حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

إسلاميون يطالبون بمنع عرض المسلسل السورى «ما ملكت أيمانكم» ويتهمون المخرج بازدراء الإسلام

كتب   ريهام جودة

«محجبات يتاجر رجال الأعمال بهن فى شبكات الرقيق الأبيض.. منتقبة تختلى بحبيبها فى الظلام.. متشددون يرتدون الجلابيب الإسلامية وقد أطالوا لحاهم وعلى ملامحهم الغلظة وهم يتحدثون بلهجة آمرة.. شباب مسلم يجنّد فى أفغانستان والعراق.. نساء يجبرن على حمل السلاح والزواج من أمراء وأعضاء الجماعات المتطرفة»، مشاهد مثيرة لعمل يتوقع له إثارة الجدل فى رمضان كعادة أعمال المخرج السورى نجدت أنزور السابقة، ومنها «الحور العين»، فقبل بدء عرضه بأسابيع قليلة لفت أنزور الانتباه بمسلسله الجديد «ما ملكت أيمانكم» الذى يتناول قضايا المرأة والإرهاب والتطرف الإسلامى الذى اعتاد مناقشتها فى أعماله التليفزيونية، إلى جانب قضايا الفساد،

وبمجرد بث برومو المسلسل إلى جانب أغنية دعائية باسم «دوارة الأيام» بصوت المطرب اللبنانى جورج وسوف، اندلعت الانتقادات لفريق العمل على المنتديات الإسلامية وعشرات المواقع على الإنترنت تطالب بمنع عرض المسلسل فى رمضان، خاصة وقد اتهم أنزور بازدراء القرآن الكريم لقيامه بإطلاق جملة «ما ملكت أيمانكم» التى وردت فى آيات القرآن الكريم على اسم مسلسله، ما دفع فريق العمل لتدشين حملة مضادة على موقع الفيس بوك الذى أصبح نافذة حيوية للإعلان عن الأعمال الفنية، خاصة الرمضانية منها، وجذب الجمهور إليها قبل عرضها، ودعت أسرة المسلسل الجمهور إلى مشاهدته بعيدا عما وصفته بآراء المصادرة التى تطالب بمنع عرضه.

المسلسل بطولة رنا الأبيض وسلافة معمار ونادين خورى، وتأليف الكاتبة السورية هالة دياب التى ذكرت أن محور السيناريو يعكس دور المرأة العربية فى مواجهة الحالة الذكورية التى تقمع طموحاتها وتقضى على أحلامها من خلال قصص شابات من جنسيات عربية مختلفة يعشن واقعا أليما على جميع المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وتدور الأحداث حول ٣ شخصيات هن «نادين» و«ليلى» و«عليا» فى فترة زمنية من ٢٠٠٤ وحتى ٢٠١٨، وتنتقل بينهن فى عدة دول هى سوريا وفرنسا والسعودية والإمارات والعراق.

من أبرز شخصيات المسلسل، التى تعد محورا للأحداث «توفيق» الرافض لأى تطور من تطورات العصر ومعطياته المتجددة من حوله، فهو يعامل أخته «ليلى» بقسوة ويضربها. ينشئ «توفيق» خلية من الشباب تغادر سوريا للقتال فى العراق وأفغانستان، ثم تعود لتنفيذ بعض العمليات الإرهابية وحوادث التفجير، ويتخفى فى عمله كتاجر يمارس سلوكيات تتناقض مع مظهره المتدين. يجسد الشخصية الممثل السورى مصطفى الخانى الذى قرأ كثيرا عن التيارات الدينية،

كما التقى بأحد أعضاء تنظيم القاعدة وفقا لما ذكره على «الفيس بوك»، والذى أعطاه تفاصيل حياتية وحركية وشخصية لا يعرفها إلا من كان داخل هذه الجماعات. الخانى، الذى أصيب فى يده اليسرى أثناء تصوير بعض مشاهده لرفضه الاستعانة بدوبلير، أكد أنه لا يتوقع أن يثير العمل جدلا، وقال: حاولنا عرض صورة متكاملة دون إدانة أى طرف، والمسلسل قائم على حوار واعٍ يعتمد على مراجع مأخوذة عن القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة، ولذلك لا أرى أى آراء سلبية قد تهاجم العمل كما حدث فى أعمال سابقة مثل «الطريق إلى كابول» و«الحور العين» و«الطريق الوعر» التى تناولت الإرهاب.

وقال المخرج نجدت أنزور: أقدم عملا عن المرأة وحقوقها فى المجتمع وعن الدين الإسلامى الحقيقى، وفقا لما قاله الله والرسول، وليس ما قاله فلان وعلان، وقد استعنت بعدد من المستشارين المسلمين لأن العمل يتناول أيضا صراع السنة والشيعة، ووثّقت كل شىء من كل الطوائف، كى لا يتهمنا أحد بتقديم معلومات خاطئة أو الإساءة إلى مذهبه. المسلسل يعرض على تليفزيون «المستقبل» اللبنانى فى رمضان حصريا، وغنى جورج وسوف له تترى البداية والنهاية لأول مرة فى مشواره مقابل ٤٠٠ ألف دولار.

المصري اليوم في

26/07/2010

 

تصاريح تصوير «الحارة» باسم «التليفزيون» رغم أنه إنتاج خاص

كتب   محمد طه 

١٢ ساعة كاملة تم تصويرها من مسلسل «الحارة» إخراج سامح عبدالعزيز وتأليف أحمد عبدالله وبطولة باسم سمرة ورانيا يوسف وصلاح عبدالله وعلا غانم، بتصاريح استخرجت بناء على خطاب رسمى موجه من مكتب راوية بياض، رئيس قطاع الإنتاج، وموقع منها إلى وزارة الداخلية بتاريخ ١٧ مايو ٢٠١٠ يفيد بأن التليفزيون المصرى «منتج مشارك» فى المسلسل، رغم أنه من إنتاج شركة «بروميديا» الخاصة،

 وبذلك حصل المسلسل على عدة امتيازات أهمها: عدم سداد الرسم النسبى للنقابات الفنية الثلاث، حيث من المفترض أن تحصل نقابة الممثلين على ١٦٠ ألف جنيه (ما يوازى ٢% من أجور الممثلين)، وهو ما يسمى الرسم النسبى للنقابة، وعدم سداد ١٥ ألف جنيه لنقابة الموسيقيين مقابل الموسيقى التصويرية والتترات، وحرمان نقابة السينمائيين من ٤٤ ألف جنيه بواقع ٢٠٠٠ جنيه عن كل ساعة تصوير حيث تصل ساعات التصوير فى المسلسل إلى ٢٢ ساعة،

وتم التصوير فى شوارع رئيسية فى القاهرة والجيزة و٦ أكتوبر وحلوان دون أن تحصل المحافظات الأربع على حقها المادى مقابل تصاريح التصوير التى تصل إلى ٥ آلاف جنيه عن اليوم الواحد، وسوف تطالب هذه المحافظات التليفزيون بسداد حق التصوير فى شوارعها، وبموجب ذلك أيضا هرب المسلسل من العرض على الرقابة العامة للمصنفات الفنية، باعتبار أنه حاصل على موافقة رقابة التليفزيون، وإلا لما أصدر التليفزيون تصاريح التصوير، وهذا لم يحدث.

«المصرى اليوم» حصلت على نسخة من الخطاب، واتصلت بالمهندسة راوية بياض، رئيس قطاع الإنتاج، التى أكدت أن «العمل ليس من إنتاج القطاع، وأن اتحاد الإذاعة والتليفزيون اشترى حق عرض العمل من قناة «بانوراما دراما» الجهة المنتجة للعمل.

كما حصلت «المصرى اليوم» على نسخة من عقد بين «بانوراما دراما» وشركة «بروميديا» يفيد بأن الأولى تشارك فى الإنتاج بنسبة ٦٥%، والثانية بنسبة ٣٥ %، وأن التكلفة الإجمالية للمسلسل ١٨ مليون جنيه غير قابلة للزيادة، أى أن التليفزيون ليست له علاقة بالإنتاج، وكل علاقته به أنه اشترى حق عرضه فقط.

بدأت مشكلات مسلسل «الحارة» منذ بدء التصوير، حيث شارك فى إنتاجه قناتا «الراى» و«ميلودى» مع المنتجة رانيا يسرى مدير شركة «بروميديا»، ثم انسحبت «الراى» دون دفع أى مبالغ للمنتجة، وبعد أن دفعت «ميلودى» ١٠٠ الف دولار للمنتجة انسحبت أيضا من إنتاج العمل، وتطالب المنتجة بسداد المبلغ، فاضطرت منتجة العمل إلى بيع حصة ٦٥% من العمل لقناة «بانوراما دراما»، لكن تجددت المشكلات عندما طالبت رانيا يسرى قناة «بانوراما دراما» بسداد ٢ مليون و٢٠٠ ألف جنيه قيمة مبالغ دفعتها فوق حصتها الإنتاجية من المسلسل والتى بلغت ٣٥%،

 لكن إدارة القناة رفضت السداد رغم أن العقد ينص على أن القناة تتحمل أجور الممثلين والفنيين العاملين فى المسلسل، كما وصلت ديون طاقم الإنتاج إلى ١٢٠ ألف جنيه، وتسببت قلة السيولة فى توقف التصوير أكثر من مرة، وعدم سداد أجور الممثلين، ومن الفنانين الذين تركوا التصوير أكثر من مرة بسبب المشكلة نفسها رانيا يوسف وسلوى خطاب وحمدى أحمد وعفاف شعيب وأحمد فلوكس وباسم سمرة وسليمان عيد وصلاح عبدالله.

وقد توجه عدد من مديرى الإنتاج لنقابة السينمائيين لتحرير شكوى ضد المنتجة، وقدمت المنتجة العقد الذى يفيد بأن «بانورما دراما» تتحمل أجور الممثلين والفنيين والمعدات والموسيقى التصويرية، وأجرت النقابة تحقيقا فى الشكوى وطلبت من مسؤولى «بانوراما دراما» الحضور لشرح الموقف لكنهم رفضوا، فأرسلت المنتجة خطابا آخر إلى نقابة الممثلين أخطرت فيه د.أشرف زكى نقيب الممثلين بأن بقية مستحقات الممثلين لدى «بانوراما دراما»، وأرسل أشرف زكى بدوره خطابات إلى كل الممثلين المشاركين فى العمل وأبلغهم بأن المسؤول عن سداد مستحقاتهم هو القناة، وإن كانت نقابة الممثلين قد وقعت فى مخالفة منح تصاريح عمل لأكثر من ٢٥% من العاملين فى المسلسل رغم أن لائحة النقابة تنص على نسبة ١٠% فقط.

وعندما توجه عدد من الممثلين إلى قناة «بانوراما دراما» للحصول على أجورهم المتأخرة كشرط لاستكمال التصوير، فوجئوا بمسؤولى القناة يخصمون ٥% من أجورهم كضريبة، رغم أن تعاقدهم مع رانيا يسرى منتجة المسلسل ينص على حصولهم على مستحقاتهم خالصة الضرائب، وهو ما اعتبره الممثلون تعنتا من القناة ضدهم وتحايلا على القانون من قبل المنتجة.

المصري اليوم في

26/07/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)