حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

بره الدنيا... قيم أصيلة في مهبّ الريح

القاهرة - فايزة هنداوي

ينافس الممثّل شريف منير على نجومية شهر رمضان هذه السنة من خلال مسلسل {بره الدنيا} الذي يتعاون فيه للمرة الثانية مع المخرج مجدي أبو عميرة والمؤلف أحمد عبد الفتاح، وكان التعاون الأول في مسلسل {قلب ميت} (عُرض منذ عامين وحقّق نجاحاً).

المسلسل من إنتاج شركة {سينرجي} وقطاع الإنتاج وبلغت كلفته عشرين مليون جنيه. يشارك في البطولة: محمد الشقنقيري، نسرين الإمام، كريم محمود عبد العزيز، أميرة العايدي وميرنا المهندس...

يوضح أحمد عبد الفتاح أن المسلسل يتناول قيماً من الريف المصري بدأت تضيع، وذلك من خلال شخصية فلاح (شريف منير) متعلّم، يتميز بأصالته وبعدم التفريط بأرضه، فيصطدم مع أصحاب المصالح في القرية الذين ينتقمون منه بحرق أرضه وزجّه في مصح للأمراض النفسية بهدف الاستيلاء على الأرض والقضاء على أي معارضة ضدهم.

مشاهد صعبة

يؤكّد المخرج مجدي أبو عميرة أن المسلسل لا علاقة له بمسلسل {قلب ميت} الذي عُرض قبل عامين، مشيراً إلى أن {بره الدنيا} يعكس معاناة المهمّشين في المجتمع المصري، من خلال مواجهات بين أصحاب المصالح في إحدى القرى وبين الفلاح الذي يرفض الرضوخ لهم فينتقمون منه بحرق أرضه.

يشير أبو عميرة إلى أنه استعان بفريق عمل {قلب ميت} نفسه لأن ثمة تفاهماً نشأ بين أفراده أثناء التصوير، ويضيف أن المسلسل يتضمن مشاهد صعبة، من بينها مطاردات نُفذت بمساعدة مصمم المعارك عمرو ماكغيفر والمصمم الأجنبي أندرو، بالتعاون مع فريق كامل من جنوب أفريقيا متخصّص في تصميم مشاهد الأكشن والمطاردات، وهو نفسه الذي نفّذ مشاهد الأكشن في {قلب ميت}، كذلك تم التعاون مع إحدى الشركات المتخصصة في عمل الأمطار الصناعية لتصوير مشاهد في الحي الريفي في مدينة الإنتاج الإعلامي.

شخصيّة جديدة

يرفض شريف منير الحديث عن تفاصيل الشخصية التي يقدّمها ويكتفي بالتأكيد على أنها بعيدة كل البعد عن تلك التي جسّدها في {قلب ميت}، وأن {بره الدنيا} ليس جزءاً ثانياً من {قلب ميت} كما اعتقد البعض لا سيما بعد مشاركة فريق العمل نفسه في المسلسلين.

أما أميرة العايدي فتجسّد شخصية غالية، حبيبة شريف منير ثم زوجته وتتعرض علاقتها به لمطبات عدة.

من جهتها، تجسّد نسرين الإمام شخصية سلمى، إمرأة مصرية مكافحة تعمل لتوفير حياة كريمة لابنتها ندى التي تتوه منها وتلتقي شريف منير بعد خروجه من المستشفى.

توضح نسرين أن المخرج مجدي أبو عميرة رشّحها للعمل وكان سبق أن رشّحها لـ {قلب ميت} أيضاً.

تعرب عايدة عبد العزيز عن سعادتها بالعمل مع أبو عميرة، وتجسّد شخصية أم مصرية أصيلة تحرص على تربية أبنائها على التقاليد والقيم وتعمل لسعادتهم، لذلك تعارض زواج ابنتها من شريف منير في البداية خوفاً على مستقبلها وكي تتأكد من أنه شخص جيد ثم تبارك هذا الزواج.

يجسّد الفنان أحمد زاهر شخصية حسام مهدي، رجل أعمال متسلّط وظالم. يصف هذه الشخصية بأنها جديدة عليه تماماً، والدور بأنه مهم إذ تطرأ عليه تغييرات أساسية أثناء توالي الأحداث. يضيف زاهر أنه استعد للشخصية من خلال دراستها جيداً وغيّر في شكله بإطالة ذقنه وشعره ليناسب طبيعة الشخصية.

وعن مشاركة ابنته ليلى في المسلسل يؤكد زاهر أن المؤلف أحمد عبد الفتاح رشّحها ولا علاقة له بهذا الأمر.

في هذا السياق، أعربت ليلى أحمد زاهر عن سعادتها بالعمل مع والدها ومع شريف منير. تجسّد ليلى شخصية ندى التي يقابلها منير بعد خروجه من المستشفى ويساعدها في البحث عن والدتها وترتبط به بشدة.

إصابات وحروق

يجسّد محمد الشقنقيري شخصية منسي، شاب مصاب بخلل عقلي. يكشف الشقنقيري أنه أصيب مراراً أثناء التصوير لا سيما في المشهد الذي يلقي به أهالي القرية في إحدى المناطق المزروعة ويتهمونه بحرقها، إذ أصيب بحروق في صدره وتمّ إسعافه، مع ذلك يفضّل التمثيل بنفسه وعدم الاستعانة بدوبلير لتحقيق مصداقية لدى المشاهد.

بدورها، تنفي فوزية (ملكة جمال مصر) أن يكون زوجها أحمد عبد الفتاح رشّحها للمسلسل بل المخرج مجدي أبو عميرة. تقول إن المسلسل جذبها لأنه يناقش الواقع الذي يسيطر عليه السعي إلى المصالح الخاصة بعيداً عن المصلحة العامة، ومشكلة مجاذيب الشارع وكيفية التعامل معهم.

تجسّد فوزية دور مريم زوجة حسام مهدي التي أحبته بشدة، لكنها تكتشف بعد الزواج أنه ظالم وتحاول تغييره نحو الأفضل، أما أصعب مشهد لها فكان خطف ابنها.

الجريدة الكويتية في

30/07/2010

 

«أبو عصام» عاد في الإعلان لكن النوري لم يعد إلى المسلسل

الترويج «الكاذب» لـ«باب الحارة»: أزمة جمهور أم مصيدة للمعلن؟

ماهر منصور/ دمشق

مات أبو عصام حكيم مسلسل «باب الحارة» ..أم لم يمت..؟!

هل يعود عباس النوري إلى الجزء الخامس من المسلسل، أم أن الفنان النوري لن يعود..؟!

عملياً..لا أهمية للبحث عن أجوبة للأسئلة السابقة، فهي لم تولد الا من لعبة الترويج الإعلامي التي تتقنها محطة الـ «أم بي سي»، لا سيما لجهة قدرتها على سحب أي خبر ووضعه في خدمة لعبتها الترويجية..

فخلاف المخرج بسام الملا والنجم عباس النوري هو خبر لترويج المسلسل، والكلام عن مباحــثات للصلــح بين الاثنين، خــبر ثـان، وخبر المصالحة ترويج ثالث، وخبر مصير العلاقة بين الاثنين ما بعد المصالحة ترويج رابــع..وحين ينتهي التصوير وينــتهي التــأويل معه، تأتي الفواصل الإعلانية لتتولى مهمة الترويج..وها هي اليـوم توحي لنا بعودة أبو عصام إلى الجزء الخامس من «باب الحارة»، حيث تختار من مشاهد المسلسل كله جملة تقول بأن أبو عصام لم يمت لتضعها في الفواصل الترويجية للجزء الجديد.

ومع نفي الفنان النوري عودته إلى المسلسل وتأكيده بأنه لم يصور ولو مشهداً واحداً فيه..تصبح لعبة الترويج والإثارة هنا «فاقعة»، تفتح الباب على احتمالين اثنين: الأول يوحي بأزمة ثقة بين ما انتهى إليه «باب الحارة» وبين ما يجذب جمهوره بحق. فالمعروف أن أي مسلسل يجمع في فاصله الترويجي ما يعده قادراً على جذب المشاهد، فهل افتقد «باب الحارة» في جزئه الخامس سبل جذبه للمشاهد لدرجة استعارة واحد من نجومه القدامى للترويج عن جزء هو ليس فيه..هل مسلسل «باب الحارة» في أزمة والقيّمون عليه يدركون ذلك قبل عرضه؟

اما الاحتمال الثاني فيوحي بلعبة إعلانية بريئة من أولويات الفن وعلاقة الجزء الجديد مع المشاهد. حيث يضع من يقف خلفها كل ما يتعلق بمستوى العمل جانباً ليصوغ خطاباً هذه المرة متوجهاً للمعلن وحده، وهنا سيقول البعض إن لعبة الإيحاء والإثارة هي حق لأي قناة في الترويج لمنتجها..ولكن ماذا نسمي لعبة الإيحاء التي توهم الناس بشيء بعكس ما فيه..ربما ننأى بأنفسنا عن التسمية، لنذهب إلى ما هو أعمق من ذلك..؟

ببساطة يبنى الشيء على مقتضاه..والمنطق والحيادية التي ندعيهما يقتضيان منا بالضرورة انتظار انتهاء عرض الجزء الخامس للحكم فيما إذا كان «باب الحارة» كمسلسل هو في أزمة مع مشاهديه، أم أن المسلسل هو الآخر تم استغلاله لخدمة الإعلان؟

إذا ما قيس الأمر بالقراءات الواقعية التي أبداها المخرج بسام الملا للانتقادات التي طالت ما أنجزه في الأجزاء السابقة من مسلسل «باب الحارة» ولا سيما الجزء الرابع منه، يفترض أن يعود الجزء الخامس إلى منطق الحكاية الذي أحبه الناس في الجزءين الأولين من المسلسل..وهو أمر سيكتشف بالمشاهدة، ومعه ستتكشف بالضرورة حقيقة كل ما أثير من كلام خلال الفترة السابقة من انسحاب فنانين وإدخال بديلين عنهم لاستكمال أدوارهم...ومعه أيضاً سيتكشف إذا كنا نحن أيضاً، كمشاهدين، قد تم تسخيرنا إلى جانب المسلسل، لجذب المعلن؟

السفير اللبنانية في

30/07/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)