حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

دراما مرئيه

آباء وآبناء ثورة يوليو واحفادها

د/ حسن عطيه

صباح الأربعاء قبل الماضي، كنت أناقش رسالة دكتوراه بكلية رياض الأطفال، التي مهمتها تربية النشء في أول خطواته نحو عالم المعرفة، ولاحظت أن شخصية الباحثة الشابة والمعلمة القادمة غائبة في بحثها، فهي تنقل عن الآخرين دون موقف نقدي من كتاباتهم، وتقف من أبحاث أساتذتها موقفا مقدسا فتكرر ما كتبوه وقالوه. ولم تكن هذه هي المرة الأولي التي ألاحظ فيها هذا الأمر، بل ربما تكون هي الملاحظة دائمة الظهور في مناقشاتي للرسائل العلمية التي لا أشرف عليها بأكاديمية الفنون والجامعات المختلفة.

ورغم أني قلت للباحثة التي حصلت علي درجة الدكتوراه، وستصير مدرسا معلما بكلياتها، وكما أقول دائما لزملائها، كان عليك أن تناقشي أفكار كل من رجعتي إليهم في في كتب ودراسات ومحاضرات، حتي يمكنك علي الأقل كشف ما بها من قصور، أو الإشارة إلي ما لم تتعرض له، وذلك كي يمكنك كباحثة أن تضيفي الجديد في مجال الأبحاث العلمية والفكرية والعملية، لكنك خشيت منهم، أو علي أقل تقدير تصورتي أن ما جاءوا به هو الحقيقة التي لا حقيقة بعدها، وهو ما سيؤدي إلي أن ينقل طلابك فيما بعد عنك ما نقلتيه عنهم، فيتوقف الحاضر عند حد النقل والنسخ عن الأولين، ويغيم المستقبل أيضا بوقوفه عند حد ما جاء به الاساتذة في الماضي المنتهي.

وطني حبيبي

والحق أن هذه المشكلة، وهي عامة في المجتمع باكمله، لاتتوقف عند خشية الباحثين الشباب من نقد ما كتبه وقاله الاساتذة والآباء، بل تكمن أيضا في رفض الأساتذة والأباء أساسا لأي نقد لما كتبوه وأبدعوه، ويعتبرونه تجاوزا لهم ولأفكارهم وجهدهم وانجازاتهم، كما أنها ترجع أيضا إلي نظم التعليم المعتمدة علي التلقين والحفظ والاستظهار، والاكتفاء بالنقل دون اضافة من شباب تراه المؤسسة التعليمية غضا وغير قادر علي النقد والاضافة، وتراه كل مؤسسات المجتمع غرا تافها لايقرأ، وكما مهملا يجلس متسكعا علي المقاهي، دون أن تحاسب هذه المؤسسات نفسها عن مسئوليتها عن عدم ثقافة هذا الجيل المدان، وعن تزييفها لوعيه، وعن إلقائه في الشوارع يعلن عن نفسه بالموتوسيكلات ذات الصوت العالي في ساعات الليل وحتي الفجر، وبالسيارات المسرعة والسائرة في غير اتجاهات السير والقافزة من أعلي الكباري والقاتلة للناس، والاكتفاء يهز الرأس والحكم مع ايقاف التنفيذ علي القتل المقنن بأنه مجرد خطأ، وفي تقديمه افلام تسخر حتي من علم الوطن ونشيده القومي، وفي إعلانه الطريف علي الشبكة العنكبوتية بضرورة حذف عشر أغان من تاريخنا الغنائي العربي، أبرزها (خلي السلاح صاحي) و (وحدة ما يغلبها غلالب) و(وطني حبيبي الوطن الأكبر) وحتي مقطع »فراس الحمداني« بصوت أم كلثوم القائل »أعطني حريتي أطلق يديا«، فقد توقفت أمام شبابنا أية دعوة للكفاح وغاب  حلم الوحدة العربية، وتمزق الوطن العربي، وأعلن واحد من هذا الجيل العربي الشاب أنه عاش حياته دون حرية عقلية وفكرية، فكيف له أن يفهم معني كلمة (حرية)!!

لقد نجحنا خلال أربعة عقود في جعل شبابنا يكفر بثورة شعبه في يوليو ٢٥، التي نحتفل هذا الأسبوع بالعام الثامن والخمسين علي قيامها، وذلك علي يد آبائها الذين اختلفوا فيما بينهم حولها فشوهوا حقيقة قيامها، واكتفوا بتحويلها إلي ذكري، وبيد أبنائها الذين تحولوا عنها، وحرصوا علي أن يتنصلوا منها ومن أفكارها التي تضر بمصالحهم الراهنة، فصمت الأبناء عنها، وأدانوا أهدافها باعتبارها مجرد شعارات لا وجود لها علي الأرض، وأصبحت جمل مثل »بطل شعارات كاذبة« و»هل مازلت متعلقا بهذا الشعارات الجوفاء« رائجة علي ألسنة الجميع، دونما انتباه إلي أن الحرية ليست مجرد شعار، بل هدف علينا أن نتمسك به كي نحققه كاملا، والعدل الاجتماعي هدف لايمكن لمجتمع باحث عن الاستقرار أن يتخلي عنه، والوحدة هدف نسعي دوما لتحقيقه علي مستوي الوطن الواحد، ضد عمليات تمزيقه دينيا وعرفيا، وبين أقطار العالم العربي، علي الأقل تيمنا بما فعله العالم الغربي وحقق فعلا الاتحاد الأوربي المتماسك.

الهجان والشوان

لقد ارتبطت أعمالنا الدرامية، سينمائية وتليفزيونية ومسرحية منذ نصف قرن من الزمان بأهداف المجتمع، فلعبت دورها التنويري، وأوصلت رسائلها الثقافية والاعلامية لمجتمعها، عبرت عنه، وتوجهت إليه، فكانت بعضا منه، ففي الحرب الباردة والخفية بيننا واسرائيل لعبت مسلسلات الجاسوسية دورها في إلهاب الحس الوطني، وإيقاظ وعيه بقضية العدو الرابض علي حدوده، وصارت أسماء (رأفت الهجان) و(جمعة الشوان) نماذج لمن يضحي من أجل الوطن بحياته، وربطت مسلسلات (الطارق) و(موسي بن نصير) و(سليمان الحلبي) و(النديم) و(قاسم أمين) و(أيام طه حسين) المواطن المصري بتاريخ وطنه وأمته الحضاري والمستنير.

فهل نأمل من قناتنا الجديدة (التليفزيون العربي) في أيامها القليلة معنا من الأمس وحتي بداية شهر رمضان، وفي أيامها بعد ذلك، إذا ما استمرت، أن يتعرف المشاهد المصري علي كنوز التليفزيون الدرامية، بشكل مغاير لشكل العرض المعتاد في القنوات الأرضية والفضائية، والذي يكتفي بأن تكون الشاشة مساحة عرض فقط، وإنما أن تقدم المسلسلات بمجموعة من النقاد والمتخصصين في الدراما والأدب والسياسة وعلم الاجتماع وعلم النفس، بحيث نري كل حلقة من مسلسل (زينب والعرش) تسبقها ربع ساعة من متخصصين يتكلمون عن رواية »فتحي غانم« وتحويلها لسيناريو درامي، وعن علاقة شخصياتها بحقل الصحافة المصرية قبل وبعد ثورة يوليو، وعن علاقة الدراما بالمجتمع، وأن نري المسلسلات المصرية التي لم يتح لنا مشاهداتها علي شاشاتنا مثل (ليلة سقوط غرناطة) لمحفوظ عبدالرحمن والمخرج عباس أرناؤوط ومسلسل (موسي بن نصير) لمحمد جلال عبدالقوي والمخرج جلال غنيم.

وأن نقدم أعمال كبار مخرجينا: نورالدمرداش وابراهيم الصحن وابراهيم الشقنقيري ويحيي العلمي ويوسف مرزوق وحمادة عبدالوهاب، يسبقها تعريف بهم وبإنجازاتهم مع تحليل لأعمالهم وربطها بالسياق الاجتماعي والفكري في زمن ابداعهم. وأن نقف عند البدايات المتميزة للمخرج السينمائي حسين كمال في التليفزيون مع أفلامه القصيرة (رنين) و(مفترق الطرق) و (كلنا أخوة) و (المعطف)، وأعمال سعيد مرزوق التليفزيونية أيضا مثل أغنية (أنشودة السلام) وفيلمه التسجيلي (أعداء الحرية) وفيلمه التجريبي (طبول).

الثورة كانت فعلا غير من الواقع الاجتماعي تغييرا جذريا، وهي ملك لنا جميعا، وعلي آباء الثورة وأبنائها أن يكونوا أرحم علي الثورة من أعدائها، وان يكونوا قدوة لأحفادهم وأولادهم. وتليفزيوننا العربي كان أيضا فعلا ثوريا في حقلي الاعلام والثقافة، دخل بيوتنا، وعاش معنا، وصار بعضا من حياتنا، ولابد وأن يعاود دوره في الارتباط بقضايا المجتمع الذي نعيشه، والعمل علي مواجهة تخلف الواقع الذي نغرق فيه، بربط ماضيه بحاضره، وتنوير وعي مواطنيه، وربطه بجذوره التاريخية، وكشف أساليب تزييف هذا التاريخ وغيسل أدمغة شبابنا، بحيث لايقف الشاب أمام ماضية رافضا له، أو أن يقف امام كتابات أساتذته مقدسا لها، وكلاهما يدلان علي غياب الموقف النقدي الواعي من التاريخ والآباء، ومن أضاع تاريخ، أفسد حاضره، وغيب مستقبله، ومن السهل كسره والإطاحة به.

أخبار النجوم المصرية في

22/07/2010

 

مخرجو المسلسلات يستعينون بالمطربين العرب والمطربين الشعبيين لتغيير طعم التترات

رضوى الشاذلي 

ظلت تترات الدراما التليفزيونية لسنوات طويلة حكرا علي أصوات بعينها، حيث كان يسيطر عليها علي الحجار ومدحت صالح ومحمد الحلو، وكنا نادرا ما نجد أصواتا جديدة تحاول تقديم شيء في هذا المجال، لكن تدريجيا وجدنا أن النجوم الشباب يقبلون أيضا علي غناء التترات ورغم أنه مازال للكبار نصيب من كعكة المسلسلات الرمضانية، إلا أن المشاهد لمسلسلات رمضان هذا العام سوف يستمع إلي أصوات جديدة علي واجهة المسلسلات تبتعد به قليلا عن تكرار الأصوات التي تعود سماعها في هذا الشهر كل عام، كارول سماحة مثلا تغني تتر مسلسل مصري للمرة الأولي، وهو تتر مسلسل "فرح العمدة" الذي تقوم ببطولته غادة عادل، ويخرجه أحمد صقر، كلمات التتر كتبها الشاعر أيمن بهجت قمر، ولحنّها محمود طلعت، مروان خوري هو الآخر سيشارك في تجربة تترات مسلسلات شهر رمضان لهذا العام، حيث انتهي مروان خوري من تسجيل تتر مسلسل «رحيل مع الشمس» وتعتبر المرة الأولي التي يقوم فيها مروان خوري بغناء تتر مسلسل مصري، والأغنية من ألحان محمد يحيي، المسلسل من إنتاج قطاع الإنتاج وتأليف مني نور الدين، وإخراج تيسير عبود، وبطولة ياسر جلال، ومحمود قابيل وروجينا وسماح أنور، للمطربين الشعبيين نصيب أيضا في الخريطة الغنائية لدراما هذا العام، حيث وقع اختيار المخرج محمد علي علي عبد الباسط حمودة لغناء تتر مسلسله الجديد «أهل كايرو» الذي يقوم ببطولته خالد الصاوي، وهو من تأليف بلال فضل، كما سيغني تتر مسلسل «ماما في القسم» الذي يشارك في بطولته مع محمود ياسين، وسميرة أحمد، وهو من إخراج رباب حسين، وتأليف يوسف معاطي، أما أحمد عدوية فسيقوم بغناء تتر مسلسل «الحارة» الذي يقوم ببطولته صلاح عبد الله، ونيللي كريم، ويخرجه سامح عبد العزيز، أما دياب فيستعد لتسجيل تتر مسلسل «الفوريجي»، والذي يقوم ببطولته أحمد آدم، ورزان مغربي، وهو من إخراج عمرو عابدين، التتر من كلمات أيمن بهجت قمر، وألحان محمود طلعت، مدحت صالح لن يختفي عن خريطة هذا العام أيضا، حيث سيقوم بغناء تتر مسلسل «اللص والكتاب» بطولة سامح حسين، ومنة فضالي وحسن حسني، يقوم بكتابة كلمات التتر كذلك أيمن بهجت قمر، ويضع له الألحان محمود طلعت، الشيء نفسه بالنسبة لعلي الحجار الذي سيغني تترات مسلسل «شيخ العرب همام» الذي يقوم ببطولته يحيي الفخراني، وأشعار التترات كتبها الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، ولحنها الموسيقار عمار الشريعي، وقد اختار مخرج المسلسل حسني صالح اختيارا جريئا آخر متعلقا بالأغنيات التي تتضمنها الحلقات، فقد انتهي المطرب التونسي لطفي بوشناق مؤخرا من تسجيل بعض المواويل باللهجة الصعيدية، وهي المواويل التي كتبها أيضا عبد الرحمن الأبنودي، ومن جهتها استقرت ليلي علوي هذا العام علي أن تكون تترات مسلسلها الجديد الذي يتضمن حكايتين أيضا هما «كابتن عفت»، و«فتاة الليل» هي نفسها تترات مسلسلها العام الماضي «حكايات وبنعيشها» الذي تضمن حكايتين أيضا، كلمات التتر كتبها أيمن بهجت قمر الذي يستحوذ علي النصيب الأكبر من تترات هذا العام، ومعه بالطبع محمود طلعت، وتغنيها جنات، من جهتها تغني مي سليم تتر مسلسلها «مكتوب علي الجبين» الذي يعتبر أول أعمالها في التليفزيون، وهو بطولة حسين فهمي، وإخراج حسين عمارة.

الدستور المصرية في

22/07/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)