حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

طلعت زكريا: «الست كوم» نكتة مصطنعة لا تستحق الضحك

القاهرة ـ دار الإعلام العربية

خلال عام واحد فقط، عاش أصعب لحظات حياته وكان أقرب للموت من الحياة حتى منَّ الله عليه بالشفاء ليعود من جديد بطلاً لأكثر من عمل في رمضان، فتحت عنوان «جوز ماما» و«حامد قلبه جامد» يخوض الفنان طلعت زكريا أولى بطولاته التلفزيونية المطلقة، فهل سينجح هذا العام في أن يترك له بصمة على الساحة الدرامية كما فعل في السينما؟.. تساؤل يجيب عنه زكريا خلال الحوار التالي. .

·         لأول مرة تطل على جمهور الشاشة الصغيرة في أكثر من عمل رمضاني.. هل هذا نوع من الاستسهال أم تعويض للفترة التي غبت فيها للعلاج؟

بعد عودتي مباشرة من رحلة العلاج وجدت مثل كل زملائي من فناني الكوميديا الأزمة التي تعيشها السينما، بدءاً من الأزمة الاقتصادية مروراً بأنفلونزا الخنازير وانتهاءً بعدم الإنتاج الجيد للأعمال السينمائية، فقررت تقليل حضوري السينمائي وتكثيف الحضور التلفزيوني كما فعل الكثيرون بأن ذهبوا إلى التلفزيون انتظاراً لانفراج الأزمة.

·         لكنك لم تعتزل السينما لمرورها بأزمة كما قلت والدليل على ذلك فيلم «سعيد حركات»؟

فيلم «سعيد حركات» كانت مجرد فكرة في البداية قمت بكتابتها على الورق ولم أكن أرى أنها ستلقى هذا القبول والتشجيع، حيث وجد الكثيرون أنها تجربة جيدة في الكتابة، لأنه يقدم رجل المخابرات لأول مرة بشكل كوميدي ويقدم الجاسوسية بأسلوب ساخر، كما أن تكلفة إنتاج الفيلم متوسطة.

كبسولةٍّ من الضحك

·         نعود للدراما حيث مسلسلك «حامد قلبه جامد»، فمن خلال السيناريو لم يكن حامد جامداً كما جاء في العنوان..

هذه النقطة هي التي تصنع المشهد الكوميدي، خصوصاً عندما يصطدم المشاهد بالواقع ويجد أن «حامد» الذي كان يتوقعه يفعل كل شيء بقلب ميت مصاب ب«فوبيا» الخوف التي تضعه في العديد في المواقف الكوميدية.

·         هل يحمل المسلسل هدفاً معيناً أو رسالة أم أنها كوميديا فقط؟

جميع المواقف التي يتم عرضها كل ليلة مع حلقات المسلسل تحمل مضامين خاصة تنتاب العديد من المواطنين، وهي الخوف من الموت والحيوانات والحشرات والزلازل، وهذا الخوف من الممكن أن يؤدي إلى كارثة في النهاية سواء لصاحبه أم الآخرين، والأحداث صاغها محمد هلال بشكل كوميدي لتوصيلها إلى الناس بطريقة سهلة من خلال عمل خفيف مدة كل حلقة منه 15 دقيقة.

·         هل 15 دقيقة فقط مدة عرض الحلقة قادرة على منافسة الأعمال الكوميدية التي تصل إلى 20 عملاً على الشاشة حالياً؟

ولم لا... بالعكس إيقاع الحياة أصبح لا يحتمل مسلسلات المطّ والتطويل، ومسلسل «حامد قبله جامد» قادر على توصيل كبسولة من الضحك في مدة قليلة لكنها تكون ذات قيمة عالية إذا ما قورنت بمسلسلات الست كوم..

·         لكن البعض يصنف المسلسل ضمن فصيلة الست كوم؟

«حامد قلبه جامد» ليس ست كوم، لأن الست كوم نكتة مصطنعة لا تستحق الضحكات، أما المسلسل فهو كوميديا خفيفة درامية.

·         لماذا اخترت أن يكون أول ظهور لك على الشاشة من خلال مسلسلين «لايت كوميدي»؟

بصراحة كنت أبحث عن عمل واحد فقط وعندما وجدت «حامد قلبه جامد» تمسكت به وقررت أن ألعب دور حامد فقط، لكنني وجدت أن مسلسل «جوز ماما» يندرج تحت الإطار نفسه فقررت أن أشارك فيه، وما جذبني للعملين أنني بعد الوعكة الصحية قررت ألا يكون الضحك فقط هو الهدف الرئيسي من أعمالي، خاصة بعد نجاح فيلم «طباخ الريس»، ووجدت أن مدة المسلسلين بسيطة، ما يعنى أن الجمهور لن يمل منى.

·         ما رأيك فيما يقال انك وافقت على العملين بعد رفض عدد من الفنانين القيام بهما؟

هذا الكلام سمعته منذ بداية تصوير المسلسل لكنه ليس صحيحاً ويحمل بين طياته العديد من الاستفسارات، لكنني أحب أن أطمئن هؤلاء بأن «جوز ماما» كُتب خصيصاً لطلعت زكريا و«حامد قلبه جامد» طُرح علي وأبديت موافقتي بعد قراءة 5 حلقات فقط.

·         هل تعتقد أن الجمهور سيتقبَّلك في دور البطولة المطلقة هذا العام؟

طلعت زكريا يعيش في قلوب مشاهدى السينما منذ أن حقق فيلما «حاحا وتفاحة» و«طبَّاخ الريس» نقلة غير عادية بالرغم من كونها بطولة جماعية، لذلك ليس من الصعب أن أحصل على القدر نفسه من الإعجاب في التلفزيون، خاصة واننى اظهر من خلال عملين جيدين.

·         ما دمت معجباً بالعملين إلى هذا القدر.. فلماذا انسحبت من «حامد قلبه جامد» بعد الانتهاء من تصوير 85% من مشاهده؟

أولاً أنا تعرَّضت لعملية ابتزاز من الشركة المنتجة التي يملكها الدكتور عادل حسني ولم أتوقع أن يتم التلاعب بي، ولم أكن الوحيد الذي لم يحصل على حقه بل هناك عدد هائل من الزملاء لم يحصلوا على حقوقهم أيضاً، حيث طالبتهم أكثر من مرة وكانوا يخلفون المواعيد في كل مرة، فلم يكن أمامنا سوى الانسحاب للحصول على حقوقنا المالية ولا تكون تلك الحقوق مرهونة على تسويق المسلسل.

·         ما رأيك فيما ردده النقاد بأن ابنتك «أمنية» التي تشارك في أحد العملين أداؤها ضعيف؟

النقاد لهم حرية إبداء الرأي في كل ما يرونه، لكنني أرى أن ابنتي موهوبة ومن يقل غير ذلك فليناقشني لأنني أكره العمل في الفن بالواسطة، وأنا أعطيتها خلاصة خبرتي وتجربتي في التمثيل وحكم النقاد وحده ليس دليلاً على موهبة الفنان، لكن تقبُّل الجمهور هو المعيار الحقيقي فإذا تقبَّلها فأهلاً وسهلاً بها وإذا لم يتقبلها فلتعمل بالمؤهل الذي حصلت عليه في أي وظيفة أخرى.

نفاق كوميدي

·         قلت ان الست كوم نكتة مصطنعة.. هل معنى ذلك أنك لن تشارك به؟

أنا لا أحب هذه النوعية من الكوميديا وأرى أن الجمهور يُقبل عليها فقط باعتبار أنها موضة مستنسخة في السينما والتلفزيون الغربي، ونحن نحاول التقليد قدر الإمكان فوجود الضحك والتصفيق المسجَّل نوع من النفاق والضحك على المشاهدين وإيهامه بأن المشهد كوميدي، لكن لا بد أن يختار المشاهد أي موقف يثير فضوله ويضحكه، وللعلم تلقيت هذا العام أكثر من 5 عروض ست كوم لكنني أبديت عدم الموافقة قبل الدخول في أي تفاصيل عن العمل.

·         تردد أخيراً عزمك تقديم جزء ثان من فيلم «طباخ الريس».. ما حقيقة ذلك؟

هذا الموضوع كان غير مخطط له.. لكن بعد الاتصال الهاتفي من الرئيس مبارك للاطمئنان على صحتي قررت أن أقوم بعمل جزء ثان من الفيلم لكنه سيحمل اسم «حارس الرئيس»، وسيكون طاقم فيلم «طباخ الريس» نفسه هو الذي يعمل في هذا الفيلم وعلى رأسهم خالد زكي فيما عدا داليا مصطفي التي قامت بدور زوجة طبَّاخ الرئيس..

·         ما أخبار مسلسل «مدفع رمضان» الذي كان من المقرر أن يُعرض هذا العام كذلك فيلم «دارفور»؟

العملان مؤجلان، لأن مسلسل «مدفع رمضان» ما زال في مرحلة الكتابة لم يتم الانتهاء منه، وكان من المؤكد أنه لن يلحق بالعرض الرمضاني، أما فيلم «الطريق إلى دارفور» فقد رفض المخرج سعيد حامد البدء في تصويره إلا بعد الانتهاء من مسلسل «اختفاء سعيد مهران» الذي يُعرض في رمضان وسنبدأ في تصويره بعد العيد مباشرة.

·         ماذا عن فيلم «سعيد حركات»؟

بدأنا تصويره منذ 20 يوماً وسنُكمل تصوير المشاهد الخارجية الأخرى بعد عيد الفطر - إن شاء الله - بعد أن انفكت عقدته التي لازمته عاماً كاملاً مع ممدوح الليثي، رئيس جهاز السينما، الذي أراد بتر العمل من جذوره ليُعيد كتابته من جديد بالرغم من إشادة لجنة القراءة برئاسة الدكتور رفيق الصبان...

·         هل تشعر بتفاؤل بعد كل هذه المشكلات التي حدثت في هذا الفيلم مع جهاز السينما؟

أنا محظوظ مع الأفلام التي تتعرض لمشكلات تصاحب عملية التصوير أو الإعداد وأكبر دليل على ذلك أن فيلم «قصة الحي الشعبي» لم يستغرق سوى 50 يوماً للإعداد والتصوير لكنه لم يحقق النجاح المنتظر، لكن «طباخ الريس» و«حاحا وتفاحة» استغرق العمل فيهما عامين وواجهنا خلالهما العديد من الصعاب حتى خرج العملان إلى النور..

توقع البعض أن أزمتك الصحية ستحول بينك والمسرح لذلك كان مشاركتك في «سكر هانم» مفاجأة.أنا أعشق المسرح ولا أستطيع الاستغناء عنه، وبقدر حبي للسينما فإن المسرح له طعم خاص ويكفي أنني أتعامل مع الجماهير وجهاً لوجه، وبصراحة ترددت كثيراً في قبول الدور لكنني وجدت أنها أفضل فرصة لأضع نهاية للشائعات التي تطلق كل يوم بخصوص إصابتي بالشلل والسرطان والوفاة.

البيان الإماراتية في

10/08/2010

 

مصر تخوض ماراثون رمضان مطعمة بوجوه عربية

القاهرة ـ دار الإعلام العربية 

في مراحل سابقة كان الحديث يدور بقوة حول ضرورة وجود سينما عربية بمعنى أن يتم إنتاج أفلام يشارك فيها ممثلون من كل الدول العربية، ووقتها رد الفنان الكبير نور الشريف على سؤال حول إمكانية تنفيذ هذه الفكرة قائلاً: «إذا كان المقصود من سؤالك انتقاء فنان من كل دولة عربية لإنجاز عمل فني فهذه عملية مستحيلة عمليًا»..

مشيرًا إلى أن أي عمل فني يقوم على نص تتطلب أدواره مواصفات معينة لكل شخصية، فربما لا تجدها في كثير من المعروضين أمامك، ولكن من الممكن الاستعانة بعدد منهم تتوفر فيهم مواصفات الشخصيات التي يفترض تجسيدها في العمل، وقال نور آنذاك إنه من الأفضل عمليًا إذا أردنا إشراك نجوم عرب في عمل ما أن يكون الاختيار للفنان المناسب للدور بصرف النظر عن جنسيته، وأن يكون الممثل هو الراغب في العمل وليس لأننا نقصد فيلمًا عربيًا..وتتحقق رؤية نور الشريف بعد 13 عامًا من حديثه لإحدى الدوريات العربية، بانتقال الفنانين العرب إلى مصر للمشاركة في أعمال سينمائية ودرامية لتصبح الدراما الرمضانية هذا العام عربية بدلاً من مصرية، لاستقطابها هذا الكمّ من النجوم العرب ليس على مستوى الممثلين فقط بل حتى على مستوى المؤلفين والمخرجين الذين سيشهدهم الجمهور العربي في رمضان هذا العام.

الوطن الأم: وقد أطلق البعض تعليقاتهم عن هذا الواقع الجديد ووصفوه بأنه يمثل وحدة عربية، والبعض أكد أن الدراما قامت بما فشلت السياسة، واعتبروا أن مصر احتضنت بخبراتها وصدرها الواسع المبدعين العرب بحب كبير - وحسب ما قاله المخرج إسماعيل عبدالحافظ - فإن مصر عادت إلى أداء دورها المعروف لتكون المظلة والقاعدة التي ينطلق منها المبدعون العرب، بعد أن شهدت القاهرة الأعوام الأربعة الماضية تدافع الفنانين العرب إليها.وتمكنوا من التواجد في الأعمال المصرية سينمائية ودرامية، وزادت رغبة الفنانين العرب في التواجد الفني في مصر حتى بلغ الأمر هذا العام مداه وأصبحت كل الأعمال المطروحة عربية تضم خليطًا من الفنانين من مختلف الجنسيات خاصة لبنان، سوريا، الأردن، تونس، الجزائر، المغرب، الكويت، الإمارات، السودان وغيرها من الدول العربية.

تأكيدًا لذلك تقدم دراما رمضان هذا العام عددًا من المسلسلات التي يمثل فيها فنانون عرب أدوار البطولة المطلقة، فها هو مسلسل «قصة حب» يلعب بطولته النجم السوري جمال سليمان، ومسلسل «كليوباترا» لكاتبه المؤلف السوري قمر الزمان علوش، ويخرجه المخرج السوري وائل رمضان، وتقوم ببطولته سولاف فواخرجي السورية الجنسية بجانب يوسف شعبان ومحيي إسماعيل من مصر، وينضم للقائمة مسلسل «سقوط الخلافة» للمخرج الأردني محمد عزيزية، وهو من تأليف المصري يسري الجندي.ويقوم ببطولته الفنان السوري أسعد فضة ومعه عامر علي وعباس النوري، ومن العراق باسم عبدالغفار ومحمد هاشم، ومن الأردن عبير عيسى ونادية عودة.. وكذلك تلعب الأردنية ميس حمدان دور البطولة في مسلسل «العنيدة»، وفي مسلسل «مذكرات سيئة السمعة» البطولة للسورية سوزان نجم الدين، فيما قامت التونسية هند صبري بدور البطولة في مسلسل «عايزة أتجوز»...ويشارك عدد كبير من الفنانين والمخرجين العرب في أعمال أخرى منها مسلسل «ملكة في المنفي» الذي قام بإخراجه الأردني محمد زهير رجب، بطولة نادية الجندي، شريف سلامة، ليلى طاهر، كمال أبو ريه، ومحمود قابيل.

ومن تأليف المصرية راوية راشد، كما تشارك في مسلسل «يا صديقي» إحسان المنصور من الكويت، والسورية صفاء سلطان، ووسيم الرحبي وصباح بركات من سوريا، والفنانون اللبنانيون مجدي مشموش، فاديا عبود، فؤاد شرف الدين، وجمال الأندري، ومن مصر محمد رياض، وهو إنتاج عربي مشترك «خليجي مصري سوري لبناني»..

حضور خليجي

ومن الكويت يشارك الفنان داوود حسين في مسلسل «الحارة»، وهو عمل يتناول الحارة الشعبية المصرية قام بإخراجه سامح عبدالعزيز، وكتبه أحمد عبدالله، وتشارك داوود البطولة الفنانة المصرية نيللي كريم، كما يضم مسلسل «ماما في القسم» الفنانة التونسية إيناس النجار.. فيما تشارك اللبنانية كارمن لبس الفنان حسين فهمي البطولة في مسلسل «بابا نور»، بينما مؤلفه ومخرجه مصريين وهما كرم النجار ومحمد عبدالعزيز.

كما يشارك الفنان السوري فراس إبراهيم في بطولة مسلسل «اغتيال شمس» مع الفنانين المصريين صفاء أبو السعود، خالد زكي، وياسر جلال، فيما تتعدد مشاركة الممثلين العرب في مسلسل «السائرون نياما» حيث يشارك من سوريا أيمن زيدان، سلوم حداد، جيهان سعد، قمر خلف، نشوى عمار، فارس بشار، ورنا الأبيض، ومن الأردن صبا مبارك، ومن فلسطين غسان مطر.

ويدخل سباق الدراما للعام الثاني على التوالي المخرج السوداني سعيد حامد بمسلسل «اختفاء سعيد مهران» والبطولة للفنانة التونسية درة، ويشاركها هشام سليم وأحمد بدير، كما يلعب الأردني إياد نصار دور «حسن البنا» في المسلسل التاريخي «الجماعة» بجانب الأردنية صبا مبارك.

وفي مسلسل «منتهى العشق» تلعب دور البطولة الأردنية ديانا كرازون، فيما تشارك التونسية درة أيضًا في مسلسل «رحيل مع الشمس» بجانب مسلسل «العار»، بينما قام المخرج اللبناني يوسف شرف الدين بإخراج عملين هما مسلسل «الهاربة» والجزء الثالث من مسلسل «الدالي»، كما يشارك في مسلسل «الهاربة» دنيا هارون ورشيد عساف من سوريا، وفؤاد شرف الدين من لبنان.

الأردن والجزائر في السباق

ولم تغب الجزائر عن هذا السباق الرمضاني هذا العام في مصر، حيث قام المخرج الجزائري أحمد صالح بإخراج مسلسل «لحظات حرجة»، ويشارك الفنان السوري باسم باخور في بطولة مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة» أمام الفنانة المصرية غادة عبدالرازق، بينما تشارك السورية كنده حنا الفنان صلاح السعدني في بطولة «بيت الباشا».

كذلك رزان مغربي في «الفوريجي» أمام الممثل المصري أحمد آدم، وتشاركهم البطولة من تونس ساندي وإيناس علي، ومن تونس أيضًا تشارك كل من الفنانة التونسية إيناس النجار في مسلسل «ماما في القسم»، والمطربة التونسية سوار في مسلسل «بفعل فاعل»، واللبنانية دوللي شاهين في مسلسل «شريف ونص»، ومي سليم في «مكتوب على الجبين».

وكذلك في مسلسل «أنا والقدس» يشارك عدد كبير من النجوم العرب فمن سوريا يوجد كاريس بشار وصباح جزائري وسوزان اسكاف، ومن الأردن صبا مبارك ومنذر ريحانة، بالإضافة إلى السوري باسل الخطيب مخرج العمل.

تحوُّل كبير

وإذا نظرنا لهذه الحصيلة من مشاركات الفنانين العرب، نجد أن هذا العام شهد تحولاً كبيرًا في مسار اختيار أبطال أعمال الدراما المصرية والذين جاء أغلبهم من الدول العربية المختلفة كبطولة مطلقة أو مشاركين في أدوار بطولة.

ووصف الناقد أحمد الحضري هذا الإقبال الكبير من الأشقاء العرب على العمل في الدراما المصرية بأنه يؤكد استعادة مصر لدورها التاريخي لتكون قاعدة لانطلاق الفنانين العرب نحو النجومية والشهرة..

مشيرًا إلى أن هذا الأمر كان قد بدأ منذ أكثر من 6 سنوات من خلال المطربين والمطربات العرب الذين اقتحموا الساحة المصرية، وبينهم من ثبت أقدامه ودخل مجال التمثيل بقوة وهؤلاء فتحوا الطريق أمام نجوم السينما والدراما في الدول العربية الذين وجدوا ترحيبًا كبيرًا من أشقائهم في مصر، وقال إن الإقبال قد بدأ منذ سنوات ولكن في العامين الماضيين بدأ يتزايد بقوة ما أثار حفيظة الفنانين المصريين في السينما والتليفزيون العام الماضي.

حيث رأوا أن هذا الإقبال فتح شهية المنتجين والمخرجين لإشراك النجوم العرب في كثير من بطولات أعمالهم، واعتبر البعض منهم أن ارتفاع أجور الفنانين المصريين كان سببًا مباشرًا نسبة لقبول العرب بأجور تقل كثيرًا عن النجوم المصريين.

ولكن بحزمة من الحلول والإجراءات تم تجاوز هذه المشكلة، ومن ضمن الحلول عدم السماح للفنانين العرب العمل في مصر إلا عبر نقابة المهن التمثيلية التي تمنح للفنان العربي التصديق للعمل وفي الوقت نفسه لم تجعل النقابة الحصول على التصديق صعبًا.

عهد الفنانين القدامى

فيما أشار الناقد زين العابدين أحمد إلى أن الخطوة مهمة وبالفعل ستساهم في تلاحم الثقافات إما بفعل الاحتكاك المباشر أو من خلال الأعمال المشتركة، بالإضافة إلى أن هذه الخطوة ستساهم في تبادل الخبرات خاصة بين المصريين الذين تمكنوا في الدراما الاجتماعية والسوريين الذين امتلكوا ناصية التفوق في الدراما التاريخية.

وكذلك ظهور فنانين من دول المغرب العربي والخليج والأردن والسودان وغيرها من دول العالم العربي قد يتيح لهم فرصة اكتساب خبرات كبيرة ونقلها إلى بلادهم ما يساهم في تطوير صناعة الدراما والسينما في بلدانهم.

وقال زين العابدين إن نجاح الفنانين العرب بهذه الدرجة تعيدنا إلى عهود استيفان روستي، أسمهان، فريد الأطرش، صباح، عبدالسلام النابلسي وغيرهم من الفنانين العرب الذين أثروا الساحة الفنية، وأشار إلى أن هذا النهج سيساهم أيضًا في إثراء الحركة الفنية في العالم العربي وهؤلاء بالفعل يشكلون إضافة كبيرة للفن المصري.

كما سيضيف إليهم الفنانون المصريون من خبراتهم المتراكمة في كل المجالات الفنية بحكم الرؤى المختلفة والثقافات المتعددة والموضوعات التي تُطرح من كتَّاب ومنتجين ومخرجين عرب بدأوا يعملون بقوة في مصر.

إضاءة

كان العام الماضي قد شهد أيضًا حضورًا قويًا للفنانين العرب في مصر، وإن كان هذا العام هو الأكثر، حيث شارك العام الماضي عشرات الفنانين العرب في أعمال مصرية منهم السورية سولاف فواخرجي التي لعبت دور أسمهان في مسلسل «أسمهان» وحازت على الجائزة الذهبية من مهرجان القاهرة للإعلام العربي، والجزائرية سارة بسام في مسلسل «أيد أمينة»، واللبنانية سيرين عبدالنور في مسلسل «الأدهم» وفي فيلم «رمضان مبروك أبو العلمين».

واللبنانية دوللي شاهين التي جسدت شخصية «مهجة» في مسلسل «أدهم الشرقاوي» وقام بإخراجه المخرج السوري باسل الخطيب، وقامت الفنانة اللبنانية كارمن لبس بالمشاركة في ثلاثة مسلسلات مصرية العام الماضي وهي «أبو ضحكة جنان» الذي يتناول حياة الفنان الكوميدي الراحل إسماعيل ياسين ومسلسل «البوابة الثانية» ومسلسل «الهروب إلى الغرب» .

مع عدد من النجوم العرب منهم المغربية سناء موزيان والجزائرية هدى إدريس والمغربية هيبة، وقدمت السورية صفاء سلطان شخصية الفنانة ليلى مراد في مسلسل «قلبي دليلي»، وقدمت الإماراتية هدى الخطيب دور البطولة في مسلسل «لو كنت ناسي»، وقدمت الأردنية ميس حمدان مسلسل «المصراوية».

البيان الإماراتية في

10/08/2010

 

الكوميديا السورية 2010 في انتظار حكم الجمهور

دمشق - ماهر منصور 

تعود الكوميديا السورية في الموسم الرمضاني 2010 من بوابة أجزاء جديدة لمسلسلات سبق وقدمتها في مواسم سابقة ولاقت نجاح وقت عرضها، وبالتالي هي تخوض المنافسة دون اختبار «جس نبض» من قبل المشاهدين، الذين عرفوها من قبل.. ولكنها في وقت ذاته تخوضها بضغط النجاح السابق ذاته، في محاولة لتجاوز تجارب سابقة فاشلة لمسلسلات الأجزاء شهدتها الكوميديا السورية أكثر من مرة.

خمسة مسلسلات كوميدية هذا العام ثلاثة منها هي جزء ثان أو أكثر من مسلسلات عرفناها سنتابعاها هذا الموسم: الجزء السابع من «بقعة ضوء»، الجزء الثاني من مسلسل «ضيعة ضايعة »، الجزء الثاني من «صبايا»، إضافة إلى مسلسل «أبو جانتي- ملك التاكسي» المأخوذة فكرته عن لوحة شهيرة من الجزء الثالث من سلسلة «بقعة ضوء».

فيما يقدم المخرج فادي غازي اللوحات الكوميدية «شاميات» وهي من حيث الشكل الفني لا تختلف كثيراً عن أعمال مماثلة سبق وقدمها المخرج غازي تقوم على ما يمكن أن نسميه بلوحات «تلفزة النكتة». مع فارق في المضمون واقتصاره على التناول الكوميدي لأجواء البيئة الشامية التي قدمتها الدراما السورية على مدار أكثر من سبعة مواسم رمضانية فائتة.

مبدئياً تبدو مسلسلات الأجزاء السابقة وقد أخذت بأسباب نجاح التجارب السابقة وفشلها، إضافة إلى أنها أيضاً أبدت قراءات واقعية للانتقادات التي تناولتها.. وهو الأمر الذي بدا واضحاً في تجربتي «صبايا» و«بقعة ضوء».. فمسلسل صبايا يدخل موسمه الجديد الثاني بمخرج وكاتبين جدد، هم المخرج فراس دهني والكاتبان مازن طه ونور الشيشكلي في محاولة لتقديم رؤية جديدة لحياة الصبايا الخمس مع الحفاظ على روح العمل..

وإن كان الحكم على مستوى الخطوة المتقدمة الذي يفترض أن الفريق الجديد أنجزها، ينتظر عرض العمل، فيمكن الحديث عنه إضافات مبشرة تنتظر هي الأخرى العرض لنصدر حكمنا النهائي بجدواها، ومن هذه الإضافات زيادة عدد تصوير المشاهد الخارجية والاعتماد على عدد كبير من ضيوف الشرف مع الحرص على عدم تكرار أي منهم في أكثر من لوحة.. إضافة إلى توسيع دائرة الشخصيات المستمرة على مدار حلقات العمل إضافة إلى الصبايا الخمس.

مسلسل «بقعة الضوء» في جزئه السابع يبدو كمن يعيد تمركزه باعتماده على مخرج سابق له وواحد من وجوهه التمثيلية الأساسية، فهو يمضي اليوم بإشراف الفنان أيمن رضا وهو واحد من ثلاثة كانوا عماد فكرة بقعة ضوء الأساسية إضافة إلى المخرج الليث حجو والفنان باسم ياخور..

والفنان رضا لطالما أبدى ملاحظاته على مستوى الأجزاء السابقة، وهي ملاحظات اتفقنا معه في مجملها وبالتالي يبدو تولي الفنان رضا مهمة الإشراف على الجزء الجديد من «بقعة ضوء» فرصة لتجاوز الملاحظات السابقة والتي غالباً ما كانت تتعلق بمضمون اللوحات وطريقة كتابة نهايتها.. ولاسيما أن صلب مهمة «المشرف» التي يتولاها الفنان رضا هي اختيار نصوص اللوحات.

إلى جانب الفنان رضا سيبرز اسم المخرج ناجي طعمي الذي يتولى اليوم مهمة إخراج الجزء الجديد لمسلسل بقعة ضوء بعد أن قام بإخراج الجزء الثالث منه.. ومع الاثنين تبدو احتمالات العافية أكثر حظاً للعمل، ما لم تحمل لنا الأيام القادمة خيبة من النوع الثقيل ربما نخرج بعدها بإعلان نعي للمسلسل.

مسلسل «ضيعة ضايعة» للكاتب ممدوح حمادة في جزئه الثاني يبدو الأكثر استقراراً، وهو كما يؤكد صانعوه استمرار لحلقات الجزء الأول من المسلسل وليس جزءاً ثانياً منه، فيما مال آخرون لتوصيف الجزء الجديد بأنه الجزء الشتوي من ضيعة ضايعة ولاسيما أن تصويره تم خلال فصل الشتاء.

في الجزء الجديد من «ضيعة ضايعة» سيضطر فريق العمل لتغيير مكان تصوير مشاهده الأساسية، أي بيتي أسعد وجودة.. إلا أنه ما من تغيير يذكر على بيئة العمل وفريقه الفني وطريقة تنفيذه.. لتقتصر الخطوات الجديدة في العمل على مزيد من التنويع في حكايات العمل وتطويرها وفق رؤية أخذت بعين الاعتبار جماهيرية العمل وما أحبه الناس فيه..

الجزء الجديد سيشهد وجهاً جديداً بين وجوهه المعروفة هي شخصية مهرب يتردد على ضيعة «أم الطنافس» يؤديها الفنان محمد حداقي.. أما اللافت في هذا الجزء فهو مشهد ينهي فيه المخرج الليث حجو العمل على نحو لا يمكن أن ينجز منه جزء ثالث.. بمعنى أننا هذا العام سنكون أمام جزء ثان وأخير من مسلسل «ضيعة ضايعة».

مسلسل «أبو جانتي-ملك التاكسي» للمخرج زهير قنوع وتأليف الفنان سامر المصري ورازي وردة يأتي، مبدئياً، على مقياس ما أحبه الناس، وهو يعتمد بمضمونه على مادة واقعية تتميز بغنى درامي هي عالم سائقي سيارات الأجرة (التاكسي).

المسلسل لا يبدأ علاقته مع الجمهور من نقطة الصفر، وإنما هو يحفظ لبطله (أبو جانتي) علاقة طيبة مع هذا الجمهور، وبالتالي لا مسافة لجس النبض بينهما، وإنما سنكون، كمشاهدين، على موعد مع يوميات الرجل الذي نحبه ونعرفه ونثق باختزانه مقداراً من شهامة ابن البلد وطرافة وحذلقة «أبن السوق».. وما يترتب على ذلك من مواقف اجتماعية كوميدية.

تبقى القراءة السابقة قراءة أولية تعتمد على تحليل ما رشح من معلومات عن المسلسلات الخمسة السابقة، فيما يبقى الحكم النهائي على مستواها رهن العرض.

البيان الإماراتية في

10/08/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)