حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ـ 2010

يجب أن تشاهدها:

13 فيلماً تتخطي الخطوط الحمراء في مهرجان القاهرة

كتب محمد عبدالرحمن

صحيح أن أهم ما يميز دورات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى هى أفلام المسابقة الدولية كونها تعرض للمرة الأولى فى العالم حسب لائحة المهرجان، لكن جمهور المهرجان يعرف جيداً أن أفلام المسابقة لا تكون كلها على نفس المستوى من الجودة الفنية بالتالى يظل البحث مستمراً حول الأفلام التى لها سمعة مميزة وعرضت فى مهرجانات عالمية ولن يراها الجمهور فى مصر إلا من خلال المهرجان المصرى الأول الذى سيبدأ خلال أيام وبالتالى كانت مهمتنا رصد أبرز أفلام هذه الدورة التى يجب على محبى الفن السابع استغلال الدورة المقبلة والاستمتاع بأكبر كم من الأفلام الجميلة.

تعدد الأقسام فى دورة هذا العام مع الحرص على وجود مشاركات تمثل العديد من الدول التى تزدهر فيها حاليا صناعة السينما مما جعل الدورة غنية بالأفلام ذات السمعة العالية فنياً والتى أيضا تناقش العديد من القضايا الساخنة، بجانب الأفلام التى تشهد مشاركة نجوم محبوبين للجمهور وإن كان بعضهم صنع شهرته من التليفزيون لا السينما، لكن كلما زادت شعبية النجم كلما ارتفع الإقبال على مشاهدة أعماله السينمائية التى لا تتاح إلا فى مهرجان القاهرة

* لميس ونور

نجمتا الدراما التركية «سينجول أودين» التى قدمت شخصية «نور» و«توبا بويوكستون» التى اشتهرت من خلال شخصية «لميس» تظهران فى مهرجان القاهرة لأول مرة من خلال قسم «أضواء على السينما التركية الجديدة» حيث تظهر «نور» فى فيلم «العشق المر» إخراج «تانر إلهان» وتدور أحداثه حول مدرس أدب اسمه «أورهان» فى جامعة مدينة «أسكى شهر» التركية، لكن تتخبط مشاعره بين ثلاث نساء هن: حبه الأول «عائشة» وزوجته «أويا» والطالبة «صدى» والسؤال: هل من الممكن لرجل أن يحب ثلاث نساء فى آن واحد؟

أما «لميس» فهى بطلة فيلم «اسأل قلبك» للمخرج «يوسف كورسنل»، وتدور أحداثه على البحر الأسود فى العهد العثمانى وبالتحديد فى القرن التاسع عشر من خلال قصة حب تجمع بين «أسما» و«مصطفى» وهما شابان قرويان يواجهان عالماً قاسياً مليئاً بمشاكل حقوق الإنسان والتمييز بين البشر على أساس دينى فكيف سيواجهان هذا العالم ؟! ؟

* ميكروفون خالد أبو النجا

يشهد المهرجان أيضا العرض الأول فى مصر لفيلم «ميكروفون» بطولة خالد أبو النجا ويسرا اللوزى وهانى عادل وضيفة الشرف «منة شلبى» وإخراج أحمد عبد الله، بعدما شارك فى عدة مهرجانات دولية وحقق المفاجأة وحصل على الجائزة الذهبية فى مهرجان قرطاج لأول مرة فى تاريخ السينما المصرية، وتدور أحداث الفيلم من خلال «خالد» الذى يعود إلى الإسكندرية بعد غياب أعوام آملا فى العثور مجددا على حبيبته القديمة وراغباً فى لم شتات علاقته بوالده، لكنه سرعان ما يكتشف أن عودته هذه متأخرة بعض الشىء فحبيبته على وشك الهجرة، وتصدع علاقته بوالده يصعب إصلاحها.

فينغمس «خالد» فى عالمه الداخلى، ويجوب الإسكندرية ويلتقى بمطربى الهيب - هوب على الأرصفة، وبفتيات يعزفن موسيقى الروك فوق أسطح العمارات القديمة، وبشباب يطلون لوحات الجرافتى الصادمة تحت جنح الظلام على الجدران. فيتحرك مأخوذاً بعالم يكتشفه رويداً رويداً، وتتبدل حياته ليجد نفسه بين فنانى الشارع مستغرقاً فى حياتهم التى لم يكن يدرى عنها شيئا.

بإمكانياته ومعارفه المحدودة، يحاول خالد المساعدة. وإظهار أنَّ للمدينة وجوهاً أخرى لا يعرف كثيرون عنها شيئا. وتختلط تفاصيل حياته الخاصة بما يدور حوله من أحداث، وينتظر تغييراً ما يؤمن أنه قادم

* عودة نادين لبكى

بعدما شهد المهرجان منذ عدة سنوات أول ظهور لمخرجة الفيديو كليب اللبنانية «نادين لبكى» كمخرجة سينمائية فى فيلمها الشهير «سكر بنات» تعود «نادين» للمهرجان هذا العام لكن كممثلة فقط فى فيلم «رصاصة طائشة» الذى يشارك فى مسابقة الأفلام العربية، الفيلم بطولة «تقلا شمعون» و«بديع أبو شقرا» وإخراج «جورج هاشم» وتدور أحداثه فى نهاية صيف عام 1976 من خلال «نهى» التى تستعد للزواج ويسعد أهلها بأنها ستستقر أخيراً ولن تكون مثل أختها الكبرى، وكان كل شىء يسير على ما يرام إلى أن يفاجأ الجميع بأنها غيرت رأيها قبل موعد الزواج بـ 15يوما فقط فما الذى دفعها لتغيير رأيها؟!

ويعد فيلم «رصاصة طائشة» هو الفيلم الروائى الأول للمخرج جورج هاشم ولقد شارك فى المسابقة الرسمية لمهرجان أفلام العالم بمونتريال فى دورته الرابعة والثلاثين ويشارك من لبنان أيضا فى المسابقة العربية فيلم «شتى يا دنيا» انتاج 2010 وإخراج «بهيج حجاج»، بطولة ''حسن مراد وجوليا قصار وكارمن لبس وبرناديت حديب وأيلى مترى.

وتدور الأحداث حول «رامز» الذى يعود إلى الحياة بعد غياب 20 عاما كان مختفياً تماماً خلالها حيث أخٌتطف أثناء الحرب اللبنانية وألقوا به فى السجن وتعرض للتعذيب، رامز فى الخمسين من عمره ،مريض جداً ومنفصل عن الواقع وقد بات مهووسا بجمع أكياس الورق الفارغة، عودته تهز عائلته هزة قوية، وتعرض مشاريع زوجته وولديه للخطر، وفى هذه الظروف المأساوية يلتقى بزينب التى تنتظر عودة زوجها الغائب منذ 20 عاما حيث تنشأ بينهما صداقة عميقة

* كاريكا يواجه الخطاف

ويشارك المطرب عصام كاريكا كممثل فى الفيلم المغربى «الخطاف» 2010 إخراج «سعيد الناصرى» وبطولة «صبحى خليل» و«سميرة الهوارى» و«سعيد الناصرى» و«فضيلة نيموسى». وتدور أحداثه حول خالد الذى يعمل سائقاً ويعيش فى حى الخطاف بمدينة الدار البيضاء، ويتكفل برعاية عائلته بعد وفاة والده منذ عشر سنوات، وعلى جانب آخر فهو مرتبط بخطوبة مع جارته منذ 8 سنوات ويساعدان بعضهما البعض للتغلب على الظروف المالية الصعبة. وفى أحد الأيام وخلال قيامه بعمله يقوم بتوصيل راكبة من المطار وتطلب منه أن يعمل سائقاً لديها، ويتضح بعد ذلك أنها سعاد التى فقدت زوجها وورثت عنه ميراثاً كبيراً وقررت العودة الى المغرب لمعرفة سبب وفاة والدها.. وهو ماينعكس على حياة خالد، ويجسد «كاريكا» شخصية «عزيز» الذى يعمل فى المافيا الإيطالية

* إجورا الفيلم الممنوع

وفى قسم «مصر فى عيون سينما العالم» العديد من الأفلام المهمة الحديثة والتى تم إنتاجها قبل سنوات عديدة، وفى مقدمة هذه الأفلام الفيلم الإسبانى «إجورا» الذى كان من المفترض أن يعرض فى بانوراما الفيلم الأوروبى عام 2009 لكن بعض الجهات تحفظت قبل أن يأخذ الفرصة فى دورة هذا العام فى مهرجان القاهرة والفيلم إخراج إليخاندرو امينبار وإنتاج 2009 ومدة العرض 144 دقيقة وبطولة راشيل ويز وماكس مانجيلا وأسكار إيزاك وتدور أحداثه فى القرن الرابع الميلادى بمدينة الإسكندرية، عندما كانت مصر واقعه تحت الحكم الرومانى.

حيث يتناول الفيلم قصة الفيلسوفة وعالمة الفلك المشهورة «هيباتيا» التى تقوم بالتدريس بمكتبة الإسكندرية، ويقع فى حبها اثنان من الشبان وهما «دافوس» عبدها الذى اعتنق المسيحية خفية فى سبيل الوصول إلى التحرر الروحى إلا أنه ينضم إلى جماعات مسيحية متشددة تقوم بمحاربة اليهود والوثنيين بطرق دموية بدعوى نشر كلمة الله ويقومون بتدمير مكتبة الإسكندرية وحرق كتبها وتحويلها لحظيرة لتربية المواشى وتفشل محاوله هيباتيا فى حماية المكتبة. وعلى الجانب الآخر «أورست» أحد طلابها والذى يعلن عن حبه لها أمام الجميع إلا أنها ترفض هذا الحب وتهب حياتها وعاطفتها للعلم والفلسفة والبحث العلمى، وخلال توتر الظروف على الصعيدين السياسى والدينى تظل «هيباتيا» مؤمنة بمبادئها وهى حتمية انتصار العقل والحرية الفكرية لضمان إنسانية الإنسان وتحاول فهم القوانين التى تتحكم فى سير الكواكب حول الشمس.. إلا أن الجماعات المسيحية تتهمها بالسحر وتقوم بذبحها والتمثيل بجثتها

* سلمى حايك تعود

بعدما شاركت النجمة المكسيكية سلمى حايك كضيفة شرف فى دورة العام الماضى يعرض لها المهرجان فى قسم «مصر فى عيون سينما العالم» فيلمها الشهير «زقاق المدق» المأخوذ عن رواية نجيب محفوظ الشهيرة، وتدور أحداثه فى قلب المدينة الكبيرة حيث زقاق صغير يسمى زقاق المدق أو زقاق المعجزات، حيث يحاول مجموعة من الشخصيات التوافق مع مصائرهم. رب الأسرة «روتيليو» يمتلك حانة روادها من رجال الحى، ورغم أنه فى الخمسينيات من عمره إلا أنه يكشف فجأة مثليته الجنسية مما يشكل كارثة على أسرته التى لا يلبث أن يتركها. و«سوزانيتا» امرأة عانس تمتلك عقارا وتحلم بالزواج. أما الشابة الجملية «ألما» فتقع فى غرام «أبيل» الحلاق الذى يذهب الى الولايات المتحدة الأمريكية ليجمع ما يكفى من المال كى يستطيع الزواج بها. ولكن عندما يعود «أبيل» يجد أن «ألما» قد أصبحت فتاة ليل أنيقة

* كندة علوش مرة أخرى

ومن الأفلام العربية المهمة المشاركة فى دورة هذا العام «مرة أخرى» بطولة النجمة السورية «كندة علوش» التى تألقت فى مسلسل «أهل كايرو»، والفيلم إخراج «جود سعيد» وبطولة «بياريت قطريب»، «قيس الشيخ نجيب»، «جونى كوموفيتش»، «عبداللطيف عبد الحميد»، وتدور أحداث الفيلم حول قصة حب بين سيدة لبنانية جاءت إلى دمشق لتعمل مديرة بنك وشاب سورى يعمل مديراً لقسم الاتصالات فيه ويبدأ اللقاء بينهما بالتوتر الشديد ولكنه سرعان ما يتحول إلى قصة غرام وبرغم الوقوع فى الحب لا يزول التوتر تماماً فكلتا الشخصيتين لا تزالان تعيشان فى الماضى، فالحبيبة متأثرة فى علاقتها مع السوريين بمقتل أبيها، أما الحبيب فقد قتلت والدته فى لبنان كما تعرض هناك لحادث شخصى حيث أطلق النار على رأسه وهو يعبث بالسلاح دخل أثره فى غيبوبة استمرت عشر سنوات وبعد إفاقته من الغيبوبة تعرض لفقدان الذاكرة لمدة ثلاث سنوات فى خضم قصة الحب جاءت من تسببت فى إنهاء هذه العلاقة الجميلة

* الهنود حاضرون بقوة

وكالعادة يشهد المهرجان حضورا قويا للأفلام الهندية الجديدة، ومن بين هذه الأفلام «تقاليد» إنتاج عام 2010 للمخرج فيجاى بتكار ويعالج الفيلم بأسلوب فنى متميز شديد الحساسية قضية التخلص من الأجنة الأنثوية ووأد الرضيعات بعد الولادة مباشرة وفقا لما نشرته مجلة «الشرط» إحدى أهم المجلات العلمية رفيعة المستوى فى عالم الطب وهو أن 100 مليون طفلة رضيعة لقين حتفهن من بين 400 مليون طفلة هندية منذ عام 1984 وحتى يناير 2006.

ومخرج الفيلم «فيجاى بتكار» ارتبط اسمه بالأعمال السينمائية والمسرحية الناطقة باللغة «المهارا تيتية» ونال فيلمه الروائى الأول «إك أوناد ديواس» إشادة نقدية كبيرة وحصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان مونت كارلو عن فيلم «روايات» كما تمت دعوة نفس الفيلم للعرض وسط حفاوة بالغة ضمن مهرجان «أوزد» بقرب أستراليا، وتشهد دورة هذا العام عرض سبعة أفلام هندية من بينها أيضا فيلم «هل يمكن أن تصل عبر السموات» إنتاج 2010 وإخراج «جوثام فاسوديوف مينون» ويتناول قصة حب بين شاب هندوسى وفتاة من عائلة مسيحية متشددة تخشى الإفصاح عن حبها لو الدها المتعصب فهل ستنجح هذه العلاقة؟

* أفلام الجوائز

وفى قسم أفلام الجوائز ستة أفلام حصلت على جوائز عالمية رفيعة من بينها الفيلم الإيـطالـى «قبلنى مرة أخرى» من إخراج «جابرييل موتشينو» وهو الفيلم الفائز بالجائزة الذهبية فى مهرجان «تاورمينا» الإيطالى فى شهر يونيو الماضى، ويتناول الفيلم عده علاقات إنسانية متشابكة من خلال مجموعة من الأصدقاء يمثلون شريحة من المجتمع الإيطالى بكل متناقضاته. ''كارول'' المنفصلة عن زوجها ولديهما ابنه فى العاشرة من عمرها وتحاول فعل أى شىء للعودة مرة أخرى لزوجها. «باولوا» وعلاقته غير المستقرة بـ«ليفيا»، و«أدريانو» الذى خرج لتوه من السجن ويريد التعرف على ابنه وإحياء العلاقه مع حبيبته السابقة «ليفيا» و«فيرونيكا» التى يحاول «ماركو» إن يكسب حبها ولكنها على علاقة مع شاب آخر، والفيلم الـرومانى «فرنشيسكا» الحائز على عدة جوائز منها جائزة الاتحاد الدولى للصحافة السينمائية فى مهرجان «جيفونى» بإسبانيا. تدور أحداثه حول «فرانشيسكا» هى مدرسة رياض الأطفال، تحلم بالهجرة إلى إيطاليا. للبحث عن حياة أفضل. لذلك فهى على استعداد لتذليل أى عقبات، تواجهما ولقاء «ميتا»، ولكن الأمور تأخذ منحى مؤسفا وتأتى الحقائق المؤلمة للضوء وتغير الأولويات.

صباح الخير المصرية في

16/11/2010

 

فيلم عربي وحيد في مهرجان القاهرة السينمائي

القاهرة-العرب أونلاين

اعتبر المخرج المصري خالد الحجر اختيار فيلمه السينمائي الجديد "الشوق" لتمثيل مصر والعرب في المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي مهمة ثقيلة في ظل المنافسة المحتدمة بين أفلام مسابقة الدورة الرابعة والثلاثين التي تفتتح نهاية الشهر الجاري.

وقال الحجر لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" إن المسابقة الدولية للمهرجان تضم، إلى جانب فيلمه، 15 فيلما من مختلف دول العالم، مشيرا إلى أنها تتميز جميعها بالجودة وكلها تتنافس على الجائزة الكبرى مما يضع فيلمه في منافسة قوية يستحقها كونه فيلما يقدم موضوعا إنسانيا يهم كل البشر حول العالم.

وأضاف الحجر أن اختيار فيلمه دون غيره وضع على عاتقه هما كبيرا كونه الفيلم العربي الوحيد في المسابقة، منوها إلى أنه يتمنى الفوز بإحدى الجوائز الدولية في المهرجان ، موضحا أن الفيلم حاز إعجاب كل من شاهدوه من نقاد وسينمائيين عرب وأجانب ورشح للمشاركة في العديد من المهرجانات الدولية.

وأضاف أن الفيلم يقدم صيغة سينمائية أقرب إلى السينما الأوروبية التي تركز على المشاعر والأحاسيس "من خلال قصة ارتباط بين أختين تصل من فرط حميميتها إلى التجانس وكأن بينهما علاقة غير سوية ، بينما الأمر ينحصر في تعلق شديد يصل إلى مرحلة يمكن وصفها بالمرضية كون ارتباطهما تجاوز حدود الأشقاء".

وتقوم ببطولة الفيلم في دور الشقيقتين روبي وأختها كوكي بمشاركة أحمد عزمي ومحمد رمضان وسوسن بدر، وتدور أحداثه بالكامل في مدينة الأسكندرية ويستعرض حالة أسرة فقيرة تعيش في حي شعبي ويعرض لكل الأحاسيس التي يعيشها أفراد الأسرة خاصة الأم والشقيقتان.

واعتبر الحجر عرض فيلمه في مهرجان القاهرة نوع من الدعاية لبدء عرضه التجاري في إجازة نصف العام المقرر لها نهاية شهر كانون ثان/يناير القادم، نافيا أن يؤثر عرض الفيلم في المهرجان على إيراداته في دور العرض.

وقال المخرج المصري إن فيلمه رشح للمشاركة في المسابقة الرسمية للعديد من المهرجانات وإنه كان في مقدوره المشاركة به في الدورة الأخيرة لمهرجان أبوظبي السينمائي لكنه فضل عرضه أولا في مهرجان القاهرة، بينما يرجح عرضه في مهرجان أوروبي كبير خلال الأشهر القادمة.

وفيما يخص شائعات طالت الفيلم قبل عرضه، قال إنه بات معتادا على هذا النوع من الشائعات مع كل فيلم يعرض له، وبينها قيام محام مصري بإقامة دعوى قضائية لمنع عرض الفيلم بدور العرض أو مشاركته في مهرجان القاهرة السينمائي لكونه "يروج للفجور" رغم أن الفيلم لم يعرض والمهرجان لم يبدأ فعالياته ورغم أنه لم يشاهد الفيلم.

واستنكر الحجر حديث البعض عن مشاهد شذوذ جنسي في الفيلم بين الشقيقتين، قائلا إن العلاقة بين البطلتين حميمة فعلا لكنهما لا تصلان أبدا في الأحداث حد الشذوذ، منوها إلى أنه لا يعرف "كيف يتحدث البعض عن مشاهد خاصة جدا في فيلم لم يعرض بعد؟". "د ب أ"

العرب أنلاين في

17/11/2010

 

السقا وحلمى يهددان مهرجان القاهرة السينمائى

إيناس عبدالله 

انفردت الدورة الـ34 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى بمشكلة فريدة من نوعها لم يسبق أن واجهها المهرجان من قبل وهو المصنف فئة (أ) والذى يعد واحدا من اهم 11 مهرجانا على مستوى العالم، بل ولم يسبق أن واجه هذه المشكلة أى مهرجان آخر سواء كان معترفا به أم لا. المشكلة التى تحاصر الدورة الـ34 لمهرجان القاهرة السينمائى وتهدده رغم الجهود المضنية التى يبذلها القائمون على المهرجان هى عدم وجود دور عرض كافية لعرض الأفلام التى نجح المهرجان فى الحصول عليها خاصة أن المهرجان ينطلق بعد أسابيع قليلة من طرح مجموعة من الأفلام لكبار النجوم المصريين فى السوق تزامنا مع موسم عيد الأضحى وعليه تعذر على أصحاب دور العرض رفع هذه الأفلام منها لعرض أفلام المهرجان.

«الشروق» تابعت ازمة دور العرض مع المهرجان فى هذا التحقيق:

«أشعر بحالة ضيق شديدة وعندى احساس أننا نجحنا أن نطبخ طبخة رائعة هذا العام ولكن لن نجد من يتذوقها» بهذه الكلمات التى تعبر عن حجم المشكلة تحدث الناقد يوسف شريف رزق الله أحد أعضاء المكتب الفنى بالمهرجان وقال: كان لدينا حالة تفاؤل شديدة بالدورة الرابعة والثلاثين فلم نبخل بأى جهد وكنا حريصين تماما على إضافة الكثير من العناصر التى تميز وتساهم فى نجاح هذه الدورة أهمها اختيار فكرة مصر فى عيون سينما العالم وتكريم 3 شخصيات مصرية نجحت دوليا وعالميا منهم الفنان خالد عبدالله والمنتج فؤاد سعيد والمخرج ميلاد بسادة إضافة إلى اننا نجحنا أن نحصل على أفلام تشارك فى المسابقة الدولية فهناك 7 أفلام تعرض عالميا لأول مرة و6 أفلام تعرض لأول مرة دوليا أى تم عرضها فقط داخل الدولة المنتجة وهناك 3 أفلام تعرض لأول مرة فى الدول العربية وهذه مسألة ليست سهلة أن نستطيع أن نحصل على هذه النوعية من الأفلام لكن لأن مهرجاننا هو مهرجان معترف به دوليا ويحمل فئة (أ) فلم يكن يجوز أن نستعين بأفلام تم عرضها من قبل وعليه المسألة كانت صعبه للغاية لأن موزع الفيلم يهمه أولا وأخيرا أن يتم تسويق عمله من خلال المهرجان وهذا للاسف غير متوافر فى مصر فلا توجد لدينا القدرة على تسويق الأفلام وكنا نتمنى أن تساهم الدولة فى علاج هذا الامر بالغاء الضرائب الجمركية والرسوم الرقابية ودعمه فى شكل حملة اعلانية خاصة أن الموزع يسعى للمكسب ولابد أن يكون هناك تشجيع.

وأضاف: هناك أيضا مجموعة من الندوات المهمة للغاية تعقد على مدار المهرجان منها ندوة تقام للاحتفال بالقناة الفرنسية الالمانية ARTE من خلال عرض الأفلام التى شاركت فى انتاجها عربية وغير عربية واحتفالية بمهرجان واجادوجو السينمائى ببوركينا فاسو وسوف نعرض الأفلام التى حصدت الجوائز الذهبية فى اطار اهتمامنا بالسينما الأفريقية إلى جانب عرض أفلام أفريقية بمسابقة الديجيتال ونجحنا أن نعبر مشكلة الفيلم المصرى التى كانت تواجهنا كل عام حيث اخذت على عاتقى أن اتابع منذ بداية هذه السنة عددا من الأفلام وأتواصل باستمرار مع مخرجيها وبالفعل من خلال تواصلى مع خالد الحجر وجدت أن فيلمه «الشوق» مناسب جد وبالعرض على المكتب الفنى كانت الموافقة بالاجماع، أما فيلم «ميكروفون» فلقد اخترناه للمسابقة العربية لأنه تم عرضه فى مهرجان اخر وفيلم «الطريق الدائرى» سيشارك بالمسابقة العربية أيضا كما يشارك فيلم الباب وهو من اخراج طبيب اسمه محمد عبدالحافظ فى مسابقة أفلام الديجيتال وبهذا تكون مصر مشاركة فى كل فاعليات المهرجان.

وقال: كنت حريصا على الحصول على الفيلم اللبنانى الفائز بالجائزة الذهبية فى مهرجان ابوظبى السينمائى لكن فشل منتجه فى تحويله بنسخة 35 مللى فى الوقت الذى حددته له.. ولكن للأسف بعد كل هذا المجهود حدث ما لم نكن نتوقعه حينما تزامن موعد المهرجان مع موسم عيد الاضحى ونزول 4 أفلام لنجوم كبار وهى: زهايمر لعادل امام، وبلبل حيران لأحمد حلمى، وابن القنصل لأحمد السقا وانشغلت سينما جود نيوز بعرض فيلم زهايمر وللحقيقة فلقد كانت تدعمنا جود نيوز طوال 7 اعوام الماضية للمهرجان لكنها اعتذرت هذا العام وهذا حقها ونحن تفهمنا موقفهم ولا نستطيع أن نلومها ولكن فى نفس الوقت تعرضنا لأزمة كبيرة خاصة أن قاعة جود نيوز كانت تتسع لـ800 متفرج ولم نستطع ايجاد بديل بعد أن رفضت الشركات صاحبة دور العرض أن تمنحنا عددا كافيا فلقد منحنا قاعتين فى نايل سيتى خصصناهم لرجال الصحافة وأتوقع مشاكل عديدة بسبب هذا الأمر رغم أن المهرجان قام بتخصيص اتوبيسات لتقل الصحفيين إلى هناك ولكنها أيضا لن تفى بالغرض فالقاعتان صغيرتان جدا فلقد كنا نعرض الأفلام المصرية فى التاسعة مساء فى جود نيوز وكان الناس يتزاحمون واحيانا يصل الامر إلى الضرب رغم أن القاعة كبيرة.

واستطرد: ولقد عرضت هذه المشكة صراحة فى الاجتماع الذى كان من المفترض أن يحضره فاروق حسنى وزير الثقافة ولكنه لم يحضر ولكن منحنا ممدوح الليثى رئيس جهاز السينما قاعتين من قاعات مجمع فاميلى سينما بالمعادى لعرض 3 أفلام ولأول مرة يشهد هذا المجمع فاعليات المهرجان ولا نعلم ماذا سيكون رد فعل الناس وهذه هى اول مرة نواجه هذا النوع من المشاكل ولكنها مشكلة خطيرة قد تسبب حرجا للمهرجان ويجب أن يتفهم الجميع انها حالة طارئة ونحن انفسنا نشعر بحالة ضيق شديدة.

وتقول الناقدة خيرية البشلاوى: فكرة المهرجان ليست تجارية وإذا حضرت التجارة فسدت الثقافة وهو ما حدث بالضبط فى الدورة الـ34 لمهرجان القاهرة السينمائى فلقد تزامن وقت انطلاقها مع موسم عيدالاضحى ونزول عدد من الأفلام تمثل لمنتجيها وموزعيها سلعا تجارية لابد من عرضها لتحقق الارباح ومن هنا تعرض المهرجان لأزمة فى دور العرض وهى أزمة تعبر عن حال المجتمع ككل فى التعليم وفساد الذوق العام وفى الثقافة وفى كل شىء وعليه نحن نحارب طواحين الهواء فالجمهور سوف يجرى على «ابن القنصل» ولن يقبل على أفلام المهرجان.

وقالت: عندنا بديل قوى ويساهم فى حل هذه الأزمة بشكل فعال وهو مجمع دار الأوبرا واقترح أن تساهم الأوبرا مساهمة حقيقية فى هذا الحدث فرغم انها تمنح المهرجان الكثير حيث يقام الحفل الافتتاح والختام بالمسرح الكبير وهناك مركز الابداع والمسرح الصغير اللذان يعرضان بعض أفلام المهرجان لكنها قاعات صغيرة لا تتسع لكثير من المتفرجين وكنت اتمنى أن يتم استخدام المسرح الكبير الذى يتسع لعدد كبير والاستفادة من الموسيقيين بعمل لجنة تحكيم مكونة منهم لتقييم الموسيقى التصويرية للأفلام وهم ادرى من النقاد بها ومن هنا يكون هناك تعاون حقيقى بين الأوبرا والمهرجان.

وأضافت: الحلول التى تم اقتراحها سوف تقابلها العديد من المشاكل أهمها أن دور فاميلى سينما تعانى من مشكلة كبيرة وهى عدم وجود أماكن لركن السيارات والقاعات التى تم توفيرها للمهرجان صغيرة جدا وعليه تزداد اهمية استغلال المسرح الكبير بالأوبرا إلى أن يتوافر لمهرجان القاهرة دار عرض كبيرة تتناسب مع مكانته كأحد أكبر 12 مهرجانا عالميا ولا يمكن مقارنته بمهرجانات أبوظبى ودبى وغيرها فنحن لابد أن نتباهى بمهرجانا وبقيمته بدلا من حالة التباعد والتعالى التى يتبعها كثير من رجال الاعلام مقارنة من طريقة تعاملهم مع المهرجانات العربية وعليه اناشد الجميع بالتعامل بشكل مهنى مع هذه المشكلة على أنها أزمة طارئة لا دخل للمهرجان بها والتمتع بالأفلام القيمة التى نجح المهرجان فى الحصول عليها والاستفادة الحقيقية من هذا الحدث الكبير.

من جانبه، أكد المنتج وصاحب عدد من دور العرض التى كانت لها مساهمات مع مهرجان القاهرة السينمائى فاروق صبرى انه حزين بالفعل لتعرض المهرجان لهذه الأزمة وقال: منذ أن أقيم هذا المهرجان ولم اتوقف يوما عن التعاون مع اداراته وانا اعتبره مهرجانى الخاص ومنذ أن كان سعد الدين وهبة رئيسا لهذا المهرجان وكنت شريكا أصيلا فى دعم هذا المهرجان وكنت احتفى بكل ضيوفه ولكن للأسف هناك أفلام جديدة تعرض حاليا ولن يجوز أبدا أن أطلب من اصحاب هذه الأفلام رفع عرضها لمدة اسبوع، مدة المهرجان، ثم اعيد عرض الأفلام مرة اخرى لأن هذا يعنى ذبح الفيلم فبهذه الفعلة أكون قدمت أسوأ دعاية لهذه الأفلام ولن يقبل عليها الجمهور مرة أخرى أبدا بعد رفعها ولن يصدق أن الرفع جاء لظروف المهرجان وسيتوقع أن الفيلم فاشل وعليه أكون ساهمت بشكل مباشر فى خسارة فادحة أدبية ومعنوية ومادية لأصحاب الفيلم وهى جريمة كبيرة.

وأضاف: أنا حزين جدا لأننى لا أستطيع أن اساهم فى حل هذه الأزمة وكنت أتمنى فعلا أن أخصص دور العرض الخاصة بى للمهرجان ولقد تحدثت مع ابنى وليد صبرى وناقشنا هذه المشكلة من كل الجوانب ولكن لم نجد حلا وأتصور أن الحلول التى توصلت إليها إدارة المهرجان كافية للغاية خاصة انه ليست بكثرة دور العرض ينجح المهرجان فلقد حضرت مهرجان دمشق الذى أقيم مؤخرا وعرضت الأفلام فى دورين عرض فقط والمهم أن تأتى الناس وتشاهد الأفلام فلقد عانينا كثيرا طوال السنوات الماضية من عزوف النـاس عن المشاهدة فلقد كنت أداعب المسئولين بالمهرجان وأقول لدى استعداد لأقوم بتوزيع ساندويتشات مجانيـــة على الجمهور لأحمسهم لدخول دور العرض ومشاهدة هذه الأفلام القيمة. 

الشروق المصرية في

17/11/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)