كتبوا في السينما

 

 
 

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

أرشيف

إبحث في سينماتك

إحصائيات استخدام الموقع

 

في حوار خاص لإيلاف

مصطفى شعبان: راضي عما حققه جوبا، ولم أحدد نفسي في الأكشن

محمد عبد العزيز من القاهرة

بدأ بأدوار صغيرة في العديد من الأفلام، وعرفه الجمهور أكثر من خلال مسلسل "عائلة الحاج متولي"، وتألق في فيلم "مافيا" من خلال دور ضابط المخابرات أمام أحمد السقا، اتجه بعد ذلك للبطولة المطلقة، فقدم الرومانسية من خلال "أحلام عمرنا"، ثم تخصص في أفلام الأكشن في عدة أفلام حققت نجاحات متوسطة، بدأها بفتح عينيك ثم الكود 36 وأخيرا "جوبا"، ومن آخر أفلام مصطفى شعبان بدأنا حوارنا، فسألناه عن بداية هذا الفيلم وكيف عرض عليه فأجاب:في البداية وقبل كل شيء أنا أريد أن أشكر موقع إيلاف وأوجه له تحية كبيرة، وأقول إنه من المواقع المحترمة والمشرفة جدا والتي أحرص على الدخول عليها باستمرار، وأكون سعيدا جدا برؤيته أو سماع أخبار جيدة عنه، وكل عام وكل قراء إيلاف بخير، وأنا سعيد جدا بإجراء حوار مع الموقع لأول مرة، أما بالنسبة لجوبا فقد بدأت حكايته منذ عام تقريبا عندما عرض علي الكاتب الدكتور محمد رفعت فكرة الفيلم، فقرأت القصة وأعجبتني الفكرة للغاية وبالذات فكرة القدر الموجودة بها، وجملة البداية "الأبطال لا يختارون أقدارهم، ولكن الأقدار هي التي تختارهم"، فأعجبتني هذه الفلسفة جدا واتكلنا على الله وبدأنا في العمل به.

·         وهل كان ذلك أثناء تصوير فيلم "كود36"؟

- كان وقتها في مرحلة المونتاج.

·     وما سر اختيارك لمحمد رفعت بالرغم من فشل أفلامه السابقة وخاصة فيلم "آخر الدنيا" والذي وجه إلى السيناريو الخاص به بالذات العديد من الانتقادات؟

- أنا لا أرى أن محمد رفعت كاتب فاشل ولا أحب كلمة فشل أو فاشل بشكل عام، والفيلم لا ينبغي أن يصب نجاحه أو فشله على كاتب أو على نجم بعينه، وأنا ضد مقولة أن هذا الفيلم نجح لأن فلان موجود به أو الفيلم فشل لأن فلان لم يكن به، فالفيلم به العديد من العناصر الكاتب المخرج الممثل والموسيقى والمونتاج والديكور، وهناك العديد من الأفلام التي فشلت عند بداية عرضها مثل الأرض والهروب وباب الحديد وغيرهم، ثم تغيرت نظرة الجمهور لهذه الأفلام، فأحيانا ما تكون هناك أحكام متسرعة على الأفلام.

·         ولكن هل رأيت فيلم آخر الدنيا؟

- لا لم أره، ولكن ما يهمني هو شيء آخر وهو السيناريو المكتوب والقصة أعجبتني، وأعتقد أنه لم يفشل بل هناك كثيرون أشادوا برفعت في هذا الفيلم.

·         وماذا عن عملك للمرة الثانية مع المخرج أحمد سمير فرج؟

- وجدت توافقا كبيرا بيننا وأصبحنا أصدقاء للغاية منذ فيلمي السابق "كود36" الذي قام بإخراجه، وأصبحنا أصدقاء شخصيين وأسريين، وهو مخرج موهوب جدا، وفي فيلم "كود36" عمل على قدر حجم الفيلم، ولكني رأيت أن لديه الكثير ليقدمه، وعند بدء العمل في هذا الفيلم طرحناه معا وتناقشنا معا فيه، وأصررنا على العمل فيه معا، وبالفعل أخرج إمكانيات أخرى أكبر بكثير من الفيلم السابق.

·         ولماذا تم تغيير اسم الفيلم من "القناص" إلى اسمه الحالي؟

- جوبا قصة الفيلم وهو اسم البطل في الفيلم أيضا، والفيلم لم يكن اسمه القناص من قبل، بل كان اسمه "كوبرا" وصورنا باسم مؤقت وهو "القناص"، حتى نجد اسما آخر، وجوبا أقترح من سياق السيناريو.

·         وبعد عرض الفيلم هل ما شاهدته هو ما كنت تأمله؟

- بالطبع، وأفضل مما كنت متوقعا.

·         ولكن بالتأكيد كنت تتمنى أن يكون أفضل؟

- أكيد كان نفسي أن يصل لدرجة أعلى ، ولكن الفيلم أنا راضي عنه تماما.

·     ولكن كانت هناك بعض السقطات في السيناريو، فكيف تقتل داليا البحيري وهي همزة الوصل بين منظمة المقاومة والعناصر الموجودة في جنوب أوروبا، ولا تعرف هذه المنظمة شيئا عن مقتلها؟

- هي نقطة مطلوبة لأنها همزة الوصل في الفيلم بين المنظمة والعناصر الموجودة في أوروبا، وعند مقتلها لن تصلهم معلومات، فهو ليس جهاز مخابرات، ولكن كل معلوماتهم تأتي من خلالها هي ورشيد "أحمد سعيد عبد الغني"، فهي همزة وصل في جنوب أوروبا وحركة مقاومة وليست منظمة، والمقاومة الفلسطينية كبيرة جدا منها حكومية وسياسية وشعبية، ولم نحدد جهة معينة، وعند مقتلها قد لا يعرفون، لأنه ليس من المفترض أن يكون لها وسائل اتصال أخرى، وهو ماكان مطلوبا وهي خطة رشيد من البداية، لأنه عند مقتلهم لن يصل للمقاومة معلومات غير المعلومات التي سأوصلها أنا، وهي خطة محكمة جدا.

·     وكيف لا يتم السماح لك بمقابلة زعيم المقاومة بالرغم من المعلومات الخطيرة التي تنتظرها، إلا بعد أن تثبت جديتك من خلال قتل الإسرائيلين؟

- هم لا يعرفون ما أحمله من معلومات، ولا ينتظروني أنا بل ينتظرون المعلومات التي سيوصلها رشيد، وفوجئوا بشخص آخر أتى لهم كانت داليا ورشيد يحكوا لهم عنه، ولكنهم لا يعرفون لماذا أتيت.

·         ولماذا تصر على تقديم الأكشن في أفلامك؟

- أنا لا أرى أن جوبا فيلم أكشن ولا كود 36 أكشن، فقط فيلم "فتح عينيك"هو الأكشن.

·         ولكن في التصنيف هي أفلام أكشن؟

- أنا لا أحب هذه التصنيفات، أنا أحب الأفلام الحياتية، ففيلم "جوبا" يضحكك ويبكيك شاهدت فيه إبهار ومشاهد حركة وغيرها، فأنا أحب الأفلام التي بها كل شيء، وفيلم مثل أحلام عمرنا صنف كفيلم رومانسي بالرغم من وجود مشاهد أكشن به ولا أعرف لماذا، وفيلم جوبا صنف كأكشن بسبب إعلانه، وأعتقد أنه بعد أن يتم إذاعة الأغنية الخاصة بالفيلم سيطلقون على الفيلم تصنيف الرومانسية، وأنت شاهدت الفيلم، فهل تجده أكشن فقط؟

·     بالطبع ففي البداية مشهد مطاردة ومستمر حتى الوصول إلى مصر، وبعدها أحداث الفيلم تنتقل إلى إسرائيل ومشاهد مليئة بالأكشن.

- الفيلم به أكشن ورومانسية وضحك كما قلت لك، وهناك العديد من المناطق الهادئة بالفيلم مثل فترة وجود البطل بمصر

·     هذه الجزئية من الفيلم لم أفهمها، فموافقة البطل على السفر إلى فلسطين كانت بعد أن سمع كلمتي تشجيع من والدته، ولكن ألم يكن من الأفضل اختصارا للوقت أن يسمع هاتان الكلمتان من والدته في التليفون بدلا من الأسبوع الطويل في مصر؟

- كمشاهد أنت تحتاج بعد فترة تركيا والقتل والمطاردات أن تأخذ نفسك قليلا، وذلك كبناء درامي متوازن، فكان يجب أن تدخل في حالة من الهدوء تتعرف فيها على شخصية البطل وترى أهله، وجمل والدته التي تذكرها له والتي تقول فيها إن كل ابن من الممكن أن يكون بطلا في نظر عائلته كان يجب أن تقال وجها لوجه، كنا نحتاج إلى هذه الحالة حتى يستعد المشاهد للدخول في جزئية إسرائيل ومشاهد الأكشن والقتل الأخرى الموجودة بها.

·         عادة ما نجدك بطلا وحيدا في أفلامك، فهل تصر على ذلك في اختيارك لأفلامك؟

- هذا الكلام غير حقيقي وأنا لست ضد البطولة الجماعية، فمثلا فيلم "كود 36" كانت البطولة مناصفة بيني وبين مايا نصري، بل كانت مشاهدها أكثر من مشاهدي، وأنا أختار الفيلم الجيد وليس الدور الكبير أو الصغير، ففيلم فتح عينيك كانت البطولة فيه جماعية وكل أدوارنا كانت متساوية تقريبا، وفي جوبا داليا دورها مهم جدا، وأحمد سعيد قد يكون الدور صغير ولكن في النهاية يكون صاحب المفاجأة التي تقلب الفيلم كله، وفي الفيلم القادم ستجد أن البطولة مقسمة على أربعة وبمساحات متساوية.

·         وهل اختيارك لبطلات جدد حدثت بعد المشكلة مع منى زكي في فيلم "أحلام عمرنا؟

- حدث خلاف بالفعل بيني وبين منى زكي، ولكن ليس كما ذكر في الصحافة، ولم ثحدت المشاكل الكبيرة التي ضخمتها الصحافة، وهذا الخلاف انتهى منذ فترة، وبعد ذلك عملت في مسلسل العميل 1002 وكان معي نيللي كريم ونور وريهام عبد الغفور، وعملت مع نيللي كريم مرة أخرى في "فتح عينيك"، وفي "كود36" كان هناك دور واحد لفتاة، والمخرج والمنتج كانوا يفضلون أن يكون وجها جديدا من أجل المصداقية، وفي هذا الفيلم معنا داليا ونادين سلامة التي كان يجب ألا تكون مصرية حتى يصدقها الجمهور، مثل ضرورة وجود غسان مسعود، حتى يصدق الجمهور منطقة فلسطين، وهو شيء له علاقة بالدور.

·         وماذا عن عملك مع غسان مسعود؟

- هو رحب جدا بالاشتراك في الفيلم وحادثني عبر الهاتف، وهو ممثل له وزن وعالمي، والوقوف أمامه كان متعة والأيام التي عملنا فيها معا كانت ممتعة جدا، وكان هناك تبادل حوار بيننا ولا زلنا حتى الآن نتكلم عبر الهاتف.

·         بالرغم من التعب والمجهود الذي نشعر به من مشاهدة أفلامك، إلا أن هذه الأفلام لا تنجح نفس نجاحات أفلام أخرى؟

- فتح عينيك إيراداته كانت أعلى من أحلام عمرنا، وفيلم جوبا حتى الآن جمع مليون وتسعمائة ألف جنيه، وأنا راضي عنهم للغاية، وطبيعي أن تكون هناك فروق في الإقبال الجماهيري بين الأفلام بعضها البعض، وطبيعي أن يكون هناك فيلم يكسر الدنيا وفيلم يحقق نجاحا أقل منه وفيلم بعده، والإيرادات أيضا لا أستطيع أن أقيسها على أيام العيد فقط، لأن جمهور العيد ليس هو جمهور السينما الحقيقي، والمهم هو ما سيحققه الفيلم بعد العيد.

·         وهل كانت المنافسة صعبة هذا الموسم؟

- أرى أن الأفلام كانت قوية، ولا أقصر الأفلام على النجوم مثلما يحب الصحفيون تسميتها، فهذا الموسم كانت المنافسة بين الأفلام وليست بين النجوم.

·         من وجهة نظري كانت منافسة أكبر بين النخرجين أحمد سمير وأحمد نادر وشريف عرفة؟

- تكون ظلمت سمير ونادر، والمقارنة ظالمة، فالاثنين رغم موهبتهما ليس لديهم نفس خبرة شريف عرفة، والمقارنة ليست عادلة.

·         بعد مشوارك حتى الآن في السينما، أين تجد موقعك الآن، وهل حققت ما كنت تحلم به؟

- حققت الكثير من طموحاتي، أهمها أن اسمي أصبح موثوقا لدى الجمهور ولدى الكثيرين الذين يثقون بأنهم سيرون فيلما جيدا، وبالنسبة لما حققته على المستوى التمثيلي فقد اكتسبت خبرة بالفعل ولكن كلما تصل لمرحلة تطمع في المرحلة التالية والأعلى منها، وعندما تحقق حلم تطمع في عشرة أحلام أخرى.

·         وما الذي تطمع فيه الآن؟

- أتمنى أن أدخل في مواضيع مختلفة وأنوع في الأدوار، وأقدم أدوارا شعبية.

·         وهل ترى أنك حددت نفسك في أفلام الأكشن؟

- لم أحدد ولا أجد أي دور مما قمت به متشابه مع دور آخر قمت به، فالضابط في "كود 36" مختلف تماما عن فيلم مافيا، وجوبا مختلف.

·     بدأت بطولاتك مع المخرج الكبير محمد أبو سيف من خلال فيلمي "النعامة والطاووس وخلي الدماغ صاحي"، فلماذا لم تكرر التجربة مع مخرجين كبار؟

- لم تأت الفرصة للعمل معهم مرة أخرى.

·         وهل تتمنى العمل مع مخرجين بعينهم؟

- عاطف الطيب

·         الله يرحمه، أقصد من الأحياء؟

- كلهم وليس اسم معين، ولكن أحب أن أعمل مع مروان حامد.

·         وماذا عن فيلمك الجديد "وش تاني"؟

- مازال يكتب حتى الآن، ولا أعرف قصته

·         ولكن القصة نشرت في العديد من الأخبار؟

- نعم ولكن الفيلم حتى الآن يقوم السيناريست محمد حفظي بكتابته ولم ينته منه.

·         ولكن سمعنا أن هناك ورشة شباب هي التي تكتب الفيلم؟

- محمد حفظي لديه ورشة كتابة وهو يعمل من خلال هذه الورشة.

·         وبالنسبة للتليفزيون، ألن تكرر التجربة مرة أخرى بعد العميل 1001؟

- الفترة بين مسلسل الحاج متولي والعميل 1001 كانت خمس سنوات، ولا أعرف متى سأجد مسلسل آخر يصلح لأن أقدمه، والمسلسل نجح وأبحث عن سيناريو بنفس الجودة، ولا أشترط أن تكون مخابرات أو بوليسية، ولكن أبحث فقط عن الجودة في العمل

·         هل تؤثر المشكلة بين تكتلي التوزيع في مصر عليك كممثل؟

ليس بشكل كبير، فدور العرض التي يمتلكها كل طرف متعادلة تقريبا، ولكن أنا معك تماما أن الأفلام لا تأخذ فرصة عرضها بشكل كامل، ولكن المشكلة ستحل قريبا

muhammadabdelaziz999@hotmail.com

موقع "إيلاف" في 4 يناير 2008