حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان كان السينمائي الدولي الرابع والستون

شجرة الحياة:

سحر البيان ومتعة الفن الجميل والفكر العميق

بقلم   سمير فريد

وصلت مسابقة المهرجان إلى ذروتها، أمس الأول، مع عرض الفيلم الأمريكى «شجرة الحياة»، إخراج تيرانس ماليك، الذى جاء من نوادر الإبداع الإنسانى التى لن تُنسى إلى الأبد، مثل «الكوميديا الإنسانية» لشاعر إيطاليا الأكبر دانتى، أو «رسالة الغفران» لشاعر العرب الأكبر أبوالعلاء. هذا فيلم لا شبيه له من قبل، كل لقطة فيه كأنك ترى السينما لأول مرة، وكل لقطاته فى ساعتين و١٨ دقيقة، إعادة اكتشاف لعبقرية لغة السينما. إنه فيلم السعفة الذهبية لمهرجان كان هذا العام، ولكنى خجلت من ذكر ذلك فى عنوان الرسالة لأنه أكبر من أى جائزة. إن كلمة تحفة تكفى للفوز بالسعفة، ولكن «شجرة الحياة» لا يكفيه أن يوصف بالتحفة، ولا تكفيه كل الجوائز.

هذا عمل فيه من سحر البيان وجمال الفن وعمق الفكر ما يصنع الدرجة نفسها من الاستمتاع بسيمفونية بيتهوفن التاسعة أو تمثال موسى لمايكل أنجلو أو هاملت شكسبير أو كارامازوف دستويفسكى، فأنت على موعد مع رؤية شاملة للحياة الإنسانية منذ هبط آدم وحواء على الأرض إلى يوم البعث. أنت على موعد مع الاكتمال المطلق للشكل الذى صنع وحدة عضوية تامة بين لغة الموسيقى ولغة التشكيل ولغة الشعر ولغة الفلسفة فى أسلوب سينمائى خالص ونقى. ويظلم أى ناقد نفسه والأهم يظلم هذا الفيلم إذا حاول أن يكتب تحليلاً ولو مختصراً بعد المشاهدة الأولى، وما السطور السابقة إلا تحية إلى مبدعه الذى استوعب تراث الأديان السماوية والعقائد البشرية، وهضم تراث التعبير بالضوء فى الرسم والفوتوغرافيا والسينما.

تحية إلى السينما الصامتة

الفيلم الفرنسى «الفنان» إخراج ميشيل هازانافيكيوس هو الفيلم العشرون فى مسابقة الأفلام الطويلة. وكان الفيلم خارج المسابقة، وانتقل إلى داخلها قبل أيام قليلة من افتتاح المهرجان حتى إنه ظل خارج المسابقة فى الكتالوج، وأصبح فى المسابقة فى البرنامج فقط.

وللوهلة الأولى يبدو أن سبب التردد فى عرضه داخل المسابقة ألا يصبح عدد الأفلام الفرنسية خمسة، أى ربع أفلام المسابقة، بينما لا يعرض سوى فيلمين من كل من ثلاث دول بعد ذلك (الولايات المتحدة وإيطاليا واليابان)، وفيلم واحد من تسع دول أخرى، ولكن بعد مشاهدة الفيلم يبدو أن سبب التردد كان أن الفيلم ينطق بالإنجليزية، ومعروف مدى حرص الدولة الفرنسية على اللغة الوطنية حتى إن هناك دعماً من المال العام لكل فيلم ينطق بالفرنسية داخل وخارج فرنسا.

وهناك العديد من الأفلام الرائعة التى عبرت عن فترة السينما الصامتة التى استمرت نحو ٤٠ سنة منذ اختراع السينما عام ١٨٩٥، وعن الأزمات التى رافقت التحول من الصمت إلى النطق فى الصناعة والفن وعلى الصعيد الشخصى بالنسبة لمن عجزوا عن الاستمرار بعد النطق لسبب أو آخر. وينضم «الفنان» إلى تلك الروائع بجدارة. وقد اختار مبدعه الذى كتبه وأخرجه أن يصنعه بأسلوب الأفلام الصامتة، وأثبت معرفته الدقيقة بتراثه كسينمائى، واختار أن يصور بالأبيض والأسود فى عصر الـ٣D، وجاء تصوير جيوليوميشيفمان بديعاً، بل واختار هازانافيكيوس المعالجة الميلودرامية لقصة الفيلم، وكانت الميلودراما هى السائدة فى الأفلام الصامتة امتداداً للمسرحيات «محكمة الصنع» فى فرنسا وأمريكا ومصر وكل مكان.

تدور الأحداث فى هوليوود مع بداية النطق عام ١٩٢٧، وتنتهى مع الانتصار الكامل للأفلام الناطقة عام ١٩٣١، بعد صراع عنيف بين القديم والجديد طوال هذه السنوات. وقد ظل إنتاج أفلام صامتة حتى عام ١٩٣١ فى العديد من البلاد ومنها مصر. والفيلم قصة إعجاب بين نجم السينما الصامتة الكبير سناً ومقاماً جورج فالينتين (جان ديو جاردين) والفتاة المولعة بالسينما بيى ميللر (بيرنيس بيجو) التى كانت تقف على باب دار العرض مع الجمهور للحصول على توقيع النجم، ولكن محفظتها تسقط منها، وعندما تتخطى الحاجز لاستعادتها تجد نفسها وجهاً لوجه أمام فالينتين، فتلفت نظره، وتبدأ القصة التى يتحول فيها الإعجاب إلى حب جارف بينهما. ومثل كل الميلودرامات نتابع سقوط فالينتين نجم السينما الصامتة وصعود ميللر نجمة السينما الناطقة، وينتهى الفيلم بأن تفرض النجمة الجديدة أن يعمل النجم القديم معها فى فيلمها القادم، وتكون النهاية السعيدة بانتهاء التناقض بين الصامت والناطق واستمرار السينما.

يوميات مصرية.. الإثنين ١٦ مايو

نشرت جريدة «سوق الفيلم» اليومية تحت عنوان «ثورة العرب تصل إلى كان» مقالاً بتوقيع ليزا فورمان مع صورة لغلاف الملف الصحفى لفيلم «١٨ يوماً» الذى يعرض اليوم فى احتفالية «مصر ضيف المهرجان». جاء فى المقال أن شركة «أفلام باشا» عقدت مؤتمراً صحفياً فى السوق يوم السبت الماضى، أعلنت فيه عن وجودها كأول شركة تأسست بعد ثورة العرب «لتشارك فى صنع المستقبل الجديد للعالم العربى» وتختص بالترويج للأفلام العربية الجديدة وتوزيعها فى مختلف دول العالم، خاصة فى فرنسا. القائمة الأولى لأفلام الشركة تتضمن الفيلم المصرى «ميكروفون» إخراج أحمد عبدالله السيد، وتمثيل خالد أبوالنجا، والذى كان أول فيلم مصرى يفوز بالجائزة الذهبية فى مهرجان قرطاج الذى تأسس عام ١٩٦٦ فى تونس. ومن الأفلام الجديدة التسجيلى الطويل «ميدان التحرير» إخراج عمرو سلامة.

الجوائز حسب نصف أفلام المسابقة

مع منتصف المهرجان أمس الأول تم عرض عشرة أفلام من أفلام المسابقة العشرين. تقديرات كاتب هذه الرسالة للجوائز حتى الآن هى:

السعفة الذهبية: «شجرة الحياة» إخراج تيرانس ماليك (الولايات المتحدة)

الجائزة الكبرى: «الصبى ذو الدراجة» إخراج جان بيير ولوك داردينى (بلجيكا)

أحسن إخراج: «الفنان» إخراج ميشيل هازانافيكيوس (فرنسا)

أحسن ممثل: ميشيل بيكولى عن دوره فى «لدينا بابا» إخراج نانى موريتى (إيطاليا)

أحسن ممثلة: بيرنيس بيجو عن دورها فى «الفنان»

أحسن سيناريو: لين رامساى - رودى ستيوارت كينار عن «نحتاج للحديث عن كيفين» إخراج لينى رامساى (بريطانيا)

جائزة لجنة التحكيم: ماى وين-إيمانويل بيركوت عن «بولايس» إخراج ماى وين (فرنسا)

(«بولايس» هى الترجمة العربية الصحيحة لعنوان الفيلم، وتعنى البوليس كما ينطقه الأطفال)

المصري اليوم في

18/05/2011

 

عمرو واكد:

لم أنسحب من الوفد المصرى المشارك فى «كان» وإنما قررت عدم صعود السجادة الحمراء مع فريق «١٨ يوم»

رسالة كان   محسن حسنى 

نفى عمرو واكد ما تردد مؤخراً حول انسحابه من الوفد المصرى المشارك بمهرجان «كان» السينمائى بفرنسا، وقال عمرو خلال تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» من داخل الجناح المصرى: لم أنسحب، بدليل أننى أجلس فى الجناح المصرى الآن أنسق مع زملائى السينمائيين الذين حضروا هذا العام، وفى مقدمتهم الفنان محمود عبدالعزيز ويسرا ومنى زكى وأحمد حلمى، لنتفق على ما ينبغى عمله من أجل إظهار مصر بالصورة المشرفة أمام العالم.

أضاف: هناك وسائل إعلام تحترف التحريف، أنا لم أنسحب طبعاً، أنا فقط قررت عدم الصعود للسجادة الحمراء مع فريق فيلم «١٨ يوم» لأننى لدىَّ وجهة نظر مفادها أن المشاركة المصرية هذا العام لها أبعاد سياسية تتعلق بنجاح الثورة المصرية، وبالتالى ليست هناك براعة سينمائية تستوجب صعودى للسجادة الحمراء، والحقيقة أننى أعتقد أن أى مشاركة بعيدة عن المسابقات الرسمية للمهرجان تعد مشاركة ثانوية وهو ما حدث معنا هذا العام وهو أيضاً ما اعتبره مشاركة لا تليق بتاريخ السينما المصرية، والذى يمتد لأكثر من مائة عام مضت، وهذا موقفى بكل وضوح أعلنه بصراحة، والكل يعرف عنى أننى لا أحب تزيين الكلام أو صبغه بغطاء من الدبلوماسية، فقد سبق أن خرجت فى مظاهرة فى عهد مبارك وقلت: «يسقط مبارك» وكان وقتها رئيساً فى عز قوته والمعارضون له من الفنانين كانوا قليلين للغاية، ولكن بمدد من الله تحولت هذه المظاهرة إلى ثورة وأطاحت بالنظام الفاسد.

عمرو وجه لوماً شديداً لبعض زملائه فى فيلم «١٨ يوم»، الذين وجهت إليهم انتقادات لمشاركتهم من قبل فى حملات دعائية لـ«الحزب الوطنى» ولم يدافعوا عن أنفسهم، وقال عمرو: أقصد الآن مروان حامد تحديدا وهو صديق لى، وهو أيضاً الذى رشحنى للمشاركة فى هذا الفيلم والتبرع بأجرى لنشعر بأننا نقدم شيئا لمصر ووافقته على الفور، ولا أنكر أنه كان معى فى ميدان التحرير يؤيد الثورة ويطالب باسقاط النظام، لكن موقفه من الانتقادات التى وجهت له بسبب مشاركته من قبل فى حملات لـ«الحزب الوطنى» لم يعجبنى مطلقا.

أضاف عمرو: هناك ممثلون أكبر من مروان بكثير تعرضوا لمشاكل أكبر، لأنهم كانوا مؤيدين للنظام السابق على طول الخط، ومع ذلك ظهروا للناس واعتذروا واعترفوا بخطئهم القديم ومرت بالتالى أزمتهم بسلام، وكان على مروان حامد أن يتحلى بالشجاعة ويعتذر للناس عن مشاركته السابقة فى حملات مؤيدة لـ«الحزب الوطنى».

أكد عمرو أنه أوشك على الانتهاء من تصوير فيلم روائى طويل مع المخرج إبراهيم البطوط، قائلاً: «يتبقى أمامنا أسبوع تصوير وكان الاسم المؤقت للفيلم هو «الشعب يريد»، لكن اتضح أن هذا الاسم محجوز لعمل آخر، لذا نبحث حاليا عن اسم بديل، وقد عقدنا أمس الأول اجتماعا تنسيقيا مع مؤسسة «ال دوفرانس» وهى بمثابة مركز السينما بفرنسا، وعرضوا علينا دعم إنتاج وتوزيع الفيلم فى أوروبا، ونحن نبحث معهم هذه الاتفاقات حاليا، والفيلم إنتاج مشترك بين ٣ جهات هى: «زاد للانتاج الفنى» (وهى شركتى) وشركة عين شمس للإنتاج وشركة أروما، ويتحدث الفيلم عن معاناة المصريين من النظام السابق ووقوفهم فى وجه الظلم حتى سقط النظام.

وعلق عمرو على الانفلات والفتن التى تشهدها مصر الآن فقال: «هناك أيادٍ خفية تريد أن تقتل البلد حتى يقول الناس إن عصر مبارك كان أرحم من عصر الثورة، وأعتقد أن الشرارة الأولى لتلك الفتن تكون بمؤامرة ومدبرة ثم تترك فى بيئة مناسبة لتزداد نيرانها بشكل عشوائى، واقترح على المجلس العسكرى تكوين مجلس مدنى لإدارة شؤون المدنيين حتى نخرج من هذه الأزمة، والجيش لديه مهمة وطنية أكبر هى حماية حدود البلاد.

وربط عمرو بين ما يحدث الآن وبين قرار إلغاء مهرجان القاهرة السينمائى المقبل، قائلاً: إلغاء المهرجان شىء مؤسف جداً لكنه اضطرارى، وفى تقديرى أن الإلغاء يعنى أننا فقدنا القدرة على السيطرة وهذا الوضع خطير ويجب وضع حل عاجل له وأتمنى ألا يؤثر الإلغاء على مستوى مهرجان القاهرة، فهو من أكبر ١١ مهرجاناً ويتم تصنيفه بأنه من مهرجانات الدرجة الأولى، أرجو ألا ينخفض درجة بسبب إلغاء الدورة المقبلة. 

«هلق لوين» فى دور العرض المصرية

تقرر عرض الفيلم اللبنانى «هلق لوين» للمخرجة اللبنانية نادين لبكى بدور العرض المصرية بعد عودته من مهرجان «كان». الفيلم أحد الأفلام المشاركة فى مسابقة «نظرة ما» بالمهرجان.

الفيلم تم تصويره بالكامل فى لبنان خلال الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر ٢٠١٠، وهو إنتاج مصرى - لبنانى - فرنسى مشترك.

يتناول الفيلم قصة مجموعة من النساء بإحدى قرى لبنان، يشتركن جميعاً فى المعاناة من ويلات الحرب العبثية التى مزقت الوطن وهددت استقراره، فيقررن بذل كل ما فى وسعهن من أجل هدف واحد هو حماية عائلاتهن وقريتهن من هذا الدمار.

الفيلم يشارك فى بطولته عادل كرم، أنجو ريحان، سيناريو نادين لبكى، جهاد حجيلى ورودنى الحداد. فيلم «هلق لوين» هو ثانى الأفلام الروائية الطويلة للمخرجة اللبنانية نادين لبكى بعد فيلمها الأول «سكر بنات»، الذى شارك فى مهرجان «كان» عام ٢٠٠٧ ضمن مسابقة «أسبوعا المخرجين» وعرض هو الآخر بدور العرض المصرية. 

أمير كوستاريكا :

الميلودراما فى أفلام المهرجان تعكس مأساوية الواقع

أكد المخرج الصربى أمير كوستاريكا، رئيس لجنة تحكيم مسابقة «نظرة ما» بمهرجان «كان» السينمائى، أن هناك تحسنا ملحوظاً فى مستوى الأفلام المشاركة هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة، وأضاف خلال تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» أثناء خروجه من قاعة ديبوسى بعد عرض الفيلم الألمانى «توقف على الطريق الصحيح» أو «stopped on track» عصر أمس الأول «الأحد» قائلاً: إذا كانت السينما مرآة للواقع، فإن مهرجان «كان» يعد مرآة للسينما العالمية، وأعتقد أن معظم الأفلام المعروضة هذا العام فى المهرجان جيدة، وهذا يجعلنا نطمئن لمستوى السينما فى العالم.

 أشاد «كوستاريكا» بالدور الذى يقدمه مهرجان كان للسينما فى البلدان الصغيرة، قائلاً: يعد «كان» منبراً للدفاع عن التنوع الثقافى، وهو يتيح للسينما بالدول الصغيرة فرصة الانتشار والشهرة، ثم أردف قائلاً: «ألاحظ التواجد القوى للميلودراما فى سينما هذا العام، ربما تكون لذلك دلالة على واقع مأساوى تعيشه بعض البلدان، بسبب صعوبات الحياة أو انتشار الأمراض، أو التوترات السياسية، لكن المهم أن يتغلب الإنسان على كل هذا، ويواجهه بالحب وإرادة السعادة. الجدير بالذكر أن «كوستاريكا» حصل على السعفة الذهبية مرتين، الأولى عام ١٩٨٥، والثانية عام ١٩٩٥.

وقبل خروج «كوستاريكا» من عرض «توقف على الطريق الصحيح» صعد فريق عمل الفيلم إلى المسرح، ووجهوا التحية له، ثم قدموا اعتذاراً رقيقاً للحضور على تحملهم جرعة الميلودراما الزائدة بالفيلم، وذلك بعد أن لوحظ بكاء عدد كبير من الحضور، حيث يحكى هذا العمل قصة أب يدعى «فرانك» اكتشف إصابته بمرض السرطان، وتأثر بشدة بعد علمه بهذا، كما تأثرت زوجته وابنته الشابة «ليلى»، وابنه الطفل «ميكا»، وطوال أحداث الفيلم يستعرض المخرج مشوار كفاح ذلك الأب فى مواجهة المرض اللعين، ومراحل تلقيه العلاج وإجرائه الفحوصات والأشعة، حتى تأتى ليلة الكريسماس لنجد «فرانك» يحاول أن يتماسك ويضحك ليقهر المرض، ويقتنص لحظات سعيدة قبل أن يموت، لكن فى تلك اللحظة يكون المرض قد اشتد عليه، ويتلعثم فى كلامه مع أسرته أثناء تقديمه هدايا لكل منهم بمناسبة الكريسماس، ويفقد تركيزه فيبكى بشدة ثم يموت بعدها بقليل. الفيلم بطولة ميلان بيسشيل وستيفى خونريت وتاليسا ليلى ليمك وميكا نيلسون سيدل، إخراج أندريا دريسن، ويتسابق مع ١٨ فيلماً آخر فى مسابقة «نظرة ما».

المصري اليوم في

18/05/2011

 

بإنتاج مصرى وفى أعظم مهرجانات السينما ..

نظرة ما على الوضع اللبنانى والعربى (وهلأ لوين)

محمد عدوى 

بمشاركة إنتاج مصرية للمنتج هشام عبدالخالق ومن إخراج اللبنانية نادين لبكى استقبل قسم «نظرة ما» الفيلم الروائى الطويل «من هلأ لوين»، وهو الفيلم الثانى لنادين كمخرجة وممثلة وتدور احداثه فى قرية جبلية منعزلة، حيث تتحد النساء المسلمات والمسيحيات ويستخدمن أساليب متعددة ويقدمن تضحيات لمنع رجالهن من قتل بعضهم البعض. وهى نظرة جادة بأسلوب ساخر على الوضع اللبنانى كما تقول مخرجة الفيلم نادين لبكى فى النشرة الدعائية، التى تم توزيعها بالمهرجان، والتى تقول فيها ايضا عن عدم ذكر اسم لبنان فى الفيلم رغم أن كل الأحداث تشير إليه: بالنسبة لى، فإن هذه حرب بين أفراد مختلفى الطائفة، الأمر الذى يمثل قضية عالمية نراها تتكرر مرارا باختلاف الأماكن والأزمان! قد يحدث نفس الأمر بين السنة والشيعة أو بين البيض والسود أو بين حزبين أو قريتين أو قبيلتين أو عائلتين أو حتى شقيقين! إنها تجسد أى حرب أهلية يتقاتل فيها أبناء الوطن الواحد برغم الجيرة والصداقة والعشرة نرى شعوبنا العربية العظيمة تنتفض للحق وللكرامة وللأسف وبدون أسباب نواجه تصدعات داخلية تحدث اليوم كما فى مصر والبحرين وليبيا وسوريا.. حفظ الله أوطاننا وأبناءنا من الفتن!

وعن استعانتها بممثلين غير محترفين فى الفيلم تقول: لأننى أحب اللعب بالواقع. أضع أشخاصا واقعيين فى مواقف واقعية وأدعهم يخلقون واقعهم الخاص. أحب تجربة طرقهم المميزة وأصواتهم وأسلوبهم فى التعبير. كانت عملية اختيار الممثلين مكثفة لأسابيع، طاف اثنا عشر شخصا الشوارع. لكننى اخترت أيضا عدة ممثلين محترفين مثل عمدة القرية على سبيل المثال. زوجته فى الفيلم هى فى الواقع زوجة رجل من إحدى القرى التى صورنا فيها. أثناء تفقد موقع التصوير، جاءت لتقول لنا: «مرحبا بكم فى قريتنا» أقنعتها بتمثيل دور فى الفيلم وقد أثبتت أنها رائعة.

وعن سبب تسمية الفيلم بهذا الأسم «وهلأ لوين» قالت نادين: من آخر جملة فى الفيلم، حين تشعر أنهن حققن شيئا وعالجن المشكلة ووجدن الحل، فجأة يبدو الأمر وكأنه ينهار من جديد. نساء القرية ابتدعن الاستراتيجية المثلى لجعل رجالهن يدركون سخافة الحرب. ينجحن فى هذا، لكن ماذا بعد؟

وحول فكرة أن النساء هن من يصنعن السلام قالت نادين: إنه ضرب من الخيال بلا شك. الحرب سخافة محضة وشر نجلبه على أنفسنا بلا داع أو على الأقل من أجل أشياء لا تستحق أن نقتل بعضنا من أجلها. لأننى أصبحت أمًا شعرت بهذه السخافة أكثر من ذى قبل وأردت أن أظهر هوس الأم بحماية أطفالها.

الشروق المصرية في

18/05/2011

 

مصر اليوم فى (كان)

رشا عبد الحميد 

اليوم مصر فى «كان».. ذلك هو العنوان الأبرز بالنسبة للسينما المصرية فى مهرجان كان السينمائى الدولى، حيث ستبدأ احتفالية مهرجان كان بثورة مصر والمصريين، وكانت قد أعلنت إدارة المهرجان أنه سيكون تقليدا سنويا باختيار دولة لتكون ضيف شرف فى فعاليات المهرجان ومصر هى الأولى فى هذا، واختار منظمو المهرجان أن تكون احتفالية مصر كبيرة يعرض من خلالها أفلام مصرية قصيرة تعبر عن الثورة والأحداث السياسية الأخيرة فى مصر.

فسيتم عرض فيلم «18 يوم»، وهو يضم مجموعة من الأفلام القصيرة لعشرة مخرجين مصريين، وهم أحمد عبدالله، مريم أبوعوف، كاملة أبوذكرى، أحمد علاء، محمد على، شريف عرفة، شريف البندارى، مروان حامد، خالد مرعى ويسرى نصر الله، ويضم عشرين ممثلا وستة كتاب وثمانية مصورين ومثلهم مهندسين صوت وخمسة مصممين ديكور وفنيين وطاقم عمل كبير ساعد على إخراج هذه الأفكار للنور، وتستعرض هذه الأفلام مجموعة من القصص المتعلقة بالثورة ومنها قصة زوجين هما منى ومصطفى.. تقرر منى أن تذهب إلى التحرير لتنضم إلى المتظاهرين بعد موقعة الجمل ولكن يرفض مصطفى، ويحاول منعها ويصبح زواجهما على وشك الانهيار.

قصة أخرى تظهر «على وجده» اللذين يتوهان فى شوارع السويس فى طريق عودتهما للبيت، أيضا يظهر فيلم آخر المصابين المصريين، الذين يتم نقلهم إلى المستشفى بالقوة، كما يصور الفيلم ردود أفعال العديد من المصريين منذ بداية الثورة تجاه ما يحدث بشكل يومى وفقا للأحداث الجديدة، كما تروى قصة أخرى كيف غير ميدان التحرير شخصيتين أتيا من بيئتين مختلفتين حياتهما إلى الأبد، أيضا البائعين المتجولين فى الشارع والذين احتلوا ميدان التحرير يظهرهم فيلم آخر، وهم يحاولون الخروج من فقرهم ببيع الأعلام والصور والملابس المطبوع عليها اسم مصر، ويصور فيلم آخر بائعة الشاى فى الميدان وهى تحاول فهم ما يحدث فتنضم للثورة لتخرج من حالة الإحباط التى تعيشها، وهناك قصة الشاب الذى تابع الثورة من خلال التليفزيون، ولم يحاول أن يشارك فيها ولكنه يتابع جارته التى تخرج كل يوم من نافذته فيقرر فجأة الخروج ليعرف الكثير من التفاصيل والأحداث، لذا فتضم هذه الأعمال العديدة من الشخصيات المصرية المختلفة، والتى تعبر عن الشارع المصرى.

كما سيقام حفل عشاء رسمى مع وزير الثقافة المصرى والسفير المصرى فى فرنسا بعد ذلك. هذا إلى جانب أنه سيتم عرض فيلم «البوسطجى» للمخرج حسين كمال فى كلاسكيات كان يوم الخميس وفيلم «صرخة نملة» للمخرج سامح عبدالعزيز، كما ستحيى فرقة وسط البلد حفلا فى نفس الليلة.

الشروق المصرية في

18/05/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)