حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان دبي السينمائي الدولي الثامن ـ 2011

يشارك به في مسابقة المهرجان

أحمد رشوان: "مولود في 25 يناير" غيّر حياتي

حوار: باسل عبدالكريم

أحمد رشوان مخرج ومنتج وناقد سينمائي مصري، أخرج العديد من الأفلام الروائية القصيرة، والوثائقية، إضافة إلى فيلم روائي طويل هو “البصرة” الذي حصد العديد من الجوائز العالمية والعربية، كما عمل مع العديد من المؤسسات الإعلامية كمخرج للأفلام الوثائقية ومنها قناة الجزيرة الوثائقية . يشارك رشوان هذا العام في مهرجان دبي السينمائي الدولي بفيلمه التسجيلي الطويل “مولود في 25 يناير” الذي حصل على دعم صندوق إنجاز التابع للمهرجان، ومن خلاله يوثق في 80 دقيقة إرهاصات قيام الثورة المصرية خلال 4 أشهر . عن الفيلم ومشاركته في المهرجان كان الحوار الآتي:

·         كيف ولدت لديك فكرة الفيلم عن الثورة؟

- في البداية كنت أنزل إلى الشارع بوصفي مواطناً وليس سينمائياً، أحمل معي الكاميرا بغية التوثيق فقط، ومع تطورات الثورة تطورت عندي الفكرة أيضاً، وخاصة أنه في تلك الفترة كان يلازمني الشعور بأننا مقبلون على مرحلة جديدة ما بعد الثورة، فشعرت أكثر بالحاجة إلى فيلم تسجيلي يوثق حقبة مهمة من تاريخ مصر، وهكذا بدأت بالكتابة والإنتاج .

·         من أي مرحلة بدأت بتوثيق الثورة؟

- بدأت بمحطات من ثورة الياسمين في تونس كرحلة في الذاكرة، ومن ثم إلى أول يوم من الثورة المصرية في 25 يناير، وبشكل يومي بدأت أصور وأوثق الأحداث في ميدان التحرير، والشخصيات التي شاركت وتركت بصمتها، كل هذه الوقائع تناولتها من جانب شخصي كرجل يعيش الثورة .

·         وعند أي مرحلة توقفت؟

- توقفت عند يوم 27 مايو/ أيار حيث المظاهرة المليونية التي نادت بمدنية الدولة المصرية، والتي رفضت كل التيارات الدينية المشاركة فيها، وفي المرحلة الأخيرة من الفيلم وثقت التطورات السياسية المتلاحقة، مع ترك دلالة على أن الثورة مستمرة ولم تكتمل بعد .

·         وما هذه الدلالة التي تبشر المشاهد باستمرار الثورة؟

- الدلالة هي صور الأطفال الذين ولدوا في يوم 27 مايو، حيث أختم الفيلم بهم، عاقداً الأمل على ولادة جيل جديد للثورة بما هو أعمق من مجرد تاريخ للميلاد، لأنني أراه ميلاداً معنوياً أكثر .

·         هل استخدمت تقنيات سينمائية في الفيلم، أم تركته تسجيلياً حراً من وحي الشارع؟

- ركزت على استخدام التقنيات السردية أكثر من السينمائية، ففيلمي بالنهاية صورته بكاميرا احترافية .

·         ولكن الفيلم يحتوي على بعض المقاطع المصورة بكاميرا عادية وليس احترافية؟

- هي بعض المشاهد فقط لأحداث مهمة ومحورية تعذر علي تصويرها لصعوبة الحضور في أكثر من مكان في وقت واحد، فاستعنت ببعض المقاطع التي صورها أصدقاء لي .

·         ما الذي أضافه التعليق الذاتي إلى جانب الصورة؟

- الفيلم كله صورته من وجهة نظري، أتكلم فيه عن نفسي من خلال شخصيتي، وأسرتي، وأشخاص عايشتهم في الميادين، لذلك تدخلت في الفيلم بتعليق ذاتي، ولكن في نفس الوقت تركت هامش الكلام لأشخاص إلى جانبي في الثورة .

·         البعض يصنف فيلم “مولود في 25 يناير” بالفيلم الاجتماعي، والبعض الآخر بالشعبي، ما تصنيفك أنت كمخرج للفيلم؟

- ربما رأي الجميع صحيح فوجهات النظر تختلف، أنا أسميه فيلماً تسجيلياً أقدم من خلاله شهادة عن الثورة كمواطن مصري ومخرج سينمائي .

·         بعد انتهاء الفيلم، واستمرار الثورة في مصر، هل تعتقد أنك استعجلت في إخراج فيلم يروي حكاية الثورة؟

- بالعكس تماماً، لم أستعجل ولست نادماً على ما قدمته، فهو يعكس ما يحدث حالياً رغم عدم تطرقي إليه في الفيلم، فقد سبق وقلت إني تركت النهاية مفتوحة أمام المشاهد . لقد قدمت فيلماً عن المرحلة التي كنت فيها، وبطبيعة الحال الأفلام التي أنتجت عن الثورات العربية في سنتها الأولى ستختلف عما ينتج في السنوات المقبلة .

·     ولكن الكثير من صناع السينما يعتقدون أنه مازال مبكراً الحديث عن الثورات سينمائياً، ويعدون الأفلام التي تنتج حالياً غير ناضجة لعدم اكتمال المشهد، ما رأيك؟

- أختلف معهم تماماً، لأننا نوثق الأحداث الراهنة بالإحساس الذي نعيشه، ولو اجلنا ذلك سيختفي هذا الإحساس أو أنه سيتغير على أقل تقدير . الثورة تمر بمراحل مثل الطفل، وبطبيعة الحال نظرة الأب وتعامله مع الطفل في سنته الأولى تختلف مع مرور السنين .

·         برأيك هل أسهمت الثورات العربية بولادة مخرجين سينمائيين شباب؟

- أعتقد أنها أسهمت في نشر ثقافة الصورة أو الفيلم الوثائقي، لأننا بصفتنا مخرجين وثائقيين نُعنى بما يحدث على الأرض، فكيف في حال الثورة التي تشكل حقبة ومنعطفاً تاريخياً للشعوب .

·     ولكن ألا تعتقد أنها أثرت أيضاً في مفهوم الفيلم الوثائقي، من خلال التنازل عن الحرفية في التصوير، والاعتماد على كاميرا الموبايل أو الوسائل السينمائية البسيطة؟

- من الجيد أن نفرق بين نوعين من الأفلام، الأول الفيلم الوثائقي الاحترافي وهذا يمكن أن يأخذ بعض المشاهد المصورة بكاميرا عادية إما لأغراض سينمائية تخدم المضمون، وإما لصعوبة تصوير كل الأحداث في وقت واحد .

والفيلم الثاني هو الوثائقي العادي الذي زاد في الآونة الأخيرة، وأنا شخصياً لست ضده، وأشجع عليه لأنه يسهم في اكتشاف تجارب جديدة .

·         هل معنى ذلك أننا نستطيع أن نعدّ مقاطع الفيديو المسجلة على اليوتيوب أفلاماً وثائقية؟

- بالنسبة لي أعدها وثيقة أكثر مما هي فيلم وثائقي .

·         توقعاتك للفيلم في المهرجان؟

- بالنسبة إلى الجوائز لا شك بأنها طموح للجميع ولا سيما في مهرجان دبي السينمائي الذي تحول إلى صرح عالمي، ولكن طموحي لهذا الفيلم هو التواصل مع الجمهور للتعرف إلى آرائهم، ووجهة نظرهم فيه . ففي وقت سابق كنت أعتقد أن فيلم “بصرة” هو الأهم في حياتي، إلا أن “مولود في 25 يناير” غير الكثير في حياتي، وأتمنى أن يعرض في أكثر المهرجانات العربية والعالمية .

·         ما الجديد الذي تعمل على إخراجه؟

- أعمل على أكثر من مشروع، منه فيلم توثيقي تكميلي للثورة المصرية، وفيلم آخر روائي طويل باسم “عين صحرا” الذي صورت مشاهده في واحة سيوه بمصر .

الخليج الإماراتية في

11/12/2011

 

يحكي من خلال لقاء والديه حكاية حب وحرب

تنورة ماكسي” ألم العبث بالذكريات

دبي - دارين شبير:  

يعرض مهرجان دبي السينمائي ضمن قائمة أفلامه “تنورة ماكسي” الذي يثير الكثير من الانطباعات والأحكام الأولى من مجرد قراءة العنوان، ولكن دائماً ما تحمل الأفلام آفاقاً أوسع، فالتنورة تعبير عن قصاصات جمعها الراوي الذي يحكي قصة لقاء والديه حتى زواجهما بطريقته الخاصة، وقص منها وأضاف إليها بأسلوبه ما يجعل من الذكريات الجميلة تنورة ماكسي تخفي وراءها الكثير من الحقائق والأحداث .

مخرج الفيلم جو بوعيد الذي عاش أحداث الحرب الأهلية في لبنان، وسلط من خلال فيلمه الضوء على أحداث كان لا بد أن تترك أثراً فيه وفي أبطال القصة، تحدث عن “تنورة ماكسي” قائلاً: يحكي فيلمي قصة راو يقرر بأسلوبه “المستفز” أن يروي قصة جميلة، هي قصة الفيلم الأساسية، ويناقش قضايا أخرى أنجبتها الأحداث، ومن خلال مدة الفيلم ساعة ونصف الساعة أركز على عائلتين من بيئتين مختلفتين تشهدان تغيرات جذرية، ينتمي إليهما كاهن تضنيه التجارب وفتاة متعالية تقع في الحب حتى الهيام، في قصة إنسانية ملأى بالمشاعر والانفعالات وردود الفعل .

ويرصد الفيلم قصة لقاء حدث في عام ،1988 ورافقته أحداث في بيروت لم يكن من الممكن غض النظر عنها، وقال جو: أنا لست من جيل الحرب بل أنا حصيلة الحرب، لذلك تظهر تلك الرواسب والتأثيرات في فيلمي، حيث تظهر فكرة جديدة تتمثل في حرب جمعت وأنجبت مولوداً رغم أن الحروب عادة ما تفرق، كما أنجبت طريقة تفكيري وتفكير مبدعين كثيرين يريدون التخلي عن فكرة الحرب والانطلاق إلى مكان آخر من خلال السينما والأفلام التي يعملون عليها .

وذكر جو أنها المرة الأولى التي يشارك فيها في مهرجان دبي السينمائي، من خلال فيلمه الروائي الطويل الأول، وتحدث عن هذه المشاركة قائلاً: هي فخر كبير لي وإضافة مميزة، فهو مهرجان عالمي وعلى مستوى راق جدا، وهذا الفيلم جزء مني فأنا أعمل عليه منذ عام ،2006 ووضعت فيه روحي، وأشكر الله على أن النتيجة كانت مرضية جداً، وأعدّ مشاركة الفيلم في جائزة المهر العربي دليل نجاح، وأتمنى أن يتكلل بفوزه بهذه الجائزة .

وبكل حماسة تجاه فيلمها تحدثت بطلة الفيلم جوي كرم عن دورها قائلة: أجسد دور أم المخرج الذي يروي ابنها قصتها هي ووالده، ويحاول من خلال هذه الرواية أن يكشف عن انفعالات ومشاعر متباينة ومتناقضة، وكان همي الأكبر أن أتعرف إلى الأم الحقيقية كي أجسد دورها بإتقان .

وذكرت جوي أن والدة المخرج ذات شخصية مختلفة ومتميزة وغير عادية، فهي لا تحب أن تعبر عن مشاعرها، وعلى امتداد الفيلم يبدأ المشاهد بفهم طبيعة هذه الشخصية، ويرى بعينه العذاب الذي عايشته والصراع الذي مرت به، ويتفاعل مع قصة حب صعبة واجهت ظروفاً عدة، فيها الحواجز ورفض المجتمع للفكرة، وفيها قصة عذاب طويلة .

وعن الصعوبات التي واجهتها في الفيلم قالت: الصعوبة الكبرى كانت في توصيل الفكرة، ولتحقيق ذلك عملنا طويلاً، وتأثرت حالتي النفسية بشكل كبير إذ كنت أريد توصيل الشخصية بالشكل الصحيح، وكنت أعرف أن صاحبة الشخصية الحقيقية تتابعني وتراقبني لترى إذا كنت سأوصلها بشكل صحيح أم لا .

وذكرت جوي أنها قضت وقتاً طويلاً مع هذه السيدة للتعرف إليها عن قرب، ولكنها رغم ذلك تبقى سراً لا يستطيع أحد فك أغواره بسهولة، وتابعت: ما كان يساعدني ويصعب عليّ المسؤولية في الوقت نفسه، أن المخرج كان يصف لي انفعالات والدته وشعورها، ولكنه بالمقابل كان يحيرني، فيقول مثلاً: “كانت تعيسة وسعيدة في الوقت نفسه”، وهنا أحاول أن أدمج الشعورين معاً، وأرى أنني أتقنت هذا الدور بعد محاولات عدة وأنا سعيدة جداً به .

وذكرت جوي أن المخرج لم يكن يفكر بالمشاركة بالفيلم في المهرجان، ولكن بعد أن رأى أن الأمر يستحق ذلك، قدمه بكل فخر، وعبرت عن أملها بأن يلامس قلوب المشاهدين، فهو “عمل متعوب عليه”، وقالت: لو أعدت تمثيله مرة أخرى، فلن أقدم أفضل مما قدمت، فقد وضعت كل إمكاناتي فيه، وبالنسبة لي كانت انطلاقتي الحقيقية في عالم السينما .

يقوم سمير سرياني، مدير فريق العمل وممثل، بأداء دور “موريس” الذي قال عنه:: هو دور صغير أجسد فيه شخصية عريس مقموع من قبل والدته التي تتحكم به، وتحاول أن تجد له عروساً ليتزوج، وهذا العريس يعيش في عالم آخر هو عالمه الخاص، فهو انطوائي ولا يتحدث إلى أحد .

إنه الدور الأول لسمير سرياني في عالم التمثيل، وأضاف: الصعوبة لم تكن في التمثيل بقدر ما كانت في دوري الآخر، وهو الاهتمام بجميع تفاصيل الفيلم والتحكم بمواقع التصوير .

وتابع: وضعنا كل طاقتنا في هذا الفيلم، ونعدّه فيلمنا جميعاً، وخصوصاً أن المخرج صديق لنا ودائماً ما كان يشعرنا بأنه فيلمنا رغم خصوصيته بالنسبة له، وهو يستحق الفوز، فقد عملنا عليه لخمس سنوات، وقدمناه بجودة عالية من جميع الجوانب .

 “المنتدى” يناقش أحدث التوجهات في صناعة السينما

أكد المتحدثون في ندوة “وهلأ لوين؟” ضمن أنشطة “منتدى دبي السينمائي” من فعاليات المهرجان، الضرورة الملحة لدى السينمائيين العرب في إسماع أصواتهم وآرائهم للناس، رغم التحديات والظروف القاهرة التي يواجهونها، بغية التطرق للواقع الجديد في قطاع السينما الإقليمي الذي فرضته التغيرات السياسية التاريخية التي عصفت بالعالم العربي .

ويعمل “منتدى دبي السينمائي”، الذي يعتبر جزءاً من “سوق دبي السينمائي”، مبادرة المهرجان الشاملة في تقديم الدعم “من السيناريو إلى السينما”، على جمع أهم المفكرين والخبراء السينمائيين، على الصعيدين الإقليمي والعالمي، تحت سقف واحد لمناقشة أحدث التوجهات في مجال صناعة السينما، وإتاحة الفرصة للسينمائيين الناشئين في الاستلهام من أولئك المفكرين، في ترك بصمة خاصة بهم في عالم الفن السابع .

وقد تألفت مجموعة المتحدثين في الندوة من المصري محمد خان، والتونسي مراد بن شيخ، والسودانية تغريد السنهوري، والمخرج الفلسطيني عمر شرقاوي .

وقد أشار المتحدثون إلى أن التغييرات السياسية والاجتماعية التي شهدها العالم العربي كانت لها أيضاً آثار واضحة المعالم في الآليات والديناميكيات المستخدمة في قطاع السينما في المنطقة، كما تطرقوا إلى التوجهات والاهتمامات الجديدة في قطاع السينما مثل الرقابة على الأفلام، وموضوعية محتوى الفيلم، وترخيص الأفلام في مختلف الدول العربية .

وقد أجمع المتحدثون أيضاً على ضرورة أن يسمع السينمائيون العرب صوتهم ليس فقط بهدف الدفاع عن القضية التي يؤمنون بها، بل بهدف مساعدة الجيل الناشئ من السينمائيين الشباب على فهم واستيعاب مبدأ “الواقعية الجديدة” .

ونظراً إلى حقيقة أن الأفلام تساعد على الترويج لفكرة الحوار بين الثقافات والحضارات المختلفة، فقد أشار المتحدثون إلى أنه يتعين على السينمائيين العرب أن يشركوا الجمهور ويتفاعلوا معه من خلال أفلامهم، بشكل صادق ومتواصل، بهدف إعلامه بالأسلوب الذي تتطور عبره السينما العربية، بيد أنهم صرحوا بأن عملية بلورة القطاع السينمائي العربي دائمة التغير .

الخليج الإماراتية في

11/12/2011

 

13 فيلماً تحمل توقيعهم تتنافس على الجوائز

المخرجون الإماراتيون ينتظرون مستقبلاً سينمائياً واعداً

تحقيق: دارين شبير  

يعتبر الفيلم الإماراتي من أهم الأفلام التي تزين مهرجان دبي السينمائي كل عام، وبنظرة عامة وسريعة على تطور مستوى الأفلام الإماراتية، نجد أنها في زيادة متواضعة من عام لآخر، محافظة على الشكل الذي اعتدناه وهو الأفلام القصيرة التي يتمنى الكثيرون تطويرها لتصل لمرحلة الأفلام الطويلة .

وفي نهاية كل مهرجان يتنبأ الكثير من المخرجين بعام مقبل مليء بالأفلام الطويلة والقوية، ولكن يأتي هذا العام ولا نرى إلا أفلاماً قصيرة تنافس بعضها بعضاً .

فلماذا كل هذا الإصرار على الفيلم القصير؟ وهل ارتضت السينما الإماراتية مستقبلاً قصير النفس؟ وهل الدعم متوافر للمخرج الإماراتي؟

كل هذا ناقشناه من خلال حديثنا مع عدد من المخرجين الإماراتيين في هذا التحقيق .

هي 13 فيلماً إماراتياً تشارك هذا العام بمسابقة المهر الإماراتي، تسلل منها فيلم وحيد كان طويلاً بعض الشيء ووصلت مدته إلى 88 دقيقة، هو “أمل” للمخرجة الإماراتية نجوم الغانم، سألناها عن هذا التميز في فيلمها ونقطة القوة التي تمتلكها مقارنة بالآخرين فأجابت ببعض اليأس:

أخشى إن استمر الوضع على ما هو عليه أن أعود مرة أخرى للأفلام القصيرة، فنحن نتعامل مع مهنة فيها تعقيد تكنولوجي، تتقدم فيها التكنولوجيا بشكل كبير وترتفع فيها الأسعار أيضاً بشكل مبالغ فيه، وهذا يجعل التمويل أمراً مهماً وضرورياً لاستمرار حياة الفيلم الإماراتي، فإن كنا نبحث عن إنتاج أفلام قوية تنافس في المهرجانات السينمائية، فيجب أن تكون ميزانية هذه الأفلام قادرة على أن تتحمل تكاليف الإنتاج .

وعما إذا كانت تحصل على دعم لإنتاج أفلامها أجابت: نحصل على دعم ولكنه دائماً ما يكون جزئياً وليس كاملاً، الأمر الذي يضطرنا إلى أن نسهم بشكل فردي في تمويل هذه الأفلام حتى ترى النور، وفي فيلمي هذا كان التمويل مناصفة بين هيئة أبوظبي للثقافة والفنون وشركة نهار للإنتاج، وهو ما حصل العام الماضي أيضاً إذ كان مناصفة بين شركتي نهار وإنجاز، وهنا لابد لنا أن نعمل بشكل قاس في البحث عن ممولين . وأضافت: أنا شخصياً أقدر الدعم الحكومي، فأصحابه مضطرون لدعم جميع الفنانين الموجودين في الإمارات، وليكونوا عادلين فهم يدعمون أكثر من مبدع في هذا المجال، وهنا أشدد على ضرورة دعم القطاع الخاص الذي يجب أن يكون له دور في صناعة السياحة، فالصناعة السينمائية لا تختلف عن الصناعة السياحية وليست أقل أهمية منها، ومن حق الأفلام أن تحصل على دعم في ما يخص الإنتاج .

وأكدت نجوم أن هناك أسماء أثبتت نفسها في المجال السينمائي، وقالت: أخاف في ظل هذه الظروف أن يتراجعوا عن الخط الذي ساروا عليه في عمل أفلامهم وكان على مستوى عال، ورغم ثقتي الكبيرة بهم جميعاً إلا أن المسألة فيها الكثير من التحدي والصعوبات .

وعن تفاؤلها بمستقبل السينما الإماراتية قالت: أنا متفائلة بنجاح السينما الإماراتية بالمقارنة مع ما هو موجود في الوطن العربي ككل، فلا يوجد في الوطن العربي دولة لديها إمكانات كتلك التي نمتلكها في الإمارات، إذ لدينا أكثر من منطقة حرة فيها الكثير من الشركات، ولكن يبقى الدور الأكبر لهذه الشركات أن تقدم الدعم الجاد لقطاع السينما كصناعة وليس كتجارب .

ومن خلال فيلمه “آخر ديسمبر” عبر المخرج الإماراتي حمد الحمادي عن أهمية الفيلم القصير الذي يعتبر المنفذ والوسيلة التي تضمن نجاح الفيلم الطويل، وقال: ستستمر الأفلام القصيرة طالما أن هناك أجيالاً جديدة، وبخصوص الأفلام الطويلة فقد قطع عدد من المخرجين شوطاً فيها، وقدموها بقوة، وها هي تعرض في صالات العرض، وهذا هدف كان يسعى إليه كل إماراتي .

وتطرق الحمادي للحديث عن الثقة التي حصل عليها المخرج الإماراتي من وراء تقديم أفلام بجودة كبيرة فقال: استطاع المخرج الإماراتي اليوم أن يكسب ثقة المنتج والموزع، خصوصاً بعد انطلاق مجموعة من الأفلام الإماراتية مثل “ظل البحر”، وهذا مؤشر على أن الفيلم الطويل ليس بعيداً عنا، ما يبشر بمستقبل متميز للسينما الإماراتية .

وذكر الحمادي أن الدعم هو ما سيزيد من قوة الفيلم الإماراتي، وقال: سنحقق أهدافنا بدعم المؤسسات الخاصة وشركات الإنتاج، ونتمنى أن نجد جهات دعم أخرى مثل “إيمج نيشن” التي أثرت إيجاباً في صناعة الفيلم السينمائي .

وتحدث الحمادي عن مشكلة قلة الكتاب فقال: نعاني اليوم قلة الكتاب وهذا لا يجعلنا نتوقع وجود سيناريوهات قوية وكثيرة .

وعن الدعم الذي حصل عليه قال: وجدت الدعم من مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي، وكان تمويلاً بشكل كامل، وأنا متفائل بمستقبل السينما الإماراتية في ظل وجود شركة “إيمج نيشن” وغيرها ومهرجاني دبي والخليج السينمائيين .

وعبر المخرج الإماراتي طلال محمود صاحب “عبير” الفيلم ذي الإحدى عشرة دقيقة عن تفاؤله بمستقبل السينما الإماراتية قائلاً: لدينا مخرجون جدد، يحاولون ترك بصمة في ساحة السينما الإماراتية، وهؤلاء وجدوا أنفسهم في الأفلام القصيرة، وبرأيي أنه ليس شرطاً أن يتجه كل المخرجين نحو الأفلام الطويلة، لأن لكل نوع من الأفلام أسلوباً مختلفاً، فالقصير له رسالة تختلف عن الطويل، كما له جمهور وصناع مختلفون، وهذا برأيي أمر جيد ويجب أن يستمر لضمان التنوع .

وذكر طلال أن مخرجين كثيرين يوجهون أفلامهم لتكون إلكترونية، فلكل منهم رؤية خاصة يريد تحقيقها، وقال: من يريد تقديم فيلم طويل فليسعى ويتعب، لأنه يحتاج لإجراءات طويلة تختلف عن إجراءات الفيلم القصير، ومن يتحمل ذلك ويمتلك نفساً طويلاً فلا مانع من التوجه للفيلم الطويل، ولكن من لا يتحمل ذلك الأمر فعليه الاستمرار بالفيلم القصير كون إمكاناته موجودة ومتوافرة وبالنسبة لي فإن توافرت إمكانات الفيلم الطويل والنفس الطويل فسأقدمه بلا شك .

وعن الدعم قال: الدعم موجود في كل مكان حتى في المنزل، ففيلمي القصير “عبير” أنتجته من مرتبي الخاص، وطالما نحن في عصر التطور فنستطيع تقديم أفلام بواسطة التصوير بالهاتف النقال .

وعن مستقبل السينما الإماراتية قال: أنا متفائل به، ولكني لست مع أن يتجه كل المخرجين للأفلام الطويلة، فالكثافة السينمائية شيء جيد ولكن بشرط أن يكون الهدف الأساسي عملاً راقياً وقيمة كبيرة يقدمها الفيلم سواء كان قصيراً أم طويلاً .

واستنكر طلال تقديم أفلام مخصصة للمهرجان وقال: يجب أن يكون التوجه أولاً وأخيراً للجمهور رغم أن سينمائيين كثيرين يتجهون للجوائز، وهذا هو الخطأ بعينه، فالنجاح والفوز الأكبر هو أن يصل الفيلم للناس.

بدأ ماجد الأنصاري مخرج “الدخيل” حديثه بالقول “مستقبل السينما الإماراتية لامع وينبئ بالخير”، إذ أكد أن هذه الفترة بالتحديد مهمة لصناع السينما الإماراتية وبرر ذلك بقوله: لدينا شركات إنتاج كثيرة تدعمنا مثل “إيمج نيشن” و”فيلم ووركس” وغيرها من الذين يحاولون تبني المواهب ودعمها، ورغم أن صناعة سينما تمتلك كل مقومات وعناصر النجاح تأخذ وقتاً طويلاً إلا أننا نستطيع ذلك ولكننا نحتاج إلى الصبر .

وأكد الأنصاري أن المخرج الإماراتي يمتلك التمويل المناسب ولكنه بحاجة لأن يكون ذكياً ويبحث عن الدعم المناسب، بأن يثبت نفسه لتعرفه الشركات .

وذكر الأنصاري أنه حصل على دعم 9 شركات، وقال: واجبي ومسؤوليتي يحتمان علي أن أبحث عن الدعم بعد أن أثبت نفسي، وهذا ما حصل معي .

وعبر عن رضاه الكامل عن السينما الإماراتية وقال: بعد 8 سنوات من عمر المهرجان أرى أن مهرجان دبي حقق نجاحاً كبيراً جعله واحداً من أفضل 50 مهرجاناً على مستوى العالم، وبما يعرضه من أفلام إماراتية، ويخصصه من جوائز، فهذا تقدير كبير للسينما الإماراتية ويبشر بالخير .

وذكر المخرج الإماراتي ناصر اليعقوبي، أن الفيلم الطويل يجب أن يكون المحطة التي تبدأ بعد سنوات من إتقان الفيلم القصير وقال: يحتاج الأمر إلى خبرة، وهذه الخبرة تأتي مع الممارسة المستمرة في الفيلم القصير، وقد احتاجت دول كثيرة إلى وقت طويل لتثبت نفسها في مجال صناعة السينما، ونحن في الإمارات استطعنا تكوين أنفسنا إعلامياً من خلال مهرجاناتنا المتميزة، وأتى دورنا لنثبت أنفسنا من خلال قوة أفلامنا القصيرة التي تعتبر الطريق للأفلام الطويلة .

وأكد اليعقوبي أن مستقبل السينما الإماراتية واعد بالمبدعين الجدد، وأكد أنه يفضل ألا يخوض مرحلة الأفلام الطويلة في الوقت الحالي وقال: أحب أن أتعلم أكثر حتى أصل لمرحلة الفيلم الطويل، لأنه الفيلم الذي سأجوب به في أماكن كثيرة، وسيصل إلى العالم، ولذا فهو يحتاج مني لخبرة وحرفية وإتقان .

أكد المخرج الإماراتي محمد فكري أن المشكلة التي يعانيها الفيلم الإماراتي تتمثل في غياب الدعم والتمويل، وقال: ليس لدينا صناعة أفلام، فليس هناك سوى “إيمج نيشن”، وليس هناك سوى إمكانات فردية نحاول من خلالها تقديم أفضل ما لدينا للجمهور .

وذكر فكري أن المنتجين حين يقررون دعم فكرة أو العمل على أحد الأفلام، فإنهم يفضلون الاستعانة بالأجانب لدعمها، وقال: يعود هذا لعدم ثقتهم بالممثلين والمخرجين المحليين، ويطلقون أحكامهم عليهم وعلى عملهم بسرعة، ما يؤثر في المبدع المحلي الذي يكون طامعاً في ثقة ودعم أكبر .

يرى المخرج الإماراتي محمد المري، أن الأفلام القصيرة بداية المشوار نحو الأفلام الطويلة وقال: أنا متفائل بمستقبل السينما الإماراتية، ولكني لست متسرعاً للوصول للفيلم الطويل، حتى أصل لمرحلة أكون فيها متمكناً ومتقناً للفيلم القصير، ووقتها سأتجه بقوة للفيلم الطويل .

وذكر أن الدعم المحلي للأفلام الإماراتية موجود، وقال: على سبيل المثال هناك “إنجاز” في دبي، و”سند” في أبوظبي .

وعن فيلمه “لحظة” الذي أنتجه من حسابه الخاص قال: كان تقصيراً مني فأنا لم أبحث عن دعم لأني كنت متعجلاً بعض الشيء إذ رغبت بالمشاركة في فيلمي هذا بالمهرجان، ولم يكن لدي وقت للبحث عن دعم، ولو كنت بحثت لوجدت الدعم فهو متوافر .

وعن مستوى الأفلام الإماراتية المشاركة في المهرجان هذا العام قال: توقعت أن تكون أقوى، فجائزة المهر الإماراتي قوية ويتوقع أن يكون كل فيلم مشارك بها منافساً وعلى مستوى عال من الجودة، ولكن برأيي أن الجودة تراوحت بين فيلم وآخر .

الخليج الإماراتية في

11/12/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)