حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان دبي السينمائي الدولي الثامن ـ 2011

"ثمن الملوك.. ياسر عرفات":

وثائق جديدة. فما الثمن؟

أمير العمري - دبي

عرض الفيلم الوثائقي الجديد "ثمن الملوك.. ياسر عرفات" في قسم "ليالي عربية" في الدورة الثامنة من مهرجان دبي السينمائي (7- 14 ديسمبر) ولقي اهتماما اعلاميا كبيرا بسبب ما سبقه من دعاية تقول إنه يضم الكثير من الوثائق المصورة النادرة، وأن إرملة الزعيم الفلسطيني الراحل الكبير، سها عرفات، تتحدث فيه للمرة الأولى.

ولعل من المعتقدات الراسخة لدى معظم الفلسطينيين، خاصة أعضاء ما يسمى بـ"النخبة" السياسية منهم، أن عرفات (أبو عمار، لختيار) هو المعادل "البشري" للقضية الفلسطينية، أو أن القضية الفلسطينية تتجسد في شخص ياسر عرفات، وهي إشكالية سياسية تنتج عنها إشكاليات فنية عند التعرض لشخصية "القائد والزعيم" في السينما.

وفيلم "ثمن الملوك" من الانتاج البريطاني ومن اخراج المخرج الانجليزي وهو نفسه الذي قام بعمل المونتاج للفيلم.

يستعرض الفيلم على مدى 73 دقيقة، تاريخ القضية الفلسطينية من خلال شخصية عرفات، ويقدم الكثير من الشخصيات الفلسطينية التي لعبت دورا مباشر أو موازيا لدوره وبالتعاون معه في معظم الأحوال، مثل بسام أبو شريف المسؤول عن عملية اختطاف طائرتين في سبتمبر 1970 وتحويلهما الى الأردن حيث تم تفجيرهما بعد اخلائهما من الركاب، ونبيل شعث مستشاره السياسي، وناصر القدوة أحد أقربائه وكان مندوب فلسطين في الأمم المتحدة، ومن الجانب الإسرائيلي رئيس الوزراء الأسبق شيمون بيريز، والصحفي أوري أفنيري وكان من دعاة السلام وصديقا شخصيا لعرفات. وغابت بالتالي الرؤية "النقدية" في الفيلم لشخصية عرفات باستثناء تعليق عابر لحنان عشرواي التي قالت إنه رغم أن عرفات شخصيا لم يكن فاسدا، إلا أنه كان يحيط نفسه بمجموعة من الفاسدين يستخدمهم لتحقيق مآربه، وكان بالتالي مسؤولا عن فسادهم.

بورتريه ناقص

فيما عدا هذا التعليق الفيلم بأكمله عبارة عن "بوتريه" يهدف إلى تمجيد شخصية ياسر عرفات من خلال تاريخ القضية، حيث يحيطه الفيلم بلمسات "أسطورية"، كما يضفي على شخصيته سمات البطولة والشجاعة والحكمة، ويتعامل مع شخصيته باعتبارها شخصية تراجيدية كان لابد أن تلقى مصرعها في النهاية كما حدث، أي بالقتل من جانب الطرف الإسرائيلي، رغم أن الفيلم في سياق ازدحامه بعشرات الوثائق والصور الفوتوغرافية والمقابلات المصورة، لم يهتم كثيرا بالتوقف أمام ذلك "الموت المعلن" والبحث في تفاصيله وكيف أنه مر مرور الكرام في العالم العربي تحديدا!

ويخصص الفيلم المساحة الأهم للمقابلة التي أجراها المخرج مع سها عرفات، أرملة الزعيم الفلسطيني الراحل.

يبدأ الفيلم بتقديم الشخصيات التي ستظهر في الفيلم عبر مقتطفات سريعة أو تصريحات مقتضبة مما ورد في أحاديثهم عن عرفات، ثم يعود الى لقطات من الأرشيف، من عام 1968 بالأبيض والأسود لتدريبات قوات منظمة فتح على السلاح، ثم لقطات مصورة لاحتجاز عدة طائرات ثم تفجيرها في الأردن عام 1970، وحديث لبسام أبو شريف يدافع فيه عن اختطاف الطائرات في تلك العملية الشهيرة، ويرى أنها فتحت عيون العالم على القضية الفلسطينية بعد أن كان هناك من يتساءلون، وعلى رأسهم جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل في ذلك الوقت "من هم الفلسطينيون"؟

يعود الفيلم في الزمن الى الوراء، إلى تاريخ المذابح التي ارتكبتها المنظمات الصهيونية في فلسطين عام 1948، في اللد والرملة ودير ياسين، من خلال مشهد "فوتومونتاج" يجمع لقطات لعرب فلسطين وهم يفرون أمام اقتحام القوات الاسرائيلية للبلدات والقرى الفلسطينية بغرض ترويع سكانها.

ويتحدث أوري أفينيري عن تاريخ الارهاب الصهيوني، ويروي كيف أنه في 1974 طرح رابين مبادرة للسلام مع الفلسطينيين الا انهم رفضوها قفد كانت تمنح الفلسطينيين 22 في المائة من أرض فلسطين، وتقول سها عرفات ان عرفات تعرض في حياته لاثنتين وعشرين محاولة اغتيال نجا منها جميعها قبل أن تنجح المحاولة الأخيرة، ويظهر رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق اسحق شامير لكي يحذ من التعامل مع عرفات.

يتوقف الفيلم طويلا أمام اتفاقية أوسلو، وشجاعة عرفات في قبولها رغم ما جلبته عليه من هجوم من داخل المعسكر الفلسطيني.

ونصل الى التوقيع الشهير بين رابين وعرفات بحضور الرئيس الامريكي الأسبق بيل كلينتون في البيت الأبيض عام 1993 وتعليق نبيل شعث على ما حدث في المصافحة الشهيرة بين الرجلين، ثم عملية الخليل التي قتل خلالها باروخ جولدشتاين عددا كبيرا من المصلين الفلسطينيين، ثم اغتيال رابين على يدي متطرف يهودي.

لا أحد في الفيلم يتحدث عن الجوانب الشخصية لياسر عرفات باستثناء جزء من حديث سها التي تتوقف أمام لقائهما الأول بعرفات، ثم عن زواجهما، وعن ابنتهما "زهوة".

ويمكن اعتبار الجزء الأول من الفيلم عن عرفات من خلال قضيته السياسية في مرحلة الصعود وصولا الى خطابه الشهير في الأمم المتحدة عام 1974 الذي وردت فيه عبارته الشهيرة "لقد جئتكم أحمل البندقية في يد، وغصن الزيتون في يدي الأخرى.. فلا تجعلوا غصن الزيتون الأخضر يسقط".

أما الجزء الثاني فهو عن عرفات من خلال المحيطين به، وكيف كانت الخيوط تضيق حوله بعد أن خذله الحلفاء والأصدقاء وأعلنت اسرائيل إهدار دمه على لسان شارون الؤي طالب بضرورة "اختفائه" من الساحة.

في الفيلم مناقشات طويلة من جانب المؤرخ أحمد الطيبي لأسباب فشل اجتماعات كامب ديفيد مع باراك ولماذا تراجع عرفات في اللحظة الاخيرة عن توقيع الاتفاق رغم الضغوط الأمريكية الهائلة، ومنذ تلك اللحظة تم التخلي عنه واطلقت يد الاسرائيليين لكي يتخون قرارا بشأنه.

حنان عشراوي تقول أيضا إن رفض عرفات التخلص من المسؤولين الفاسدين الموجودين حوله أدى إلى انضمام الكثير من الفلسطينيين الى حركة المقاومة الإسلاامية حماس.

وثائق جديدة

ويعتمد الفيلم على تقديم عدد من الوثائق المصورة الجديدة لعرفات في شبابه خلال الثورة، لكن الفيلم يهمل الفترة التي قضاها عرفات في القاهرة وفي الكويت، والأخيرة مر عليها مرورا عابرا. ويستخدم الفيلم أيضا صورا فوتوغرافية، وتسجيلات صوتية ومصورة، وتعليقا صوتيا مباشرا يروي ويشرح ويحلل ويقدم الكثير من المعلومات، في سياق وثائقي تقليدي.

لكن أخطر ما يعيب هذا الفيلم رغم احتوائه على مادة بصرية جيدة، افتقاده أولا للتوازن الحقيقي في تقديم شخصية بحجم شخصية عرفات، وثانيا: غياب سياق سينمائي مبتكر يمكن أن يربط مسار الأحداث ويبرز الشخصية في قلبها بصورة درامية تتجه الى الأمام، إلى الذروة، بل إن وفاة عرفات نفسها في النهاية لا يتم التوقف أمامها بما يكفي لتحليل انعكاساتها مثلا، وكأن سجل عرفات أغلق بمجرد وفاته، وهو غير صحيح تاريخيا بل ولا يجوز فنيا.

ويعيب الفيلم أيضا ابتعاده عن تناول الضغوط العربية التي كانت تمارس على عرفات، وتجاهل أسرة عرفات وأصوله ومسار حياته بحيث أصبح الفيلم لا يصلح مرجعا سينمائيا لشخصية عرفات، ولا صورة متكاملة لشخصية "الزعيم" في إطار تاريخي معين، بل مجرد سرد تقليدي لا يضيف جديدا إلى تاريخ القضية الفلسطينية ولا إلى ما سبق تقديمه من "ريبورتاجات" تليفزيونية عن عرفات، وعلى أي حال فالفيلم هو الجزء الأول من سلسلة أعمال سينتجها ريتشارد سيمونز عن عدد من الزعماء، أي أنه لا يخرج في الحقيقة عن اطار "الريبورتاج" أو التحقيق التليفزيوني.

ورغم وجود الكثير من الصور واللقطات القديمة النادرة إلا أن استخدامها خارج سياق "درامي" متماسك، أدى إلى ضياع قيمتها ومرورها مرور الكرام.

وقد يتساءل البعض هنا عن المقصود بـ"درامية" السياق.. ولهؤلاء نقول إن كل عمل سينمائي يجب أن يكون له سياق درامي حتى لو كان فيلما عن المجردات مثل أفلام البيئة، فليس من الممكن الاكتفاء بحشد المعلومات المتعاقبة على الشاشة، بل يجب خلق سياق للسرد يحتوي على ذروة درامية تشد المتفرج خاصة في هذا النوع من الأفلام التي تتناول الشخصيات التاريخية في اطار العصر.

الجزيرة الوثائقية في

15/12/2011

 

 

من يخاف «بيروت بالليل»؟

زياد عبد الله  

متاهة تنفرط في النهاية، وهزيمة تطاول الجميع... لا الحب ينتصر ولا أحد ينجو. هكذا يمكن اختصار فيلم دانيال عربيد الجديد الذي يثير الزوابع حاليّاً في بيروت

دبي | ما زالت «معارك الحب» (2004) قائمة. فيلم دانيال عربيد الروائي الطويل الأول قال لنا ذلك من عنوانه، بينما جديدها «بيروت بالليل» يضعنا في خضم تلك المعارك، ومعارك أخرى تمضي برفقة ذلك الحب الذي يخرج من حانات بيروت وليلها، من صوت المغنية زها (دارين حمزة ــ الصورة) وهي تحول أغنيات أسمهان، وليلى مراد وأخريات إلى أغاني جاز، وتقع في حب ذاك الفرنسي الغامض ماثيو (شارل برلينغ) الذي يتبادل معها الحديث بينما تكون في انتظار صديقها.

ستتشابك خيوط كثيرة لدى ماثيو، خصوصاً من خلال علاقته بعباس (فادي أبي سمرا) الذي سيطلب مساعدته وتأمين سفره إلى فرنسا، لكونه يمتلك شاهداً على علاقة بجريمة مقتل رفيق الحريري. ماثيو مدين لعباس بخدمة قديمة لكون الأخير حرّر ابن السفير الفرنسي حين كان مختطفاً أثناء الحرب الأهلية. عباس خائف مما يبدو تهمة جاهزة في الفيلم، هي العمالة لإسرائيل، وهو يقول إنّه سيتهم بذلك لأن لديه ذلك الشاهد. يمضي الفيلم وماثيو يتنقل بين بيروت ودمشق، ويجري مباحثات لصالح شركة هاتف خلوي. هذا فقط ما نعرفه عما يفعله ماثيو، يذهب إلى دمشق ويعود منها، ثم يغيب. وحين تقطع زها الأمل من عودته، يظهر كما لو أنه عاد فقط من أجلها. ماثيو محامٍ، مطلّق ولديه ابن، ستسحره زها، المرأة الجامحة والحرّة، وكل ما حولهما مناهض لهذا الحب، وبيروت في فيلم عربيد على حافة انفجار لكنّه غامض. هناك وباء استخباراتي قد اجتاح الجميع.

كل ما في الفيلم استخباراتي، والكلّ يراقب زها وماثيو وهما غارقان في حبّ محموم. عباس سيراقب ماثيو من خلال «قريبه»، وزوج زها الذي هجرته (رودني حداد) يلاحقها، وهناك من يراقب ماثيو لحمايته ممن يراقبونه من قبل عباس. وكذلك الأمر مع زها التي يرصدها رجال الأمن لكون خالها ضابط أمن كبيراً. إنّها متاهة تنفرط في النهاية، والهزيمة ستطاول الجميع، لا الحب سينتصر ولا أحد سينجو، بمن فيهم ماثيو نفسه الذي صار مهووساً بزها وقد أصبحت حب حياته الهارب.

يحضر الجنس بقوة في أفلام عربيد، وهو كذلك في «بيروت بالليل» لكن بجرعات أقل من «رجل ضائع» (2007) حيث كانت تنقّلات الفيلم وأحداثه مبنية على إيروتيكية تصاعدية وسنقع على مشاهد اباحيّة ضمن احتفالية بأجساد النساء. الفيلم لم يعرض في لبنان بالطبع، فيما احتضنته مهرجانات دوليّة مهمّة أوّلها «كان».

في «بيروت بالليل»، لا تهيمن الايروسيّة، بل تقتصر على ثلاثة مشاهد تحضر فيها المواراة. فيما تكاد تكون موضوع الفيلم السابق. في «رجل ضائع»، متى كان هناك رجل مقابل امرأة، فإنّ جنساً سيقع لا محالة.

هذا الجنس المتنقل في أفلام دانيال عربيد يوحي بأنّه فعل تمرّد سياسي ووجودي، ومسعى لمقاربة الجنس من زاوية ذكورية. لكن عربيد التي تقول إنّها معجبة بحركة SlutWalk، حيث الاحتفاء بالجسد والجمال ليس تناقضاً مع النسوية. كما أنّ قوة المرأة لا تأتي من أن «تسترجل»، أو تلغي أنوثتها، بل على العكس. الاحتفاء بالجسد من وجهة نظرها تحيّة للأنوثة، واحتفاء بالمرأة والرجل، والحريّة والحياة. بل لعلّ مقاربة الايروسيّة بهذا الشكل، تبدو لها عنواناً عريضاً للدفاع عن المرأة وحقوقها ومساواتها بالرجل. مقاربة فكريّة وفلسفيّة ما زالت البنى الذكوريّة العربيّة عاجزة عن استيعابها... وحتّى في المجتمع اللبناني!

انطلقت حركة SlutWalk في 3 نيسان (أبريل) 2011 ، في رد فعل على تصريح مسؤولة في الشرطة الكنديّة، بأن تجنّب النساء الاغتصاب «يتطلب منهن تجنب ارتداء ثياب تشبه ثياب العاهرات»، كما لو أن جمال المرأة الظاهر يحلّل جريمة الاعتداء عليها! وقد لجأت مناصرات إلى المبالغة في اللباس الخفيف والمثير «مثل العاهرات»، لتعمّد الاستفزاز وتحدّي الخطاب الذكوري السائد.

الأخبار اللبنانية في

15/12/2011

 

دانيال عربيد: لن أقصّ مليمتراً واحداً

محمد عبد الرحمن  

في «دبي» حيث التقيناها على هامش المهرجان، تستعيد دانيال عربيد حيثيّات التضييق على فيلمها. وتناشد المثقفين اللبنانيين التحرّك الفوري لوقف هذا التعدّي على الإبداع

دبي | رغم أنه عرض في العديد من المهرجانات الدولية منذ الصيف الماضي، قر صنّاع فيلم «بيروت بالليل» تأجيل عرضه تجارياً في بيروت حتى موسم أعياد الميلاد ورأس السنة ليشاهده أكبر عدد من الجمهور اللبناني. غير أن أحلامهم تحطّمت على صخرة الواقع، فمنطق الرقابة اللبنانيّة لا يتماشى مع منطق الابداع.

في «مهرجان دبي السينمائي الدولي» الذي اختُتم أمس، لم يكن سهلاً الحصول على بطاقة لحضور أحد عرضي «بيروت بالليل» الفيلم الروائي الطويل الثالث لدانيال عربيد. إلى جانب شهرة المخرجة في الوسط السينمائي العربي، جاء قرار منع الأمن العام في بلدها بفرض مجزرة على الفيلم شرطاً لمنحه تأشيرة العرض ليضع عربيد تحت الأضواء. «الأخبار» التقت عربيد ومنتجة الفيلم سابين صيداوي في كواليس مهرجان دبي. أكّدت صيداوي أن الفيلم لم يمنع نهائياً، لكن الأمن العام اشترط عرضه للكبار فقط (فوق 18 سنة) وهو ما وافق عليه فريق العمل رغم أن الشريط سيعرض كاملاً على قناة arte الألمانية الفرنسية في 20 كانون الثاني (يناير) المقبل. لكن الشرط الثاني كان حذف المشهدين اللذين يحملان بعداً سياسياً يتعلق بقضية مقتل الرئيس رفيق الحريري. أما عربيد فقالت لـ«الاخبار» إنّها تنتظر الدعم من كل المثقفين اللبنانيين والعرب لأنّها لن توافق أبداً على عرض الفيلم بعد قطع أي مشهد منه، مؤكدة أنّها لا تتفّهم أساساً قيام أي شخص غير صنّاع الفيلم بحذف مشاهد منه: «أسوأ فيلم في العالم، لا أقبل الحذف منه. حتى المشاهد الحسّية في الفيلم ترتبط بالأحداث التي تدور حول قصة حب بين فتاة لبنانية ورجل فرنسي. ومع ذلك، استجبنا لشرط عرض الفيلم «للكبار فقط». لكن يستحيل قبول الشرط الثاني. لن أقصّ من فيلمي مليمتراً واحداً».

وأكّدت المخرجة اللبنانية (1970) أنّ الاستجابة لهذا الشرط تعني تقديم فيلم مشوّه للجمهور اللبناني. وتقارن بين ما حدث لفيلمها وما جرى لنجيب محفوظ في مصر، عندما اتهمه أحد الدعاة السلفيين أخيراً بأنّ رواياته تحضّ على الرذيلة. كيف نتصوّر أن يملي أي رقيب في العالم على «عميد الرواية العربية» أن يحذف مقطعاً واحداً من أي من رواياته؟ وأوضحت سابين صيداوي أنّ الفيلم لا ينحاز لأي طرف من الأطراف السياسية في لبنان، لكنّه يستوحي أحداثه من قصص حقيقية، مقدّماً حالة انسانية ذات خلفية سياسية.

دانيال عربيد واثقة من فيلمها «بيروت بالليل» الذي تدور أحداثه في مدينة متأرجحة بين الحرب والسلم الوهمي. وهي باتت تعرف أن الطريق مفتوحة أمامها إلى مختلف المهرجانات العربيّة والدوليّة... لكن ماذا عن عرضه لجمهوره الأصلي في الصالات اللبنانيّة؟ هل نستعيد القول الشهير «ليس المرء نبيّاً في وطنه»؟

الأخبار اللبنانية في

15/12/2011

 

 

فيلم أردنى يحصد نصيب الأسد بمهرجان دبى.... وواحد صحيح بدون جوائز

كتبت علا الشافعى  

اختتم، مساء الأربعاء، مهرجان دبى السينمائى الدولى دورته الثامنة، بفوز الفيلم الفلسطينى "حبيبى راسك خربان" بجائزة أفضل فيلم للمخرجة سوزان يوسف، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الأردنى "الجمعة الأخيرة" للمخرج يحيى العبد الله، وجائزة أفضل ممثل على سليمان عن فيلم الجمعة الأخيرة، وأفضل ممثلة ميساء عبد الهادى عن دورها فى فيلم "حبيبى رأسك خربان"، بينما خرج الفيلم المصرى "واحد صحيح" بطولة هانى سلامة ورانيا يوسف، وبسمة وكندة علوش، وإخراج هادى الباجورى بدون جوائز.

وحصل الفيلم المغربى "شى غادى وشى جاى" على جائزة أفضل سيناريو لكاتب السيناريو حكيم بلعباس، وأفضل مونتاج فيلم حبيبى "رأسك خربان" للمونتير مان كيت لام، وأفضل تصوير لفيلم "شى غادى وشى جاى" للمصور رافاييل بوش، وأفضل موسيقى عن فيلم الجمعة الأخيرة للمؤلف الموسيقى للإخوة جبران.

أما جوائز المهر العربى للأفلام الوثائقية، فذهبت الجائزة الأولى للفيلم اللبنانى "القطاع صفر" للمخرج نديم مشلاوى، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم "لحلبجة - الأطفال المفقودون" للمخرج أكرم حيدو.

والجائزة الثانية لفيلم "هنا نغرق الجزائريين- 17 أكتوبر 1961 للمخرجة ياسمينة عدى، وشهادة تقدير لفيلم "لا خوف بعد اليوم".

أما جوائز المهر العربى للأفلام القصيرة، فذهبت الجائزة الأولى لفيلم "الطريق إلى الجنة" للمخرجة هدى، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم "حرّاقة" للمخرج فريد بن تومى، والجائزة الثانية لفيلم "أرض الأبطال" للمخرج ساهم عمر خليفة، وشهادة تقدير لفيلم "مكان يُعاد" للمخرج وجدى اليان، شهادة تقدير للفيلم المصرى "زفير" للمخرج عمر الزهيرى.

أما جوائز المهر الإماراتى فذهبت الجائزة الأولى لفيلم "أمل" للمخرجة نجوم الغانم، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم "أطفال" للمخرج محمد فكرى، والجائزة الثانية لفيلم "آخر ديسمبر" للمخرج حمد الحمادى، كما حصل على شهادة تقدير لفيلم "لندن بعيون امرأة محجبة" للمخرجة مريم السركال.

أما جوائز المهر الآسيوى-الأفريقى للأفلام الروائية فذهبت جائزة أفضل فيلم لفيلم "تاتسومى" للمخرج إريك خو، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم "حدث ذات مرة فى الأناضول" للمخرج نورى بيلغى جيلان.

أما أفضل ممثل فكانت لفيلم "الحطاب والمطر"، وأفضل ممثلة لفيلم "روح الأم"، وأفضل سيناريو لفيلم "الحطاب والمطر"، وأفضل مونتاج لفيلم "الحطاب والمطر"، وأفضل موسيقى لفيلم "تاتسومى" لمؤلف الموسيقى "كريستوفر خوو"، وأفضل تصوير للمصور "جوخان ترياكى" عن فيلم "حدث ذات مرة فى الأناضول"، وشهادة تقدير لفيلم "مطر خفيف فى أغسطس للممثل" تشاندانى سينيفيراثن".

وجوائز المهر الآسيوى- الإفريقى للأفلام الوثائقية، جاءت على النحو التالى الجائزة الأولى لفيلم "هذا ليس فيلماً" للمخرج "جعفر بناهى، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم الأندونيسى "الأرض تحت الضباب"، والجائزة الثانية لفيلم "موت بائع يابانى" للمخرج "مامى سونادا"، وشهادة تقدير لفيلم "الرفيق جاى بيم" للمخرج أناند باتواردان، وجوائز المهر الآسيوى-الإفريقى للأفلام القصيرة والجائزة الأولى لفيلم "عائلة عصرية" من كوريا الجنوبية، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم " تينيى سو" للمخرج: داودا كوليبالي، والجائزة الثانية لفيلم "محفوظ " من الهند.

أما جوائز لجنة تحكيم الاتحاد الدولى لنقّاد السينما (فيبريسكى)، فذهبت جائزة الأفلام العربية الروائية لفيلم "حبيبى رأسك خربان" للمخرجة سوزان يوسف، جائزة الأفلام العربية الوثائقية لفيلم "مارسيدس" للمخرج هادى زكاك، جائزة الأفلام العربية القصيرة "الطريق إلى الجنة" للمخرجة هدى، وجائزة شبكة أفلام حقوق الإنسان لفيلم "HRFN" للمخرج شوجى وتاكاو من اليابان، وجائزة الجمهور لفيلم "عندما هوى سانتا إلى الأرض".

اليوم السابع المصرية في

15/12/2011

 

الفيلم المصرى زفير يفوز بشهادة تقدير فى ختام مهرجان دبى السينمائى

كتبت علا الشافعى 

فاز الفيلم الروائى القصير زفير بشهادة تقدير فى مسابقة المهر العربى للأفلام الروائية القصيرة ضمن فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان دبى السينمائى الدولى، ويعد زفير باكورة إنتاج شركة داى دريم فى مجال الأفلام الروائية.

وقال المنتج محمد سمير - مدير شركة داى دريم - إن شهادة تقدير من مهرجان بحجم دبى تعد دفعة قوية للأمام وتدعم خطط الشركة لإنتاج أفلام ذات طبيعة إبداعية تختلف عن الرائج فى السوق التجارية.

زفير مدته 20 دقيقة عن زوجين فوق سن السبعين يعيشان حياة صامتة وتحاصرهما التفاصيل اليومية المتكررة. يحاول المخرج من خلاله - وبدون كلمة حوار واحدة - التأكيد على أن الصمت يمكن أن يعبر دون كلمات، وأن الضجر يصيب حتى هؤلاء الذين اعتادوا على كل تفاصيل حياتهم.

يذكر أن بطلى الفيلم، أحمد مازن وجليلة، لم يقفا أمام الكاميرا من قبل واختارهما المخرج عمر الزهيرى من داخل أحد دور المسنين سعياً إلى تقديم شخصيات حقيقية على الشاشة.

يذكر أن شركة داى دريم شاركت فى فعاليات المهرجان بمشروع فيلم روائى طويل هو فتاة المصنع للمخرج الكبير محمد خان وكتابة السينارست وسام سليمان ويدور بالكامل داخل مصنع للملابس الجاهزة بهدف الاقتراب من عالم النساء العاملات فى مصر.

اليوم السابع المصرية في

15/12/2011

 

الجمعة الأخيرة يحصد ثلاث جوائز فى مهرجان دبى السينمائى الدولى

دبى علا الشافعى

فاز الفيلم الأردنى الجمعة الأخيرة للمخرج يحيى العبد الله بجائزة أفضل ممثل للفنان على سليمان وأفضل موسيقى لثلاثى جبران وجائزة لجنة التحكيم الخاصة فى ختام مهرجان دبى السينمائى الدولى، وكان الفيلم نفسه قد فاز فى شهر سبتمبر- بأربع جوائز فى الجولة التاسعة والخمسين من مهرجان سان سباستيان السينمائى الأخير ضمن قسم Cinema in Motion المخصص لدعم الأفلام السينمائية فى مرحلة ما بعد التصوير، حيث ساهمت الجوائز فى الانتهاء من النسخة النهائية للفيلم وتحويله إلى نسخة سينمائية 35 ملم.

الجمعة الأخيرة من بطولة على سليمان وياسمين المصرى، عن يوسف، رجل مطلق فى الأربعين من عمره، يكتشف أنه بحاجة للخضوع لعملية جراحية فى غضون أربعة أيام مما يضطره لإعادة التواصل بعائلته التى انعزل عنها منذ وقت طويل، عائلته المكونة من ابنه عماد الذى عانى من إهمال والديه المطلقين، وزوجته السابقة دلال التى تركته بعدما خسر أمواله.

صور الجمعة الأخيرة فى الأردن عام 2010 وأنتج بدعم من الهيئة الملكية الأردنية للأفلام فى إطار برنامجها التدريبى للأفلام الروائية الطويلة لتشجيع صناع الأفلام وطواقم العمل الأردنيين على إنتاج أفلام ذات جودة وبميزانيات صغيرة. كما حصل الفيلم على دعم من صندوق إنجاز التابع لمهرجان دبى السينمائى الدولى، وهو من إنتاج رولى ناصر، مجد حجاوى ويحيى العبد الله.

يحمل يحيى العبد الله شهادة الماجستير باللغة العربية وقد شارك فى العديد من الدورات التدريبية التى نظمتها الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، كما أخرج العديد من الأفلام الروائية والوثائقية القصيرة والتى شاركت فى العديد من المهرجانات العربية والدولية.

اليوم السابع المصرية في

14/12/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)