حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

نجوم السينما يطاردون نجوم التلفزيون!

المعركة الشرسة من أجل البقاء

طارق الشناوي

حتى عامين أو ثلاثة فقط على أكثر تقدير كان التلفزيون، وخاصة في شهر الذروة «رمضان»، تبدو فيه الشاشة الصغيرة وكأنها ساحة مستقلة للنجوم الكبار الذين هاجروا من السينما بعد أن أدارت لهم ظهرها، ولهذا طالبوا بحق اللجوء الفني للتلفزيون الذي سمح لهم بالحصول على أجور يتجاوز بعضها المليون ونصف المليون دولار.

المعروف أن نجوم التلفزيون لم تكن أجورهم قبلها تتجاوز خانة الآلاف، وليس الأمر فقط متعلقا بتلك الأجور المليونية، ولكن الأهم هو أن التلفزيون كان يشكل بالنسبة إليهم تعويضا أدبيا عن غيابهم السينمائي القسري.

انضم للدراما التلفزيونية نجوم جاءوا من السينما، أمثال: يسرا، ونبيلة عبيد، ونادية الجندي، وليلى علوي، وإلهام شاهين. كان قد سبقهم بسنوات نور الشريف ويحيى الفخراني، ليصبح هؤلاء في السنوات الأخيرة هم عناوين التلفزيون الأكثر بريقا كل رمضان.

إلا أن ما حدث في العامين الأخيرين وما يجري الإعداد له أيضا في الأعوام القادمة يؤكد على أن نجوم السينما الحاليين وجهوا البوصلة هذه المرة صوب التلفزيون، وأن رؤوس الأموال صارت تتوجه إلى تلك المشروعات التلفزيونية التي يلعب بطولتها هؤلاء النجوم. وهكذا نجد مثلا أن هذا العام شهد مسلسلات بطولة مطلقة لكل من: هند صبري «عايزة أتجوز»، وغادة عبد الرازق «زهرة وأزواجها الخمسة»، وتيم حسن «عابد كرمان»، وإياد نصار «الجماعة»، وسلاف فواخرجي «كليوباترا»، وداليا البحيري «ريش نعام»، وحنان ترك «القطة العميا»، ومصطفى شعبان «العار»، وأحمد مكي «الكبير»، ومي عز الدين «صفية»، وخالد صالح «موعد مع الوحوش»، وخالد الصاوي «أهل كايرو»، وغادة عادل «فرح العمدة».

أما في العام القادم، فإن الخناق سوف يزداد إحكاما على رقبة نجوم التلفزيون نظرا إلى أن كلا من: أحمد السقا، وكريم عبد العزيز، وأحمد حلمي، ومنى زكي، ومحمد هنيدي، وأحمد عز، كل هؤلاء سوف يدخلون إلى حلبة التلفزيون في رمضان 2011. إنه بالتأكيد تهديد عالي الصوت والنبرة ينذر الكبار في عقر دارهم، أو من كانوا يعتقدون أنه الحماية الأخيرة لهم بعد أن طردتهم السينما! النجوم الكبار لا يزالون يحتفظون بالتأكيد بجاذبية من خلال شركات الإعلان التي ترصد لأسمائهم القسط الوافر من الأموال، ولهذا يحظون عادة بدقائق إعلانية كبيرة تسبق وتتخلل المسلسل الدرامي. إن هذه الوكالات كان يصفها الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة بأنها «البقرة المقدسة» التي لا يجوز الاقتراب منها. وهكذا وجدنا أن عددا من هؤلاء النجوم لا يزال لديهم أيضا مساحاتهم نظرا إلى أن القوة الإعلانية تريدهم، وأعني بهم يحيى الفخراني، ونور الشريف، ويسرا، وليلى علوي، وإلهام شاهين، ولكن المؤكد أن كلا من: سميرة أحمد، ونادية الجندي، وفيفي عبده، على الرغم من وجودهن في رمضان هذا العام، فإن هناك خفوتا في مؤشرات وكالات الإعلان، ووضح مثلا أن حضور سميرة أحمد ونادية الجندي لم يعد يتكرر سنويا، ولكن قد توجدان عاما لتغيبا عاما أو عامين، مثلما حدث مع نبيلة عبيد التي قدمت مسلسل «العمة نور» بعدها غابت خمسة أعوام ثم عادت العام الماضي في «البوابة الثانية» واضطرت هذا العام إلى الغياب، وقد يطول غيابهن عن التلفزيون أعواما قادمة.

بعض النجوم لديهم مرونة في التعامل مع الزمن، وهكذا مثلا نجد أن حسن يوسف الذي كان له مساحته سنويا، على الأقل خلال السنوات العشر الأخيرة في مسلسل ديني يلعب بطولته، لم يعرض عليه هذا العام مسلسل ديني ولهذا وافق على أن يشارك في بطولة مسلسل اجتماعي ليؤدي دور أحد الأزواج الخمسة لغادة عبد الرازق.

أيضا عزت العلايلي لم يعد حريصا على البطولة المطلقة في التلفزيون كما كان يحدث في الماضي، ولهذا فإن له في رمضان مسلسلين، الأول «الجماعة» بطولة إياد نصار، والثاني «موعد مع الوحوش» بطولة خالد صالح.

لا شك أن الخريطة التلفزيونية الرمضانية شهدت تغييرا جذريا أعلن عن نفسه في السنوات الأخيرة، حيث باتت منة شلبي وزينة وبسمة وياسمين ومي عز الدين بطلات أيضا على الشاشة الصغيرة بعد أن كن يرتضين في الماضي بالأدوار الثانية في تلك المسلسلات ليقفن بجوار البطل والبطلة.

ما الذي يفعله الكبار الآن؟ هل يتجهون صوب الميكروفون ليقدموا مسلسلات إذاعية؟.. حتى هذه لم تعد منطقة آمنة لهم، لأن مسلسلات الإذاعة صارت أيضا تبحث عن بريق نجوم السينما. ربما يرى البعض أن هؤلاء الكبار ليس لديهم سوى التشبث بالمساحات التي حصلوا عليها في تلك الأعمال الدرامية التلفزيونية، ولكن رأيي الشخصي هو أن الكبار إذا لم يتمردوا ويبحثوا عن الجديد الذي يستهوي الجمهور، فسوف يبتعد عنهم الجمهور. لا شك مثلا أن أكثر الكبار جاذبية هو يحيى الفخراني، وهو أيضا بين أقرانه صاحب الأجر الأعلى، حيث يصل إلى نحو مليون ونصف المليون دولار ولكن الأرقام في العام القادم لن تجعل الفخراني هو الأول، لأن السقا وكريم وهنيدي سوف يحصل كل منهم على 3 ملايين دولار في المسلسل، كما أن هناك مفاوضات تجري الآن مع كل من عادل إمام ومحمود عبد العزيز في مسلسلات تتجاوز أيضا أجورهم هذا الرقم! عندما تتحدث لغة الأرقام فإن هذا يعني تغييرا في طبيعة التوجه لدى شركات الإنتاج ووكالات الإعلان الذي يعبر بدوره عن تغير مؤكد في طبيعة المسلسلات القادمة! لا شك أن سيكولوجية مشاهد التلفزيون تختلف عن طبيعة مشاهد السينما، فبينما نجد أن قاطع التذكرة في دار العرض شديد الملل ولديه دائما رغبة عارمة ودائمة في التغيير، فإن طبيعة مشاهد التلفزيون تجعله أكثر احتراما للعشرة القديمة بينه وبين نجومه ورغم ذلك فإن نجوم التلفزيون الكبار بعد أن ظلوا سنوات يكررون أنفسهم، عليهم الآن التغيير، وأظن مثلا - وأرجو ألا يخيب ظني - أن استعانة يسرا بالكاتبتين الجديدتين، مريم نعوم ونادين شمس، في مسلسلها الذي يعرض حاليا «بالشمع الأحمر»، يعني محاولة للبحث عن دماء جديدة على مستوى الفكر الدرامي بعد أن كررت يسرا نفسها كثيرا. في المسلسلات خلال السنوات الأخيرة أيضا حرص كل من ليلى علوي وإلهام شاهين على تقديم مسلسل زمنه لا يتجاوز 15 حلقة فقط، حيث تلعب ليلى بطولة «حكايات وبنعيشها»، وتقدم إلهام «امرأة في ورطة»، بالتأكيد هذا يعني أن هناك إرادة معلنة لتقديم إيقاع أكثر سرعة مليء بالأحداث ليتواءم أكثر مع طبيعة الجمهور الذي بات أكثر مللا من حكاية 30 حلقة تتكرر فيها الأحداث أكثر من مرة! كانت ليلى علوي قد بدأت هذه التجربة في العام الماضي.. المحاولات من أجل البقاء على خريطة التلفزيون الرمضانية لا تنقطع، ولكن علينا أيضا ألا ننسى أن هذا الصراع سوف نرى له في كل عام ضحايا، وأن القسط الوافر، ولا شك، من الضحايا هم من جيل الكبار.. رمضان هذا العام هو بمثابة الخط الفاصل بين جيلين كل منهما يصارع من أجل البقاء بعد أن انتقلت المعركة إلى ملعب التلفزيون وبات نجوم السينما يحاولون هزيمة الكبار في عقر دارهم!

t.elshinnawi@asharqalawsat.com

الشرق الأوسط في

13/08/2010

 

الدراما الإذاعية تجتذب نجوم السينما في رمضان

من أبطالها هند صبري ونيكول سابا والسعدني وهنيدي

القاهرة: مروة عبد الفضيل

بينما تتواصل الاستعدادات للموسم الأهم للدراما التلفزيونية في شهر رمضان، يبرز على الجانب الآخر اهتمام خاص بالدراما الإذاعية التي تشهد سباقا ومنافسة بين نجوم ونجمات السينما، حيث يسيطر عدد كبير منهم هذا العام على مسلسلات الإذاعة بشكل غير مسبوق على الإطلاق، وقد وقفوا أمام الميكروفون ليضعوا لمساتهم الأخيرة للمنافسة في الموسم الرمضاني.

في مقدمة هؤلاء النجوم الفنانة التونسية هند صبري، فمع عرض مسلسلها التلفزيوني «عايزه أتجوز»، وافقت على أول بطولة لها في الدراما الإذاعية، من خلال مسلسل «سهم الزيتون طلع» مع الفنان محمد هنيدي، الذي تدور أحداثه حول رحلة صعود شاب كان يعمل بائعا إلى أن أصبح رجل أعمال، المسلسل من تأليف محمد سليمان، وإخراج إبراهيم عبد السلام.

ولأول مرة أيضا في الإذاعة، تشارك الفنانة اللبنانية نيكول سابا في عمل إذاعي بعنوان «لطيف زمانه» مع الفنان هاني رمزي، نيكول أوضحت في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن هناك كيمياء تربط بينها وبين هاني رمزي، حدثت منذ أن اشتركا معا في بطولة المسلسل التلفزيوني «عصابة بابا وماما»، الذي عرض على الشاشة في شهر رمضان الماضي، وكانت تتمنى مشاركته مرة أخرى، إلى أن جاءها ورق المسلسل الإذاعي «لطيف زمانه» فوافقت، لأن العمل كوميدي هادف، تشارك من خلاله بشخصية الفتاة (محسنة)، التي تقع في حب (لطيف)، على الرغم من كل ما به من عيوب، ويشارك في العمل أيضا كل من درة التونسية، وسامي العدل، وسمير صبري، وإخراج كمال الدسوقي.

جذبت الإذاعة كذلك الفنان هاني سلامة، حيث يجسد شخصية محام من خلال أحداث مسلسل «هارب على سفر»، بمشاركة الفنانة زينة، ومن تأليف الكاتب محمد جلال عبد القوي، وإخراج صفي الدين حسن، ويتواجد الفنان أحمد السقا إذاعيا هذا العام، من خلال مسلسل «علشان خاطر مصر» مع المخرج حسين إبراهيم.

بعد أن خرجت من السباق التلفزيوني هذا العام، بسبب تأجيل مسلسلها «سوق البشر»، لم تدع الفنانة سمية الخشاب فرصة شهر رمضان دون أن تكون موجودة، حيث تشارك الفنان حسن الرداد وحسن مصطفى وغادة إبراهيم وإبراهيم يسرى، بطولة المسلسل الإذاعي «أيام جميلة»، وعن هذه التجربة قالت سمية إنها كانت تعتقد أن التمثيل الإذاعي سهل وغير مرهق، إلا أنها اكتشفت صعوبته بمجرد أن وقفت أمام الميكروفون؛ لأن التمثيل كله ينصب على صوتها، مما يصعب من مهمتها، لأن توصيل الرسالة للمشاهد بالملامح أسهل كثيرا من الاعتماد على الصوت فقط، وهذا ضاعف من صعوبة العمل، الذي تجسد فيه شخصية (جميلة)، وهي فتاة تواجه ظروفا معيشية صعبة، نظرا لفقر أسرتها، فتهرب إلى خارج المحافظة التي تسكن فيها بحثا عن ظروف حياتية أفضل، لكنها تصطدم بواقع فاسد، وتعيش تحديات كثيرة وصراعات داخل الأحداث التي كتبها أيمن سلامة.

المطرب حمادة هلال يطل بصوته على جمهوره، لكن دون غناء، من خلال بطولة مسلسل «شغل عفاريت»، حيث يجسد من خلاله شخصية طالب فاشل يعيش حياته حزينا بسبب بخل والده معه، فتظهر له عفريتة تحاول أن تحل له مشكلاته، إلا أنه يكتشف أن العفريتة نفسها لديها مشكلات، المسلسل تأليف أمين جمال وعبد الله حسن، وإخراج حسين إبراهيم، ويشارك في بطولته الفنانة منه شلبي، التي تشارك في الدراما الإذاعية في رمضان من خلال مسلسل آخر، هو «حبيبتي آخر حاجة» مع الفنان فتحي عبد الوهاب، يناقش المسلسل عددا كبيرا من القضايا الاجتماعية، مثل البطالة وما يتفرع عنها من مشكلات أخرى مرتبطة بها، يشارك في بطولة المسلسل الذي قام بتأليفه أحمد عوض ويخرجه إسلام محفوظ، حسن حسني وعبير صبري ولطفي لبيب.

بعد أن التقيا سينمائيا من خلال فيلم «سهر الليالي» يعود الفنان أحمد حلمي ومنى زكى إلى التمثيل معا، وذلك من خلال مسلسل «يا أنا يا أنت» للمؤلف مجدي الكدش والمخرج علاء خلف.

وفي محاولة منها للخروج من الأزمة النفسية التي عاشتها بسبب خروج مسلسلها «العنيدة» من سباق الدراما التلفزيونية في رمضان، بعد أن تعثر بسبب وجود مشكلات مالية، تحاول الفنانة الأردنية ميس حمدان تعويض هذا الغياب بمشاركتها إذاعيا لأول مرة مع الفنان عمرو عبد الجليل، وذلك في المسلسل الإذاعي «دماغ حريم»، الذي تدور أحداثه حول كثير من المشكلات التي تدور بين الأزواج في إطار كوميدي اجتماعي، والمسلسل من تأليف أحمد درويش، وإخراج إبراهيم عبد السلام. وفي الإطار الكوميدي ذاته تدور أحداث مسلسل «احك يا شهريار» الذي يشارك في بطولته أحمد راتب ونشوى مصطفي عن قصة من تأليف سعد القليعي، وكذلك مسلسل «بقى ده اسمه كلام»، الذي يقوم ببطولته كل من مي كساب وإنعام سالوسة وحسن مصطفى وإيمان أيوب.

حول التغيرات التي شهدها المجتمع المصري في الفترة من حقبة الستينات إلى بداية التسعينات من هذا القرن، تدور أحداث المسلسل الإذاعي «مع الحبيب» الذي يقوم ببطولته كل من صلاح السعدني وأحمد فلوكس ووفاء عامر وريم هلال.

أما الفنان خالد صالح فيلتقي جمهوره هذا العام من خلال المسلسل الإذاعي «قصة حبي»، حيث يجسد شخصية الشاعر أحمد رامي، بداية من طفولته إلى شبابه، وأبرز المواقف التي تعرض لها حتى وفاته، المسلسل يشارك في بطولته كل من سوسن بدر وريهام عبد الغفور وأحمد راتب، عن قصة للمؤلف مصطفي جمعة وإخراج ثروت رمضان.

كما تحاول الدراما الإذاعية هذا العام تعويض غياب الأعمال الدينية عن الشاشة الفضية، حيث تعود الفنانة المعتزلة شهيرة لتقف أمام الفنان حسن يوسف أمام ميكروفون الإذاعة، وذلك من أجل تقديم مسلسل «قصص القرآن»، وكذلك تقدم الإذاعة مسلسل «المبشرون بالجنة» الذي يشارك في بطولته أشرف عبد الغفور وعادل هاشم ومفيد عاشور، للمؤلف السعيد أبو الحسن، وإخراج رمزي مجاهد.

الشرق الأوسط في

13/08/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)