حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

"الكف تقاوم المخرز":

الفنان خماش متفائل بعودة الألق إلى الدراما المحلية

سوسن مكحل

عمان- منذ انطلاقته في عالم الفن في السبعينيات من القرن المنصرم، والفنان ماهر خماش يختار أدواره بعناية، على اعتبار أن العمل الفني لا يشبه أي عمل آخر، إذ أنه يرى أن الفن رسالة، وعليه أن يحرص على تقديمها في إطار ملائم يضيف إلى المخزون الفني وللمشاهد والمستمع قيمة نوعية تزيدهما وعياً وثقافة.

ولا يختلف رأي خماش عن غيره من الممثلين الأردنيين، الذين يعتبرون أن الدراما الأردنية تمر بأزمة، وإن اختلفت الأسباب، فهو يؤمن أن ما يحدث على الساحة الفنية الأردنية معضلة ينبغي التوقف عندها ومعالجتها.

وخماش مؤمن بأن الدراما الأردنية حظيت، على مدار عقود، بالألق الذي تراجع لظروف آنية، ولم تستطع أن تعاود الوقوف ثانية، في ظل الفضائيات والمنافسات الشرسة المرتبطة بالإنتاج.

كما يعتبر أن غياب التعددية في شركات الإنتاج المحلية، وغياب رأس المال، قللا من فرص اختيار الفنان للأعمال الدرامية المناسبة، كما أصبح غياب الدراما المؤثرة على الساحة العربية قائما، باستثناء الأعمال البدوية.

وعلى ذكر الأعمال البدوية، يرى خماش أنها تعد منطلقا دراميا أردنيا، بامتياز، ليس من خلال الحديث فقط، بل، أيضا، عبر المسلسلات المحلية، وهي منذ بداية العمل الإنتاجي الأردني لم تغب عن الساحة، غير أن اندلاع حمى المنافسة عربيا، على هذه الأعمال، قلص من فرص انتشارها.

وينوه إلى أن الأعمال الدرامية يجب ألا تنحصر في بوتقة "البداوة"، إذ "لا مانع من وجود 10 أعمال درامية تتوزع بين التاريخي والاجتماعي والديني والكوميدي، على نحو لا يحصرها في مجال واحد"، وفق خماش.

وبعيدا عن الدراما التلفزيونية، يرى صاحب البصمة الخاصة في "الكف والمخرز" أن المسرح هو "أبو الفنون"، ولا يعتبر نفسه ممثلاً إذا لم يعتل خشبة المسرح، غير أنه يأسى على غياب جمهور المسرح، الذي "سرقته" الدراما من المسارح.

ويؤكد خماش أن المسرح بحاجة إلى جهد مضاعف وتركيز و"بروفات"، مشيرا إلى أنه يحرص على عدم الغياب عن المسرح، إذ يقدم، سنويا، عملا مسرحيا جادا، كما يعزو هروب الفنانين من العمل المسرحي إلى شح المردود المادي المتأتي من المسرح، وفي رأيه، أن المسرح بلا جمهور لا يعني شيئا، ورغم جهود وزارة الثقافة في عمل المسارح، على نحو موسمي، غير أنه يأمل بوجود مسرح يومي يشد، بشكل مناسب وقوي، الجمهور إليه بالدعاية والترويج لثقافة المسرح.

وحول دور الممثلين الشباب على الساحة، يقول خماش إن خمسة في المائة منهم يمتلكون مواصفات الفنان الشامل؛ أي "المثقف والمطلع والموهوب، وحسن الخلق والمسلك".

يؤكد خماش، كذلك، أهمية أن يعي المجتمع أنه ليس بالضرورة أن ينطبق وصف الفنان على كل من يقف أمام الكاميرا أو يعتلي خشبة المسرح، مشيرا إلى أهمية توخي الحذر من قبل القائمين على الفن، كي لا يتحول الفن إلى تجارة أو أي عمل آخر، فيفقد نوعيته.

وحول ظاهرة هجرة الفنانين المحليين ومشاركتهم في أعمال فنية عربية، يوضح خماش أن هذا الأمر يحسب لصالح الفنان المحلي، لأنه لو لم يلفت أنظار الآخرين، بموهبته، لما أصروا على العمل معه، ويعتبر هذا الاستقطاب صحيا تماما.

ويشيد خماش بحضور النجوم الأردنيين على الساحة العربية، الذين فرضوا أسماءهم، بفضل جهودهم المميزة، واحتلوا مكانة يستحقونها، مشيرا إلى أنهم لم يقحموا أنفسهم على الأعمال الفنية، وحضورهم لم يكن هامشيا بل "مؤثرا".

وحول أعماله الأخيرة، يعزو خماش سبب توقف مسلسل "ثورة عبد الجليل"، الذي كان يتم بتعاون مع جهات ليبية، إلى أسباب خاصة تتعلق بالإنتاج، في حين أكد أنه لم يختر من الأعمال المحلية شيئا، نظراً لغياب الدور المناسب الذي يطمح إلى أن يضيف إليه شيئا جديدا.

وبهذا الصدد، يوضح خماش أنه لا يبحث عن "أي عمل أو دور" لمجرد الظهور، بل يهدف، من وراء الفن، إلى إثراء فنه الذي يوشك عمره أن يناهز أربعة عقود، ويقول "أبحث عما ينبغي عليّ أن أقدمه وأضيفه إلى عالم الفن".

ورغم عمق هموم الفنان الأردني، التي تلقي بظلالها على الساحة الدرامية، غير أن خماش ما يزال متفائلا، ومحافظا على أقاصي الذكريات الجميلة، التي اصطبغت بألوان الفن الأردني حتى مطلع التسعينيات من القرن المنصرم، وهو على يقين أن هذا الفن سيعود إلى سابق عهده، وإن طال الزمن.

sawsan.moukhall@alghad.jo

الغد الأردنية في

31/07/2010

 

الليث حجو: دراما لكلّ المواسم

وسام كنعان 

انطلق المخرج السوري في سلسلة خماسيّات، أولاها «تقاطع خطر»، ويحضّر لعمل بعنوان «بيت عامر» يتخذ من الواقع السوري قصّته. فهل ينجح في كسر شرط عرض المسلسلات في رمضان فقط؟

أنهى الليث حجو مسلسله «تقاطع خطر» المؤلَّف من خمس حلقات. ويبدو أنّ هذا العمل مهّد الطريق لمجموعة من الخماسيات التي سيخرجها حجو، فيما تتولى «شركة سامة» إنتاجها وتوزيعها. و«سامة» هي الجهة الوحيدة التي يعمل المخرج السوري معها منذ فترة طويلة. ورغم أن هذا التعاون أثمر أخيراً عملاً ثلاثينياً هو الجزء الثاني من «ضيعة ضايعة» المتوقع عرضه في رمضان، إلا أن الهدف هذه المرة هو تغيير بوصلة الدراما السورية، وحرفها عن موعد العرض في رمضان. إذ إنّ الهدف هو جعل العام كاملاً فسحة للإنتاج والعرض خلافاً لما اعتاده صناع الدراما. فالقاعدة التي تحكم سوق المسلسلات هي العمل والتصوير طيلة العام، ثمّ زج كل المسلسلات العربية دفعة واحدة في شهر واحد. وكانت أغلب هذه الأعمال تُعرض في رمضان من دون أن تترك أثراً لدى المشاهد. إضافة إلى ذلك، تسعى خماسيات حجو و«سامة» إلى تعزيز إمكان إنجاز أفكار كثيرة بخمس حلقات، من دون الدخول في مبالغات الثرثرة، والتطويل، وافتعال الأحداث السطحية، ليبلغ العمل الثلاثين حلقة. وغالباً ما يقع المخرجون في فخ إعادة بعض المشاهد مراراً على أساس أنّه أسلوب إخراجي مبتكر، وهو الأمر الذي حصل مع مخرج بحجم نجدت أنزور في مسلسله «رجال الحسم».

إذاً بعد «تقاطع خطر»، ها هو المخرج السوري يخطو خطوته الثانية في مشوار كسر شرط العرض الرمضاني، والتخفيف من قوة هذا التقليد الرائج لدى المحطات. وتحمل الخماسية الجديدة عنوان «بيت عامر»، المأخوذ عن فكرة الممثلة سلافة عويشق، وسيناريو وحوار رنا إبراهيم، فيما يعكف حجو حالياً على المونتاج.

للوهلة الأولى، تبدو فكرة العمل مكرورةً في الدراما السورية، لكن «بيت عامر» سيضيء على حالة صدامية مع مجموعة من الأفكار المتغلغلة في الشارع الدمشقي. إذ تدور أحداث العمل حول عائلة، مؤلفة من والدين متقاعدين، يبالغان في إيمانهما بالعمل الوظيفي، رغم أن الاعتماد على عمل وظيفي واحد في سوريا صار أمراً بالغ الصعوبة، ويكاد ينعدم وجود الموظف المكتفي براتبه. لكن رب الأسرة وزوجته في الخماسية السورية لم يخرجا من هذه الحياة إلا براتبهما التقاعدي، وثلاثة أولاد تربوا على قيم الاحترام، والتقدير لكل ما يدور حولهم، وخصوصاً العمل، والأسرة، والمرأة.

«بيت عامر» من بطولة منى واصف وعمر حجو وآخرين

هكذا سنتعرّف إلى عائلة أبي بهاء (ربّ الأسرة) التي تملك منزلاً في أحياء دمشق الراقية، لكنه بقي على حاله منذ زمن طويل بديكوره وأثاثه القديم. أما الابن البكر للأسرة فيعمل مهندساً في جهة حكومية ويتسلّم منصباً رفيع المستوى، يمارس من خلاله ما تعلمه من احترام للعمل. بينما تعمل أخته الأصغر في كلية الآداب وتحضّر لرسالة دكتوراه. فيما تخرّج الأخ الأصغر من كلية الحقوق ليعمل موظفاً صباحياً وسائق أجرة في المساء.

ضمن هذه المعطيات والعلاقات التي تربط أفراد العائلة بعضهم ببعض، سنشاهد قصة من عمق الواقع السوري، قد تنجح في تسليط الضوء على شخصيات مؤمنة بقيم سامية. لكن مع الوقت، بدأت هذه القيم بالاندثار.

والخماسية من بطولة: منى واصف، وعمر حجو، وقاسم ملحو، وسلافة عويشق، ونسرين الحكيم، وإيفلين حسن، ومحمد خير الجراح. ولم يتحدّد موعد عرضها وفق ما صرّح مصدر من «شركة سامة» لـ«الأخبار». لكن يرجّح أن تشترتي محطة mbc العمل، وخصوصاً أن علاقة جيدة تجمعها بـ«شركة سامة» التي نفذت لمصلحتها مجموعة كبيرة من الأعمال السورية والتركية المدبلجة.

الأخبار اللبنانية في

31/07/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)