حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

رحيل الوردة

وداعا يا صاحبة العيون السوداء

بقلم : عبد الله محمد

رحيل المطربة وردة أعتبره خسارة كبيرة للفن والإبداع العربي، فهي صاحبة مشوار فني طويل حرصت خلاله علي تقديم الفن الراقي الذي عاش وسيعيش في وجدان كل الجمهور العربي من المحيط إلي الخليج، وساهمت بصوتها الفريد وأغانيها العبقرية الرائعة في ترسيخ الذوق الفني الطربي الرفيع لدي الجمهور، ولايوجد صوت قادر علي تعويض وردة فهي أسطورة في عالمها الفني والاسطورة لاتموت.

رحلت وردة عن عمر يناهز الـ73 عاما وتركت لنا مكتبة فنية كبيرة مليئة بالعديد من الأعمال الغنائية والسينمائية والتليفزيونية، أعمال عشقها ورددها الجميع بحب، قدمت الكثير من الأغاني الراقية التي تعاونت فيها مع عمالقة الكلمة واللحن، ولم تنزلق يوما للهبوط والتدني الذي أصاب عالم الموسيقي والغناء في مقتل.

منذ عشر سنوات تقريبا تعرفت علي وردة، وكان ذلك بعد عودتها من رحلة علاج قامت خلالها بزراعة كبد، كانت العملية خطيرة وتحتاج راحة طويلة، لكن فور عودتها إلي القاهرة اتصلت بها في نفس اليوم دون سابق معرفة وطلبت منها اجراء حوار لمجلة »أخبار النجوم«، كنت أعتقد أنها ستعتذر أو تطلب تأجيل الحوار وهذا طبيعي في ظل ظروفها المرضية أنذاك، لكنها فاجأتني بترحيبها الشديد بإجراء الحوار وتم تحديد الموعد، وكان في اليوم التالي، وفي الموعد المحدد كنت أقف علي باب منزلها المطل علي النيل بمنطقة المنيل، كانت في انتظاري بكامل أناقتها وكلها أمل وحيوية، كان هذا هو اللقاء الأول بيني وبينها، وكنت أشفق عليها من العملية الجراحية الخطيرة التي أجرتها في الخارج، وهذا الشعور جعلني أكثر حرصا علي عدم إزعاجها أو مضايقتها بأسئلة كثيرة عن مرضها وعن أمور لاتحب الحديث فيها وهي مازالت في مرحلة النقاهة، كنت أعشقها وأذوب عشقا في أغانيها ولم أكن أريد أن أرهقها، لكنها وردة العبقرية التي شعرت بذلك منذ دخولي منزلها لأول مرة، ففاجأتني بأنها جاهزة للرد عن كل الأسئلة والاستفسارات، وهذا ما حدث فقد أجابت عن طيب خاطر علي كل الأسئلة وبالتفصيل، وامتد الحوار لأكثر من ساعتين، لتتكرر بعدها لقاءاتي مع وردة التي كانت  تتعامل مع كل الناس بتلقائية وبساطة وحب، كانت متواضعة لأبعد الحدود ولم تكن تتعامل علي أنها وردة المطربة الكبيرة، لم تكن تعيش في برج عاجي كما يفعل بعض أنصاف الموهوبين من أشباه المطربين والمطربات، كانت تحب الناس وتحب مصر عشقا كبيرا، كانت مثل طفلة رقيقة، وهذا ما لمسته من كلامها في كل لقاءاتي معها، لذلك غزت بأغانيها وأعمالها الفنية قلوب ووجدان الناس.. من منا لايتذكر »في يوم وليلة« و»العيون السود« و»حكايتي مع الزمان« و»لولا الملامة«، «أهي جت كده« و»حرمت أحبك« و»نار الغيرة« و»بتونس بيك« وغيرها من الروائع التي أمتعتنا بها هذه الراحلة التي ستظل رمزا غنائيا كبيرا.

لم أجلس في أي تجمع فني إلا ووجدت حبا كبيرا لها، كان الجميع يحترمها ويقدرها، ولم  يكن لها أعداء حتي لو حدث اختلاف مع أي شخص، كانت تتعامل معه برقي وحب واحترام.

كانت وردة مطربة عنيدة، فعندما قدمت ألبومها الغنائي الأخير »اللي ضاع من عمري« خرجت بعض الأصوات القليلة من المتخصصين في المجال الموسيقي تطالبها بالاعتزال حفاظا علي تاريخها الفني الكبير، وهذا الأمر لم يعجبني شخصيا لأنها وردة ولأنها تستحق منا الاهتمام الأكبر، ولأنها عنيدة في حبها للفن وحرصها علي الغناء ردت بسرعة علي كل من طالبها بالاعتزال بتقديمها دويتو مع المطرب السعودي عبادي الجوهر حمل اسم »زمن ما هو زماني«، لتعلن بعدها أنها ستظل تغني حتي آخر يوم في حياتها، وهذا ما تحقق لها.

صوت وردة سيظل علامة بارزة في تاريخ الفن الغنائي العربي، وكم كان جميلا ان يلف جثمانها بعلمي مصر والجزائر، وداعا صاحبة العيون السود.

abdalla4411@yahoo.com

أخبار النجوم المصرية في

23/05/2012

 

حاجة غريبة

ولسه هتوحشيني كمان!

محمد بگرى 

حكايتي مع وردة بدأت وانتهت في يوم وليلة! التقيتها في نهار الثلاثاء 22 يوليو عام 2008 بالمنتزه في لقاء سريع لم يدم طويلا لأنها كانت علي موعد آخر بعد ساعات قليلة وتعتبره هو اللقاء الأهم ليس فقط في ذلك اليوم ولكن في حياتها الفنية والخاصة - علي حد وصفها لي- فهي الليلة علي موعد لقضاء واحدة من أحلي الليالي، تلتقي فيها بعشاق أغانيها بعد غياب دام لأكثر من عشر سنوات كاملة لم تقف خلالها علي خشبة المسرح نهائيا ولم تظهر في أي برنامج تليفزيوني كما  أن  الحفل يقام علي شرف أغلي الحبايب وعبقري التلحين الموسيقار الكبير بليغ حمدي زوجها السابق ورفيق رحلة كفاحها ونجاحها!

علامات القلق والتوتر تبدو واضحة علي ملامحها، فلما سألتها عن السر في ذلك قالت إنها تشعر كما لو كانت في بداية الطريق فهي علي موعد مع الاختبار الصعب، فترة الغياب كانت طويلة ورحلة الآلام كانت قاسية ولم يكن بمقدورها الاعتذار عن المشاركة في ليلة بليغ، خاصة أن الدعوة جاءتها من مهرجان الاسكندرية الغنائي الدولي الذي تحترمه وتقدره والحفل يقام علي شط إسكندرية تلك المدينة التي تعتبرها محل الميلاد لأهم وأحلي الأغاني التي قدمتها في رحلتها مع بليغ وعددها 48 أغنية تقريبا بعد عودتها عام 1972 وتراجعها عن قرار اعتزالها بعد انفصالها عن زوجها جمال قصيري.

قبل أن أتوجه إلي غرفتي، التقيت في بهو الفندق مع صديقي الشاعر الغنائي محمد حمزة الذي كتب لها عشر أغان منها العيون السود وبلاش تفارق وحكايتي مع الزمان ومالي وغيرها وكانت تجمعه بوردة صداقة وطيدة حتي في فترة غيابها بسبب مرضها وأمامه لم استطع كتمان مشاعر القلق التي كانت قد انتابتني بعد لقائي السريع مع وردة فقلت له أنني غير متفائل بحفل الليلة لأن وردة لاتزال مجهدة وعلي ما يبدو أنها غير مستعدة للحفل فقابل قلقي وتوتري بابتسامة خفيفة ووضع يده علي كتفي وقال »لاداعي للقلق.. دي وردة«!!

في المساء توجهنا إلي الحديقة الملكية بالفندق حيث يقام بها الحفل وكان معنا عددا من الفنانين ضيوف المهرجان المكرمين ومنهم نيللي وبسكال مشعلاني وهاني مهني والمطرب اليمني أحمد فتحي والموسيقار المصري العالمي رمزي يسي والإعلاميين وجدي الحكيم ونعم الباز بالإضافة إلي رؤساء النقابات الموسيقية بالدول العربية وعدد آخر من الملحنين ورجال الاعمال وكانت بالفعل ليلة من أحلي الليالي فقد شاهدت وردة» قبل العشرين« تتمتع بقدر هائل من اللياقة والرشاقة علي المسرح وقد اختارت أصعب أغانيها مع بليغ لتقدمها لعشاقها والبداية كانت من وحشتوني بعد غياب عشر سنوات وقد الهبت بها حماس كل الحضور  لدرجة جعلت الراقصة دينا تتخلي عن مقعد المتفرجين وتصعد علي خشبة المسرح لتشاركها بالرقص علي أغانيها لمدة ساعتين متواصلتين وتتعرض في اليوم التالي لهجوم النقاد!

هذه كانت حكايتي مع وردة في أول وآخر حفلة تحييها بعد عودتها من الغياب الأخير وتلتقي فيها بعشاقها وجها لوجه قبل رحيلها.

وأخيرا »لست أبكي علي نفس إن ماتت.. وإنما أبكي علي حاجتي إن فاتت«

Mohamed_bakry16@yahoo.com

أخبار النجوم المصرية في

23/05/2012

 

نجوم الفن بعد رحيل وردة

كان مكتوب علينا .. وأنتهينا

تحقيق: شريهان نبيل 

في البداية يقول سمير صبري: المرة الأولي التي جمعتني بالفنانة وردة كانت من خلال برنامج »النادي الدولي« وتعرفنا علي بعض حينها، وبعدها جاءت مشاركتي معها في فيلم »حكايتي مع الزمان«، فكانت من أجمل تجاربي السينمائية لأن معظم مشاهدي كانت أمام وردة، حيث كان دوري عبارة عن مخرج مسرحي يعود من الخارج وينضم إلي فرقة يوسف وهبي والتي كانت تغني فيها وردة موشح لمحمد الموجي في بداية الفيلم قبل أن يراها رشدي أباظة ويقرر الزواج منها، ولكن تحدث أسباب تؤدي إلي طلاقها لتعود إلي الفرقة مرة أخري وتغني أغنية »وحشتوني« فعندما شاهدت أداءها الرائع قررت أن تكون بطلة الفرقة، ومن هنا نشأت بيننا قصة حب داخل أحداث الفيلم.

ويضيف سمير صبري قائلاً: كانت أهم صفات وردة في التصوير الطاعة والحنان، وتنفيذ ما يطلبه المخرج دون تردد، فمثلاً أثناء تصوير الفيلم طلب منها المخرج حسين الإمام تصوير أحد المشاهد كونها راقصة تقوم بـ»لف إيشارب علي وسطها« وهو الأمر الذي رفضته وردة في بداية الأمر ولكن استطاع المخرج إقناعها وقامت بتصوير المشهد.

ويذكر صبري موقفاً لوردة أثناء تصوير هذا الفيلم عندما كانت تمارس الرياضة في نادي »القاهرة الرياضي« قالت لي: أشعر بزيادة في الوزن ولكن الشورت لا يليق بي، فقلت لها وماذا لو تم إضافة هذه العبارة إلي سيناريو الفيلم، ومعها جملة أخري هي »الدهن في العتاقي«، ونالت الفكرة إعجابها بعد موافقة المخرج، ومن هنا ازدادت علاقتنا وتوطدت بعد هذا المشهد، ومن بين المشاهد أيضاً مشهد يجمعني بها داخل السيارة الخاصة بالفنان عبدالحليم حافظ والذي وافق علي استئجارها منه وهي مرسيدس خضراء مفتوحة، وكانت هذه المرة الأولي والأخيرة الي ظهرت فيها السيارة في فيلم سينمائي، فكان المشهد علي كوبري 6 أكتوبر، وكان يحمل العديد من المشاعر الدافئة حيث كانت تنظر إليّ وهي مبتسمة وقالت لي وقتها: عبدالحليم أعطي سيارته لك فهو يعزك ويحبك لدرجة كبيرة.. وفي نهاية الفيلم جاء رشدي أباظة لكي يعطيها ابنها وينصرف، فاقترحت وردة أن ينتهي الفيلم بعودتها لزوجها، ويظهر سمير صبري يبكي في آخر مشهد، واقتنع حسن الإمام وقال لي: هذه المرأة تحبك وأعتقد أنه من أفضل المواقف في حياتي.

أما عن حياتها الشخصية فيقول سمير صبري: كان لديها قطة تسمي »سنوي« وكانت تعتز بها، وفي الفترة الأخيرة عندما سافرت إلي باريس لكي تقوم بإجراء عملية جراحية في »الكبد« وكنت وقتها في باريس.. بدأت علاقتي بأسرتها من خلال أخوها مسعود، وقبل إجراء العملية كانت تعزمني في عدة مطاعم لم يكن يعرفها أحد علي الإطلاق سواها، لأنها من مواليد باريس.. ولا أنسي عندما ذهبت إليها في منزلها لإقناعها بالعودة إلي الغناء مرة أخري من خلال مهرجان الإسكندرية الدولي للأغنية عام 2008 من خلال تكريمها، فكان بالصدفة يوم عيد ميلادها فأحضرت لها تورتة علي المسرح وقامت بغناء أغنيتي »حكايتي مع الزمان« و»وحشتوني « علي المسرح.

Sherihan-nabil@hotmail.com

أخبار النجوم المصرية في

23/05/2012

 

أسرار الأيام الأخيرة في حياة وردة 

بدأت وردة مشوارها مع الغناء بفرنسا التي شهدت أولي محطاتها في هذا المجال حيث اختارت أن تكون أولي خطواتها بتقديم أشهر الأغاني لكبار المطربين في ذلك الوقت مثل أم كلثوم وأسمهان وعبدالحليم حافظ، حتي انتقلت بعد ذلك إلي بيروت وبدأت رحلتها في البحث عن الذات واثبات موهبتها فسعت لتحقيق ذلك بتقديم عدد من الأغنيات الخاصة بها، حتي انتقلت بعد ذلك إلي القاهرة التي شهدت انطلاقتها الفعلية في عام 1960 بدعوة من المنتج والمخرج حلمي رفلة الذي قدمها في أولي بطولاتها السينمائية "ألمظ وعبده الحامولي" لتتوالي بعدها الأعمال والتجارب السينمائية التي صنعت نجوميتها وجعلتها واحدة من اشهر نجمات العالم العربي.

مرت وردة بمراحل عديدة في حياتها كانت أهمها مرحلة اعتزالها والتي لم تدم لسنوات طويلة حتي تلقت دعوة أخري من الرئيس الجزائري الراحل"هواري بومدين"للمشاركة في احتفالات عيد الاستقلال العاشر للجزائر في عام 1972، وهي المشاركة التي شهدت بداية عودتها إلي الساحة الفنية من جديد حيث عادت الي القاهرة وتزوجت من الموسيقار الراحل بليغ حمدي الذي لعب دورا مهما في نجوميتها لتبدأ معه رحلة استمرت لعدة سنوات نتج عنها العديد من الأغنيات التي لعبت دور كبيرا في بزوغ نجمها وشهرتها علي مستوي العالم العربي.

أعمال لاتنسي

علي مدار مشوارها الفني الطويل قدمت وردة العديد من الأعمال الغنائية الناجحة التي كان أشهرها اللي ضاع من عمري، ياحب مين يشتري، فهموني، ضميرك مستريح، عدت سنه، أمل، اشتروني، أحلي الليالي، أكدب عليك، الله يجازيك، أنا عرفه، آن الأوان، انتهينا، أهو ده الكلام، أهلا ياحب، أوصفك، بتونس بيك.

وعلي الجانب الآخر شاركت وردة في العديد من الأفلام، منه:"ألمظ وعبده الحامولي" مع عادل مأمون، و"أميرة العرب" و "حكايتي مع الزمان" مع رشدي أباظة، و "وصوت الحب؛ مع حسن يوسف، قدمت مسلسل "أوراق الورد " مع عمر الحريري، وبعد أربع سنوات شاركت بمسلسل "آن الأوان" من تأليف يوسف معاطي وإخراج أحمد صقر، جسدت فيه شخصية سيدة تملك شركة إنتاج كاسيت تقف بجوار الأصوات الجيدة، وهو قريب من سيرتها الذاتية.

أخبار النجوم المصرية في

23/05/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)