حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

طوني خليفة يعترف : لاأحب الوسط الفني

حوار:  مايسة أحمد

جريء لدرجة تجعله متمرداً حتي علي السؤال.. لاذع لدرجة الهجوم.. تثير برامجه دائماً الكثير من الجدل بالإضافة إلي قدر لا بأس به من الاحترام.. لهذا تم تصنيفه في مقدمة مذيعي البرامج الحوارية التي لا تهادن الضيوف ولا تلين أمام الاعتراضات.

هذه النوعية من البرامج الصارمة وضعت ضيوفه أيضاً في كتيبة الفدائيين الذين يذهبون إليه بشعار »الداخل مفقود والخارج مولود«، حيث تكون أسلحة الطرفين هي سيد الموقف فيمن يكسب معركة الحوار.. إنه طوني خليفة الذي لا يتحدث مع ضيفه في رمضان بلسانه بل بلسان معارضيه.

·     في بداية ..ماذا عن البلاغ الذي قدمه ضدك المستشار مرتضي منصور لدي النائب العام في مصر بعد إذاعة حلقة طلعت السادات؟

- لم يتم إبلاغي رسمياً بأية إجراءات قانونية ولكني علمت أن من تقدم بها هو المستشار مرتضي منصور الذي جاء ذكره بالحلقة.. فاتصلت به وأوضحت له الأمور بأنني أبداً لم يرد علي لساني أية إهانة أو إساءة ولا علاقة لي بما قاله الضيف.. لأني أكن للمستشار كل احترام وصداقة.. كما أني أؤكد في بداية الحلقات دائماً أن ما يذكر بالحلقة ليس رأيي الشخصي أو رأي البرنامج أو القناة وإنما هو مسئولية الضيف.. وإذا رفع مرتضي منصور دعوي قضائية فسيظل شخصاً عزيزاً جداً لي ويحق له أن يفعل ما يريد.

·     العام الماضي طلبت من إدارة قناة »القاهرة والناس« أن تطل علي الجمهور المصري بشكل ومضمون مختلف عن البرامج التي اشتهرت بتقديمها ولكنهم رفضوا ذلك.. وكانت التوقعات تشير إلي أنك هذا العام ستتمسك برأيك وتقدم ما تريد، ولكننا وجدناك تعود مع نفس برامج المواجهة الهجومية.. فلماذا؟

- كنت أفضل أن أدخل مصر العام الماضي بصورة مختلفة وأثبت عليها، ولكن اليوم الأمر اختلف ويجب أن أحافظ علي نفس الستايل الذي نجحت فيه مع الجمهور ولكن بتعديلات واضحة.. فقد حرصت هذا العام علي أن أقدم شيئاً جديداً فأنا لم أعد أواجه الضيف شخصياً وإنما بلسان معارضيه وأصبحت أبتعد عن الصراعات الدائرة ولا أضع نفسي في مواجهة الضيف بشكل مباشر.. وكان هناك أيضاً اعتراض من إدارة القناة لأنه قد تكون هناك مقارنة مع برنامج »لماذا«، ولكني راهنت علي حب الناس للحوار حينما يقدم بشكل به الكثير من التشويق والترفيه.

·     كانت هناك فترات صمت طويلة أثناء محاوراتك مع الضيوف.. فهل كان المقصود منها توصيل معني محدد أو توضيح عدم تصديقك للإجابات في بعض الأحيان؟

- اعتمدت علي المقولة الشهيرة التي تقول: إن الصمت أبلغ من الكلام أحياناً.. كنت أركز في الحوار فليس المهم ما يقال، وإنما كيف يقال.. لأن نفس السؤال يمكن أن يتكرر مع غيري من الزملاء.. ولكن التميز يكون دائماً بأسلوب الطرح، لذلك كان للصمت دور كبير في الحلقات فتأثيره أقوي خاصة مع النظرات التي تحمل معني معين.. فتكون أبلغ من الكلام.

·         متي شعرت أن إجابات أحد ضيوفك غير صادقة؟

- لا أستطيع أن أقول غير صادقة.. بعد برنامج »لماذا« لاحظت أن كل ضيف »عامل ألف حساب لطوني« وكلهم كانوا مركزين في أي مناطق قد تكون محوراً لأسئلة مستفزة، وهذا بالمناسبة لا يزعجني.. إنما يثبت أني صعب في الحوار.. رغم أن بعض الزملاء كانوا يشككون في هذا الموضوع، وفي النهاية ما يهمني هو رد فعل الجمهور وأستطيع أن أؤكد لك أنه لا يوجد ضيف واحد خرج مستاء مني باستثناء نيللي كريم، رغم أن حلقتها كانت الأهدأ، ولكن ربما لأن الأسئلة تطرقت لموضوع زيجاتها.. فما حدث في البداية عندما تم ترشيح اسمها.. سألت المعدين بالبرنامج »بماذا سأناقشها وما الأمور التي تحتمل النقاش لديها« لأن »بلسان معارضيك« ليس برنامجاً عادياً وانما ذو طبيعة خاصة، وعندما حصلت علي المعلومات وافقت علي استضافتها وأنا لا أقصد من ذلك أن أنتقص من نجوميتها أبداً، ولكن طبيعة البرنامج تحتم وجود ضيوف مثيرين للجدل، ووجدت أن الأشياء التي يمكن أن تضع نيللي كريم في الإطار الخاص بالبرنامج هو موضوع زيجاتها وطلاقها أكثر من مرة، وبالمناسبة هي كانت تشعر بأني سأتطرق لهذه الأمور حتي أنها قالت لي في غرفة الماكياج أني سأتحدث معها عن زيجاتها.

·     لكنك في الجزء الأخير من الحلقة التي استضفت فيها زينة أكدت أنك لا تتطرق للحياة الشخصية للفنان، ولذلك لن تخوض في موضوع قضية اتهام شقيقتها بالاتجار في المخدرات، وفي الوقت نفسه تطرقت لزيجات نيللي كريم.. أليس هذا تناقضاً في رأيك؟

- لو أن القضية تخص زينة كنت سأتناولها في الحلقة.. إنما هي لشقيقتها وبالتالي ما ذنب زينة لأتحدث معها بهذا الشأن.. ورغم ذلك سألتها إذا كانت ترغب في الحديث عن ذلك وهي رفضت.. وهذا حقها.. لكن مع نيللي الأمر مختلف لأنه كان أمراً يخصها، فأنا أطرح الأمور شخصية للضيف إذا كانت معممة.

·         في رأيك لماذا يوافق الضيف الظهور من خلال برنامج معروف مسبقاً أنه سيكون مليء بالمواجهات بلسان معارضيه؟

- الضيف الذي يأتي للتسجيل معي ويكون علي قدر كبير من الوعي والثقة بالنفس فبالتأكيد سيسجل نقاطاً لصالحه أمام الجمهور وإلا سينعكس الأمر وسيسقط في نظر الآخرين.. فكثيرون ممن قمت باستفزازهم خرجوا من الحلقات فائزين بتعاطف الجمهور معهم.. وليس من الضروري أبداً أن »يتهزأ« الضيف.. فهذا لم يكن هدفي في أي برنامج قدمته.. وأنا لا أفعل أكثر مما يفعله الزملاء.. فأنا أقدم ما يقدمه الآخرون ولكن أؤكد مرة أخري أنه ليس المهم ما أقول أو أسأل ولكن كيف أسأل.. فمثلاً السيناريست تامر حبيب استمتعت جداً من محاورته.. وكان قد تساءل في أحد تصريحاته قائلاً: »الناس بتعمل إيه عند طوني بتتبهدل«؟! فسألته خلال الحلقة عن ذلك ولماذا إذن وافق علي الحضور والتسجيل معي، فكان جوابه أنه يقصد أن الفنانين كانوا ينكشفون من خلال مواجهتي معهم ويظهر من هو الغبي ومن الذكي لأن محاورتي تقوم بعمل فرز للضيوف.. ومن لديه ثقة بنفسه يوافق علي الفور علي الظهور في البرنامج.

·         إذن ما تفسيرك للهجوم الدائم علي برامجك؟

- الناس »أعداء الكار« عندما يجدون شخصاً ناجحاً يحاولون محاربته بأي طريقة.. المشكلة أن البعض يهاجمني لمجرد أني مذيع لبناني علي قناة مصرية.. رغم أن الزميلة وفاء الكيلاني مصرية وهي فخورة ونحن كذلك من أن انطلاقها كان من خلال قناة لبنانية »واحنا شلناها علي الراس« لكن للأسف بعض الزملاء يعايروني لأني لبناني جاء إلي مصر، ونسوا أن العالم العربي لا حدود له.. وعمرو أديب مصري علي قناة سعودية كما يحق لطوني أن يكون لبنانياً علي قناة مصرية.. فأنا أحب مصر وشعبها وظهرت علي محطات مصرية وخليجية.. فلا أعتبر نفسي إعلامياً لبنانياً وإنما إعلامي عربي.. فلا يصح أبداً تصنيف الإعلاميين حسب البلد.

·         بالحديث عن عمرو أديب.. ما حقيقة الخلاف الذي انطلقت شرارته الأولي عندما كان ضيفاً العام الماضي علي برنامجك »لماذا« ؟

- ليس خلافاً.. وإنما أعتقد أن زميلي عمرو أديب تسرع في رأيه وقال ما قال نتيجة ضغط نفسي وقع عليه بعد الحلقة.. لأن البعض ردد أن طوني استفز عمرو في الحلقة وهذا يحدث في بعض الأحيان في التسجيل ونطلق عليه »شد الحبال« خاصة عندما يكون الضيف مذيعاً.. ففي منطقة اللاوعي توجد هذه الجزئية، ولكن بالنسبة لي الموضوع انتهي بانتهاء الحلقة، ولكني فوجئت منذ أيام وبعد مرور عام كامل وكأن البعض يحاول أن يصور الحلقة التي سجلناها في »لماذا« وكأنها حلبة صراع.. وهذا لا يهمني لأن مغزي الحلقة وصل للرأي العام.

·         ولكن ألم يزعجك هجومه عليك في أحد البرامج مؤخراً؟

- أزعجني أنه شوه حقيقة ما وحاول أن يظهر أنه ذكي و»مهضوم« فهو يعرف جيداً أني خضعت لعملية جراحية في الكلية اليسري وكان موعد الحلقة مع عمرو أديب في نفس اليوم، وتعرضت لنزيف حاد وأصبت بإحباط جسدي وبعد الحلقة تم نقلي مباشرة إلي المستشفي.. فأزعجني أنه ظهر واستهزأ بأني لم أكن موفقاً بالحلقة بسبب المرض وادعي أني خرجت من الحلفة دون أن أسلم عليه وهذا غير حقيقي والفيديو الخاص بالحلقة موجود علي الإنترنت ويستطيع أي شخص التأكد منه ولكن للأسف هذا هو أسلوبه المعتاد المتكابر والذي يسخر فيه من جميع الحالات حتي الموت والمرض.. وهو في النهاية زميل يجب عليّ احترامه لكنني سجلت ملاحظة علي هذا الرد.

·         لكن قد يعتقد البعض من اعتراضك علي أسلوب عمرو  أديب الساخر هو نوع من عدم قبول النقد؟

- هذا غير صحيح، فبالرغم من أن الإعلامي مفيد فوزي وجه لي أقسي أنواع النقد والانتقادات لكنه أستاذي وله تاريخ طويل بالإعلام، ولذلك احترمته لأنه تكلم بموضوعية مهنية ولذلك تقبلت رأيه.. كلنا يمكن أن نسخر من بعض، والمنابر الإعلامية متاحة أمامنا ولكن لا أحب الدخول مع أي زميل في أي مهاترات.

·         هل معني ذلك أنك تقبل أن تجلس علي كرسي الضيف وتتم مواجهتك »بلسان معارضيك«؟

 - طبعاً أقبل، وكان مقرراً أن أكون أنا الضيف في الحلقة الأخيرة، وطرحت اسم الإعلامي الكبير مفيد فوزي لأن يكون المحاور الذي يدير الحلقة ، ولكن للأسف مواعيد التصوير حالت دون ذلك لأنها لم تكن تتناسب معه وكان بحاجة لمشاهدة بعض حلقات »بلسان معارضيك« وكذلك »لماذا« الذي قدمته العام الماضي، ولكن لم تتناسب الظروف والوقت معه.. أترين لأي درجة أنا ديمقراطي.. فقد اخترت أكثر شخص انتقاداً لي ليواجهني.

·         وإذا حدث ذلك فما الأمور التي ستطلب ألا يتطرق الحديث إليها؟

- عندما أسمح لنفسي أن أطرح ما أشاء علي ضيوفي فلن أمنع محاوري من أن يفعل معي المثل، وإلا سأكون وقتها متكبراً- ولدي عقدة نقص- أو متعجرفاً.. وهذا ليس من طباعي.. فعليّ أن أتقبل من يحاوروني وأترك لهم حرية اختيار ما يشاءون من طريقة في الحوار لأن هذا هو الاحتراف.. الحياة فيها مبادلة كما تزرع تحصد.

·         إذا طلبت منك أن تبدأ عبارة بكلمة »سامحني« فلمن ترسلها؟

- بعد تنهيدة طويلة وفترة صمت ليست بالقصيرة.. أجاب طوني بهدوء: ناس كثيرين أقول لهم سامحوني.. فكلنا بشر ونخطئ.. أقول لأبي وأمي- رحمهما الله- سامحاني رغم أنني لم أكن مقصراً بحقكما أبداً يوماً.. وهذا واجبي.. فكنت دائماً أقول أنه إذا ربي أكرمني بشيء فهو من دعواتكما ولكن عندما أنجبت ابني وابنتي اكتشفت أن ما فعلته لا يقارن بشيء من فضل الأب والأم علي الأبناء.

·         وعلي مستوي العمل.. فلمن تقول »سامحني«؟

- قمت بالفعل بتوجيه العديد من الاعتذارات في البرنامج منها لطلعت السادات لأني لم أقدمه العام الماضي في برنامج »لماذا« بالشكل الذي يتناسب مع قدره ومقامه .. رغم اختلافاتي معه سياسياً.. وأيضاً اعتذرت لهالة صدقي رغم أنها لم تتريث في رده فعلها ولكنني أيضاً أخطأت بتوجيه أحد الأسئلة.. فما كان يجب طرحه من الأساس »سامحوني« كلمة كبيرة ولذلك يجب أن يكون الخطأ في حق الشخص الآخر علي قدرها.

·         هل شعرت أن هناك حلقات لم تخرج علي المستوي المطلوب؟

- كنت أتمني أن أعيد بعض الحلقات لأنها كانت ستصبح أفضل مائة مرة وهي الخاصة بالفنانين عمرو سعد وخالد النبوي، كنت أعرفهما من خلال الشاشة فقط، ولكن عندما استضفتهما بعد انتهاء التصوير- كما فعلت مع معظم ضيوفي- وهذا بالمناسبة رداً علي عمرو أديب الذي قال إنني »لم أعزمه علي شيشة« رغم أنني أصلاً كنت ضيفاً في بلده وكان أولي به أن يقوم هو بواجب الضيافة.. فمعروف عني أنني أكرم ضيوفي، وعندما جلست شخصياً مع عمرو سعد عرفت عنه الكثير، وندمت أني لم أستطع أجلس معه قبل التسجيل لأنه حضر من المطار مباشرة إلي التصوير، ولم يكن هناك متسع من الوقت وكذلك بالنسبة لخالد النبوي.. كما أعجبت بهما علي المستوي الشخصي وأعتبرهما الآن من أصدقائي فمن خلال »بلسان معارضيك« أقمت صداقات مع بعض الضيوف بعكس »لماذا«.

·         هناك عدة أسئلة جاءت بلسان معارضيك تحتاج إلي إجابة.. ومنها أنك تتعمد تشويه صورة ضيوفك بكشف المستور؟

لا أتعمد تشويه صورة أحد ولا أكشف مستوراً.. وإنما استخدم ما جاء بالصحف ووسائل الإعلام المختلفة وأسلط الأضواء عليها، لذلك أستند وأحدد بالاسم أين ذكر هذا الكلام أو التصريحات سواء بالصحف أو المجلات.. اتحدي من يقول أني »اختلق اتهامات« فأنا لا أواجه بشيء إلا وجاء في الإعلام.. رغم أني أعرف الكثير من أسرار المشاهير ولكني أبداً لا أستخدمها لأن هذا ليس من أخلاقي.

·     بلسان معارضيك أنك تتعمد ألا تستضيف عدداً كبيراً من ضيوفك اللبنانيين حتي لا تشوه صورتهم بعكس المصريين الذين تحرص علي وجودهم في برامجك؟

- أولاً برنامجي علي قناة مصرية وموجة للجمهور المصري، فكيف يقال إني أسيء للمصريين و»أبيّض صفحة« اللبنانيين.. فهذا لم يحدث سواء في حلقة مروي أو رولا سعد!! هذه اتهامات أعتقد أنها عنصرية لأني لبناني، فمثلاً بعد حلقة نيكول سابا العام الماضي في »لماذا« كان من الممكن منعها من دخول بيروت.. فكيف يقال إني »أبيض صفحة اللبنانين علي حساب المصريين؟!«.

·         بلسان معارضيك أنت مذيع مستفز؟

- طبعاً بكل الفخر أقول إني مذيع مستفز لأن البرامج التي أتولي تقديمها لها فورمات من نوع خاص. فلابد أن يكون المذيع أحياناً جاسوساً أو شريراً أو طيباً.. وهذا لا يعني أن هذه شخصيتي الحقيقية.. فالمذيع مثل الممثل يتقمص أدواراً مختلفة تبعاً لطبيعة البرنامج.. فعندما أقدم مسابقات أكون مختلفاً تماماً وأكون أكثر مرحاً وأبتعد عن دور المحقق المستفز.. ومعني أن يؤخذ عني انطباع أنني مستفز فهذا يعني أنني أديت واجبي علي أكمل وجه.

·         هل يمكن أن تتسبب البرامج التي تقدمها في إفساد علاقتك بضيوفك من الفنانين؟

- بعكس ما يعتقد البعض فأنا لا أمتلك صداقات مع الفنانين إلا نادراً.. مثلاً الشحرورة صباح صديقة عزيزة وأتواصل معها دائماً، ومن مصر أعشق يسرا ونبيلة عبيد وإنما صداقاتي كلها سياسية.. بصراحة لا أحب الوسط الفني لأني في الأساس إعلامي سياسي وكنت مراسلاً حربياً قمت بتغطية عدد من الحروب وكنت مذيع نشرة أخبار، وقابلت زعماء ورؤساء دول عديدة.. ولكني جئت بطريق الخطأ للفن ووقعت في مستنقعه لذلك أوجدت لنفسي الأسلوب الذي يخدم قناعاتي وآرائي في هذا الوسط لأكون مرتاح الضمير، وفي الوقت نفسه لا أسيء لأحد أو أجرح أحد.

·     مع انطلاقك من خلال »القاهرة والناس« العام الماضي توقعنا أن نراك علي شاشات فضائية مصرية أخري ولكن لم يحدث.. ألم تجد عروضاً مناسبة؟

- تلقيت عروض أكبر وأهم وكانت بمقابل ضخم ولكني إنسان ملتزم.. استمريت لمدة ٠٢ سنة في بيروت مع قناة LBC ولم أغادرها لمحطة أخري إلا بعدما وافقت LBC ولأن العرض كان مغري جداً ولم ترغب إدارة القناة أن تقف أمام مصلحتي والعام الماضي دخلت مصر عن طريق طارق نور، و»القاهرة والناس«.. وهم لم يخطئوا بحقي.. وأنا أقولها بصراحة إذا أخطأوا بحقي سأبحث عن قناة أخري.. ولكن بشكل عام هناك مثل لبناني أطبقه في حياتي.. »البئر التي أشرب منها لا أرمي بها حجر«.

·         المقابل له في مصر »الإيد اللي تتمدلك ماتعضهاش«..

- قال ضاحكاً: اليد التي تمتد لي لا أعضها وإنما أضعها علي رأسي طول عمري.. وأقول للجميع لا تفتروا علي طوني لأن من يكسبني سيكسب صديق طول العمر لذلك لا أشغل بالي بأي تفاهات صغيرة.. صديق اليوم يساوي ذهباً وملايين الدنيا لا تساويه.

أخبار النجوم المصرية في

26/08/2010

 

التاكسي يشارك في التقاط [ زبائن ] للمسلسلات !

كتبت إسراء محسن

رغم انقضاء نصف شهر رمضان الا ان حرب الدعاية بين المسلسلات لم تهدأ، بل امتدت خارج اطار الشاشة الي الشارع، فبالأضافة الي تزايد استخدام سيارات التاكسي في الدعاية، بدأت بعض الكافيهات في وضع لافتات دعائية لبعض الأعمال الرمضانية علي أبوابها.

كانت البداية مختلفة هذا العام حيث تنوعت طرق الدعاية ولم تعد تقتصر علي اعلانات الطرق أو شاشات التليفزيون كما كان يحدث في السنوات السابقة بل اصبحت هناك كليبات لأغنيات تقدم خصيصا لمسلسل كما استخدمت كواليس بعض الأعمال في الدعاية لها.

البداية كانت مع مسلسل »القطة العميا« حيث يقول المنتج خالد حلمي: عندما عرضنا البروموهات علي الانترنت وجدنا انها وسيلة أكثر تفاعلية مع الجمهور حتي ان البرومو كان من أكثر الفيديوهات تحميلا عن باقي المسلسلات واثناء هذه الفترة وليس فقط قبل شهر رمضان فبعد عرض حلقات المسلسل وجدنا زيادة في عدد مرات التحميل بشكل لافت للنظر مما يجعلها وسيلة ناجحة ومؤثرة وعرض البرومو علي الانترنت ليس معناه ان الجمهور المستهدف هو الشباب فقط فمع التقدم والتطور التكنولوجي اصبح كل بيت مصري يستخدم الانترنت.

ويضيف قائلا: قمنا ايضا بالتركيز علي اعلانات التليفزيون واستخدمنا طريقة الفيديو كليب سواء علي القنوات الأرضية أو الفضائية لانها مهمة... كما اعجبتني جدا فكرة اعلانات التاكسي ففي رأيي انها طريقة مبتكرة جدا ومجدية لأقصي درجة لان التاكسي يتحرك في كل مكان وبالتالي نسبة مشاهدته ستكون اعلي بالطبع من أي وسيلة اخري.. وبالمناسبة فالدعاية لا تكون فقط في صالح الأعمال الدرامية وانما ايضا تخدم القنوات التي ستعرضها وانا اعتبرها اصلا المستفيد الأساسي من اي دعاية للمسلسلات.

واختلافا مع حلمي كان هناك رأي آخر يري ان اسم النجم يكفي ليس فقط لتسويق العمل الدرامي وانما ايضا في الدعاية له.. وكان من مؤيدي هذا  الرأي.. المنتج حسام شعبان الذي اكد قائلا: في رأيي ان المسلسل الضعيف هو فقط الذي يحتاج الي دعاية.. لان نجومية وثقل موهبة اي نجم تكفي لان تكون علامة الجودة لاي عمل يقدمه فمثلا مع النجم يحيي الفخراني فبدون الاعلان عن اسم المسلسل وحتي دون ان يري الجمهور افيش الدعاية فأننا نجد المشاهد ينتظر موعد العرض بفارغ الصبر لان لديه ثقة في الفنان واختياراته.. لدرجة اننا لم م نعرض اي برومو للمسلسل وانما اكتفينا بالافيش وكان رأي كل من شاهده بانه مميز للغاية فقد اقصر علي صورة للفخراني بالجلباب الصعيدي ويمسك بالعصا في يده رمز للقوة.. ولكن فضلت احدي الفضائيات التي تعرض المسلسل حصريا ان يقوموا بعمل برومو خاص بهم وكذلك استخدموا الدعاية علي التاكسي.. فأي قناة من حقها ان تستخدم اسلوب الدعاية التي تراه مناسبا لها..

ومن المسلسلات التي انتجتها الشركة الخاصة بحسام شعبان ايضا »موعد مع الوحوش« والذي استخدموا فيه نوعا آخر من الدعاية بانشاء موقع خاص علي الانترنت للمسلسل يشمل صور وكواليس واسماء الأبطال وغيرها من التفاصيل عن مواقع التصوير مما جذب الكثيرين لمتابعة اخبار المسلسل اولا بأول.. ويضيف شعبان قائلا: رغم ان مشوار خالد صالح الدرامي ليس طويلا فقد لمع اسمه منذ ثلاث سنوات فقط... الا انه ومع قصر هذه المدة اثبت قدرات وموهبه تمثيليه كبيرة واحبه الجمهور واصبح من النجوم المنتظرين في رمضان فاعتمدنا ايضا علي اسمه في الدعاية.

وفي كل الأحوال- والكلام لشعبان- الابتكار هو سيد الموقف في اي نوع من انواع الدعاية مهما كانت الوسيلة المستخدمة.. ونستطيع القول الان »كل شيخ وله طريقة«.

ورغم ان المنتج جمال العدل يقدم اثنين من كبار نجوم الدراما الرمضانية هما المتألقة يسرا مع »بالشمع الأحمر« والنجم جمال سليمان في »قصة حب« الا انه اختار ان تتولي احدي شركات الدعاية مهمة الاعلانات.. فقال: تكلفة الدعاية غالبا ما تكون باهظة لانها تكون علي المستوي الذي يليق ببطل المسلسل فقد تصل احيانا الي مبلغ ٢ مليون جنيه  ولكن بالنسبة للاشكال الخاصة بالاعلانات ففي رأي انه من الأفضل ان تتولاها شركات متخصصة في الدعاية لتكون علي مستوي عال.. بالاضافة الي ان القنوات الفضائية الآن تتولي مسألة الدعاية عن نفسها اكثر منه عن العمل الدرامي المقدم..

هذه كانت آراء القائمين علي المسلسلات.. ولكن رغبتنا في معرفة المزيد عن الكواليس والأسرار الخاصة بعالم الدعاية التي نشاهد  مراحلها الأخيرة في الاعلانات جعلتنا نتوجه بالسؤال لرياض قورة احد المسئولين بشركة دعاية كبري تقوم بتسويق المسلسلات لثلاث محطات فضائية هي قنوات دريم وكايرو دراما وكذلك موجة كوميدي فقال: عملنا في الأساس يقوم علي الابتكار لجذب الانتباه بطرق مختلفة ومتنوعة بعيدة عن النمطية.. فالطريقة المبتكرة هذا العام هي اعلانات التاكسي والتي ثبت انها من انسب انواع الدعاية لانها وسيلة متحركة يجدها المشاهد في طريقة اينما كان وبالتالي نسبة مشاهدتها تكون اعلي ونحن نفذناها مع قناة »كايرو دراما«... فبالمقارنة مع اعلانات الطرق »الأوت دورز« وجدنا انها اقل كثيرا فالأخيرة كانت تتكلف لمدة شهر حوالي ٠٥٢ الف جنيه بعكس اذا اعلنت عن طريق ٠٠١ تاكسي في نفس المدة ستكون التكلفة الاجمالية ٠٠١ الف جنيه فقط.

وبالحديث عن اسعار التكلفة -والكلام لقوره- فان قنوات »دريم« كانت تكلفة الدعاية لمسلسلاتها حوالي اربعة ملايين ونصف تليها »موجة كوميدي« ب٢ مليون ونصف وتأتي بعدها »كايرو دراما« بمليون جنيه ونصف كتكلفة اجمالية عن الأعمال الدرامية التي تعرض علي شاشتهم.

أخبار النجوم المصرية في

26/08/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)