حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم (OSCARS 2012)

التلميذ المهرج الذي أدخل السينما الفرنسية إلى العالمية بعد جائزة الأوسكار 

دوجردان يفتح العيون على حلم الصناعة السينمائية العالمية 

بوعلام غبشي من باريس

حصول فيلم فرنسي على خمس جوائز أوسكار دفعة واحدة، ومن خلال فيلم واحد، إنجاز شبهه البعض بحصول المنتخب الفرنسي على كأس العالم في كرة القدم سنة 1998، ويتحدث عنه، اليوم، كمفخرة وطنية لقطاع يؤكد قدراته على خلق المفاجآت في اللقاءات الدولية إن توافرت له الوسائل.

فوز الفيلم الفرنسي "الفنان" بخمس جوائز أوسكار اعتبر إنجازًا تاريخيًا بالنسبة إلى السينما الفرنسية، صفقت له كل الأوساط الفرنسية، بما فيها الرئيس المرشح للرئاسيات نيكولا ساركوزي، وخصمه السياسي الأول فيها فرانسوا هولاند.

فللمرة الأولى تحصد السينما المحلية هذا الكمّ من جوائز الأوسكار، التي تمنح للحاصل عليها مفتاح التألق في عالم السينما عالميًا، وتؤكد السينما الفرنسية اليوم، برأي عدد من النقاد، أنها قادرة على مضاهاة نظيرتها الأميركية، التي لها وزنها الخاص على الشاشة الكبرى دوليًا.

وقد كانت جائزة الأوسكار من نصيب كل من بطل الفيلم جان دوجرجدان كأحسن ممثل، وأحسن إخراج لمخرجه ميشيل هازانافيسيوس، وأحسن موسيقى لواضع موسيقاه ليدوفيك بورس، وأحسن تصميم ألبسة للمصمم مارك بريدج، كما إن الفيلم حصد جائزة أحسن فيلم.

لقد كانت ليلة الأحد غنية بالجوائز الأوسكارية بحق هذا الفيلم، الذي تمكن صاحبه من استحضار السينما الصامتة في قالب قديم من حيث الألوان واللباس والأمكنة، ونقل بفضل ذلك بطل الفيلم بالكثير من الإبداع أحاسيس فنان داهمته السينما الناطقة، وهو الذي تعايش مع نظيرتها الصامتة إلى حد التماهي، من خلال تقاسيم الوجه وحركة الأطراف والجسد.

وعن انطباعه حول هذا التتويج، يقول دوجردان "تكون لديّ شعور بأنني غادرت جسدي، هو أمر لم يقع لي من قبل قطعًا..."، فيما لم يبد بعد انجذابًا خاصًا نحو المساهمة في أفلام أميركية، إذ ينتظر الإطلاع على المشاريع التي قد تعرض عليه ليحدد ذلك، مؤكدًا أنه "سيبقى ممثلاً فرنسيًا".

حلم الصناعة السينمائية الفرنسية

يرى متتبعون للشأن السينمائي الفرنسي أن هذا النجاح الذي يحققه الفن السابع الفرنسي نوع من الربيع السينمائي الذي تشهده فرنسا مع جيل جديد من المخرجين والممثلين، لديهم القدرة على الإبداع والجرأة، ما يمكنهم من الذهاب بعيدا بالسينما الفرنسية.

كما إن اقتصاديين يتحدثون اليوم عن صناعة سينمائية بأبعاد دولية، قابلة للتسويق في كل بقاع العالم، كما هو شأن هذا المنتوج الفني، أي فيلم "الفنان"، الذي تتوافر فيه كل الشروط، بحسب هؤلاء، لترويجه على صعيد عالمي، داعين المسؤولين السياسيين إلى أخد هذا الأمر بالجدية اللازمة لتنويع الاقتصاد المحلي، وبالتالي تقويته.

فإضافة إلى قيمة العمل السينمائي الثقافية والفنية، يرى اقتصاديون أنه قادر على الإسهام في الدينامية الاقتصادية للبلد، من خلال المقاولات المتوسطة، التي يعزو إليها، برأيهم، سر تفوق ألمانيا اقتصاديًا في المرحلة الحالية على الاقتصاد الفرنسي.

دوجردان من تلميذ مهرج إلى ممثل عملاق 

يمكن القول إن جان دوجردان أتى إلى العمل الفني بالصدفة، وكانت أسرته الصغيرة تنظر إلى قدراته بشك، فهو، برأيها، لم يكن يعرف القيام بأي شيء في صغره، والمدرسة لم تكن تعني له الشيء الكثير، كانت التسلية وإضحاك أقرانه أقصى همومه.

يعدّ الثالث في عائلة تتكون من أربعة إخوة، ونتائجه المدرسية جعلت والدته تحتار بخصوص مستقبله والتوجيه الذي يليق به لتجنيبه الضياع عند الكبر، وآخر ما يمكن أن تفكر فيه أمه، حينها، أنه سيصبح يومًا نجمًا سينمائيًا كبيرًا، ينال أكبر الجوائز في الفن السابع.

هذه الأم لم تكن لديها سلطة كبيرة في البيت أمام أب يُعرف بشاربه الكث، يمتهن البناء ويهوى لعب الكرة المستطيلة، العدوى التي نقلها إلى أبنائه الأربعة، إلا أن جان لم يكن يحلم بالتفوق في هذا المجال، وحتى إن كان كذلك، فإمكانياته الفنية في اللعبة لا تسمح له بهذا الأمر.

تألق في سلسلة "ولد وبنت" مع شريكة عمره ألكسندرا لامي، التي كانت تبثّ يوميًا بين 1999 حتى 2003 قبل أخبار الثامنة مساء سلسلة أبدع فيها بكل عبقرية، والتي اشترت قنوات في ما بعد حقوق إعادة بثها.

ويجسّد فيها دور الرجل "الماتشاوي"، الذي كان همّه الأول والأخير الاستجابة لانحرافات أنانيته، أمام زوجة لا تترك هذه الأمور تمر من دون الوقوف عندها، وبشكل قوي، في الكثير من الأحيان، إلا أنه مُسلٍّ في الوقت نفسه.

قالت عنه إحدى المخرجات إنه فنان جاد، يعمل كثيرًا، بل ويبدع أثناء التصوير، لأنه قد يأتي بإضافات، وهو يشتغل بشكل مستمر باحثًا عن الأداء الأفضل، فيما يرى فيه المخرج كلود لولوش الممثل الذي يتعاطى مع التمثيل كطريقة للعب بمرح كبير.

إيلاف في

28/02/2012

 

شعور بالفخر الوطني يجتاح فرنسا بعد فوز فيلم فرنسي بالاوسكار 

باريس من الكسندرا ساج 

رويترز/ لوس انجيلس:   عمت فرنسا يوم الاثنين احتفالات بجوائز الاوسكار التي أعلنت ليل الاحد وفاز فيها فيلم (الفنانThe Artist) الفرنسي بالجائزة الكبرى وهي جائزة أحسن فيلم الى جانب أربع جوائز أخرى من بينها جائزة أحسن ممثل التي ذهبت لممثل فرنسي مما أثار شعورا عاما بالفخر الوطني. وتدور أحداث الفيلم الصامت الرومانسي (الفنان) وهو على غرار الافلام الصامتة القديمة بالابيض والاسود حول نجم افلام صامتة تخبو نجوميته مع ظهور الافلام الناطقة ويجد الخلاص في علاقة رومانسية. وفاز بجائزة أحسن اخراج المخرج الفرنسي ميشيل هازانافيشوس وهذه اول مرة يفوز فيها بالاوسكار واول مرة يرشح فيها للجائزة بينما نال جائزة أحسن ممثل الممثل الفرنسي جان دوجاردان (39 عاما) وهو اول ممثل فرنسي يفوز بجائزة الاكاديمية الامريكية للعلوم والفنون السينمائية لاحسن ممثل. وقال المخرج الفرنسي وهو يتسلم الجائزة في الحفل الذي زخر بنجوم هوليوود وتصدرهم جورج كلوني وميشيل ويليامز وانجلينا جولي وبراد بيت "أنا الان أسعد مخرج في العالم. شكرا لكم على هذا." ولم يقل دوجاردان عنه حماسا وقال لدى تسلمه جائزة أحسن ممثل "أحب هذه البلد" وشكر الاكاديمية الامريكية للعلوم والفنون السينمائية وزوجته وقال ان ممثل الافلام الصامتة الشهير دوجلاس فيربانكس كان ملهمه.

وأعادت محطات التلفزيون الفرنسية مرارا وتكرارا الكلمة التي قالها الممثل الفرنسي لدى تسلمه الجائزة وكتبت صحيفة لوموند الفرنسية في صفحتها الاولى أسفل صورة دوجاردان وهو يرفع تمثال الاوسكار في انتشاء "نصر فرنسي في هوليوود" بينما سعى سياسيون الى الاستفادة من اللحظة في حملاتهم الانتخابية. ووصف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اداء دوجاردان بأنه "مبهر" بينما قال منافسه الاشتراكي في سباق الرئاسة فرانسوا هولاند ان جوائز الاوسكار الخمس التي حصل عليها فيلم الفنان جعلته "اسطورة السينما الفرنسية." وفاز الفيلم بخمس جوائز اوسكار هي جائزة احسن فيلم وجائزة احسن اخراج وجائزة احسن ممثل بالاضافة الى جائزتي الموسيقى التصويرية والملابس. وقال الممثل الفرنسي لاذاعة (ار.تي.ال) صباح يوم الاثنين "أحسست كمن يأخذ حماما ساخنا ولا يريد ان يخرج منه. الضغط يتلاشى ويحل محله شعور ممتع للغاية." وفي الاسبوع الماضي نشرت مجلة باري ماتش لقاء مطولا مع الكسندرا لامي زوجة دوجاردان -التي تنتظر عرض ثلاثة أفلام تشارك فيها- قالت فيه ان سلوك الفرنسيين اختلف منذ ترشيح زوجها لنيل الاوسكار. وقالت "كانوا يشجعون جان كانوا يريدونه ان يفوز من اجلهم من أجل فرنسا. نتصور وكأننا عدنا الى عام 1998 خلال مباريات كأس العالم" لكرة القدم حين فازت فرنسا بالكأس.

وعرض فيلم الفنان في دور السينما الفرنسية في وقت سابق من الشهر وزاد من اقبال المشاهدين عليه الضجة المثارة حول جوائز الاوسكار وشعبية دوجاردان الذي عمل في مجال السينما لاكثر من عشر سنوات.

وشكر توماس لانغمان منتج الفيلم الأكاديمية الأميركية للفنون السينمائية، التي تمنح الأوسكار، لأنها قدمت إليه "الجائزة التي يحلم بها الجميع". كما شكر المخرج ميشال هازانفيسيوس بدوره "ثلاثة أشخاص: (المخرج الأميركي) بيلي وايلدر وبيلي وايلدر وبيلي وايلدر". أما جان دوجاردان فقال لدى تسلمه جائزته "لو أن شخصية الفيلم جورج فالنتان كانت تتكلم، لقالت "يا إلهي! شكرًا! الأمر رائع! شكرًا جزيلاً". وأشاد الممثل أيضًا بالنجم الفعلي للسينما الصامتة دوغلاس فيربانكس، والممثلين الأميركيين، الذين استلهم أداءهم وزوجته ألكسندرا لامي.

فازت ميريل ستريب بجائزة اوسكار أحسن ممثلة عن دورها في فيلم (المرأة الحديدية) The Iron Lady الذي جسدت فيه دور رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجرت ثاتشر رئيسة الوزراء البريطانية السابقة التي تعاني من الخرف. وحققت ستريب بذلك رقما قياسيا في عدد مرات الترشح لجائزة الاوسكار وهي 17 مرة فازت من بينها بجائزة أحسن ممثلة ثلاث مرات. وفازت ستريب من قبل بأول جائزة اوسكار لها كأحسن ممثلة وهي في الثلاثينات من العمر عام 1979 عن فيلم (كريمر ضد كريمر)Kramer Kramer vs. ثم في عام 1982 عن فيلم (خيار صوفي) Sophie’s Choice ورأى النقاد ان الوقت حان بل طال الانتظار لفوزها بجائزة اوسكار ثالثة. وبدت ستريب وهي تتسلم الجائزة كمن تتسلم جائزة عن مشوارها الفني لا جائزة أحسن ممثلة وقالت في كلمة مشحونة بالعواطف "أدرك تماما أنني لن أصعد على هذه المنصة مرة أخرى." وتعتبر ستريب على نطاق واسع أحسن ممثلة أمريكية في الوقت الراهن ويقول النقاد انها قدمت أفضل أدوارها في شخصية ثاتشر.

وفاز الممثل الكندي كريستوفر بلامر (82 عامًا) بجائزة أوسكار كأفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم (مبتدئون Beginners) ليصبح أكبر شخص يفوز بالجائزة في تاريخ جوائز الأكاديميةواكتسح بلامر، الذي رشح مرة واحدة فقط من قبل لجوائز الأوسكار، موسم جوائز هوليوود عن دوره في الفيلم المبني على قصة رجل مسنّ، لديه ميول جنسية. وتوجّه مازحًا إلى التمثال "أنت أكبر مني بسنتين، أين كنت طوال سنين عمري؟"، فيما وقف الحضور له ضاحكًا ومصفقًا. وقد أسست جوائز الأوسكار في العام 1927 قبل سنتين من ولادة الممثل.

وفاز فيلم (رانجو Rango) للمخرج جور فيربينسكي بجائزة أوسكار كأفضل فيلم رسوم متحركة. وكان (رانجو) قد فاز بعدد كبير من الجوائز الأخرى، من بينها جائزة الأكاديمية البريطانية للسينما وفنون التلفزيون (بافتا).

كما فازت الممثلة الأميركية أوكتافيا سبنسر (39 عامًا) بجائزة أوسكار كأفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم (المساعدة The Help). وهذه هي المرة الأولى التي تفوز فيها الممثلة الأميركية (39 عامًا) بجائزة الأوسكار، ولم يتم ترشيحها من قبل للأوسكار.

وتلعب سبنسر في الفيلم دور خادمة جريئة في دراما من الستينات، تتناول عمل الأميركيين من أصل أفريقي عند الأسر البيضاء الغنية في مسيسبي في السنوات الأولى من فترة الحقوق المدنية.

وفاز الفيلم الإيراني (انفصال A Separation) بجائزة أوسكار كأحسن فيلم بلغة أجنبية، ليصبح أول فيلم إيراني يفوز بالجائزة. ويركز الفيلم، الذي أخرجه أصغر فرهادي، على زوجين يمران بالطلاق، ويتطرق إلى العادات والعدالة والعلاقة بين الرجل والمرأة في إيران الحديثة.

والفيلم هو ثاني فيلم إيراني يتم ترشيحه لجائزة الأوسكار، وأول فيلم إيراني يفوز بالجائزة. وقال مخرج الفيلم أصغر فرهادي "أنا فخور بإهداء (الأوسكار) إلى شعبي، وهو شعب يحترم كل الثقافات والحضارات، وينبذ الحقد والكراهية". وقدم الحفل الممثل والفكاهي المخضرم بيلي كريستال للمرة التاسعة.

وفاز فيلم "هوغو"، وهو الأول بالأبعاد الثلاثية، والموجّه إلى الأطفال، لمارتن سكورسيزي، بخمس جوائز أوسكار، في فئات تقنية، هي أفضل ديكور وأفضل صوت وأفضل ميكساج وأفضل مؤثرات خاصة وأفضل تصوير.

إيلاف في

27/02/2012

 

بينما الأوسكار على الأبواب 

نجوم دمرت الجوائز مشوارهم السينمائي 

يوسف يلدا 

رغم أن الكثير من نجوم السينما العالمية حصلوا في السابق على جوائز الأوسكار إلا أن أفلامهم الجديدة لم تجد الترحيب المناسب سواء من الجمهور أو من النقاد، في الوقت الذي يعتبر فيه حصول النجم على هذه الجائزة يعني بلوغ قمة الإبداع الفني.

سيدنيفي الوقت الذي يترقب صناع السينما العالمية، والعديد من نجوم هوليوود الحفل السنوي الرابع والثمانين، الذي تقيمه أكاديمية العلوم والفنون السينمائية، لتوزيع جوائز الأوسكار يوم الأحد 26 فبراير/ شباط 2012، نرى أن ممثلين مثل كوبا غودينغ جونير، وهالي بيري وغيرهما، عملوا من أجل تكريس جلّ جهودهم  للسينما، من أجل الحفاظ على مكانتهم، إثر حصولهم على جوائز الأوسكار، لكن ومن دون أن يدركوا السبب، لم تلق أفلامهم الجديدة  ترحيباً، سواء من قبل النقاد أو الجمهور.

ومن المعروف أن فوز الممثل أو الممثلة بجائزة أوسكار يعني بلوغه قمة الإبداع الفني المتوّج بتكريم أكاديمية العلوم والفنون السينمائية، غير أن الكثير من هؤلاء شهدوا إنحساراً في الإقبال على أعمالهم الفيلمية، بعد نيلهم جائزة الأكاديمية التي يتشوق الجميع لاحتضانها. إن إتخاذ القرارات غير الصائبة، وتبني مشروعات من دون دراية، والسعي من أجل تحقيق الربح، جرّاء الفوز المفاجئ بالجائزة، هي السمة السائدة للقصص التي ترتبط بهؤلاء النجوم ونجاحاتهم العابرة.

ووبي غولدبرغ، الممثلة التي نالت الأوسكار في عام 1991، بفضل دورها في فيلم "غوست"، عندما أدت شخصية وسيطة روحانية تتصل بأرواحٍ من العالم الآخر، تعمل من أجل مساعدة ميت للعثور على قاتله. بعد ذلك الفوز، شهدت مسيرتها الفنية تراجعاً واضحاً، ورغم محاولات إقناع الجمهور بعودة قوية لها الى الشاشة الكبيرة عبر فيلم "سستر أكت 1"، إلاّ أن وسائل الإعلام المتخصصة انهالت عليها بالنقد اللاذع، حينما عادت للظهور في "سستر اكت 2". ومنذ ذلك الوقت تراجعت مسيرة غولدبرغ خطواتٍ الى الوراء، لتشهد هبوطاً فنياً واضحاً. وقد كان لرداءة قراراتها في تبني سيناريوهات هشة، السبب في ضمور اسمها في عالم هوليوود اليوم، حتى بلغ الأمر بها لأن يتم ترشيحها لجوائز "رازي" لأسوأ الأفلام.

وأما كوبا غودينغ جونيور، كان فقد صوابه عندما فاز بجائزة أوسكار أفضل ممثل مساعد عام1997 عن تجسيده الرائع لشخصية لاعب كرة قدم أميركي بارز في فيلم "جيري ماغواير". وقدم في السنة التالية عملاً سينمائياً قوبل بالترحاب من قبل النقاد، بفضل دوره الناجح في الفيلم الذي قام ببطولته جاك نيكلسون وحمل عنوان "آز غود آز إت غيتس". غير أن كل شيء كان قد تغيّر بعد ذلك، حيث قدم أدواراً تراوحت بين الجيدة، كما في فيلم "وات دريمس ماي كوم"،  و" آ فيو غود مين"، وأخرى لا تليق به كممثل جيد، كما في فيلم "رات ريس"، و"سنو دوغز". وإذا كان قد أجاد بدوره في الشريط السينمائي "أميريكان غانغستر"، إلاّ أن النقاد يرون اليوم فيه ما لم يكن يتوقعونه. وقد اقتصر تمثيله، في الوقت الحاضر، على الأفلام التي يتم تحميلها مباشرة على أقراص الدي في دي، وفي أدوارٍ ضعيفة تفتقد الى القيمة الفنية.

 وبالنسبة إلى الممثلة الشقراء كيم باسنجر التي تمكنت من أن تلفت أنظار الجمهور إليها عبر أفلام مثل "2/1 9 ويكس"، و"باتمان"، وتوّجت مشوارها بفيلم "إل. أي كونفيدنشيال" الذي نالت عن دورها فيه جائزة أوسكار، ومن ثم حققت البعض من النجاح في فيلم "سيلولار"، وقدمت دوراً قصيراً في فيلم "8 مايل"، لم تستطع الحفاظ على مستواها في التمثيل الذي شهد هبوطاً شديداً، عندما قدمت كلا من الفيلمين السيئين الصيت "آي دريمد أوف أفريكا"، و"بلس ذا جايلد". وفي السنوات الأخيرة كانت باسنجر قد اشتركت في أشرطة سينمائية، في غاية الرداءة، كما هو حال فيلم "ذا سينتينال"، و"ذا إنفورمرز"، التي لم تلق سوى الشجب من قبل النقاد، ما يعني أن الفوز بجائزة أوسكار كان بمثابة نقطة تحول سلبية في مشوارها السينمائي.

وقد يكون منح جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي وأفضل ممثل للإيطالي روبرتو بنيني في عام 1998 عن فيلمه "لايف إز بيوتفل"، قد جاء متأخراً بعض الشيء، لأنه كان قد بلغ 50 عاماً عند منحه الجائزة. إلاّ أن موهبته وشخصيته القوية، أهّلته لأن يتوقع الجميع أن يكون معطاء في المستقبل.  وقدم بنيني فيلمه التالي "بينوجو"، بعد مرور خمس سنوات، من إخراجه وتمثيله، وقد عُدّ أغلى فيلم في تأريخ السينما الإيطالية. غير أن الفيلم نال فشلاً ذريعاً، وأُدرج ضمن القوائم التي احتوت على أسوأ الأفلام في تأريخ السينما. وبعدها، في عام 2003، ساهم في الفيلم المستقل"كوفي أند سيغاريت"، الذي كان مصيره، هو الآخر، الفشل الذريع، والمزيد من النقد الجارح، الأمر الذي دفعه الى أن عدم المشاركة سوى في فيلم يتيم، على مدى التسع سنوات الماضية.

وبعد مسيرة فنية غير مستقرة، فازت الممثلة هالي بيري بجائزة أوسكار عام 2002 عن دورها في تجسيد شخصية أرملة حكم على زوجها بالإعدام، في فيلم "مونسترس بال". وكان أن شاركت في أحد أجزاء أفلام جيمس بوند، وفي دور ثانوي في فيلم "إكس مين 2"، كانت قد نالت استحسان الجمهور. لكن بيري شرعت، بعدها، في تقديم أشرطة سينمائية ذات نوعية مهزوزة. وقامت بأداء  دور البطولة في فيلم "جوثيكا"، الذي رفضه كل من النقاد والجمهور، على حدٍ سواء، وبسببه حصلت على لقب أسوأ ممثلة. وفي العام 2004 وافقت بيري على الإشتراك في فيلم "كاتوومان"، الذي تم إدراجه ضمن قائمة أسوأ أفلام العام. وعلى أثر هذه الإنتكاسة الفنية، لم تشترك بيري سوى في ستة أفلام، قوبلت معظمها بموجة من استهجان الآخرين.

إيلاف في

25/02/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)