تلقب رواية الاميركي جون كيروك «على الطريق» او «المسافرين» بالرواية
العصية. لانه كتبها دفعة واحدة منذ الكلمة الاولى حتى النهاية. ليرصد بها
مرحلة مهمة اجتماعيا- من تاريخ الولايات المتحدة الاميركية. وفور الانتهاء
من كتابتها قام كيروك بالانتحار.
وظلت تلك الرواية بعيدة عن السينما لعقود وسنوات طويلة. حتى حصل على
حقوقها المخرج الاميركي فرانسيس فورد كابولا الذي ظل سنوات يشتغل عليها
وتحويلها الى سيناريو.
ولياتى المخرج البرازيلي والتر ساليز ويحولها الى عمل سينمائي. يرحل
بنا عبر حكاية ثلاثة اصدقاء. حيث يقرر «سال» بعد وفاة والده وبعد ان يلتقي
بصديقه «دين» و«كارلو» للقيام بجولة تغطي انحاء الولايات المتحدة ولمرات
وفي اتجاهات متعددة. مروراً بعدد من الوجوه وبالتالي كم من الحكايات التي
تقودهم الى حكايات اخرى. وهكذا تذهب بهم الايام واللحظات والمواقف.
شيء ما عن الصداقة. والمحبة. والعلاقات مع الطرف الاخر. وايضا عن
الظروف الاقتصادية الخانقة التي تمر بها اميركا منذ مطلع الاربعينيات حتى
مطلع الخمسينيات.
شاعر يذهب الى تحقيق حلمة. وشاب نزق كما الثور الهائج لا يتردد عن
اقامة العلاقات. والكاتب نفسه الذي يدون كل شيء. بل وادق التفاصيل من الاكل
الى الشرب وايضا العلاقات والمواقف واللحظات. رحلة في التضاريس الجغرافية
والمناخية للولايات المتحدة. من انتاج ضخم. ولكن يبقى ما عصي انه البناء
الدارمي حيث نظل نبحث دائما عن الرابط الذي يجمع تلك الشخصيات. والذى يظل
مفقودا حتى في الرواية الاصلية والذي لايفهم حتى النهاية حيث البحث عن
الذات على خلفية الصداقة.
في الفيلم كم من الحرفية الانتاجية العالية فحينما يتم انتاج فيلم
يعود الى تلك المرحلة الزمنية فالأمر يتطلب خدمات النتاجية عالية المستوى.
وهذا ما نحسه ونشاهده في الفيلم.
كم من السيارات والازياء والديكورات والمواقع. امر لا ينتهي من
المشهديات التي تقترن بالتقدم والدقة المتناهية في الحرفة الانتاجية.
وفي الفيلم عدد من الاسماء التي تمثل مدخلا لميلاد عدد من الاسماء
الجديدة ما عدا النجمة كرستين ستيوارت - نجمة فيلم تويلايت وايضا كرستين
ديسنت اما الشخصيات المحورية فهي تتمثل ب جاريت هيدلاند بدور دان وسام ريل
بدور سال وكم اخر من الوجوه السينمائية الشابة. وخلف هذا الجهد الفني الذي
يجمع بين السينما والرواية في فضاء من الحرفة السينمائية العالية المستوى
يأتي اسم المخرج والتر سالز وهو من مواليد ريو دي جانيرو عام 1956.
ومن ابرز اعماله يأتي فيلم «المحطة المركزية» عام 1998 ليقدم بعدها
عدداً من الاعمال السينمائية التي رسخت حضوره ومكانته الفنية. ومنها افلام
«احبك باريس 2006 و«الماء الغامق» 2005 وكم اخر من الاعمال المهمة.
ونعود الى بيت القصيد..
فيلم «على الطريق» السينما ترتكز على الرواية... وان ظلت بعيدة بعض
الشيء في التقاط الخواص الدرامية التي تجمع كيانات واحداثيات هذا العمل
السينمائي الجميل.
بهبهاني: سعادتي لا توصف بالسير على البساط الأحمر
كان - عبدالستار ناجي
عبر الفنان الكويتي الشاب صادق بهبهاني عن سعادته الكبيرة للسير على
البساط الاحمر وسط جموع عدد كبير من اهم نجوم السينما العالمية الذين
تواجدوا خلال اعمال الدورة الخامسة والستين لمهرجان كان السينمائي الذي
تتواصل اعماله في مدينه كان جنوب فرنسا.
وفي حديث مع «النهار» قال المخرج صادق بهبهاني:
في مطلع العام الجاري ارسلت نسخة من فيلمي الجديد «الصالحية» الى
تظاهرة ركن الافلام القصيرة وفي الحين ذاته الى مهرجان الدوحة السينمائي
الاول لدول مجلس التعاون وايضا مهرجان الخليج السينمائي في دبي ولحسن
الطالع ان الموافقات جاءت من المهرجانين في ذات الحين. حيث شارك الفيلم في
تلك المهرجانات وحصد كثيراً من النجاح والاهتمام.
ويستطرد: الا ان تجربة حضوري الى مهرجان كان غيرت الكثير من المعطيات
لاننا امام مهرجان رفيع المستوى ولعله الحدث السينمائي الاهم.
لقد اتاحت لي هذه التجربة شرف ان امثل بلادي الكويت في واحد من اهم
المهرجانات السينمائية والفنية الدولية. كما ان هذه التجربة امنت لى شخصيا
الكثير من فرص التعلم والحوار المشترك لتحقيق عدد من المشاريع السينمائية
المشتركة التي ستجد طريقها الى التطوير والنور في الفترة المقبلة.
ويتابع: فيلم «الصالحية» يعتمد على احدى قصص المجموعة القصصية التي
تحمل نفس الاسم للروائي الكويتي «هيثم بودي» والفيلم من بطولة الفنان
الكبير محمد جابر والنجم الشاب حمد العماني الذي شاركني من ذي قبل في فيلمي
السابق «المحطة رقم واحد».
ويعود للحديث عن تجربته في مهرجان كان بقوله: هذا المشاركة امنت لي
شخصيا فرصة التواصل مع اكبر عدد من مديري المهرجانات السينمائية الدولية
والعربية. بالاضافة الى التحاور مع عدد من الاعلاميين والنقاد حيث الحوارات
تتواصل حتى ساعة متاخرة من الليل.
كما ان فرحتي لا توصف لان تكون هذه الدورة اسثنائية بالنسبة للحوار
العربي بشكل عام. ختام المسك هو حضور الفنانة القديرة حياة الفهد التي عرض
لها فيلم قصير من بطولتها بعنوان «صيف حار».
وفي ختام تصريحه قال المخرج صادق بهبهاني: بودي ان اثمن دور كل من وقف
الى جواري في هذه التجربة... ومن بينها جريدة «النهار» التي كانت ترصد
المهرجان وتتابع فعالياته.
برناردو برتولوتشي يعود إلى السينما بعد غياب دام 10 أعوام
كان - عبدالستار ناجي
عاد المخرج الإيطالي الأسطورة برناردو برتولوتشي إلى الإخراج
السينمائي بعد غياب استمر عشرة أعوام، بعرض فيلمه الجديد «أنا وأنت» في
مهرجان «كان» السينمائي الدولي. وقال برتولوتشي «72 عاما» في مؤتمر صحفي
بمدينة كان الفرنسية: «كان الأمر وكأنه عودة إلى الحياة... كانت الأعوام
العشرة الأخيرة بطيئة للغاية بالنسبة لي».يدور فيلم «أنا وأنت» حول قصة
الفتى لورنزو «14 عاما» الذي يقرر الهروب من ضغوط الحياة الأسرية لقضاء بعض
الوقت بمفرده في قبو بالمبنى الذي يضم شقته. وبابتعاده عن العالم المحيط
به، يأمل لورنزو في أن يتمكن من عيش فترة مراهقته بصورة طبيعية في القبو.
ورغم ذلك، يتغير كل شيء بزيارة من اخته غير الشقيقة، التي تساعده على
مواجهة تحديات التقدم في العمر. يستكشف الفيلم لغز المراهقة.
وهو موضوع تتبعه برتولوتشي خلال مشواره الفني بالكامل، الذي ترجع
بدايته إلى خمسينيات القرن العشرين. ويمثل الفيلم أيضا أول عودة لبرتولوتشي
إلى الإخراج السينمائي في إيطاليا منذ ثلاثة عقود.
كوادر سينمائية خليجية تدعو لمزيد من المشاركات في مهرجان كان
كان - عبدالستار ناجي
دعا عدد بارز من الكوادر الفنية والاعلامية في دول مجلس التعاون
الخليجية لمزيد من المشاركات السينمائية لاجيال الحرفة السينمائية في
مهرجان كان السينمائي الدولي.
وفي تصريح خاص اكد السينمائي الامارتي «مسعود امر الله ال علي» المدير
الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي ضرورة زيادة المشاركات الخليجية التي
وصفها بالمتواضعة بل الطموحة. واشار الى ان دول مجلس التعاون الخليجي على
وجه الخصوص تشهد حراكا سينمائيا ايجابيا في هذة المرحلة من تاريخ الانتاج
السينمائي في هذه الدولة.، فيما اشار المنتج السعودي صالح الفوزان مشددا
على انه يتوقع ان تشهد السنوات الخمس المقبلة بحد اقصى كماً من المشاركات
السينمائية الشبابية. في ظل الحراك الذي يتم الان من خلال عدد من
المهرجانات التي تقام في دبي وابو ظبي والدوحة. والتي تستقبل سنوايا اكثر
من مئة فيلم خليجي تمثل الانطلاقة الجديدة لانتاج سينمائي خليجي طموح.
وطالب الفوزان بتقديم مساحات اكبر من الدعم من خلال صناديق متخصصة للانتاج
السينمائي تشرف عليها دول المنطقة.
من جانبها دعت الفناة الكويتية الكبيرة حياة الفهد التي وصلت هنا الى
مدينة كان للمشاركة في حضور عرض لاحدث اعمالها التي حققتها مع المخرج
الاماراتي محمد سعيد حارب الى تكثيف المشاركات وخلق مظلة للانتاج. تتجاوز
حدود الجهود والمشاركات الفردية الى وضع استراتيجية انتاج مشترك علي صعيد
السينما الخليجية. وعبرت عن سعادتها للتواجد هنا في كان حيث عرض فيلمها
الروائي الاول بس يا بحر للمخرج الكبير خالد الصديق. مبشرا بميلاد سينما
كويتية وخليجية جديدة. الا ان حركة الانتاج لاتزال دون الطموحات كما قالت
نجمة الكويت الكبيرة.
كما طالب المخرج الكويتى الشاب عبدالله بوشهري بخلق تعاونيات مشتركة
مع اللجنة المنظمة لمهرجان كان السينمائي كما هو شان تلك الاتفاقيات التي
عقد مع مؤسسة دبي للسينما والتي اتاحت لعدد من الكوادر السينمائية الخليجية
والعربي الحضور والحوار والمشاركة. مشيرا الى الاهمية الكبري التي يتمتع
بها هذا العرس السينمائي الذي يستقطب سنويا اكثر من «10» الاف صحافي وناقد
واعلامي ما يشكل
الحدث الاكبر علي صعيد الاعلام والسينما في الحين ذاته.
هذا وتتوصل في مدينة كان جنوب فرنسا فعاليات الدورة الخامسة والستين
لمهرجان كان السينمائي الدولي ويتنافس على سعفتها الذهبية 22 فيلما من
بينها الفيلم العربي المصري بعد الموقعة للمخرج يسري نصر الله.
حكايات وأخبار
كان - عبدالستار ناجي
حضرت الفنانة القديرة حياة الفهد العرض الخاص بفيلم «صيف حار لكايت
ويست. الذي اعقبه حفل شارك به عدد من نجوم مهرجان كان السينمائي.
يتواجد في كان عدد من النجوم الخليجيين ومنهم من الامارات المخرج محمد
سعيد حارب . والفنان القطري عبدالعزيز عبدالله وغيرهما من الفنانين . كما
يتوقع وصول المخرج الكويتي وليد العوضي.
يقوم عدد من الفضائيات بمتابعة احداث المهرجان من بينها «ام بي سي» «و
العربية» وفرانس 24» المغربية والجزائرية والمصرية...
المخرج الايطالى برناردو برتولوتشى وصل الى قصر المهرجان على كرسي
متحرك لذوي الاحتياجات الخاصة بعد الازمة الصحية التي لحقت به واقعدته. الا
انه لايزال يقدم اعماله السينمائية الجديدة.
شمس كانت اشرقت من جديد بعد اكثر من اربعة ايام ارتفعت بها الشمسيات
وغابت بها الاجساد عن شاطئ الكوت دو زور .
حينما سئل النجم الاميركي عن شعوره للعودة الى مهرجان كان السينمائي
قال وبشكل عفوي: انها ايام فرحي وسعادتي.
وكانت يحمل كاميرته الخاصة بهاتفة حيث راح يلتقط الصور.
تم تحديد موعد مهرجان دبي السينمائي الدولي ليكون هذا العام في الفترة
من 9 الى 16 ديسمبر المقبل.
النهار الكويتية في
25/05/2012
"كان"
يختار إيليا سليمان راعياً لـ"سينما العالم"
هيام عباس: وجودي في لجنة تحكيم المهرجان تكريم للفنانين
العرب
كان - سعد المسعودي
اختار مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ"65" المخرج الفلسطيني
إيليا سليمان، والفنانة الإسبانية ماريا دي ميديروس كراعيين لبرنامج "سينما
العالم"، الذي يقوم بدعم واستضافة مخرجين شباب لمساعدتهم على إيجاد تمويل
لأفلامهم السينمائية، ولاسيما الأفلام الروائية الطويلة.
ويستضيف المهرجان هذا العام عشرة مخرجين شباب من مختلف أنحاء العالم.
وهذا البرنامج ينظمه سنويا "المعهد الفرنسي" بالتعاون مع مهرجان كان
السينمائي وسوق المهرجان للعام الرابع على التوالي.
وافتتح جناح "سينما العالم" في سوق المهرجان بحضور المخرج سليمان
والممثلة دي ميديروس كراعيين، وبحضور مخرجي الجنوب الشباب مثل مجدي لاخضر
من تونس ورياض ديس من فلسطين وشهرام اليدي من ايران.
وشهد المهرجان عرض فيلم "سبعة أيام في كوبا" لسبعة مخرجين عالميين، كل
يوم من أيام الأسبوع لمخرج.
وكان مهرجان "كان السينمائي" من نصيب المخرج الفلسطيني إيليا سليمان
حيث قدم المخرج نفسه "ممثلا ومخرجا" بأسلوب تهكمي.
وسافر سليمان، الى" هافانا" سعيا لمقابلة الرئيس الكوبي "فيدل كاسترو"
وذلك في إطار الفيلم، وبعد التنسيق مع السفارة الفلسطينية، وإجراء اتصالات
عبر السفارة، تتم الموافقة على لقاء الرئيس كاسترو شريطة أن يكون اللقاء
بعد خطابه بمناسبة احتفالات الثورة الكوبية.
وقد اكتفى سليمان بمتابعة خطابات كاسترو الطويلة، وهو يتطلع الى موجات
البحر القوية لأنه لم يتمكن من مقابلته، وينتهي الفيلم دون تحقيق مهمته
السينمائية ودون أي حوار من المخرج في الفيلم سوى الخطابات.
وتبقى الصور التي شاهدها إيليا سليمان كافية لتسجيل ما تبقى من حقبة
كاسترو الشيوعية وآثار الحصار الأمريكي والرغبة الى السفر نحو شواطئ
امريكا، وكوبا التي تنتظر التجديد.
ممثلة فلسطينية في لجنة التحكيم
ومن جانبها، قالت الفنانة الفلسطينية هيام عباس، إن وجودي في لجنة
تحكيم مهرجان "كان" هو تكريم للفنانين العرب ولقضيتي الفلسطينية.
وهيام عباس، ابنة الناصرة، أصبحت اليوم واحدة من أهم النجمات في
السينما والمسرح الفلسطيني.
وأضافت هيام عباس: "إنني سعيدة بالمشاركة العربية هذا العام وبالحضور
العربي, حيث شهد المهرجان عرض الفيلم المصري "بعد الموقعة" للمخرج يسرى نصر
الله في المسابقة الرسمية. بينما عرض الفيلم الجزائري "التائب" لمرزاق
علواش في تظاهرة أسبوع المخرجين".
وتعد الفنانة هيام عباس واحدة من أهم النجمات في السينما والمسرح
الفلسطيني، وتتخذ من مدينة الناصرة في إسرائيل مقرا لها.
هذا ويترأس لجنة التحكيم الدولية لمهرجان كان السينمائي، المخرج
الإيطالي "ناني موريتي" الحائز على السعفة الذهبية عن فيلمه "غرفة الابن".
العربية نت في
25/05/2012
البيان: أسبوع الأساتذة وممثلون كبار على شاشات المهرجان
كلما اقتربت نسخة مهرجان كان الخامسة والستون من نهايتها
الأحد المقبل، زاد عدد أفلام الأساتذة والمخرجين الكبار، فبعد عرض شريط
كين لوتش "نصيب الملائكة" المايسترو الفرنسي التسعيني آلان رينيه، الذي بدا
وكأنه قرر أن يستمتع بشريطه "انت
لم تر شيئا" بنقل المسرح إلى الشاشة عبر نص مسرحي وقراءة معاصرة لأسطورة أورفيوس
وايروديس تجري أحداثه في يومنا هذا، ويفعل ذلك عبر ممثلته المفضلة سابين
أزيمة ونجوم كبار في السينما الفرنسية، مثل بيير آرديتي وماثيو آمارليك
والنجم الكبير ميشيل بيكولي، الذي يظهر أيضاً في دور صغير وممتع في
الفيلم الغرائبي، "هولي موتورز" للمخرج ليوس كاراكس، والذي أدى بطولته
الممثل دينيس لافان.
غالبية الأفلام التي عُرضت في المهرجان حتى الآن أبرزت بشكل واضح دور
الممثلين، ابتداءً من أداء مجموعة ممثلي " مملكة مونرايز" لويس
آندرسين، مروراً بنجمي شريط " صدأ وعظام" للفرنسي جاك أوديار وكوزمبنا
ستراتان بطلة فيلم "وراء التلال" للروماني الفائز بالسعفة الذهبية كريستيان
مونجو، وصولاً إلى دينيس لافان وأدائه المتعدّد في شريط "هولي موتورز"
والممثلة الفرنسية الشابة إيميلي ديكين التي أدت إلى جانب الفرنسي الجزائري
الأصول طاهر رحيم بطولة شريط "مورييل تفقد رشدها".
لوتش زبون دائم
بشريطه الجديد "آنجيلس شير" الذي يتنافس به على سعفة كان
الذهبية الخامسة والستين، يسجّل المخرج البريطاني المخضرم الحضور الحادي
عشر في مهرجان "كان" عشر منذ 31 عاماً، وهو رقم قياسي لم يُتح لأي مخرج
آخر، وفاز بسعفة كان الذهبية في عام 2006، بشريطه الجميل "وداعبت الريح
ذؤابات القمح". يقول ناقد الغارديان ديفيد غريتين أن "بمقدور المخرج
البريطاني المخضرم كين لوتش أن يقسم الآراء حوله في بلاد إلى شطرين
متكافئين، لكن على شاطئ الريفيرا الفرنسية، يحتل موقع الابن المفضّل. يروي
الفيلم الجديد قصة شاب ضائع ذي سوابق وعاطل عن العمل فيما منحت حبيبته إلى
النور طفلهما الأول.
يلتحق الشاب في كومونة للعمل الاجتماعي وخلال زيارة بالصدفة إلى
مصنع للويسكي يُؤخذ بخصوصية طريقة تصنيع الويسكي، فيقرّر بأن تلك المعرفة
هي وسيلته للخروج من مصائبه ومصاعبه الحياتية. ويقول لوتش عن عرض فيلمه هذا
في مهرجان كان "قد يبدو غريباً لمن يسمعني أقول ذلك، لكني مندهش حقاً
أن أعود مجدّداً إلى كان، إنه امتياز لا يتحقّق للكثيرين، ولم نكن
نعتبر حضورنا أمراً مضموناً ومحسوماً على الاطلاق".
أنا وأنت
شريطه " أنا وأنت" يُعرض خارج المسابقة الرسمية وفي برنامج " نظرة ما"، إقتبسه بيرناردو بيرتولوتشي من رواية بذات الاسم للكاتب الإيطالي
نيكولو آمّانيتي، ويسجّل عودة المايسترو بيرتولوتشي إلى ما وراء الكاميرا
بعد سنين طويلة من التوقّف القسري بسبب عملية جراحية فاشلة في فقرات عموده
الفقري أجبرته على الكرسي المتحرّك.
إنها عودة بعد فيلم " الحالمون" وعبارة عن جولات حب بين شابين.
شريط تدور غالبية أحداثه داخل الغرف وتنقل حالة القلق والتأزم الذي تسم
رواية آمّانيتي، ممزوجة بالغضب الابداعي الذي يصف أعمال المايسترو
الكبير بيرتولوتشي.
إنه عمل نابض منذ بدايته وحتى النهاية من دون توقّف، يوزّع
الانفعالات والمشاعر التي لن تُنسى. ويبدو الفيلم بالنسبة لبيرتولوتشي
منطلق بداية جدية بعد التوقّف القسري.
عين على السينما في
24/05/2012
عرض لقطات من فيلم تارنتينو الجديد في كان
كان الأمر مثيرا للغاية. دعي حشد من الصحفيين في كان مساء الاثنين
لحضور عرض خاص للقطات من فيلم "دجانجو غير مقيد" Django
Unchained الفيلم الجديد للمخرج كوينتين تارانتينو في فندق
ماجستيك على الكروازيت، وكان يوجد أمام الفندق ملصق ضخم للفيلم بحيث كان من
الممكن مشاهدته من على مسافة بعيدة.
وقد طلبوا منا أن نصل في وقت مناسب لأن لقطات الفيلم سيبدأ عرضها في
السابعة والنصف مساء تماما.
وتجمع نقاد وصحفيون ومدونون يرتدون البذلات في غرفة استقبال واسعة
واخذوا يحتسون النبيذ وبدأوا يشعرون بالاسترخاء ولكن بالانتباه، مثل
الكرادلة الذين دعوا لتفقد قالب من الجبس لساق القديس سانت فرنسيس.
وأخذ مسؤول في شركة وينشتاين يذكرنا بالقواعد الأساسية أي بعدم كتابة
أو نشر أي نقد للفيلم استنادا على ما سنشاهده اليوم، وعدم التقاط أي صور
لملصق الفيلم المعلق في الغرفة، وعدم استخدام جهاز التليفون المحمول لتصوير
الفيلم ثم رفعه على أحد المواقع على شبكة الانترنت. وحذرنا من أن هارفي
وينشتاين سيقوم بنفسه بضربنا بالسوط الذي يحتفظ به معه خصيصا لهذا الغرض!
في الحقيقة كانت هناك ثلاثة أفلام أتيحت لنا الفرصة لالقاء نظرة عليها
الأول فيلم "السيد" The Masterلبول
توماس أندرسون، وفيلم "كتاب اللعب - البطانة الفضية" لديفيد أوه راسل،
وفيلم تارانتينو.
بدأ العرض واتضح أن هذه اللقطات لم تكن اكثر من مجرد مواد دعائية
طويلة نسبيا. وجاء اندرسون وراسل ثم جاء جانجو.
"جانجو غير مقيد" يدور حول موضوع العبودية الذي تتجنبه هوليوود عادة.
انه فيلم درامي بموسيقى جوني كاش وجيمس براون، حول الجنوب الأمريكي القديم
واعادة اكتشاف عنصريته.
يقوم بطل الفيلم بتحرير العبد جانجو، الذي يقوم بأداء دوره جيمس فوكس.
يرتدي جانجو سترة زرقاء لامعة، وقبعة أنيقة الى أن يقترب الاثنان من
تاجر للعبيد يلعب دوره ليوناردو دي كابريو. لكننا لا نرى ما يفعله صامويل
جاكسون بالضبط في الفيلم أكثر من مجرد وجوده في الأسماء المكتوبة في مطلع
الفيلم على الشاشة.
عين على السينما في
24/05/2012 |