حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

أسرار وكواليس الساعات الأخيرة في مسلسلات رمضان

كتب محمد عبدالرحمن

ساعات قليلة ويبدأ السباق الحقيقي في دراما رمضان، بعدما انهمرت الإعلانات الترويجية لكل المسلسلات تقريباً علي كل الشاشات بشكل مبكر للغاية وعكس ما كان يحدث في الأعوام الماضية، حيث كان الجمهور يتعرف علي مسلسلات رمضان قبل الشهر الكريم بأسبوع واحد فقط لا غير، لكن المنافسة التي تشتعل عاما بعد الآخر جعلت المنتجين والقنوات يسارعون بتصميم بروموهات المسلسلات لعرضها ربما قبل شهر وأكثر من موعد العرض لجذب المشاهدين الذين أصيبوا بكل تأكيد بحالة ارتباك لعدم قدرتهم علي معرفة ما يدور في هذا المسلسل أو ذاك وأين يتم عرضه خصوصا مع المسلسلات التي سيتم عرضها علي أكثر من قناة.

واللافت أنه بينما الجمهور يعتقد أن المسلسلات جاهزة للعرض وينتظر مشاهدة الحلقة الأولي لكن الواقع غير ذلك والجولة التي قامت بها «صباح الخير» في البلاتوهات والاتصال مع صناع هذه المسلسلات تؤكد أن عدداً قليلاً منها هو الذي انتهي تصويره بالفعل لكن الباقي وكالعادة ولأسباب معظمها إنتاجية مازال مستمرا في التصوير خصوصا المسلسلات التي تتطلب السفر للخارج، لهذا يسعي الكل حاليا لإنهاء مونتاج الحلقات العشر الأولي حتي تهدأ أصوات القنوات ويطمئنوا إلي أن العمل قابل للدخول في الخريطة النهائية ثم بعد ذلك تبدأ مرحلة إنهاء الحلقات المتبقية، الأمر الذي جعل كواليس تلك المسلسلات تشهد العديد من المواقف تم رصدها في السطور المقبلة.

- حوادث وعواصف

انتهي مونتاج مسلسل «قضية صفية» قبل رمضان بفترة طويلة لكن التصوير استمر بعد ذلك حيث قرر المخرج «أحمد شفيق» تأجيل تصوير مشهد حادث سيارة علي ترعة المنصورية لمرحلة ما بعد المونتاج لأن المشهد كان يحتاج لتجهيز مسبق، وبالفعل بعد انتهاء المونتاج تم تصوير المشهد الذي يشارك فيه طارق لطفي وأحمد السعدني بعد بروفات عديدة لضمان عدم حدوث أي إصابات لأبطال العمل وعدي اليوم علي خير، وهو ما حدث أيضا في مدينة العين السخنة لكن قبل المونتاج حيث كان من المفترض تصوير مشهد محاولة إغراق «صفية» أو «مي عز الدين» في البحر من قبل العصابة التي تريد الاستيلاء علي أراضي البلد وذلك بعد خطفها، وكانت شرم الشيخ هي المكان المحدد أولاً لهذا المشهد لكن عند الاستعداد هناك حدثت عواصف عديدة الأمر الذي أدي لتأجيل التصوير ثم تجربة الانتقال إلي العين السخنة بسبب هدوئها والقدرة علي التصوير فيها بعيداً عن الزحام، لكن هناك أيضا حدثت بعض العواصف لكن فريق العمل والمخرج «أحمد شفيق» انتظروا حتي تحسن الجو وتم التصوير هناك لمدة يومين

- الحر يهاجم شهريار

وقبل حلول شهر رمضان بيومين فقط انتهي المخرج أحمد فوزي من تصوير كامل مشاهد مسلسله الأول «مش ألف ليلة وليلة» وكانت الأيام الأخيرة من التصوير بمثابة النزهة لفريق العمل، حيث تم التصوير في الأسبوعين الأخيرين داخل ديكور قصر شهريار الأمر الذي ساعد علي الانتهاء من المشاهد الأخيرة في سهولة وذلك بعد فترة من المعاناة في مشاهد المعارك الخارجية التي كان يتم تصويرها في محمية وادي دجلة بالمعادي، حيث عاني فريق العمل العديد من الصعوبات أبرزها بالطبع الجو شديد الحرارة الذي ضرب القاهرة طوال الأيام الماضية والذي تزيد سخونته في المناطق الصحراوية، كما أن التصوير كان يستمر لساعات طويلة في الليل لأن هناك معارك تتم في الظلام، الأمر الذي تطلب بذل مجهود كبير لإضاءة المنطقة الصحراوية والجبل الذي يحيط بها، وفي نفس الوقت السيطرة علي الأعداد الكبيرة من الكومبارس، حيث كان يصل عددهم في بعض المشاهد إلي 400 شخص، ووسط كل هذا أعلن الفنان «أشرف عبدالباقي» - الذي يجسد شخصية شهريار - عن استيائه من نتائج سياسة التسويق التي اتبعتها الشركة المنتجة للمسلسل حيث لم يتم بيعه إلا للتليفزيون المصري وتردد أن عرض مسلسل «راجل وست ستات» الجزء السابع علي بعض القنوات الخاصة له علاقة بهذا الأمر لكن هذا التفسير لم يهدئ من غضب «أشرف عبدالباقي» مع العلم بأن منتج المسلسل كان يعمل لسنوات طويلة في مدينة الإنتاج الإعلامي أي أن له علاقات قوية مع القنوات المختلفة الأمر الذي حول عدم تسويق المسلسل إلي لغز.

- تدريبات محمد إمام

حتي الأسبوع الأول من رمضان تتواجد الفنانة «يسرا» في ستديو أحمس لإنهاء تصوير المشاهد الداخلية الخاصة بشقتها والتي يظهر فيها جميعا نجلها في مسلسل «بالشمع الأحمر» الممثل الشاب «محمد عادل إمام» والذي انتهز فرصة عدم وجود مشاهد له للتواجد داخل صالات تدريبات ملاكمة لأطول فترة ممكنة حيث يؤدي في المسلسل شخصية «لاعب محترف في رياضة الملاكمة» الأمر الذي تطلب تمتعه دائما بلياقة بدنية وملامح الملاكم حسب توجيهات المخرج «سمير سيف» الذي بدأ عملية المونتاج مبكرا لضمان انتهاء مونتاج الحلقات الأولي أولا قبل استكمال تصوير المشاهد التي ستظهر في النصف الثاني من رمضان، وكانت يسرا قد صورت بعض المشاهد في المشرحة الحقيقية في زينهم لكنها كانت للمكاتب فقط، أما مشاهد المعمل والثلاجة التي يحفظ فيها الموتي فتم بناء ديكور خاص لها في ستديو أحمس أيضا المملوك للشركة المنتجة.

- تحرش أهل كايرو

أما مسلسل «أهل كايرو» بطولة «خالد الصاوي» والذي يستمر بمشاركة عدد كبير من الممثلين، فانتهي تصويره تقريبا بعد ثلاثة شهور من العمل المتواصل دون توقف حيث كان المخرج «محمد علي» يحرص علي أن يكون التصوير 12 ساعة يوميا وهو المعدل المعترف به في كواليس صناعة الأفلام والمسلسلات في مصر، وذلك حتي يتم إنجاز المشاهد المحددة في الجدول في موعدها وعدم اللجوء لمد ساعات التصوير بعد ذلك، وكان المؤلف «بلال فضل» قد توقف عن الذهاب إلي البلاتوه بعد اليوم الرابع من التصوير بسبب التفاهم الكبير بينه وبين المخرج وثقته في حمايته للنص الذي يدور في إطار كوميدي بوليسي عن جريمة قتل غامضة تحدث في حفل زفاف بأحد الفنادق، ومن أهم أيام التصوير في المرحلة الأخيرة كان يوم الجمعة قبل الماضي حيث أصر المخرج علي تصوير مشهد لتحرش جنسي في وسط البلد وتحديدا ميدان مصطفي كامل واستعان بـ 200 كومبارس ورفض تصويره في شوارع مدينة الإنتاج الإعلامي لتحقيق المصداقية وتم طلب دعم رجال الأمن لخروج المشهد بدون أي تجاوزات وهو ما حدث بالفعل لكن في غياب نجوم العمل الذين حضروا لاحقاً لتصوير الشوتات الخاصة بهم لكن مع عدد قليل من الكومبارس.

- الدالي وإلهام في لبنان

ويجمع بين مسلسل إلهام شاهين «نعم مازلت آنسة» ومسلسل «الدالي 3» تصوير بعض المشاهد في لبنان عكس ما نص عليه السيناريو في كلا العملين، حيث كان من المفترض أن يتم تصوير تلك المشاهد في مسلسل «إلهام شاهين» في مدينة دبي لكن حرارة الجو هناك أدت إلي نقل التصوير إلي بيروت، خصوصا أن النص يطلب مدينة عربية بشكل عام ولا يشترط دبي علي وجه الخصوص، أما «سعد الدالي» فكان من المفترض تصوير المشاهد الخارجية في اليونان لكن الحالة الاقتصادية في البلد الأوروبي حالت دون ذلك فتم التصوير في لبنان، ومن كواليس الجزء الثالث حدوث معاناة للمخرج «يوسف شرف الدين» في التعامل مع النجوم الشباب الذين كانوا وجوهاً جديدة قبل ثلاث سنوات فقط عندما ظهر الجزء الأول لكن كثرة ارتباطاتهم الفنية أدت إلي خلافات كثيرة هذا العام، كما اعتذر الممثل «أحمد صفوت» عن الظهور في الجزء الثالث عندما علم بوجود نية لإعادة «خالد الدالي» للحياة من جديد علي الرغم من قتله حرقاً علي يد «الدالي» في الجزء الثاني حيث كان سيقال إنه لم يمت ولكن أصيب بحروق وتشوهات كبيرة، كما سيعمل رجلا الأمن «محمد أبوداوود» و«محمد حسني» في إمبراطورية الدالي بعدما تم عزلهما في الجزء الثاني، وسينتهي الجزء الثالث بنجاح «سعد الدالي» في قتل زعيم المافيا الذي يجسده الفنان «عزت أبو عوف».

- مشهد صعب في الفوريجي

فيما نفي العديد من العاملين في مسلسل «الفوريجي» بطولة أحمد آدم ما تردد عن حدوث مشاكل في الكواليس بين الفنانة رزان مغربي وبعض أبطال العمل، تم مؤخرا إعادة مشهد بين الممثل الشاب «ماهر عصام» والممثلة اليابانية «كانان» كانت تقوم فيه بتعليق «ماهر» من قدميه وضربه لأنه قام بمعاكستها وأثناء البروفة تعرض «ماهر» لإغماءة خفيفة فقرر المخرج «عمرو عابدين» ربطه من وسطه فقط حتي يضمن تصوير المشهد دون حدوث أي أزمات صحية أخري للممثل الشاب.

- مهند في رمضان

علي الرغم من عدم إفصاح النجم أحمد مكي عن الكثير من تفاصيل مسلسله الجديد «الكبير أوي» لكن إعلان المسلسل كشف عن التيمة الرئيسية للعمل وهي الصراع بين شقيقين أحدهما تربي في الصعيد والآخر في أمريكا علي زعامة القرية بعد وفاة العمدة الأب، وجاءت إعلانات المسلسل لتشير إلي أن مكي يعيد استغلال بعض الشخصيات الناجحة التي قدمها في فيلم «طير إنت» لكن مصدرا بالشركة المنتجة التي يشارك فيها «مكي» أيضا طلب عدم الحكم علي المسلسل من الإعلانات لأن الفورمات الخاص بالعمل مختلف تماما عما قدم في الأعمال الكوميدية من قبل، وأن تقديم مكي لشخصيات كثيرة في أفلامه السينمائية الثلاثة لا يعني عدم قدرته علي تقديم شخصيات مشابهة لها في أي أعمال أخري لأن الدراما هي التي تحكم هذا الأمر، وأضاف المصدر إن الخبر الذي انتشر مؤخرا حول مشاركة النجم التركي «مهند» في المسلسل كضيف شرف صحيح إلي حد كبير لكن التفاصيل سيتم إعلانها في الوقت المناسب، رغم ذلك فإن مشاركة «مهند» في حد ذاتها قد تجعل الجمهور يتأكد من إعادة استخدام مكي لأفلامه الناجحة لأنه استعان بصورة مهند من قبل في أحد مشاهد فيلم «طير أنت» وتحديدا مشهد الرجل الصعيدي الذي يظهر من جديد في المسلسل.

- زيارة محمود سعد

وعلي الرغم من إعلان بعض أحفاد «شيخ العرب همام» غضبهم من المسلسل الذي يدور حول حياة آخر ملوك الصعيد الذي أوشك الفنان «يحيي الفخراني» علي الانتهاء من تصويره، لكن المنتج «أحمد الجابري» أكد أن تلك الادعاءات لم تؤثر علي كواليس العمل الذي سيجعل كل الصعايدة فخورين بجدهم الشهير، وأنه ينتظر عرض الحلقات الأولي من المسلسل حتي يتأكد الجميع من سلامة نية صناع العمل الذي كتبه سينارست نشأ في الصعيد هو «عبدالرحيم كمال»، مؤكدا أن هذا المسلسل حظي بمجهود كبير من الشركة المنتجة بالمقارنة بكل الأعمال الكبيرة التي قدمتها مؤخرا بسبب طبيعته الصعبة جدا، والتصوير في صحراء قنا لفترات طويلة لكن قبل موجة الحر، وعن السرية الإعلامية التي فرضها علي العمل، قال إن الفخراني بطبيعته يحب التركيز جدا في التصوير ويرفض حتي الاحتفال باليوم الأول حتي يظل المسلسل مفاجأة للمشاهدين، كما أن طبيعة العمل وتكلفته ومشاركة أكثر من 3000 كومبارس وغيرها أجبرت الجميع علي توفير أي دقيقة لخروج المسلسل بشكل لائق وتم السماح فقط للإعلامي الكبير محمود سعد بتصوير إحدي حلقات برنامجه الجديد في رمضان داخل كواليس المسلسل بسبب علاقته الوطيدة بالفخراني، وعن فشل المفاوضات مع التليفزيون المصري قال إن الفخراني وكل أسرة العمل كانت تتمني عرضه علي القنوات الأرضية لكن كلفة المسلسل الكبير التي تخطت الخمسين مليون جنيه لم تدع لدينا فرصة للتنازل عن الحصول علي حقوقنا المادية اللازمة وما عرضه التليفزيون كان أقل بكثير مما طلبنا وبالتأكيد ستكون هناك فرصة لعرضه بعد رمضان.

- كواليس مثيرة

أما الفنانة غادة عبدالرازق فقد أنهت معظم مشاهد مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة» بسبب بداية التصوير مبكرا، لكنها مع ذلك فضلت الصمت علي الانتقادات التي طالتها في الآونة الأخيرة، وقررت أن تتكلم عن المسلسل بعد عرضه كما فعلت العام الماضي، وتركزت الانتقادات علي أمرين، الأول هو أن «زهرة» تظهر في الصور والإعلانات وهي تشبه إلي حد كبير الشخصية التي قدمتها «غادة» في مسلسل «الباطنية» بالإضافة للشخصية الأشهر «نعمة الله» في مسلسل «عائلة الحاج متولي»، كذلك جاء عرض كواليس تصوير المسلسل التي بها الكثير من الرقصات والضحكات بشكل يؤكد أن المسلسل لا يناسب الشهر الكريم، لكن أسرة العمل ردت بأن الكواليس شيء والمسلسل شيء آخر والحكم في النهاية سيكون بعد عرض المسلسل، الجدير بالذكر أن «غادة» تركت مهمة إدارة أعمالها والتواصل مع وسائل الإعلام لخطيبها محمد فودة الذي يظهر معها حاليا في كل مكان.

صباح الخير المصرية في

10/08/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)