حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ـ 2010

فى عرض «كأننى لم أكن هناك»:

إقبال كبير والبكاء يسيطر على الحضور

كتب   ريهام جودة

«مولود يبكى فى أحد المستشفيات، بينما تغتسل أمه بماء، ربما يغسل جسدها من دم المخاض، لكنه لا يغسل روحها من آثار نفسية لن تمحى من ذاكرتها سببتها لها وقائع اغتصاب متكررة قام بها الجنود الصرب ضدها وضد زميلاتها فى معسكرات اعتقال النساء والصبايا البوسنيات بعد إعدام الرجال رمياً بالرصاص خلال الحرب الصربية على البوسنة والهرسك (١٩٩٢ – ١٩٩٥)».

بهذا المشهد افتتحت المخرجة الأيرلندية «وانيتا ويلسون» فيلمها «كأننى لم أكن هناك»، والذى عرض ضمن المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، أمس الأول، وأثار حالة من البكاء بين الحضور، استمرت لعدة دقائق بعد انتهاء عرضه الذى شهد حضوراً مكثفا، حيث امتلأت القاعة المخصصة له فى سينما «نايل سيتى» بالكامل، ما أدى إلى اضطرار الكثيرين للوقوف طوال مدة عرضه.

استعانت «وانيتا» بذلك المشهد مجدداً قرب نهاية الأحداث التى تفوقت فيها غريزة الأمومة على مشاعر البطلة «سميرة»، لتتقبل إرضاع وليدها، الذى لا تعرف أباه والذى سيذكرها بكل لحظة بما شهدته من انتهاك جسدى ونفسى وتعذيب على يد مغتصبيها، لدرجة اضطرارها إلى قبول انتهاك جسدها من قبل قائد المعسكر والتزين له قبل كل لقاء يجمعهما، كى تقى نفسها شر الاغتصاب من عدة جنود فى اليوم الواحد.

الفيلم مأخوذ عن كتاب بالاسم نفسه يرصد وقائع الاغتصاب وقصصا حقيقية للبوسنيات، كتبته صحفية بوسنية ونشر بالاسم نفسه، وأكدت مخرجة الفيلم حرصها على الالتزام بما جاء به والحفاظ على تحويله إلى فيلم سينمائى، رغم أنها اختارت نهاية مختلفة لما انتهت إليه قصص البوسنيات ضحايا الاغتصاب اللائى ضم الكتاب قصصهن، حيث تخلين عن مواليدهن، بينما قدمت «وانيتا» البطلة «سميرة»، وهى تشفق على رضيعها من عدم معرفة أبيه وأمه، لترضى به رغم أنها كانت قد قصت السوار البلاستيكى الذى يحمل اسمها حول معصم طفلها، كى لا تعيده لها الممرضة.

وقالت «وانيتا»، فى الندوة التى أعقبت عرض الفيلم: غالبية البوسنيات تخلين عن مواليدهن، ولا أستطيع لومهن فى ذلك، لكننى قدمت البطلة التى تتمتع بكم هائل من الحب منذ البداية لخدمة ومساعدة من حولها من زميلاتها، خاصة الطفلة التى اغتصبت وحفر الجنود رسما على شكل صليب على ظهرها باستخدام سكين، فما بالنا لو كان من يحتاج لهذا الحب هو وليدها الذى يعكس تمسكها به التمسك بالأمل.

وحول اسم الكتاب والفيلم وتمسكها به قالت: الاسم يرمز إلى ما حدث للنساء اللائى تعرضن لجرائم اغتصاب من إنكار نفسى لما يتعرضن له وحالات نفسية تستدعى شعورهن بأنهن لا يعشن تلك اللحظات، كطريقة ورد فعل منهن وكأنهن لم يكنّ هناك، فبطلة الفيلم أثناء اغتصابها تركز فيما هو حولها وأمام عينيها حتى لو كانت ذبابة، وربما تلك الذبابة تعكس نظرة البطلة لمغتصبيها على أنهم ليسوا سوى حشرات مقززة.

أضافت «وانيتا»: لأننى أجنبية وغير مسلمة كان صعب على، بل ومسؤولية شاقة وجدتها على عاتقى لتقديم ذلك الفيلم وجميع التفاصيل الدقيقة المتعلقة به، ولذلك لم أقدم قصة الحرب نفسها، لأنها معروفة للجميع، بل قدمت تلك البطلة التى ذهبت بكل الحب من «سراييفو» لإحدى القرى، تاركة عائلتها المحببة لها، لتعلم الأطفال، فوقعت ضحية ترحيل الجنود الصرب لها بين عشرات النساء والاغتصاب الجماعى لهن.

وأثنى الحضور على قدرة «وانيتا» على تقديم تلك الوقائع دون مشاهد عرى صريحة، حيث اعتمدت على تعبيرات وجوه وأداء الممثلين وقليل من الحوار فى صورة سينمائية غنية بالتفاصيل والدلالة على الأهوال التى تعرضت لها تلك النسوة، كما أشاد الحضور بتقديم المخرجة مشهد إعدام الجنود الصرب للرجال المسلمين رميا بالرصاص صوتيا فقط.

وحول فكرة التدنس والتطهر التى برزت كثيرا فى مشاهد الفيلم من خلال حرص البطلة على الاغتسال، كلما أتيحت لها فرصة الحصول على المياه، قالت «وانيتا»: ذلك كان مقصوداً، كما يحدث فى حالات الاغتصاب حيث تحاول الضحية دائما تنظيف نفسها، ورغم ذلك فلا يشعرن بالتطهر، ولا ينسين ما حدث.

استغرقت «وانيتا» ٩ أشهر للعثور على بطلة لفيلمها فى عدة دول منها ألمانيا والبوسنة حيث كانت تحتاج مواصفات خاصة لفتاة صغيرة فى السن وبريئة لكنها موهوبة فى الوقت نفسه، وقالت: كنت محظوظة بالعثور على «فيدجا ستوكان»، لكنها موهوبة ولديها كم رهيب من المشاعر فى تقديم شخصية «سميرة» وتحولها من مدرسة الأطفال البريئة إلى إمرأة ناضجة. تكلف الفيلم ١.٢ مليون يورو، وصور فى مقدونيا بالقرب من البوسنة التى وجدت «وانيتا» صعوبة تصوير الفيلم فيها لأنها لا تمنح تصاريح التصوير، سوى للمخرجين البوسنيين. 

جمعية «محبى مصر السلام» تحتفى بضيوف «القاهرة السينمائى»

فى إطار فاعليات مهرجان القاهرة السينمائى الرابع والثلاثين المقام فى الفترة من ٣٠ نوفمبر الى ٩ ديسمبر٢٠١٠، أقامت جمعية محبى مصر السلام حفل عشاء بحضور الدكتور عبدالعظيم وزير، محافظ القاهرة، ومجموعة من نجوم الفن المصرى وضيوف المهرجان من الأجانب. رحب هانى عزيز، أمين عام الجمعية، بالضيوف معرباً عن امتنانه الشديد للدكتور عبدالعظيم وزير، الرئيس الفخرى للجمعية، والذى حرص على حضور الحفل إيمانا منه بدور الفن فى الارتقاء بالفكر والثقافة، وكذلك سعيه الدائم فى دعم جميع الأنشطة الثقافية والفنية،

وقال عزيز إنه من أكبر المتابعين لمهرجان القاهرة السينمائى سنويا، حيث يعد من أهم المهرجانات التى ترعاها وزارة الثقافة ،كما شكر القائمين على إنجاح هذا المهرجان بداية من الفنان فاروق حسنى، وزير الثقافة، والذى يسعى لإثراء حياتنا الثقافية بجيمع السبل، كما شكر الدكتور عزت أبو عوف، رئيس المهرجان، والذى يبذل قصارى جهده لإنجاح هذا الحدث العالمى، وأيضا سهير عبدالقادر، نائب رئيس المهرجان، والتى يراها الدينامو الحقيقى له وأيضا شكر الجهد الذى يحفظ للمهرجان مكانته الإقليمية والدولية المتميزة فى عالم الفن السابع.

 حضر الحفل العديد من رموز العلم والسياسة والثقافة والإعلام وعلى رأسهم المفكر السياسى الكبير أسامة الباز، والدكتور إبراهيم سمك العالم المصرى المعروف، والدكتورة عواطف سراج الدين ومن الفنانين المخرج محمد عبدالعزيز، والمنتج محمد العدل، وأشرف زكى، ومجدى كامل، ورجاء الجداوى، وصفية العمرى، ونهال عنبر، وروجينا، وعبير صبرى، ودينا، ونيكول سابا وغيرهم من الفنانين.

المصري اليوم في

06/12/2010

 

إسعاد يونس:

يجب أن نمد «يد العون» لصانعى الأفلام الأفريقية

كتب   أحمد الهوارى 

أجمع المشاركون فى ندوة «السينما الأفريقية فى مطلع القرن الحادى والعشرين»، التى عقدت على هامش الدورة الـ٣٤ لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، على أن السينما الأفريقية هى التى تعبر عن القيم والثقافة الأفريقية وتدافع عنها بغض النظر عن جنسية المنتج أو المخرج أو مكان التصوير طالما كانت معبرة عن القارة.

أدار الندوة فيكتور أوخاى، المخرج وكاتب السيناريو النيجيرى، وشارك فيها ميشيل أودروجو، المفوض العام لمهرجان السينما والتليفزيون الأفريقى فى واجادوجو، وفيرونيك جواسينبيرج، مدير مكتبة السينما الأفريقية، وإسعاد يونس المنتجة المصرية، وفيردوز بولبيليا المخرجة والمنتجة الجنوب أفريقية، وإبراهيم ليطيف المخرج التونسى، وفايث إيذاكبير المخرج والمنتج الجنوب أفريقى.

فى بداية الندوة تحدث ميشيل أودروجو، قائلا إنه على الرغم من صعوبة تعريف السينما الأفريقية نتيجة التنوع الثقافى والاجتماعى الكبير داخل القارة، إلا أنه يمكن تعريف السينما الأفريقية بأنها كل ما يدافع عن الهوية الثقافية والقيم الأفريقية وأن هذا الدفاع لا يتوقف على أسلوب التصوير أو الإخراج وإنما على القيم التى تحملها السينما الأفريقية.

وعلى الرغم من موافقة المخرج التونسى، إبراهيم ليطيف، على أن القيم والثقافة الخاصة بالفيلم هى ما تحدده إلا أنه أكد عدم وجود ما يسمى «السينما الأفريقية» وإنما هناك «أفلام أفريقية» لكل فيلم فيها هويته الخاصة، مشيرا إلى أنه حتى تلك الأفلام لا تحمل ثقافة واحدة، نظرا لتعدد الثقافات داخل القارة الأفريقية، وقال: باستثناء مصر ونيجيريا والمغرب لا نستطيع أن نقول إن هناك سينما أفريقية بالمعنى الحقيقى لصناعة السينما.

من جانبها، قالت إسعاد يونس إن صانع الفيلم هو الذى يصبغ الفيلم بطابعه الخاص، مشيرة إلى أن أهم القيم التى يجب أن يحملها الفيلم الأفريقى أن القارة ليست فقط غابات وأسوداً وطرزان. مؤكدة أن مصر يجب أن تأخذ دورها فى تطوير السينما الأفريقية من خلال مد يد العون إلى القارة التى تنتمى إليها ومساعدة أصحاب الأفكار الجديدة على تنفيذها طالما لديهم القدرة على مخاطبة العالم وهم يحتفظون بهويتهم الخاصة وقيمهم الأفريقية.

المصري اليوم في

06/12/2010

 

مخرج فيلم «مسلم»:

المسلمون فى أمريكا ضحايا للاضطهاد

كتب   محسن حسنى 

أكد قاسم باسير، مخرج ومؤلف الفيلم الأمريكى «مسلم»، أن معظم المشاهد التى وردت بالفيلم أحداث حقيقية حدثت له خلال حياته. وقال، خلال الندوة التى أعقبت عرض الفيلم، مساء أمس الأول، فى المجلس الأعلى للثقافة ضمن فعاليات مسابقة أفلام الديجيتال بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى: «رسالة الفيلم بشكل عام هى أن المسلم الأمريكى وقع بين شقى رحا، فهو من ناحية يتم تعنيفه من قبل مدرس الدين من أجل اتباع التعاليم، ومن ناحية أخرى يتعرض للاضطهاد من قبل غير المسلمين بعد وقوع أحداث ١١ سبتمبر، وكل ما أريده هو توضيح أن المسلم ليس إرهابياً، وأن الإرهاب لا دين له، وأن الدين الإسلامى الحقيقى يساوى بين البشر ولا يفرق بينهم على أساس اللون أو الجنس أو المستوى الاجتماعى».

وأشار قاسم إلى أن عقبات كثيرة واجهته أثناء التحضير للفيلم وخلال فترة التصوير أيضاً، موضحاً: «ليس سهلا على شاب مسلم أمريكى أن يصنع فيلماً يهدف لتحسين صورة الإسلام والمسلمين، والحقيقة أننى واجهت إحباطات كثيرة من صناع السينما فى هوليوود الذين أكدوا لى أن عمل فيلم له أبعاد ثقافية يحتاج لمخرج كبير، كما نصحونى بعمل فيلم كوميدى ولكننى أصررت على تقديم هذا العمل، وأتوقع له رد فعل كبيراً، خاصة فى دول العالم الإسلامى».

وأشار إلى أن فيلمه احتوى على أدوار متنوعة تجذب شرائح مختلفة من الجمهور، فالأم التى تعارض زوجها فى إرسال الابن لمدرس متشدد وتطلب الطلاق وتبدو متجهمة طوال الأحداث بسبب إصرار الزوج على إرسال ابنه لمدرسة تعاليم الدين الإسلامى، هذه الأم دورها مؤثر جداً، خاصة حين تعرف أن ابنها تعرض للضرب المبرح، وكذلك دور الأب الذى يفاجأ بأنه أخطأ التصرف ويشعر بالندم حين يشاهد آثار الضرب على ظهر ابنه ويردد جملة «لم أكن أعرف» ثم يحتضن الابن.

وعن الاضطهاد والتهديدات التى تعرض لها الشباب والفتيات المسلمون عقب أحداث ١١ سبتمبر، قال المخرج: «ما حدث فى الحقيقة أكثر بكثير مما ورد بالفيلم، فعقب أحداث ١١ سبتمبر لجأ بعض الشباب المسلم لتغيير أسمائهم، وبعض الفتيات خلعن الحجاب، ليس لأن مبادئ الدين اهتزت لديهم ولكن لأنهم يتعرضون للاضطهاد».

المصري اليوم في

06/12/2010

 

الفيلم الكردى «حى خيال المآتة» يشبه الشعوب العربية بخيال المآتة

كتب   نجلاء أبوالنجا 

واصلت السينما العراقية، تحديدا الكردستانية، عروضها ضمن مسابقة الأفلام العربية بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، فقد عرض يوم الجمعة بمركز الإبداع فيلم « حى خيال المآتة» وأعقب العرض ندوة حضرها مجموعة من المسؤولين والسياسيين العراقيين ومنهم سفير العراق فى القاهرة نزار الخير الله وملا ياسين رؤوف، مسؤول مكتب الاتحاد الوطنى الكردستانى فى مصر، وأحمد حسين، الملحق الثقافى فى سفارة العراق، بالإضافة لعدد من الفنانين والإعلاميين المصريين، ومنهم سهير المرشدى وأحمد عبدالوارث وسامح يسرى ولويس جريس وأدارتها الصحفية باكينام قطامش، بينما كان المخرج العراقى حسن على وأبطال الفيلم عبدالله شوكت ووليد معروف والمنتج محسن محمد على رأس الحاضرين.

كان انطباع الحاضرين أن السينما العراقية بعد سقوط نظام صدام توجهت بشكل كبير للناحية السياسية وانتقادات المجازر الوحشية لنظام صدام ضد العراقيين، خاصة الأكراد، وفيلم «حى خيال المآتة» هو الفيلم العراقى الكردى الثانى، الذى يندد بوحشية نظام صدام ضد الأكراد وذلك بعد عرض فيلم «ابن بابل» الذى يدور فى سياق سياسى مشابه.

أسئلة معظم الحاضرين للندوة دارت فى البداية حول سر اختيار المخرج لقصة الفيلم، والتى كتبها الروائى العراقى شيرزاد حسن فى أواخر الثمانينيات، والتى تحمل طابعاً تجريدياً أكثر منه روائيا، وأجاب المخرج بأنه أعجب بالقصة التى كتبها الكاتب العراقى لأنها أجابت عن سؤال مزعج كان يؤرقه وهو «لماذا يدفع الأبرياء من النساء والأطفال ثمن الحروب فى كل أنحاء الوطن العربى ولماذا يتعرض الملايين منهم للقتل؟» وقد أجابت الرواية عن هذا السؤال باختصار بأن الشعوب العربية لا تواجه الفاسدين والحكام الديكتاتوريين بل تقف مثل خيال المآتة فى وجه الأزمات ولا تحاول حل أى مشكلة حتى تتفاقم وتصبح كارثة يدفع ثمنها الأبرياء والعجزة والأطفال. يتعرض لحكاية إقطاعى ظالم يملك قرية صغيرة ويستخدم أهلها فى خدمته حتى الأطفال الصغار الذين يستغلهم فى توفير المحاصيل للجيش، وأمام كل هذا الذل يقف الناس عاجزين، فيزداد القهر ويتحولون لما يشبه «خيال مآتة».

فوجئ الحاضرون بأن الفيلم إشارة واضحة لصدام ونظامه، وهنا أجاب المخرج «إن الفيلم لا يمثل صدام حسين فقط وإنما يمثل كل أنواع الديكتاتورية والظلم والقهر التى تواجهها المجتمعات العربية ولا تتخذ موقفاً إيجابياً مناهضاً لتلك الأحوال المذرية، وقد أوضح صناع الفيلم سبب تعريف أنفسهم والفيلم بأنه فيلم كردى وليس عراقياً، وقال مخرج الفيلم حسن على إن الفيلم فى الأساس فيلم عراقى إلا أنه ناطق باللغة الكردية وليست العربية، لذلك يجب تعريفه بأنه كردى نسبة إلى لغته وليس لجنسيته، وحتى يفرقه الناس عن الأفلام العراقية الناطقة باللغة العربية، أما الممثل عبدالله شوكت، أحد أبطال الفيلم، فقال إنه يتمنى أن تظل العراق دولة واحدة دون تقسيم وأن تكون مثل مصر، لأن مصر أعرق حضارة على وجه الأرض ووحدتها مثال للشعوب فى رفض أى تقسيم فى الأرض أو القومية فى أى بلد عربى، بينما عبر الممثل وليد معروف عن اعتزازه بأنه كردى فى البداية والنهاية، وأنه يرى أن من حقه ذلك كما للمصريين حق فى الاعتزاز بأنهم مصريون.

وعن ظروف إنتاج الفيلم قال المنتج محسن محمد إنه من إنتاج وزارة الثقافة فى إقليم كردستان العراقى، وإنه كان ضمن خطة للوزارة تعمل على إنتاج أكثر من خمسة أفلام خلال العام بدعم كامل من الوزارة، وقد تكلف حوالى «٣٠٠ ألف دولار» بينما أوضح المخرج أن وزارة الثقافة العراقية اشترطت توفير عدد كبير جدا من الحمام والغربان للتصوير، لأن القصة الأصلية يلعب فيها الحمام والغربان دورا رئيسيا، ولذلك استغرق ثلاثة أشهر من أجل توفير تلك الطيور من أجل الفيلم، كما تم بناء ديكور قفص كبير بمساحة ٢٥٠٠ متر مربع وبارتفاع ١٥ مترا حتى يحافظ عليها، واستمر التصوير أكثر من شهرين، وتمت الاستعانة بعدد كبير من الأطفال وتم اختيارهم من قرى العراق.

المصري اليوم في

06/12/2010

 

السينمائيون المصريون يتّهمون مهرجان القاهرة السينمائي بتجاهلهم

فايزة هنداوي 

رغم الحضور القوي للنجوم العرب والأجانب في الدورة الـ 34 لمهرجان القاهرة السينمائي، إلا أن شعوراً بالمرارة ينتاب السينمائيين المصريين تجاه المهرجان، إذ يتّهمونه بتجاهلهم وبأنه لا يعمل على نشر الثقافة السينمائية بقدر ما يهتمّ بالدعاية و{البروباغندا».

يوضح المخرج السينمائي عمرو عرفة أن ثمة إرثاً من عدم الثقة المشتركة بين إدارة المهرجان وبين السينمائيين المصريين يعود إلى سنوات طويلة، بسبب الانتقادات المستمرة لإدارة المهرجان وتجاهل هذه الأخيرة لها.

يضيف عرفة أن الوقت حان لتتجاوز الإدارة هذه الأزمات وتهتمّ بالسينمائيين، خصوصاً أن المهرجان موجّه إليهم بالأساس. كذلك، حان الوقت ليبادر السينمائيون إلى الاهتمام بالمهرجان وعدم التخلّي عنه.

«إدارة المهرجان تضع السينمائيين في آخر اهتماماتها» برأي المخرج أحمد عواض، ولا تهتم سوى بالوجوه البارزة لاستغلالها في الدعاية للمهرجان، كاشفاً أنه لم يتلقَّ دعوة إلى حضور حفلة الافتتاح مع ذلك سيحضر العروض السينمائية لكن بشكل شخصي، وسيدفع ثمن بطاقات الدخول التي لم تكترث الإدارة بإرسالها إليه، على حدّ تأكيده.

كرنفال

يلاحظ المخرج محمد حمدي أن عدم اهتمام إدارة المهرجان بالسينمائيين المصريين يشكّل السبب الرئيس لضعفه عاماً تلو آخر، على عكس المهرجانات العربية الناشئة التي تهتم بالسينمائيين، ويعطي مثالاً على ذلك مهرجان «أبو ظبي» الذي يرسل إليه دعوة سنوياً ويعامله معاملة كبار النجوم، فيما يتجاهله مهرجان القاهرة الذي يوزع الدعوات على المعارف والأصدقاء.

هذا التجاهل ليس جديداً على المهرجان برأي السيناريست نادر صلاح الدين، لذا يرفض حضور فاعلياته طالما أن الإدارة غافلة عنه، مشيراً إلى أن حفلتي الافتتاح والختام يشارك فيهما من تتم دعوتهم فحسب، أما الأفلام فيمكنه الحصول عليها عن طريق أصدقائه في الخارج، لذلك لا يحتاج إلى حضور المهرجان.

بدوره، يرى المخرج سامح عبد العزيز أن المهرجان تحوّل إلى كرنفال. يقول: «هذه حال المهرجانات المصرية التي ينصبّ الاهتمام فيها على حفلات العشاء والرقص بعيداً عن الاهتمام بالسينمائيين، لذا لا تقدّم أي جديد للسينما المصرية».

ضجّة إعلاميّة

السيناريست الشاب عمر جمال يتعامل مع المهرجان كأي شخص، بغياب أي تعامل خاص للسينمائيين المصريين، «ربما لأن وجوههم غير معروفة» على حد تعبيره، فيما تهتم الإدارة بالمشاهير الذين تعتبرهم أهم من صناع السينما.

من جهته، يتابع المخرج معتز التوني المهرجان في منزله كأي مواطن عادي، فيما تؤكد المخرجة ألفت عثمان أن المهرجان أفرغ من محتواه وأهميته كوسيلة للاحتكاك الفني والثقافي، وهذا الأمر لا يمكن أن يتم إلا بحضور السينمائيين وإجراء مناقشات بينهم وتبادل الخبرات، مشيرة إلى أنها ستشاهد الأفلام كواحدة من الجمهور العادي.

تتساءل عثمان عن المعايير التي تعتمدها إدارة المهرجان في توجيه الدعوات، مؤكدة أن هذه الأخيرة لا تهتم بالسينما بقدر اهتمامها بالضجة الإعلامية عبر حضور المشاهير. وتضيف أن الوجوه التي تشارك في المهرجان ثابتة كل عام، من دون إعطاء فرصة لسينمائيين آخرين بالتفاعل معه.

في المقابل، يدافع المسؤول الإعلامي للمهرجان حامد حماد عن إدارته، موضحاً أن الدعوات إلى حفلتي الافتتاح والختام تكون محكومة بعدد المقاعد في قاعة الافتتاح، ولا يمكن للإدارة توجيه دعوات إلى السينمائيين كلهم لأن القاعة لا تستوعبهم جميعهم.

أما بالنسبة إلى حضور الأفلام، فيؤكد حامد أنها مفتوحة للسينمائيين وأعضاء النقابات الفنية من دون أي مقابل.

الجريدة الكويتية في

06/12/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)