حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

الدراما السورية لم تفلت من فخّ الثرثرة والكآبة

وسام كنعان

هذا الموسم، ظهرت ثغرات المسلسلات منذ الحلقات الأولى، ووقعت كلّها في فخ التطويل، فيما بدا الممثلون نسخةً مكررةً عن أدوار لعبوها في السابق

كل مرة تنتقد الصحافة أحد المسلسلات السورية في رمضان، ينتفض الوسط الفني غاضباً، بسبب ما يعتبره حكماً مسبقاً على الأعمال الدرامية. وبرأي هؤلاء، فإنّ تقويم أي عمل لا يتمّ قبل مشاهدة المسلسل بأكمله، أي الحلقات الثلاثين.

هذه النظرية ليست صحيحة دائماً، إذ يمكن من تابع الحلقات العشر الأولى من الدراما السورية التي تعرض في رمضان أن يخرج حتماً بمجموعة استنتاجات، أبرزها أن التطويل والثرثرة الزائدة قاسم شبه مشترك بين مختلف الأعمال. ولعلّ أكثر الأعمال التي ينطبق عليها ذلك هي مسلسلات البيئة الشامية. مثلاً يكتشف المشاهد سريعاً أنّ «باب الحارة» بجزئه الخامس لا يقدّم أي جديد. وقد يكتفي الجمهور بمتابعة بضع دقائق من كل حلقة لمعرفة أن العمل يكرّر نفسه على مستوى الأحداث. كذلك الأمر بالنسبة إلى الجزء الثاني من «أهل الراية» الذي يستمرّ في عرض مشاهد حفظها جمهور الدراما السورية. نرى مثلاً أبطال الحارة يواظبون على الصلاة وراء رجل دين يؤدي دوره النجم زهير عبد الكريم. إضافة إلى صلاة العيد وخطبتها وميزة اليوم الأول بعد شهر صوم... وغيرها من المشاهد التقليدية التي يعتبر رائدها المخرج بسام الملا بعدما كررها في أعماله عشرات المرات. ويبدو أن مخرج «أهل الراية» سيف الدين السبيعي تأثّر بهذا النمط، فعمد إلى تكرار هذه المشاهد ربّما حرصاً منه على تقاليد الدراما الشامية.

برع تيم حسن في «أسعد الوراق» وقصي خولي ورنا شميس في «تخت شرقي»

ورغم كل هذه الثغرات، يبقى للدراما الشامية فضل على بعض النجوم، أبرزهم سامر المصري الذي لا يزال يحاول عبثاً استعادة أمجاد «العكيد أبو شهاب» الضائعة. وهذا العام يجسد المصري شخصية «الدبور» في العمل الذي يحمل العنوان نفسه. في المسلسل، يواجه البطل جيوشاً عاتية من الرجال، وينتصر عليهم من دون أدنى شك! وبموازاة الدراما الافتراضية وسيناريوهاتها، تقدم رشا شربتجي النسخة الجديدة من «أسعد الوراق» الذي تدور أحداثه في بيئة دمشقية، مختلفة عن صورة الدراما الشامية.

ولا تبدو صورة الأعمال التاريخية أفضل من فانتازيا دمشق الفاضلة. تفتقد بعض هذه المسلسلات الصدقية في المشاهد. مثلاً تظهر النساء المؤمنات في مسلسل «رايات الحق» (رنا الأبيض، وعبير شمس الدين، وجيني إسبر) بكامل أناقتهن وثيابهن المحتشمة إلى جانب التبرّج المبالغ فيه أحياناً! ولا يختلف الأمر في «صبايا» حيث تطلّ نجمات العمل أمام الكاميرا بكامل الماكياج ومستلزمات الجمال الاصطناعي كالرموش المستعارة حتى لو كان المشهد يتطلب عكس ذلك.

من جهة أخرى، ورغم ما قيل بأنّ الموسم الرمضاني سيكون أقلّ كآبةً من السنوات السابقة، يبدو الواقع حتى الساعة عكس ذلك. وخير دليل على جرعات الحزن المعروضة، هو «قيود الروح» الذي كان أول عمل يقع في مطب التطويل. هكذا يحاول المسلسل إغراق المشاهد بالحزن عند إضاءته على ذوي الاحتياجات الخاصة. وما يزيد الطين بلّة الموسيقى التصويرية التقليدية التي تضفي على العمل جرعة زائدة من الكآبة. كذلك الأمر مع «وراء الشمس» الذي يغوص أيضاً في تفاصيل حياة ذوي الاحتياجات الخاصة، باستثناء بعض اللقطات المضحكة التي يصوّر فيها المخرج سمير حسين خفة الظل التي يتمتع بها المصابون بـ«متلازمة داون»، عبر شخصية علاء التي يؤديها علاء الدين الزيبق ويبدو أنه نجم الدراما السورية لهذا الموسم من دون منازع.

من جهتها، استطاعت الحلقات الأولى من «لعنة الطين» تقديم متعة كبيرة للمشاهد مع انطلاق الأحداث من إحدى القرى الساحلية. لكن ما إن ينتقل بطل العمل إلى دمشق حتى تدخل الروح «الهوليوودية» فجأة على المسلسل لنرى عصابة تركب الدراجات النارية، وتعتدي على طالبة جامعية بالضرب. أما في «ما بعد السقوط» فتوحي الصورة المعتمة بالاختناق، رغم استثنائية الحدث الذي يقوم عليه العمل وهو سقوط مبنى مأهول بالسكان.

إضافة إلى كل ما سبق، يمر مُشاهد الدراما السورية على ممثلين يؤدون شخصيات عدة في أكثر من عمل. لكن الأكيد أن المشاهد لن يتمكن من التقاط فروق تذكر بين تلك الشخصيات. كما ستحضر في ذهنه شخصيات أداها الممثل ذاته في مسلسلات سابقة. مثلاً يجسّد عبد المنعم عمايري في «الخبر الحرام» دوراً شبيهاً بذاك الذي لعبه في «تحت المداس» العام الماضي. كذلك، فشخصية عباس النوري في «الخبز الحرام» لا تختلف عن الشخصية التي أداها في «شتاء ساخن» العام الماضي. بينما يجسّد سليم صبري، وضحى الدبس، وسوسن أرشيد، وديمة قندلفت، أدواراً تبدو هي نفسها في أكثر من مسلسل سوري هذا الموسم. بينما يبرع كلّ من تيم حسن في أداء شخصية أسعد الوراق وقصي خولي ورنا شميس بدوريهما في «تخت شرقي». أما عدد المسلسلات الكبير فقد أسهم في إلغاء أي تميّز، باستثناء «ذاكرة الجسد» الذي تميزه اللغة الفصحى والوجوه التي هي حكر على نجدة أنزور.

الكوميديا في الطليعة

تبقى المسلسلات الكوميدية السورية هذا العام الأكثر متابعة من «ضيعة ضايعة» مروراً بـ«أبو جانتي ملك التكسي»، وصولاً إلى «بقعة ضوء» الذي يعيد أفكار أجزائه الستة الماضية. من جهة أخرى، يحقق بعض الممثلين حلمهم الكبير هذا الموسم بمرور اسم كل منهم على الشارة كمشرف عام على أحد الأعمال السورية. ومن هؤلاء الممثلين لورا أبو أسعد في «قيود الروح»، وصفاء سلطان في «بعد السقوط»، وسامر المصري في «أبو جانتي». وهو ما ينطبق أيضاً على مجموعة من تجار الإسمنت والمقاولين الذين شاءت الظروف أن يعملوا في الإنتاج الفني لتمر أسماؤهم في الشارة كمشرفين على الإنتاج عامة.

الأخبار اللبنانية في

23/08/2010

 

«ذاكرة» ضعيفة و«الجسد» مصاب بالبرودة

ربيع فران 

فشلت الرواية الجماهيرية لدى نقلها إلى الشاشة الصغيرة. الحلقات الأولى تعرّضت لانتقادات عديدة أولها العربية الفصحى، وقضاء جمال سليمان جلّ وقته على الهاتف مع أمل بوشوشة!

انتهى الفصل الأول من المسلسل «الحدث» لرمضان 2010. «ذاكرة الجسد» رائعة الكاتبة أحلام مستغانمي التي وصلت إلى الطبعة العشرين، فشلت على الشاشة الصغيرة لأسباب ما زالت مبهمة.
مسلسل «ذاكرة الجسد» الذي ظفرت به قناة «أبو ظبي» بملايين الدولارات، لم يحظَ بمشاهدة كبيرة، وخصوصاً أنّ توقيت عرضه تائه بين قناتي «أبو ظبي» و«المؤسسة اللبنانية للإرسال»، فيما جاء خروج العمل بالعربية الفصحى ليبعده عن وجدان المشاهد العربي. صحيح أنّ خالد بن طوبال، بطل رواية مستغانمي، دخل على المشاهدين بطابع مماثل لما كتب في الرواية، لكنّ البرودة في المشاهد التي جاءت أقرب إلى الواقع الفرنسي أواخر سبعينيات القرن الماضي، هي ما أسقط العمل من أذهان المشاهدين. ولن تفلح في إبقائه رؤية خالد بن طوبال (جمال سليمان) وهو يقضي وقته مغازلاً حبيبته (أمل بوشوشة) على الهاتف القديم متنقلاً بين العاصمة الفرنسية والجزائر كواحد من الثوار. ولعل المشكلة تكمن في صعوبة نقل الرواية إلى الشاشة الصغيرة، وخصوصاً في شقّها السردي الطويل.

هل أسهم نجدت أنزور في تغييب جاهدة وهبي عن شارة المسلسل؟

هكذا، وقع المخرج نجدت أنزور في إشكالية نقل السرد والكلمات إلى حوار وحركة. وهذا ربما ما أوقع الخلاف بين مستغانمي من جهة، وكاتبة السيناريو ريم حنا. إذ إنّه لم يعد خافياً على أحد أنّ الكاتبة الجزائرية لم تكن راضية أبداً على الشكل الذي خرج به سيناريو العمل. فيما أثنت مستغانمي على عمل أنزور وجمال سليمان ومواطنتها أمل بوشوشة.

وهذا أيضاً أسهم في تفريق العمل بدلاً من جمعه في قالب واحد، وخصوصاً أنّ الحوار المستجد في المسلسل، كان وليد الضرورة الملتزمة بوقت الحلقات وعددها خلال شهر رمضان، وهو أيضاً ما خلق هذا التباعد أو التناقض بين ما نقرأه في الرواية وما نشاهده.

على أي حال، الجزء الأكبر من المسلسل كان من نصيب اللحظات التاريخية التي توثقها مستغانمي من خلال شخصية خالد بن طوبال وعشقه لابنة المناضل الجزائري سي طاهر، وأحداث استقلال الجزائر، والثورة الفلسطينية وما تلتها من حروب عربية، والاجتياح الإسرائيلي لبيروت عام 1982. ولعلّ الوقت ما زال مبكراً للحكم على المسلسل أو إصدار حكم نهائي، ولو أن الحلقات العشر الأولى تعرّضت للعديد من الانتقادات. ويبدو أنّ الوعد الذي قطعه نجدت أنزور على مستغانمي لن يتحقّق. إذ خلال المؤتمر الصحافي الخاص بالمسلسل منذ فترة، وعد المخرج السوري أحلام مستغانمي بأنّ عدد قراء الرواية سيزداد بعد عرض المسلسل... لكن يبدو أن ذلك لن يحصل.

وهناك أزمة جديدة تلوح في الأفق تتناول غياب صوت جاهدة وهبي عن شارة المسلسل. إذ كان يفترض أنّ تؤدي المطربة اللبنانية التي تعتبر صديقة مقرّبة لأحلام، أغنية «يا ولدي» التي كتبت كلماتها مستغانمي، ولحنها شربل روحانا، كشارة لمسلسل «ذاكرة الجسد»، لكنّ هذا لم يحصل. ويبدو أنّ المطربة اللبنانية عاتبة على الذين وقفوا في وجه غنائها شارة المسلسل غامزةً من قناة نجدت أنزور. وقد نقلت جريدة «الفجر» الجزائرية عنها قولها إنّ «ذاكرة الجسد» فشلت كمسلسل. إذ قالت: «تابعت المسلسل ككل الذين انبهروا بالضجة الإعلامية التي صاحبته، ولكني فوجئت بمستواه الذي لم يكن بالمستوى الذي انتظرناه. لم يعجبني مطلقاً».

الأخبار اللبنانية في

23/08/2010

 

فنون / راديو وتلفزيون

قابيل: إسرائيل حرمتني العمل مع سعاد حسني

أحمد عدلي من القاهرة  

تحدَّث محمود قابيل عن سفره إلى إسرائيل الذي أدى إلى حرمانه من التمثيل لمدة 12 عامًا.

القاهرة: أكد الفنان محمود قابيل أن سفره إلى إسرائيل بعد عقد اتفاقية كامب ديفيد كان السبب وراء هجرته إلى الولايات المتحدة وإقامته بها لمدة 12 عاما متصلة، مشيرًا إلى أن هذا السفر منعه من العمل مع الفنانة سعاد حسني في بطولة فيلم سينمائي.

وقال قابيل في حواره مع الإعلامية منى الحسيني في برنامج "حوار صريح جدًّا" والذي أذيع مساء أمس، أنه يعتبر فيلم حب تحت المطر من أهم أفلامه، لافتا إلى أن خلال أواخر السبعينات كان يعتبر بمثابة شريك في أحدى شركات السياحة وهي الشركة التي حصلت على وكالة أول خط طيران بين القاهرة وتل أبيب في أعقاب التوقيع على اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل.

وأضاف أنه سافر وشريكه والذي كان يعتبر أحد أصدقائه إلى تل أبيب لتدشين الخط الجوي وعندما عاد علم أن إذاعة مونت كارلو تذيع أسماء الذين سافروا إلى إسرائيل وكان اسمه من ضمنهم على إعتبار أنهه ضمن قائمة سوداء.

وأكد أنه بعد عودته وعلى الرغم من اتفاقه على تقديم أكثر من عمل سينمائي كان من بينهم فيلم مع سعاد حسني، اعتذر له المنتجين بسبب رفض الموزع العربي لأفلامه، مشيرًا إلى أنه سافر بعدها إلى الولايات المتحدة لدى شقيقه.

وأوضح أنه خلال هذه الفترة عاش في ولاية تكساس وتأقلم مع الوضع هناك لكنه عاد عندما اتصلت به المخرجة إيناس الدغيدي وأعطته فرصة العودة إلى التمثيل مجددا.

وأضاف أنه عاد مع أسرته لكن زوجته لم تتحمل أن تعيش في مصر كما أنها كانت تغار عليه من الدخول إلى الوسط الفني وهو ما جعلهم يقرران الانفصال لتعود هي بعدها إلى الولايات المتحدة.

وأكد انه لم يفكر في الارتباط مجددا لأنه لديه أبن لا يزال في مرحلة التعليم وفي أحد الجامعات الأميركية، لافتًا إلى أنه قد يرتبط بعد ان ينهي رسالته كأب وتنتهي دراسة أبنائه.

وأرجع قابيل الخلاف بينه وبين الفنان حسين فهمي إلى مهاجمة الاخير سفراء النوايا الحسنة والأمم المتحدة على الرغم من عدم التمديد له كسفير عام 2005، مشيرًا إلى أنه لم يكن يتدخل عندما كان فهمي يصف نفسه بالسفير على الرغم من علمه بأن مهام علمه انتهت ولم يتم التجديد له.

وأكد أنه لديه استعداد للصلح بينهما وقام بتوجيه رسالة له قال فيها "رمضان كريم بوجهلك رسالة، أنا حاسس إن اللي عملته صح وأسف على كل المضايقات، لكن الصح صح أنا من المؤسسة العسكرية ولما بشوف حاجة غلط نقول عليها غلط، ومبروك الزواج لأني لم أبارك لك عليها".

وأشار إلى أنه خلال زيارته إلى غزة وجد أن أطفال فلسطين وأهاليهم يعيشون في مأساة، معتبرًا أن الجدار العازل إهانة للإنسانية لأنه يقسم بين الجار وجاره، لافتًا إلى أنه دوره كسفير يقتضي منه أن يفصح عن ذلك في مختلف وسائل الإعلام.

إيلاف في

23/08/2010

 

(الجماعة) يثير غضب الاخوان المسلمين بمصر

الشناوي: الحكومة المصرية سعيدة بمسلسل 'الجماعة'

القاهرة ـ من ياسمين صالح  

'الجماعة' يظهر حسن البنا على أنه خبيث يلهث وراء السلطة، والمصريون ينظرون إليه على أنه شخصية تقية وملهمة.

يجذب مسلسل "الجماعة" الذي يرصد صعود جماعة الاخوان المسلمين (أكبر جماعة معارضة في مصر) أنظار المشاهدين، لكنه يثير غضب قيادات الجماعة الذين يرون فيه محاولة لتشويه اسمها قبل انتخابات برلمانية مقررة العام الحالي.

ويظهر المسلسل كيف كانت لدعوة الاخوان للعودة إلى جذور الإسلام صدى في العشرينات من القرن العشرين، عندما كانت مصر تحت الاحتلال، كما توضح الجاذبية التي اكتسبتها الجماعة بعد الاستقلال، عندما أيد الفقراء انتقادها للتأثير الغربي على المجتمع المصري ذي الاغلبية المسلمة.

ويعرض مسلسل "الجماعة" الذي تكلف انتاجه 35 مليون جنيه مصري (6.15 مليون دولار) يوميا في التلفزيون المصري الرسمي خلال شهر رمضان وفي توقيت ترتفع فيه نسب المشاهدة التلفزيونية عندما تجتمع العائلات والاصدقاء في المساء بعد تناول الافطار.

وقال الناقد السينمائي طارق الشناوي "الحكومة لا يمكن أن تنشر مسلسلا بهذا الشكل الا اذا كانت سعيدة وحريصة عليه"، وأضاف أن الحكومة تكون حذرة للغاية عندما يتعلق الأمر بالاخوان.

والحكومة المصرية حليف قوي للغرب ولديها تحفظات تجاه أي جماعة لها توجهات إسلامية منذ أن اغتال إسلاميون متشددون الرئيس أنور السادات عام 1981.

ويمنح قانون الطواريء المفروض في مصر منذ نحو ثلاثين عاما الشرطة سلطات موسعة في مواجهة المعارضة، وقامت السلطات بحملات دورية على الجماعة وأخرجتها من التيار العام للسياسة في البلاد واعتقلت شخصيات بارزة فيها.

وجماعة الاخوان المسلمين محظورة، لكنها تتمتع بشعبية بين الفقراء لأسباب من بينها الخدمات الاجتماعية والاقتصادية التي تقدمها في الاحياء الفقيرة.

وفازت الجماعة بخُمس مقاعد مجلس الشعب المصري في انتخابات عام 2005 بمرشحين خاضوا المنافسة كمستقلين.

ويتتبع مسلسل "الجماعة" عمل ضابط شرطة مصري شاب يقرر استكشاف ماضي الاخوان بعدما استجوب بعض الطلاب الذين انضموا للجماعة.

وأظهر المسسلسل أعضاء الجماعة في أول 12 حلقة منه على أنهم يتسمون بالعنف ويستغلون الدين لتحقيق أهدافهم الشخصية ولا يكترثون كثيرا بالشعب المصري.

وينظر الكثير من المصريين إلى حسن البنا الذي أسس جماعة الاخوان عام 1928 وكان يعمل معلما على أنه شخصية تقية وملهمة لكن شخصيته في المسلسل تظهره خبيثا يلهث وراء السلطة.

وقال محسن راضي وهو نائب من جماعة الاخوان في البرلمان المصري إن كاتب المسلسل وحيد حامد "يريد أن يدمر الجماعة .. لو كان محايدا لوضع الموضوع أمام الرأي العام لكنه يشوه فقط ويزور التاريخ الحديث والقديم .. الكاتب يأخذ أوراقا متناثرة ليتسلل إلى ثغرات لتحقيق أهداف غير أخلاقية لتشويه صورة الجماعة."

ويصر حامد على أن مسلسله منصف. وقال في مقابلة مع تلفزيون رويترز "أنا اكتشفت بعد ما عديت سن الستين اني ما عنديش (ليست لدي) معلومات كاملة عن الاخوان.. قلت إن الاجيال الجديدة الموجودة من حقها أن تعرف. عشان كدا (لهذا) عملت المسلسل حتى أقدم للناس من هم الاخوان بصفة حيادية تماما."

وفي أحد مشاهد المسلسل يتفق قيادي في الجماعة مع رئيس تحرير صحيفة على أن يشتري ألف نسخة من صحيفته كل شهر في مقابل خدمات.

ويظهر المسلسل ضباط الشرطة وهم يعاملون أعضاء جماعة الاخوان المسلمين برفق ويعرضون عليهم شرب الشاي والقهوة أثناء استجوابهم.

وقال قياديون في الجماعة إن مثل هذه المشاهد غير واقعية وكرروا اتهامات تنفيها الحكومة المصرية بتعرضهم لإساءة المعاملة أثناء فترة الاحتجاز.

وقال عصام العريان وهو قيادي كبير في الاخوان المسلمين قضى ثمانية أعوام ونصف العام في السجن "التحقيق (معي) كان كله تعذيب وإهانة ولم يقدموا لي قهوة ولا شايا.. وهذا على عكس ما يقدم في المسلسل."

ويهوّن محللون من احتمال أن يكون للمسلسل أي تأثير سياسي.

وقال نبيل عبدالفتاح من مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية "المسلسل قد يساعد في تقليل شعبية الجماعة ولكن ليس بصورة كبيرة .. قد يحدث أثرا صغيرا لأن المسلسل براق ويأتي بعد الخلافات بين أعضاء الجماعة التي ظهرت على السطح في السنوات الاخيرة لكن الجماعة لا تزال قوية."

ميدل إيست أنلاين في

23/08/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)