تكشف قراءة قوائم "الاختيارات الرسمية" للدورة الخامسة والستين من
مهرجان "كان" السينمائي الدولي، والتي أعلنت الخميس الماضي، أن المهرجان
الأهم والأشهر في العالم - المقرر إقامته من 16 إلي 27 مايو المقبل- متأخر
عن موعده الأصلي أسبوعا بسبب ظروف انتخابات الرئاسة الفرنسية مازال يمضي
قدما في طريق التحول إلي "ناد" شبه مغلق لا يدخله أو يتمتع بخدماته سوي عدد
محدود ومعروف من "الأعضاء"، أو المخرجين الذين أكاد أن أجزم أن أفلامهم يتم
اختيارها قبل مشاهدتها وقبل حتي أن ينتهي تنفيذها.. وإذا لم يكن لهؤلاء
"الأعضاء" أفلام، يتم ترشيحهم للجان تحكيم المهرجان المختلفة - كما حدث هذا
العام مع عضو النادي القديم المخرج الإيطالي ناني موريتي الذي اختير لرئاسة
لجنة التحكيم الرئيسية - أو يجري تكليفهم بإلقاء "درس السينما" علي رواد
المهرجان، أو بأي نشاط آخر، المهم أن يكونوا موجودين! وتوضح قوائم
الاختيارات أن مسئولي المهرجان قرروا أن يلعبوا هذا العام بكل أوراقهم
المتاحة، ويشركوا كل لاعبيهم الكبار، خاصة أنهم يرون أن الوصول إلي الدورة
رقم 65 أمر يستحق الاحتفال، واختاروا من أجله "تورتة" في أفيش المهرجان
تطفئ شمعتها نجمة هوليوود الأشهر عبر التاريخ مارلين مونرو، بمناسبة الذكري
الخمسين لرحيلها التي تحل في أغسطس المقبل.. ومن بين أعضاء نادي "كان"
الذين كشف المهرجان عن اشتراكهم هذا العام في الأقسام الرسمية، المخرجون
الكبار عباس كياروستامي وكين لوتش ومايكل هانيكي وديفيد كروننبرج وفاتح
أكين وتوماس فينتربرج. وتأكيدا لانفراد "القاهرة" في هذا المكان قبل
أسبوعين - بالعدد رقم 618 الصادر في 10 ابريل 2012 - أعلن مهرجان "كان" عن
مشاركة المخرج الكبير يسري نصر الله في المسابقة الرسمية بفيلمه الجديد
"بعد الموقعة"، الذي يحمل كذلك اسم "ريم ومحمود وفاطمة"، في أول مشاركة
مصرية منذ 15 عاما، حين خاض المخرج الكبير يوسف شاهين المسابقة عام 1997
بفيلمه "المصير". تجربة فريدة نصر الله هو الاسم العربي الوحيد في
المسابقة، وفي الأقسام الرسمية بشكل عام، باستثناء مشاركة المخرج الفرنسي
من أصل مغربي، نبيل عيوش، في قسم "نظرة ما" بفيلم "خيول الرب".. و"بعد
الموقعة"، أي بعد الثورة، تجربة فريدة كما وصفه مخرجه في العديد من
التصريحات الصحفية والتليفزيونية، حيث لم يكن هناك سيناريو مسبق بالمعني
المفهوم، بل خمس ورقات فقط، وقرر نصر الله الكتابة والإخراج تدريجيا
والتعديل المستمر مع تطور الأحداث، بين الاستفتاء علي التعديلات الدستورية،
الذي أجري في 19 مارس 2011، والانتخابات التشريعية التي انطلقت 28 نوفمبر
من نفس العام. يتتبع الفيلم 5 شخصيات أساسية: "ريم" (منة شلبي)، وهي ناشطة
سياسية تعمل في إحدي شركات الإعلانات، ولكنها تواجه مشكلة في عملها عندما
تقرر الشركة تنفيذ حملة للتوعية من خلال الاستعانة بكومبارس.. بينما يجسد
باسم سمرة دور "محمود"، وهو فقير متزوج بـ"فاطمة" (ناهد السباعي) ولديهما
طفلان، ويمثلان الطبقة الفقيرة أو المعدومة التي تعاني في البحث عن قوت
يومها.. والشخصية الرابعة سيدة تهتم بحقوق الحيوان (فيدرا)، وعندما تنغمس
في الواقع تكتشف أن الإنسان لم يحصل علي أدني حقوقه.. أما الشخصية الأخيرة
فهي ناشطة سياسية تجسد دورها سلوي محمد علي. ويتنقل الفيلم بين ميدان
التحرير ونزلة السمان وأماكن أخري، وكان من المفترض أن ينتهي تصويره في
نوفمبر الماضي، مع الانتخابات الرئاسية وفقاً للخطة التي أعلنها المجلس
العسكري في فبراير 2011، إلا أن تأخر الأمر حتي ميعاد جديد في يونية
المقبل، جعل أحداث الفيلم تنتهي مع "مليونية الفرصة الأخيرة" التي شهدها
ميدان التحرير يوم الجمعة 25 نوفمبر الماضي.. وقال نصر الله إنه صور الفيلم
بكاميرا
ARRI ALEXA ديجيتال فائقة الجودة، وأجري عمليات ما بعد التصوير في معامل فرنسا.
مادة الأفلام قدم نصر الله فيلمين - حتي الآن - عن الثورة، أحدهما قصير
والآخر طويل، بعكس سينمائيين كثيرين يرون أن الوقت لم يحن بعد لتقديم فيلم
حقيقي عما حدث في مصر بدءا من 25 يناير 2011، وعن ذلك قال: "أعتقد أن
السينما الروائية الطويلة تعاني بشكل عام أزمة وارتباكا وعدم استقرار،
والأفلام التي عرضت - سواء قبل الثورة أو بعدها - واجهت ظروفا صعبة، وهناك
من يفكر بمنطق أن الوقت مازال مبكرا علي تقديم أفلام عن الثورة وأننا نحتاج
أن نعرف (راسنا من رجلينا)، رغم أن هناك حالة تجعل أي شخص منفعلاً وهذا
الانفعال هو المادة التي عادة تقدم من خلالها الأفلام". وأضاف أن الأفلام
التي قدمت عن الثورة ربما لم تكن علي مستوي الحدث لأننا كمواطنين لم نكن
علي مستواه المليء بالتعقيدات والأسئلة، مشيرا إلي أن ثورة 25 يناير لا
تحتاج إلي فيلم مثل "رد قلبي" الذي قدم عن ثورة يوليو، أو أفلام حرب أكتوبر
التي ليس من بينها عمل يعبر عن ذلك الانتصار العظيم. وقال: "كلمة (لسه
بدري) علي تقديم فيلم عن الثورة تجعلني أشعر كما لو أننا عاجزون، ولا يصح
أن أكون منفعلا بحالة ولدي صور ومشاعر وأشخاص حقيقيون وأحداث وكل هذه
(اللخبطة) الموجودة والتي تعتبر المادة الخام للفن ولا أقدمها في فيلم..
إذا لم أقدم فيلما وأنا منفعل، فمتي سأقدمه؟". والمعروف أن نصر الله له
العديد من المشاركات السابقة في مهرجان "كان"، أبرزها عرض فيلمه "سرقات
صيفية" في قسم "نصف شهر المخرجين" عام 1988، وفيلمه الكبير "باب الشمس"
خارج المسابقة عام 2004، بالإضافة لإخراجه أحد الأجزاء العشرة لفيلم "18
يوما" الذي عرضه مهرجان "كان" العام الماضي في إطار برنامج تكريم مصر بعد
ثورة 25 يناير. مملكة طلوع القمر واختير فيلم "مملكة طلوع القمر"، المشارك
في المسابقة الرسمية، لافتتاح مهرجان "كان" هذا العام، وهو من إخراج ويس
أندرسون الذي شارك في كتابة السيناريو مع رومان كوبولا، نجل المخرج الشهير
فرانسيس فورد كوبولا.. وتدور قصته في ستينات القرن الماضي، حول شابين
عاشقين يهربان من ديارهما بحثا عن حياة جديدة صاخبة. ويبدأ عرض الفيلم بدور
العرض الفرنسية في نفس تاريخ عرضه بالمهرجان. أما في الختام، فيعرض - خارج
المسابقة - فيلم "تريز ديسكيرو"، آخر أعمال المخرج الفرنسي الكبير الراحل
كلود ميلر الذي غيبه الموت في الرابع من ابريل الحالي. إلي جانب "بعد
الموقعة" وفيلم الافتتاح، يشارك في المسابقة الرسمية 20 فيلما، أبرزها:
"كوزموبوليس" للكندي ديفيد كروننبرج، و"حب" للنمساوي مايكل هانيكي، و"مثل
شخص يحب" للإيراني عباس كياروستامي، و"نصيب الملائكة" للبريطاني كين لوتش،
و"المطاردة" للدنماركي توماس فينتربرج. ويعرض في قسم "نظرة ما" 17 فيلما من
بينها فيلم «عيوش»، وفي قسم "خارج المسابقة" ثلاثة أفلام، أهمها "أنت وأنا"
للمخرج الإيطالي الكبير برناردو برتولوتشي، وفي عروض منتصف الليل فيلمان،
وفي قسم "عروض خاصة" ثمانية أفلام، أبرزها "الجنة الملوثة" للألماني من أصل
تركي فاتح أكين.. وبمناسبة الدورة الخامسة والستين، يعرض الفيلم التسجيلي
"يوم خاص" (53 ق)، الذي صنعه رئيس المهرجان، جيل جاكوب، بنفسه بالاشتراك مع
صامويل فور، ويدور حول كواليس مهرجان "كان"، خاصة في دورته الستين.
جريدة القاهرة في
24/04/2012
باسم سمرة يكثف تصوير ذات لحضور مهرجان كان
القاهرة - أ ش أ : طلب الفنان باسم سمرة من المخرجة كاملة أبوذكري
تكثيف تصوير مشاهده في مسلسل "ذات" خلال الأسبوعين المقبلين حتى يتمكن من
السفر إلي مهرجان "كان" السينمائي الدولي، حيث يشارك في مسابقته الرسمية
بفيلم "بعد الموقعة" للمخرج يسري نصر الله.
وقال سمرة إنه طلب من كاملة التنسيق في تصويره مشاهده للحصول على
إجازة والسفر إلي فرنسا لحضور هذا الحدث التاريخي، حيث تشارك مصر في
المسابقة الرسمية لمهرجان كان للمرة الأولى منذ 15 سنة عندما شارك يوسف
شاهين بفيلم "المصير".
وأوضح أن المخرجة كاملة أبوذكري تفهمت الموقف تماما وربما كانت أكثر
سعادة مني بهذه المشاركة، حيث وعدتني بتنفيذ طلبي والحصول على إجازة لحضور
المهرجان الذي ينطلق في 16 مايو المقبل ويستمر حتى 27 من الشهر نفسه.
وأعرب الفنان باسم سمرة عن أمله في أن يحقق الفيلم المفاجأة ويحصد
إحدى جوائز المهرجان، خاصة وأنه خرج بمستوى فني رفيع في كل جوانبه بداية من
السيناريو والتمثيل ونهاية بالمونتاج والموسيقى التصويرية والإخراج.
ومن جهة أخرى، قال الفنان باسم سمرة إنه إنتهى قبل يومين من تصوير
كافة مشاهده بفيلم "تيتة رهيبة" مع الفنان محمد هنيدي والفنانة الكبيرة
سميحة أيوب، مشيرا إلي أن العمل من النوع الكوميدي الذي يحتاجه الجمهور في
هذا التوقيت.
يذكر أن المخرج يسري نصر الله نجح في أن يعيد مصر إلي مهرجان "كان"
بالمنافسة على الحصول علي السعفة الذهبية بعد غياب أكثر من 15 عاما عن آخر
مشاركة مصرية بالمهرجان وكانت للمخرج الراحل يوسف شاهين.
و"بعد الموقعة " تم اختياره من قبل لجنة التحكيم بعد مشاهدة أكثر من 3
آلآف فيلم ضمن 20 فيلما لخوض المسابقة الرسمية، وهو بطولة باسم سمرة ومنة
شلبي وتأليف يسري نصرالله وعمر شامة، وتدور قصة الفيلم حول ناشطة سياسية
ويتضمن الفيلم مشاهد حقيقية من "موقعة الجمل".
وكانت اللجنة المنظمة لمهرجان "كان" السينمائي الدولي قد كشفت مؤخرا
عن قائمة الأفلام الرئيسية التي تنافس على جوائز المهرجان في دورته الـ65،
ومن بين الأعمال المشاركة فيلم "المدينة العالمية" للمخرج كورنينبرج ويلعب
بطولته النجم الشاب روبرت باتينسون الذي تألق في سلسلة "الشفق" ويحكي قصة
ملياردير يعرض نفسه لخطر الاغتيال ولأزمة مالية.
وتشارك أمريكا بالفيلم الدرامي المثير "فتى الصحف" بطولة زاك إيفرون
ونيكول كيدمان وماتيو ماكونوهي وجون كيوزاك وإخراج لي دانييلز. وتضم قائمة
الأفلام المشاركة كذلك في المسابقة الرسمية فيلم (طعم المال) للمخرج إم
سانج-سو حول الجوانب الخفية والدنيئة في حياة المؤسسات في كوريا.
ومن المتوقع أن يشهد المهرجان حضور كبار نجوم وصناع السينما، تتقدمهم
نيكول كيدمان وبروس ويلز، وأودري توتو، وكاترين دينوف، وغيرهم.
الشروق المصرية في
24/04/2012
تصوير «بعد الموقعة» بين نزلة السمان وميدان التحرير فى 6 أشهر..
ونصر الله قدم المعالجة فى 5 ورقات
أحمد الريدى
لحظات النشوة والفرح، سبقتها شهور من العمل مصحوبة بالإرهاق، هنا يوم
مكتظ بالآلاف فى ميدان التحرير، بالكاد يظهر أبطال الفيلم بينهم والمخرج
يشير من بعيد وهو يلتقط لهم بعض المشاهد، وهنا بعض المشاهد التى تتطلب
أوقاتا طويلة وحركات وجد الأبطال صعوبة حتى يؤدوها برؤية المخرج، ولكن فى
النهاية تضيع تفاصيل الإرهاق مع لحظات التتويج، فالسجادة الحمراء التى
سيسير عليها أبطال فيلم «بعد الموقعة» فى مهرجان «كان» نظرا إلى مشاركته فى
المسابقة الرسمية هناك كفيلة بأن تنسيهم لحظات العمل الشاق التى عاشوها على
مدار ستة أشهر فى الفيلم الذى بدأ المخرج يسرى نصر الله فى تصويره منذ شهر
أغسطس الماضى، بصحبة أبطال العمل منة شلبى وباسم سمرة وناهد السباعى وفيدرا
المصرى والطفلين عبد الله ومؤمن، مع ظهور خاص للفنان صلاح عبد الله كضيف
شرف، وذلك حسب مصادر بشركة «نيوسينشرى» المنتجة للفيلم، حيث تم بين منطقتى
نزلة السمان وكذلك ميدان التحرير، بينما كانت أصعب المشاهد هى تلك المشاهد
الحية للمظاهرات المليونية بالميدان، وأبرزها مليونية 8 يوليو، وهو ما كان
يتطلب التصوير لساعات طويلة بغرض الحصول على مشاهد مدتها لا تزيد على دقائق.
كذلك وجد يسرى نصر الله صعوبة فى إقناع أهل «نزلة السمان» بتجسيد
مشاعرهم الحقيقية أمام الكاميرات، لكن الشىء الذى كان أكثر إرهاقا لفريق
العمل هو الحشرات المنتشرة بالمكان، التى تزحف حولهم. «بعد الموقعة» هو
الفيلم الذى قدمه يسرى نصر الله فى خمس ورقات لشركة الإنتاج التى تحمست
للعمل لثقتها فى نصر الله، وهو بدوره شارك فى الكتابة مع عمر شامه «قدم من
قبل فيلم (شارع 18)»، وحكاياته مع يسرى نصر الله رواها لـ«التحرير»، مشيرا
إلى أنها بدأت فى مظاهرة 25 عام 2011، حينما تقابلا فى ميدان التحرير
وتعرفا ليتفاجأ شامة باتصال هاتفى من نصر الله عقب شهر من تنحى مبارك،
يخبره بأنه يعد لفيلم ويعرض عليه مشاركته الكتابة؟ وهو ما وافق عليه شامة
دون تردد، مؤكدا أن باسم سمرة وهو أحد أبطال الفيلم أصلا من نزلة البطران
القريبة من نزلة السمان، كان قد حكى لنصر الله قصة سكان المنطقة هناك
وتأثرهم بقلة عدد السياح، وهو ما رأى فيه نصر الله ما يصلح لتقديمه فى شكل
عمل فنى يتناول بعض الجوانب الإنسانية. شامة يتعامل مع الفيلم على أنه نقلة
غيرت حياته، حتى فى طريقة الكتابة، فلم يكن هناك سيناريو مكتوب، لكن
المشاهد كانت تكتب بشكل متقطع، وفى بعض الأحيان كانوا يقومون بكتابة
المشاهد ليلا لتصويرها صباحا، وهو ما مثل صعوبة للأبطال أيضا، ولكن شركة
الإنتاج استجابت للفكرة رغم صعوبتها، شدد شامة على أنه لا يعرف مع من سيعمل
فى الفترة المقبلة بعد تقديم فيلم مهم يخرجه يسرى نصر الله يشارك فى مهرجان
«كان».
حكايات ريم ومحمود وفاطمة فى مهرجان كان
أحمد الريدى
حيث توجد السجادة الحمراء سيكون الوضع مختلفا، الأبطال والبطلات فى
أبهى صورة، إنهم موعدهم الأهم مع الكاميرات ومراسلى المحطات العالمية الذين
يغطون مهرجان كان، كل منهم سيرتدى الثياب الأنيقة التى تناسب الحدث. ولكن
ليس شرطا أن تكون الأناقة والبهجة التامة عنوانا لقصص الأبطال فى أحداث
«بعد الموقعة»، فغالبا ستختفى هذه الصورة البراقة من ذهن المشاهد بعد أولى
لقطات الفيلم الذى يتناول بعض القصص الإنسانية وعلاقة أصحابها بالثورة،
فمنة شلبى هى «ريم» تلك الفتاة التى تعمل فى إحدى شركات الإعلانات، ولها
عديد من الأنشطة السياسية، وكذلك صديقتها سلوى محمد على إحدى الناشطات
السياسيات التى تشترك فى كتابة اللوحات التى يتم رفعها فى ميدان التحرير،
بينما على الجانب الآخر يظهر باسم سمرة الذى يجسد دور «محمود البيطار»
بعائلته التى تسكن بمنطقة نزلة السمان، التى يمتلك بها -كعادة سكان
المنطقة- حصانا هو فى الغالب مصدر رزقه، وإلى جواره زوجته ذات التعليم
المتوسط «فاطمة» التى تجسد شخصيتها ناهد السباعى، سيدة مخلصة لزوجها
وتساعده دوما فى حياته، وتتحدى معه ظروفها الصعبة من أجل أن يستكمل طفلاهما
«مؤمن» و«عبد الله» تعليمهما، على نفس الخط تقف فيدرا المصرى التى تجسد
شخصية دكتورة بيطرية، وعضوة بجمعية الرفق بالحيوان تساعد محمود البيطار فى
الاعتناء بحصانه. ستة أشهر هى المدة الزمنية التى يتناولها الفيلم، شارك
فيها بعض أهالى منطقة نزلة السمان الذين نقلوا مشاعرهم التى عاشوها أيام
الثورة المصرية بكل صدق أمام كاميرا المخرج يسرى نصر الله الذى كان يكتب
ويصور فى آن واحد للفيلم، الذى لم تقدر الشركة المنتجة ميزانيته بعد، حسب
تصريحات المشرفين على الإنتاج، حيث إن الفيلم لم يغلق بعد وما زال يحتاج
إلى بعض الأعمال من أجل الانتهاء منه بشكل نهائى وتحديد ميزانيته الإجمالية.
نصر الله فى فرنسا لطباعة نسخ المهرجان.. وصناع الفيلم يجهزون
لمؤتمر صحفى قبيل السفر
رضوى الشاذلى
استعداداتهم تجرى على قدم وساق، كلٌّ فى اتجاهه من أجل أن يكون الجميع
فى الموعد المحدد مجتمعًا حيث المدينة الفرنسية الأشهر على المستوى
السينمائى، مع الحدث الأبرز «كان» فى دورته الخامسة والستين التى يشارك
فيها فيلم «بعد الموقعة» للمخرج يسرى نصر الله، والذى يوجد فى الوقت الحالى
بفرنسا من أجل الانتهاء من طبع النسخ الخاصة بفيلمه «بعد الموقعة» وهى
النسخ الخاصة بالمهرجان وليست لها علاقة بالعرض التجارى، وسيكون عددها
قليلا وسيتحدد بعد أن تخبر إدارة المهرجان نصر الله بعدد مرات عرض الفيلم
داخل المسابقة، وذلك حسب تأكيدات المسؤولين بشركة الإنتاج، الذين أكدوا أن
نصر الله سيعود من فرنسا فى الخامس من مايو المقبل وذلك بعد أن يتأكد من
جودة النسخ المطبوعة، وحالما يعود من هناك ستقوم شركة «نيو سينشرى» المنتجة
للفيلم بإشراف أمل الحامولى بعقد مؤتمر صحفى موسع لجميع أبطال الفيلم
للحديث عن خطوة مشاركة الفيلم فى المسابقة الرسمية لمهرجان «كان» عقب غياب
لمدة 15 عاما بعد مشاركة فيلم «المصير» ليوسف شاهين فى الدورة الـ50
للمهرجان، كما يوضح صناع الفيلم ترتيباتهم للسفر والمشاركة فى المهرجان،
كما وجد عدد من الشخصيات الفرنسية بالشركة المنتجة خلال الأيام الماضية
للاتفاق على الترتيبات النهائية لمشاركة الفيلم بالمهرجان.
التحرير المصرية في
25/04/2012
صناع
السينما مشاركة «بعد الموقعة» فى مهرجان «كان» انتصارا
للفن المصرى
أحمد الريدي
هى تلك السجادة الحمراء التى ستسير عليها مجموعة من أشهر نجوم العالم،
يلتقطون الصور التذكارية ويتصافحون ثم يتنافسون للفوز بـ«سعفة كان»، ولكن
هذه المرة ستكون مصر أيضا على موعد مع مهرجان «كان» فى دورته الخامسة
والستين، وذلك بعد أن تم اختيار فيلم «بعد الموقعة» للمخرج يسرى نصر الله،
للمشاركة فى المسابقة الرسمية للمهرجان، الفيلم بطولة منة شلبى وباسم سمرة
وناهد السباعى، وهو الحدث الذى أجمع صناع السينما على أهميته. الفيلم
يتناول جانبا من ثورة 25 يناير، لذا فقد توقع المخرج داوود عبد السيد أن
ينال استقبالا جيدا فى مهرجان «كان»، خصوصا أن العالم بأكمله ينظر إلى
الثورة المصرية بإجلال وتقدير، وهو ما يمنح الأفلام الجيدة التى تتحدث عن
الثورة فرصة للمتابعة، كما أكد أن وجود فيلم «بعد الموقعة» فى المهرجان
يأتى فى وقت تعيش فيه صناعة السينما تحت أسوأ أنواع الرقابة، مشيرا إلى أن
السينما فى مصر أصبحت تجارية بحتة، واستمرار مشاركة الأعمال المصرية فى
المهرجانات العالمية يتطلب إلغاء الرقابة على الأفكار وتطوير صناعة
السينما، أما المخرج خالد يوسف فقد اعتبر أن ذلك حدث مشرف لمصر، لأننا لم
نشارك فى المسابقة الرسمية منذ 15 عاما، وتمنى لمخرجه يسرى نصر الله
التوفيق وأن يتم تكريمه بالمهرجان، واعتبر الكاتب وحيد حامد ما حدث انتصارا
للفن المصرى بشكل عام، وهو ما يستحق أن نحتفى به، وعن إمكانية استمرار
مشاركة الأفلام المصرية فى المهرجانات فقد أكد حامد أنه حينما يتم تقديم
فيلم صادق سيجد مكانه فى المهرجانات التى تختاره وفقا لأهميته لا وفقا لاسم
صانعه، معتبرا أن النجاح دائما ما يولد نجاحا، أما المخرج على بدرخان فقد
أكد أنه يجب أن لا تكون المشاركة فقط هى الهدف، وينبغى أن يتطور الأمر إلى
الحصول على جوائز، مؤكدا فى الوقت ذاته أن ما حدث شىء جيد ولكنه مجهود فردى
ينسب إلى نصر الله خصوصا، لكنه رفض أن يكون نجاح السينما المصرية مرتبطا
بعقدة الخواجة، مستشهدا بهيتشكوك الذى لم يحصل على أى جائزة طوال تاريخه
التحرير المصرية في
22/04/2012
مصر
تعود إلى المسابقة الرسمية فى «كان» بعد 15 عاما
بـ«بعد الموقعة»
حميدة أبوهميلة - أحمد الريدى
مهرجان «كان» مرة أخرى.. سنستعيد طَلَّة يوسف يوسف شاهين على سجادة
«كان» الحمراء حينما كان مرتديا بدلته ناصعة البياض، مَن سيسير هذه المرة
واحد من تلامذته سيحكى جانبا من حدوتة الثورة المصرية فى فيلم «بعد
الموقعة» الذى يشارك فى المسابقة الرسمية لمهرجان «كان» السينمائى الدولى
فى دورته الخامسة والستين. إنه المخرج يسرى نصر الله الذى يسافر بعد غد
(الأحد) إلى فرنسا لإنهاء بعض الإجراءات الضرورية، ليعود فى الرابع من مايو
المقبل ثم يستعد للسفر لحضور المهرجان الذى تبدأ وقائعه فى السادس عشر من
مايو المقبل فى مدينة كان الفرنسية.
مثلما أعاد فيلم المسافر التمثيل الرسمى للسينما المصرية فى مهرجان
فينيسيا قبل ثلاثة أعوام فعلها يسرى نصر الله وأعادنا إلى المسابقة الرسمية
(مهرجان «كان») بعد غياب 15 عاما منذ مشاركة فيلم «المصير» حيث تم تكريم
مخرجه يوسف شاهين وقتها، ومن أبرز الافلام التى شاركت فى المسابقة الرسمية
«وداعًا بونابرت» ليوسف شاهين أيضا، وهو الفيلم الذى عمل فيه يسرى نصر الله
مساعدا للإخراج، ومن المقرر أن تعقد شركة الإنتاج «نيو سينشرى» مؤتمرا
صحفيا خلال أيام قليلة يضم أبطال العمل ومنهم منة شلبى وباسم سمرة للحديث
عن مشاركة الفيلم فى المهرجان، ومن المعروف أنه تم تغيير اسمه من «ريم
ومحمود وفاطمة» إلى «بعد الموقعة».
التحرير المصرية في
21/04/2012
«ريم
ومحمود وفاطمة» يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان بعد تغيير
اسمه لـ«بعد الموقعة»
عقب غياب 15 عاما عن المشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان «كان»، وقع
إختيار لجنة تحكيم المهرجان على فيلم «بعد الموقعه» للمخرج يسري نصر الله،
وذلك بعد أن كان الفيلم يحمل اسم «ريم ومحمود وفاطمة» ويشارك الفيلم في
المسابقة الرسمية للمهرجان في دورته الخامسة والستين المقرر عقدها في
السادس عشر من شهر مايو المقبل، وكانت آخر الأفلام المصرية المشاركة في
المسابقة الرسمية لمهرجان كان فيلم «المصير» في عام 1997، الفيلم من بطولة
منة شلبي وباسم سمرة.
التحرير المصرية في
19/04/2012 |