حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان الدوحة ترابيكا السينمائي الثالث ـ 2011

ثروة النفط وثورة الربيع

طارق الشناوي

دائما ستلمح أن ثورة الربيع العربى صارت تشكل جزءا حميميا فى كل التظاهرات الفنية.. اختار مهرجان أبو ظبى المخرج السورى المعارض للنظام نبيل المالح رئيسا للجنة التحكيم بينما وقع اختيار مهرجان الدوحة الذى افتُتح أول من أمس على المخرج السورى المعارض لنظام الأسد محمد ملص رئيسا للجنة التحكيم، وملص مواقفه معلنة وموثقة ضد النظام السورى!

وتستمر المهرجانات العربية فى مؤازرة الثورة العربية عن طريق تحقيق هذا التمازج بين الفاعليات والضيوف والمزاج الثورى، وهكذا تم تكريم المخرج السورى الراحل المعارض عمر أميرلاى أيضا فى الدوحة الذى من المؤكد أن روح الثورة السورية انبعثت لتعيد إلى روحه الحياة، وسوف يتحدث عنه معارض ومخرج سورى آخر هو أسامة محمد الذى ينتمى إلى طائفة العلويين التى يحاول النظام السورى أن يضعها فى بؤرة المؤيدين لنظامه الطائفى، ولكن أسامة الذى منعت -ولا تزال- السلطات السورية عرض فيلمه الروائى «نجوم النهار»، هذا المخرج منذ 30 عاما هو معارض شرس للنظام انتماؤه الحقيقى إلى الوطن، متجاوزا أى نظرة طائفية، وسوف يلقى أسامة محاضرة اليوم عن عمر أميرلاى، ويعرض المهرجان فيلما لأميرلاى قدمه قبل أكثر من 6 سنوات، وأتيح لى أن أشاهده فى معهد «العالم العربى» بباريس، وعنوانه «طوفان فى بلاد البعث».. حمل الفيلم قدرا من الانتقاد للنظام القمعى فى سوريا فى عز سطوة الأسد الابن.. ولا تستطيع أن تعتبر مثلا أن اختيار المهرجان عمر الشريف فى تكريمه مع عرض فيلم «المواطن مصرى» عشوائيا، المؤكد أن المهرجان تعمد اختيار هذا الفيلم المأخوذ عن رواية «الحرب فى بر مصر» ليوسف القعيد سيناريو وحوار محسن زايد وإخراج صلاح أبو سيف، وهو الفيلم الذى يحمل حسا ثوريا من بين عشرات الأفلام لعمر الشريف!

جاء فيلم الافتتاح قطرى الجنسية بهذا التوجه السياسى أيضا، وهو «الذهب الأسود» للمخرج الفرنسى جان جاك إنو الحائز قبل عدة سنوات على أوسكار أفضل فيلم أجنبى.. إنه يقدم بدايات ظهور النفط فى شبه الجزيرة العربية منذ الثلاثينيات، والعمل مأخوذ عن رواية للكاتب هانز روش، وبالطبع ليس هناك واقع مباشر ولكنها قصة خيالية، وتستطيع أن تقرأ فى ثنايا العمل تلك الحالة من التماهى بين ما كان يجرى فى الثلاثينيات من توجه أنظار العالم إلى الطاقة السوداء، وما يجرى الآن من صراعات وحروب لاغتصاب الطاقة. الفيلم بطولة أنطونيو بانديراس ومارك سترونج وفريدة بينتو، ومن تونس طاهر رحيم، حيث إن عديدا من مشاهد الفيلم تم تصويره بالصدفة هناك فى أثناء الثورة التونسية.. والفيلم الملحمى يقدم عناقا بين التاريخ والخيال وبين الحرب والسلام، ترى فيه كيف أن السيف من الممكن أن يقهر المصفحة وكيف أن الجمال والخيول كانت تتصارع مع الطائرة.. المتزمتون يسألون عن فلوس البترول ما الذى تضيفه إلى هذه الحياة الزائلة، بينما الآخرون يرون أن الأموال تنشأ بها مستشفيات ومدارس ونطوّر بها حياة البشر… لماذا لا نأخذ من الغرب ما يضيف إلينا؟ أليست النظارة الطبية هى أداة زائدة؟ المتزمتون يرون فقط أنها تساعد على قراءة القرآن، أما ما عدا ذلك فلا يجوز للإنسان أن يرتدى من أجله نظارة. التناقض بين العلم والإيمان حتى إن الطبيب محرَّم عليه شرعا استيراد أدوية من الخارج لأن الشافى هو الله. تميز الفيلم بجمل الحوار التى تحمل رؤية فلسفية مثل أن هناك أشياء تُشترى إما بالحب وإما بالدم، ليست كل الأشياء نحصل عليها بالأموال. الفيلم الملحمى من إنتاج «مؤسسة السينما القطرية»، كان به بعض التفاصيل فى العلاقات العاطفية تُشعِرك كأن المخرج الفرنسى استعار الإحساس الغربى وألبسه ملابس عربية، وهى نقطة ضعف رئيسية فى الفيلم رغم التنفيذ الجيد والمتقن للمعارك وإحساس الموسيقى الذى أبدعه جيمس هورنز. الأحداث التى تناولها الفيلم ألقت بظلالها على ما نعيشه الآن فى عالمنا العربى، وواجهت تلك النظرة الرجعية للإسلام بنظرة أخرى منصفة ترى الإسلام فى مكانته دينًا يحضّ على العلم والفضيلة. الفيلم يقدم الصراع الذى نكتوى بنيرانه الآن.. إلا أن التوقع لمستوى الفيلم بعد طول انتظار تضاءل أمام الواقع الذى طرحته الشاشة!

التحرير المصرية في

27/10/2011

  من «أبو ظبى» إلى «الدوحة».. المهرجانات تسرق أعمارنا!

طارق الشناوي

لم تمض سوى 36 ساعة فقط على انتهاء فاعليات مهرجان «أبو ظبى» لأجد نفسى وقد انتقلت إلى مهرجان «الدوحة». الأجندة تبدو مكتظة فى شهرى أكتوبر ونوفمبر وكأن باقى شهور العام حرام فيها إقامة المهرجانات العربية، ولولا الثورات العربية الباسلة لكنت انتقلت من الدوحة إلى دمشق وبعدها إلى قرطاج فى تونس حيث كان من المفترض أن تتلاحق مهرجاناتها.

الحياة الثقافية والفنية فى مصر تمتلك إيقاعا سريعا وهناك العديد من الأحداث تتلاحق.. لا أقول إن الحياة الإبداعية بخير ولكن دائما ما أسأل نفسى: ربما القارئ لديه شغف بحديث فنى أو ثقافى آخر يجرى فى الداخل إلا أننى أشعر بأن ما أعايشه هو الذى يستهوينى للكتابة عنه! هكذا تعودت فى السنوات الأخيرة أن أكتب عما أراه وأتمنى فى نفس الوقت أن يجد القارئ ما يستحق أن يقرأه.

كل مهرجان سينمائى بالنسبة إلىّ يترك بصمة على مشاعرى. الأمر ليس متعلقا فقط بالأفلام أو الندوات ولكنها اللحظة التى تتعانق فيها المدينة والمهرجان فترى قدرا من التفاعل تستطيع أن تلحظ معالمه وكأن المهرجان يعيد رسم ملامح المدينة فى تلك الفترة الزمنية، وبالطبع الأمر يختلف بين مهرجان وآخر، وفى مصر يخفت دائما هذا الإحساس إلى أدنى درجاته.

المهرجانات تتلاحق وأنا أترك نفسى نهبا لها فاتحا ذراعى لإرادتها.. جداولها هى جداول حياتى أصحو طبقا لعرض أول فيلم وأنام بعد مشاهدة الفيلم الأخير وبينهما يجب انتزاع الوقت للكتابة. مواعيد المهرجانات هى دستورى الدائم الذى لا أستطيع أن أخالفه مهما كانت الأسباب. لا شك أن أكثر مدينتين فى العالم تشعر فيهما بأن المدينة وكأنها لم توجد على خريطة الكون إلا من أجل المهرجان، هما كان وفينسيا، ربما كانت برلين كذلك ولكنى لم أحضر من قبل مهرجان برلين. بالتأكيد كل المدن لها حياتها قبل وبعد المهرجان وربما كان لها سحر أروع إلا أننى أشعر أن بعض المدن تصبح وكأنها بلا وظيفة بعد نهاية المهرجان!

المهرجان الأقرب إلى مشاعرى هو «كان» صارت ساعتى البيولوجية مضبوطة على توقيته، فأنا أذهب إلى غرفتى المتواضعة فى الفندق الذى أقطن فيه. رصيدى فى «كان» 20 دورة لم أتخلف مرة واحدة عن الحضور رغم ما أتكبده من نفقات يزداد معدلها عاما بعد عام. أتابع فى المهرجانات الأفلام والندوات وأيضا الوجوه.. وجوه البشر وأرى كيف يرسم الزمن بصماته على ملامح زملائى، وأقول: من المؤكد أنهم يشاهدون الزمن وهو ينطق بل يصرخ على وجهى، ولكنى أُطمئن نفسى قائلا: ربما يكون الزمن كريما معى أو بتعبير أدق أظن ذلك وأرجو أن لا يخيب ظنى.

فى كل المهرجانات أرى القاعات السينمائية والأشخاص حتى الذين لا أعرفهم شخصيا، فأنا أتابعهم باعتبارهم من ملامح حياتى. فى المهرجانات نكتب عن الأفلام والندوات واللقاءات وحتى الكواليس بكل تفاصيلها لكننا لا نكتب عن أنفسنا وعما نشعر به. وأعترف لكم بأن أسوأ مشاهدة للأعمال الفنية هى تلك التى نجد أنفسنا مضطرين إلى حضورها فى المهرجانات لأننا متخمون بكثرة الأفلام التى تتدفق علينا فى اليوم الواحد، قد يصل كم المشاهدات أحيانا إلى خمسة أفلام.. هل هذه عدالة؟! بالطبع لا.. نحن نظلم أنفسنا بقدر ما نظلم الأفلام لأنك بعد أن تشاهد الفيلم ينبغى أن تعايشه ليشاهدك الفيلم ويتعايش معك ولكن كيف يتحقق ذلك وأنت تلهث من فيلم إلى آخر. ثم بعد أن نعود من السفر ينبغى أن تستعيد نفسك قليلا قبل أن تشد الرحال إلى مدينة أخرى ومهرجان آخر ووجوه تلتقيها كثيرا ووجوه تشاهدها لأول مرة. أسعد بالأيام وأشعر بالشجن على الزمن الذى يُسرَق من بين أيدينا.. نعم المهرجان يعنى عيدا وفرحة وبهجة، وهو بالنسبة إلىّ يحقق كل ذلك إلا أنه أيضا يخصم من أعمارنا زمنا، أشعر بمرارة الأيام والسنوات المسروقة. يقول عبد الوهاب «أنا من ضيّع فى الأوهام عمره».. أما أنا فأقول «أنا من ضيّع فى المهرجانات عمره».. ولا أجد فارقا كبيرا بين الأوهام والمهرجانات. قبل أسبوع كنت فى «أبو ظبى» واليوم أكتب إليكم من «الدوحة» وبعد نحو شهر ربما نلتقى فى «دبى» أو «مراكش».. ولا تزال المهرجانات تواصل سرقة أعمارنا!

التحرير المصرية في

26/10/2011

 

مقعد بين الشاشتين

في مهرجان الدوحة ترايبكا كل السينما موجودة والمسابقات للعرب فقط

ماجدة موريس من قطر 

في قاعة السينما الكبيرة بالحي الثقافي القطري. كتارا. يعرض مساء غد في الخامسة الفيلم المصري "الشوق" إخراج خالد الحجر ضمن أفلام المسابقة الروائية العربية التي يقيمها مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي الثالث. المسابقة تقام للعام الثاني وحيث كان المهرجان في عامه الأول بلا مسابقة. ثم أضاف مسابقة للسينما الروائية العربية الطويلة في عامه الثاني حصل فيها الفيلم المصري "حاوي" إخراج إبراهيم البطوط علي جائزة أفضل فيلم. هذا العام أضاف المهرجان إلي أعماله مسابقة ثانية مخصصة للأفلام الوثائقية العربية يقدم لها ثلاث جوائز لأفضل فيلم وأفضل مخرج وجائزة الجمهور. وفي هذه المسابقة المستجدة تم اختيار سبعة أفلام منها ثلاثة من مصر هي "في الطريق لوسط البلد" إخراج شريف البنداري و"العذراء والأقباط وأنا" إخراج نومير عبدالمسيح و"اختفاءات سعاد حسني الثلاثة" إخراج رانية اسطفان. وغير هذه الأفلام تعرض خارج المسابقة أفلام مصرية أخري مثل فيلم "المواطن مصري" لفنان السينما الكبير الراحل صلاح أبوسيف عن قصة يوسف القعيد والذي قدمه عام 1991 كشهادة علي الفساد السياسي وقتها. كما يعرض الفيلم القصير "حواس" إخراج محمد رمضان والذي حصل علي إحدي جوائز مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي الأخير والذي يقدم إلي الحياة الفنية مشروع مخرج واعد في الأفق من الأعمال. المهرجان افتتح مساء الثلاثاء أول أمس بفيلم من الإنتاج الضخم هو "الذهب الأسود" والذي يعتبر أول فيلم من هذا النوع يشارك "صندوق الدوحة" التابع للمهرجان في تمويله بجانب ممولين من إيطاليا وفرنسا وموضوع الفيلم يتناول حقبة اكتشاف الذهب الأسود أو "النفط" في الجزيرة العربية في ثلاثينيات القرن الماضي وتدور أحداثه المأخوذة عن رواية للكاتب النمساوي هانز روين حول الصراع بين أمراء الجزيرة العربية والذي ينتهي ببروز شخصية أقوي تستطيع إنهاء هذا الصراع وقيادة القبائل المختلفة لاكتشاف كنوز الصحراء وقد استعان مخرج الفيلم الفرنسي جان جاك أنو بنجوم السينما الهوليودية والفرنسية ذوي الأصول الشرقية لبطولة الفيلم مثل طاهر رحيم وريز أحمد وفريدا بنتو ومعهم النجم الإسباني الأصل أنطونيو بانديراس الذي سوف يلتقي جمهور المهرجان اليوم في ندوة خاصة حول الفيلم وربما يشارك في إحدي ورش العمل التي يهتم بها المهرجان وكل مهرجانات الخليج لإفادة الأجيال الجديدة من دارسي السينما هناك وأيضاً الجمهور الشغوف بالتعرف علي أسرار السينما.

أفلام عن النساء والسياسة

وكما افتتح المهرجان بفيلم "الذهب الأسود" في عرضه العالمي الأول فإنه يختتم مساء السبت. بعد غد. بفيلمين من نفس النوعية الأول وهو فيلم الختام الرسمي بعنوان السيدة "the pady" للمخرج الفرنسي المقيم في أمريكا لوك بيسو والذي يقدم فيه قصة حياة آن سان سوكي قائدة الحركة الديمقراطية في بورما. وزوجها مايكل إريش ويتناول الفيلم هذا الثنائي الاستثنائي لعائلة كانت سعيدة لكنها حينما اهتمت بالحياة العامة وقضايا الحريات دفعت ثمناً باهظاً. أما الفيلم الثاني الذي سوف تنتهي به ليلة الختام بعد غد فهو فيلم وثائقي للمخرجين نيك بروموفيلد وهوارد تشرشل ومن إنتاج بريطاني هذا العام عن حياة "سارة بيلين" السياسية الأمريكية الشهيرة والمرشحة السابقة لرئاسة أمريكا التي تنازلت منذ فترة قصيرة وكيف انطلقت سياسياً من وسط ثلوج ألاسكا. الولاية التي أصبحت حاكمتها بالانتخاب. وعلاقاتها بالسياسيين منها في الحزب الجمهوري ومعارضيها في الحزب الديمقراطي وحياتها الشخصية وأسلوب "حفل الشاي" الذي ابتدعته في الحياة السياسية الأمريكية الفيلم يعرض للمرة الثانية بعد عرضه الأول في مهرجان تورنتو الشهر الماضي. وذلك في إطار برنامج "أفلام المهرجان الخاصة" الذي يتضمن 13 فيلماً لكل منها "أهمية" في إطار زمن انتاجها أو موضوعها أو معالجتها أو لكونها تنتمي لنوعيات من السينما صاعدة أو نادرة ولهذا جمع هذا البرنامج بين أفلام فنان السينما السوري عمر اميرالاي التي قدمها في السبعينيات عن تجربة التنمية ثم عن فشلها وهي أفلام منعت من العرض في وقتها ولازالت ممنوعة في سوريا. وبين فيلم صلاح أبوسيف "المواطن المصري" وبين فيلم هندي عن بوليوود عاصمة صناعة السينما الهندية وبين فيلم بعنوان "سلام شاكر" عن لعبة كرة السلة وجيل جديد واللاعبات العراقيات وفيلم بعنوان "سينما" عن حياة بطل سباق سيارات الفورميلا الشهير في البرازيل أتون سيلا وأخرجه أصف كياديا أحد كبار المخرجين الهنود. أيضاً في جعبة المهرجان وبرنامجه الخاص فيلم الرسوم ثلاثي الأبعاد الجديد "القط أبوحذاء" للمخرج كريس ميللر والذي قام ببطولته أنطونيوا بانديراس وسلمي حايك. وأفلام أخري يجمع بينهما التفرد في النوع أو الفروع وأيضاً الإنتاج الكبير غالباً. والجدير بالذكر هنا أن مؤسسة الدوحة للأفلام التي ينطلق المهرجان منها استضافت تسع حلقات نقاشية هذا العام ضمن برنامجها السنوي للحوارات. استفادت فيها من وجود نجوم السينما وصانعها ممن تعرض أفلامه في هذا البرنامج الخاص. أو يحضرون خصيصاً وفق عروض سخية جزء منها مادي وجزء آخر ثقافي يخص جمهوراً جديداً ومنطقة جديدة تدخل في إطار ثقافة السينما في العالم.

magdamaurice1@yahoo.com

الجمهورية المصرية في

27/10/2011

 

 

تستعد لفيلمها الروائى الطويل الأول العام المقبل..

الممثلة السعودية عهد تشارك فى فعاليات مهرجان الدوحة السينمائى الثالث

كتبت دينا الأجهورى 

تشارك المخرجة، المنتجة والممثلة السعودية "عهد" فى فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الدوحة ترابيكا السينمائى والتى بدأت أمس الثلاثاء وتنتهى السبت المقبل.

حيث تلتقى عهد العديد من السينمائيين من أنحاء العالم خلال استعدادها لإنتاج أول فيلم روائى طويل لها فى العام المقبل من خلال شركتها Odd Camel Films التى تأسست عام 2007 بهدف مد جسور التواصل بين السينما فى أمريكا، حيث تقيم عهد منذ سنوات طويلة، وبين المهتمين بهذه الصناعة فى العالم العربى.

من جهة أخرى، تشارك عهد فى عضوية لجنة تحكيم الدورة الأولى لمهرجان تروب فست أرابيا الذى سيقام فى أبو ظبى يوم 4 نوفمبر المقبل، وهى الدورة الأولى فى العالم العربى للمهرجان الذى تأسس قبل عشرين عاماً فى أستراليا على يد النجم الأسترالى جون بولسون، ويهتم بالأفلام القصيرة التى لا تزيد مدتها عن 7 دقائق.

ويشارك فى هذه الدورة النجم المصرى أحمد حلمى كمدير مشارك للمهرجان، وبجوار عهد سيجلس على طاولة لجنة التحكيم المنتج والسيناريست المصرى محمد حفظى، المنتجة الإماراتية نائلة الخاجة، المخرجة اللبنانية نادين لبكى، المخرج اللبنانى أمين درة، الممثل الأردنى إياد نصار والمنتج السعودى ممدوح سالم.

وتقيم عهد فى الولايات المتحدة الأميركية منذ حوالى 14 عاماً، حيث أصبحت أول سيدة سعودية تدرس الإخراج والتمثيل هناك. واكتسبت خبرات عديدة من العمل داخل بلاتوهات هوليوود، حيث شاركت عام 2007 فى فريق عمل الفيلم الشهير المملكة مع المخرج بيتر بيرج.

كما شاركت فى بطولة الفيلم التركى رزان والذى حصلت من خلاله على جائزة البوابة الذهبية لأفضل ممثلة من مهرجان سان فرانسيسكو السينمائى، كما شارك الفيلم فى مهرجان روتردام السينمائى الدولى، بعد ذلك قدمت نفسها كمخرجة إضافة إلى التمثيل فى أول فيلم روائى قصير هو القندرجى من بطولة النجم المصرى عمرو واكد الذى حصل على عدة جوائز من مهرجانات عربية ودولية وأبرزها مهرجان الخليج السينمائى ومهرجان بيروت الدولى للسينما كما شارك فى المسابقة الرسمية لمهرجان كيلرمون - فيران السينمائى الدولى للأفلام القصيرة.

وتقيم عهد حالياً ما بين أمريكا والعالم العربى، وتتطلع لأفلام عن بلدها الأصلى وتحديداً مدينتها جدة وهو ما تعمل عليه حالياً.

اليوم السابع المصرية في

27/10/2011

 

مهرجان الدوحة السينمائي الثالث ينطلق بفيلم الذهب الأسود

حضور حاشد لنجوم عالميين أبرزهم عمر الشريف وفريدا بينتو بطلة العمل

(الدوحة ـ أ ف ب) 

انطلقت الدورة الثالثة من مهرجان الدوحة السينمائي بحضور حشد كبير من النجوم المشاهير من العالمين العربي والغربي، وبدأ المهرجان بعرض أول لفيلم «الذهب الأسود» الذي شاركت قطر في إنتاجه وصور جزئياً على أرضها.

افتتحت الدورة الثالثة من مهرجان الدوحة السينمائي مساء أمس الأول بعرض الفيلم الذي أخرجه الفرنسي جان جاك آنو «الذهب الأسود» وهو من بطولة أنتونيو بانديراس وطاهر رحيم وفريدا بينتو، ويشكل الإنجاز الأول لمؤسسة الدوحة للأفلام التي تسعى الى وضع قطر على الخارطة السينمائية عبر دعم الإنتاجات الضخمة وتنمية المواهب العربية والقطرية.

ويقدم الفيلم صورة إيجابية عن العربي الخليجي في إطار قصة تدور أحداثها في مطلع القرن العشرين واقتبست من رواية من منتصف القرن العشرين.

وتوالى على السجادة الحمراء نحو قاعة عروض الهواء الطلق في مجمع كتارا الثقافي، حيث ينظم المهرجان، عدد من نجوم مصر منهم يسرا ومحمود عبد العزيز والمخرج خالد يوسف والمغنية روبي التي تلعب دور البطولة مع أختها في فيلم خالد الحجر «الشوق»، فضلا عن الحضور المميز للنجم المصري العالمي عمر الشريف.

وحضرت المخرجة اللبنانية نادين لبكي وزوجها المؤلف الموسيقي خالد مزنر وخصوصا أن فيلمهما «وهلّق لوين؟» يشارك في عروض المهرجان العربية.

وحضر حفل الافتتاح أيضا بعض أعضاء لجنة التحكيم التي يترأسها المخرج السوري محمد ملص وفريق الفيلم المكرم الذي تقدمه المنتج طارق بن عمار والمخرج جان جاك آنو والممثلون؛ الفرنسي الجزائري طاهر رحيم، والهندية فريدا بينتو، والإنكليزي مارك سترونغ.

ولم يكن أنتونيو بانديراس، الذي يؤدي في الفيلم دور أمير عربي يحاول أن يستفيد من تقدم الغرب، بين الحاضرين.

ووصف منتجو فيلم «الذهب الأسود» المأخوذ عن رواية «العطش الأسود» للكاتب هانز روش هذا العمل بـ»الملحمة العربية التاريخية»، وقالوا إنه غير مسبوق بعد أن بلغت كلفة إنتاجه 55 مليون دولار، وشاركت قطر في تمويله بنسبة 30% على الأقل، وفق ما أفادت مصادر من مؤسسة الدوحة للأفلام.

وقال طارق بن عمار منتج الفيلم الذي صور في تونس وقطر إن «صورة العربي تبدو دائما سلبية في السينما الأميركية وهو لم يعد اليوم يقدم إلا كمجرد إرهابي. أنا أسعى الى تبديل هذه الصورة وأعمل على إظهار صورة إيجابية للعربي».

وأضاف المنتج العالمي، خلال مؤتمر صحافي عقد صباح أمس الأول «حين كنت في صغري وشاهدت فيلم (لورنس العرب) لم أهتم بهذه الشخصية بقدر اهتمامي بالدور الذي أداه عمر الشريف في الفيلم».

وأضاف بن عمار أن الفيلم المنجز باللغة الإنكليزية سيوزع في الولايات المتحدة بعد التعاون مع مؤسستي «وورنر براذرز» و»يونيفرسال».

وأوضح المنتج التونسي أن فكرة الفيلم تعود الى ما قبل 6 سنوات حين ناقش المسألة مع الشيخة المياسة ابنة أمير قطر والتي تعنى بالشؤون السينمائية في الدوحة.

واستغرق التحضير للفيلم الذي أخرجه الفرنسي جان جاك آنو 3 سنوات.

وتعتبر الصحراء الديكور الأوحد للشريط الذي يصور صراعا بين أميرين، الأول تقدمي والآخر تقليدي، يتنازعان ولاء القبائل واحترامها ويخوضان حروبا طويلة في مرحلة تسبق بقليل بدء استغلال النفط العربي في الثلاثينيات والأربعينيات.

ورغم الآداء اللافت لفريق الممثلين وأداء فريدا بينتو دور ابنة الأمير التقدمي، لم يستطع الفيلم التحرر من الكليشيهات.

ومن خلال أحداثه يطرح الشريط أسئلة عما إذا كان النفط نعمة أم نقمة، ويعكس الشريط في رأي صانعيه نظرة تدفع الى احترام الصفات العربية. كما يتناول الشريط العلاقة بين الإسلام والحداثة في الخليج.

وتحتل الموسيقى التصويرية دورا كبيرا في الفيلم المرتكز على معارك تمت فيها الاستعانة بالخيول والجمال.

الجريدة الكويتية في

27/10/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)