حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان الدوحة ـ ترابيكا السينمائي ـ 2010

دراما الواقع بعد تلفزيون الواقع

"الحاوي" الفيلم الحائز على جائزة "الدوحة"

طارق الشناوي

حصول فيلم "الحاوي" لإبراهيم بطوط على جائزة مهرجان "الدوحة" وبعده بـ24 ساعة فقط حصول فيلم "ميكروفون" لأحمد عبد الله على جائزة "قرطاج" فتح الباب لمنافسة هذه الأفلام التي تقع في إطار السينما المستقلة.. قبل نحو خمس سنوات بدأ يتردد هذا التعبير "السينما المستقلة" هذه الكلمة "المستقلة" أطلقت تاريخيا قبل 50 عاما على الأفلام التي لم تخضع لمقاييس الشركات السينمائية الكبرى في هوليود، ولهذا فإن إطلاقها على تلك النوعية من الأفلام المصرية تبدو ملتبسة قليلا.. يظلم البعض تجارب ما يعرف في مصر بالسينما المستقلة عندما يحيلها فقط إلى أفلام الميزانيات المحدودة أو أنها لا تستعين بالنجوم عامدة متعمدة.. أو أنها أفلام تصور بكاميرا الديجيتال أو غيرها من التعريفات الشكلية.. أنا أرى أن هذه الأفلام أتحدث بالطبع عن الأفلام التي تستند إلى قيمة إبداعية وليست مجرد محاولات لتقديم أي مجموعة من الوجوه الجديدة كما دأب البعض في الأعوام الأخيرة؛ حيث شاهدنا تجارب سينمائية يعوزها الكثير. يعتقد البعض أنها أفلام عظيمة لمجرد أن أبطالها غير معروفين ولكني بالطبع أتحدث عن الأفلام التي تتمتع بروح ورؤية سينمائية صادقة هذه الأفلام ترى فيها روح المخرج مسيطرة على كل مفردات العمل الفني.. ربما كان "إبراهيم بطوط" وهو يعد رائدا لهذه النوعية من الأفلام يلجأ إلى حالة من الحرية غير مسبوقة في صياغته للسيناريو؛ حيث إنه لا يدون أوراقا يكتب من خلالها الحوار، ولكنه يعتمد على تلقائية أبطاله في معايشة اللحظة، وبالطبع يضع المخرج خطوطا عريضة للحوار، وهو أيضا يكتب السيناريو ويسبق ذلك جلسات عمل مشتركة ليحدد بالضبط أين تسير مؤشرات الحوار، لكنه أيضا لا يحدد التفاصيل على وجه الدقة.

"أحمد عبد الله" في علاقته بالفيلم يبدو أكثر انضباطا سواء في كتابة السيناريو والحوار وأيضا في تقليص حجم الإضافات اللحظية.. شاهدت لأحمد عبد الله فيلم "هليوبوليس" وهو عمله الروائي الأول ولم أر حتى كتابة هذه السطور فيلمه الثاني "ميكروفون".. ولكني شاهدت الأفلام الثلاثة لإبراهيم بطوط "أيتاكي" و"عين شمس" وأخيرا "الحاوي".. "بطوط" هو أيضا مدير التصوير والكاتب والمنتج وفي مثل هذه التجارب لا يمكن أن تعزل عناصر الإبداع المختلفة ينبغي أن تصبح الرؤية متكاملة للمخرج.. الأحداث في مدينة الإسكندرية إنه مجتمع "كوزموبوليتان" متعدد الأعراق والألوان والأطياف.. هذه هي الإسكندرية تاريخيا لا تعترف إلا بالحرية ولا تعرف غير التسامح.. بالطبع تغيرت أشياء عديدة في الإسكندرية مثلما تغيرت أيضا أشياء عديدة في المجتمع المصري.. الفيلم لا يقدم لك الحكاية المباشرة ولكنه يكتفي فقط بشذرات وخطوط عريضة وعليك أن تضع أنت باقي التفاصيل لتكتمل الحكاية.. البداية مع فرقة موسيقية تبحث عن جملة ترددها تعبر عن حال الناس وبالفعل ما تقوله الأغنية هو أننا لكي نعيش ينبغي أن نعيش مثل الحواة نأخذ لقمة العيش من قلب الفقر.. الأبطال الثلاثة التقوا في المعتقل أين ومتى وما هي الأسباب السيناريو يوحي فقط بأنها قضايا سياسية ولكنه لم يحدد على وجه الدقة ما هو التوجه السياسي.. "إبراهيم بطوط" يؤدي دور أب يكتشف أن ابنته حامل ولا يستطيع أن يفعل شيئا أو يتهمها بشيء فهو أيضا يتحمل مسؤولية ما حدث لابنته.. نرى في الفيلم خطا دراميا لراقصة يعتدي عليها بعض الأشقياء ويستحوذون على أموالها وبدلا من أن يبدأ الضابط في البحث عن الجناة يحاسبها أولا لأنها راقصة.. أراد بالطبع "بطوط" أن يفضح سلوك رجال الشرطة بهذا الموقف.. ثم خط آخر لصاحب الحصان الذي يعيش عليه ثم يكتشف أنه مريض ميئوس من شفائه أيضا يطلب له ساخرا علاجا على نفقة الدولة في الخارج.. الكل يعيش في شقاء البشر والحيوانات نستطيع أن ندرك ذلك من خلال كل الشخصيات التي قدمها لنا الفيلم حتى المذنبون هم أيضا أشقياء لا يملكون شيئا من السعادة الحقيقية لكنهم يتحايلون لكي يسرقون السعادة؟!.

وتبقى التجربة التي نستطيع أن نرى فيها روحا سينمائية مختلفة وبرغم قناعتي بأنه ليس كل جديد أو كل مختلف هو بالضرورة عبقري ولكني أيضا بنفس الدرجة أرى أن علينا أن نشرع في فتح الأبواب، وأن تنفتح أيضا عقولنا وقلوبنا على كل ما هو جديد.. التلقائية هي أحد أهم عناصر الفيلم إنها مفتاح قراءته إبداعيا وفكريا ورؤيتي للفيلم إنه أقرب إلى تلفزيون الواقع؛ حيث إن الناس ترى نفسها في آخرين يتصرفون على طبيعتهم بدون إحساس بأن هناك كاميرا ترصدهم أو أن لديهم سيناريو ينبغي الالتزام به، وكأنه وجه آخر من الممكن أن نطلق عليه دراما الواقع ولكن هل التلقائية يعبر عنها فقط بالتلقائية أم أن هناك دائما تدخلا بالإضافة أو الحذف يؤدي في نهاية الأمر إلى تقديم الإحساس بالتلقائية.. إنها علاقة بين الفن والحياة هل ما نراه في الحياة هو الفن.. "هيتشكوك" لديه عبارة بليغة يحلل بها هذا العلاقة قائلا إن الفارق بين الحياة والفن هو تماما مثل الفارق بين رغيف العيش وقطعة الجاتوه.. إنها تعني بالنسبة له الطبيعية والجاذبية.. إن أشهر مثال على أن الحياة مهما كنا صادقين في نقلها ربما لا تعبر بدقة عن الحياة هو أن "شارلي شابلن" عندما شارك في مسابقة لاختيار أفضل من يقلد "شارلي شابلن" جاء في المركز الثاني؛ أي أن التقليد كان أكثر صدقا ومصداقية من الأصل.. ومن الممكن من خلال هذا المثال أن نستعيد بعض المشاهد في الفيلم لنرى أن المخرج في إحالتها إلى لقطات متتابعة ولجوءه إلى الحوار التلقائي كان يفقدنا في أحيان كثيرة الإحساس بالتلقائية حتى لو كانت الكاميرا تنقل بالضبط ما يجري في الواقع أمامنا الصمت مثلا في الحياة هو جزء من الحياة ولكن في الفن والدراما يصبح للصمت قيمة درامية ينبغي استثمارها ولقد ازدادت كثيرا لحظات الصمت بسبب اللجوء للحوار التلقائي ولكن لم يكن الصمت يحمل أي قيمة درامية.. لماذا لم يتدخل المخرج لكي يوقف كل ذلك في اللحظة المناسبة ويعيد مرة أخرى بعض اللقطات بدلا من أن يفقدها الجاذبية سوف تزداد جاذبيتها ودلالاتها وفي نفس الوقت لن تفقد الإحساس بومضات تلقائية اللحظة.. بالتأكيد تجربة تستحق الإشادة ومحاولة لاختراق الحائط الصلد الذي فرضته علينا مع الأسف قيود من صنع النجوم عندما استجابت لهم شركات الإنتاج ولم يستطع المخرجون التعبير عن أنفسهم بل استسلموا لهم.. هذه المرة مع كل هذه الأفلام نحن نتابع مخرجون لديهم موقف فكري وفني وقدرة على أن يعبروا عن أنفسهم.. نعم لا تزال هناك مساحة بين هذه الأفلام وما هو مطلوب في الشارع السينمائي لأن الجمهور دافع التذكرة لا شك أن لديه حتى الآن حالة من البرودة بينه وبين هذه النوعيات؛ إلا أن التراكم قادر على تحقيق المعجزات.. وتبقى أن هذه الأفلام هي الوحيدة القادرة على أن تصمد في المهرجانات السينمائية لتحصد الجوائز مثلما فعل "الحاوي" عندما اقتنص جائزة "الدوحة"!.

الـ mbc.net في

03/11/2010

 

مهرجان »الدوحة تريبيكا« يعرض فيلم »ميرال« الذي يحكي مأساة شعب فلسطين

ماجدة خيرالله 

مهرجان "الدوحة تريبيكا" الثاني بدأ فعالياته يوم الأربعاء الماضي27  أكتوبر ويستمر لمدة أسبوع، وقد تم اختيار الفنانة المصرية "يسرا" لرئاسة لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة، وقائمة أفلام المسابقة تضم مجموعة من الأفلام شديدة الرقي ، عالية القيمة بعضها تم عرضه في مهرجانات عالمية سابقة، وقد تم افتتاح المهرجان بفيلم المخرج الجزائري رشيد بوشارب "الخارجون علي القانون" وهو إنتاج فرنسي، يصور مرحلة مهمة من تاريخ شعب الجزائر ضد المستعمر الفرنسي، وسبق عرض الفيلم في مهرجان كان السابق،كما يعرض فيلم "عن الآلهة والبشر" وهو فيلم فرنسي من إخراج زافيير بوفوا، عن قصة حقيقية حدثت في عام1993  في إحدي المدن الجزائرية، التي يسيطر عليها مجموعة من الإرهابيين، حيث تتعرض حياة سبعة من الرهبان الكاثوليك للخطر، ومع ذلك يقررون البقاء لأداء مهمتهم الإنسانية تجاه أهالي القرية، بعد أن دارت بينهم مناقشات مكثفة تبني خلالها البعض فكرة،العودة إلي فرنسا، بينما أصر البعض الآخر علي البقاء مهما كانت النتائج والمخاطر التي تحيط بهم!

آخر ساعة المصرية في

02/11/2010

 

'حاوي' افضل فيلم عربي في 'الدوحة ترايبيكا'

ميدل ايست أونلاين/ الدوحة 

المهرجان يمنح جوزف فارس جائزة افضل مخرج عربي، فيما يحصد فيلم 'تيتا الف مرة' لمحمد قعبور جائزة الجمهور لافضل فيلم وثائقي.

فاز فيلم "حاوي" للمخرج المصري ابراهيم البطوط بجائزة افضل فيلم عربي في مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي الذي اختتم السبت، فيما فاز اللبناني السويدي جوزف فارس بجائزة افضل مخرج عربي عن فيلمه "مرجلة".

وكذلك فاز فيلم اللبناني محمد قعبور بجائزة الجمهور لافضل فيلم وثائقي عن فيلم "تيتا الف مرة" المؤثر، وفاز فيلم "طالب الصف الاول" من اخراج البريطاني جاستن تشادويك بجائزة الجمهور لافضل فيلم روائي. وحصل كل من هذه الافلام على جائزة قدرها مئة الف دولار.

واعلن عن الفائزين ليل السبت في الحفل الختامي لمهرجان الدوحة ترايبيكا الذي استمر خمسة ايام، وانتهى بحفلة للفنان راغب علامة وبحضور نجوم مثل روبرت دي نيرو.

وقيمت الافلام المشاركة في مسابقة الافلام العربية لجنة تحكيم ترئسها النجمة المصرية يسرا، ومع عضوية كل من سلمى حايك بينو ونك موران وبافنا تالوار ودانيس تانوفيتش.

واستحدثت المسابقة هذه السنة في المهرجان الذي انطلق في 2009. وحاز فيلم "خبرني يا طير" للمخرج سروار زركلي بجائزة افضل فيلم قصير وحصل على عشرة الاف دولار.

ويروي "حاوي"، وهو انتاج مصري قطري، قصة اطلاق سراح سجين في مهمة لاستعادة مجموعة من الوثائق الهامة ورجل عجوز يجر وراءه حصانه المريض في شوارع المدينة ومجموعة من كتاب الاغاني، ضمن صورة معاصرة ومعقدة لمدينة الاسكندرية حاليا.

ويظهر الفيلم مشاهد من الضياع والعزلة تشكل المحور الرئيسي للفيلم الشديد الواقعية. وقد شارك في تمثيل الفيلم حنان يوسف وشريف الدسوقي محمد السيد وفادي اسكندر.

أما فيلم "مرجلة" الكوميدي لجوزف فارس، وهو انتاج سويدي، فتلتقي فيه حضارة الشرق الأوسط الدافئة مع الشفافية الاسكندنافية. ويشترك في هذا العمل والد المخرج الحقيقي ويؤدي دور ارمل يعاني الوحدة، الامر الذي يدفعه تدريجيا الى اقتحام عالم المواعيد الغرامية مع النساء.

اما "تيتا الف مرة" فهو وثائقي حميم يتمحور حول جدة المخرج محمد قعبور التي تتمتع بشخصية قوية وقد عايشت الكثير من المصاعب في لبنان، الا انها ما تزال تتمتع بالامل.

وقال قعبور لفرانس برس ان فيلمه، وهو انتاج اماراتي قطري لبناني، "توثيق لذاكرتي وذاكرة العائلة" وهو "نبض قلب، لانني كلما افكر بان جدتي سترحل من الحياة، اتساءل كم من وصفات الطبخ والقصص والحكايا عن جدي وعن الزمن الغابر ستختفي".

وفيلم "طالب الصف الأول" يروي قصة مثيرة عن مزارعٍ مسن من قرية كينية يرغب بالالتحاق في مدرسة محلية ليتعلم القراءة والكتابة.

وتميز المهرجان القطري بفتح ابوابه امام الجمهور العريض في الدوحة، وبنى مسرحا ضخما في الهواء الطلق استقبل المشاهدين مجانا.

وتنظم المهرجان مؤسسة الدوحة للافلام بالتعاون مع مهرجان ترايبكا الدولي الذي اسسه النجم روبرت دي نيرو لاحياء الحياة الثقافية في مانهاتن بعد هجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 في نيويورك.

ومن ابرز اهداف مؤسسة الدوحة للافلام، تمويل الافلام العربية الجديدة وتدريب صناع الافلام الجدد وتمكينهم لتنمية المشهد السينمائي العربي.

والدوحة هي ثالث مدينة خليجية تدخل معترك المهرجانات السينمائية بعد دبي التي اطلقت اول مهرجان في الخليج عام 2004، وبعدها ابوظبي في 2007.

ميدل إيست أنلاين في

31/10/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)