حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان دبي السينمائي الدولي الثامن ـ 2011

في مهرجان دبي السينمائي الدولي

حكاية «تاكسي درايفر» لبناني ومأساة كردية في حلبجة

دبي: محمد رُضــا

عين الفيلم اللبناني المعروض ضمن مسابقة «المهر العربي للأفلام الروائية» تحت عنوان «تاكسي البلد» هي على السوق الجماهيرية كما على إيداع مشاهدي المهرجانات ذخيرة فنيّة يعتبرها كافية للمنافسة. كذلك من المرجّح أن يكون مهرجان دبي أخذ بهذا الاعتبار وإلا لكان استبعده تماما كما استبعد سواه.

منذ نجاحات المخرجة اللبنانية نادين لبكي في الأسواق اللبنانية والعربية والعالمية (أيضا)، أي منذ أن حققت «سكر بنات» قبل أربعة أعوام، مكررة هذا النجاح على نطاق أوسع في فيلمه الجديد «وهلأ لوين»، وهناك رغبة مجاورة لتقليد نجاحها ذاك في أفلام أخرى. أفلام لبكي تقوم على مزج بين العنصرين الترفيهي والانتقائي في الوقت ذاته وهو حال «تاكسي البلد».

أخرجه وكتبه دانيال جوزيف من إنتاج لوليد فخر الدين وبطولة طلال الجردي وكارينا لوغ ومجموعة كبيرة من الأسماء تلعب أدوارا منتشرة على جانبي المنطقتين الجغرافيّتين اللتين تشكلانه: القرية والمدينة. فبطل الفيلم يوسف يوسف (الجردي) سائق تاكسي في بيروت (يحب القيادة في الليل، الأمر الذي ربما عاد لسهولة التصوير في الليل أيضا) الذي يأخذنا من مطلع الفيلم إلى حين كان صبيا في العاشرة يعيش في إحدى القرى الجبلية (تصوير جيد لتشارلز دي روزا). إذن التقديم عبارة عن مشهد داخل سيّارة التاكسي وبطلنا يقود مع تعليق صوتي يكون بمثابة الأنبوب الذي سننتقل عبره إلى الأمس. والأمس خلال الحرب الأهلية (من دون أن نراها) لكن القرية هادئة باستثناء أن بطلها كارلو هو أقوى رجالها وهناك من جاء يتحدّاه والصبي يوسف يشترك والآخرون في إلهاب الحماس لكارلو الذي يفوز في التحدّي لكنه يخسر في حبّه لفتاة تعيش في القرية ثم تسافر إلى كندا مع منافس آخر على قلبها.

الانتقال بيوسف وقد غدا رجلا يقود التاكسي بعد أن خسر بدوره حبيبته (وكيفية خسارته حبيبته تحتل قدرا لا بأس به من الفيلم) لا يعني أننا لن نعود إلى الماضي مجددا في مشاهد أخرى. هذا طريق لا يقطعه المخرج بل يواصل العمل به ذهابا وإيابا ولو أنه يمنح الفترة «البيروتية» حقّها من الظهور.

إنه فيلم يتحدّث عن وحدة هذا الرجل وقصّة حياته. كيف عاش في كنف القرية، وكيف يعيش الآن في شوارع المدينة. لكن الحاجة إلى هذه القصّة (وبالتالي الفيلم) تبقى غير ثابتة، وأحيانا غير متوفّرة. ليس هناك بعد فعلي لتلك الشخصية ولا لما يتناوله المخرج منها. الموضوع المؤرق الذي يُعايشه يبقى في داخله ولا نشعر به. الانتقال المتكرر لا يتم بمنهج مدروس. أنت هنا ثم أنت هناك حتى ولو أن السبب هو مجرد اختيار المخرج وكاتب السيناريو لذلك. ثم حقيقة أن صوت المعلّق هو غير صوت بطل الأحداث (والفيلم) لا يخدم المنطق لأنه إذا ما كنت تريد للمعلّق أن يكون يوسف فإن الطبيعي أن يكون صوت الممثل ذاته هو الذي نسمعه يعلّق على ما يشعر وما يعايش وما يحدث.

تابعت المشاهد من دون كثير اكتراث، رغم مواطن جيّدة التنفيذ. ما هو جيّد إدارته العامّة للجموع ولحركات ممثليه. هناك سلاسة جيّدة في هذا المجال.

هناك مشهد لممثلين لبنانيين ماتا تباعا ولا أعتقد أنهما ظهرا في فيلم واحد من قبل هما زياد مكّوك ومحمود مبسوط (صاحب شخصية فهمان الشهيرة). هنا يظهران معا. الأول لاعب طاولة زهر عند دكّان الثاني الذي يعمل حلاّقا. إنه ليس مشهدا له أي دلالة بما سبقه أو لحقه باسثتناء أنه منسوج من اللحمة البيروتية المحبوبة (شخصية يوسف مسيحية لكنه يعمل في المنطقة الغربية من بيروت) مع ممثلين كوميديين رائعين في مشهد ينتهي بهما في إطار لقطة واحدة. لقطة هي أقرب إلى التخليد إذ انتقلا من عالمنا هذا رحمهما الله.

الفيلم يمر مسليّا لكنه غير مبرر الوجود. يسعى للحديث عن بطله الذي حمل تعبيرا واحدا طوال الفيلم نظرا لأن الكتابة غير مشفوعة بعمق المشكلة التي تعاني منها، لذلك تبقى على السطح وتبقى داخل الشخصية مفتقرة إلى أي نوع من التداول بينها وبين المشاهدين.

في مسابقة الفيلم الوثائقي شاهد هذا الناقد «حلبجة - الأطفال المفقودون» للمخرج أكرم حميدو وهو كردي عراقي يسعي لتأريخ قيام النظام العراقي السابق بقصف مدينة حلبجة الكردية بوابل من الغاز الكيماوي الذي أسفر عن قتل عشرات (إن لم يكن مئات) الضحايا وذلك سنة 1988.

هو زيارة لتلك المدينة الكردستانية بعد 21 سنة على الغارة ولقاء مع من نجوا من القصف يسرد فيه هؤلاء ذكرياتهم فعلا عما حدث. بذلك يتشكّل جوهر الفيلم من تلك الشهادات المنسوجة من ألم الذاكرة، خصوصا أن جوهر البحث الذي يقدم عليه المخرج أكرم حيدو يتّخذ من بحث شخصيته الرئيسية عن أي عائلة من تلك العائلات الخمس التي يقابل هي أهله، فقد فُقد وهو طفل صغير ويعود الآن بعد اللجوء إلى أقاربه في إيران لينتمي.

موضوع جيّد وشغل حيدو على الكاميرا ومتطلّباتها والفيلم بأسره جيّد. لكن بعد نصف الساعة الأول يتبلور الفيلم في سرد رتيب. طبعا العلاقة بينه وبين ما يثير من مشاعر في نفوس المشاهدين تبقى واضحة، لكن المنوال نفسه يصبح متكررا خصوصا أن الفيلم تشبّع بحالته وموضوعه من البداية.

الشرق الأوسط في

10/12/2011

 

نجوم الغانم تقدم تجربة إنسانية برؤية شاعرية في فيلم وثائقي درامي

«أمل» حكاية اغتراب أبكت الجمهور وأضحكته 

كانت التنهدات والضحكات والشهقات المكتومة، تنطلق بعفوية بين الحين والآخر من الجمهور، الذي كان يتابع حكاية الفيلم الوثائقي الدرامي (أمل)، للمخرجة الإماراتية نجوم الغانم، ليأتي تفاعل الحضور مع الحكاية، من خلال ملامستها لواقع الإنسان العربي وحالة الاغتراب، سواء داخل بلده أو خارجه، وإن كان الاغتراب المضاعف أشد مرارة وقسوة.

 وتحكي أمل عن غربتها الداخلية والخارجية من لحظة حطت رحالها في الإمارات عام 2003 وحتى لحظة مغادرتها بعد مضي سبع سنوات، وعن إيقاع حياتها الجديدة وانعكاساتها الداخلية في محطة أخرى، لتبدأ رحلة البحث عن النفس وحالة الحنين والفقدان لكينونتها، بين ما حققته كفنانة من إنجازات في وطنها، وبين تحولها إلى كائن غير مرئي في محطتها الجديدة. ويتحول مشروع العودة بعد مضي عام إلى حالة سراب لتدخل في نسيج حياة جديدة تأخذ أبعادها بين مد وجذر.

ومضات إنسانية

اعتمدت نجوم في كتابة السيناريو بالتعاون مع الفنانة أمل حويجة بطلة الفيلم، على إيقاع حياة تحمل نبض الواقع واللحظات الإنسانية. لتقدم اعتماداً على تقنية الـ (فلاش باك)، التعايش اليومي بين البطلة ونسيج المجتمع المحيط بها، حيث نجحت في كسر رتابة أحداث الفيلم الذي استمر على مدى 88 دقيقة، والاحتفاظ بعنصر التشويق.

كذلك الاعتماد على ومضات إنسانية تعيشها أمل، بين أقصى حالات الفرح والتوهج وبين الإحساس بالوحدة والعزلة التي تنشدها تارة، وتنفر منها أخرى.

خصوصية الفيلم

كما استطاعت نجوم بميزانية مالية محدودة وفريق فني متعاون، أن تتجاوز العديد من الصعوبات والتحديات وأن تقدم عملاً يجمع بين الفيلم الوثائقي والدراما الواقعية التي تلقى إقبالاً واسعاً من الجمهور في السنوات الأخيرة. ويستمد فيلمها خصوصيته من الحالة الإنسانية الخصوصية والشاملة في الوقت نفسه.

وما يستوقف في العمل أيضاً هو تلك الدندنات والهمهمات المرافقة للموسيقى التصويرية التي وضعها مهدي الطلوعي، والتي تؤكد هاجس أمل المسرحي الذي افتقدته خلال رحلة اغترابها. وتحمل تلك التدريبات الصوتية المسرحية الكثير من المشاعر والبوح. والفيلم من تصوير مجدي ميرزا ومونتاج فادي حداد.

تساؤلات

وقالت نجوم لدى سؤالها بعد انتهاء العرض عن كيفية اختيارها لفكرة الفيلم، (عشت خلال دراستي في الخارج تجربة مشابهة لتجربة أمل، حيث يشعر الإنسان في مجتمعه الجديد بأنه لا شيء)، أما عن تجربة التعاون مع الفنانة أمل حويجة فقالت، (كثير من العوامل المشتركة جمعت بيننا منذ البداية مع بعض الاختلاف، فهي تقف أمام الكاميرا وأنا خلفها، وهي كاتبة لقصص الأطفال وأنا شاعرة. وكنا نناقش فكرة العمل منذ عام 2008). أما أمل فقالت عن تجربتها في الفيلم، (حاولت بصدق ومن خلال التجربة الشخصية نقل وجع المغترب بكل ألوانه من فرح وألم.

البيان الإماراتية في

10/12/2011

 

صاحب الفعاليات عروض الطائرات الورقية في الهواء الطلق

«تيرافيرما» يفتتح «يوم الجسر الثقافي سلام» 

إيماناً بمكانة مدينة دبي كملتقى للسلام وحوار الحضارات، ومن أجل أن تكون الحياة حالة إنسانية مشتركة، ومكاناً يؤمن بالعيش المشترك، يأتي مهرجان دبي السينمائي الثامن، عنواناً نوعياً لتحويل مفردات المحبة والمصالحة والتسامح إلى واقع عملي، عبر افتتاح فعاليات (يوم الجسر الثقافي- سلام) مساء أمس، بمدينة أرينا جميرا، و"ذا ووك" في جميرا بيتش ريزيدينس، لتأكيد كونه «ملتقى الثقافات والإبداعات»، حيث افُتتح الحدث بفيلم (تيرافيرما)، للمخرج الإيطالي إيمانويل كرياليس، صاحبتها أنشطة تفاعلية في الهواء الطلق لعروض موسيقية نوعية من مختلف البلدان العربية والعالمية.

قضية إنسانية

فيلم الافتتاح "تيرافيرما"، الفائز بجائزة لجنة التحكيم الكبرى، في مهرجان فينيسيا السينمائي 2011، أثار أسئلة عدة حول اتجاه الذات والآخر، عبر طرح قضية إنسانية، تثير اللغط أينما حلت، وهي الهجرة غير الشرعية، وحلم البقاء، بعيداً عن أنظمة وسياسات ما زالت مصدر إذلال وإهانة كما تؤمن شعوبها.

وتكمن قدرة الفيلم في الإقناع، حيث دارت أحداثه على جزيرة إيطالية قريبة من القارة السمراء، عائلة من العائلات الإيطالية التقليدية التي تعمل في مجال السياحة البحرية، يجد أفرادها أنفسهم أمام معضلة أخلاقية كبرى، كيف ينبغي عليهم التعامل مع الوافدين إلى ديارهم، خاصة أن الشرطة دائماً في ملاحقة هؤلاء.

مشكلة عالمية

تضمن الفيلم توجهين في الطرح: جانب يري المشاهد ماذا يعني أن يكون الشخص مهاجرا غير شرعي في أوروبا في الفترة الراهنة، وبين الضمير الإيطالي ووضعية القوانين التي تحاكم من يمد العون لهؤلاء الوافدين من خلف البحر. ومن جهته اعتبر مخرج العمل أن الأفلام الإيطالية المتعلقة بأمور الهجرة باتت الأكثر تطرقاً لهذه المسألة، كون إيطاليا تشهد أكبر موجة للهجرة في التاريخ.

مضيفا أنه في ما يتعلق بقبول الآخر فهي مشكلة عالمية، حيث إننا أصبحنا نميل إلى الانعزال عبر الحصول على وسائل الإنتاج والعمل بتفرد تام. وأشار إلى أن تواصلنا أصبح وهمياً وليس حقيقياً، ومن هنا تدخل مشكلة عدم تقبل الآخر، من خلال أن نراه منافساً وليس جزءاً في منظومة العيش المتكاملة، ومن دونه لن يشهد أحد على وجودنا في هذا الكوكب.

معاناة مخرج

درس إيمانويل كرياليس في نيويورك، عندما كان في السادسة والعشرين، ومر بمعاناة فعلية تلمس عبرها مشروع العيش بصورة غير قانونية، فعندما أنهى دراسته خلال ثلاث سنوات في الولايات المتحدة الأميركية، وجب عليه العودة إلى وطنه لأنه لم يكن يملك عقد عمل، يضمن له البقاء. أنتج خلالها كرياليس ثلاثة أفلام قصيرة، لم يكن يملك المال لتقديمها.

وبعد إنجاز الدراسة، حيث كان يعيش مع صديقه فينتشنزوداماتو، وهو بطل أفلامه، أصبحت إقامته غير شرعية، ليعيش معاناة المهاجرين، حيث أصبح عمره الثلاثين عاما حينها وبدأ بالتفكير بمرحلة التأليف والكتابة، عبر اختيار العزلة في جزيرة لامبيدوسا، وواجهته في البداية موجة رفض لبعض السيناريوهات التي استطاع بعد محاولات أخرى، التحول من مرحلة الإحباط إلى التفاؤل والعمل.

ومنها فيلم "رسبيرو" الذي حاز على جائزة أسبوع النقاد، ما أتاح له فرصة أكثر لإثبات نفسه أكثر فأكثر، وأٌصدر بعدها الفيلم في فرنسا، ويؤمن كرياليس أن مجمل أفلامه تتقاطع في نقاط مشتركة. وهو يرى أن الحاجة إلى صناعة الفيلم تأتي من أجل الخروج من الواقع الذي لا نفهمه أحيانا كأفراد، فهو يشعر بمشاعر غضب معينة ضد العالم، والسينما تصنع عالماً خاصاً، لا نعتبره هروباً وإنما القدرة على إعادة تفسير الحياة تفسيراً آخر.

البيان الإماراتية في

10/12/2011

 

افتتح الفيلم بحضور أرملته سهى

«ثمن الملوك» تكريم لعرفات في 73 دقيقة 

عند الحديث عن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات لا بد من التطرق إلى بعض تفاصيل القضية الفلسطينية في مراحل تاريخية مختلفة، وذلك بسبب العلاقة الخاصة التي ربطت عرفات بالقضية، والظروف الخاصة التي دفعته لتولي قيادة منظمتها الشعب الفلسطيني، الى جانب أكبر فصائله. أول من أمس عرض مهرجان دبي السينمائي ضمن فعاليات ليال عربية فيلم "ثمن الملوك ـ ياسر عرفات"، لمدة 73 دقيقة.

ورغم ما قالته أرملته سهى عرفات بأن الفيلم بمثابة تكريم لعرفات، إلا أن الفيلم بدا أشبه بتوثيق للقضية الفلسطينية من خلال مرورها بحياة عرفات، ولذلك فلم يكن الفيلم مقنعاً للبعض ممن شاهدوه، معتبرين أن فيه ظلماً للكثير من التفاصيل التي كان ينبغي الكشف عنها، في حياة الرئيس الراحل، لما كان له من كاريزمية وتأثير في نفس الشعب الفلسطيني، معتبرين أن الفيلم لم يكن قوياً ولم يرتق إلى التوقعات بمشاهدة فيلم يحمل تفاصيل ومعلومات جديدة لم يكن أحد يعرفها سابقاً.

توثيق مرحلة

قبل عرض الفيلم قالت سهى عرفات في كلمة بسيطة: "في ظل الربيع العربي حيث ترفض الشعوب العربية رؤساءها فنحن نكرم الرئيس عرفات، الذي ضحى بحياته من أجل الشعب والقضية الفلسطينية"، وأضافت: "هذا الفيلم تكريم لعرفات وهو في دار الحق واتمنى ان تصل رسالته الى الجميع". ورغم أنه لا يمكن الفصل بين عرفات وأحداث القضية الفلسطينية، إلا أنه لا بد أن يكون لكل واحد منا حياته الخاصة.

وكذلك هو عرفات كانت له حياته الخاصة وارتباطاته ومشاعره وعائلته، وهو عادة ما يبحث عنه أي فرد عادي ويتطلع إلى معرفته كون الحديث يكون عن شخصية عامة مثل عرفات. بدا الفيلم الذي أخرجه ريتشارد سيمونز، ويمتد طوله الى 73 دقيقة، توثيقا لسيرة عرفات العملية، من خلال استعراض دوره في أحداث وقضايا بارزة، ولم يكن توثيقا لسيرته الشخصية.

حيث بدت كل الشهادات المستقاة من عدد الشخصيات الفلسطينية وحتى الاسرائيلية دارت حول دور عرفات في القضية الفلسطينية، بخلاف ما أوردته أرملته سهى عرفات في شهادتها عن بعض التفاصيل البسيطة التي اكتنفت حياة عرفات الشخصية.

اهتمام خاص

ولأن حياة عرفات تميزت باهتمام خاص في الشعب الفلسطيني فقد كان متوقعا ان تمتلئ كافة المقاعد المتاحة في مسرح فيرست غروب بمدينة جميرا، خاصة وأن كافة التقارير الصحافية أشارت بأن الفيلم "يحتوي على لقطات نادرة من حياة عرفات".

وهو ما لم نشعر به أبداً أثناء متابعتنا للفيلم. ولعل أكثر المآخذ على فيلم "ثمن الملوك ـ ياسر عرفات" أنه يستضيف شمعون بيريس الرئيس الاسرائيلي حالياً، كمحاولة من مؤلفه لتوضيح صورة عرفات في عيون عدوه، وبتقديري انه بهذه الخطوة ابتعد كثيرا عن حياة عرفات، في حين كان الاجدر الالتقاء بشخصيات كانت أشد قرباً من الرئيس الراحل وعاصرت تفاصيل كثيرة في حياته حتى وان كانت مرتبطة بالقضية الفلسطينية.

ورغم أن الشهادات الواردة في الفيلم كانت مستقاة من مجموعة عملت إلى جانب الرئيس عرفات لفترات طويلة، إلا أنها لم تتطرق إلى تفاصيل حياتية بخلاف ما ذكرته أرملته سهى عن طريقة تعرفها عليه وارتباطه بها وكذلك مرحلة ولادة إبنته زهوة التي غابت عن الفيلم، وبتقديري أن وجودها في الفيلم كان سيحدث فرقاً مهماً من حيث استعراض جزء مهم من حياة عرفات يوضح أبوته وحنانه على إبنته الوحيدة.

غياب الرموز

كما غاب ايضا عن الفيلم مجموعة كبيرة من قادة الفصائل الفلسطينية الذين لا يزالون أحياء وعاشوا مع عرفات لحظات مهمة من التاريخ الفلسطيني خاصة أثناء وجود المقاومة الفلسطينية في الأردن ولبنان، وجود هؤلاء كان مهما جداً لتوضيح علاقة عرفات مع الفصائل الفلسطينية.

حيث لعب عرفات دوراً مهما في توثيق علاقات الفصائل الفلسطينية ببعضها وتوحيدها، وأعتقد أن عدم وجود الرئيس الفلسطيني الحالي محمود عباس ضمن شهادات الفيلم شكل ظلماً لعرفات ولعباس نفسه وهو الذي أمضى معه وقتاً طويلا وعايشا معاً تفاصيل كثيرة أثناء مفاوضات السلام، وتوقيع الاتفاقيات بين الجانبين الفلسطيني. والاسرائيلي، وكذلك الحقبة التي ترأس فيها مجلس الوزراء في السلطة.

البيان الإماراتية في

10/12/2011

 

مهرجان دبي السينمائي يخصص جوائز للتوزيع قيمتها 60 ألف دولار

خاص- البديل: 

أعلن مهرجان دبي السينمائي الدولي المنعقد حالياً،عن أحدث مبادراته في القطاع السينمائي، التي تهدف إلى الدفع قدماً بانتشار الأفلام العربية ووصولها إلى الساحة العالمية والإقليمية، إذ يخطط في دورته الثامنة منح “جوائز التوزيع” البالغة قيمتها 60 ألف دولار أمريكي، والتي تعد من الفعاليات المتضمنة في مبادرة “سوق دبي السينمائي” المخصصة لتقديم الدعم السينمائي “من السيناريو إلى السينما”، إلى موزعي الأفلام العربية المشاركة في المهرجان.

وسيتم منح الجوائز لهذا العام لموزعي فيلمين طويلين عربيين وفيلمين وثائقيين طويلين، لكل من منطقة الشرق الأوسط وخارجها، مما يجعل عدد الجوائز لهذا العام يصل إلى 8 جوائز.

وسينال الموزع عن كل فيلم طويل ينال حقوق توزيعه في منطقة الشرق الأوسط وخارجها مبلغ 10 آلاف دولار، في حين سينال موزعو الفيلمين الوثائقيين في المنطقة وخارجها على 5 آلاف دولارعن كل فيلم.

وفي هذا السياق قالت شيفاني بانديا، المدير الإداري للمهرجان “على مدى السنوات الماضية، عكف مهرجان دبي السينمائي الدولي على تقديم الدعم والرعاية لقطاع السينما العربية من خلال مبادرة ’سوق دبي السينمائي‘ التي تشمل مراحل الإنتاج ’من النص إلى العرض السينمائي”.

وقد عمل المهرجان، من خلال دعمه في الإنتاج المشترك للأفلام، وتمويله لمرحلة ما بعد الإنتاج، وإتاحته الفرصة للسينمائيين في التعلم والاستفادة من خبرات أهم السينمائيين وأشهر المخرجين، على مساندة السينمائيين الناشئين الموهوبين في العالم العربي في جعل مشاريعهم تترجم إلى أفلام.

وأضافت ، “تستند ’جوائز التوزيع على التوجه الشامل الذي يعتمده المهرجان في كافة برامجه بتشجيع شركات التوزيع الإقليمية والدولية على شراء حقوق الأفلام التي تعرض خلال المهرجان والسعي لتوزيعها. وستضمن هذه الجوائز دعم برنامج ’دبي فيلم مارت‘، منصة المهرجان الخاصة بتوزيع الأفلام، والذي دعم مبيعات 224 فيلماً من كافة أنحاء العالم العام الماضي، وهو رقم قياسي بحد ذاته. وتتمثّل الميزة الأهم للجوائز في تسليط الضوء بشكل أكبر على الأفلام العربية، ليس ضمن المنطقة فحسب، بل في كافة أصقاع الأرض”.

وللمشاركة في المنافسة للحصول على الجوائز، يتعين على الأفلام المختارة أن تكون مشاركة في جوائز مسابقات “المهر” (المهر العربي للأفلام الروائية الطويلة، والمهر العربي للأفلام الوثائقية، والمهر الإماراتي)، وبرامج “أصوات خليجية” و”ليالي عربية” خلال الدورة الثامنة من المهرجان المنعقدة حالياً.

بالاضافة انه يجب ان تكون من إخراج سينمائيين عرب وأن تتجاوز مدتها 59 دقيقة، وأن يكون قد تمّ إنتاجها قبل 1 يناير 2011، وألا يربط الموزع بأي علاقة كانت بالفيلم قبل دورة المهرجان لهذا العام.

هذا وقد بدأت فعاليات المهرجان في السابع من الشهر الجاري بحضور عدد كبير من نجوم السينما العالمية والعربية ، ابرزهم النجم الامريكي توم كروز الذي عرض له يوم الافتتاح فيلمه الجديد المهمة المستحيلة بروتكول الشبح.

البديل المصرية في

10/12/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)