حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان كان السينمائي الدولي الرابع والستون

إعلان جوائز أهم مهرجانات السينما فى العالم:

فوز «شجرة الحياة» بالسعفة الذهبية والجائزة الكبرى لفيلمى داردينى وسيلان

بقلم   سمير فريد

إعلان جوائز أهم مهرجانات السينما فى العالم: فوز «شجرة الحياة» بالسعفة الذهبية والجائزة الكبرى لفيلمى داردينى وسيلان

أعلنت، مساء أمس الأول، جوائز الدورة الـ٦٤ لمهرجان كان السينمائى أهم مهرجانات السينما الدولية فى العالم. ترأس لجنة التحكيم روبرت دى نيرو، وتوصلت اللجنة إلى أفضل القرارات بالنسبة لجوائز الأفلام، وهى السعفة الذهبية والجائزة الكبرى وجائزة لجنة التحكيم. وجاءت النتائج بالنسبة لهذه الجوائز الثلاث مطابقة تماماً لتوقعات «المصرى اليوم» بعد عرض الأفلام العشرة الأولى من أفلام المسابقة العشرين (انظر رسالة عدد الأربعاء ١٨ مايو):

السعفة الذهبية : «شجرة الحياة» إخراج تيرانس ماليك (الولايات المتحدة)

الجائزة الكبرى : «الصبى ذو الدراجة» إخراج جان بيير ولوك داردينى (بلجيكا)

مناصفة مع «كان ياما كان فى الأناضول» إخراج نورى بلجى سيلان (تركيا)

جائزة لجنة التحكيم : «بولايس» إخراج ماى وين (فرنسا)

كان الفيلم التركى قد عرض فى آخر عروض المسابقة يوم الجمعة الماضى. وقد ذكرنا فى رسالة «المصرى اليوم»، أمس الأول، أنه «تحفة» من تحف المسابقة هذا العام.

أما الجوائز الأربع الأخرى:

أحسن إخراج  : نيكولاس ويندينج ريفن عن

«قيادة» (الولايات المتحدة الأمريكية)

أحسن سيناريو : جوزيف سيدار عن

«ملاحظة» من إخراجه (إسرائيل)

أحسن ممثل : جان ديوجاردين عن دوره فى

«الفنان» إخراج ميشيل هازانافيكيوس (فرنسا)

أحسن ممثلة : كرستين ديونست عن دورها فى

«مناخوليا» إخراج لارس فون ترير (الدنمارك)

وهذه الجوائز غير مستحقة فى تقديرى، فقد كان هازانافيكيوس جديراً بجائزة الإخراج على نحو لا يقارن بالمخرج الدنماركى الذى فاز، كما أن كيورسماكى عن فيلمه الفنلندى «الهافر» كان أحق فى حال تقدير «الفنان» بجائزة أحسن ممثل. ولكن يبدو أن لجنة دى نيرو أرادت أن تفوز السينما الأمريكية بالسعفة الذهبية وأحسن إخراج معاً عن الفيلمين الأمريكيين الوحيدين فى المسابقة.

وهذا الفوز يفتح الباب لعودة العلاقة الطبيعية بين السينما الأمريكية والمهرجان بعد جفاء استمر عدة سنوات. وفازت السينما الفرنسية بجائزتين أيضاً (الممثل ولجنة التحكيم)، وبذلك تساوى عدد الجوائز التى فازت بها السينما الأمريكية والسينما الفرنسية التى اشتركت بـ٥ أفلام من ٢٠ (ربع عدد أفلام المسابق) وإن كانتا أقل من جائزتى السعفة والإخراج. وفى المحصلة النهائية ذهبت الجوائز السبع إلى السينما الأوروبية (٤ جوائز ٢ فرنسا وجائزة للفيلم البلجيكى وجائزة للفيلم الدنماركى)، والسينما الأمريكية (٢) والسينما الآسيوية (٢) مع اشتراك فيلم أوروبى مع آخر آسيوى فى الجائزة الكبرى.

أما جائزتا الفيلم الإسرائيلى والفيلم الدنماركى، فهما جائزتان سياسيتان بعد أزمة تصريحات لارس فون ترير، فسيناريو الفيلم الإسرائيلى غير جدير بجائزته، وكذلك تمثيل كريستين ديونست فى الفيلم الدنماركى، فقد قدمت دوراً جيداً، ولكنه ليس أفضل دور لممثلة فى المسابقة. وقد قالت بعد تسلم الجائزة: «كم كان أسبوعاً صعباً»، وأنها تشكر إدارة المهرجان لقرارها استمرار بقاء الفيلم فى المسابقة بعد الأزمة التى أثارتها تصريحات مخرجه (المقصود قوله إنه يتعاطف مع هتلر بقدر قليل)، كما وجهت الشكر إلى فون ترير لأنه «منحها فرصة أن تكون ممثلة شجاعة وحرة فى فيلمه».

والمعروف أن إدارة المهرجان أعلنت أن فون ترير «شخص غير مرغوب» فى المهرجان، ولذلك لم يحضر حفل الختام. والجائزتان لصنع توازن بين إرضاء إسرائيل والتأكيد فى الوقت نفسه أن المهرجان يرفض تصريحات فون ترير ولكنه لا يمنع فيلمه، بل ويتيح له الفوز بإحدى الجوائز أيضاً. وقد اختلف صناع ونقاد الأفلام فى المهرجان وفى أوساط السينما بصفة عامة حول موقف إدارة المهرجان من تصريحات فون ترير، فهناك من اعتبر أن موقف الإدارة كان أعنف من اللازم، خاصة بعد اعتذار المخرج، وترجيح أن تصريحاته كانت أقرب إلى المزاح. بينما اعتبر البعض الآخر أن إدارة المهرجان كانت على حق، وأن الحديث عن التعاطف مع هتلر بأى قدر يجب مواجهته بحزم، سواء كان تعبيراً عن موقف جاد أو على سبيل المزاح.

ومنح الجائزتين بغرض صنع التوازن المذكور، تأكيد على ما يمكن اعتباره أكبر كذبة فى تاريخ القرن العشرين، وهى أن هتلر كان معادياً لليهود فقط، بينما تسبب فى قتل خمسين مليون إنسان فى الحرب العالمية التى أشعلها من ١٩٣٩ إلى ١٩٤٥ منهم ٦ ملايين يهودى، فهو عدو للإنسانية كلها. وتأكيد كذبة ثانية وهى أن إسرائيل تمثل يهود العالم، بينما لا يعيش فيها أكثر من ثلثهم، على أقصى تقدير، ويعيش منهم فى نيويورك ضعف من يعيشون فى إسرائيل. وتأكيد كذبة ثالثة وهى أن إسرائيل تحمى اليهود، بينما لا يتسبب فى قتل اليهود منذ هتلر إلا سياسات إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى والشعوب العربية.

الأفلام القصيرة

وفى مسابقة الأفلام القصيرة فاز الفيلم الفرنسى «كروس» إخراج ماريان فردوا بالسعفة الذهبية، وفاز الفيلم البلجيكى «يادباكى ٤٦» إخراج وينس ديستوب بجائزة لجنة التحكيم، وكان من الغريب عدم الإعلان عن هذه الجائزة على مسرح حفل الختام ربما لأول مرة فى تاريخ المهرجان.

الكاميرا الذهبية

وفاز بجائزة الكاميرا الذهبية لأحسن مخرج فى فيلمه الطويل الأول الفيلم الأرجنتينى «لاس أكسياس» إخراج بابلو جيورجيللى، الذى عرض فى برنامج «أسبوع النقاد» الخمسين، وفاز بجائزتين من جوائز البرنامج التى ذكرناها فى رسالة أمس.

جوائز نصف شهر المخرجين

أما عن جوائز «نصف شهر المخرجين الـ٤٣»، وهى ثلاث، فقد فاز الفيلم البلجيكى «العمالقة» إخراج بولى لانيرس الذى عرض فى ختام البرنامج بجائزتين: جائزة CICAE لأحسن فيلم، وجائزة SACD لأحسن فيلم ناطق بالفرنسية. وفاز الفيلم النمساوى «تنفس» إخراج كارل ماركوفيتش بجائزة أحسن فيلم أوروبى، التى تمنحها مؤسسة سينما أوروبا.

samirmfarid@hotmail.com

المصري اليوم في

24/05/2011

 

في ختام مهرجان {كان} السينمائي

مخرج ميال للعزلة يقتنص «السعفة الذهبية»

كان- د . ب . أ 

فاز المخرج الأميركي تيرنس ماليك، أمس الأول بجائزة السعفة الذهبية لأفضل فيلم في مهرجان كان السينمائي لعام 2011 عن فيلمه «شجرة الحياة» (تري أوف لايف)، الذي يروي قصة أسرة من الغرب الأوسط الأميركي في خمسينات القرن الماضي.

وجرت منافسة بين 20 فيلما من بينها الفيلم الفائز «شجرة الحياة» على جائزة السعفة الذهبية، التي تعد إحدى أرفع الجوائز في المجال السينمائي.

وقال الممثل الأميركي المخضرم روبرت دي نيرو الذي ترأس لجنة التحكيم التي تضم تسعة أعضاء «لقد شعرنا أن حجم وأهمية ومغزى الفيلم تتلاءم مع منحه الجائزة».

غياب المخرج

لكن المخرج الأميركي ماليك الميال الى العزلة والبالغ من العمر 67 عاما لم يكن حاضرا لتسلم الجائزة اليوم. ونادرا ما كان يقبل ماليك إجراء أي مقابلات صحفية معه خلال مسيرة حياته المهنية الحافلة بالأعمال السينمائية والتي تمتد لأكثر من أربعة عقود.

وقال بيل بوهلاد، أحد منتجي الفيلم الذي تسلم الجائزة بالنيابة عن ماليك خلال حفل تسليم الجوائز «أعلم أنه يشعر بسعادة غامرة بهذه الجائزة، مثلنا جميعا».

وأضاف قائلا إن ماليك خجول للغاية.

أما جائزة أفضل ممثلة فكانت من نصيب الممثلة الأميركية كريستين دانست عن دورها في فيلم الحزن الاكتئابي للمخرج فون ترييه، ويروي قصة امرأة تدهورت حالتها النفسية إلى أن فقدت عقلها مع اقتراب نهاية العالم.

وكان قد تفجر في الأيام الأخيرة خلاف هز أرجاء المهرجان وأحدث أصداء قوية جراء تصريح للمخرج الدانمركي لارس فون ترييه قال فيه مازحا انه يتعاطف مع النازية.

وقرر مجلس مديري مهرجان كان بعد اجتماع طارئ عقب تصريح المخرج الدانمركي لارس فون ترييه فرض حظر على المخرج.

وأصدر المجلس بيانا قال فيه «إن مهرجان كان طالما سعى لأن يكون منبر تعبير حر لكنه لا يسعه إلا أن يشجب التصريحات التي أدلى بها المخرج بشدّة.

أسبوع مثير

وكان المخرج صرّح قائلا إنه نازي يتفهم الآن موقف هتلر وسياسته: «لقد ولدت ألمانيا واكتشفت أنني كنت نازيا وهذا منحني بعض السعادة.. ماذا أستطيع أن أقول؟ أتفهم هتلر وأتعاطف معه قليلا».

وقالت دانست فور تلقيها الجائزة «يا له من أسبوع مثير».

خمسة أفلام

وأخرج ماليك خمسة أفلام فقط منذ ظهوره في عالم السينما العالمية عام 1973 بدءا بفيلم الاراضي الوعرة «بادلاندز».

وفي عام 1979، فاز ماليك بجائزة أفضل مخرج عن فيلمه الثاني «أيام من السماء» الذي تدور أحداثه في أوائل القرن العشرين في تكساس.

وفي مؤتمر صحفي، أكد أعضاء فريق لجنة التحكيم أن التشكيلة القوية للأفلام خلال المسابقة الرئيسية للمهرجان أدت إلى وجود مناقشات عميقة للغاية حول توزيع الجوائز.

جوائز وفائزون

وتقاسم المخرجان البلجيكيان جان بيير ولوك داردين والمخرج التركي نوري بلجي جيلان الجائزة الكبرى، وهي ثاني أرفع جوائز المهرجان.

وحصل الشقيقان البلجيكيان على تلك الجائزة عن فيلمهما «الطفل ذو الدراجة» الذي يتناول معاناة فتى يبلغ عمره 12 عاما ويريد أن يري والده الذي تركه في أحد الملاجىء وتنشأ لدى الطفل مشاعر متناقضة بين الغضب الشديد والحب الشديد.

كما شاركهما المخرج التركي جيلان تلك الجائزة عن فيلمه «حدث ذات مرة في الأناضول» عن قصة ضباط شرطة يتتبعون آثار جريمة قتل، غير أن أحداث الفيلم لا تتعلق كثيرا بقصة القتل قدر تعلقها بإلقاء الضوء على الاهتمامات الراسخة التي تسيطر على الحياة السياسية في مدينة صغيرة بتركيا.

أفضل ممثل

واشتدت حدة المنافسة كذلك في مهرجان هذا العام على جائزة أفضل ممثل وأفضل ممثلة.

وفاز الفرنسي، جان دوجاردين، بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «الفنان» للمخرج ميشال هازانافيشاس، عن قصة نجم سينمائي في عصر السينما الصامتة تعذر عليه التأقلم على أفلام السينما الناطقة في العصر الحديث.

وفاز المخرج الدانمركي، نيكولا ويندينج ريفن، بجائزة أفضل مخرج عن فيلم «القيادة» (درايف).  

وفازت الممثلة الفرنسية التي اتجهت إلى العمل في الإخراج مايوين لو بيسكو بجائزة لجنة التحكيم عن فيلم «بوليس» الذي يسلط الضوء على الضغوط اليومية الواقعة على وحدة حماية الطفل التابعة لشرطة باريس.

وذهبت جائزة الكاميرا الذهبية للأفلام الروائية الطويلة إلى بابلو جورجيلي عن فيلم لاس أكاسياس، الذي تم تصوير مشاهده في ضواحي باراجواي.

جوائز المهرجان

كان- د . ب . أ- جاءت جوائز مهرجان كان السينمائي الدولي لعام 2011 كالتالي:

- السعفة الذهبية لأفضل فيلم: المخرج الأميركي تيرنس ماليك، عن فيلمه «تري أوف لايف» (شجرة الحياة).

- الجائزة الكبرى: المخرج التركي نوري بلجي جيلان عن فيلمه «بير زامانلار انادولو دا» (حدث ذات مرة في الأناضول).

- الجائزة الكبرى: المخرجان البلجيكيان جان بيير ولوك داردين عن فيلمهما «لو جامان أو فيلو» (الطفل ذو الدراجة).

- أفضل مخرج: الدانمركي نيكولا ويندينج ريفن عن فيلم «درايف» (القيادة).

- أفضل ممثل: الفرنسي جان دوجاردين عن دوره في فيلم «ذي أرتيست» (الفنان).

- أفضل ممثلة: الأميركية كريستن دانست عن دورها في الفيلم الدانمركي «ميلانكوليا» (كآبة).

- الكاميرا الذهبية: بابلو جورجيلي عن فيلم «لاس أكاسياس»، أسبانيا-الأرجنتين.

- جائزة أفضل فيلم قصير للفرنسية مارين فرودا عن فيلم {كروس كونتري}.

- جائزة لجنة التحكيم: الممثلة الفرنسية مايوين لو بيسكو عن فيلم «بوليس». 

القبس الكويتية في

24/05/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)