حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان كان السينمائي الدولي الرابع والستون

مهرجان كان:

"الجمال النائم".. الأفلام لا تصنع بالنوايا الحسنة!

أمير العمري- مهرجان كان السينمائي

جاءت المخرجة الاسترالية جوليا لي إلى مهرجان كان وهي مدعومة بإنتاج سينمائي توفرت له أولا مخرجة ومنتجة سينمائية كبيرة مشهود لها هي جين كامبيون حائزة السعفة الذهبية عن "البيانو"، وبوجود بارز في المسابقة الرسمية لأهم مهرجان سينمائي في العالم، وبالتالي اهتمام إعلامي كبير كونها مخرجة امرأة من اللاتي أسعدهن الحظ هذا العام بالنفاذ إلى المسابقة وغير المسابقة من أقسام البرنامج الرسمي في كان.

وقد جاءت أيضا بصحبة موضوع يمكن ان يكون محل اهتمام خصوصا من جانب المغرمين بما يسمى بـ"أفلام الفن"  art films  كما لو كانت سائر الأفلام لا علاقة لها بالفن مثلا!

جوليا لي Julia Leigh تسلحت كما تقول في تصريحاتها الصحفية أو بالأحرى، تأثرت بأصوا أدبية تعود الىاثنين من أهم زأشهرالروائيين في العالم وهما الياباني كواباتا الذي قضى منتحرا، وماركيز صاحب الخيال اللاتيني الخلاب.

لكن وعلى الرغم من وجود هذين العنصرين وغيرهما من اعمال ادبية اخرى، جاء فيلم ،الجمال النائم" Sleeping Beauty   فيلما يسير حقا في اتجاه محاولة سبر أغوار النفس البشرية وما يمكن أن يدفعها إلى اقتحام تجارب في الحياة قد تبدو من وجهة النظر العامة شديدة الغرابة والتطرف، غير أنه لا ينجح في الكشف عن الطبقات العديدة الثرية التي كان موضوعه يتيحها أمام المخرجة لو أنا عرفت حقا كيف تستخرج منه تلك الأبعاد المعقدة للعلاقة بين اللذة والألم، وبين الرغبة والموت، وبين البراءة والشباب من جهة، كأننا أمام طزاجة الحياة في بداياتها الأولى، وبين الشيخوخة والتغضن والانكفاء على الذات بحكم ما ترسب من عقد نفسية عميقة حفرت أخاديدها على الوجوه، وما قد ينتج عن ذلك التناقض بين "الحسناء والوحش" (التي عالجها في السينما جان كوكتو كما لم يعالجها أحد) من معان وتأملات فكريةوفلسفية.

أما "الجمال النائم" الفيلم القادم من استراليا فقد جاء عملا باردا يبتعد عمدا عن التعامل مع المشاعر، ويكتفي بقسوة ما تعرضه الصور، لكنه يفشل في تحقيق الشيء الأهم الذي يجعل المتفرج، أي متفرج، سواء على أفلام الفن أو أفلام الاستهلاك، يتابع ويستمتع، ألا وهو القدرة على فهم أزمة البطلة الشابة، ما الذي يدفعها وهي تتمتع بدرجة عالية من الحسن والجمال يمكن أن تسحر الألباب حقا، إلى الوقوع داخل هذا المستنقع الآسن؟

ما الذي يمكن أن يقود فتاة شابة، صحيح أنها غير ناجحة في حياتها العملية حيث نرها تنتقل من عمل روتيني سخيف إلى عمل أدنى أو ربما أشق، إلى الولوج إلى ذلك العالم الغرائبي المخيف الذي تمر فيه بتجربة هائلة دون أن يكون لديها أكثر من الرغبة في الحصول على اكبر قدر من المال.

الموضوع ببساطة يدور حول فتاة جميلة جمالا نادرا، في مقتبل الصبا والشباب والنضارة، تقرر الاستجابة لإعلان عن وظيفة ساقية في ناد خاص ريفي تؤمه نخبة من الصفوة من الرجال الذي تجاوزوا حاجز ما بعد منتصف العمر بكثير، يلتقون هناك لتناول الطعام والشراب ويثرثرون عن تجاربهم الماضية.

لكن بطلتنا ليست ساقية مثل أي ساقية، بل تبدو معدة للقيام بدور أكبر وأخطر. وهي تبدو من البدياة متميزة بملابسها التي تكشف عن جزء كبير من جسدها لكنها لا تبدو علىشاكلة أولئك الفتيات الاتي تكشفن عن صدورهن وترتدين الملابس السوداء العارية، فسرعان ما سيصبح دورها أن تقضي ليلة في غرفة نوم منعزلة داخل ذلك القصر الريفي الذي تشرف عليه السيدة كلارا ريئسة ذلك المحفل الجنسي الغريب، مع رجل من أولئك الزبائن العجائز حسب جدول معد سلفا، وطبقا لتقاليد محددة منها أن تتناول شرابا مخدرا بحيث لا تدري أبد ماذا يقع لها أو من الذي يقضي معها الليلة. ويتناول الرجل أيضا شرابا ربما بكون أقل شدة بحيث يسمح له في البداية أن يمارس كل ما يرغب من ألعاب جنسية انتهاكية كيفما يرى باستثناء أنه يتعين عليه ألا يمارس الجنس ممارسة كاملة تشمل الايلاج داخل العضو الجنسي للفتاة.

ولكن الفتاة التي تستجيب في البداية تماما للتعليمات التي تلقنها اياها كلارا تبدأ بعد ذلك في التساؤل عمن ينامون معها، من هم وماذا يفعلون بالضبط وماذا يحدث لها أثناء نومها. هذه التساؤلات الإنسانية الفضولية تدفعها إلى وضع كاميرا صغيرة سرية في مكان ما من الغرفة لكي ترصد كل ما يدور. لكنها عندما تتطلع إليها في النهاية تكتشف القليل بل وترى كيف أن رفيق ليلتها الاخيرة تلك قد ودع الحياة وهو بجوارها في الفراش.

فيلم جوليا لي هو فيلم عن انتهاك البراءة كأبشع ما يكون (هناك الكثير من الممارسات السادسة القاسية الصادمة تقع للفتاة من جانب رجال)، عن التوحش الذكوري تجاه الفتاة الجميلة التي لا يستطيعون ربما بحكم عوامل السن والعجز الطبيعي، عن النفاذ إليها، عن الإحساس بها كامرأة وهي نائمة مخدرة، بل إن جاذبيتها ربما تنبع من حقيقة كونها نائمة فلو كانت مستيقظة لربما رفضت الانصياع لتلك الأنماط البشعة من الرجال والسلوكيات!

أرادت جوليا لي أن تقدم رؤية معاصرة للاعتداء الفظ من جانب الرجل على المرأة في مجتمعات الاستهلاك الذي يوظف الجسد الإنساني لمن يدفع أكثر رغم تأكيد كلارا لبطلتنا قبيل استلامها الوظيفة على أن "مهبلها لن يخترق" هكذا بمثل هذا التعبير صارم المحدد الذي يعني أنها لن تتعرض للاغتصاب بالمعنى المباشر، وإن كان الرجال مسموح لهم باختراق أعضاء أخرى مثل الفم والأذن بل واستخدام القسوة المفرطة والخشونة في التعامل مع جسدها الأبيض الناعم المسجى.

يعيب الفيلم ذلك التشوش الفكري الذي يجعل المخرجة عاجزة عن استخراج الدلالات الواضحة من تلك القصة خارج نطاق الغرائبيات المثيرة. ومع ذلك فالتصوير البارد الطبيعي في ضوء ساطع ونغمة لونية لا تتغير، والأداء الرتيب للممثلة إميلي براوننج (التي قامت بدور البطلة لوسي) يبعدنا عن التعاطف أو الفهم المطلوب لأزمة تلك البطلة الشابة، التي لا نعرف عنها سوى أقل القليل، بل ويبقينا طوال الفيلم نشاهد فقط من الخارج، كابوسا ما لا ينتج عنه في النهاية أي نوع من الخلاص أو الاستنارة بل ينتهي الفيلم نهاية سوداوية لا تشير إلى أي شيء محدد.

صحيح أن الإيروتيكية كانت مستبعدة من البدداية باعتبارها خارج نطاق هذه الدراما تماما، لكننا من ناحية أخرى كنا في حاجة الى "إشباع" من نوع آخر، فكري وذهني، يثري معرفتنا بالعالم، الأمر الذي غاب عن هذا الفيلم بكل أسف.

عين على السينما في

13/05/2011

 

الفيلم الإسرائيلي في مسابقة مهرجان كان

أمير العمري- من مهرجان كان 

إسرائيل أو السينما الإسرائيلية موجودة في مهرجان كان بثلاثة أفلام: فيلمان من النوع الروائي الطويل وفيلم قصير. الفيلم الروائي الطويل الأول يشارك في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة، أهم أقسام المهرجان.

هذا أول فيلم إسرائيلي في المسابقة منذ عام 2002 عندما شراك فيلم المخرج آموس جيتاي "كاديما" وكن وقتها عضوا في لجنة تحكيم النقاد في تلك السنة ومنحنا جائزة اتحاد النقاد الدولي (فيبريسي) للفيلم الفلسطيني البديع "يد آلهية" وليس لفيلم جيتاي الذي يعد أضعف أفلامه، وكان كعادته في معظم افلامه، يتناول تاريخ الصراع الفلسطين الاسرائيلي.

أما الفيلم المتسابق هذا العام فهو فيلم "هيرات شولايم" أو "ملحوظة" والمقصود الملحوظة التي تكتب عادة في هامش المراجع والكتب والأبحاث الأكاديمية.

مخرج الفيلم هو جوزيف سيدار الذي شاهدنا له في 2007 فيلمه الحائز على الجائزة الفضية في مهرجان برلين عن الحالة العبثية التي يعيشها جنود فصيلة اسرائيلية اثناء انسحابهم من لبنان.

أما فيلمنا هذا فلاشك أن وجوده في مسابقة كان يحنل علامة استفهام كبيرة ليس لكونه فيلما اسرائيليا، فهناك من الأفلام الاسرائيلية ما هو جيد فنيا، ولكن ليس فيلمنا هذا الذي ربما يصلح للعرض أكثر على مشاهدي التليفزيون الرسمي الاسرائيلي، أي انه يبدو فيلما مصنوعا للجمهور الإسرائيلي دون أن يحمل أي أبعاد إنسانية كبرى يمكنا ان تلمس مشاعر المشاهدين في العالم.

موضوع الفيلم يدور حول قضية أخلاقية بالأساس، تتعلق بالعلاقة بين الأب والإبن، كيف يمكن ان يواجه الابن والده بعد ان اصبح منافسا له في العلم والمعرفة بل واصبح ايضا يتفوق عليه، هل يمضي قدما ويتيه فخرا بماحققه حتى لو سبب هذا للأب ألما بل وأدى إلى سحقه سحقا وهو الذي يتطلع قبل ان يختم حياته، الى نوع من التحقق لم يعرفه طيلة حياته؟

الموضوع باختصار ان جائزة الدولة الاسرائيلية في الأبحاق المتعلقة بدراسات التوراه تذهب الى الاب الذي قضى حياته كلها في البحث في موضوع واحد يتعلق بالتوراه وهو نفس المجال الذي يعمل فيه الابن. ولكن اللجنة التي منحت الجائزة وهي تتكون من عدد من الاساتذة الاكاديميين، تستدعي الابن على عجل لكي تخبره بأن هناك خطأ قد وقع في اسم الحاصل على الجائزة، وان الجائزة ذهبت في الحقيقة اليه هو نفسه وليس الى والده.

ولكن احساسا منه بمأساة الأب واحساسه القديم بالمرارة بسبب تجاهله من جانب الدولة طويلا، يجادل الابن اللجنة بأن والده هو الأحق وانه يتنازل له عن الجائزة لأنه لن يستطيع تحمل صدمة سحب الجائزة منه ومنحها لابنه بعد ان اخبر بالفعل بحصوله عليها.

رئيس اللجنة يرفض رفضا باتا الاستجابة لرغبة الابن ويضطر بعد مواجهة عنيفة من جانب الابن الذي يتهمه بأنه يغلب جوانب الحقد والغيرة الشخصية من والده، أن يكشف للابن ان كل ما حققه والده لم يتجاوز البناء على هامش أو كملحوظة اعطاها له باحث شهير آخر.

وبعد شد وجذب يوافق رئيس اللجنة المتمسك بمبدأ الحق، يغلبه على الوفاء للاسرة، ان يتنازل الابن عن الجائزة للاب على ان يكتب هو نفسه مسوغات منح الجائزة.

الاب يدلي بمقابلة صحفية يهيل فيها التراب على ابنه ويقلل من شأنه بل ويصف ابحاثه بأنها لا تساوي شيئا. والابن يغير في صياغة المسوغات بحيث يجعلها تتركز حول نقطة واحدة فقط تتعلق بما شيده الأب من حوله من حصن منيع. الامر الذي يدركه الاب في النهاية ويدرك ان ابنه وراء منحه الجائزة بل ويفهم كل ما جرى.

هذا هو الموضوع الذي يستغرق المخرج نحو ساعتين من المشاهد المسرحية التي تمتليء بالحوارات الطويلة والتي تدور داخل حجرات مغلقة، مما يجعله يحاول التغلب على رتابتها وايقاعها القاتل، ومحدودية المكان الذي تدور فيه باستخدام طريقة الفوتومونتاج احيانا، أي المشهد المكون من لقطات اما ترتد الى الماضي او تصور على صعيد متوازي ما يدور في مكان آخر من خلال لقطات مركبة سريعة الايقاع، ولكن دون ان ينجح في تقديم عمل مثير للاهتمام بسبب قتامة الموضوع ومحدوديته وعجزه عن تجاوز الحكاية التي ربما تكون قد حدثت في الواقع دون ان تضيف شيئا الى وعينا أو فهمنا لأنفسنا.

يقول الناقد الاسرائيلي ان ما يميز الافلام التي يصنعها جوزيف سيدار هو ما تحمله من ابعاد انسانية، وهو قول يتناقض تماما في حقيقة الامر مع شكل وبناء وموضوع هذا الفيلم الذي يدفع الى الرغبة في النوم او الانصراف، ولا يثير في المرء اي نوع من التحدي للبقاء بهدف الاستنارة او معرفة شئ لم يكن يعرفه عن مغزى ذلك الصراع الخارجي السطحي بين الاب والابن.

واذا كانت فكرة النجاح بأي ثمن ولو عن طريق الصعود على كتف الابن هي ما يؤرق المخرج ويدفعه لصنع فيلم كهذا بلغة واسلوب سينمائي ينتمي الى الماضي السحيق، أي إلى زمن سينما البدايات المسرحية الأولى، فهو في الحقيقة، جهد لا معنى له ولا فائدة.

عين على السينما في

13/05/2011

 

طغيان الحضور النسائي يطبع النسخة الجديدة من مهرجان كان

كان (فرنسا) – من مايك كوليت وايت 

مخرجات يقدمن أفلاما تتحدث عن القتل والبغاء والاغتصاب والانتحار يكتسحن المسابقة الرسمية للمهرجان.

هيمنت أفلام مخرجات على الايام الاولى من مهرجان كان السينمائي الدولي حيث قدمن حكايات عن القتل والبغاء والاغتصاب والانتحار وذلك بعد أن خلت المسابقة الرسمية للمهرجان العام الماضي من أي مشاركة نسائية.

وعرضت ثلاث من بين أربعة مخرجات تتنافسن على جائزة السعفة الذهبية المرموقة لافضل فيلم في كان أفلامهن أمام الصحفيين في أول يومين بالمهرجان وعلى الرغم من انقسام ردود فعل النقاد على الافلام وتنوع أساليبها الا أنها اشتركت كلها في تقديم صورة مزعجة عن العالم.

والمخرجة والممثلة الفرنسية مايوين هي أحدث المشاركات في المسابقة الرسمية هذا العام حيث عرض فيلمها "بوليس" يوم الجمعة وهي دراما نقدية حول فريق من ضباط الشرطة في وحدة حماية الاطفال.

والفيلم مستوحى من قصص واقعية ويقدم صورة قاتمة لاستخدام الاطفال في المواد الاباحية والانتهاك الجنسي وزنا المحارم ويوضح كيف يكافح رجال الشرطة للفصل بين حياتهم الشخصية والمهنية وفي نهاية الامر يفشلون.

وقبل ذلك عرض فيلم المخرجة الاسترالية جوليا لي وهو بعنوان "الجمال النائم" وتدور أحداثه حول طالبة تتحول الى ممارسة نوع غريب من البغاء كما عرض فيلم الاسكتلندية لين رامساي "يجب أن نتكلم بشأن كيفين" ويدور حول علاقة متوترة بين أم وابنها.

والمشاركة النسائية الرابعة في المسابقة الرسمية لكان هذا العام هي للمخرجة اليابانية ناومي كاواسي بفيلمها "هانزو نو تسوكي" وهو الثالث لها في المسابقة.

وقال خبراء سينمائيون انه ليس من قبيل المصادفة أن يشارك عدد أكبر من المخرجات في المسابقة الرسمية لكان هذا العام.

وقالت انيت اينسدورف أستاذة السينما في جامعة كولومبيا والتي تحضر مهرجان كان "يعكس العدد المتزايد من المخرجات في مسابقة كان اتجاها متناميا".

وقالت مايوين للصحفيين في كان "لا أعتقد أن هناك حاجة حقا لمناقشة وضع المخرجات.

"لا أعتقد أن جنس المخرج مهم على الاطلاق. ولا أعتقد أنه يجب أن تكون هناك قاعدة تحدد عددا محددا للمخرجات اللاتي يجب أن تشاركن في كان. وأكره أن أعتقد أن فيلمي اختير لان هناك حصة للمرأة".

ويعرض في كان مطلع هذا الاسبوع الجزء الرابع من سلسلة أفلام قراصنة الكاريبي الشهيرة وهو بعنوان "قراصنة الكاريبي .. في بحار غريبة" ومن بطولة جوني ديب وبينيلوبي كروز اللذان سيسيران على البساط الاحمر تحت أعين مئات المعجبين وأربعة الاف صحفي.

ميدل إيست أنلاين في

14/05/2011

 

مهرجان كان يشهد هيمنة للمخرجات هذا العام

رويترز / كان (فرنسا):  

هيمنت أفلام مخرجات على الايام الاولى من مهرجان كان السينمائي الدولي حيث قدمن حكايات عن القتل والبغاء والاغتصاب والانتحار وذلك بعد أن خلت المسابقة الرسمية للمهرجان العام الماضي من أي مشاركة نسائية.

وعرضت ثلاث من بين أربعة مخرجات تتنافسن على جائزة السعفة الذهبية المرموقة لافضل فيلم في كان أفلامهن أمام الصحفيين في أول يومين بالمهرجان وعلى الرغم من انقسام ردود فعل النقاد على الافلام وتنوع أساليبها الا أنها اشتركت كلها في تقديم صورة مزعجة عن العالم.

والمخرجة والممثلة الفرنسية مايوين هي أحدث المشاركات في المسابقة الرسمية هذا العام حيث عرض فيلمها (بوليس Polisse) يوم الجمعة وهي دراما نقدية حول فريق من ضباط الشرطة في وحدة حماية الاطفال.

والفيلم مستوحى من قصص واقعية ويقدم صورة قاتمة لاستخدام الاطفال في المواد الاباحية والانتهاك الجنسي وزنا المحارم ويوضح كيف يكافح رجال الشرطة للفصل بين حياتهم الشخصية والمهنية وفي نهاية الامر يفشلون.

وقبل ذلك عرض فيلم المخرجة الاسترالية جوليا لي وهو بعنوان (الجمال النائم Sleeping Beauty) وتدور أحداثه حول طالبة تتحول الى ممارسة نوع غريب من البغاء كما عرض فيلم الاسكتلندية لين رامساي (يجب أن نتكلم بشأن كيفين We Need To Talk About Kevin) ويدور حول علاقة متوترة بين أم وابنها.

والمشاركة النسائية الرابعة في المسابقة الرسمية لكان هذا العام هي للمخرجة اليابانية ناومي كاواسي بفيلمها (هانزو نو تسوكي Hanezu No Tsuki) وهو الثالث لها في المسابقة.

وقال خبراء سينمائيون انه ليس من قبيل المصادفة أن يشارك عدد أكبر من المخرجات في المسابقة الرسمية لكان هذا العام.

وقالت انيت اينسدورف أستاذة السينما في جامعة كولومبيا والتي تحضر مهرجان كان "يعكس العدد المتزايد من المخرجات في مسابقة كان اتجاها متناميا."

وقالت مايوين للصحفيين في كان "لا أعتقد أن هناك حاجة حقا لمناقشة وضع المخرجات.

"لا أعتقد أن جنس المخرج مهم على الاطلاق. ولا أعتقد أنه يجب أن تكون هناك قاعدة تحدد عددا محددا للمخرجات اللاتي يجب أن تشاركن في كان. وأكره أن أعتقد أن فيلمي اختير لان هناك حصة للمرأة."

ويعرض في كان مطلع هذا الاسبوع الجزء الرابع من سلسلة أفلام قراصنة الكاريبي الشهيرة وهو بعنوان (قراصنة الكاريبي .. في بحار غريبة Pirates of the Caribbean: On Stranger Tides) ومن بطولة جوني ديب وبينيلوبي كروز اللذان سيسيران على البساط الاحمر تحت أعين مئات المعجبين وأربعة الاف صحفي.

إيلاف في

14/05/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)