حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

كليوباترا متهمة بتزييف التاريخ

تحقيق: أنجي ماجد

مسلسل مهلهل، يفتقد للحقائق التاريخية، ممثلوه لم يستطيعوا تقمص الشخصيات التي قاموا بآدائها وجاء آداؤهم اقرب للخطابة.

ما سبق مجرد نماذج مختصرة من الانتقادات التي وجهها علماء الاثار لمسلسل » كليوباترا« وهكذا ثبتت الملكة الفرعونية انها لا تزال الاكثر قدرة علي إثارة الجدل ورسم علامات الاستفهام والتعجب رغم مرور عشرات القرون علي رحيلها الدرامي، لكن الجدل هذا العام انتقل من قاعات المؤتمرات التي لا يحضرها إلا المتخصصون الي نطاق اكثر اتساعا وانفتاحا علي الرأي العام.

ولم تشفع جاذبية وحضور سلاف فواخرجي في صد هجوم علماء الآثار والمتخصصين في التاريخ والذين اثارت الاخطاء حفيظتهم وانفعالاتهم..

كانت البداية مع الدكتور زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلي للآثار الذي بدأ حديثه قائلا: عند الاعداد والتحضير لتقديم مسلسل تاريخي لابد أن يضمن صانعوه والقائمون عليه أن يحتوي علي ٠٦٪ من الحقائق التاريخية الفعلية الخاصة بالفترة التاريخية التي يتناولها العمل ومن خلال متابعتي للحلقات الأولي لمسلسل »كليوباترا« اكتشفت وجود مغالطات كثيرة لا يمكن حصرها بدءا من عنصري الملابس والديكور فلا يوجد أي تطابق أو ربط بالواقع علي الاطلاق بين ما يقدمه المسلسل وبين الواقع التاريخي الموثق والمعروف فيما يتعلق بهذين العنصرين، فقد صدمت من مستواه الفني وعدم حرص صانعيه علي تقديم الحقيقة من أكبر تفاصيلها حتي أصغرها، ولم يقتصر الأمر علي ذلك فحسب وانما امتد للناحية الاخراجية، فقد فشل مخرج المسلسل وائل رمضان في ترك بصمة خاصة في قلوب المشاهدين نحو العمل، مما جعله يفتقد لأي عنصر من عناصر الابداع التي تجعل المشاهد ينجذب له ويحرص علي متابعته ، ناهيك عن اداء الممثلين المشاركين الذين اشعروني باننا نعيش في محاضرات لتعليم في الخطابة، فكل منهم يخطب ولا يتقمص الشخصية.

واستكمل حواس رأيه في المسلسل قائلا: من وجهة نظري جاء المسلسل مهلهلا ولذلك بعد مشاهدتي للحلقة الخامسة منه، قررت عدم متابعته أو الالتفات إليه لأنه لا يلتزم بالحقيقة ولايحترم عقول المشاهدين الراغبين في مشاهدة عمل قيم يشبع رغبتهم في معرفة حياة الملكة كليوباترا، وأؤكد أن المستوي المنحدر للمسلسل يعود إلي عدم اعتماد القائمين عليه أسلوب الاستعانة بالخبراء والمتخصصين الذين سيضمنون احتواء العمل للحقائق الموثقة فيما يتعلق بالاحداث التاريخية أو النواحي الفنية سواء الديكور أو الملابس أو الماكياج.

وحول رأيه في اداء سلاف فواخرجي في المسلسل، علق حواس قائلا: »وجه سلاف مناسب لتجسيد شخصية   كليوباترا ولكن اداءها غير موفق فلم تقتضي بانهاالملكة.

وأضاف حواس أن صناع المسلسل طلبوا منه قراءة السيناريو لابداء رأيه فيه ولكنه اكتشف بعد قراءته وجود كم كبير من الاخطاء ولذلك رفض التعليق وابداء رأيه ليتأكد بعدها أن هذا العمل سيكون مصيره الفشل.

أخطاء فنية وتاريخية وفي نفس الاتجاه حرص الدكتور محمود مبروك

 رئيس قطاع المتاحف السابق علي الاشارة الي انه من الجميل والداعي للسرور أن يتم تقديم عمل درامي تاريخي يتناول التاريخ المصري القديم، ولكنه أكد في نفس الوقت علي انه اذا اقدمت شركة انتاج ومخرج ومؤلف علي تقديم عمل تاريخي مهم في قيمته مثل مسلسل »كليوباترا« فلابد أن يتحمل صانعوه مسئولية عدم وقوعه في اية اخطاء فنية أو تاريخية.

وأضاف مبروك: التاريخ ليس لعبة حتي يتلاعب بها أي شخص يريد تقديم مسلسل تليفزيوني، وسأبدأ تعليقي من الناحية البصرية وهي المتعلقة بالملابس والديكور فأنا أؤكد أن صانعي مسلسل »كليوباترا« لم يستعينوا بمتخصص في تلك الزاوية ودليلي علي ذلك هو كم الاخطاء الواضحة والصريحة جدا للمتخصص وغير المتخصص، فعلي سبيل المثال لا الحصر توجد خلفيات من العصر العثماني الدمشقي موجودة في المشاهد التي تتحدث عن العصر البطلمي في مصر، وهو الامر الذي يخرج عن حدود العقل والمنطق، كما أن العرش الروماني يظهر في المسلسل مزيناً بورود وأزهار وهو ما لا يتطابق مع الواقع التاريخي، أما الملابس فحدث ولا حرج فهذا العنصر يفتقد للمصداقية التاريخية علي الاطلاق سواء في ملابس كليوباترا أو ملابس باقي الشخصيات.

وتعجب مبروك من عدم لجوء القائمين علي المسلسل إلي الاستعانة بالخبراء المتخصصين وأشار قائلا: »لقد انفقت جهة الانتاج علي العمل بشكل كبير وخصصت له ميزانية ضخمة، فما السر الذي جعلهم لا يستعينوا  بالمتخصصين في تاريخ هذه الفترة؟ فقد استعان الانتاج بماكيير ايراني وكانت تكلفة الاستعانة به عالية جدا، كما استعانوا بمصممين سوريين من أجل تصميم وتطريز الملابس وانطبق عليهم نفس الامر في الميزانية فلماذا لم يتعاملوا بنفس الاسلوب فيما يتعلق بالحقائق التاريخية؟ فالامكانيات في هذا العمل متوافرة ولكنهم افتدوا العقول المبدعة، فلو أن الانتاج استعان بالباحثين المصريين أو حتي السوريين لكانت النتيجة مختلفة تماما.

واستكمل مبروك رأيه قائلا: »أيضا من أخطاء المسلسل ان اختيار الاكسسوارات جاء بعيدا كل البعد عن الاكسسوارات الحقيقية باستثناء الاساور التي كانت ترتديها كليوباترا في ذراعيها، أما الماكياج فكان مقبولا لكن تصفيفة الشعر كانت بعيدة أيضا عن الواقع، وليس هذا فحسب ولكنني شعرت ان مصفف الشعر لم يفرق بين تسريحات شعر الممثلات المشاركات فكلهن مثل بعضهن لا يوجد فرق وكأنهن قادمات معا من تحت أيدي نفس مصفف الشعر، وكان لكل تلك الملاحظات الأثر في جعلي اشعر انني اشاهد مسلسل »الباطنية« وليس »كليوباترا«.

انتقد أيضا مبروك اداء الممثلين من اتخاذهم لأسلوب الخطابة في الحديث، مؤكدا أن ذلك لا يتطابق مع الواقع في شيء وأن الرومان أو البطالمة لم يكونوا يتحدثون بذلك الشكل.

وفي النهاية اختتم حديثه قائلا: »بغض النظر عما ذكرته الا انني أتوجه بالشكر لصناع المسلسل علي اقدامهم علي تقديم شخصية كليوباترا في مسلسل درامي حتي يتذكرها الشعب المصري من جديد.

امتناع عن المشاهدة

لم يختلف كثيرا رأي الدكتور ممدوح الدماطي استاذ الاثار المصرية وعميد اداب عين شمس عن الآراء السابقة فبدأ مهاجمة المسلسل قائلا: »لم اشاهد سوي حلقتين منه فقط لانني صدمت من عدد الاخطاء التي وقع فيها المسلسل، فمثلا تضمنت الاحداث أن كليوباترا سافرت الي روما في صغرها وهذا لم يحدث، كذلك يظهر الملك بطليموس الثاني عشر والد كليوباترا في المسلسل بلحية وهذا غير حقيقي فجميع الصور الموجودة له لم يظهر فيها بلحية، لذلك قررت ألا استكمل باقي الحلقات حتي لا اصدم من مغالطات تاريخية أخري.

وبعيدا عن الهجوم العنيف علي العمل، حرص الدماطي علي اعطاء صورة حقيقية لشكل كليوباترا للجمهور للتعرف علي ملامحها الشكلية، حيث أكد أن الملكة لم تكن جميلة بالمعني الصريح، ولكنها كانت شديدة الجاذبية وقال: من يؤكد أن كليوباترا كانت سمراء البشرة لا يعرف شيئا عنها فهي حفيدة البطالمة وتنتمي لأصول مقدونية وكانت بيضاء البشرة واسعة العينين أما أنفها فكانت معقوفة.

وحول التركيز علي تقديم حياة كليوباترا السابعة تحديدا في الاعمال الفنية، أشار الدماطي الي أن كليوباترا السابعة كان لها دور كبير ومهم في التاريخ المصري والعالمي ولذا فهي الاجدر بالتركيز عليها والحديث عنها سواء في الاعمال الفنية أو الأدبية.

وأضاف قائلا: كانت كليوباترا جذابة للغاية وجاذبيتها لا تكمن في ملامحها الشكلية فقط وانما في قوة شخصيتها وسطوتها التي تفرض علي كل من يعرفها الخضوع لها، حيث يذكر المؤرخون أن أول مرة التقت فيها بمارك أنطونيو كانت خائفة ومترددة لوجود ثأر بينهما، لذا قررت الذهاب بسلاحين هما جمالها وشخصيتها وكان للسلاحان الأثر القوي في وقوع الامير في حبها«.

وأضاف الدماطي أنه رغم عدم تمتع كليوباترا بجمال فائق وصارخ إلا انه عند تقديمها في عمل سينمائي أو تليفزيوني لابد من الاستعانة بفنانة جميلة وفاتنة تتناسب مع جاذبيتها الواقعية التي لا يمكن تجاهلها، مشيرا إلي أن السورية سولاف فواخرجي ملائمة للشخصية رغم أنها لا تشبهها في الواقع.

وحرص الدماطي علي الاشارة إلي أن كليوباترا لم تحب الشعب المصري رغم انها تمصرت وتعلمت اللغات المصرية القديمة وعاشت حياتها علي النظام المصري إلا أن ذلك لا يعني امكانية أن تحب رجلا مصريا من عامة الشعب ويمتهن السرقة، فوضع هذه القصة يمثل أمرا في غاية الصعوبة ان لم يكن مستحيلا.

في حين يركز الدكتور ابراهيم بكر رئيس هيئة الآثار الاسبق علي الملامح الشكلية فيؤكد أن بشرة كليوباترا برونزية لا بيضاء ولا سمراء مشيراً الي أن جمالها كان متوسطا ولم يكن فائقا كما يعتقد البعض.

وأشار في نفس السياق الي أن قوة شخصيتها ونفوذها هما العنصران اللذان كانا يجذبان الرجال اليها وليس جمالها الشكلي.

وعن ملامحها الشكلية، صرح بكر قائلا: »لم تكن ملامح كليوباترا غربية وانما كانت ملامحها مقدونية بروح شرقية«. 

وحول تقديمها في الاعمال الفنية، أشار بكر الي انه ليس بالضرورة الاستعانة بفنانة تتشابه ملامحها الشكلية مع ملامح كليوباترا .

ليضيف قائلا: اتذكر انه عندما قدمت الامريكية اليزابيث تايلور فيلما عن قصة حياة كليوباترا نجحت نجاحا كبيرا في أن تترك بصمة لها من خلال ذلك العمل رغم أن اليزابيث كانت بعيدة تماما عن كليوباترا الاصلية، فمثلا اليزابيث زرقاء العينين وهو ما لا ينطبق علي كليوباترا، وفي رأيي اليزابيث تايلور ليست بنموذج الجمال الصارخ فقد يراها البعض جميلة، بينما يعارض البعض الآخرذلك، إلا انها في النهاية نجحت في تجسيد الملكة كليوباترا بشكل اقنع وأبهر الكثيرين.

أخبار النجوم المصرية في

26/08/2010

 

بعد إصابة آحمد مكي :

إعادة حلقات الكبير آوي بانوراما دراما تستثمر الآزمة باستفتاء !

كتبت  انجي ماجد: 

أجرت قناة بانوراما دراما استفتاء غير مسبوق علي مشاهديها بعد الاصابة التي تعرض لها أحمد مكي بقطع في أربطة القدم مما منعه من استكمال تصوير ٥١ حلقة من حلقات مسلسله الكبير أوي مما دفع بالقناة لاستفتاء مشاهديها حول تكرار ال ٥١ حلقة المذاعة من المسلسل في النصف الثاني من رمضان وجاءت نتيجة الاستفتاء موافقة الجمهور باكتساح علي الفكرة والمبادرة التي طرحتها القناة حيث بلغت النسبة ٥٩٪ بالموافقة من اجمالي الاصوات التي تم استفتاءها.

ومن جانبه أكد أحمد المهدي مدير قناة »بانوراما دراما« أن الجميع فوجيء بالكسر الذي اصاب قدم أحمد مكي مما وضعنا في موقف صعب وكان لابد من التفكير في ايجاد حل لانقاذ الموقف.

ويضيف قائلا: فكرت القناة في اجراء استفتاء جديد من نوعه وهو معرفة رأي الجمهور في امكانية اعادة الحلقات السابقة خلال النصف الثاني من رمضان علي اعتبار أن النتيجة هي التي تحسم هذا الموقف والجمهور هو صاحب القرار وبالفعل جاءت النتيجة في صالح اعادة عرض المسلسل.

وأضاف المهدي أن قصة »الكبير أوي« ستنتهي نهايتها الطبيعية لان أحمد مكي عمل بأسلوب المسلسل ذو الخمسة عشر حلقة فقط، ولذلك فالنصف الثاني من الشهر الكريم كان سيشهد عرض مسلسل جديد ومختلف تماما وكان مكي قد انتهي من تصوير عدة حلقات ليتوقف التصوير فجأة بعد تعرض قدمه للاصابة والكسر.

ولكن خالد شبانة رئيس قناة »نايل كوميدي« كان له رأي آخر حيث أكد أن جميع القنوات التي تعرض المسلسل اتفقت منذ حدوث الازمة علي قرار اعادة الحلقات بشكل تلقائي بعد أن حدث شبه اجماع بين وكالات الاعلان الراعية والمعلنة علي القنوات علي اتخاذ قرار اعادة الحلقات كنوع من الخروج من الازمة، كما أن الحلقات محببة لدي جمهور المشاهدين.

وأشار قائلا: مع احترامي لقناة بانوراما دراما ومكانتها بين قنوات الدراما الا انني اعتقد انها سعت لتحقيق أقصي استفادة من ذلك الموقف بتنظيم استفتاء يعود عليها بمزيد من الارباح وخاصة أن النتيجة ستكون واحدة ومعروفة وهي اعادة بث الحلقات، لان قرار العرض هو قرار وكالات الاعلان في المقام الاول وليس قرار القنوات، ومن هنا أري أن ذلك الاستفتاء لن يؤثر في النتيجة النهائية وانه تحصيل حاصل لان قرار اعادة العرض متفق عليه منذ حدوث الازمة بين القنوات التي تذيعه ووكالات الاعلان.

أما إسلام شلبي مخرج المسلسل، فأكد أنه لم يكن يتوقع أن تتخذ القنوات التي تعرض للمسلسل قراراً بإعادة تقديم حلقاته مرة أخري في الخمسة عشر يوماً الباقية، مشيراً إلي أنه كان يتوقع أن تضع القنوات مادة درامية أو برامجية أخري بديلة. وحول ما تردد من أن النصف الثاني من رمضان كان سيشهد أحداثاً جديدة مختلفة عن أحداث الخمسة عشر حلقة الأولي، أي أن المسلسل منقسم إلي جزئين قال: هذا كلام غير صحيح، فالمسلسل كان سيستمر في سباق متصل .

أخبار النجوم المصرية في

26/08/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)