حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان دبي السينمائي الدولي ـ 2010

يتناول موضوع التحرش الجنسي في مصر

فيلم «678»: حد الاختناق

عبدالستار ناجي

تجربة بعد اخرى يؤكد مهرجان دبي السينمائي الدولي علو كعبه وتميز اختياراته السينمائية العالية المستوى. فبعد حفل وفيلم الافتتاح الرائع والذي تمثل بفيلم «خطاب الملك» الفيلم الاكثر حضورا وحظوظا في الذهاب الى الاوسكار. يأتي افتتاح تظاهرة البرامج العربية من خلال فيلم «678» من اخراج المخرج الشاب محمد دياب.

فيلم يأسرنا الى معاناة ثلاث نساء من التحرش الجنسي اليومي الذي يحاصرهم ويدمر حياتهم ويحولها الى جحيم خانق.

فيلم يسحبنا من مقاعدنا الى حيث تلك المعطيات المشبعة بالالم والتعب الانساني عبر حكاية ثلاث نساء من قطاعات اجتماعية متعددة ومختلفة. ليدفع بنا الى اتون الاختناق والتعب. حيث التحليل الدقيق لظروف كل شخصية ومفردات الالم والتعب الحياتي واليومي والاجتماعي في سينما تأسرنا بصدقها وواقعيتها وتماسها الحقيقي مع قضايا الانسان والمرأة على وجه الخصوص.

في فيلم «678» سينما من نوع مختلف تذهب بنا الى لجة الالم فيشعر المشاهد بانه متورط في تلك اللعبة السينمائية التي كتبت بعناية ونفذت باحتراف عالي المستوى عبر فريق كان يعيش مباراة حقيقية في التجسيد والتفاعل مع الشخصيات التي انيطت به.

سينما لا تتملق. سينما تظل تذهب بنا الى مزيد من الالم والتعب الحياتي عبر سيناريو حيك بعناية وكتب بمفردات وشخوص كل منها تحمل التعب الانساني اليومي. ليس في مصر وحدها بل في انحاء العالم وفي دول العالم الثالث على وجه الخصوص.

ان الذهاب الى احداثيات الفيلم تجعلنا امام موضوع في غاية الحساسية حيث التحرش الجنسى. وفي مصر تؤكد الدراسات والابحاث بان النسبة في تزايد وارتفاع يشكل علامات استفهام كبيرة لهذا يذهب اليه الفيلم مازجا الواقع بمفردات الالم.

منذ اللحظة الاولى نجد انفسنا امام ازدحام من الشخوص ونعلم جيدا بان الفنان المخرج والكاتب محمد دياب حينا يستدعي كل تلك الشخصيات فانما يريد ان يقدم موزاييك المجتمع المصري. فهذه «فايزة» الام الملتزمة التي عليها ان تواجه التحرش اليومي في وسائل المواصلات العامة «الباصات» وهي في طريق ذهابها وعودتها من عملها ما يحول حياتها الى مزيد من الجحيم يفقداها متعة الاحساس بالاشياء التي تحيط بها. حتى علاقتها الزوجية تتحول الى كابوس لانها تتصور ان تلك العلاقة هي جزء من ذلك التحرش التعسفي وفي الحين ذاته هناك حكاية «صبا» السيدة الثرية المشغولة في «الاتيليه» الذي تمتلكه وزوجها المشغول بين عمله كدكتور وعشقه لمباريات كرة القدم. وايضا حكاية الكوميدانة «نيللي» التي تحاول ان تشق طريقها في المجال الفني الى جوار خطيب يؤمن بها ويحبها.

وعبر تلك الشخصيات وما يحيط بها. تتعرض فايزة الى التحرش. في الباص الذي يحمل الرقم «678» وايضا تتعرض «صبا» للتحرش خلال احدى مباريات كرة القدم. وايضا الكوميدانة الشابة «نيللي» امام منزلها وعلى مرأى من والدتها التي كانت تنتظرها على البلكونة.

ثلاث نساء وجنون وهوس اجتماعي. يستفرغ من خلال الرجل امراضه ومشاكله في لحظات خارجة عن الزمن تدفع بتلك الشخصيات الى اتون التحرش وعذاباته وانعكاساته. حيث تعمل تلك الممارسات على عجله فايزة عن زوجها حارس الامن المسحوق الذي يعمل في مكانين وينتظر العودة الى المنزل. ليفرغ حاجته ولكن يجد امرأة مسحوقة مدمرة الاحاسيس بين العمل الوظيفي وتربية الاطفال وتدريسهم وايضا ذلك الجنون الانساني الرجولي في وسائل النقل وشوارع القاهرة حيث التحرش في رعونته. وايضا المرأة الثرية «صبا» التي حينما تتعرض الى التحرش وهي حامل لا تجد الزوج الذي يقف الى جوارها يواسيها ويعمل على ان تتجاوز ازمتها ومعاناتها. فتقرر ان تنفصل عنه لانه اعتقد بان تعرضها للتحرش هو اهانة لكرامته. بينما الحقيقة هي ابعد من ذلك بكثير انها اهانة لمجتمع بكامله.

اما الكوميدانة الشابة «نيلللي » فانها تواصل حقها القانوني امام المحاكم والاعلام. ولكنها تواجه برفض اسرتها واسرة خطيبها الذي يظل يدافع عنها مؤمن بها وبحبه الكبير لها.

وتتلاقى الثلاث. حيث تبدأ «فايزة» بمهاجمة كل من يتحرش بها وتضربه في اماكن الحساسة عند الرجل. وتبدأ الشرطة بالبحث عن الفاعل. فلا بلاغات. المتحرش لا يرفع قضية بعد اصابته. والمتحرش بها لا تشتكي. خوف اجتماعي من قوانين اخلاقية تجاوزها الزمن.

ويتمكن احد الضباط من فك رموز تلك الجرائم التي يتعرض لها الرجال في عدد من وسائل النقل العامة وايضا الاماكن العامة. ولكن ذلك الضابط هو الاخر يعاني من ضغوط وظروف حياته ويظل غير مقتنع بظروف الاخر «المرأة» التي تتعرض الى التعسف حتى اللحظة التي يفقد بها زوجته في غرفة الولادة بعد ان يصل اليها متأخرا لتنجب له ابنة بعد ولدين وهنا ايضا تتغير مفاهيمه للتعامل مع المرأة لانه اصبح أبا لبنت بعد ان كان ابا لاولاد. وهناك فرق كبير في الفهم والتعامل.

وتمضي الاحداث لتذهب بنا الى مزيد من الاختناق والتعب الحياتي وضغوط التي تنتهي لان يتحول زوج فايزة الى جزء من الرجال الذين يتحرشون بالنساء بعد ان فقد اللذة في بيته. وتطلب «صبا» الطلاق من زوجها الدكتور. بينما تواصل الكوميديانة نضالها القانوني وترفض ان تتنازل ليحكم القانون لصالحا. ويسن بعدها قانون صارم في مصر لمعاقبة التحرش.

المخرج والكاتب الشاب محمد ذياب يمتلك موهبة عالية المستوى على صعيد الكتابة وصياغة سيناريو متداخل مكتوب بعناية يمتلك لغة التحليل للشخصيات بشكل روائي مكثف يجعل المشاهد امام وجبة فنية عالية المستوى وبحث في قضية تمس المرأة والمجتمع المصري ولربما العالم حيث المرأة هي المستهدفة.

فريق العمل حدث واسهب، فهم حقيقي للشخصيات اداء بلا تكليف، تدهشنا «بشرى» في تقمصها لشخصية «فايزة» الزوجة الملتزمة التي تطل بلا ماكياج الا من مسحة الالم التي تتطور تارة الى ثأر وعنف وايضا قلق والم على واقع اسرتها وابنائها ومجتمعها... وهكذا هي الفنانة نيللي كريم بدور «صبا» التي تتطور قدراتها وتنضج موهبتها في تفسير الشخصية وتحليها وتقديمها بصيغ تمزج بين الدقة في حياكة التفاصيل وايضا النضج في التعامل مع الكاميرا.

وباداء يمتاز بالعفوية التامة ياتينا ماجد كدواني بدور ضابط المباحث. وايضا الفنان محمد سمرة بدور زوج فايزة المسحوق الذي ينزلق الى قيعان التحرش بحثا عن لذته التي لا يجدها في منزله.

فيلم يذهب بعيدا في رصد تحقيق العدالة من خلال تلك الفتيات المدمرات حتى يأتي القانون ولكن يظل موضوع التحرش بابا مفتوحا في ظل الواقع الاجتماعي في العديد من دول العالم.

ويبقى ان نقول فيلم «678» يدفعنا الى مزيد من الاختناق إلى حد الصراخ لواقع المرأة في مصر ونقول برافو بشرى التي امنت بالعمل نصا والمخرج موهبة فكان ان انتجت ومثلت وتألقت مع فريقها في تقديم عمل سيظل حاضرا بتميزه وحرفته.. وايضا بحضور التحرش في العالم.

النهار الكويتية في

19/12/2010

بول زيلك: مهرجان «دبي» يتطور إلى العالمية

عبدالستار ناجي

أكد بول زيلك رئيس شركة ريد ميديوم المنظمة والمشرفة على جميع مهرجانات كان التي تقام في مدينة كان الفرنسية ان مهرجان دبي السينمائي الدولي يتطور الى العالمية بخطوات ايجابية طموحة. نرصدها بكثير من الفرح والغبطة لانها تمثل رصيداً اضافياً لدعم السينما العالمية.

وشدد زيلك على انه يرى شخصيا ان مهرجان دبي يمثل جسراً حقيقياً للتواصل بين الحضارات وبين الشرق والغرب على وجه الخصوص. واشار الى ان احتفالية حفل الافتتاح اكدت تلك المعاني الكبيرة التي يسعى المهرجان وادراته للتأكيد عليها. وقال رئيس مهرجانات كان الدولية في تصريح خاص بـ «النهار» الى ان المهرجان يمتاز باختياراته الفنية العالية المستوى والتي تجسد العلاقة الوطيدة من المحبة والتعامل الاحترافي العالي المستوى بين ادارة المهرجان وصناع السينما حول العالم.

واشار بول زيلك الى انه يرصد تطور المشاركات العربية في عدد من المهرجانات ومن بينها سوق كان الدولية للتلفزيون ميب تي في و ميب كوم وغيرهما من المهرجانات الدولية ولعل من ابرزها مهرجان كان السينمائي الدولي والذي بات اليوم احد اهم المهرجانات السينمائية الدولية.

واكد بول زيلك ان ابواب «كان» مفتوحة امام الابداع الفني سينما و- تلفزيون وغيرهما من القطاعات الابداعية القادمة من انحاء العالم العربي والشرق الاوسط بشكل عام ودعا الى المزيد من التواجد والحوار من اجل ايصال الابداع الفني والاعلامي العربي الى العالمية.

وفي ختام تصريحه اشار بول زيلك الى ان التحضيرات تتم حاليا من اجل الدورة المقبلة لسوق كان الدولية للتلفزيون «ميب تي في» في ابريل المقبل وانه يوجه الدعوة لجميع القطاعات للمشاركة لان هذا الملتقى يمثل جسر التواصل مع العالمية. 

شون بين يعتذر عن الحضور لدبي لتواجده في هايتي

عبدالستار ناجي

الأوضاع السياسية المتوترة التي تشهد كثيراً من التدهور في هايتي جعلت النجم الاميركي شون بين يعتذر عن الحضور الى دبي وذلك لسفره الى هايتي منذ ايام من اجل مساعدة العاملين في المؤسسة الخيرية على الخروج او تجاوز الظروف التي تحيط بهم.

وفي تصريح خاص اكد رئيس المهرجان عبدالحميد جمعة تفهمه لظروف النجم الكبير شون بين وعبر عن اسفه الشديد لعدم تمكن شون بين من الحضور الى دبي وذلك لانه علق هناك نتيجة الظروف التي تعيشها هايتي هذه الايام، هذا وقد اصدر شون بين بيانا لجمهور مهرجان دبي وادارته قال فيه: يشرفني ان احصل على جائزة تكريم انجازات الفنانين من مهرجان دبي السينمائي الدولي وكانت لدى النية الكاملة ان اكون متواجدا في الحدث لاستلام الجائزة شخصيا ولكن للاسف فان الحالة ساءت في هايتي وكان من الاهمية بمكان ان اكون هناك للتأكد من سلامة الموظفين العاملين لدى منظمة «جيه. بي» لاغاثة هايتي واتطلع الى حضور المهرجان في المستقبل.

والمعروف ان شون بين اسس مؤسسة خاصة بتقديم المعونات في جميع دول العالم التي تتعرض للدمار أو الضرر.  

وجهة نظر

دبي – 4

عبدالستار ناجي

مخطئ من يعتقد ان هنالك خلافاً ما بين مهرجان دبي السينمائي الدولي ومهرجان ابوظبي السينمائي الدولي، هنالك تنافس وليس خلاف، وشتان بين التنافس والخلاف.

التنافس بوابة حقيقية للارتقاء والتميز والتفرد والخلاف شجار وتطاحن وتشويه وخلل.

وما نلمسه يتجاوز كل ذلك الى حالة من الثراء الفني والاعلامي لدولة الامارات العربية المتحدة قبل اي شيء اخر.

مهرجان ابوظبي في اكتوبر وهو موعد بعيد عن مهرجان دبي وكل منهما قادر على اجتذاب الافلام والعروض والشخصيات الدولية.

ولكل من المهرجانين فريقهما وكوادرهما المتخصصة.

اعرف كوادر مهرجان دبي كما اعرف كوادر مهرجان ابوظبي عن قرب ولم اسمع منهم ما يشوه العلاقة بينهما، الا ذلك الفكر الناضج، والباحث عن التميز والتألق، في اطار بين التنافس، ليس بين مهرجاني دبي وابوظبي، بل بين مهرجان دبي وجميع المهرجانات، وايضا مهرجان ابوظبي وبقية المهرجانات.

مهرجان دبي اليوم، يذهب بعيدا، في كل شيء: التنظيم والادارة والاختيارات والتظاهرات واللجان والضيوف وغيرها من مفردات هذا الفعل السينمائي الدولي، والذي بات كبار صناع السينما ونقادها، حريصين اشد الحرص على التواجد والمتابعة والرصد.

وعلى النهج ذاته يسير مهرجان ابوظبي، الذي تجاوز في العامين الاخيرين ارث الدورات الاولى، لينطلق عائدا إلى النهج الدولي.

مهرجان دبي اليوم اكثر انشغالا في تأكيد هويته، وخصوصيته كجسر حقيقي بين الثقافات ونافذة متفردة على التواصل مع الابداع السينمائي من انحاء العالم.

وخلف هكذا توجه، يقف ثنائي متناغم ومتعاون ومتفاهم يضم عبدالحميد جمعة «رئيس المهرجان» وسعود آمرالله العلي «المدير الفني للمهرجان ومعهم صفوة من العناصر والخبرات والكوادر التي تعرف حرفتها، وتسخر جميع امكاناتها من اجل اسم «دبي» ومهرجانها السينمائي الدولي الناجح.

وعلى المحبة نلتقي

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

19/12/2010

 

فيلم "كوبا كابانا" جمعها بابنتها لوليتا لأول مرة

إيزابيل هوبير في دبي: المهرجانات وسيلة لاكتشاف العالم 

دبي - أ ف ب / أكدت النجمة الفرنسية إيزابيل هوبير التي تشارك في فعاليات مهرجان دبي السينمائي في دورته السابعة أنها سعيدة باكتشاف هذا المهرجان من خلال الحضور وأنه مثل كل التظاهرات التي تعرض الأفلام عبر العالم يجعل السينما تحيا.

واعتبرت هوبير في تصريح لها أن "المهرجانات تبقى وسيلة لطيفة ومرحة لاكتشاف أماكن وأشخاص عبر العالم".

ويقدم مهرجان دبي فيلم "كوبا كابانا" للمخرج الفرنسي الشاب مارك فيتوسي الذي جمع وللمرة الأولى بين إيزابيل هوبير وبين ابنتها لوليتا شما في فيلم واحد.

وتؤدي هوبير في الفيلم دوراً كوميديا مختلفاً عن أدوارها المعهودة في السينما حيث اشتهرت بأداء أدوار معقدة تعتمد كثيراً على الأداء النفسي.

وعن صعوبة أن تؤدي دوراً كوميدياً قالت هوبير إنها "تتحمل خصائص الشخصية. أنا ممثلة وليس صعباً علي أداء أي دور. أن أؤدي أي دور ممكن فهذا بديهي بالنسبة لي باعتباري ممثلة".

ويوفر الفيلم الكوميدي للممثلة التراجيدية صورة أكثر قرباً من الناس خصوصاً أن الشخصية التي تؤديها تجعلها تبدو مختلفة تماماً من ناحية الشكل و من ناحية الداخل حيث تبدو امرأة بسيطة بل ساذجة في الدور.

وردا على سؤال حول عملها المسرحي، قالت ايزابيل هوبير إنها ستكمل خلال العامين المقبلين جولتها مع مسرحية "عربة اسمها اللذة" المقتبسة عن عمل تينيسي وليامز الشهير والتي لعبتها على مسرح الاوديون في باريس وهي من إخراج كريستوف واريلكوفسكي.

وأوضحت هوبير أنها ستجول بالمسرحية في فرنسا كما أدتها قبل أيام في لوكسمبورغ "تحت الثلج" مشيرة إلى الاختلاف الشديد بين الطقس في أوروبا هذه الأيام وبين عذوبة سماء دبي في هذا الموسم.

وكانت هوبير نالت للمرة الثانية العام 2001 جائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان السينمائي عن دورها في فيلم "عازفة البيانو" لمايكل هانيكيه وترشحت عدة مرات لجائزة سيزار الفرنسية ونالتها مرة واحدة كما نالت جائزة الموليير عن أفضل دور مسرحي.

وترأست لجنة تحكيم الدورة الثانية والستين مهرجان كان السينمائي.

أما ابنتها لوليتا شما التي شاركت في مؤتمر صحافي إلى جانب هوبير والمخرج فيتوسي فتحدثت عن مشاريعها المقبلة مشيرة إلى أنها تتعاون كثيراً مع المخرجين الشباب مشيرة إلى أن من بين مشاريعها السينمائية فيلم أول للمخرجة الشابة صوفي ليتورنير بعنوان "المرة الأولى" سيخرج إلى الصالات في غضون الأشهر الستة المقبلة. كذلك ستؤدي دوراً في مسرحية "الخادمات" لجان جينيه.

ويعرض فيلم "كوباكابانا" السبت ضمن عروض السينما العالمية في مهرجان دبي السينمائي في دورته السابعة التي تختتم فعالياتها مساء الأحد بإعلان جوائز المهر للأعمال الفائزة.

العربية نت في

19/12/2010

 

يعرض أفلاما تروي نضال الفلسطينيين

شجاعة أهل غزة تخيم على مهرجان دبي السينمائي

القاهرة- mbc.net 

يعرض مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته السابعة -التي انطلقت الأحد 12 ديسمبر/كانون الأول- ملاحم من كفاح الشعب الفلسطيني، وشجاعة أهل غزة، عبر أفلام صنعها فلسطينيون تعرضوا لمشاق شديدة ليبرزوا صمود شعبهم.

ومن تلك الأفلام -التي رصدها دليل المهرجان- فيلم "تذكرة من عزرائيل" للمخرج عبد الله الغول، ويروي قصة رجل فلسطيني يبذل جهدا يائساً في حفر نفق تحت الأرض يصل مدينة رفح في قطاع غزة بالأراضي المصرية. ليقول إن هذا المشهد الواقعي القوي هو صورة حية لمفردات الحياة الواقعية في فلسطين المحتلة.

ويروي فيلم "الطريق إلى بيت لحم"، للمخرجة الفلسطينية ليلى صنصور قصة شخصية للمخرجة التي تعود إلى مسقط رأسها في مدينة بيت لحم، من أجل تقديم فيلم يسلط الضوء على تأثير جدار الفصل في الضفة الغربية، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وتصور صنصور -عبر هذا الفيلم- صراعها الدائر مع البيروقراطية المفروضة من قبل السلطات المحلية، إلى جانب تأثير حاجز الفصل الإسرائيلي في عزلة أهل فلسطين.

كما يشهد المهرجان مشاركة الفيلم الوثائقي "غواص غزة"، الذي تم تصويره في هذا العام بدبي.

ويروي الفيلم قصة الشاب الفلسطيني الشجاع خليل الجديلي، الذي فقد ساقيه إثر تفجير مروّع هزّ منزل جدته أثناء الحرب الأخيرة على غزة. وبعد انتقاله إلى دبي للخضوع للعلاج وتركيب ساقين صناعيتين، يقرر البدء بممارسة رياضة الغطس.

ويعرض المهرجان فيلم "ملامح فلسطينية ضائعة" للمخرجة والناقدة والصحفية الفلسطينية نورما مرقص.

وتحمل المخرجة جواز سفر فرنسي وآخر فلسطيني، لكن السلطات الإسرائيلية تمنعها من دخول فلسطين، ولا تستطيع أن تزور أمها المريضة، فتمضي كل وقتها على الهاتف تسمع أعذاراً واهية من الموظفين المدنيين.

ويمثل الفيلم رحلة ذاتية مصورة تستحضرها المخرجة عن مسقط رأسها.

ويركز الفيلم الوثائقي "قصيدة غزة، فلسطين" على تداعيات "عملية الرصاص المصبوب" في عام 2008، ويقول أحد سكان غزة بنبرة تشوبها المرارة والألم، في الفيلم: "إسرائيل ستزعم أنها تدافع عن نفسها حتى لو كانت على القمر". لو سألتني من أين تأتي المرارة؟ سأقول لك من القصف الشنيع بالأسلحة المعادية لكل ما هو إنساني، بما في ذلك مادة الفوسفور الأبيض المحرمة دولياً، والتي أنكرت إسرائيل استخدامها في الاعتداء على المدنيين في غزة.

ويذهب المخرجان سمير عبد الله وخير الدين مبروك وأصدقاؤهما من المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إلى غزة، لتصوير السكان المتروكين بين الأنقاض والعائلات التي تعيش بقايا حياة، ويجعلون من فيلمهما شهادة على شجاعة أهالي غزة وعزيمتهم على النهوض من تحت الحطام.

الـ mbc.net في

19/12/2010

 

الحاسة السادسة

سحر تشيلا

بقلم :إبراهيم توتونجي  

نادرة، المحاورات الصحافية العربية التي جرت مع تشيلا ويتكر. وبالتأكيد قلة جدا من المشتغلين في عالم السينما، في عالمنا العربي، الذين يعرفون هذه السيدة البريطانية التي وهبت جزءا طويلا من حياتها المهنية لكي تسهم في بناء ذلك الجسر الذهني الثقافي بين العالم العربي وبريطانيا، ومن ثم أوروبا. ذلك الجسر الذي تسعى البشرية إلى بنائه، كما تدمره في كل لحظة، من دون أن يتوانى البناؤون عن إعادة العمل ولا ان يتوقف المدمرون عن التفتيت.

قضت تشيلا سنوات من حياتها في «المسرح الوطني» في لندن، مسؤولة عن برامج العرض. بدءا من منتصف ستينيات القرن الماضي، حين كانت مدن كثيرة في الشرق الأوسط تستعد لحروب طاحنة أو عمليات حربية وعسكرية ستشغل العالم على مدى العقدين التاليين، فكرت هذه السيدة أنه بات يتوجب على المشاهد البريطاني ان يعرف أكثر عما يدور في هذه المنطقة، وكانت من أوائل الذين أسسوا تظاهرة للسينما العربية في لندن نهاية الستينيات.

ولم يتوقف اهتمامها بقضايا العرب، بل إنها بدافع حب السينما وإيمانها بديمقراطية هذه الآلة وبعدها الثقافي لا الترفيهي فقط، وحق المشاهدة، خاضت صعوبات كثيرة، وعرّضت نفسها في مرات لمواقف خطرة:«تم احتجازي ذات يوم في مطار تل أبيب واستجوابي بسبب زيارتي لرام الله ولقائي الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات». كان ذلك في العام 4002، لكن تشيلا إلى اليوم لم تتخل عن عنادها الذي يعرفه عنها من يتعامل معها، وقد يخاله البعض، ممن لا يعرفها، غرورا أو تعجرفا. السيدة ويتكر أيضا يعود إليها الفضل في أنها عرّفت، من خلال رئاستها مهرجان لندن السينمائي لسنوات، وأيضا كتاباتها التوصيفية والنقدية في كبريات الصحف البريطانية مثل «غارديان»..

عرّفت المثقف الانجليزي وهاوي السينما العادي، على حد سواء، بشخصيات مبدعة من عالمنا العربي. كتبت عن مهرجانات سينمائية وشخوص وأفلام كثيرة، ورثت يوسف شاهين في «غارديان» حين رحل. في الصالة الجانبية المخصصة لتعارف زوار المهرجان السينمائيين، حاورت تشيلا، فيما كيس نايلون يحتوي سجائر من ماركة إيرانية يقبع إلى جانبها: «ما هذا؟»، أسأل. تضحك وترد فورا كمن يقصد الإيضاح: «هذا ليس لي، صديقة لي تحب السجائر الايرانية، وقد طلبت من زميلة ايرانية أن تأتي بها من ايران، سأوصلها لصديقتي لاحقا. أنا أحبها أيضا»، ثم تضحك، فيشرق وجهها الذي شبهه صديقي بوجه الملكة اليزابيث: «دخلت امس الى قاعة فوجدتها تجلس وحدها على المنصة.

لوهلة ذهلت، سألتني عن سر الدهشة، قلت خيّل لي أنك ملكة بريطانيا، ماذا تفعلين في مهرجان دبي السينمائي، فضحكت. حين روى هذه الواقعة، تدخل صديق آخر للقول انها تشبه، أكثر، الشخصية التلفزيونية التي تلعب دور أغاثا كريستي. لكن تشيلا أوضح من الغموض وأقل تواضعا حين يأتي الحديث عن السحر: «قولي لي، في السنوات الأولى لمهرجان دبي، كيف تمكنت بحكم كونك مسؤولة عن جلب الافلام الأجنبية من اقناع صناعها بالعرض في المدينة. بالطبع دبي معروفة لأهل الاقتصاد أكثر، ولكن كيف كان الأمر لأهل السينما.. هل استخدمت سحرك الخاص؟»، أسال بتودد. يضحكها السؤال: «ضمن حدود ما بقي منه، ربما تكون الإجابة نعم»!

ibrahimt@albayan.ae

البيان الإماراتية في

19/12/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)