حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان دبي السينمائي الدولي الثامن ـ 2011

التظاهرة السينمائية الأكثر تميزاً

«الحب في زمن الصراعات والحروب» محور أفلام مسابقة المهر العربي في دبي

عبدالستار ناجي

بعد انتهاء الضجيج الذي رافق حفل افتتاح مهرجان دبي السينمائي في دورته الثامنة وسفر انجم الاميركي توم كروز الذي كان لوحده يمثل حالة مهرجانية خصبة وثرية على المستوى الجماهيري. نذهب الى حيث الفعل الحقيقي والمتمثل في عدد من التظاهرات السينمائية منها مسابقة «المهر العربي» حيث تم اختيار تم ترشيح 11 فيلماً للمشاركة بـمسابقة المهر العربي عن فئة الأفلام الروائية الطويلة ضمن مهرجان دبي السينمائي الدولي.

ومن خلال رصد ومتابعة للنسبة الاكبر من عروض هذة التظاهرة نشير الى ان الموضوع الاكثر حضورا هو الحب فى الزمن الصعب حيث الحروب تجلجل وتطحن كل شيء.

تتناول هذه الأفلام موضوع الحب في زمن الصراعات الدائمة، والحروب، وقصص النضال اليائس، وتندرج مسابقة المهر العربي للأفلام الروائية الطويلة ضمن فعاليات المهرجان الذي يقام تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وهي تشهد هذا العام مشاركة 3 أفلام روائية طويلة تم إنتاجها بدعم «إنجاز» المبادرة التي يسعى المهرجان من خلالها إلى دعم وتشجيع المواهب السينمائية الإقليمية من خلال توفير التمويل للمشاريع قيد الإنجاز، وتشمل الأفلام خمسة أفلام تعرض للمرة الأولى عالمياً، وأربعة أفلام في عرض أول في الشرق الأوسط، وفيلماً واحداً في عرضٍ دولي للمرة الأولى.

وحو ل هذة التظاهرة قال عرفان رشيد مدير البرنامج العربي في المهرجان: يعد الزخم الكبير في إنتاج الأفلام الروائية الطويلة والجيدة دليلاً واضحاً على مدى تطور ونمو قطاع السينما، ولا شك أن محفظة المهرجان من الأفلام المحلية الحائزة على دعم برنامج «إنجاز» ستشجع صناع السينما الناشئين على تطوير مواهبهم السينمائية والنهوض بقطاع السينما كماً ونوعاً».

وقد افتتحت هذة التظاهرة بالفيلم المخرج المصري هادي الباجوري بعنوان «واحد صحيح»، ويدور حول شاب يبحث عن زوجة بها كل المواصفات التي يريدها، وخلال رحلة بحثه هذه يجرح نفسه ومن حوله، لفقدانه من يحب.

وسيشهد المهرجان العرض العالمي الأول للفيلم الروائي «عاشقة من الريف» للمخرجة والكاتبة والمنتجة المغربية نرجس النجار، ويستوحي الفيلم أحداثه من قصة حقيقية لفتاة في العشرينيات من عمرها يتم سجنها مدة 10 سنوات لأنها عشيقة أحد كبار تجار المخدرات. وتم اختيار هذا المشروع الروائي للحصول على دعم برنامج «إنجاز» لهذا العام. ويعرض المهرجان فيلم «حبيبي رأسك خربان» للمخـرجة الفلسـطينية سوزان يوسف، والذي تم تمويله عبر برنامج «إنجاز» وحظي باهتمام واسع في مهرجاني البندقية وتورنتو.

ويتناول هذا الفيلم قصة حب معاصرة مستوحاة من الحكاية الشعبية القديمة «مجنون ليلى» وما تنطوي عليه من مقاطع شعرية ابتدعها شاعر البادية قيس بن الملوح في القرن السابع.

ويأخذ دور البطولة في الفيلم ميساء عبد الهادي وقيس الناشف الذي تم عرض فيلمه الروائي السابق «الجنة الآن» ضمن فعاليات المهرجان.

ويعتبر فيلم بيروت بالليل أحد الأفلام الحائزة أيضاً على الدعم المادي لبرنامج «إنجاز»، وهو فيلم يحفل بالأحداث الدرامية المشوقة، ويروي قصة مغنية لبنانية تحاول الهروب من زوجها المتسلط بعد أن تثار الشكوك حول ضلوعه في أعمال جاسوسية لصالح منظمات غير حكومية. وقامت بإخراج هذا الفيلم اللبناني- الفرنسي المشترك دانيال عربيد التي أخرجت أيضاً فيلمي «معارك الحب» و«رجل ضائع».

وسيستضيف المهرجان أيضاً العرض العالمي الأول لفيلم «شيء غادي وشيء جاي» للمخرج حكيم بلعباس، والذي تدور أحداثه حول أبٍ شاب لديه طفلان، يخطط للعبور إلى اسبانيا بشكلٍ غير قانوني ويعد زوجته بأن يتصل بها فور وصوله، ولكنها لا تسمع منه بعد ذلك.

ومن الأفلام التي سيتم عرضها للمرة الأولى عالمياً في المهرجان أيضاً: الفيلم الروائي الطويل «فرق 7 ساعات» للمخرجة الأردنية ديما عمرو، الذي يسلط الضوء على نقاط الاختلاف الواضحة بين الشرق والغرب في جوانب الحب، والثقافة، والروابط العائلية والاجتماعية.

ويروي الفيلم قصة داليا التي تواجه معضلة صعبة عندما يظهر حبيبها ورفيق دربها جيسون ويتقدم لخطبتها خلال عرس شقيقتها في عمان، وتكمن المشكلة بالنسبة لداليا في أنها لم تتطرق إلى مناقشة هذا الموضوع مع أفراد عائلتها. فيلم اَخر من الأردن يعرض للمرة الأولى للمخرج يحيى عبدالله، وهو بعنوان «الجمعة الأخيرة»، الذي يروي قصة رجل عجوز مطلق يصاب بأزمة صحية تتطلب إجراء عملية جراحية لتبدأ رحلة البحث عن المال لدفع تكاليف العملية.

ومن لبنان، يشارك فيلم للمخرج يوسف جو بوعيد بعنوان «تنّوره ماكسي»، وتدور أحداث الفيلم في صيف 1982، حين انتقلت عائلة ابو زياد من المدينة الى احدى الضيَع القابعة في قعر الوادي، هي ضيعة مغلقة يحميها مسلّحوها ستُخرق حياة عائلتين من بيئتين مختلفتين ستشهد تغيّرات جدّ جذريّة. كما يشارك فيلم لبناني اَخر للمخرج دانيال جوزيف بعنوان تاكسي البلد.

ومن الأفلام الروائية الأخرى المشاركة في مهرجان هذا العام فيلم «سأقتلك، إنْ متَّ» للمخرج الفرنسي هينر سليم، وهو يروي قصة فيليب الذي يخرج مؤخراً من السجن ليجتمع مع أفضل- المواطن الكردي الذي يحاول تعقب أحد مجرمي الحرب العراقيين، وعندما يموت أفضل فجأة، يقوم فيليب بتنظيم جنازته ليجتمع مع صبا، خطيبة أفضل التي تقرر عدم العودة إلى باريس بعد أن تذوقت بلادها طعم الحرية. الفيلم يطل على الجمهور في عرضٍ أول في الشرق الأوسط. ويشارك في دورة هذا العام أيضاً أفلام من فرنسا مثل فيلم «جنـــــــاح لهــــوى» للمخرج عبدالحي العراقي، والذي صوره في مدينة الدار البيضاء. ويروي هذا الفيلم قصة الشاب تهامي المنتمي لعائلة محافظة من علماء الدين، والذي يغضب والده بسب اتخاذه قرار العمل في مهنة الجزارة.

يشارك المخرج الفلسطيني ليث الجنيدي بفيلمه «شرطي على الهامش»، والذي يعرض للمرة الأولى عالمياً خلال فعاليات المهرجان، وذلك عند الساعة 3:30 ظهراً في مول الإمارات، الصالة رقم 5، ليعاد عرضه يوم 12 ديسمبر عند الساعة 8:15 مساءً في «مول الإمارات» الصالة رقم 7. ويحكي الفيلم قصة شرطي وأب يتشارك مع عدوه اللدود جدران المنزل.

ويحكي الفيلم الروائي الطويل «شيء غادي وشيء جاي» للمخرج المغربي حكيم بلعباس، ويحكي قصة أب شاب لطفلين يخطط للعبور بشكل غير قانوني إلى اسبانيا. ويبقى ان نقول ان هذه المسابقة باتت تمثل مرجعا لجميع المهرجانات السينمائية العربية والدوية للاستفادة من ثراء افلام هذه المسابقة ومعينها الفني الثري والخصب.. وسنتوقف طويلا بالعرض والتحليل لجنة افلام المهر العربي في دبي 2011.

انيل كومار: عدد من أفراد أسرتي يعملون بين الكويت ودبي

عبدالستار ناجي

اكد النجم الهندي العالمي انيل كومار في تصريح خاص بـ«النهار» انه يزور دول مجلس التعاون الخليجي منذ اكثر من ربع قرن من الزمان. وشدد على أن هناك عددا من افراد اسرته يعملون بين الكويت ودبي ويديرون عدداً من المشاريع والاعمال الخاصة. هذا ويقوم انيل كومار بزيارة الى مدينة دبي بدعوة من اللجنة المنظمة لمهرجان دبي السينمائي الدولي مشاركا للنجم الاميركي توم كروز في بطولة فيلم المغامرات المهمة المستحيلة الذي افتتح به المهرجان. واشار انيل الى انه يعتبر دوره في هذا الفيلم بمثابة الخطوة الحقيقية صوب العالمية وهوليوود على وجه الخصوص. واعترف كومار بان النجاح الذي حققه فيلم المليونير المتشرد تلقى عدداً من العروض العالمية ولكنه لم ير فيها ما يجعله يبادر الى الخطوة التالية.

حتى جاءت دعوة النجم الاميركي توم كروز الذي يرتبط به بصداقة حميمة للعمل معه في المهمة المستحيلة وهكذا كان التحرك والعمل. والمح الى ان جدولة سيكون عامرا بالمواعيد العالمية. وشدد على انه سيقوم بزيارة خاصة لذوية في الكويت لربما في ربيع العام المقبل.

وجهة نظر

دبي «5»

عبدالستار ناجي

حينما انطلقت اعمال مهرجان دبي السينمائي الدولي قبيل ثمانية اعوام، لم يكن في ذهن عناصره، منافسة هذا المهرجان، او تعطيل عمل ذاك، بل كانت الرغبة الحقيقية، تقديم مهرجان سينمائي ذي مواصفات دولية، ليكون بمنزلة القنطرة والجسر بين الشرق والغرب.

وهذا ما كان.

واليوم حينما تزدحم الساحة الفنية بعدد من المهرجانات السينمائية، ارصد واتابع تلك «الغيرة» من قبل البعض، الذي يفهم المنافسة بشكل مختلف، ويفسر التميز بمضامين بعيدة عن الحقيقية.

وحينما تمضي المسيرة، يتساقط الكثيرون.. ويضمحلون.. وينتهون.. بينما يفتح البعض الاخر ميزانيات ضخمة من اجل البقاء في اطار المنافسة، التي يراها أهل مهرجان دبي، على انها «قنطرة» بين الشرق والغرب، واشتغال على المفردات الدولية في التنظيم، وهو ما يمثل الرهان الحقيقي للنجاح.. والاستمرارية.

ورائع ان تمزج كوادر مهرجان دبي، ذلك الفهم المتطور للمنافسة، بابعاد ثقافية وفكرية وابداعية، راحت تتأكد تجربة بعد اخرى.. وعام بعد اخر.

ومن يتأمل حصاد الافلام.. والنجوم.. والاسماء.. والانشطة والفعاليات.. يكتشف ان هناك شيئاً ما مختلفاً عن جملة المهرجانات التي تقام في المنطقة.. حيث الاشتغال على المضامين والقيم الفنية.. قبل اي بعد مادي.

ولهذا نفرح حينما يلتف عدد مرموق من المبدعين حول هذا العرس السينمائي، ويحرصون كل الحرص على الوجود.. وارسال اعمالهم لانهم يعرفون جيداً، بان تلك «القنطرة» قادرة على ايصال ابداعهم الى العالم.

وعلى المحبة نلتقي

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

11/12/2011

الشيخ محمد بن راشد يحتفي بالنجوم

حرص سمو الشيخ محمد بن راشد المكتوم نائب رئيس دولة الامارات رئيس الوزراء حاكم دبي خلال حضوره حفل افتتاح مهرجان دبي السينمائي ان يحتفي بنجوم الفن الخليجيين شأنهم شأن النجم العالميين، حيث توقف اكثر من مرة مع اكثر من نجم. وفي الوقفات تحاور مع النجم الاماراتي عبدالله بالخير الذي حضر بازيائه المتميزة . كما تحاور مع الفنان داود حسين في حوار باسم عبر عن روح المحبة والتقدير التي يحملها سموه لنجوم المنطقة.

محمود بوشهري يتابع العروض برفقة زوجته

للدورة الثانية على التوالي يحرص الفنان الشاب محمود بوشهري على التواجد في فعاليات مهرجان دبي برفقة زوجته الاماراتية . هذا وقد سار معها على البساط الاحمر كما شاهدا عدداً بارزاً من الافلام الرسمية، الى جوار عدد من نجوم ونجمات الوسط الفني من دول مجلس التعاون الخليجي من بينهم هيا عبدالسلام وصمود وعدد من النجوم الشباب.

نجوم عرب: المهرجان يحتفى بأجيال الحرفة الفنية

تتواصل فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الثامنة وسط صخب اعلامي وفني بارزين بحضور كم مرموق من نجوم الفن عربيا ودوليا. حيث اكد عدد بارز من النجوم الضيوف على الدور الذي يقوم به المهرجان في اطار الاحتفاء بالفنانين العرب واجيالهم. تتحدث النجمة العربية رجاء الجداوى بقولها: احرص اشد الحرص على التواجد لما يتمتع به المهرجان من مكانة وتنظيم وفرصة على التواصل مع كل ما هو جديد. كم ان المهرجان وهو يهتم بالنجوم العالميين لم ينس باى حال الفنانين العرب وبكافة اجيالهم واطيافهم. كما عبرت الفنانه الجداوى عن غبطتها لتكريم النجم العربى جميل راتب من قبل المهرجان ووصفته بالنجم الانسان الطيب. وقالت الفنانه مرام انها باتت تحرص على التواجد لان المهرجان يرسخ كم من التقاليد الاحترافية العالية المستوى على صعيد التنظيم والبرمجة وهي تكاد تقضي نسبة كبيرة من وقتها بين صالات العرض ساء في قاعة «ارينا او» مول الامارات وهي توكد بنها تشاهد يميا اكثر من اربعة افلام جديدة لا تكاد تتاح للمشاهدة في الصالات المحلية. وشارت مرام الى انها سعدت بالجوار بين اطياف الحرفة القادمين من انحاء العالم. وفي اطار متصل قالت الفنانة هدى حسين انها استطاعت ان تشاهد خلال الايام الماضية عدد غير من الافلام كما التقت بكم اخر من النجوم وتابعت مجموعه من الندوات والحوارات وهذا ما يمثل وجبة فنية عالية الجودة تحرص على ان تستوعبها في كل عام. بينما اشارت الفنانة مها محمد الى انها تحرض الدورة الاولى ولكنها لن تكون الاخيرة لانها وجدت في المهرجان فضاء خصب للحوار ومن قبلة المشاهدة وايضا التقاليد السينمائية من بساط احمر الى لقاء النجوم بمختلف اجيالهم ومستوياتهم. وفي تصريح خاص قالت الفنانة هيا عبدالسلام بانها بعد تجربتها في العام الماضي مع فيلم «ماي الجنة» مع المخرج عبدالله بوشهري باتت اكثر حرصا على التواجد من اج فتح ابواب ونوافذ جديدة «قد» تقود الى العالمية... وهذا ما تتمناه كما قالت. وقا ل الفنان السعودي عبدالمحسن النمر في تصريح خاص لـ «النهار»: اتابع اعمال مهرجان دبي من انطلاق دورته الاولى وهذا ما طور علاقتي مع جمهور المهرجان وايضا اللجنة المنظمة وفعاليات هذا العرس السينمائي البالغ الاهمية. وسابقى في مهرجان دبي لانه كان بمثابة فاتحة الخير على مشاوري وتجاربي واعمالي الفنية وايضا التعاونيات التي قدمتها على مدى السنوات الخمس الماضية.

النهار الكويتية في

11/12/2011

 

 “واحد صحيح” في أول عرض عالمي بمهرجان دبي السينمائي اليوم

كتبت – رانيا يوسف 

أعلن مهرجان دبي السينمائي الدولي الثامن عن عرضه للمرة الأولى عالمياً فيلم للمخرج المصري هادي الباجوري بعنوان “واحد صحيح”، وهو قصة رومانسية عن شاب يبحث عن زوجة بها كل المواصفات التي يريدها، وخلال رحلة بحثه يجرح نفسه ومن حوله لفقدانه من يحب.

وسيشكل الفيلم العرض الرئيسي لحفل السجادة الحمراء من برنامج “ليال عربية” في اليوم الخامس من المهرجان الموافق اليوم الأحد، حيث سيسير المخرج مع طاقم الممثلين والعاملين في الفيلم على السجادة، وهم: هاني سلامة، وكندة علوش، وزيزي البدراوي، وبسمة أحمد، ورانيا يوسف، وعمرو يوسف، وياسمين رائيس.

وإلى جانب هذا الفيلم، سيعمل المهرجان على تقديم مجموعة متنوعة وغنية من العروض السينمائية المميزة من كافة أنحاء العالم، فيتابع رحلته في تاريخ السينما من خلال فيلم “قصة فيلم الأوديسة” الذي يُعرض بأسلوب الحلقات القصيرة يومياً، ومن الأفلام التي ستعرض للمرة الأولى عالمياً في المهرجان اليوم الأحد أيضاً فيلم المخرج الجزائري عبدالنور زحزاح بعنوان “قم نغتنم ساعة هنية”، ويتحدث هذا الفيلم الوثائقي عن حياة أهالي الأندلس الذين نزحوا إلى مدن شمال أفريقيا بعد سقوط “غرناطة” عام 1492، وعن حضور الطرب الأندلسي منذ تلك الفترة، وانتقاله من جيل إلى آخر حتى يومنا هذا.

كما يُعرض للمرة الأولى عالمياً فيلم المخرج السوري عمار البيك بعنوان “أسبرين ورصاصة” والفيلم عبارة عن سيرة ذاتية مقتضبة جداً، وعنوان لجلسة تحليلية نفسية امتدت على مدى أربعة عقود، هو شريط بصري صوتي يمتلئ بالبوح والشعر والألم والسينما.

ويقدّم المخرج اللبناني رامي نيحاوي فيلمه الوثائقي “يامو” الذي يُعرض للمرة الأولى عالمياً ، وتدور الأحداث حول قصة بطل الفيلم الذي يعيش مع أمه وأخته وأخيه في منزل أشبه ما يكون ببلدهم لبنان، لا يتبادلون الكلام، بل الصمت، في حياة مليئة بكلمات مكبوتة، وصدامات حانقة، ومفاوضات لا تنتهي.

أما الفيلم الإيراني “الصفارة الأخيرة” للمخرجة “نيكي كريمي” فيحكي قصة مخرجة أفلام وثائقية تقابل خلال تصوير آخر أفلامها فتاة تسعى لإنقاذ أمها من براثن الموت، بعد أن حُكم عليها بالإعدام لإرتكابها جريمة قتل، وهنا تجد المخرجة نفسها في موقف حرج، فهل تتدخل لتساعد الفتاة في جمع ديّة القتيل، أم تبقى على الحياد، وتوثّق في فيلمها ما تخوضه في سبيل ذلك؟

ويقدّم المخرج المعروف “جوني تو” فيلم “حياة بلا مبدأ” ،وهو قصة مؤثرة عن امرأة تعمل صرّافة في أحد المصارف، ومجرم مبتدئ ومحقق مستقيم السيرة يجدون أنفسهم عالقين في موقف معقد عندما يظهر كيس مملوء بأموال مسروقة، فيُجبرون على أن يبحثوا في أعماق روحهم عن الصواب، حيث ينظر هذا الفيلم المُستوحى من الواقع في مقتضيات الأزمة المالية التي طرأت مؤخراً، وفي تأثيرها على مجتمع يرى في المال معبوده الوحيد.

ومن رواندا يشارك المخرج “كيفو روهوراهوزا” بتجربته السينمائية الأولى بفيلم “مسألة رمادية” الذي نال جوائز عديدة من مهرجاني “تريبيكا” و”وارسو” السينمائيين لعام 2011، وتدور أحداث الفيلم حول سينمائي إفريقي شاب، يتحضّر لإخراج مشروعه الأول حول قصة خيالية عن شابة تنجو من ويلات الحرب، ويتدرب السينمائي على المشاهد مع كل شخصية من شخصيات الفيلم، ليصبح الواقع من بعد ذلك مبهماً، وتتحول مشاهد موجودة في النص إلى حقيقة واقعة.

ومن كوريا الجنوبية، يشارك المخرج “هي تشل-جانغ” بفيلم “الآنسة جين الجميلة” ، ويحكي الفيلم قصة مشرف عبور المشاة بين ممرات إحدى محطات القطارات، والحياة المملة التي يعيشها، لكن الإيقاع الرتيب لحياته هذه على وشك أن يتغير مع وصول ركّاب غير الذين يشاهدهم كل يوم في المحطة، إنهم الآنسة “جين” وابنتها الصغيرة و”دونغ جين” الثرثارة مدمنة الكحول.

ويحكي الفيلم الوثائقي “ثقافة أوما أوباما” للمخرج “برانوين أوكباكو” عن حياة  “أوما أوباما” والأوقات التي عاشتها في مستقرها في كينيا أثناء الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2008، التي أفضت إلى وصول أخيها “باراك أوباما” إلى سدّة الحكم. ويكشف الشريط عن جوانب كثيرة في حياة هذه السيدة الشجاعة صاحبة العزيمة القوية، وعن أفكارها النيّرة بخصوص أمور السياسة ومسائل التمييز على أساس الجنس، ويعتبر هذا الشريط فرصة لكي نتعرف عن كثب إلى “أوما”، المثقّفة، والراقصة، والإنسانة التي قدمت مساهمات جمّة لتحسين الحياة في كينيا اليوم.

وأخيراً، يشارك من اليابان الفيلم الوثائقي المرهف “موت بائع ياباني” للمخرجة “مامي سونادا”، وتوثّق المخرجة من خلال هذا الفيلم الشهور الأخيرة من حياة أبيها؛ مندوب المبيعات، نظرا لأن في هذه الشهور الأخيرة يلخّص الأب حياته برمتها، ويدوّن أمنياته الأخيرة في رسالة يسميها “رسالة النهاية”.

البديل المصرية في

11/12/2011

 

'دبي السينمائي' ينفض الغبار عن ذاكرة بيروت المتشظية

ميدل ايست أونلاين/ دبي 

أعمال وثائقية لبنانية تعيد تركيب جغرافية المكان المنكوب وسيكولوجيته الإنسانية تسجل حضورها بقوة في مهرجان دبي السينمائي.

تحضر الافلام الوثائقية اللبنانية بقوة في مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الثامنة، فمن بين 15 فيلما وثائقيا تشارك في المسابقة الرسمية للمهر الوثائقي العربي تقدم اربعة أعمال لمخرجين شباب ينجزون تجربتهم الأولى أو الثانية ويتذكرون.

وتبدو الافلام اللبنانية جميعها متعلقة بذاكرة جماعية مبددة شرذمتها الحروب التي خربت الاماكن أيضا لتذهب بمخزونها من الذكريات التي تحاول الأعمال الوثائقية اللبنانية استعادة ملامح منها أو إثارة بعض جوانبها بأساليب مختلفة.

وبدا المخرجون الشباب متعطشين للوصول الى تلك الذاكرة التي منعت عنهم او سلبت منهم خصوصا من فترة ما قبل الحرب مع ان هذه الذاكرة الجماعية يتكون جزء كبير منها خلال الحرب بما حملته من تفاصيل أحداث غير عادية تكاد لا تحصى.

وبدا المخرجون راغبين في الحديث عن الشخصية الجماعية اللبنانية برغباتها وميولها الجماعية او ما ترفضه جماعيا ايضا عبر اعمال تعيد تركيب جغرافية المكان المنكوب وسيكولوجية انسانه.

عبر فيلمه "حوض رقم 5" يتناول المخرج سيمون الهبر الأتي اساسا من عالم المونتاج، من خلال مجموعة مختارة من سائقي الشاحنات، حكايات مرفأ بيروت وما شهده من تحولات من أيام الفرنسيين الى اليوم.

ويصور الفيلم علاقة هذه الشريحة من المواطنين بالمدينة التي تحولت خرائطها وبالأمكنة التي ما عادت موجودة ولا عادوا يرتادون غيرها بل يبقون في المرفأ أسرى لتبدل الزمن وللهم المعيشي.

المشهد في الفيلم يظهر مجموعة السائقين في المرفأ وكأنهم عالقين في المكان لا يجدون منه مخرجا كأنهم تلك البقرات المستودرة التي تحاول الخروج من السفينة الى سيارة النقل لكنها ترتطم بالحائط ولا تستطيع الخروج.

وبينما يبقى سائقو الشاحنات أسرى المكان وحكايات ماضيهم ايام لم تكن منطقة البرج تنام وايام كانوا يذهبون الى صالات السينما، وكذلك اسرى حكاياتهم عن الماضي، يختار "نجم" ابو المخرج، مصيرا مختلفا، يبيع شاحنته ويشتري سيارة اجرة يعمل عليها لكنه هو ايضا يحكي حكاياته.

وتمضي المشاهد في الفيلم الى محاور اخرى لتعبر بقضايا مثل النزوح من الريف الى المدينة حيث تتركب منظومة علاقات بين الاوساط الشعبية والفلاحية المهاجرة وسكانها التجار واصحاب المحال وقدرة بيروت على استيعاب الجميع في النهاية.

ولا يعتمد المخرج ارشيفا عن منطقة المرفأ ولا الشخصيات التي يحاورها لكنه يعتمد بعض صور الوالد الذي يتحدث عن ماضيه وزواجه ويقارن نفسه في وقفته بالراحل رفيق الحريري.

وكان سيمون الهبر برز في ساحة الفيلم الوثائقي مع عمله الاول "سمعان بالضيعة" الذي حاز جائزة لجنة التحكيم في مهرجان دبي العام 2008 وجال بعدها على حوالي ثلاثين مهرجانا دوليا وحقق نجاحا.

وفي منطقة قريبة من المرفأ في بيروت صور نديم مشلاوي بالتعاون مع طلال خوري كمدير للتصوير "القطاع صفر" الذي يتناول تاريخ منطقة الكرنتينا في بيروت ويعيد تصويرها بشكل تفصيلي عبر معاينة بصرية جميلة تلتقط الأمكنة بحساسية وتفرض فوق صورتها المهجورة والموسيقى التي صنعت لها، كلاما لمثقفين وباحثين يعودون ذاكرة المكان.

واستكشاف المكان في نوع من قصيدة بصرية يتحول الى نوع من استكشاف لزوايا مظلمة في ذاكرة لبنان الجماعية التي تساقطت اشلاء وتناثرت وذهب سكانها الأصليون الذين تكونوا اساسا من الأرمن بعد مجازر الأرمن في تركيا والفلسطينيين بعد 1948 واللبنانيين الفقراء ثم السوريين.

وفي "القطاع صفر" حيث يتوازى التحليل النفسي والثقافي للمكان والمجتمع صوتا، تتحول منطقة "المسلخ" المهجورة راهنا الى مرادف للوطن، ومثله مستشفى الكرنتينا التي كان يحجر فيها على العائدين اثناء حقبات الاوبئة في التاريخ. يتوازى في الشريط خطا الصوت والصورة ليكونا عالما من الاستعارات الناشبة بين المكان والانسان والوطن بكل ما فيه من خواء وخراب رغم الامل باعادة الاعمار.

و"القطاع صفر" هو اول فيلم لنديم مشلاوي مؤلف موسيقى الافلام ومصمم صوت عمل سابقا مع المخرجين محمد سويد وجورج هاشم واكرم زعتري.

اما هادي زكاك في شريطه الجديد "مرسيدس" فينحو منحى آخر في التعاطي مع الذاكرة اللبنانية، بالانفتاح على السخرية والتجريب ويستعير تقنيات السينما الصامتة للحديث عن حب اللبناني الشائع للسيارات من نوع المرسيدس رابطا بين تطور انواع السيارة وتطورات لبنان السياسية خلال 60 عاما.

واذا كان اللبناني تبنى هذه السيارة الى درجة باتت تشكل جزءا من هويته، فان مخرج الفيلم صور سيارات الاجرة من نوع مرسيدس بدءا من تلك التي "تعرف بالمدعبلة" وصولا الى تلك التي تعرف بالشبح والتي بحسب الفيلم فازت بأكثرية مقاعد البرلمان اللبناني.

وفي شريط رابع مختلف واكثر خصوصية لكن لا يبتعد عن الذاكرة الجماعية يصور رامي نيحاوي في "يامو" موضوعا يخص العائلة لكن من زاوية الزواج المختلط الذي يظل حساسا في لبنان ويشكل اذا ما تحقق مصدرا للكثير من المشكلات بشكل قد ينعكس على حياة اجيال باكملها.

ويقدم رامي نيحاوي، الذي هو ممثل اصلا، المشكلة القائمة على مستوى البيت والعائلة حيث يرحل الاب وتبقى الام، المرأة الشيوعية، لتمارس صمتها حول ماضيها قبل ان تتنازل عنه في الفيلم الذي هو اول تجربة للمخرج انتجته مونيكا بورغمان صاحبة مشروع "الهنغار" وانشطته الثقافية في بيروت.

على ايقاع ما تفضي به تلك الام "نوال" يتشكل الفيلم الذي يأتي ليعبر عن آلاف الحالات من الزواج المختلط في بلد لا يعترف الا بالطائفة، وتتحول قصة العائلة الى قصة وطن بل قضية وطن لا يهتم احد بمعالجتها.

وتأتي هذه الافلام الاربعة لتستعيد ذاكرة لكن ايضا لتقيم في الحاضر ماضيا لم ينته ولم يتبدد، صنعها مخرجون شباب اتوا هذه المرة مصحوبين بمنتجين بات يهمهم الشأن الوثائقي بعدما ساهم برنامج "انجاز" في دبي في دعم جزئي لانتاج هذه الافلام وهو ما باتت تعتمده معظم المهرجانات العربية في غياب الدعم الرسمي ومن وزارات الثقافة.

ميدل إيست أنلاين في

11/12/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)