حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

عمدة الدراما المصرية يتاجر في الآثار

السعدني: دوري في «بيت الباشا» نقطة تحول في مشواري

القاهرة - دار الإعلام العربية

دائماً يعطي حضور «العمدة» صلاح السعدني على شاشة رمضان مذاقاً خاصاً لها في ظل حرصه على تقديم موضوعات متجددة، وكما قدم العام الماضى شخصية تاجر المخدرات في مسلسل «الباطنية» ارتدى هذا العام ثياب تاجر الآثار سلطان الغمري في «بيت الباشا» الذي عرض في رمضان، وهي الشخصية التي يراها السعدني نقطة تحول في مشواره الفني، وأكد سعادته بهذا العمل الذي تدور أحداثه في أربعينيات القرن الماضي، وهي الفترة التي شاعت فيها تجارة الآثار.. تفاصيل أكثر حول العمل وردود فعل الجمهور تجاهه يتحدث السعدني عبر هذا الحوار.

·         حديثا صرحت بأن دورك في «بيت الباشا» نقطة تحول في مشوارك.. لماذا؟

بالفعل هو نقطة تحول، خاصة أنني لم أقدم هذه الشخصية من قبل، وأتذكر أنني عندما قرأت السيناريو اكتشفت خطورة القضية التي يناقشها العمل، وهي قضية تجارة الآثار، وهو موضوع يفرض نفسه على الساحة كل يوم، لذلك أردت اكتشاف هذا العالم بنفسي قبل البدء في التصوير، وقمت حينها بزيارة منطقة الأهرام ليس كزائر، ولكن كتاجر آثار، وحاولت التعرف على خطط البحث والتنقيب عن الآثار وكيفية تهريبها وبيعها، وبعد أن وجدت الموضوع شائكاً قررت أن أراهن عليه ليس فقط لاختلاف طبيعته عن كل الأدوار التي قدمتها لكن بسبب تميز الموضوع وفريق العمل، وبالفعل لاقى العمل إشادة كبيرة ممن شاهدوه سواء من الجمهور أو النقاد.

تجاهل

·         رغم خطورة القضية التي يناقشها المسلسل لم يتم عرضه على التليفزيون المصري ، فهل ترى ذلك مقصودا؟

بصراحة شعرت باستياء شديد لأنه عمل قومي ومهم، وكان الأحرى أن تتم إذاعته على التليفزيون المصري، لكن من حسن الحظ أنه تمت إذاعته على قنوات أخرى تتمتع بنسبة مشاهدة كبيرة.

·         نعود إلى تجارة الآثار.. ما الذي شجعك على تقديم هذه القضية بالذات؟

لاحظت أن هناك نوعاً من الهوس لدى المصريين المولعين بالبحث عن الآثار، خاصة بعد انتشار شائعة الزئبق الأحمر الذي يغير الواقع حتى كادت تلك الأوهام تتحول إلى حقائق، والدليل على ذلك قيام عدد من الأهالي والسكان بالجيزة في مصر بالحفر داخل منازلهم إلى مسافات تضاهي حفر مترو الأنفاق.

فكرة مكررة

·         لكن قضية الاتجار في الآثار باتت مستهلكة دراميا، فهل تعتقد أنك قدمت جديدا؟

مهما تم إنتاجه من أعمال لا تزال قضية الآثار ذات أهمية كبرى؛ لأن الآثار تعتبر إحدى النقاط المهمة التي تتميز بها مصر عن غيرها من الدول العربية والأجنبية حيث تحتوي الأقصر وحدها على ما يقرب من ثلث آثار العالم.. وفوق كل هذا وذاك فهذه الأنواع من القضايا تستهوي الممثلين.

·         وما رأيك فيما يتردد بأنك تحاول إحياء سيرة سليمان غانم مرة أخرى في شخصية سلطان الغمري؟

شخصية سليمان غانم لم تمت حتى أقوم بإحيائها لكنها ما زالت موجودة في ذاكرة المشاهد، وشخصية سلطان الغمري لا يوجد بينها وبين سليمان غانم أي تشابه مطلقاً، لكنهما مشتركتان فقط في أنني قدمت شخصية رجل ثري مسموع الكلمة وسط المحيطين به.

·         انتقد البعض التناقض في شخصية سلطان الغمري الذي يدافع عن بلده ضد الإنجليز ويسرق الآثار؟

أنا مع النقاد بأن هناك تناقضاً لكنني أرى أن بعض الأشخاص يقومون بأداء كل الفرائض ويتحدثون في الأعراض ويرتشون ويسرقون، وسلطان لم يعتبر سرقة الآثار خروجا على الشرع، حيث اعتبرها شطارة في الحصول على كل ما يريد بطريقته فكان يفتح القبور، ويستولي على ما فيها من كنوز ومومياوات بمساعدة أولاده ورجاله على اعتبار أن المسؤولين لا يعرفون قيمتها.

إسقاط

·         هل حمل العمل بالفعل بعض الإسقاطات السياسية في الفترة الحالية ما أغضب المسؤولين منه؟

المسلسل لا يحمل أي إسقاطات سياسية على الفترة الحالية لأنه، كما قلت، يجسد فترة الأربعينيات، وهي تعد من أكبر الفترات التي تم فيها تهريب الآثار المصرية للخارج، ويحاول المسؤولون حاليا استعادتها بكل الطرق، ولم يشر المسلسل إلى أي شخصية بعينها قد تورطت في تهريب الآثار.

·         لماذا تحاول التبرؤ من الإسقاطات السياسية رغم العلاقة الوطيدة بين الفن والسياسة وكشف المستور؟

لا أخفي عليك أن الزمن اختلف، حيث أصبحت السياسة الآن موجودة على المقاهي وفي كرة القدم.. وإذا كان فيلم «بداية ونهاية» لصلاح أبوسيف قد رصد الفقر في مصر فإن ما يحدث اليوم في مصر يعد أسوأ بكثير، فقد أدى الفقر إلى امتلاء الشوارع ووسائل المواصلات بكل أنواع البلطجة والسرقة بالإكراه، لذلك لن أتبرأ من القضايا السياسية مهما طال الزمن لكنني قلت الحقيقة في «بيت الباشا».

وما رأيك فيما ردده بعض النقاد بأن «بيت الباشا» ركز على رغبات الغمري دون التركيز على القضية المحورية.

صدر هذا الحكم بعد الأسبوع الأول من عرض العمل، لكن مع تواصل الأحداث حتى نهايتها تبين أن هؤلاء تسرعوا في حكمهم، فسلطان الغمري الذي لا يعرف سوى لغة القوة ظل على مدار 5 حلقات وراء امرأة لتطليقها من زوجها ليتزوجها وتتولى هي الإصلاح بين زوجاته، وبعدها بدأت الأحداث تنسج من جديد لتشتبك مع الغرض الرئيسي من المسلسل وهي قضية الاتجار في الآثار.

علامة مضيئة

·     على الرغم من تاريخك الطويل لا يزال مسلسل «ليالي الحلمية» هو العلامة المميزة في مشوارك الفني.. هل يسعدك ذلك أم يحزنك؟

النجاح الكبير الذي حققه «ليالي الحلمية» لا يلغي نجاح أعمال أخرى لي في الدراما، لأنني حريص على تقديم شخصية مختلفة في كل عمل.. لكنني أتفق معك في أن طبيعة مسلسل «ليالي الحلمية» كانت مختلفة، خاصة أنه استمر عرضه 6 سنوات، وقدم العديد من النجوم، كما أنه بدا مختلفاً عن كل المسلسلات التي كانت تقدم في تلك الحقبة سواء من ناحية التأليف أو الديكور أو الإخراج، حيث يعد من كلاسيكيات الدراما العربية.

·         البعض يشعر بأن لقب العمدة الأقرب إليك.. هل هذا صحيح؟

كلمة عمدة محببة إلى جميع أفراد الشعب المصري؛ لأن معناها ابن البلد، وفيها من الشهامة والمروءة و«الجدعنة» الكثير والكثير.

ابتعاد سينمائي

·         بم تصف عام 0102 في حياة صلاح السعدني؟

أعتبر أن هذا العام هو عام الحزن، حيث مررت فيه بظروف نفسية سيئة بعد رحيل أخي وصديقي ورفيق عمري الكاتب الساخر محمود السعدني، إضافة إلى وفاة الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة، وأخيرا اتهام ابني أحمد بقتل أحد الأشخاص عن طريق الخطأ أثناء عودته إلى منزله. كل ذلك كان له تأثير بالغ عليّ أثناء تصوير «بيت الباشا».

·         لماذا ابتعدت أنت وجيلك عن السينما؟

نحن لم نبتعد عن السينما، لكن السينما هي التي ابتعدت عنا، وأعتقد أن السينما المصرية مثلها مثل السينما العالمية اتجهت للشباب، وأنا أرفض أن أكون مثل محمود ياسين وأقوم بعمل ثلاثة مشاهد أو أربعة في فيلم مع أحمد السقا، لكن الوحيد الذي يستثنى من جيلنا هو عادل إمام لأنه تفوق على نجيب الريحاني، من وجهة نظري، واستطاع الاستمرار.

البيان الإماراتية في

18/09/2010

 

يتمنى ترك الفن قبل موته

مظهر أبو النجا: النجوم أعمتهم الملايين

عمّان - ماهر عريف

يتجه مظهر أبو النجا إلى ترك الفن بلا عودة، أما أسبابه فذكرها خلال حوار خاص مع “الخليج” أثناء زيارته عمّان مؤخراً من أجل التحضير لمسرحية جديدة تمناها ضمن محطاته التمثيلية الأخيرة، وأرجع قبوله المشاركة في المسلسلين الرمضانيين “بابا نور” و”مش ألف ليلة وليلة” إلى فريقي العمل قبل التفاته إلى مساحة وتأثير الدورين، كما تطرق إلى مقولته الشهيرة “يا حلاوة”، ورأيه في نجوم الكوميديا هذه الأيام، موجهاً انتقادات صوب من نعتهم “اللاهثون خلف الملايين” ومحاور أخرى تالياً خلاصتها:    

·         لماذا قبلت دوراً صغيراً في “بابا نور”؟

- يتحدث العمل عن حزب معارض صاحب أهداف سامية، وحين يواجه تخبطاً وعراقيل كبيرة تستسلم الشخصية التي أجسدها وتلجأ إلى الانعزال وتعاطي المخدرات، وبصراحة لولا حسين فهمي، والمخرج محمد عبدالعزيز، لما قبلت الدور .

·         وماذا عن حلولك “ضيف شرف” ضمن “مش ألف ليلة وليلة”؟

- أديت دور مسؤول عن التربية والتعليم وفق مشاهد معدودة، ووافقت لأن أشرف عبدالباقي فنان حقيقي ومتواضع في تعامله مع الروّاد، والمخرج أحمد فوزي يملك حساً مؤهلاً .

·         هل الأسماء معيارك في الموافقة بغض النظر عن مساحة وأهمية الشخصيات التي تجسدها؟

- بصراحة يهمني فريق العمل أولاً قبل قراءة النص لأن الدور يمكن إنجازه بإتقان طالما ساد الحب والود والتفاهم خلف “الكواليس”، ومهما كان جاذباً ورائعاً سيظهر باهتاً على الشاشة حال انتشرت أجواء منفرة تنعكس فوراً على الأداء، وهذا لا ينفي اشتراط حمله قيمة محفزة على تقديمه أيضاً وأنا لا أركز على المساحة بقدر المضمون .

·         تتواصل إطلالتك الرمضانية للعام الثاني على التوالي عقب غياب عدة سنوات فكيف عدت؟

- أنا فنان مسرحي أساساً ولا أحب الدراما التلفزيونية كثيراً، كما أن حالة السينما لا تعجبني، ولذلك أرفض عروضاً عديدة سنوياً لكن صديقي العزيز أحمد بدير ألح حتى أشارك في “العمدة هانم”، واعتذرت في البداية لكنه أصر، وقالت لي زوجتي “لازم تشتغل وكفاية إحجام”، فقررت أن أنزل مجدداً إلى “اللوكيشنات”،  وتلقيت بعد إتمام كافة مشاهدي طلبات متزايدة اخترت منها “الأدهم”، و”عبّودة ماركة مسجّلة”، و”إسماعيل ياسين” وفق أدوار صغيرة لم يختلط توقيت تنفيذها إطلاقاً .

·         ألا ترى أن تلك الأدوار لم تترك بصمات كبيرة؟

- على العكس الجمهور تجاوب كثيراً مع دور “الفلاح” التلقائي صاحب كوميديا الموقف في “العمدة هانم”، والمسن المغادر على متن سفن الهجرة غير الشرعية توقاً إلى الموت بعد رحيل زوجته ضمن “الأدهم”، وعلى فكرة كنت متوجساً من أحمد عز في أول يوم تصوير، وأستعد للانسحاب حال شعرت بغروره لكن تفاجأت بشخص محترم لا يجلس قبل الكبار، ويحضر في مواعيده ويؤدي الصلاة ويطلب النصيحة .

·         ما صحة إخفاء حقائق في مسلسل “إسماعيل ياسين” لاسيما أنك عاصرت الراحل؟

- أحمد الإبياري التزم بوعد قديم قطعه أمام الابن ياسين إسماعيل ياسين بعدم التطرق نهائياً إلى أي أخطاء اقترفتها والدة الثاني، وأقصد هنا إسرافها في تبذير الأموال .

·         أليس تناقضاً سردك تحفظات على أسلوب تمثيل محمد هنيدي سابقاً، ومشاركتك معه في “مبروك رمضان أبو العلمين حمودة”؟

- هنيدي لديه خامة تمثيل مدهشة، لكن تحفظاتي كانت على المبالغة في تقديم الكوميديا وعلة الاستظراف سائدة بين جيل كامل، ولذلك عندما التزم بالنص وتوجيهات المخرج استعاد مكانته القوية من خلال الفيلم، وحقق أرباحاً كاسحة، وللعلم كان اتصل بي وقال “يا عمنا نفسنا تكون معانا”، وكذلك فعل المؤلف يوسف معاطي، ووائل إحسان، وصديقي ضياء المرغني، وأنا دخلت السينما ثلاث مرات وعشت “قهقهات” الجمهور .

·         هل تؤيّد إنجاز جزء ثان من الفيلم؟

- نعم وكان يفترض أن يأتي مباشرة عقب نجاح الأول لكنهم ارتأوا خوض تجربة مختلفة في “أمير البحار” لم تحصد نصيباً وافراً من التألق .

·         هل تعمم رأيك في الاستظراف والمبالغة على جميع نجوم الكوميديا اليوم؟

- لا توجد كوميديا اليوم والأسماء كثيرة لكنها لم تفعل شيئاً على الساحة والمصيبة أن بعضهم يظنون تفردهم بالنجومية ويتحكمون في النص والإخراج، ويلقون نكات فاترة، وهذا يقتل استمرار الممثل مهما كان جيداً، ومرة قال لي عادل إمام أنه مشتاق إلى الضحك من قلبه، وأنا مثله لأن ما يقدم تهريج وسخافة، ومحاولة إقحام خفة الدم بأسلوب مبتذل وإملاء حوارات طويلة لإرضاء النجم، وأتذكر الفنان يوسف وهبي، عندما همس في أذني مردداً “السكتات أهم من الكلمات والجمل”، فيما يجري الحديث اليوم عن بطولة “من الجلدة للجلدة” وعلى حساب الآخرين وهذا أمر معيب .

·         أيهم أنجح في رأيك أحمد حلمي أم أحمد مكي أم محمد سعد؟

- أنا لم أتابعهم عن كثب لكن أبنائي أخطروني أن أحمد حلمي طارح قضية مهمة في فيلمه الأخير “عسل أسود”، وبصراحة لا أشبع من كوميديا هذه الأيام، ولا يبهجني أحد، وأشعر أن “الأفيهات” مصطنعة، وأتوقعها سلفاً، أما الأفضلية ففيصلها الإيرادات أولاً وأخيراً .

·         ألا يعجبك حضور أحدهم؟

- لا أريد تحديد أسماء لكن على محمد سعد الخروج من عباءة “اللمبي”، وليس العودة إلى إطار ضيّق، بعدما حصد الشهرة والمال، ويفترض أن ينتج أفلاماً تخلد له في تاريخ السينما .

·         كيف تنظر إلى الأجور؟

- الملايين أعمت بعض النجوم هذه الأيام، وأصبحت المنافسة قائمة بينهم على الأعلى أجراً، وشغلوا أنفسهم بالمال .

نحن عشنا زمن “الملاليم”، لكنني وأبناء جيلي حافظنا على النجومية الحقيقية، وحفرنا وجودنا في قلوب الناس، واعتاد الكبار مراعاة حضور وأجور الآخرين ومساندتهم، وأتذكر أن تحية كاريوكا سألت عامل إضاءة عن تأخره، فأخبرها أن زوجته أنجبت فأعطته 300 جنيه، كل ما تملك في جيبها، ومحمد رضا الذي عملت في فرقته كان يجمعنا ويسألنا عن مدى حصولنا على مستحقاتنا كاملة، ويدفع لنا زيادة من رصيده، هذا فضلاً عن زيارات متبادلة للمرضى بيننا وتقديم يد العون .

·         هل تخشى نهاية مأساوية مثل العديد من نجوم الكوميديا؟

- لا لأنني أتقرب إلى الله وأؤدي فروضي الدينية، ولا خير في فنان مهما كان حجمه، دخل الاستوديوهات والمسرح أكثر من المساجد، وما يحزنني التخلي عن دعم أسماء كبيرة أنهك أصحابها المرض، وعدم زيارتهم، مثلما كان يفعل الزملاء سابقاً، وللأسف البعض يحضر الجنازات بحثاً عن الأضواء، وبصراحة شديدة أنا أتمنى ترك الفن قبل موتي .

·         لماذا تتمنى ترك الفن؟

- أشعر بأن “فلوسه”  فيها شبهة، ومثلاً أحصل على أجري من مسرحية ما وفق إيراد الجمهور، وبعضهم يحضرون لمشاهدة ممثلة ترتدي ملابس فاضحة، ولا أستطيع إلزامها حين لا أكون منتجاً، وحال الفن عموماً لا يرضيني وسيئ جداً، ولا احترام للفنان الأصيل إلا ما ندر، ويعج المجال بمن لا يملكون الموهبة الصادقة، وهناك مساومة على تخفيض الأجور من أجل تجنب إرهاق الميزانية، فيما لا يقترب أحد من تركة البطل الضخمة، والنقابة فشلت في تشغيل الممثلين بنسبة 75%، رغم أن الجوانب الإنسانية لدى أشرف زكي عالية .

·         هل القرار وشيك؟

- ربما خلال شهور، ودائماً أتضرع في صلاتي طالباً ذلك، ولا أروج هنا للاعتزال ثم أعود، ولكن أتجه بصدق إلى ترك المهنة بلا عودة، وسبق أن أخطرت رشوان توفيق بأنني كرهت المجال، ولمست لديه شيئاً مشابهاً، ووجد وجوب استمرارنا حتى لا نفسح لاثنين آخرين “نص كم” يحلان مكاننا .

·         لكن ابنك “عمر” اتجه إلى الغناء والتمثيل فما قولك؟

- نصحته ألا يفعل وطلب مني التجربة بعدما تخرّج في كلية الإعلام، وفعلاً شارك في المسلسل الرمضاني “سامحني يا زمن” وسمير صبري مدح تمثيله .

الخليج الإماراتية في

18/09/2010

 

يدين لها بالفضل في نجاحه

الليث حجو: الدراما السورية في خطر

دمشق - مظفر إسماعيل

الليث حجو من أهم المخرجين الشباب الذين أفرزتهم الدراما السورية في السنوات الأخيرة، وبمسلسله الشهير “ضيعة ضايعة” استطاع أن يحقق انتشاراً كبيراً له وللكوميديا السورية التي عانت كثيراً في الآونة الأخيرة . عن المسلسل وبعض القضايا الفنية يتحدث في هذا الحوار:

·         أنت من المخرجين الشباب الذين استطاعوا تحقيق انطلاقة سريعة، ما سر ذلك؟

- انتشار الدراما السورية عبر الفضائيات كان من أهم العوامل التي ساهمت في نجاحي، ومن حسن حظي أني أتيت في هذه الفترة، فترة الفورة في الإنتاج الدرامي السوري .

كما أن شركات الإنتاج تعطي المخرجين حقهم، وحتى الشبان منهم ينالون فرصهم على أتم وجه، وهذا كله عائد إلى الانتشار الكبير لهذه الدراما، ولا أنكر أنه في السابق كانت هناك أجيال تستحق التألق كما نستحقه، ولكن لم تكن ظروف الدراما في هذا الوقت تسمح بذلك، ورغم ذلك، فإن كثافة الإنتاج هذه لها مساوئ، إذ أصبح المخرجون الجيد والممتاز والسيء ينالون نفس القيم النجاحية .

·         ما سر النجاح الكبير الذي حققه مسلسل “ضيعة ضايعة” في ظل انتشار أعمال كثيرة ذات قيمة فكرية كبيرة؟

- نتعامل مع الكوميديا، وللأسف كأعمال نخب ثالث، فلا تتم قراءة الحوار بشكل جيد، وكذلك بالنسبة للإنتاج والإخراج .

لكن الآن، وبالتحديد في “ضيعة ضايعة”، صار العمل الكوميدي وكأنه نخب أول، فنحن نهتم بشكل كبير بالعمل الفني من جميع جوانبه في الحوار والإنتاج والإخراج، ونصرف أموالاً كثيرة عليه، كما أن التصوير تم بتقنيات عالية وفي أماكن ذات قيمة جمالية خيالية، والطبيعة بلا شك ساعدت بشكل كبير على تحقيق الانسجام التام بين الجميع من أسرة العمل، يجب ألا ننسى أن للكوميديا تاريخاً في الدراما السورية، منذ زمن “صح النوم”، و”حمام الهنا”، و”مرايا” .

·         ما الرسالة التي أردت توجيهها للجماهير من خلال المسلسل؟

- من المفروض أن يقرأ كل إنسان رسالة العمل من خلال متابعته، والمشاهد هو الذي يحكم على أن العمل يتضمن رسالة وصلت بشكل صحيح أم لا، وعندما يجيب المخرج عن سؤال كهذا ويشرح رسالته فهذا مؤشر على أن عمله فشل ولم يعرف أحد رسالته .

·         هل هناك جزء آخر للمسلسل؟

- المسلسلات الأخرى التي تعددت أجزاؤها عبارة عن قصة يعاد إحياؤها بنفس المحور ونفس الأفكار، أما “ضيعة ضايعة”، فكل حلقة فيه جزء في حد ذاته، كما أنه من الممكن أن نعتبر كل سبع حلقات أو خمس جزءاً .

·     كثيرون اتهموا مسلسل “باب الحارة” بالإساءة لدمشق لضعف الحالة الفكرية فيه، و”ضيعة ضايعة” سار في نفس الاتجاه، ألا تخشى اعتباره مسيئاً للبيئة الساحلية؟

- أرفض تسمية بيئة “باب الحارة” بالبيئة الدمشقية، فهو لا يمت لها بصلة على الإطلاق، ولن أدخل في موضوع إساءة “باب الحارة”، ولكن من وجهة نظري أعتبره مسلسلاً فلكلورياً شعبياً يتحدث عن عادات وتقاليد معينة، الأصح لهذا المسلسل في رأيي هو أن نشبهه بالحكواتي الذي يجلس في المقهى بين الناس، ويتحدث عن بطولات وأحداث قد تكون من محض الخيال، والحالة الفلكلورية التي تحدثت عنها هي بقصد بث الحماس والمتعة بين الناس، وليست وسيلة للأرشفة .

بالنسبة لمسلسل “ضيعة ضايعة” أرفض توجيه اتهام بأنه مسيء، لأنه يتحدث عن قرية مفترضة من الخيال والشخصيات المنتشرة من المحال أن نجد أشباهاً لها في شوارع مدينة اللاذقية، وفي ما يخص اللهجة والمبالغة فيها، فقد يقول البعض إن المخرج ليس من هذه المنطقة، وهو يقدم اللهجة بمنتهى السخرية، وهنا أسأل: أليس باسم ياخور ونضال سيجري وغيرهم من أبناء تلك المنطقة؟ فإن سخرت أنا من اللهجة  كما قال كثيرون  فمن المؤكد أنهم لن يسمحوا بذلك، وتقديم هذه اللهجة  في عمل فني سيسهم بشكل كبير في أرشفتها كونها غير مكتوبة .

·         كيف ترى فكرة الإخراج المشترك؟

- مسألة جديدة، لا أحبذها ولا أحبذ انتشارها، وأراها من وجهة نظري وسيلة من قبل المخرج لإبعاد المسؤولية عن نفسه ورميها على عاتق الآخرين .

·         شهدت الدراما السورية في الآونة الأخيرة تطوراً كبيراً، إلى أي مرحلة، في رأيك، وصلت؟

- اقتربنا من مرحلة الخطر، باختصار شديد أصبحنا في مرحلة الضمان، فنحن الآن نضمن لأي عمل مهما كانت قيمته الفكرية ومستواه الفني نضمن له الانتشار السريع، فمجرد كون العمل سوريّاً تتسارع المحطات وشركات الإنتاج لتولي أمره .

الآن نقعد ونكف عن البحث عن أفكار جديدة، للأسف أعمينا عما ينتجه الآخرون، وعندما ننظر إلى الدراما المصرية التي تستطيع أن تضمن انتشارها وتسويقها على الرغم من أنها تنتج سنوياً عشرة في المئة من الإنتاج السوري، وعندما ننظر أيضاً إلى الدراما الخليجية التي تتطور وتسير بسرعة البرق نحو السيطرة على الدراما العربية من حيث ضمان التسويق أيضاً، عندما ننظر إلى كل هذا نستنتج وندرك عظمة الخطر المحدق بدرامانا، ونحن في النهاية ننظر إلى الأمر باستهتار، ونتغنى بنجاحاتنا ونستخدم مصطلح التربع على العرش، وهذا خطأ في رأيي .

الخليج الإماراتية في

18/09/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)