تصدر فى مهرجان كان خمس نشرات يومية توزع مجاناً صباح كل يوم، ويصل
مجموع عدد صفحاتها إلى أكثر من ٣٠٠ صفحة مع ذروة المهرجان، حسب حجم
الإعلانات عن الأفلام والشركات والمهرجانات الأخرى، وهذه النشرات كانت
عشراً قبل بداية الأزمة الاقتصادية عام ٢٠٠٨، لكن عددها يظل كبيراً
بالمقارنة مع مهرجان برلين أو مهرجان فينسيا، حيث تصدر نشرة واحدة.
النشرات الخمس ملاحق لأكبر صحف صناعة السينما فى العالم «فارايتى
وهوليوود ريبورتر فى أمريكا وسكرين إنترناشيونال وبريطانيا وكلها
بالإنجليزية، وفيلم فرانسيه فى فرنسا بالفرنسية»، إلى جانب نشرة سوق «كان»
الرسمية التى تصدر بالإنجليزية.
وبينما تتابع فارايتى وهوليوود ريبورتر وسكرين إنترناشيونال أفلام
المهرجان نشرت مقالات نقدية «ريفيو» عن أفلام المسابقة ومختارات من أفلام
البرامج الأخرى، وتنشر سكرين وفيلم فرانسيه تقييماً لنجوم أفلام المسابقة
«الصحافة الفرنسية».
أما تقييم فيلم فرانسيه فهو مخصص لنقاد الصحافة الفرنسية فقط، ويتكون
من خمسة مستويات: ١- لا يطاق. ٢- مقبول. ٣- جيد. ٤- جيد جداً. ٥- ممتاز.
ويشترك فى هذا الاستفتاء ١٥ ناقداً، وفيما يلى رأيهم فى الفيلم المصرى «بعد
الموقعة» إخراج يسرى نصر الله، الذى كان أول فيلم يعرض فى المسابقة بعد
فيلم الافتتاح الأمريكى «مملكة طلوع القمر»، الذى يشترك فى المسابقة أيضاً:
■
كريستوف كاريرى «إكسبريس» مقبول.
■
دانييل أتالى «جورنال دو ديمانش» مقبول.
■
باسكال ميرجيو «أوبزرفاتور» مقبول.
■
بيير فورنيرود «كويست فرانس» مقبول.
■
سيرجى كاجانسكى «روكيو بيتبلز» جيد.
■
جان روا «لومانتيه» جيد.
■
بيير مورا «تيليراما» مقبول.
■
بيير فافاسير «باريزيان» جيد.
■
فيليب رويير «بوزيتيف» مقبول.
■
جاك مانديلباوم «لوموند» جيد.
■
ستيفن ديلورمى «كراسات السينما» جيد.
■
إريك ثيوف «فيجارو» لا يطاق.
■
فابريس ليكلريك «ستوديو» لم يشاهد الفيلم.
■
أرنو شوارتز «لاكروا» جيد.
■
ستيفانى لامومى «برميير» مقبول.
أى أن هناك ٧ «مقبول» و٦ «جيد» وواحد لم يطق الفيلم، لكن ولا واحد
اعتبر «جيد جداً» أو ممتاز».
الصحافة الدولية
وفى استفتاء سكرين إنترناشيونال أربعة مستويات هى: ١- مقبول. ٢- جيد.
٣- جيد جداً. ٤- ممتاز. ويشترك فيه ٩ نقاد والتقييم العاشر لإدارة تحرير
المجلة، ورأيهم فى فيلمنا كما يلى:
■
نيك جيمس «سايت آند ساوند - بريطانيا» مقبول.
■
دافيد شيراتون «أستراليا - أستراليا» مقبول.
■
ديرك مالكولم «إيفيننج ستاندرد - بريطانيا» جيد.
■
يان شونر - جالا «تيجسبيل - ألمانيا» جيد.
■
جوزيه كارلوس ألفاريز «إيسكريفى - البرازيل» جيد.
■
دنييس ليم «نيويورك تايمز - الولايات المتحدة» مقبول.
■
ميشيل سيمين «بوزيتيف - فرنسا» مقبول.
■
كاتى مور «التايمز - بريطانيا» مقبول.
■
بو جرين جينسن «ويكيندافزيون - الدنمارك» جيد.
■
تقييم «سكرين إنترناشيونال» جيد.
أى ٥ «جيد» و٥ «مقبول»، لكن ولا واحد اعتبره «جيد جداً أو ممتاز».
ولابد هنا من ملاحظة أن أى ناقد يتبع فى تقييم أفلام أى من المسابقات
الكبرى السنوية الثلاث فى برلين وكان وفينسيا، خاصة فى كان، باعتباره
الأكبر والأهم، أشد مقاييس التقييم وأكثرها صرامة، فهو يشاهد الأفلام بحثاً
عن «تحف» العام فى الدنيا كلها، حيث يتم إنتاج أكثر من خمسة آلاف فيلم كل
سنة، وتكون التصفية الأولى لأحسن ٥٠ فيلماً أو نحو ذلك فى تلك المسابقات
الثلاث.
هنا لا يوجد أى تأثير للعناصر الخارجية على الفيلم ذاته، فالفيلم الذى
جاء من أكبر صناعة مثل الذى جاء من أصغرها، والمخرج المعروف فى العالم مثل
الذى يخرج أول أفلامه، والشركة التى تغطى كل إعلانات الشوارع والصحف تتساوى
مع التى لم تنشر ولا إعلاناً واحداً. المهم الفيلم ذاته أولاً وأخيراً وما
بينهما.
والاستقبال الجيد، وليس الجيد جداً أو الممتاز لفيلم «بعد الموقعة»
يجب ألا يقلل الفرحة بالعودة إلى مسابقة مهرجان كان بعد غياب ١٥ سنة.
نقد «فارايتى»
كتب جى ويسبيرج أن «بعد الموقعة» يتحرك بين «نحن» ضد «هم»، فى احتفاء
بثورات الربيع العربى، ويركز على مشاكل الطبقات والمرأة والفساد التى
لاتزال قائمة، ولم تحل. يسرى نصرالله هنا يعمل على عدة مستويات، جامعاً بين
السينما الشعبية والسينما الذاتية من خلال قصة بسيطة عن عالمين، وباختياره
فى مسابقة كان سيجد طريقه إلى العديد من الأسواق فى العالم.
سواء فى فيلمه الذاتى «جنينة الأسماك»، أم الأدبى «باب الشمس»، ورغم
الاختلاف بينهما، فإن يسرى نصر الله يرفض أن يتعامل مع شخصياته إلا
باعتبارها ذات وجود مركب. «موقعة الجمل» التى حدثت يوم ٢ فبراير ٢٠١١ عندما
هاجم رجال على الخيول والجمال المتظاهرين فى ميدان التحرير، وسقط العديد من
القتلى والجرحى، أصبحت نقطة تحول فى مصير نظام مبارك. وهؤلاء المهاجمون
كانوا من قرية نزلة السمان بالقرب من الأهرامات، والذين يقومون بجولات
للسياح فى المنطقة على الخيول والجمال.. وإلى هذه القرية تذهب ريم مع
صديقتها دينا التى تعمل فى رعاية الحيوانات، وتلتقى ريم مع محمود الذى
اشترك فى موقعة الجمل وضرب ضرباً مبرحاً، وتنشأ علاقة بين الناشطة السياسية
«شبه المطلقة» ومحمود المضطرب، حتى بعد أن تعلم أنه متزوج من فاطمة ويعول
طفلين. وربما يتصور البعض أن ريم تنطق باسم المخرج، لكن هذا ليس صحيحاً.
إنه ينتقد العالمين معاً.
منة شلبى فى دور ريم وباسم سمرة فى دور محمود وناهد السباعى فى دور
فاطمة من بين أفضل الممثلين فى مصر وأكثرهم لمعاناً، مدير التصوير سمير
بهزان بتصويره الممتاز جعل الإضاءة بسيطة وعميقة وتكسر الميلودراما لتتيح
الفرصة للتعبير عن القضايا المركبة، ويتم المزج بجمال بين الروائى ووثائق
الأرشيف والمشاهد التسجيلية.
نقد «هوليوود ريبورتر»
تعتبر ديبورا يونج وجى ويسبيرج من نقاد السينما الأمريكيين الخبراء فى
السينما العربية، وكانت ديبورا تعمل فى «فارايتى» منذ بداية الثمانينيات،
وحل محلها جى، وانتقلت هى إلى العمل فى «هوليوود ريبورتر».
كتبت ديبورا يونج أن مخرج مصر الأول يسرى نصر الله مع كاتب السيناريو
عمر شامة فى فيلم «بعد الموقعة» يحاولان بذكاء وعاطفة مشبوبة التعبير عن
الموقف المضطرب لأحداث «الربيع العربى»، تدور الأحداث فى القاهرة الملتهبة
سياسياً اليوم، وبشدة، عن ريم، وهى ناشطة سياسية شابة من الطبقة الوسطى
تدخل عالم الفقراء، ومنهم من كان ضد الثورة، إنه فيلم مثير ويصنع التوازن
بين التاريخ والخيال، ويجب أن يوزع على نطاق واسع فى أوروبا والعالم
العربى.
أروع ما فى الفيلم أسلوب يسرى فى رواية القصة، التى تجعل غير المصريين
يتابعونها بسهولة، ويعرفون ماذا حدث فى «موقعة الجمل» عندما تم الهجوم على
الثوار فى ميدان التحرير بالجمال والخيول، وكانوا من قرية فى منطقة
الأهرامات يقوم سكانها بعمل جولات للسياح على الخيول والجمال، تذهب ريم إلى
هذه القرية مع دينا التى تعمل فى رعاية الحيوانات لإنقاذ الخيول والجمال
التى تكاد تموت جوعاً بعد أن توقفت السياحة. وهناك تلتقى ريم مع محمود أحد
الذين شاركوا فى الموقعة، وتتبادل معه قبلة محرمة فى الليل، وتكتشف ريم أن
محمود متزوج من فاطمة ولهما طفلان، وأن محمود سقط من على جواده فى
«المعركة» وضرب ويعانى من سخرية الجميع منه حتى ولديه، أما فاطمة ذات الروح
العالية فكل ما تريده أن تعود الحياة إلى طبيعتها وتصبح «عادية».
استخدم نصر الله الأهرامات خلفية طبيعية للأحداث وجعلها عنصراً
متفاعلاً مع الواقع من العالم القديم الذى استدعاه شادى عبدالسلام فى
«المومياء» المرمم حديثاً، خاصة عندما يطالب الأهالى بإزالة الجدار الحاجز
بينهم وبين الأهرامات، والذى أقيم حديثاً، ويجرى تشبيهه فى الفيلم بجدار
إسرائيل.
تعبر منة شلبى عن قضية المرأة بقوة، لكن أداءها المبالغ فيه لا يكسبها
درجة كبيرة من التعاطف. باسم سمرة فى دور محمود أكثر تأثيراً بالتعبير عن
قوته وضعفه فى الوقت نفسه. وكان لناهد السباعى ابتسامة ساحرة تخفى الكثير،
الفقر حقيقى، ولا مكان للنبل عند الحاجة لإطعام ولدين وحصان.
نقد «سكرين إنترناشيونال»
وبتوقيع فينيوالا هاليجان أن يسرى نصرالله يعبر عن المجتمع المصرى بعد
ثورته العام الماضى فى ميدان التحرير، ويدخل فى المناقشات الدائرة فيه حتى
الآن، وذلك من خلال العلاقة بين الناشطة السياسية من الطبقة الوسطى ريم،
ومحمود الذى يعمل سائقاً للخيول بالقرب من الأهرامات، ورغم مدة عرض الفيلم
المسرفة فالعلاقة بين السياسة والدراما غير مقنعة، وسوف تكون هناك صعوبات
لتوزيع الفيلم خارج مصر والعالم العربى.
محمود اشترك فى الهجوم على الثوار بالخيول والجمال فى ميدان التحرير
بوازع من أنصار مبارك أثناء الثورة، لكنه الآن نادم ويشعر بالعار. باسم
سمرة فى دور محمود مقنع تماماً، لكن منة شلبى فى دور ريم بدرجة أقل،
العناصر الفنية جيدة، ويبدو نصر الله ومصوره سمير بهزان راسخين، والموسيقى
قليلة ومؤثرة.
samirmfarid@hotmail.com
المصري اليوم في
20/05/2012
الله فى الدير.. والشيطان أيضا!
طارق الشناوي
الرسائل السماوية هى روح الله التى يبعثها لعباده والبشر وفى كل
الأديان ليسوا ملائكة وهكذا جاءت أحداث الفيلم الرومانى «خلف التلال» لتكشف
ما الذى يجرى فى الدير.
ما التلال؟ إنها ربما تلك التى تحجب الرؤية أو ما نعتقد أننا نخفيه
بعيدا، ثم بعد ذلك نقترب لنكتشف الحقيقة.. الله داخل الدير ونرى أيضا
القسيس والراهبات تتلبس بعضهم فى لحظات أرواح شيطانية.
المخرج «كريستيان مونجيو» الحائز على جائزة سعفة «كان» قبل خمس سنوات
بفيلمه «4 شهور و3 أسابيع ويومان» عاد مجددا إلى المهرجان مستكملا الحالة
الإبداعية التى يحرص على التقاطها ويمزج فيها بين الواقع والرؤية الدرامية
والعمق الفكرى والفلسفى.
كيف نرسم ملامح العمل الفنى هل الواقع نحصل عليه كما هو أم نعيد
تأمله؟ الواقعة حقيقية فتاة ذهبت للدير لكى تعيد صديقتها فقتلت هناك وصارت
قضية رأى عام قبل سبع سنوات فى رومانيا، وقدمت عنها عشرات من الكتب ومئات
من التحقيقات الصحفية.
شهدت مصر قبل نحو 20 عاما حادثة اغتصاب فتاة المعادى حركت الرأى العام
وصدرت عنها عدة كتب وقدمت عن الواقعة ثلاثة أفلام تجارية، كل منها كان
يحاول أن يسبق الآخر لينجَز فيلمٌ، محققا أعلى الإيرادات وغابت القضية!
هذه المرة المخرج هو الذى عايش كتابة السيناريو كل هذه السنوات السبع
حرص على أن يكتب السيناريو عدة مرات واختصر من فيلمه بعد التصوير نحو 30
دقيقة.. الواقعة مادة خام، لكنها لا يمكن أن تضمن عملا سينمائيا متفردا
هناك بالقطع شىء أبعد بكثير وأهم وهو زاوية الرؤية.
لا يمكن أن ننظر إلى الفيلم باعتباره ينتقد دينا أو طقوسا متعلقة
بطائفة ولا الرهبنة فى الديانة المسيحية، ولكنه يتناول من يرددون كلمات
الله وهم لا يحملون فى أعماقهم روح التسامح.. من قتل هذه الفتاة حتى ولو
رأيت أنها خاطئة هم القساوسة والراهبات الذين نفذوا التعليمات القاسية
بحبسها وتقييدها بالجنازير رغم أنهم كانوا يقرؤون عليها كلمات من الإنجيل
يطلبون لها الهداية والتقوى والرحمة!
السيناريو يشير إلى علاقة مثلية جمعت فى الماضى بين فتاتين واحدة تذهب
إلى الدير لكى تتطهر وتلحق بها الأخرى لكى تعيدها إلى حياتها السابقة..
الفتاة الأولى عرفت الطريق إلى الله وتتشبث بالإقامة فى الدير، وتلجأ كلما
شعرت بالضعف البشرى إلى الصلاة وتدعو صديقتها للدخول أيضا إلى حياة الرهبنة
وتبدأ رحلة المعاناة. القلوب التى ننتظر منها فيض الحب والرحمة تقسو ولا
تعرف سوى أن الإنسان يجبر على الإيمان، وهكذا يتم حبس هذه الفتاة المتمردة
فى غرفة داخل الدير وعندما تثور يوجّه لها قدْر لا يُحتمل من العنف والغلظة
والذى يمارس ذلك هم مَن يناط بهم حماية أرواح الناس وهدايتهم.. وتذهب
الفتاة إلى المستشفى على أثر التعذيب ولا يجدون أمامهم إلا أن نرى الراهبات
بعد أن تحولن إلى قطيع سرت بهن روح العدوان وتخلين فى لحظة عن الإحساس
البشرى وهن يصنعن وسائد خشبية تُثبت عليها مسامير ليزيد العذاب، والغريب
أنهن يفعلن ذلك وهن يقرأن آيات من الإنجيل.. يوثقون يديها وقدميها
بالجنازير ولا يتوقفون عن ترديد الآيات المقدسة.. تموت الفتاة من فرط
التعذيب ويقدم القسيس والراهبات للتحقيق عما فعلوه باسم الدين.
هل الفيلم يتحدث عن دينٍ ما؟ لم أشعر بأنه ينتقد طقوس المسيحية بقدر
ما كان الهدف أنه يتناول الأديان جميعها عندما يتصور البعض أنه يردد
الكلمات ولا يدرك معناها، يخلص لمنطوق الكلمة ولا تمس قلبه معانيها!
أجراس الكنيسة تعنى إيقاظ الروح لكى تتواصل مع الله مثلما الأذان يحمل
نفس الدعوة فى الديانة الإسلامية فهل حقا البشر وفى كل الأديان يتواصلون أم
فقط يمارسون طقوسا.
رجال الدين كثيرا ما يقتنصون شيئا من القوة والسلطة التى يمنحها الناس
لهم.. يختار المخرج اللحظة التى تأخذ الشرطة فيها القسيس وعددا من الراهبات
للتحقيق وتتعثر العربة فى الطريق لتضع نهاية الفيلم لنستكمل نحن فى أعماقنا
الفصل الأخير. إنها العلاقة الثلاثية أو الثالوث الدرامى رجل وامرأة وعشيق،
ولكن هذه المرة كان حب الله هو الذى يستحوذ على البطلة بينما الفتاة الأخرى
لم تدرك أن معركتها فى النهاية خاسرة.. استطاع المخرج أن يقدم الممثلتين
الرئيسيتين كوسمينا ستارتان وكريستينا فلوتر فى حالة إبداعية تحمل ألقًا..
كما نجح فى رسم الجو العام للفيلم وقفز إلى عمق الفكرة فهو لا ينقد دينا،
ولكنه يتناول الظاهر والباطن فى كل الأديان كيف تخلص وتحب الله، بينما فى
داخلك كل تلك الشرور.. إنها حقا التلال التى تعمى القلوب!
التحرير المصرية في
20/05/2012
افتتاح كان(65)
كان يقدم أفلاما للسينما الجديدة التي تغزو العالم
يقدمها: سعيد عبد الغني
مهرجان كان هذا العام فعلا... شكل تاني... هناك تغييرات عديدة..
في اختيار الأفلام.. وظهور نجوم لأول مرة يسيرون علي البساط الأحمر
معظمهم من نجوم الأفلام الجديدة الذين طال إهمالهم للمشاركة في المهرجانات
العالمية..
ولكن لأن هؤلاء الشباب هم أصبحوا نجوم أفلام السينما
الجديدة... التي تقدم أعمالا أبطالها من الشباب يقومون ببطولة هذه
الأفلام بعد تدريبهم.. وتشجيعهم من أصحاب المدارس السينمائية الجديدة..
وبدأت أفلامهم تشارك في عديد من المهرجانات.. ليعلنوا أن السينما الجديدة
قادمة لامحالة.. وإهتم بهؤلاء الشباب أصحاب السينما الجديدة إخراجا
وتمثيلا.. وموضوعات جديدة.. وبأسلوب سينمائي جديد.. أهتم بها مهرجان
الأوسكار.. وها هو مهرجان كان يهتم بهم وبسينماهم بشكل مكثف ظهر في فيلم
الافتتاح بطولة بروس ويلز.. ومجموعة من الشباب أبطال فيلم مملكة سطوع
القمر.. ولأن الأحداث السياسية يعيش فيها معظم الدول هذه.. الأيام
والتغيرات السياسية.. قد أثرت هذه الأحداث علي نوعية الأفلام التي تم
إختيارها لتشارك في المهرجان!! وظهرت هذه النوعيات الجديدة من
الأفلام!!
ومدينة كان كلها تعيش مهرجان كان.. فكل المحلات.. والفنادق
والتاكسيات بسياراتها الفارهة.. في خدمة النجوم وضيوف المهرجان والأهم
محلات الموضة والمجوهرات.. فهي من المحلات المهمة جدا والتي تساهم بكل
أمكانياتها في المهرجان.. وفي يوم الإفتتاح والعالم كله.. يشاهد هذا
الطوفان الرائع من النجوم والنجمات والجميع يسيرون علي البساط الأحمر...
ويداعبون فلاشات الكاميرات التي تلاحقهم في كل خطوة من خطواتهم علي البساط
الأحمر.. وتستعرض النجمات بالذات آخر أزياء الموضة لهذا العام.. وكل
نجمة لها لون خاص ترتديه.. وموضة خاصة تستعرضها تحت الأضواء.. وأمام
فلاشات الكاميرات وكاميرات التليفزيونات التي تنقل للعالم هذا الإستعراض
السنوي العالمي علي بساط كان الأحمر من النجمات... ولايقف الأمر عند
إستعراض الأزياء ولكن لكي يتم الإستعراض.. تظهر المجوهرات التي لاتستطيع
أي من المشاهدات أن تقتني جزءا من هذه المجوهرات نظرا لأسعارها الفلكية..
ولكن محلات المجوهرات الفرنسية الشهيرة التي تشارك كل عام بمجوهراتها التي
تعطيها لأشهر النجمات المشتركات في المهرجان وتسمح لهن أن يرتدين ويتزين
بالماس الخاص بهذه الشركات.. طبعا نظير الدعاية مع التأمين عليها بمبالغ
كبيرة علي أعناق.. وأيدي... وآذان النجمات الشهيرات مع وجود حراسة
أمنية مشددة ليس لحراسة النجمات ولكن لحراسة الجوهرات والأزياء. والبودي
جارد الذي يحمي هذه الثروة التي تحملها كل نجمة. متخصص جدا في هذه
الحماية.. وحاصل علي شهادات القدرة علي الحماية.. بعد تدريبات من شركات
خاصة في تجهيز البودي جارد. وطبعا ربما من أجل الموضة التي تجلب لفرنسا
الملايين التي تساعد في الدخل
القومي لفرنسا.. كان ومن حقه اختيار مصمم الأزياء الشهير جان بول جونتييه
عضوا في لجنة التحكيم الدولية.. للمسابقة الرسمية.
ولايقف الأمر عند البساط الأحمر.. ولكن هناك الاستعراضات التي
تقدمها الفرق علي شواطيء مدينة النخيل.. بشكل مبهر.. وجذاب.. ليعيش
نجوم ونجمات المهرجان.. أيام المهرجان في إبهار دائم... ومتعة فنية في
حضور الأفلام.. والندوات الجذابة بنجوم.. ونجمات العالم المهتم بصناعة
السينما..... وكلهم من نجوم ونجمات السينما الأوروبية والعربية..
والشمال.. والجنوب... والشباب..والكبار..ومدارس السينما
المستقلة.. والسينما الجديدة التي تعبر بالصمت.. واللمسات..
واللهفات.. وتحصل علي جوئز المهرجانات الكبري مثل فيلم الفنان الفرنسي
الصمت.. الأبيض والأسود الذي حصل علي5 جوائز أوسكار في أروع مفاجأة
سينمائية تشيرا إلي الإهتمام بالمدارس السينمائية الحديثة.. والتي لها
أسلوب جديد في عالم السينما.. وتجعه المهرجانات بجوائزها الكبري!!
ولنا في كان هذا العام فيلم مصري نتمني له التوفيق.. والحصول علي
مايستحقه من جوائز.. ونرجو من مهرجاناتنا السينمائية... أن تنظر
حولها. لتري كيف تتم دورات هذه المهرجانات بهذا الإبهار الفني الجميل
وكيف يتم الإستعداد لهذه المهرجانات بكل هدوء.. وصدق.. وفن جميل.. له
رسالة يرسلها للسينما من خلال مهرجاناتها.. ولمهرجانات العالم التي هي
واحدة من أهم المهرجانات الدولية السينمائية مهرجان القاهرة السينمائي
الدولي!!
ماريان خوري..
أول مصرية عضوة في لجنة تحكيم بمهرجان كان
قالت ماريان خوري... المخرجة المصرية... وابنة شقيق المخرج الكبير
يوسف شاهين... والتي تعتبر أول مصرية يتم اختيارها عضوا في لجنة تحكيم
كان.. في قسم أسوع النقاد وهم القسم الخاص باكتشاف السينمائيين الجدد.
وجائزته الأول.. والثاني للأفلام القصيرة والمتوسطة التي تشارك في مسابقة
هذا القسم.. الذي هو واحد من9 أقسام مهمة في مهرجان كان هذا العام.
وقالت.. أن روح جو يوسف شاهين ـ كما كان ينادي عليه بإسم جو الذي
يحبه ويسعد به. قالت أن روح جو رشحتني لمهرجان.. كان.. وذلك لاشتراكي
الدائم مع جو في كل دورات مهرجان كان... إذا كان مشتركا بأفلام في
أقسامه.. أو غير مشترك.. وكان.. كان يعشق جو السينمائي الذي يقدمه
فيه أفلاما تعلن دائما عن روح السينما المصرية وقدرات نجومها وفنانيها في
صناعة السينما المصرية لتقف شامخة بين سينمات العالم!!
ماريان مخرجة.. لفيلم ظلال الذي حصل علي جائزة كفيلم وتائقي في
مهارجان فينيسيا.. والذي كنت في قسم آفاق عضوة في لجنة تحكيمه!!
احتفالية..هايتي..في كان
احتفالية.. خاصة تقام في كان هذا العام.. وهي عن ماحدث بهايتي من
مآس.. وضحايا. ودمار.. من خلال الزلزال المدمر.. ويحضر هذه
الاحتفالية.. النجم شين بين... لكي يتذكرها العالم دائما.. وماحدث لها بسبب هذا الزلزال الذي دمر كل منشآتها. ومنازلها...
وحتي لاينسي العالم ضحايا هايتي ولاينسي العالم استمرار مساعدة هايتي لتعود
تلك المدينة الساحرة لأهلها من جديد!!.
الأهرام المسائي في
20/05/2012 |