حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

يسرا:

(بالشمع الأحمر) برىء من المبالغة والمقارنة مع نظيره الأمريكى ليست واردة

حوار ـ أحمد فاروق

للمرة الثالثة تختار الفنانة يسرا مهنة الطب لتدخل بها ماراثون دراما رمضان، ورغم أن اللقب واحد، إلا أن طبيعة وطريقة سرد الأحداث تختلف كثيرا، فعند تقديمها فى المرتين السابقتين شخصيتى الدكتورة الجامعية والنفسية كان ذلك من منظور اجتماعى بحت، لكنها وللمرة الأولى تقدم عملا كاملا يتناول مهنة الطب الشرعى بشكل تفصيلى فى مسلسل «بالشمع الأحمر»، وهو ما أثار جدلا كبيرا لها وللعمل.

فى هذا الحوار التقينا يسرا لتكشف سر حماسها لتقديم مسلسل خالص عن مهنة الطب الشرعى، وأيضا لمواجهتها بالانتقادات التى وجهت له.

·         للمرة الثالثة تقدمين شخصية دكتورة، لماذا هذا الإصرار؟

ـــ أن أجسد شخصية دكتورة فى ثلاثة مسلسلات متقاربة فى مواعيدها ليس مقصودا، كل ذلك جاء عن طريق المصادفة، وبشكل عام شخصية الدكتورة فى المسلسلات الثلاثة كانت مختلفة تماما ففى «قضية رأى عام» كانت دكتورة فى الجامعة، وفى «خاص جدا» كانت دكتورة نفسية، وفى «بالشمع الأحمر» هى دكتورة طب شرعى.

ما أريد توضيحه أن اختلاف مجال العمل والحالة الاجتماعية لكل شخصية جعل الأحداث تختلف بنسبة 100% .

·         تقديمك شخصية متخصصة جدا فى مجالها جعل البعض يدون ملاحظاته على كل تفصيلة فى المسلسل؟

ــ أدعى أننى لم أنطق مصطلحا طبيا فى المسلسل، ولم أتحرك فى مصلحة الطب الشرعى إلا بموافقة وعلم الدكتور السباعى احمد السباعى رئيس المصلحة، ووجوده إلى جانبى. فعلت ذلك لأننى أعلم أن المسألة ليست تهريجا، ولحرصى على خروج كل شىء على الشاشة فى أفضل صورة وكما يحدث فى الواقع، وهذا كان صعبا جدا، كنت مضطرة أن أحفظ مصطلحات بعينها، وأتحدث بطريقة ليس مقبولا أن أخطئ فيها، حتى أظهر أمام المتفرج كمتمرسة لمهنة الطب الشرعى وليس كممثلة.

·         رغم حرصك على العمل تحت إشراف المتخصصين إلا أن هناك انتقادات وجهت إليك مثل ظهور دماء فى الجثث عند تشريحها؟

ــ هذا ليس خطأ، لأن الطبيعى عند تشريح الجثث تخرج دماء على يدى الطبيب، وهذه نصيحة الأطباء الشرعيين، وكان بحضورهم، فأنا بشكل عام لم أفعل شيئا بدونهم، حتى الجرائم نفسها أخذناها من ملفات مصلحة الطب الشرعى.

·         عملكم على قصص حقيقية كان مثار جدل أيضا وشجع البعض على مقاضاتكم؟

ــ رغم أن كل قصص القتل التى نتناولها فى المسلسل حقيقية، وطريقة اكتشاف هذه الجرائم أيضا واقعية، إلا أننا حرصنا على تغيير أسماء أبطال هذه القصص، وبشكل عام أنا لم أسمع أن هناك من يريد مقاضاتى لأنى أقدم قصصا حقيقية.

·         هناك من رأى فى نزولك إلى مسرح الجريمة واكتشافك للقاتل مبالغة كبيرة؟

ـــ هذا ليس فيه أى نوع من المبالغة، لأن كل شغل الطبيب الشرعى يكون مع النيابة، وطالما أن هناك جريمة، يتوجب ذلك وجود طب شرعى لفك ألغازها.

·         هناك من انتقد تواجدك فى مصلحة الطب الشرعى كثيرا فى الحلقات الأولى من المسلسل؟

ــ كان ذلك متعمدا، لأن هذه الحلقات كانت فرشة لمهنة الطب الشرعى، وهذا أساس فكرة المسلسل الذى نقدمه. ولأجل المصداقية حرصت على تصوير كل مشاهد الطب الشرعى فى المصلحة، واستمر ذلك 4 أسابيع تقريبا، الشىء الوحيد الذى استثنيته هو أننا لم نقم بتصوير المشرحة الحقيقية واستبدلناها بديكور، ليس لأنه كان ممنوعا ولكن لأن الجثث لها حرمتها، وليس من اللائق والدين استغلالها.

·         كثرة الدماء فى المسلسل أثارت حفيظة البعض أيضا؟

ـــ أتفق معك أننا قبل 10 سنوات لم نكن نستطيع تقديم مشاهد بها دماء على الشاشة، ولكن بعد انتشار الفضائيات والإنترنت لم يعد هناك ما يمكن أن نخفيه، وكيف نخفى شيئا هو متاح كل دقيقة على الفضائيات والانترنت، حتى إننا إذا اقتربنا من سيكولوجية أطفال هذه الأيام سنجدهم مغرمين بمشاهدة أفلام الرعب ولا يخافون من مشاهد الدماء والقتل.

·         الانتقاد لأنها فى رمضان وليس لوجودها بشكل عام؟

ــ فى أول أيام رمضان ظل رجل يضرب والدته حتى خرجت روحها وماتت، وسرق أموالها ومصوغاتها، واشترى بها مخدرات، هذه ليست حكاية فى مسلسل «بالشمع الأحمر» وإنما هى حقيقة حدثت بالفعل وفى شهر رمضان.

والواقع أن نوعية هذا المسلسل لا تقدم كثيرا فى الدراما المصرية والعربية، فقليل ما نهتم بأن نقدم عملا تشويقيا، حتى مثل هذه النوعية عندما قدمت زمان كان ذلك يحدث بطريقة ساذجة إلى حد كبير، أما الآن فحدث تطور كبير فى كل شىء.. التصوير والإخراج والموضوع، وعندما يتحقق كل ذلك مع مخرج كبير بحجم سمير سيف الدارس لهذا المجال، يكون طبيعيا وبديهيا أن أتحمس للفكرة.

·         لكن ألم تقلقى من مقارنة المسلسل بنظيره الأمريكى؟

ـــ لم أقلق، لأن المقارنة ليست واردة أصلا.

فهناك اختلاف كبير بين الطب الشرعى فى مصر والخارج، وطبيعة الجريمة نفسها مختلفة، كما أن التكنيك الذى يعملون به فى تصوير هذه النوعية من الأعمال يختلف تماما عن الطريقة التى نتبعها فى التصوير، لذلك فى كل الأحوال لن يكون العملان متشابهين لتكون بينهما مقارنة.

·         الحلقات المنفصلة أظهرت نوعا من عدم الترابط مع بعضها البعض كيف رأيت ذلك؟

ـــ المسلسل ليس منفصلا، وفيما يخص تقديمى حالات كثيرة فى المسلسل فهذا لأن طبيعة الطب الشرعى تستوجب استقبال حالة كل ربع ساعة، لذلك لم يكن طبيعيا أن أستمر مع حالة واحدة كل حلقات المسلسل.

لكن ليس معنى أن هناك قضية أو اثنتين تقدمان فى الحلقة الواحدة أن الأحداث منفصلة، لأن الشخصيات الرئيسية وعصب المسلسل ليس فى علاقاتها أى انفصال.

·         وكيف كانت العودة للعمل مع المخرج سمير سيف؟

ـــ استمتعت جدا بالعمل معه ليس لأنى أعود للعمل معه بعد غياب طويل منذ مسلسل «أوان الورد» ولكن لحماسه الشديد لفكرة المسلسل، ولا أخفى أنه اشترى أكثر من 10 مجلدات عن الطب الشرعى، قبل أن يذهب مصلحة الطب الشرعى مع المؤلفة مريم ناعوم لاختيار الجرائم التى يصلح تقديمها، فنحن استبعدنا جرائم كثيرة عند الاختيار لأن الجمهور لم يكن ليصدقها.

·         ولماذا اخترت محمد عادل إمام ليجسد دور ابنك فى العمل؟

ــ محمد ممثل رائع ويهتم بكل تفصيلة فى الشخصية، وسعيد جدا بدوره، لذلك برع فى تقديمه، وأدعى أن الجمهور أعجب بالشخصية التى يقدمها أيضا. والشخصية ملائمة له بدرجة كبيرة جدا، وهو ملائم لها.

·         ولكن ظهوره معك جعل البعض يشيع أن والده عادل إمام كان سببا فى حصوله على هذه الشخصية المهمة فى الأحداث؟

ــ أقسم أن عادل إمام لم يعلم بترشيح ابنه للعمل معى فى المسلسل إلا بعد أن حصل على الدور فعلا، كما أن عادل إمام يترفع عن مثل هذه الأمور، حتى إذا كان ذلك فى مصلحة ابنه.

كل ما حدث أننى قلت لمحمد إمام إننى أريده للعمل معى فى مسلسل، فاكتشفت أنه متحمس جدا للعمل، فأرسلت له السيناريو ولم يكن يصدق حينها أنه سيعمل مع المخرج سمير سيف، فعادل إمام لم يكن له دخل إطلاقا بترشيحه لمشاركتى المسلسل، فهذه شائعة، مثلها مثل شائعة غضبى وخلافى مع عادل إمام بسبب تصريحاته فيما يخص منعه ابنته من التمثيل خشية ألا يقبلها أحد.

وللأسف الكثير يروجون الشائعات ونحن مطالبون بأن نصدقها ثم ندافع عنها، ولا أخفى أن الشائعات أصبح مبالغ فيها لدرجة وصلت إلى السخافة.

فمؤخرا أشاعوا أننى على خلاف مع سمير سيف فى التصوير، ما أتعجب له أنهم كل عام يرددون أننى على خلاف مع المخرج، ألم يملوا من تكرار نفس الشائعة.

·         لكنك لم تغضبى من عادل إمام؟

ـــ ليس من حقى أن أغضب من تصريحات عادل إمام لأنه فى النهاية حر فى رأيه، ويجب أن يفهم مروجو تلك الشائعات أن علاقتى مع عادل إمام أكبر من أن تنتهى أو تتأثر بمجرد تصريحات قالها. أقول ذلك لأننى أعلم جيدا أن هناك من كان له مصلحة فى ترويج أن هناك خلافا بينى وبين عادل.

لكن هذه ليست الشائعة الأولى ولن تكون الأخيرة فيما يخص صداقتى وعلاقتى بعادل إمام، فطول الوقت تجد أن هناك من يريد الإيقاع بيننا، ويدعى أن هناك خلافات كبيرة، لكنى لا أقلق لأننى أعلم أنها تخرج من قبل بعض الحاقدين، الذين يغارون ويعلمون جيدا أننى وعادل إمام أهم وأنجح ثنائى فى السينما المصرية، والدليل أننى عملت مع أحمد زكى ونور الشريف ومعظم نجوم السينما كثيرا لكن لم تخرج مثل هذه الشائعات إلا فيما يخص علاقتى بعادل إمام .

·         تردد أنك تسببت فى خروج نور الشريف من خريطة رمضان؟

ـــ هل يعقل أننى منعت نور الشريف من العرض فى التليفزيون المصرى؟، من أكون حتى يكون لى الصلاحية فى اختيار مسلسل ورفض آخر.

والحقيقة أننى لم أتدخل أو أتحكم فى خريطة التليفزيون، ومن قال ذلك نسى أننى أول من خرجت من خريطة التليفزيون المصرى فى مسلسل «ملك روحى»، وعرض فقط على mbc، وأول عرض له على قناة مصرية كان فى مارس.

فكل من اتهمونى بذلك تناسوا أننى أول من «اتلسعت» من نار التليفزيون المصرى، لكنى لم أنس.

·     اعتمادك على الديكورات الحديثة والأزياء العالمية فى أعمالك الأخيرة كان أحد أهم عناصر الجذب لأعمالك، فلماذا استغنيت عن ذلك فى «بالشمع الأحمر»؟

ـــ كنت مضطرة لذلك، لأن الدكتورة «فاطمة» امرأة من طبقة متوسطة، ولا يصلح التركيز على مثل هذه الأمور معها، عكس الشخصية التى قدمتها فى مسلسل «خاص جدا» التى كانت من طبقة فاحشة الثراء، فبرر ذلك امتلاكها لأكثر من منزل وتغيير ديكوراتها بما يتماشى مع العصر، وارتدائها ملابس عالمية.

فالشخصية فى النهاية هى من تحكمنى، وهنا فى «بالشمع الأحمر» طريقة التناول والشخصية أجبرتنى على ألا أهتم بملابسى وديكورات بيتى المتواضع.

لكن بشكل عام فوجئت أن البنات أعجبن إلى حد كبير بتسريحة شعرى والماكياج الذى أضعه وكذلك بالنظارة التى أرتديها.

·         لكن هناك من يقول إن النظارة تأخذ حيزا كبيرا من وجهك وأنك بدونها أفضل؟

ــ هذه أرفع وأصغر نظارة وجدتها، وهى ليست كبيرة، لأنكم إذا تذكرتم النظارة التى كنت ارتديها فى فيلم «الافوكاتو» ستعرفون أن فى حجم هذه النظارة رحمة كبيرة، فالأخرى كانت تكبر هذه بثلاثة أضعاف تقريبا.

وللعلم بالمصادفة اكتشفت أننى وهشام عبدالحميد اشترينا نفس نوع وشكل النظارة.

الشروق المصرية في

02/09/2010

 

طارق نور:

النجوم جاءوا للقناة بمحض إرادتهم.. وأرفض اتهامى بالإساءة إليهم

أحمد فاروق 

نفى طارق نور رئيس قناة «القاهرة والناس» أن يكون المستشار مرتضى منصور أقام دعوى ضده بتهمه الإساءة لسمعة مصر، مشيرا إلى أن كل من تطرق إلى هذا الموضوع لم يتحر الدقة قبل خوضه فيه، والحقيقة أن أحدا لم يقاض القناة ولم يتعرض لها، مؤكدا فى نفس الوقت أنه ليس طرفا أو متهما حتى تتم مقاضاته.

وأضاف: حتى إذا فكر أحد أن يرفع دعوى ضد القناة، فيجب أن يفهم الجميع أننى ليس لى أى علاقة بما يقدم على شاشة القناة ولا تديننى فى شىء، وإذا لاحظتم ستجدون أننا نكتب قبل عرض كل برنامج نعرف أنه سيصنع حالة من الجدل أن المحطة ليس لها علاقه بما يذاع داخل الحلقة.

نفعل ذلك لأننا على إيمان بأننا منبر إعلامى، وليس كل ما يقال يعبر عن رأى القناة، ولكنه يعبر فقط عن رأى قائليه، وهم مسئولون مسئوليه كاملة عنه.

وأوضح نور أنه كرئيس قناة لا يتدخل فى مستوى ونوع المادة المقدمة على الشاشة، لأن المحتوى، الذى يصل للجمهور هو مسئولية النجوم ومقدمى البرامج.

كما أن كل فنان أو نجم مجتمع ظهر على القناة جاء بمحض إرادته، ويعرف قبل أن يأتى من هو طونى خليفة وطبيعة أسئلته، وكذلك بالنسبة إلى وفاء الكيلانى.

لذلك أصف ما يقال بأنى متهم بالإساءة إلى الفنانين والخوض فى أعراضهم بأنه «قصر ذيل»، وهذه مشكلة من يقول ذلك وليست مشكلتى، ولا أرى مبررا لقول مثل هذا الكلام، فإذا نظرنا حولنا فى التليفزيون المصرى سنكتشف أنه لا فرق بين طبيعة برنامج طونى خليفة وبرنامج لميس الحديدى، وكذلك لا فرق بين برنامج نضال الأحمدية، وبرنامج إيناس الدغيدى، وقس على ذلك فى كل شىء.

ثم ما معنى أننا نأتى بالفنانين «لبهدلتهم وكشف عوراتهم»، هذا كلام مرفوض، وأضعه على جنب، وادعى أنه ليس معبرا عن الرأى العام.

ورفض نور التعليق على الصراع القائم بين مذيعى القناة طونى خليفة ونضال الأحمدية قائلا: ليس لى علاقة بخلافاتهما ولا أتدخل فى ذلك على الإطلاق، فأنا مستثمر وصاحب قناة وليس لى علاقة بالوسط الذى ينتمون إليه، والمشاكل التى تدور بينهما.

ونحن لم نشمت فى نضال الأحمدية، ولا نرجع عليها فشل البرنامج، وأوضح أن سبب رفع البرنامج عدم ظهوره على الشاشة بالمستوى المطلوب.

فنحن نأتى بالمذيعين لكى ينجحوا لا أن يفشلوا، لكن من لا يحقق مشاهدة، والجمهور يحكم عليه بالفشل من حقنا أن نرفع برنامجه، وألا نتعامل معه مرة أخرى.

والحقيقة أن كل الخبراء والتقارير أكدوا أن برنامج «مع نضال» هو أسوأ ما قدم على القناة، لذلك كان طبيعيا قرار رفعه.

وعما إذا كانت القناة حققت النجاح المطلوب منها أكد نور: «القاهرة والناس» أنجح قناة فى رمضان ورقم 1 فى نسب المشاهدة، وبرامجها هى الأكثر تشويقا لدى الجمهور.

وأدعى أن القناة حققت كل المطلوب منها، والخطة التى وضعتها تحققت بدون عقبات، وأتصور أن الناس يجب أن تكون سعيدة بتجربة «القاهرة والناس» لأنها فى النهاية محسوبة على الإعلام المصرى، وتخطت به كل الحدود.

الشروق المصرية في

02/09/2010

 

انا احلى من نادية الجندي.. صح؟

زهرة وأزواجها الخمسة: معالجة فاشلة لفكرة جريئة

ميدل ايست اونلاين/ القاهرة

نقاد يوجهون سهامهم للمسلسل الرمضاني الذي ركز على جمال البطلة وليس جمالية تناول فساد قانون الأحوال الشخصية.

جاء عرض المسلسل الرمضاني «زهرة وازواجها الخمسة» لمحمد النقلي وتأليف مصطفى محرم ضعيفا مقابل الفكرة الجريئة حول كشف الخلل القائم في قانون الاحوال الشخصية لتركيزه على جمالية بطلة المسلسل بدلا من جمالية الفكرة. فالفكرة الجريئة تقوم على ان تجد امرأة نفسها متزوجة من خمسة اشخاص دفعة واحدة بسبب خلل في قانون الاحوال الشخصية وما يتركه هذا من خلل اجتماعي قائم على تحيز القانون للرجال على حساب النساء.

الا ان «جرأة الفكرة تراجعت امام التنفيذ الفني والدرامي في المسلسل» حسب الناقدة علا الشافعي فالمسلسل جاء كأحد توابع زلزال مسلسل «الحاج متولي» الذي بث في رمضان عام 2002 ولقي نجاحا كبيرا وهو لنفس المخرج ولنفس المؤلف.

وكان لعب دور البطولة فيه الفنان نور الشريف وترك في حينه الكثير من الجدل والحوار وهاجمته اتحادات وجمعيات نسائية وتم توجيه انتقادات حادة للفنان نور الشريف الذي وافق على تقديم هذه الشخصية. وقام المؤلف باعداد هذا المسلسل مباشرة بعد «الحاج متولي» وتم عرضه على الفنانة نادية الجندي الا انها رفضت ان تقوم بدور زهرة حتى جاءت الفنان غادة عبدالرازق لتقديم هذه الشخصية التي لم تضف لها جديدا «سوى تقمص ادوار الفنانة نادية الجندي في افلامها القديمة» كما قال الناقد طارق الشناوي. وتابع «مؤلف المسلسل مصطفى قام بتأليف عدة افلام للفنانة نادية الجندي وكان يراعي فيها خلطة تستند الى جمالية المرأة التي تخضع الرجال وهذه لعبة خطرة بالنسبة لأي فنان، فعندما يمضي الزمن ينتهي الجمال الذي يستند عليه كذلك يمكن ان تظهر من هي اجمل وتزيح الفنانة السابقة عن الموقع الذي تحتله». واضاف «وهذا ما وقعت فيه الفنانة غادة عبدالرازق في هذا المسلسل كما وقعت في المطب نفسه في المسلسل السابق (الباطنية) الذي كانت قدمته نادية الجندي كفيلم في التسعينيات حيث قدمت غادة عبدالرازق الشخصية نفسها».

واكد الشناوي ان «غادة عبدالرازق فنانة موهوبة لكن مشكلتها ان النجاح دفعها الى ان تدفع مقابله اي ثمن بما في ذلك تقديمها موهبتها بمعنى المرأة الجميلة وهذا يوقعها في خطر حقيقي هو فكرة تصدير المرأة الانثى كما فعلت نادية الجندي ونبيلة عبيد لأن الزمن يقف بالمرصاد والجمال ليس دائما».

ورغم جرأة الفكرة التي حملها المسلسل فإن «السيناريو جاء ضعيفا وقائما على فكرة الصدفة طوال الوقت من المشاهد الاولى وبعد مرور 21 يوما من العرض فالسيناريو تم تفصيله بشكل مسبق من قبل المؤلف ضمن خلطة مضمونة لتحقيق نجاح جماهيري الا انه يزول بزوال العرض» كما تقول الشافعي.

كذلك فإنه مع «المبالغة في تصوير شخصية البطلة المطلقة للمسلسل التي تبدأ كممرضة بسيطة وفجأة تتحول الى نادية الجندي من المرأة الضعيفة الى المرأة القوية التي يقع الجميع في غرامها، ضاعت الفكرة الرئيسية في تقديم الخلل القائم في قانون الاحوال الشخصية». ويلعب دور ازواج غادة عبدالرازق الفنانون حسن يوسف وباسم ياخور واحمد سعدني ومدحت صالح وبقيت الشخصية الخامسة مجهولة حتى الآن ولم تظهر في مشاهد المقدمة والنهاية. ويظهر الخلل في قانون الاحوال الشخصية عندما تطلق من زوجها الاول حسن يوسف بعد سجنه بتهمة حيازة المخدرات (ويبدو ان شخصيته مأخوذة من شخصية صاحب سلسلة محلات التوحيد والنور محمود السويركي الذي كان كثير الزواج وحكم عليه بالسجن لزواجه من فتيات قصّر) الا انه يفرج عنه بعد حصولها على الطلاق منه بأمر محكمة، حيث يتبين انه هناك خطأ اجرائيا بطلبها الطلاق قبل مرور عام كما ينص القانون فتكون شرعا زوجته الا انها تزوجت من آخر بعد حصولها على الطلاق. ويتم تكرار الحدث مع الزوج الثاني الذي يقوم بدوره الفنان السوري باسم ياخور الطيار الذي تتحطم طائرته التي يقودها ويعتبر ميتا الا انه يظهر فيما بعد انه سليم الا انه فقد ذاكرته لتقديم مبرر لزواجها الثالث من الفنان احمد السعدني ابن الفنان صلاح السعدني والحلقات المقبلة ستحمل المزيد من المصادفات الغريبة.

وكان حضور الفنان حسن يوسف في المسلسل حضورا مثيرا لانتقادات عدة خصوصا من المحافظين الذين رأوا في قبوله بهذا الدور تراجعا عن ادواره الدينية التي تليق به حسب قولهم، ورأى آخرون في مشاركته في هذا المسلسل بداية لعودته الى ادوار يستطيع ان يستعيد بها ادواره القديمة في السينما المصرية مع مراعاة تغير الزمن.

كذلك انتقد البعض وبينهم اشرف بيومي مشاركة الفنان السوري باسم ياخور الذي «دخل عالم الدراما المصرية بقوة من خلال مسلسل «ظل المحارب» قبل عامين وفيلم «خليج نعمة» بعد ان كان وجد اقبالا جماهيريا مصريا واسعا عندما قدم المسلسل السوري «خالد بين الوليد»، فكيف يقبل ان يقدم دورا في مثل هذا المسلسل الضعيف فنيا؟».

ورغم كل ما يمكن ان يقال عن المسلسل فإنه يشهد متابعة جماهيرية عالية وهذا يمكن ان يؤخذ من مؤشر الاعلانات مقارنة بغيره من المسلسلات التي تلعب بطولتها الفنانات يسرا وليلى علوي والهام شاهين وهند صبري ونادية الجندي وغيرهن.

الشروق المصرية في

02/09/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)