حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان الدوحة ترابيكا السينمائي الثالث ـ 2011

مهرجان ترايبيكا السينمائي . . أفلام تحاكي هموم الواقع

الدوحة - ناجح حسن

اختتمت في العاصمة القطرية يوم أمس فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي وذلك بحضور العديد من صناع الأفلام الأردنيين والعرب والعالميين .

كانت فعاليات المهرجان قد استهلت بالفيلم الروائي الملحمي المسمى (الذهب الأسود ) للمخرج الفرنسي جان جاك أنو واضطلع بادواره الرئيسة نجوم عرب ومن ارجاء العالم مثل : طاهر رحيم، أنطونيو بانديراس، مارك سترونغ، فريدا بينتو، ريز أحمد، ليا كيبيدي وهو العرض العالمي الأول للفيلم الذي أنتجه التونسي طارق بن عمار .

يتناول الفيلم المستمد موضوعه عن رواية الكاتب هانز روش قصة ملحمية عن منافسة بين أميرين في الجزيرة العربية في ثلاثينيات القرن الماضي خلال حقبة اكتشاف النفط، قبل ان يظهر قائد شاب يمتلك القوة والحكمة في اعادة توحيد القبائل المتناحرة في الصحراء العربية.

اثار الفيلم عقب عرضه الكثير من الجدل بين الحضور على اعتبار تمويله الضخم الذي كان من الاجدى استثماره في عمل صناعة سينمائية عربيةذات ميزانيات بسيطة ، مثلما اخذت رؤية الفيلم الاستشراقية جانبا اخر من الجدل حول الصورة النمطية التي ظهرت عليها الشخصيات والبيئة العربية.

وبالمقابل رد صناع الفيلم على تلك الاراء بانهم انجزوا عملا ملحميا ومشهديا حول حقبة تعود الى بدايات ظهور النفط في الصحراء العربية وقدموا جوانب من الرؤى والافكار التي تتناغم مع المخيلة السينمائية السائدة في هذا النوع من الافلام التي تتوجه الى السوق العالمية مبينين انهم نجحوا الى هذه اللحظة في توزيع الفيلم بارجاء العالم وستكون له ايرادات متوقعة تفوق كلفته التمويلية .

 وضمت مسابقة الأفلام العربية الروائية والتسجيلية القصيرة عدداً من أحدث إنجازات المخرجين العرب التي جاءت من الأردن ومصر وتونس وسوريا ولبنان والإمارات وفيها رغبة الاكتشاف لذلك التنوع والتناقضات داخل الحراك الإنساني في بيئات متعددة حال فيلم (بهية ومحمود) للمخرج الأردني زياد أبو حمدان وأيضا الفيلم المعنون (حنين) لأسامة بواردي الذي أنتج بتمويل أردني فلسطيني قطري مشترك.

 وألقى الفيلم التسجيلي الطويل (في الطريق لوسط البلد) لمخرجه المصري شريف البنداري الضوء على الأيام الأخيرة من حقبة حكم الرئيس المصري حسني مبارك وفيه يستكشف الوانا من العلاقات والصور عبر شهادات أفراد وجدوا أنفسهم في خضم تحولات جذرية بدوافع متباينة لكنها تلتقي في الرغبة بالنهوض والانعتاق من قسوة الواقع.

ومن الأفلام المختارة ضمن العروض الخاصة، فيلم (سلام دانك) لدافيد فاين وهو اشتغال تسجيلي مبتكر عن لعبة كرة السلة والجيل الجديد من الشابات العراقيات.

 في حين سرد فيلم (سينّا) للمخرج آصف كباديا قصة ملحمية واقعية عن عالم سباقات فورمولا ون من خلال إلقاء الضوء على حياة سائق السيارات البرازيلي الشهير أرتون سينا، وفيلم الحركة (احمر) للمخرج غاريث آيفنز، والذي نال مؤخراً جائزة الجمهور في الدورة الأخيرة لمهرجان تورنتو السينمائي الدولي.

 وناقش فيلم (ساره بيلين!) للمخرج نيك برومفيلد مسيرة ساره بيلين الأم التي تحولت إلى وجه سياسي أمريكي، وتميز الفيلم الوثائقي الهندي (بوليوود:أفضل قصة حب يمكن أن تروى) لصانعيه راكيش أومبراكاش مهرا وجيف زيمباليست بتلك اللقيات الموسيقية والاستعراضات لمجاميع الراقصين، من خلال مقاطع أرشيفية ومقابلات مع عدد من أبرز نجوم السينما في السينما الهندية منهم أميتاب باتشان ومادهوري ديكسيت وأيشواريا راي باتشان والراحل شامي كابور.

وجرى عرض فيلم الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد (القط أبو جزمة) والذي يؤدي أصوات الشخصيات فيه كل من الأسباني أنطونيو بانديراس والمكسيكية سلمى حايك، واحتوى سلسلة من المغامرات حيث يتعاون القط البطل صاحب الأخلاق الرفيعة مع مجموعة من العقول المدبرة لسرقة الأوزة التي تضع البيض الذهبي، كما وجرى الاحتفاء بفيلم الأطفال (سباي كيدز) بمناسبة مرور عشر سنوات على إنجازه.

واشتملت الفعاليات على تكريم خاص للمخرج السورى الراحل عمر أميرالاي حيث عرض فيلمه الوثائقي (الحياة اليومية في قرية سورية) وهو الفيلم يؤكد حضور اميرالاي كواحد من ابرز رواد عالم الأفلام الواقعية العربية.

وغاص الفيلم المصري (الشوق) للمخرج خالد الحجر في اجواء الحارة المصرية المهمشة داخل مدينة الاسكندرية قبيل التحولات السياسية الاخيرة ، متتبعا خطى امرأة اثرت ان تترك اسرتها الثرية لتتزوج من رجل احبته لتعاني جراء ذلك قسوة الغياب والفقر .

وتضمن برنامج العروض الخاصة ركنا لعرض سبعة من الأفلام اليابانية القصيرة بغية التعريف بأبرز مواهب الجيل الجديد من صناع الأفلام الشباب الحائزين على جوائز ضمن المهرجانات التي أقيمت في طوكيو حديثا.

وعن أحداث واقعية تناول فيلم (السيدة) للمخرج لوك بيسون قصة الزعيمة السياسية البورمية الحائزة على جائزة نوبل للسلام آن سان سو كي ادت دورها النجمة الاسيوية ميشيل يووه ، وحكاية علاقتها مع زوجها مايكل آريس، قدمها بيسون بشكل رومانسي ملحمي جذاب لاسرة بسيطة اختارت النشاط السياسي من اجل البحث عن حياة ديمقراطية، ودفعت ولا زالت لقاء ذلك ثمناً باهظاً من أجل قضية سياسية تنحاز الى البسطاء في بورما .

وعرض المهرجان فيلم (ماما افريكا) لميكا كاوريسماكي احد ابرز الافلام التسجيلية العالمية التي انجزت هذه السنة، والتي تحدثت عن موضوع سياسي يعود الى اوائل عقد الخمسينات من القرن الفائت .

يتمحور الفيلم حول مسيرة المغنية الجنوب افريقية الراحلة مريم ماكيبا صاحبة الموهبة العفوية الفطنة في الابداع الموسيقي للقارة السوداء ابان حقبة مهمة كانت تشهد تحولات حادة في التحرر والاعتاق من الاستعمار وسياسة الفصل العنصري .

يتتبع الفيلم ازيد من نصف قرن من الزمان على حياة ماكيبا وهي تتنقل بين جنوب افريقيا واوروبا واميركا والعديد من البلدان الافريقية، لجأ فيها صناع الفيلم الى ارشيف مكتبات فيلمية عالمية، وهو ما اثرى العمل بالوان من الموسيقى العذبة الداعية الى العدل والمساوة والحرية لافريقيا.

وقال الممثل الاسباني أنطونيو بانديراس الذي يعد من اقطاب نجوم الفن السابع بالعالم انه الدم العربي يجري في عروقه وانه تاثر الى حد بعيد بجوانب من الثقافة العربية الاسلامية .

واضاف باندرياس ضمن حوارات مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي انه نتيجة لهذا التأثر عمل الى جوار العديد من الممثلين والتقنيين العرب والعالميين في الفيلم الملحمي (الذهب الأسود) مبينا ان مسيرته في السينما بدات العام 1982 تحت ادارة المخرج الاسباني بيدرو المودفار .

واعتبر الممثل الاسباني الذي ادى ادوارا متنوعة في السينما الاميركية ان هوليوود منحته فرصة العمل مع فئات مختلفة من الأفلام، كأفلام الحركة والأفلام الموسيقية وأفلام الرعب كما مكنتني من إخراج أول فيلم يحمل توقيعه .

وتحدث باندرياس عن دوره بفيلم (الذهب الأسود) الذي شارك في بطولته، والذي جسد فيه شخصية أمير عربي مؤكدا أن الدم العربي يجري في عروقي، موضحا أنه من الأندلس جنوب أسبانيا والتي حكمها العرب ثمانية قرون ولطالما أثارت الثقافة العربية اهتمامه لأنها عدت جزءأ من موروثه الثقافي .

وتمنى صاحب ادوار البطولة في افلام (قناع زورو) و(فريدا) و(القتلة) أن يقوم العرب بأنفسهم برواية قصصهم الخاصة، وأن يتولى المخرجون والمؤلفون والممثلون العرب هذه المسؤولية لافتا الى ان ايجاد بنية متينة لصناعة سينمائية قد يستغرق عقدا او اكثر من السنوات.

الرأي الأردنية في

29/10/2011

 

مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي يختتم دورته الثالثة

"نورمال" و"العذراء، الأقباط وأنا" أفضل فيلمين روائي ووثائقي

عبير جابر من الدوحة:  

أعلن مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي 2011 ظهر اليوم السبت عن نتائج مسابقة الأفلام العربية أمام حشد من ضيوف صناعة الأفلام من مختلف أنحاء الوطن العربي والعالم.

اقتصر الحضور الإعلامي لحفل توزيع الجوائز على وسائل إعلامية دون غيرها لأسباب لم تتوضح. وقد حصد الفيلم الروائي "نورمال" للمخرج مرزاق علواش، والفيلم الوثائقي "العذراء، الأقباط وأنا" للمخرج نمير عبد المسيح جائزتي مسابقة الأفلام العربية، لأفضل فيلم روائي ووثائقي على التوالي. 

أعلن خلال الحفل عن فوز المخرجة رانية اسطفان بجائزة أفضل مخرج فيلم عربي وثائقي عن الفيلم الوثائقي "اختفاءات سعاد حسني الثلاثة"، بينما فاز رشدي زيم مخرج فيلم "عمر قتلني" بجائزة أفضل مخرج فيلم عربي روائي. واستطاع فيلم "عمر قتلني" حصد جائزة أخرى مع فوز الممثل سامي بواجلا بلقب أفضل أداء تمثيلي.

وبلغت قيمة جائزتي أفضل فيلم عربي وثائقي وأفضل فيلم عربي روائي 50 ألف دولار أميركي لكل منهما. فيما نال المخرجان الحائزان جائزتي أفضل مخرج فيلم عربي وثائقي، وأفضل فيلم عربي روائي مبلغاً قدره 50 ألف دولار أميركي. وخصص المهرجان جائزة قدرها 15 ألف دولار أميركي لأفضل أداء تمثيلي.

جوائز الأفلام القصيرة

وقد ذهبت جائزة أفضل فيلم عربي قصير إلى فيلم "وينك؟" للمخرج السعودي عبد الله النجيم، الذي نال جائزة قدرها 10 آلاف دولار أميركي، فيما حصد فيلم "أبي ما زال شيوعياً – أسرار حميمة للجميع" للمخرج اللبناني أحمد غصين شهادة تقدير، وقد تلقى المخرج جائزة قدرها 10 آلاف دولار أميركي ضمن خدمة التطوير التي تقدمها مؤسسة الدوحة للأفلام.

كما قدم المهرجان لكل من المخرجين محمد رضوان الإسلام وجاسم الرميحي جائزة كانت عبارة عن جهاز آي باد محفور عليه شعار مؤسسة الدوحة للأفلام، وذلك عن فيلم "الصقر والثورة"، الذي أحرز جائزة برنامج "صنع في قطر".

مؤتمر صحافي لمن لم يحضر..

وعقد في مقر المركز الصحافي لاحقاً، مؤتمر صحافي شارك فيه الفائزون بالجوائز، باستثناء رشدي زيم، مخرج فيلم "عمر قتلني"، وبطل الفيلم الممثل سامي بواجلا، وحضره الإعلاميون الذين لم يشاركوا في حفل توزيع الجوائز.

فتحدث المخرج السعودي الشاب عبد العزيز النجيم لـ"إيلاف" موضحاً أن "غياب صناعة السينما في السعودية خلق الشغف بالسينما كرد فعل هوسي"، موضحاً أن هناك "الكثير من صناع الأفلام السعوديين الذين يشاركون في المهرجانات العالمية، فحتى لو كانت الصناعة غائبة فنحن موجودون عبر أفلام، وإن كانت ليست طويلة، لكنها موجودة، وتنجز بتمويل ذاتي، فلا يوجد أي جهة داعمة لصناعة الأفلام".

ولفت المخرج، الذي يملك في رصيده ثلاثة أفلام، إلى وجود "صعوبات تواجه صناعة الأفلام، خصوصاً عندما نصور في الشارع، حيث نتعرض إلى المساءلة، وقد تقبض الشرطة علينا، لكن الأمر قد يحل إذا وافقت الجهات المعنية على منحنا الترخيص للتصوير".

من جهته أوضح المخرج اللبناني أحمد غصين في حديث لـ"إيلاف" أنه شارك في المهرجان بفيلم وبمشروع فيلم لم ينجز بعد "فيلمي الجديد يحظى بالدعم من المهرجان، وهو يروي قصة واقعية عن حرب تموز/ يوليو 2006 في لبنان"، موضحاً أن تمويل الفيلم سيكون "لبنانيًا وقطرياً وأجنبياً".

وعبّر أنه "ككل مخرج له هوسه، والموضوعات التي يحب العمل عليها، والتي تكون نابعة من مجتمعه"، لافتاً إلى أنه "على المخرج الصمود دائماً، وأن يكون نفسه طويلاً للاستمرار".

وأكد أن "الدعم الخارجي للسينما اللبنانية هو الأساس، مع وجود مبادرات فردية لمنتجين لبنانيين، وللأسف ذلك يكون في غياب أي دعم من قبل الدولة اللبنانية التي نتمنى أن تدرك ما نقوم به في المهرجانات العالمية".

كما عبّر مرزاق علواش عن "كل الدعم للشعوب الباحثة عن الديمقراطية والنضال الذي يخوضونه من أجلها". معتبراً أن "مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي ساهم في إنجازه لفيلمه، ولم نكن لنتمكن من ذلك دون مساعدتهم. أتمنى أن يعرض هذا الفيلم في الجزائر، ويتمكن بالتالي من تغيير الأسلوب المتبع للتعبير عن الأمور".

أما نمير عبد المسيح، مخرج فيلم "العذراء، الأقباط وأنا"، فصرح قائلاً: "يتحدث هذا الفيلم عن الدين. وقد تعاطف الكثير من الجمهور الحاضر هنا مع الفيلم، رغم أنني كنت متخوفاً في البداية من عرض". 

لجان التحكيم

وكان لرئيس لجنة تحكيم الأفلام الروائية المخرج السوري محمد ملص تعليق على النتائج، فقال: "لم يكن الاختيار بين الأفلام المشاركة سهلاً، ولكن فيلم عمر قتلني قدم قصة إنسانية حقيقة تكشف النظام القضائي في فرنسا، من خلال لغة سينمائية متميزة.

أما فيلم نورمال فقد ناقش بشجاعة ما تشهده المنطقة من أحداث، وقمع الناس ومنعهم من حرية التعبير، وحالة الارتباك العامة، بأسلوب يتميز بالحرية والشجاعة والدفء".

من جهته اعتبر رئيس لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية العربية نيك برومفيلد، أن "صانعي الأفلام قدموا قصصاً متميزة بكل سهولة، كما إن إلقاء الضوء على الواقع غير المنتظم، واتخاذه أمراً شخصياً يعدّ أمراً في غاية الصعوبة. وقد عرض فيلم "العذراء، الأقباط وأنا" قصة شخصية بحتة، ولكنها تتعامل مع موضوع عام. وقد كان الأشخاص في الفيلم محببين إليّ، ويتمتعون بالإنسانية. حتى إنني رغبت في قضاء ما تبقى من بقية اليوم معهم. وعندما تصل إلى هذا الحد، كصانع أفلام، تكون قد حققت الكثير".

الأفلام الفائزة

يذكر أن فيلم نورمال (طبيعي) للمخرج مرزاق علواش يتحدث عن فترة تلت أعمال الشغب التي شهدها شهر ديسمبر والمسيرات السلمية مع انطلاق الربيع العربي في كل من تونس ومصر، يجمع فوزي الممثلين ليعرض عليهم الفيلم غير المكتمل، الذي قام بصناعته قبل عامين، ويتحدث عن خيبة أمل الشباب الراغبين في التعبير عن أفكارهم وآرائهم.

أما فيلم رشدي زيم "عمر قتلني" فيتابع التحقيقات التي خضع لها البستاني عمر، المدان خطأً بقتل الوريثة الغنية التي عمل عندها. ويسلط الفيلم الضوء على المشكلة العالمية المتمثلة في الظلم الاجتماعي، والمعايير المختلفة التي يستخدمها نظام العدالة مع الشخصيات ذات النفوذ من جهة، وطبقة الفقراء من جهة أخرى.

ويشكل فيلم اختفاءات سعاد حسني الثلاثة تحية ومرثاة لزمن الأفلام والإنتاجات المتميزة التي قدمتها الممثلة المصرية سعاد حسني، والتي لم يعد لها وجود.

ويروي الفيلم قصة حياة الفنانة حتى لحظة وفاتها التراجيدية من خلال مقاطع من الأفلام التي مثلتها سندريلا الشاشة العربية، والمأخوذة من أشرطة فيديو "في إتش إس" من دون أن يتطرق إلى حياتها كإنسانة وظروف وفاتها، بل يترك الأمر كما قالت المخرجة مفتوحاً على كل الإحتمالات.

وجاء فيلم المخرج نمير عبد المسيح "العذراء، الأقباط وأنا" ليروي رحلة المخرج الفرنسي ذي الأصول المصرية إلى مصر، بعدما شاهد مع والدته في أحد الأيام شريط فيديو عن ظهور السيدة مريم العذراء في مصر.

وشاهدت والدته مثل ملايين المصريين الأقباط هيئة السيدة العذراء على الشاشة، في حين أنه لم يتمكن من مشاهدة أي شيء. فيسافر نمير بعد ذلك إلى مصر ليشكك بهذه الرواية، ويقدم فيلماً حول هذه الظهورات.

إيلاف في

29/10/2011

 

مهرجان الدوحة السينمائي ينتهي بفوضى وانسحابات واقصاء للصحفيين

ميدل ايست أونلاين/ الدوحة 

نقاد: قطر انفقت 55 مليون دولار على انتاج فيلم سيئ، وكان بامكانها دعم 30 فيلما عربياً بالمبلغ نفسه.

سيطر جو من الفوضى على حفل اعلان جوائز مهرجان الدوحة السينمائي بدورته الثالثة الذي اختتم السبت، بعدما قدم موعد اعلان النتائج من المساء الى الظهر ليبدأ اعلان النتائج بعيد الواحدة ومنع مصورو الوكالات والتلفزيونات من تصوير وقائع توزيع الجوائز.

واعلن المخرج المصري خالد الحجر في بيان اصدره السبت ووصلت وكالة الصحافة الفرنسية نسخة منه سحب فيلمه من المهرجان نتيجة قيام احدى المشاركات في لجنة التحكيم بتسريب النتائج "وهو ما يخالف قوانين الافلام العالمية الدولية".

كما ان الانتاج الضخم لفيلم "الذهب الاسود" الذي شاركت فيه قطر وعرض في بداية المهرجان اثار الكثير من الانتقادات لفيلم اعتبره الكثير من النقاد "سيئا" ولن ينجح في توزيعه عالميا وخصوصا لكون تكلفته التي بلغت 55 مليون دولار يمكن ان تشارك في انتاج ما لا يقل عن 30 فيلما من افلام الشباب العربي.

وتصاعدت تداعيات فضيحتين في اروقة مهرجان الدوحة السينمائي الدولي " تريبيكا" بعد عرض اعلانات مباشرة موجهة للجمهور تروج لتقديم مشروب الشمبانيا مجانا للنساء.

فيما قام الممثل المصري عمر الشريف المستضاف من قبل المهرجان بصفع امرأة كانت تحاول التقاط صورة معه.

واثار المهرجان ضجة داخل اوساط في المجتمع القطري بسبب فعاليته التي تضمن بعضها اعلانات مباشرة موجهة للجمهور تعرض مشروب الشمبانيا مجانا للنساء.

واعتبرت شخصيات قطرية المهرجان وعروضه اخلالاً ادبياً وفكرياً وسياسياً بقيم القطريين. وعدت المهرجان بطابعه الغريب عن طابع الحياة القطرية المحافظة محاولة لطمس تراث المجتمع بأسم الحداثة وعدم احترام لمقدسات القطريين باموالهم.

وتسائل عبد العزيز القحطاني عن الصرف الباذخ على هذه المهرجانات من المال العام. وتوقع ان يخلق ردة فعل قوية من قبل قطاعات كثيرة في المجتمع القطري.

واشار القحطاني ان هذه الفعاليات ينظر اليها القطريون نظرة ريبة ويشككون من الهدف من وراء اقامتها وان ما يغيظ القطريين هو اللامبالاة الفجة بقيم المجتمع القطري.

وتداولت الصحافة البريطانية والاميركية خبر قيام الممثل عمر الشريف بصفع المرأة لمجرد اقترابها منه لالتقاط صورة مشتركة.

ووضعت صحيفة "الغارديان" البريطانية رابطاً للفيلم حيث كشف عن "النزق" وافتقار السلوك المهذب لممثل عالمي.

ويظهر الفيلم انفعال الشريف وصياحة بوجه المرأة التي تظهر من لهجتها انها مصرية عندما خاطبها بلهجة مصرية مطالبة اياها "بوضع شيئاً في دماغها، قبل استعجالها في التقاط صورة معها، بعد ان حاول صفعها".

وغالبا ما تنشر وسائل الاعلام حوادث مشابهة للشريف خصوصا شجاراته في نوادي القمار والمطارات الغربية.

هذا ومنحت لجنة تحكيم مهرجان الدوحة-ترايبكا السينمائي في ختام دورتها الثالثة جائزة افضل فيلم روائي عربي للمخرج الجزائري مرزاق علواش عن فيلمه "نورمال" الذي يتناول في جانب منه الثوارت العربية والتحرك الذي شهدته الجزائر في تظاهرات رافقت هذه الثورات.

وكان الفيلم حاز من المهرجان منحة لما بعد الانتاج ساعدته على انهاء فيلمه. واهدى مرزاق علواش جائزته بعد تسلمه اياها من يد المخرج السوري محمد ملص الذي ترأس لجنة التحكيم لـ "كفاح الشعب السوري".

وقالت لجنة التحكيم انها منحت الجائزة للفيلم لقدرته على "التعبير بشجاعة عما يحدث في المنطقة العربية والكشف عن القمع الذي يخضع له الشعب بالنسبة لحرية التعبير ولعمله بحرية وشجاعة ولغة دافئة تستمد نفسها مما تريد وما تسعى للتعبير عنه."

واعتبر علواش ان انجاز فيلمه الذي قدم في المهرجان في عرض عالمي اول "مغامرة انتهت في مهرجان الدوحة".

وقال انه صور فيلمه بحرية وعمل مع ممثلين "شباب من الجيل الجديد ساعدوني كثيرا حول ما يحدث في الجزائر وآمل ان يعرض فيلمي في الجزائر وايضا بفضل حصوله على هذه الجائزة بالدوحة".

ويطرح الفيلم في صيغة فيلم داخل الفيلم ازمة شاب وزوجته من الفنانين الشباب اللذين يحاولون انجاز فيلم يتناول اوضاعهم لكن الثورة تطرأ على الفيلم.

ويقرر المخرج اعادة تصوير بعض المشاهد بناء على ما يحدث ومن خلال حلقة نقاش يقيمها مع الممثلين الذين يطل كل منهم خلال النقاش على حياته الخاصة.

ويدين الفيلم بطريقة قد تبدو مباشرة الزيف الاجتماعي وعدم قدرة الافراد في المجتمع الجزائري على مواجهة انفسهم بالحقائق التي تنبع من واقعهم والتي يعيشونها في شبه ازدواجية. كما يدين خيبة امل الشباب الساعي للتعبير بحرية عن افكاره الفنية وانسداد جميع الابواب في وجهه نتيجة الفساد والبيروقراطية وعدم تكافؤ الفرص وسوء الادارة في المجتمع الجزائري.

ويصبح محور الفيلم ايجاد نهاية مختلفة للشريط بناء على ما يخرج به الشباب من استنتاجات حول وضعهم بعد ثورتي تونس والجزائر.

وفي مسابقة الفيلم الوثائقي فازت اللبنانية رانيا اسطفان عن فيلمها "الاختفاءات الثلاثة لسعاد حسني" بجائزة افضل فيلم عربي وثائقي وهو عبارة عن اعادة رواية لسيرة هذه الممثلة على ضوء رحيلها التراجيدي.

وشارك في المهرجان نحو مئة من صناع الافلام من العالم العرب والعالم فضلا عن عدد هام من المنتجين الذين دعوا الى المشاركة في حلقات لقاء مع اصحاب المشاريع العربية في محاولة لايجاد منتجين عالميين يشاركون في انتاج بعض مشاريع هذه السينما.

ميدل إيست أنلاين في

29/10/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)