات سياسية قال لسنا في حاجة إلي قرارات سياسية وإنما إلي دعم من السفارات المصرية في الخارج لأن المنتج أو الموزع عندما يقابل شخصا معينا بشأن توزيع الفيلم لا يقابل أي شيء وإنما ملحق السفارة الإعلامي ينسق مع السفارات المعينة وهو ما حدث معنا عندما رتب لنا الملحق التجاري والإعلامي في سفارتنا في لندن مؤتمرا صحفيا لعرض فيلم «تيمور وشفيقة» فلكي نعرض فيلماً نحتاج لدعم السفارات العربية في الخارج.وعن إمكانيات أن يكون شراء وقت في الفضائيات لعرض الفيلم المصري مفيدا يقول: إن الفضائيات منفذ للعرض، والفيلم العربي يعرض بالفعل في قنوات روتانا «وإيه آر تي» ما أحتاجه هو دعم لتمويل الأفلام فنحن الآن بصدد مناقشة عرض فيلم «الجزيرة» في أكثر من محطة في إنجلترا وفرنسا وهو فيلم ذو موضوع محلي جدا ولو وافقوا علي شرائه يكونون محايدين جدا، ولو لم يهتموا يكون كل ما يهمهم فقط ما يظهر مساوئ البلد والأمر يحوي مخاطره.تدخل وزارة الخارجيةويري الموزع محمد حسن رمزي أن مندوبي محطات التليفزيون البريطانية لديهم حق في اشتراط وجود موزع معتمد في الخارج حتي يتمكنوا من أخذ الأفلام من جهات معلومة وأن المشكلة تكمن في إيجاد الموزع الذي يهتم بعرض فيلم أجنبي، وهي مشكلة موجودة لدينا فنحن لا نهتم مثلا بعرض الفيلم الأوروبي ماعدا محاولات ضئيلة لبعض الموزعين وبالمثل لا يوجد موزع أوروبي يهتم بتوزيع الأفلام العربية في أوروبا.وعما إن كان الأمر يحتاج إلي قرارات سياسية قال إن الأمر يحتاج لتدخل علي مستوي رفيع من وزارة الخارجية لتوقيع اتفاقيات تجارية مع الاتحاد الأوروبي علي عرض الأفلام المصرية في السوق الأوروبية.لابد من بذل الجهد والتضحيةمنيب شافعي رئيس غرفة صناعة السينما يقول: توزيع الفيلم المصري في أوروبا يتطلب أولا أن تتعود الجماهير الأوروبية عليه، وأن تألفه وأن تتأكد أنه فيلم جيد ينطوي علي جماليات سينمائية وهو ما فعلته شركة جودنيوز التي اتفقت مع موزع لتوزيع فيلم « يعقوبيان» في البداية وعندما أتي الأمر بنتيجة طلبت منهم الأفلام الأخري المفروض أن يبدأ المنتجون بمحاولة اقتحام السوق الأوروبية ويتحملوا مخاطرة خلق طلب علي السلعة ويبدأ بعدها الفيلم المصري ينتشر لابد من بذل جهد وتضحية بأن تعرض الأفلام حتي لو لم تأت بربح في الفترة الأولي وطبعا هذا ما سيحدث في البداية لأن المشاهد الأوروبي لا يعرف ما هو الفيلم المصري.أي أن يحدث هذا التعود ويحدث تواصل في هذا الموضوع، وعن التسهيلات التي يمكن أن تقدمها أجهزة الدولة في هذا الصدد يضيف منيب: أحيانا يأتي لنا من العلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة طلبات بعرض الأفلام المصرية فمثلا دولة مثل ماليزيا طلبت عرض أفلام مصرية لديه. الأمر يحتاج إلي تنظيم أسابيع لعرض الأفلام المصرية في الخارج من خلال موزعين هناك ينفقون علي تواجدها وعندما تعرض سبعة أو ثمانية أفلام ستفهم الجماهير ما هو الفيلم المصري، ويحدث له تواجد والأمر أيضا يحتاج جهد من الشركات فمثلا جودنيوز بذلت جهداً في هذا الشأن ونجحت فيه، ويوسف شاهين بذل هذا الجهد وتمكن من عرض أفلامه بصفة خاصة في بعض البلاد الأوروبية مثل فرنسا وألمانيا والمفروض أن يبذل الباقي نفس هذا الجهد وأنا يسعدني أن ينتشر هذا الموضوع أكثر من ذلك لأن فتح السوق الأوروبية والآسيوية أمام الفيلم المصري مهم جدا لتوسيع نطاق تأثيره.. وتعظيم عائده المادي... والاعتماد علي السوق التقليدية للفيلم المصري وهي السوق العربية خطأ.وأضاف لقد جاء لي من يطلبون عرض فيلم مصري في فرنسا عن طريق المستشارة الثقافية لسفارتنا هناك التي تحدثت معي وتم تحديد موعد بيني وبين هذا الموزع واتفقنا علي عرض أفلام مصرية وكذلك علي عرضها في لندن أيضا، ولكن لم تتحرك الأمور بعد ذلك ربما لأنه وجد أن الإقبال علي الفيلم المصري في الوقت الحالي غير كاف.اقتراح بتبادل أفلام أوروبيةويري سيد فتحي مدير الغرفة التجارية أن الأمر لا يحتاج لقرارات سياسية وإنما يتوقف علي الجهة الطالبة للفيلم أو الجهة التي سيعرض فيها المفروض أن يتواجد هناك موزع لغرفة أو يكون لنا علاقة أو اتفاقية معه، بحيث يعرض لك. لأن ذلك لابد أن يتم من خلال شركات مثلما يحدث عندما تطلب السينما الكويتية أن تأخذ الفيلم ليعرض في الكويت وما نريد أن نصل إليه في فرنسا مثلا ولا يتمكنون، أو لا فرصة لديهم لأن يأتي لنا، وقد كانت هناك تجربة منذ خمس أو ست سنوات قامت بها دينا ذوالفقار في فرنسا حيث عرضت أفلاما مصرية لمدة ستة أشهر وواجهت هناك مشاكل إدارية كثيرة فعلا عن أن إيراد عرض الأفلام لم يغط التكلفة فالأمر يحتاج لجهد ومثابرة وتضحية من المنتج المصري بأن ينفق علي الفيلم وكذلك بأن الشركة التي تأخذ الفيلم يتحقق لها عائد حتي تطلب فيلماً آخر.ويضيف منيب شافعي بأنه شارك في ورشة عمل في مراكش في أوائل ديسمبر الماضي هدفها بحث مشكلات صناعة السينما في الدول العربية باستثناء مصر لأن لديها سبقاً وكذلك بحث مشاكل دور العرض بهدف إدخال الفيلم الأوروبي للدول العربية وكان قد أعد اقتراحا بأن يتم تبادل عرض أفلام أوروبية مع أفلام مصرية تعرض مثلا في باريس في قاعتين وبالمقابل نعرض هنا في قاعتين والآن الموزعون لدينا يملكون دور عرض ولديهم سلطة اتخاذ القرار بذلك مقابل نسبة توزيع حسب إيراد كل فيلم مثلا 10% أو مقاصة مالية وعندما تنجح الأفلام سيطلب المزيد ولكنه لم يتمكن من تقديم الاقتراح لأن رئيس البرنامج هذ اليوم استدعي لاجتماع مع الملك.

جريدة القاهرة في 8 يناير 2008