حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

سوزان نجم الدين: خايفة من الظلم

حوار   أحمد الجزار

يشهد شهر رمضان هذا العام المشاركة الثانية للسورية سوزان نجم الدين فى الدراما المصرية من خلال مسلسل «مذكرات سيئة السمعة»، بعد أن سبق وقدمت مسلسل «نقطة نظام» مع صلاح السعدنى العام قبل الماضى. تصف سوزان مشاركتها هذا العام بأنها الانطلاقة الحقيقية لها فى مصر، خاصة أنها من نجمات الصف الأول فى سوريا، وسبق وقدمت عدداً من الأعمال المهمة منها «الظاهر بيبرس» و«ملوك الطوائف» وغيرها، كما قدمت تجربة غنائية وأخرى إنتاجية وتجارب إخراجية سواء فى المسرح أو الفيديو كليب.

ما سبب تأخر مشاركتك فى الأعمال المصرية؟

- لأنى لا أقبل أن أعمل لمجرد التواجد، فلابد أن يتوفر أمامى عمل متكامل فى الإنتاج والتأليف والإخراج وهذا لا يتواجد بسهولة، ولو كنت قد ضحيت بهذا الشرط لكنت قدمت خمسة أعمال كل عام، لكن هذا ليس هدفى، كما أن الغياب لا يفرق معى كثيراً، وقد رشحت لأعمال مصرية منذ بداياتى منها فيلم سينمائى مع خالد زكى والمخرجة نادية حمزة، وكنت أدرس فى الجامعة وقتها، ولكنى رفضت لأنى كنت أخشى هذه الخطوة وكنت أريد أن أثبت نفسى فى سوريا أولا.

واضح أنك فشلت فى العثور على عمل يرضى طموحك لسنوات؟

- بصراحة ليس لدى استعداد أن أقدم أى تجربة فى مصر إلا إذا كانت مغرية وستعوضنى عن أى عمل مهم كان من الممكن أن أقدمه فى سوريا، وإذا كانت مصر لن تقدم لى أعمالا ترضى طموحى فلن أعمل فيها لأن الجمهور سيحاسبنى على خطواتى، خاصة أن الجمهور المصرى ذواق بطبعه ولا يقبل أى شىء، لذلك عندما أقدم أعمالاً مصرية لابد أن تكون على نفس مستوى الأعمال التى أقدمها فى سوريا.

وهل تجربتك الأولى فى مصر كانت فى مستوى طموحك؟

- مسلسل «نقطة نظام» أرى أنه ليس أكثر من كلمة «مرحبا» أو بمعنى آخر مجرد تعارف مع الجمهور، وكنت أعرف أنه ليس فى مستوى أعمالى، ولكنه تجربة مهمة تعرفت خلالها على عمالقة أمثال صلاح السعدنى وبوسى وكريمة مختار، كما تعرفت من خلاله على آليات وأدوات العمل فى السوق المصرية، لكنى أرى أن الخطوة الأولى بالنسبة لى هى مسلسل «مذكرات سيئة السمعة» لأنى أقوم ببطولته مع ممثلين آخرين بالإضافة إلى أن مساحة الدور كبيرة والعمل ثقيل ومهم.

ما التحديات التى واجهتها فى هذا المسلسل؟

- أولها أن عمر الشخصية أكبر من عمرى الحقيقى بالإضافة إلى اللهجة المصرية، لأنى أول مرة أقدم عملاً باللهجة المصرية الصريحة، فقد جسدت شخصية فتاة بدوية فى مسلسل «نقطة نظام»، ورغم ذلك لم أستعن بمعلم لهجة، وقررت أن أتعامل مع الدور ببساطة وعفوية، وخلال الأيام الأولى من التصوير كنت قلقة للغاية واعتمدت على الحفظ أكثر من الإحساس بسبب طول الحوار الذى وصل إلى ٤ صفحات، لكن سرعان ما تخلصت من ذلك، واعتمدت على إحساسى، كما أن الدور كان يضم بعض المشاهد الصعبة أحدها فى زنزانة، وتعرضت خلاله لـ«تشنج» عصبى، ونقلت إلى المستشفى بسبب اندماجى فى المشهد.

هل انتهت مشكلتك مع لوسى فى المسلسل؟

- لا توجد أى مشاكل، وقد تعاملت مع الزميلة بكل حب، وقد فوجئت مثل الآخرين بما نشر فى الجرائد.

لماذا أبديت اعتراضك على «برومو» المسلسل؟

- لأنه لا يعبر عن العمل لأن العمل أهم مما عرض فى البرومو بكثير، بالإضافة إلى أنه لم يأخذ حقه فى العرض، وبصراحة خائفة من أن يظلم العمل ولا يعرض بشكل جيد بسبب زحام المسلسلات خاصة أن الدعاية غير كافية، بل أقل من باقى المسلسلات، كما أن شروط نجاح أى عمل أصبحت تتوقف على الدعاية، حتى لو كان هذا العمل أقل مستوى من أعمال أخرى.

هل تواجدك فى مصر أثر على عملك فى سوريا؟

- هذا حقيقى، وكان لدى عمل جيد فى سوريا من المقرر أن أقوم ببطولته لكننى اعتذرت عنه من أجل «مذكرات سيئة السمعة» لأنى لا أستطيع أن أقدم عملين فى وقت واحد، وأعتقد أن غيابى عن سوريا غير جيد.

لماذا لم تهتمى بالعمل فى السينما؟

- هناك أعمال سينمائية عديدة اعتذرت عنها لأنها لا تناسبنى لأننى أبحث عن الدور المهم، ومعظم الأدوار التى عرضت علىّ فى التليفزيون كانت مميزة ولم أتردد فى تقديمها، وأرى أن التليفزيون أصبح يعوض الغياب السينمائى لأنه أصبح تاريخاً مثل السينما فى ظل القنوات الفضائية الكبيرة.

ما تفسيرك لعمل عدد كبير من الفنانين السوريين مؤخرا فى مصر؟

- أعتقد أن ذلك ليس غريباً على مصر، بل كان لابد أن يحدث منذ فترة طويلة، فقد شهدت أيام الوحدة بين مصر وسوريا تعاوناً فنياً كبيراً، وبصراحة أنا غير مقتنعة بتحديد هوية الفن سواء كان مصرياً أو سورياً أو عراقياً، فنحن نقدم فناً عربياً يعبر عن هويتنا، ونحن كعرب نعشق الفن المصرى وتربينا عليه.

لكن هناك أصوات فى سوريا ترى أن رحيل الممثلين السوريين إلى مصر أضعف الدراما السورية؟

- الدراما السورية موجودة بقوة، ولا أحد يستطيع أن يقول غير ذلك لأن معظم الممثلين الذين جاءوا إلى مصر لم يغادروا الدراما السورية إلى الأبد، بل حريصون على تقديم عمل مصرى وآخر سورى فى وقت واحد، ومعظمهم نجح فى تحقيق هذا التوازن.

هل تستعدين لطرح ألبوم غنائى؟

- غير صحيح، لكن كل شىء ممكن، وللتوضيح، عندما خضت تجربة الغناء كان هناك سبب، فقد قدمت أغنيات لها معنى وهدف منها أغنية عن سوريا وأخرى عن غزة، وقد نصحنى ملحنون كبار أن استمر فى الغناء، لكنى لا أقبل ذلك لأنى ممثلة، ولا أريد أن أغنى لمجرد الغناء.

لك تجربة فى إخراج الفيديو كليبات، فهل من الممكن أن تخوضى تجربة إخراج مسلسل تليفزيونى؟

- هذا صعب، ولا أفكر فيه الآن رغم أنى أحب الإخراج جداً، لكن فى الوقت نفسه ليس عندى صبر لإخراج مسلسل تليفزيونى لأنى عصبية بطبعى، ولا أتحمل كل هذا الوقت فى إخراج عمل، ولكن من الممكن أن أخرج فيلما سينمائياً أو سهرة تليفزيونية.

هل ستستمرين فى العمل فى مصر؟

- قررت الاستقرار فى مصر حتى أكون متواجدة ولن أغيب عنها مرة أخرى.

المصري اليوم في

16/08/2010

 

«العتبة الحمرا».. هجرة الآباء فى ٢٠١٠

كتب   محسن محمود 

«أرصد المشاكل التى تحدث فى عام ٢٠١٠ من خلال فتاة تنتقل من الريف إلى المدينة».. بهذه الكلمات بدأ السيناريست فداء الشندويلى حديثه عن مسلسل «العتبة الحمرا» ومدى ارتباطه بالواقع، وكان حريصا منذ البداية على إلقاء الضوء على قضية مهمة جدا من وجهة نظره، وصفها بأنها مهملة فى معظم الأعمال الدرامية، وهى قضية إهمال «القرية» ومدى الظلم الذى تتعرض له من مختلف الجهات، سواء الحكومة التى تهملها بشكل شبه تام وتهتم بالمدينة، بالرغم من أن القرى أخرجت معظم العباقرة والأدباء، وحتى الوزراء الذين أهملوها معظمهم من القرى والأرياف،

وقال الشندويلى: أطرح تساؤلاً هو:لماذا نعتبر القرية درجة ثانية أو وطناً داخل وطن، كما يعتبرها رجال الأعمال بوابة للعبور إلى مجلسى الشعب والشورى، وبعد الحصول على العضوية يهجرون القرية لسنوات طويلة ولا يعودون إليها إلا مع اقتراب الدورة البرلمانية الثانية، وبشكل عام لا يوفون بوعودهم لأهل القرية، وهذا ظهر فى الحلقات الأولى من المسلسل، خاصة الصراع بين اثنين على عضوية مجلس الشعب، وانقسام العائلة بينهما فأحدهما يتبع حزب الأغلبية، والآخر من المعارضة.

الشندويلى تطرق للتبرعات التى تحصل عليها الجمعيات الخيرية وما يحدث فيها من عمليات نصب تحدث تحت ستار التبرعات، وقال:هذا التلاعب يحدث بالفعل فى عدد من الجمعيات ودور رعاية الأيتام، وظهر ذلك من خلال دار الأيتام التى تعمل فيها مى كساب، ومدى التزوير والتلاعب فى الإيصالات والتبرعات لصالح المديرة، كما ناقشت مشاكل أخرى كثيرة من خلال «مى كساب»، التى انتقلت من القرية إلى المدينة وعملت بوابة عمارة، وأظهرت كيف تأثرت بالواقع الجديد،

ورصدت المدينة من خلال العمارة التى يقطن بها عدد كبير من السكان وكل منهم لديه مشاكل واقعية، فمنهم مطربة تعمل فى كباريه، ودجال ينصب على الناس، وموظف يحكمه الروتين، وشباب لا يجدون فرصة عمل، وكما عرضت مشاكل توظيف الأموال، وهجرة الآباء وترك الأبناء والمخاطر والأزمات التى ترتبت على ذلك، ومشكلة الزواج الثانى الذى انتشر بشدة فى الآونة الأخيرة، وتجارة المخدرات التى انتشرت بشدة، كل هذه المشاكل واقعية ولم نستطع التخلص منها حتى الآن.

المصري اليوم في

16/08/2010

 

أحمد الجابرى:

لست مسؤولاً عن ارتفاع أسعار المسلسلات.. ونجاح «شيخ العرب» يتوقف على الجمهور وليس رئيس الاتحاد

حمدى دبش 

اتهامات كثيرة أطلقها رؤساء القنوات الفضائية ضد المنتج أحمد الجابرى، لأنه باع مسلسليه «شيخ العرب همام» بـ٣٥ مليون جنيه، و«بيت الباشا» بـ١٥ مليوناً حصريا لقناة «الحياة»، مما جعل معظم المنتجين يطالبون ببيع أعمالهم بنفس الأسعار، والنتيجة أن بعض المسلسلات لم يتم تسويقها مثل أربعة مسلسلات للمنتج محمد فوزى، وهناك أعمال تعاقدت عليها القنوات الفضائيات والتليفزيون المصرى بأسعار تقترب من أسعار مسلسلات «الجابرى» كما أن الجابرى تجاهل شرط يحيى الفخرانى فى تعاقده معه على عرض المسلسل على التليفزيون المصرى.

أحمد الجابرى أكد أنه لا يحب التصريح بأى أرقام حول بيع مسلسلاته أو تكلفة إنتاجها، وقال: قرأت السوق مبكراً وشعرت أن هناك خطراً سيتعرض له المنتجون، خاصة الذين ينفقون مبالغ ضخمة فى إنتاج مسلسلاتهم، لأن عدد المسلسلات يتزايد من عام إلى آخر، وفى المقابل عدد القنوات المتخصصة فى عرض المسلسلات يتزايد أيضا، ولكن على رأى المثل: «العدد فى الليمون» فهناك قنوات محدودة - مثل التليفزيون المصرى و«الحياة» - تدفع مبالغ تناسب تكلفة المنتج، أما الغالبية فتريد شراء العمل بأسعار قليلة لذلك بعت أعمالى لقناة «الحياة».

ونفى الجابرى أن يكون هو السبب فى ارتفاع أسعار المسلسلات لأن هناك منتجين تعاقدوا على بيع مسلسلاتهم بأسعار لا تقل عن بيع «شيخ العرب»، وقال: أنا غير مسؤول عن عدم بيع الأعمال التى فشل منتجوها فى بيعها لأن السوق عرض وطلب، وقد كلفنى إنتاج مسلسل «شيخ العرب همام» الكثير فهو يضم عدداً كبيراً من الممثلين على رأسهم يحيى الفخرانى وصابرين إضافة إلى تصوير معظم أحداثه فى الصعيد محور أحداث المسلسل، لذا فمن الطبيعى أن تقدر القنوات المسلسل.

وعن رفضه بيعه إلى التليفزيون المصرى، قال: لم نتفق رغم محاولات يحيى الفخرانى بعرضه على التليفزيون المصرى، حسب الشرط الذى اتفقنا عليه، لأنه يسعى إلى أن يشاهد البسطاء مسلسله اعتقاداً منه أن الغالبية العظمى من الشعب مازالت لا تشاهد إلا القنوات الأرضية من التليفزيون، ولهذا حاول الفخرانى كثيراً التدخل بينى وبين أسامة الشيخ، رئيس الاتحاد، بعرض المسلسل على التليفزيون، ولكنه عندما شاهد حجم الدعاية التى أعدتها قناة «الحياة» لمسلسله لم يجد أى مشكلة فى عدم عرضه على التليفزيون المصرى، كما أن نجاح المسلسل من عدمه يرجع إلى رؤية الجمهور وليس أسامة الشيخ.

ونفى «الجابرى» ما تردد عن أن القضية التى رفعها أحفاد شيخ العرب همام ستوقف تصوير المسلسل، وقال: تم تأجيل القضية فى المحكمة إلى ما بعد رمضان وبالتالى فالمسلسل غير مهدد بوقف عرضه، كما أن «همام» شخصية تاريخية مثل «الملك فاروق» و«جمال عبدالناصر»، وبالتالى من حق أى شخص أن ينتجها دون الرجوع إلى ورثته، ولكننا قبل التصوير قمنا بزيارة أحفاد «همام» فى مسقط رأسه فى مدينة فرشوط واستقبلونا أفضل استقبال وفرحوا بأننا نقدم شخصية عن جدهم ولكن الذين رفعوا الدعوى على المسلسل لا أعرفهم ولا أعرف صلة قرابتهم بـ«همام» فربما يكونون من الناس الذين يبحثون عن الشهرة.

المصري اليوم في

16/08/2010

 

التترات: عن الفساد والظلم والخوف من المستقبل نغنى

كتب   محسن حسنى 

الفساد والظلم والخوف من المستقبل المجهول وانتشار السرقة والانحلال الاخلاقى .. موضوعات تتناولها العديد من تترات مسلسلات هذا العام، اتساقا مع موضوعات المسلسلات ذاتها، ففى تتر نهاية مسلسل «اللص والكتاب»، التى كتبها أيمن بهجت قمر ولحنها محمود طلعت وغناها مدحت صالح نجد كلمات ساخرة عن انتشار الفساد فى الواقع، تقول الأغنية: «يللا حالا بالا حيوا أبوالفساد، ناس فى الهبش مبتتعبش وده العرف اللى ساد»،

وفى تتر نهاية مسلسل «أهل كايرو» التى كتبها قمر أيضا ولحنها وليد سعد وغناها حسين الجسمى نجد كلمات ساخرة عن انتشار الانحلال الأخلاقى، بكلمات: «عينى على أهل كايرو الكل عامل مثالى ونازلين فى بعض يعايروا، هنا حرامى قالوا عصامى عامل فيها للشرف محامى، هنا فلاتى قال شعاراتى وبالليل قال هات نفس يا سامى، كان اللى يغلط على راسه بطحة، بقى انهارده يا عينه يا جبايره»،

وفى تتر نهاية مسلسل «أزمة سكر» التى كتبها إسلام خليل نجد الخوف من المستقبل المجهول فى كلمات: «محدش عارف بكرة هيحصل إيه، وهيجرا إيه، وهيعمل إيه فينا، محدش عارف بكرة مدارى إيه ومخبى إيه لينا»، وفى تترات مسلسل «مذكرات سيئة السمعة» نجد كلمات إدانة للفساد، الذى انتشر، حيث يقول الشاعر فوزى إبراهيم فى تتر النهاية «يا حب فينك تيجى تعدلها، طفح الفساد فينا وبدلها، بس الغلابة على الأمل عايشين والشبعانين عايزينها على حالها»،

وفى تتر مسلسل «السائرون نياما» يتحدث الشاعر جمال بخيت عن الظلم فيقول: «الظلم هو هو، بيرمى الناس فى هوه، والحق عايز له قوة تفتح له ألف باب»، وفى تترات مسلسل «بفعل فاعل» يتحدث الشاعر نفسه فى تتر النهاية عن السرقات والنهب فى ثروات البلاد فيقول: «الدنيا ليه مبتتهدش، على رأس سارقها وحراميها، وليه يا عالم متردش، على اللى روحه بتحميها، بتدى للى ما بيكدش وتصالح اللى ما بيودش، أما المظالم متعدش، وإحنا اللى نتدبس فيها».

الشاعر أيمن بهجت قمر قال لـ«المصرى اليوم» عن التترات التى تتحدث عن الفساد والظلم: «التترات يجب أن تكون متسقة مع موضوعات مسلسلاتها، وبالتبعية فالمسلسلات متسقة مع واقعنا، وحين تتحدث التترات عن الفساد فهذا يعنى أنه موجود ومسيطر على موضوعات المسلسلات،

وأعتقد أن المسلسلات مرآة صادقة جدا هذا العام لواقعنا، حيث نرى الأعمال فى معظمها تقترب من الواقع بدرجة أكبر من اقترابها منه خلال الأعوام الماضية، وهذا ليس ترصدا من الشعراء ولا من مؤلفى المسلسلات، وإنما هى موضوعات تفرض نفسها، وقد كتبت هذا العام تترات لعشرة مسلسلات هى «حكايات بنعيشها» و«الفوريجى» و«ماما فى القسم» و«مش ألف ليلة وليلة» و«العتبة الحمرا» و«راجل وست ستات» و«العار» و«أهل كايرو» و«اللص والكتاب» و«بيت الباشا» بالإضافة لتترات مسلسل «فرح العمدة» الذى لم يعرض هذا العام لأسباب تسويقية،

والحقيقة أننى لاحظت تنوعا فى الموضوعات هذا العام وهذا يحسب للدراما، ويلهم الشاعر لكتابة كلمات مختلفة بحيث لا تتشابه تترات مع أخرى، ومثلا فى تترات «بيت الباشا» نجد أغنية فى حب مصر، لأن هذه الكلمات تتسق مع موضوع المسلسل، لكن حين نكتب تتراً عن مسلسل يناقش الفساد فيجب أن تكون التترات فى نفس الاتجاه، وفى تترات مسلسل «ماما فى القسم» ستجد الكلمات عن جحود الأبناء، وهكذا.

الشاعر جمال بخيت كتب هذ العام تترات مسلسلين هما «السائرون نياما» و«بفعل فاعل»، وكلاهما يناقش الواقع، وقال: «بفعل فاعل» يرصد ٣ أعداء لمصر هى الفساد والصهيونية والتطرف الدينى، ولهذا جاءت كلمات التترات عن الفساد وعن التطرف وعن الخوف من المستقبل المجهول، وفى مسلسل «السائرون نياما» توجد ٤٥ أغنية درامية يغنيها على الحجار مع فردوس عبدالحميد، كل أغنية منها تتحدث عن شكل من أشكال الفساد والوساطة والمحسوبية وعن قضية النيل التى تشغل الرأى العام حاليا فى منطقتنا كلها، ورابعة عن الغلاء وخامسة عن الرشوة، وسادسة عن الجوع وتراجع دخل الفرد، وكلها مشكلات آنية نشعر بها حاليا رغم أن أحداث المسلسل تدور فى العصر المملوكى وما تعرض له المصريين من ظلم على أيدى المماليك إلا أنها تتطابق مع واقعنا الحالى وكأن التاريخ يعيد نفسه،

وقبل أن أكتب التترات أو الأغنيات الدرامية لأى مسلسل يجب أن أقرأ السيناريو كاملا، وعلاوة على هذا فقد قرأت الرواية التى صدرت فى الستينيات التى كتبوا عنها هذا العمل، ولاحظت أن الظلم الذى تعرض له المصريون فى زمن الرواية يتعرضون له الآن من جديد.

المصري اليوم في

16/08/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)