حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان أبوطبي السينمائي ـ 2010

أبوظبي للثقافة والتراث

نجوم مصر يضيئون سماء آبو ظبي !

اعداد: محمد كمال

خطفت أبوظبي أنظار عشاق السينما في الوطن العربي علي مدار الأيام الماضية، وأضاء سماءها نجوم الصف الأول من مصر وهوليوود الذين بحثوا علي مدار عشرة أيام مشاكل الفن السابع وقضاياه التي فرضت نفسها علي الساحة في الآونة الأخيرة، واستمتع الجمهور الإماراتي بوجبة دسمة من أروع الأفلام العربية والأجنبية التي أنتجت العام الحالي.

كما شهد المهرجان عدداً من المفاجآت أهمها مفاجأة الفخراني مع »شيخ العرب همام« و»طلعت حرب« وكذلك اتجاه شركة جود نيوز للعودة إلي الإنتاج من جديد بعد غياب.

تختتم بعد غد السبت فعاليات مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي في دورته الرابعة التي تقام حاليا وتستمر حتي ٣٢ أكتوبر الحالي بمشاركة ما يقرب من ٢٧١ فيلما وبمشاركة مصرية وعربية مميزة ودولية أيضا حضر الفعاليات من مصر يحيي الفخراني ويسرا وسمية الخشاب ولبلبة وخالد أبوالنجا ومصطفي شعبان والسورية سلاف فواخرجي والاعلامية »هالة سرحان« التي حملت حقيبة مكتوبا عليها جملة »بحبك.. وحشتيني« وهي العبارة التي لفتت الأنظار وحظيت بتفسيرات عديدة من جمهور المهرجان ورشيد عساف وسوزان نجم الدين والنجم الأمريكي »ادريان برودي« بطل الفيلم الشهير »عازف البيانو« للمخرج رومان بولانسكي الحاصل علي ثلاث جوائز الأوسكار والنجم الانجليزي كليف أوين وريز ميريس وماتيو ريفز والمخرج الايراني الشهير عباس كياروستامي ومن العراق المخرجين محمد الدراجي وعطية الدرااجي ووصلت في اليوم الخامس للمهرجان النجمة الأمريكية »جوليان مور« وأقامت إدارة المهرجان ندوة خاصة ترحيبا بها وظلت مور حتي نهاية المهرجان لحضور حفل الختام  ومن المتوقع خلال اليومين القادمين حضور النجمة الامريكية »أوما ثورمان« كان المهرجان قد ابتكر منهجها جديدا عندما عرض فيلمين في حفل الافتتاح هما الفيلم الايراني القصير »أوكرديون« آخر أعمال المخرج الايراني المعروف »جعفر بناهي« الذي تعرض للسجن العام الماضي وهدفت ادارة المهرجان من خلال عرض هذا الفيلم لدعم الاعلان العالمي لحقوق الانسان ودعم المهرجان أهمية التعبير الحر والأفكار المتفتحة أما فيلم الافتتاح الرئيسي فكان الأمريكي »سكرتارية« بطولة جوي ماكلوفيتش وديان لاين.

اللقاءات الحوارية

أقامت ادارة المهرجان العديد من اللقاءات الحوارية الهدف منها التواصل بين النجوم والجمهور عن طريق جلسات حوارية مباشرة بين النجوم والجمهور وكانت الجلسة الأولي مع الممثل الانجليزي »كليف أوين« ثم الجلسة الثانية مع الفنان »يحيي الفخراني« وأدار هذا الحوار خالد أبوالنجا وشهد اللقاء حضور عدد كبير من الجمهور الذي تفاعل بطريقة مميزة جدا مع النجم المصري وخلال الندوة أكد يحيي الفخراني أنه يكره تقديم الأعمال القائمة علي السير الذاتية والشخصيات التاريخية رغم أنه قدم مسلسلاً عن السيرة الذاتية لشيخ العرب همام ملك صعيد مصر.

وبرر وجهة نظره قائلاً: السير الذاتية تتبعها الكثير من ردود الفعل الغاضبة، وإذا كانت الشخصية التي يؤديها الفنان غير محبوبة، فقد تؤثر علي مسيرة من يقدمها، وأضاف أنه رفض مؤخراً تقديم مسلسل عن طلعت حرب، وهو أعظم اقتصادي مصري لأن تاريخ طلعت حرب لم يكن مليئاً بالأحداث الدرامية، لذلك بعد أن وقعت عقد المسلسل تراجعت عن تمثيل الدور.

وحول مسلسله الأخير »شيخ العرب همام« الذي أثار غضب البعض قال: أثناء تصوير المسلسل وجدت بعض أبناء قبيلة همام الهواري، يسألون عن أحداث المسلسل ويرفضون ذكر خيانة إحدي الشخصيات التي رافقت شيخ العرب.

وعن الاستعداد لتصوير مسلسله الجديد عن محمد علي قال: هذه الشخصية معروفة للجميع ولابد أن يلتزم المؤلف بالوقائع التاريخية، وهو ما لم يحدث في مسلسل شيخ العرب، إذ كان شخصاً مجهولاً للكثيرين وكان من حق المؤلف إضافة أحداث من خياله.

وأشار الفخراني أن بعض أفراد عائلته كانوا يطلبون منه ترك الفن وممارسة الطب وفقاً لشهادته الجامعية، لكنه لم يستجب لهم، وبعد نجاحه كفنان باتوا يستقبلونه أفضل استقبال.. وأضاف أنه عندما ترك الفن لمد عام وامتهن الطب أصيب باكتئاب فقرر العودة إلي التمثيل.

وأشاد الفخراني بالسينما المستقلة في مصر، مؤكداً أنها فرصة لتخريج أجيال فنية متميزة، وأبدي استعداده للمشاركة في هذه الأفلام لدعمها، بشرط أن تكون جيدة فنياً.. كما دعا إلي تحقيق التكامل العربي في صناعة السينما لأن مصر تمتلك القدرات الفنية البشرية وهناك دول عربية »تملك المال« وإذا استفادت من الفنانين المصريين فسوف تصنع سينما عربية قوية.

 تم تخصيص الجلسة الثالثة للفنانة »يسرا« والجلسة الرابعة كانت مع الفنانة »لبلبة« وأدار اللقاء الناقد »كمال رمزي« وتحدثت لبلبة عن حياتها ومسيرتها الفنية الطويلة وتجربتها الأخيرة في فيلم »عائلة ميكي« الذي شاركت فيه مع مجموعة من الشباب الصاعد والاستفادة التي حققتها فكرة تواصل الأجيال في السينما.

منحة الشاشة

منحة الشاشة هي جائزة تقدمها ادارة المهرجان للمواهب السينمائية الشابة وتم الاعلان عن الجائزة خلال ختام مؤتمر »ذي سيركل« أو »الدائرة« الذي يقام منذ الدورة الأولي للمهرجان  واقيم المؤتمر في الفترة من ٣١لي ٥١ اكتوبر وتبلغ قيمة الجائزة ٠٠١ ألف دولار واقتسمها مشروعان الأول هو »الاختطاف« للبنانية »ريما حمدان« والثاني هو »الملجأ« للمصري »قاسم خرسا« اما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فحصل عليها »رنا كزكز« و»انس خلف« علي مشروعهما »الدمشقيون«.

أوتجراف

شهد المهرجان العرض العالمي الأول للفيلم الهندي »أوتجراف« للمخرج سيرجيت موكيرجي والذي قال عنه بيتر سكارليت المدير التنفيذي للمهرجان ان هذا الفيلم سيكون مفاجأة وهدية للضيوف والجمهور وبالفعل نال الفيلم اعجاب الحضور وقدموا الشكر لادارة المهرجان التي أحضرت هذا الفيلم في اللحظات الأخيرة والفيلم من بطولة الممثلة الهندية »ناندانا سين« والممثل البنغالي »بروستيجيني تشارترجي« والممثل الصاعد في السينما الهندية »سينجو بتار«.

النساء بطلات

يقدم المهرجان في هذه الدورة عددا من الأفلام التي تتناول موضوعات تخص قضايا المرأة وممارسة العنف والقهر ضدها وانكار حقوقها الأساسية وانعدام المساواة في الوظائف والمهن وهذه الأفلام هي »مملكة النساء« للبنانية دانا أبورحمة والفيلم الانجليزي »ساري زهري« للمخرجة »كيم لونجينوتو« والفيلم الفرنسي »النساء بطلات« للمخرجة جي آر والفيلم الاماراتي »ثوب الشمس« للمخرج »سعيد سالمين« والفيلم الايراني »جوزاء« للمخرج لزماني عصمت والفيلم الفرنسي »بين يديك« للمخرجة »لولا دوابون« وهذا بالاضافة الي فيلم الافتتاح »سكرتارية« الذي تدور أحداثه حول امرأة تحقق نجاحاً في سباقات الخيول التي كانت مهنة ينفرد بها الرجال فقط.

ديبارديو بالعكاز

أقامت ادارة المهرجان احتفالية خاصة للفيلم الفرنسي »مزهرية« في احتفالية خاصة للسينما الفرنسية في قصر الامارات ظهر فيها النجم الفرنسي جيرار ديبارديو مستنداً علي عكاز ويسير بمساعدة عيسي المزروعي مدير إدارة المشاريع بهيئة أبوظبي، وبيتر سكارليت المدير التنفيذي للمهرجان.. وكان ديبارديو قد تعرض لحادث دراجة نارية قبل المهرجان بأيام، وأعرب عن سعادته بوجوده في أبوظبي رغم صعوبة وقوفه وتحركه بالعكاز لكنه التزم مع إدارة المهرجان بكلمة.. كما أنه حرص علي أن يكون متواجداً أثناء عرض فيلمه »مزهرية« للمخرج فرانسوا اوزون ويشاركه البطولة النجمة الفرنسية كاترين دينوف الذي أبدي الجمهور الحاضر إعجابه بالدور الذي قدمته في الفيلم.

جود نيوز تعود للإنتاج

خلال تواجده بالمهرجان أعلن المخرج عادل أديب عودة شركة جود نيوز جروب للإنتاج بقوة مرة أخري بدءاً من ديسمبر المقبل، واستغل أديب فرصة تواجده بالمهرجان ليعقد عدداً من الاجتماعات مع بعض المشاركين من صنّاع السينما في الوطن العربي والعالم.

وكانت إدارة مهرجان أبوظبي السينمائي قد اختارت المخرج عادل أديب للاشتراك كمتحدث في ندوات بثلاثة أقسام مختلفة أقيمت الندوة الأولي يوم ٣١/٠١ في قسم »الشاشة« وضم عدداً من المتنافسين في قسم السيناريو الذي وقع اختيار إدارة المهرجان عليهم.

أما الندوة الثانية فقد أقيمت بقسم »شركاء إقليميون« حيث اختير للتحدث عن صناعة السينما المصرية وأهم تطوراتها ومشاكلها، وقد رأس هذا القسم الإعلامية نشوي الرويني، وشارك من لبنان المخرج أبي خليل جاد، ومن الكويت وليد العوضي، ومن سوريا المخرج نجدت إسماعيل ليتحدث كل منهم عن صناعة السينما في بلده.

وعقدت الندوة الثالثة في محور »الأسواق الشرق أوسطية المتنامية« والذي كان موضوعه كيفية ربط الأسواق المحلية بالأسواق العالمية ورأسته الإعلامية هالة سرحان، وشارك فيه كل من المخرج عمرو عرفة والإعلامية نشوي الرويني والمخرج مالك العقاد.. كما شارك العديد من رؤساء الشركات الأوربية والأمريكية ومنها شركات فوكس وبارابون ونيو جينس وبيكتشرز.

وقبل يومين من ختام المهرجان توقع الكثير من النقاد والنجوم الحاضرين حصول الفيلم الروسي »الأرواح الصامتة« علي اللؤلؤة السوداء وهي الجائزة الكبري في المهرجان.

أخبار النجوم المصرية في

21/10/2010

 

يختتم رابع دوراته السبت المقبل

«أبوظبي السينمائي» يحتفي بـ «بناهي» وينفرد بالعرض الأول لأفلام عالمية

الوسط - محرر فضاءات 

افتتح مهرجان أبوظبي السينمائي دورته الرابعة التي تقام في الفترة 14 - 23 أكتوبر/ تشرين الثاني بفيلم راندل والاس الدرامي المشوق «سكريتيرييت». وأعلن المهرجان من خلال حفل الافتتاح انطلاق عروضه وفعاليته في قصر الإمارات في أبوظبي طيلة عشرة أيام يقدم فيها تجربة سينمائية استثنائية، حيث يعرض 172 فيلماً من 43 بلداً، تتضمن 32 عرضاً عالمياً أول و26 عرضاً دولياً أول، بالإضافة إلى البرامج الأخرى من الفعاليات الخاصة، والحوارات وورش العمل.

يستند فيلم «سكريتيرييت» وهو من بطولة جون مالكوفيتش وديان لاين، على قصة حقيقية مميزة عن الحصان الفائز بكأس التاج الثلاثي 1973، والذي أسر نجاحه وتخطيه كل الصعاب مخيلة الناس في جميع أنحاء العالم. تدور أحداث الفيلم حول بيني تشينري (ديان لاين) التي تنتقل من كونها ربة بيت إلى خوض غمار تجربة إدارة اسطبلات والدها المريض رغم افتقارها للمعرفة بسباقات الخيل، وذلك بمساعدة المدرب المخضرم لوسيان لوران (مالكوفيتش). تتمكن تشينري من مجابهة مخاطر مهنة يسيطر عليه الرجال لتشهد في النهاية فوز الحصان «سكريتيرييت»بكأس التاج الثلاثي لأول مرة خلال 25 عاما ما جعل الحصان يذكر حتى الآن. ويشكل حفل الافتتاح هذا العام فرصة للتعريف والتذكير بالدور الحيوي الذي يلعبه المهرجان في منح فرصة اللقاء وتبادل الأفكار لأعضاء المجتمع السينمائي العالمي. وقبل عرض الفيلم الرئيسي قدم عرض لآخر أعمال المخرج الإيراني المعروف جعفر بناهي، ويأتي عرض هذا الفيلم القصير كجزء من مشروع دولي لدعم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. لكن بناهي الذي كان مسجوناً الربيع الماضي لا يزال ممنوعاً من السفر، لذلك وكما حصل مؤخراً في مهرجانات كان والبندقية ونيويورك السينمائية، يعمل مهرجان أبوظبي السينمائي على عرض فيلمه كبادرة تدعم أهمية التعبير الحر والأفكار المنفتحة.

بالإضافة إلى قائمة عروض الأفلام، قدم المهرجان أيضاً برنامجاً من الفعاليات الخاصة حضرها في هذا العام العديد من الممثلين والسينمائيين المعروفين من جميع أنحاء العالم إلى أبوظبي ليس فقط لحضور المهرجان، ولكن لتبادل الخبرات مع المجتمع الأوسع أيضاً. وقد استضاف المهرجان لقاءات حوارية حصرية مع أدريان برودي، وأوما ثورمان، وجوليان مور، وخالد أبو النجا، وعباس كياروستامي، ولبلبة، ويحيى الفخراني ويسرا. وتضمن برنامج المهرجان أيضاً مجموعة متنوعة من الحوارات المفتوحة، والفعاليات التعليمية التفاعلية والعروض الموسيقية الحية.

ويعرض المهرجان للنجم الفرنسي جيرار ديبارديو فيلمه الأخير «مزهرية» إخراج فرانسوا أوزون وبطولة النجمة الفرنسية كاترين دونوف التي تقدم واحداً من أقوى أدوارها في الفترة الأخيرة حيث تلعب دور المرأة التي تعيش على الهامش حياة مرفهة لكن فارغة تحت رحمة زوجها المتسلط، لكن سرعان ما تنقلب على وضعها عندما يتهدد المعمل الذي كان لوالدها وأصبح بإدارة زوجها إضراب عمالي.

وضمن المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة يعرض الفيلم المرتقب «لا تتخلَ عني» للأميركي مارك رومانك، والذي يستمد قوته من المعاني الجميلة التي يقدمها من خلال العلاقات الإنسانية وتصارع العزلة مع الحياة الاجتماعية وصولاً إلى مسعى الإنسان للهرب من ماضيه وكل ذلك في بناء درامي عالي الحركة.

كذلك يفخر المهرجان بتقديم العرض الدولي الأول لعدد من الأفلام مثل الفيلم الهندي «أوتوغراف»، الذي يمثل التجربة الإخراجية الأولى للمخرج سيرجيت موكيرجي. ويعرض الفيلم المرتقب ضمن قسم العروض العالمية الذي يخصصه المهرجان لعرض أهم الأفلام الروائية الطويلة من العالم.

الفيلم من بطول الممثلة الشهيرة ناندانا سين، والممثل البنغالي المحبوب بروسينجيت تشاترجي والوجه الجديد الصاعد فيما يعرف بالسينما الموازية اندرانيل سينغوبتا. تدور قصة «أوتوغراف» حول قصص حياة نجم سينمائي ومخرج شاب وممثلة مسرحية يجتمعون لصناعة فيلم، فتغيرهم هذه التجربة للأبد. وقد حضر أبطال الفيلم سن وتشاترجي وموكيرجي إلى أبوظبي لتقديم العرض العالمي الأول للفيلم لجمهور المهرجان وضيوفه.

وفي هذا الإطار علق المدير التنفيذي للمهرجان بيتر سكارلت بقوله: «يسعدنا الترحيب بهذا الفيلم الجديد ضمن مجموعة أفلام المهرجان ونتطلع إلى أن نقدم للجمهور المحلي المنجز الأول للمخرج الموهوب الذي تميز باختياراته للممثلين والمواد السينمائية. وإنه لمن دواعي سرورنا أن نشهد أبوظبي وهي تغدو الميناء الموثوق الأول لإطلاق الأفلام الهندية عالمياً»،

يدنو الفيلم بأسلوب آسر عميق الأفكار من ثقافة المشاهير ومطبات عالم السينما، ليخبرنا قصة مخرج شاب تعيس أتاح له الحظ الفوز بفرصة العمل مع حامل لقب نجم توليوود (كما يشار إلى السينما البنغالية عادةً) وفكرته المستهجنة عن صنع فيلم حول نجم سينمائي متأثر باثنين من كلاسيكيات السينما وهما فيلم البطل (1966) للمخرج ساتجيت راي، و التوت البري (1957) للمخرج إنغمار بريغمان.

بعد اختيار ممثلة مشهورة للعمل، يباشر الثلاثي رحلة من الاضطرابات العاطفية والمهنية خلال مسار الفيلم؛ لنشهد أحداث فيلم داخل فيلم، ولتدور الأحداث في شقين متوازيين تضيع فيهما الحدود الفاصلة بين الواقع وعالم توليوود السينمائي الزائف. يتشابك المساران لتتقافز القصة بين الأحداث السينمائية والحقيقية بينما يتتبع أحد المسارين العلاقة غير التقليدية التي تتكون بين النجم وصحافية، إضافة إلى التفاصيل الأخرى للمثلث العاطفي الذي يجمع المخرج بالممثلة والنجم الشهير.

عرف موكرجي كاقتصادي سابق، كانت أولى محاولاته الإخراجية مستوحاة من مهمته ككاتب أغان وممثل في الفيلم الموسيقي الأخير للمخرج أنجان دوت بنغالي بجنون (2009)، تلاها دوره كمخرج مساعد وشاعر غنائي وممثل في فيلم إتي مريناليني (2010) للمخرج أبارنا سين. وتنتج فيلم أوتوغراف شركة شري فينكاتيش للأفلام بالتعاون مع المنتج مادو مانتينا.

وضمن الأفلام المشاركة في مسابقة «آفاق جديدة» عرض المهرجان فيلمين جديدين هما «سلاكستان» و«كرنتينة»، إذ يرصد الأول في إطار كوميدي حياة مجموعة من الشبان ينتمون للطبقة الوسطى درسوا في بريطانيا وعادوا إلى مدينتهم إسلام آباد. الفيلم من إخراج حماد خان في أولى تجاربه الإخراجية في الروائي الطويل. أما «كرنتينة» فهو ثاني أعمال العراقي عدي رشيد بعد فيلمه «غير صالح للعرض» الذي كان أول الأفلام التي صورت بعد الاحتلال الأميركي للعراق. ويرصد رشيد من خلال فيلمه هذا التحولات الأخلاقية في المجتمع العراقي وذلك بتقديمه مجموعة من العلاقات التي تجري في بناء مهجور.

يشار إلى أن فيلم «كرنتينة» هو أحد الأفلام التي دعمها صندوق «سند» الذي أطلقه مهرجان أبوظبي السينمائي هذا العام لتمويل الإنتاج السينمائي في مرحلتي «التطوير» و«الإنتاج النهائية».

أما على صعيد مسابقة الأفلام الوثائقية فقد عرض المهرجان الفيلم الخاص والمميز «دموع غزة» للمخرجة النرويجية فبيكه لوكبرغ والذي توثق فيه ما عاشه سكان غزة إبان الغزو الإسرائيلي الوحشي لمدينتهم عبر شهادات حية تجسد معنى المقاومة والصمود في وجه مجرمي الحرب.

إلى جانب ذلك، يعيد المهرجان تقديم فعالية اليوم العائلي، برعاية من رؤية الإمارات، التي تقام في يوم السبت 23 أكتوبر/ تشرين الثاني، وتتضمن عرضين خاصين، هما فيلم شارلي شابلن «السيرك» (1928) وبرنامج أفلام الرسوم المتحركة القصيرة التي اختيرت من بين أبرز ما قدم في دورة 2010 من عروض مهرجان آنسي السينمائي الدولي لأفلام الرسوم المتحركة الذي أقيم بفرنسا.

وفي تعليق على هذا الحدث يقول مدير المشاريع في المهرجان، عيسى سيف راشد المزروعي: «يمثل المهرجان تتويجاً لجهودنا لتعزيز الثقافة السينمائية في المنطقة والاحتفال بروح الحوار الثقافي والتميّز في صناعة الأفلام. تشهد السينما العربية تقدماً متوالياً وبمساعدة من صندوق «سند» الذي أنشأناه حديثاً سنتمكن من دعم السينمائيين العرب لتحقيق ما يطمحون إليه طوال العام».

الوسط البحرينية في

21/10/2010

 

جائزة فارييني لـ «الدراجي» في مهرجان أبوظبي السينمائي

الوسط - محرر فضاءات 

أعلن مهرجان أبوظبي السينمائي عن اختيار المخرج العراقي محمد الدراجي من قبل مجلة «فارييتي» للفوز بجائزة «مخرج الشرق الأوسط» التي تقدمها المجلة في كل عام، والتي تسلمها في حفل خاص في قصر الإمارات يوم 19 أكتوبر/ تشرين الثاني 2010.

تأتي هذه الجائزة لتضاف إلى جوائز كثيرة أخرى حصدها الدراجي بعد أن حاز فيلمه «ابن بابل» الذي قدم عرضه العالمي الأول في مهرجان الشرق الأوسط السينمائي (مهرجان أبوظبي السينمائي حالياً) على اهتمام كبير ليعرض عالمياً في مسابقة مهرجان ساندانس، وتظاهرة «بانوراما» بمهرجان برلين السينمائي ومهرجانات عدة أخرى، ما يجعل المهرجان المكان الأمثل لهذه المناسبة.

وقد وصفت مجلة «فارييتي» الدراجي بأنه «السينمائي الأكثر اجتهاداً في المنطقة» وأشادت بتصويره الآسر للحياة في عراق ما بعد صدام، الموضوع الذي تناوله في كلّ من أعماله الوثائقية والروائية.

عاش الدراجي في بغداد. درس الإخراج المسرحي، وعمل مصوراً في هولندا بعد انتقاله إليها العام 1995، قبل أن يغادرها إلى المملكة المتحدة لدراسة السينما وليؤسس هناك مكانة له عبر عدد من الأفلام القصيرة والوثائقية. في العام 2005، نال الدراجي إعجاب النقاد على فيلمه الروائي الطويل الأول «أحلام» والذي قدم من خلاله تصويراً صادماً للحياة في بغداد زمن الحرب. عرض الفيلم في عشرات المهرجانات السينمائية حول العالم. وكان الدراجي قد صوّر «أحلام» في العراق رغم تعرضه للكثير من الصعوبات والمخاطر كإطلاق النار على موقع التصوير في شارع الرشيد من قبل الجنود الأميركيين عام 2003، وانقطاع التيار الكهربائي المتكرر بالإضافة إلى الافتقار للتمويل الكافي والمخاوف الأمنية. ليقدم بعدها فيلمه الطويل الثاني وهو الفيلم الوثائقي «حب وحرب ورب وجنون» الذي يعتبر كفيلم «ميكنغ أوف» سجل خلفيات العمل على صنع فيلم «أحلام» وقد عرض في مهرجان روتردام السينمائي الدولي وبعض المهرجانات الدولية الأخرى.

فيلمه الروائي الطويل الثاني جاء بعنوان «ابن بابل» (2009)، والذي فتح الطريق أمامه نحو العالمية. تلقى فيلم «ابن بابل» منحة مهرجان أبوظبي السينمائي لدعم إنتاجه في مرحلة الإنتاج النهائية وذلك قبل إطلاق الأخير صندوق «سند»، وقدم عرضه العالمي الأول ضمن احتفاليات المهرجان العام الماضي. وقد تم ترشيح الفيلم إلى مسابقة جائزة الأوسكار للأفلام الأجنبية للعام 2011، وبهذا يدخل التاريخ كأول فيلم عراقي يترشح لهذه الجائزة العالمية. يتناول فيلم «ابن بابل» الذي صور في العراق أيضاً، مشكلة العراقيين المفقودين عبر قصة فتى كردي يبلغ من العمر 12 عاماً يقرر مع جدته البحث عن أبيه الذي لم يعد إلى المنزل منذ حرب الخليج العام 1991.

يحضر الدراجي إلى أبوظبي هذا العام، ليس فقط لتلقي جائزة «فارييتي» كمخرج الشرق الأوسط لهذا العام، وإنما أيضاً ليقدم مشروعه الحالي «بين ذراعي أمي» الفيلم الفائز بمنحة صندوق «سند» الذي أطلقه مهرجان أبوظبي السينمائي مؤخراً وذلك لدعمه في مرحلة «التطوير» ويعرض هذا المشروع خارج المسابقة الرسمية كعمل قيد الإنجاز هذا العام.

وفي هذا الإطار علق بيتر سكارلت المدير التنفيذي لمهرجان أبوظبي السينمائي قائلاً: «تتسم أفلام الدراجي سواء التسجيلية أو الروائية، بالرؤية الواسعة التي تكسر الأفكار المسبقة للناس، لتظهر لهم العالم من منظور مختلف. وبالنسبة لي، فتلك هي واحدة من السمات المميزة لصناعة الأفلام الكبيرة. لقد تتبع المهرجان منذ فترة طويلة تطور الدراجي كمخرج، ونحن فخورون وسعداء بأن عمل هذا المخرج الموهوب المرتبط بالمجتمع يكرم الآن من قبل المجلة التي يعتبرها الكثيرون الموجه الأساسي للرأي في عالم السينما».

وعلق الدراجي قائلاً: «بعد أن عرض فيلم ابن بابل في مهرجان أبوظبي العام الماضي، تم اختياره ليعرض في مهرجان ساندانس. لقد دعمت أبوظبي الفيلم منذ أن كان مجرد صورة تتراءى في عينيّ، كما أني قد حصلت على تمويل من صندوق «سند» لكلّ من المشروعين الجديدين اللذين أعمل عليهما، وبالنسبة لمخرج مثلي يعمل في ظروف صعبة للغاية فإن هذا الدعم لا يقدر بثمن».

وفي السياق نفسه تحدث مدير مشروع المهرجان عيسى سيف راشد المزروعي: «عندما خصصت مجلة فارييتي هذه الجائزة منذ ثلاث سنوات مضت، سرّنا أن يرحب بالسينمائيين من الشرق الأوسط بهذه الطريقة في المجتمع السينمائي الدولي، وبالتأكيد فإنه يسعدنا دائماً أن نرى المواهب التي عرضنا أعمالها في المهرجان تتلقى إشادة دولية، ونحن نتطلع إلى العمل مع كل من الدراجي ومجلة «فارييتي» طويلا في الفترة المقبلة».

وفي تعليقه على منح هذه الجائزة قال تيم غراي محرر مجلة فارييتي: «أردنا تكريم محمد الدراجي هذا العام، ليس لأنه مخرج كبير من الشرق الأوسط، لكن وببساطة لأنه مخرج كبير صادف أنه من هذه المنطقة» وأضاف «لقد أردنا من خلال هذه الجائزة أن نوجه اهتمام الناس إلى هذه المنطقة، فمنذ عامين فقط لم يكن الكثيرون في هوليوود يعرفون أين تقع أبوظبي، ولكن المهرجان ومؤتمر «ذا سيركل» والمبادرات المختلفة الأخرى ومن ضمنها هذه الجائزة قد ساعدت على لفت انتباه العالم إلى صناعة السينما في هذه المنطقة».

يشار إلى أن فارييتي منحت جائزة «مخرج الشرق الأوسط» لإيليا سليمان العام الماضي.

الوسط البحرينية في

21/10/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)