حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

صلاح عبدالله يجيب عن السؤال':

كيف جمع بين الوسطية في الجماعة والتشدد في الحارة؟

كتب طارق مصطفي

«عبد الحميد يونس» في مسلسل الجماعة، و«الشيخ تمام» في مسلسل «الحارة» شخصيتان مختلفتان يجسدهما «صلاح عبد الله» في رمضان هذا العام ولكنها ليست شخصيات درامية تقليدية فالأول مواطن مصري وسطي في علاقته بربه وفي ممارساته الدينية ويفاجأ بأن ابنه انضم لجماعة «الإخوان».. تلك الصدمة التي تغير مسار الأحداث في حياته.. أما الآخر فشيخ متشدد ومتزمت يفرض الحجاب علي زوجته وابنته حتي في المنزل ويخطب في الناس في مسجد الحارة.. أنت هنا أمام شخصيتين متناقضتين حتي النخاع، كل منهما تعكس وجهة نظر معاكسة للأخري الأمر الذي يضع «صلاح عبد الله» كممثل في موقف صعب مليء بالتحديات.. ولكنه في الوقت نفسه يطرح سؤالا مهما.. هل نتعامل مع الأمر هنا علي اعتبار أنه ممثل وبالتالي من حقه أن يجسد شخصيات متناقضة إلي هذا الحد علما بأن الفاصل الزمني بين المسلسلين يكاد يكون ساعة واحدة تفصل كلا منهما عن الآخر أم أن نتخوف من أن يقضي تشدد «تمام» علي وسطية «عبد الحميد» وبالتالي تتلاشي الرسالة المهمة التي تحملها شخصية الأخير؟

طرحنا تلك الأسئلة والتخوفات علي «صلاح عبدالله» والتي يجيب عليها في السطور التالية:

في رمضان هذا العام تجسد شخصيتين تمثلان النقيض لبعضهما البعض.. كيف حدث هذا؟

- «لم أقصد علي الإطلاق أن أجسد هاتين الشخصيتين.. وما حدث هو مجرد مصادفة.. ولكن ضع في الاعتبار أن شخصية «عبد الحميد يونس» هي ضيف شرف داخل أحداث مسلسل «الجماعة» بينما «تمام» شخصية مستمرة ومتطورة في مسلسل «الحارة».

بالمناسبة كيف تري كلا منهما؟

- «عبد الحميد» هو إنسان وسطي سنري مفاجأته عندما يكتشف أن ابنه عضو في جماعة محظورة سياسيا.. ولكن مازالت هناك مفاجآت يكتشفها خلال الحلقات القادمة.. أما تمام فهو رجل متشدد بشكل واضح.. يفرض علي زوجته وابنته الحجاب داخل البيت خوفا من نظرات الجيران من خلال الشبابيك، ولكن المفاجأة التي نكتشفها هي أنه موظف في وزارة الزراعة هذا إلي جانب حقيقة أن ابنه الوحيد ينضم للغناء في إحدي فرق الأفراح.

«تمام» مهووس بالخطابة وعندما يخطب في الناس يتحول إلي شخص آخر.

هل مازالت شخصية «عبدالحميد يونس» موجودة حتي الآن؟

- المؤسف أن هذه الوسطية في ظل الزحام السياسي والاجتماعي الذي نعيشه سواء كنا نتحدث عن أحزاب أو جماعات دينية أو سياسية كادت تندثر وتختفي.. هذه الفئة من البشر كادت تفقد ملامحها تماما ولعل هذا يفسر صدمة الأب عندما يكتشف أن ابنه الوحيد شارك في العرض العسكري التابع لجماعة الإخوان المسلمين. أصبحنا نعاني من تطرف يأخذ أشكالا مختلفة.. والمجتمع ممزق بين فريق يميل إلي التشدد وفريق يميل إلي الانحلال.

بماذا تفسر أن الأب فقد ابنه في كل من المسلسلين.. فـ«عبدالحميد» الوسطي خسر ابنه الذي انضم للإخوان و«تمام» المتشدد خسر ابنه أيضا الذي أصبح مغنيا في الأفراح؟

- «تمام » خسر ابنه لأن الكبت الذي زرعه في البيت تسبب في القرار الذي اتخذه ابنه فما فعله الولد كان نتيجة الكبت والتذمت.. و«عبدالحميد» خسر ابنه لأن ما رباه عليه أصبح معاكسا لكل التغيرات والتناقضات التي أصبحت موجودة في المجتمع.

دعنا نتحدث بصراحة.. أداء شخصيتين معاكستين لبعضهما البعض ألا ينال من مصداقيتهما ومن الرسائل التي تحملها؟

- أنا ممثل أجسد شخصيتين دراميتين.. وإذا استطعت أن أجعل الناس تتعامل معهما من منطلق أنها شخصيات درامية وأن ينسوا أن الذي يجسد الشخصيتين «صلاح عبد الله» إذن هذا نجاح لي وإذا لم أنجح في ذلك إذن أنا فشلت ولكن حتي الآن أستطيع أن أدعي أني نجحت في ذلك.

ولكن أنت هنا لا تتحدث عن الدراما وإنما عن وجهات نظر تمثلها الشخصيات؟

- أنا لا أحسبها بهذه الطريقة.. لأن هذه في النهاية أنماط موجودة ودوري كممثل هو أن أجسدها. وهذا يعني أنه ليس من واجبي الاقتناع بأفكار «عبد الحميد» أو أفكار «تمام». أي أن «صلاح عبد الله» ليس له دور في المسألة سوي التمثيل.

ولكن ما نخشاه هو أن تتلاشي وسطية «عبد الحميد يونس» أمام تطرف «تمام»؟

- هذا غير صحيح لأن مهنتي «ممثل» ومنذ قديم الأزل ونحن نشاهد نجومنا الكبار يجسدون دورا ونقيضه في فيلمين متزامنين، أضف إلي ذلك أني أحرص علي تقمص الشخصية ولكن دون تبني وجهة نظرها.. فأنا لست متبنيا لوجهة نظر «عبدالحميد» ولست متبنيا لوجهة نظر «تمام».. ثم إن الناس بسبب كثرة المشاهدة أصبح لديها الوعي والقدرة علي التمييز بين الشخصيات التي يلعبها الممثل.

ثم هناك حقيقة أخري علينا الالتفات إليها وهي أن تطرف «تمام» ليس مرتبطا بالضرورة بالعنف.. فتطرفه حدوده الحارة ويظل محصورا في ممارسات بعينها مثل رفضه للأغاني وللسجائر.. ضع أيضا في اعتبارك أن شخصيته مازالت تحمل الكثير من المفاجآت والتطورات خلال الفترة القادمة.

ممن استوحيت شخصية «تمام»؟ وهل لها علاقة من قريب أو بعيد بـ«دعاة الفضائيات»؟

- لكي أكون صريحا علي الاعتراف بأن الشخصية التي كانت مسيطرة علي ذهني وقت تجسيد شخصية «تمام» هي الشيخ «عبد الحميد كشك» ولذا تناقشت مع المؤلف «أحمد عبد الله» علي تأكيد هذه الفكرة من خلال المسلسل كأن يترحم «تمام» بين الحين والآخر علي الشيخ «كشك».

وتأثر «تمام» بالشيخ «كشك» يبدو واضحا.. فـ«تمام» غاوي خطابة مثل «إللي غاوي شعر وتمثيل».. و«لمة الناس» تثير حماسة الخطابة لديه.

أيضا تجد أن خطب «تمام» فيها عنصران أساسيان بالضبط مثل خطب الشيخ «كشك» التي كانت تقوم علي معلومات دينية من ناحية وتقديم نوع من النقد الاجتماعي من ناحية أخري.

وردا علي سؤالك دعني أستشهد بواقعتين.. الأولي متعلقة بفيلم «كباريه» أول تعاون لي مع الثنائي «أحمد عبد الله» و«سامح عبد العزيز» ففي هذا الفيلم استوحيت شخصيتي من شخصيات حقيقية قابلتها في حياتي لأصحاب ملاه ليلية كانوا يحكمون تلك الأماكن بقانونها ولكن يديرون حياتهم الشخصية بمنطقهم الشخصي والذي يجعلهم يمتنعون حتي عن شرب السجائر.

نفس الشيء حدث في فيلم «الفرح » فشخصية «صلاح وردة» المونولوجست استوحيتها من عدة شخصيات قابلتها في حياتي.

أما مع «تمام» فأستطيع أن أقول بصراحة أني استوحيتها في الأساس من «الشيخ كشك» الذي كنت أحضر خطبه في المرحلة الإعدادية والثانوية.. كانت له تركيبة مختلفة تجعل ضحكات المصلين مسموعة لكل سكان حدائق القبة. وبالطبع أضفت لشخصية «تمام» بعض الصفات التي استوحيتها من الدعاة الذين نشاهدهم علي شاشات التليفزيون.. خاصة أن كلا منهم يحاول ابتكار أسلوب خاص به ليجذب الناس إليه.

شخصية «صلاح عبد الله» هل هي أقرب لشخصية «عبدالحميد يونس»؟

- لا ليس بالضبط.. شخصيتي ليست قريبة من «عبدالحميد» وبالطبع هي بعيدة تماما عن «تمام».. الذي وصل إلي مرحلة منع التليفزيون من دخول بيته.. وبالمناسبة لقد التقيت بشخصيات في حياتي أكثر تطرفا من «تمام» لا يكتفون بتحريم التليفزيون ولكنهم أيضا يمنعون أبناءهم من الذهاب إلي المدرسة.

ما الرسالة التي أنت حريص علي توصيلها من خلال الشخصيتين؟

- «من خلال شخصية «عبدالحميد» أريد أن أقول أن المجتمع المصري لاتزال به شخصيات وسطية مثل «عبدالحميد» ولكنهم «مش واضحين أو باينين» كما كان الوضع قديما.

«عبد الحميد» شخصية لذيذة ولكن بالرغم من أنه قام بتربية أولاده بطريقة معتدلة لم يكن يعرف أن هناك دوائر اجتماعية أخري حولنا الآن تتحكم فينا وفي أبنائنا.. فلم تعد الأسرة تملك القدرة الكافية علي التأثير في أبنائها الآن.

أما «تمام» فأريد أن أقول من خلاله أن التطرف في أي شيء غير مقبول فما بالك بالتطرف علي صعيد الدين؟.

مجلة روز اليوسف المصرية في

21/08/2010

 

رحاب رأفت: تقديم ٢٥ مشهداً فى «العتبة الحمرا» خطوة للأمام

كتب   محمد طه 

تشارك الممثلة الشابة رحاب رأفت فى رمضان بمسلسلين قويين، أحدهما «العتبة الحمرا»، ورشحها للعمل فيه مخرج المسلسل محمد الرشيدى، والثانى «بره الدنيا».

 رحاب تجسد فى «العتبة الحمرا» دور سيدة صاحبة بوتيك متسلطة، حيث قالت: دورى جديد ومختلف عن الأعمال التى قدمتها من قبل، وأحاول تغيير بعض الجمل الحوارية فى المسلسل، حتى تتناسب مع طبيعتى، لكن بالتنسيق مع المخرج والمؤلف، وأرى أن زحام عرض أعمال رمضان جعل المسلسل يتوه، ومع ذلك أعتبر تقديم ٢٥ مشهدا فى المسلسل تصعيداً لى وخطوة للأمام فى ظل أزمة النجمات الموجودة على الساحة الفنية مع زيادة كم الإنتاج.

أما مسلسل «بره الدنيا» فتجسد فيه رحاب دور «هالة»، السيدة المطلقة التى دائما ما تنصح صديقتها خطأ وتسبب لها مشاكل كثيرة مع أسرتها، وقد عبرت رحاب عن سعادتها بالتعامل مع المخرج مجدى أبوعميرة فى المسلسل، وقالت: هو مخرج مريح جدا فى التعامل ولا يوجد أى توتر فى لوكيشن التصوير، ويخرج كل طاقات الممثل، وكنت أتمنى العمل معه منذ فترة طويلة جدا، ويرى أن إمكانياتى الفنية لم يتم استغلالها حتى الآن، وسبق أن رشحنى لدور بطولة فى مسلسل «اغتيال شمس»، لكن لم يحالفنى الحظ فى المشاركة فى العمل لسفرى خارج مصر. شاركت رحاب فى مسلسل «الحارة» بمشهد واحد فقط بسبب بعض المشاكل التى أحاطت بالعمل، وقالت: اتصل بى المنتج الفنى للعمل محمد عبداللطيف لتصوير ٧ مشاهد، وبعد قراءة المشاهد وافقت على العمل لأنه عمل قوى ويجمع عدداً كبيراً من الممثلين وذهبت للتصوير، وعندما طلبت عقداً للاتفاق على الأجر والمشاهد، رفض عبداللطيف عمل أى عقود، وقال لى محاسب الشركة يجب أن نبدأ تصوير فورا، وصورت مشهداً واحداً فقط ولم أحصل على أجرى، ولم يكتمل الاتفاق الذى من المفترض أن يكون ٧ مشاهد بأجر ٧ آلاف جنيه على دفعات متتالية أثناء التصوير، واتصلت أكثر من مرة بمنتج العمل حسام مهدى ورفض الرد علىَّ، ولا أعرف السبب فى أن تتعاقد شركة إنتاج مع الممثلين دون أن تعطى لهم حقوقهم، ولم ألجأ إلى شكوى إلى نقابة الممثلين لأنى لست نقابية.

رحاب ترى أن من أهم مشاكل مسلسلات رمضان عرض الموضوعات والمشاكل دون طرح حلول لها، وقالت: من المفترض أن تحاول الدراما عرض بعض الحلول حتى يكون هناك جديد فى تناول موضوعات الدراما، ولا تكون المشاكل التى تطرح للمشاهد أشبه بحياته اليومية، فهذه الطريقة التقليدية تجعل المشاهد يمل من متابعة الأعمال، كما أن الوجوه المكررة فى مسلسلات رمضان تمثل أزمة للمشاهد.

اليوم السابع المصرية في

21/08/2010

 

بعد سحب مسلسلاته الأربعة من السوق

محمد فوزى: مازعلتش

حوار   حمدى دبش 

فى الوقت الذى تسابق فيه منتجو الدراما على بيع مسلسلاتهم للعرض فى رمضان ٢٠١٠، فاجأ المنتج محمد فوزى سوق الدراما بسحب المسلسلات الأربعة التى أنتجها هذا العام من العرض، مفضلاً عرضها بعد رمضان أوفى رمضان المقبل، وبرر ذلك بأنه لم يتمكن من بيع مسلسلاته بالسعر الذى طلبه، خاصة بعد أن خذله التليفزيون الذى اتفق معه على شراء مسلسلاته حصرياً ثم تراجع وفضل شرائها كعرض متزامن لارتفاع أسعارها. والمسلسلات هى: «الدالى ٣» و«فرح العمدة» و«أنا القدس» و«المكتوب على الجبين».

«المصرى اليوم» حاورت محمد فوزى لتعرف أسباب قراره الذى هز السوق.

ما مصير المسلسلات التى سحبت عرضها، وهل ستعرض بعد نهاية رمضان؟

- لم أحدد حتى الآن توقيت عرضها، فهناك قنوات طلبت منى عرضها بعد رمضان مباشرة والبعض الآخر طلب عرضها فى شهر مارس وهناك قنوات عديدة طلبتها لشهر رمضان المقبل، وسأدرس كل العروض وأختار أفضلها.

ما رأيك فيما تردد عن أنك ستجد صعوبة فى تسويق تلك المسلسلات العام المقبل، لأنها أصبحت مثل «الطبيخ البايت»؟

- «ده على أساس إنى طبخت بامية أو ملوخية وهتبوظ لو قعدت»، جميع المسلسلات التى أنتجتها غير مرتبطة بزمن محدد فطبيعة أحداثها تجعلنى لا أشعر بأى مشكلة فى تأجيل عرضها فلا يوجد أى منطق وراء ترديد هذا الكلام.

هل لاحظت «شماتة» من بعض المنتجين بسبب عدم بيع مسلسلاتك؟

- لم تظهر لى سوء نية أى شخص، إنما تلقيت تعليقات من بعض المنتجين يؤيدون قرارى بعدم عرض مسلسلاتى، وآخرين بينوا لى أنهم ضد التأجيل بقولهم: «إحنا خايفين عليك»؟

ألم يغضبك إنفاق ١٠٠ مليون جنيه لإنتاج المسلسلات الأربعة ثم ترفض تسويقها؟

- مسلسلاتى لم تصل تكلفتها إلى ١٠٠ مليون جنيه بل أقل، وأنا لست من المنتجين الذين يعلنون أرقام تكلفة مسلسلاتهم، كما أنى لم أقلق من عدم بيع تلك الأعمال، ولم يحدث أن «زعلت» بسبب عدم التسويق لأن لدى أعمالا جيدة لن يقل ثمنها مهما تأجل عرضها.

معنى ذلك أنك ستبيعها بنفس الأسعار التى سبق أن طلبتها؟

- بالتأكيد سأبيع المسلسلات بالأسعار التى أريدها وربما ستكون أعلى من التى طلبتها من القنوات قبل شهر رمضان، وغير حقيقى أننى سأخفض أسعارها لأن ما طلبته مناسب لتكلفة كل مسلسل ولست مستعدا للخسارة.

هل تسرعت فى إنتاج هذه المسلسلات، عكس العام الماضى حيث كان معك نجوم كبار أمثال الفخرانى وجمال سليمان وأحمد عز؟

- الأعمال التى تعاقدت عليها هذا العام لا تقل أهمية عن العام الماضى فهى أعمال جيدة ومختلفة عن الموجودة فى السوق، وتم اختيارها على أساس النص والنجم معا، وأنا معى نور الشريف الذى له جمهوره، وغادة عادل التى تعود بعد غياب إلى الدراما بمسلسل مختلف، وحسين فهمى الذى يقدم عملاً درامياً لم يسبق تقديمه من قبل، أما مسلسل «أنا القدس» فهو عمل ضخم يتناول فترة مهمة فى تاريخ القدس فاختياراتى جيدة ولم أندم عليها.

طالما المسلسلات كلها جيدة، ما سبب عدم تسويقها؟

- أكيد مستوى مسلسلاتى ليس له علاقة بعدم تسويقها، فمن غير المعقول أن أنتج مسلسلين أحدهما بطولة نور الشريف والآخر بطولة غادة عادل ولم يتم تسويقهما، فى الوقت الذى تم فيه تسويق مسلسلات لممثلين أقل منهما بكثير، إنما يرجع عدم تسويقهما إلى أن مسؤولى التليفزيون أكدوا لنا أنهم سيعرضون المسلسلات الأربعة حصريا، ولهذا قطعت المفاوضات مع القنوات الأخرى لكننا فوجئنا فى اللحظة الأخيرة بأنهم تراجعوا عن عرضهم، وطالبوا بشرائها كعرض متزامن على أساس أنهم ليس لديهم ميزانية كافية، وكان ذلك فى وقت قاتل قبل رمضان بأيام، مما يصعب معه إعادة تسويق المسلسلات لأى قنوات أخرى، فقررت التأجيل وسحبت المسلسلات التى بعتها مشفرة إلى «art».

وهل دفعت شرطاً جزائياً نتيجة سحب المسلسلات من «art»؟

- مسؤولو القناة تفهموا موقفى لأنهم يعرفون أننى سأتعرض لخسائر كبيره إذا عرضت المسلسلات على قناة مشفرة فقط، وبالتالى لم يحدث أى تصادم مع مسؤولى تلك القناة ولم يطلب منى أحد دفع شرط جزائى نتيجة فسخ التعاقد، وتربطنى علاقة صداقة قوية معهم فكل مسلسلاتى تعرض سنويا على قنواتهم.

البعض أرجع سبب فشل مفاوضاتك مع التليفزيون إلى أنك طلبت مبالغ ضخمة ومبالغاً فيها؟

- لم يحدث ذلك، بل طلبت من التليفزيون التعامل معى بنفس الأسعار التى اشترى بها من المنتجين الآخرين، ففوجئت بمسؤوليه يقولون لى إن التليفزيون ليس فى حاجة إلى شراء مسلسلات أخرى.

هل تأخرك كل عام فى تسويق مسلسلاتك سيجعلك تبيع مبكرا فى السنوات المقبلة؟

- تأخرى فى البيع كل عام ليس المقصود منه أننى أنتظر أعلى سعر لأبيع به، بل لأننى لا أبيع مسلسلات على الورق أو مشاريع لم تنته فربما يعتذر النجم عن البطولة أو يواجه المسلسل مشاكل تتسبب فى توقف تصويره، بالتالى لن أعمل مثل غيرى فلا أعرض أى مسلسل للبيع إلا بعد أن أضمن أن جزء كبيرا منه جاهز للعرض وجاهز لتسليمه فى الموعد المتفق عليه.

سبق أن بررت أن إنتاج الجزء الثالث من «الدالى» بناء على طلب القنوات الفضائية، إذن لماذا واجهتك أزمة فى تسويقه؟

- مازلت أقول إن القنوات الفضائية والجمهور طالبونى بإنتاج جزء ثالث من «الدالى»، ولكن أختلف مع تلك القنوات على أسلوب البيع وهذا لا يقلل من قيمة المسلسل.

بعد هذه الظروف هل ستكتفى بالجزء الثالث من «الدالى» وتتراجع عن تقديم جزأين رابع وخامس بعدما تم الإعلان عنهما؟

- من بداية التصوير تم اتخاذ قرار بأن الجزء الثالث هو آخر أجزاء «الدالى» وتم التراجع عن فكرة تقديم جزأين آخرين وهذا قرار جاء من أسرة العمل وعدم تسويقه ليس له دخل فى ذلك.

ما سبب تحمسك لإنتاج «أنا القدس» رغم تخوف شركات الإنتاج الحكومية الخاصة من إنتاجه طوال ٦ سنوات ماضية؟

- لأنى مقتنع جدا بهذا العمل وربما تراجعت الجهات الأخرى عن إنتاجه لظروف سياسية أو مالية ومسلسل «أنا القدس» يعالج قضية مهمة جدا، وربما اعتقد أصحاب القنوات أنه جرىء ولهذا تراجعوا عن شرائه.

هل بعض الدول العربية المطبعة مع إسرائيل تخوفت من شراء «أنا القدس»؟

- ممكن أه أو لا.. أنا لا أعرف، فهناك بعض المحطات طلبت الاطلاع على السيناريو أو حلقات مصورة من المسلسل كشرط للتعاقد وعندما شاهدتها لم تتردد فى التعاقد ويعرض حاليا على قنواتها دون أى حذف، لأن المسلسل يتعرض لفترة تاريخية مهمة لمدينة القدس من خلال قصص إنسانية.

معنى ذلك أن «أنا القدس» يعرض حاليا؟

- بالفعل يعرض على بعض القنوات الأرضية لبعض التليفزيونات العربية لأن تلك المحطات حكومية وبالتالى لم أستطع فسخ التعاقد معها، أما التليفزيون المصرى فقال لى: «أنا القدس» مناسب للعرض بعد رمضان.

تجسيد حسين فهمى لبطولة مسلسل «بابا نور» هل أثر على تسويق مسلسل «مكتوب على الجبين»؟

- طبعا، فأمر طبيعى أن وجود مسلسلين لنجم واحد يؤثر أحدهما على الآخر، ولكن مسلسل «مكتوب على الجبين» عمل جيد يختلف تماما عما قدمه حسين فهمى من قبل.

هل عدم تسويق مسلسلاتك حتى الآن سيؤجل الإعلان عن خطتك لعام ٢٠١١ إلا بعد تسويقها؟

- لا طبعا فأنا انتهيت من إعداد خطة إنتاج ٢٠١١ وسيتم تنفيذها وهى ليس لها علاقة بتسويق أوعدم تسويق تلك المسلسلات فأنا لن أتوقف عن الإنتاج، فلدى مسلسلان أحدهما لمحمود حميدة والثانى لعبلة كامل، ولدى مسلسل من تأليف ناصر عبدالرحمن وجار استكمال باقى المسلسلات.

ما رأيك فى المسلسلات التى تعرض حاليا فى رمضان وهل ترى مستواها أفضل من العام الماضى؟

- لا أستطيع أن أقول إنها الأفضل، فالعام الماضى كانت هناك أعمال ممتازة ولكن أعجبنى هذا العام مسلسلات «شيخ العرب همام» و«الجماعة» و«زهرة وأزواجها الخمسة» و«ماما فى القسم» و«الحارة» و«قضية صفية» وهى المسلسلات التى تمكنت من مشاهدتها.

ولكن الملاحظ أن الإعلانات هذا العام أقل كثيرا عن العام الماضى هل ترى أن ذلك سيؤثر سلبا على عدد المسلسلات فى العام المقبل؟

- بالفعل فى أول أيام رمضان كان حجم الإعلانات ضعيفاً ولكن بدأ منذ يومين يتزايد عددها وبدأ المعلنون يضعون إعلاناتهم على المسلسلات الجيدة ولكن بالتأكيد إذا انخفضت حجم الإعلانات سيؤثر ذلك سلبا على عدد المسلسلات التى يتم إنتاجها العام المقبل ولكن فى كل الأحوال فإن عدد المسلسلات العام المقبل سينخفض لأن تكلفة الإنتاج تزداد من عام إلى آخر وهناك شركات تعثرت هذا العام عن الإنتاج، فلولا تدخل التليفزيون المصرى بشراء عدد كبير بأسعار مرتفعة لكان هناك أزمة كبيرة ستصيب الدراما المصرية.

المصري اليوم في

21/08/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)