حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

عابد فهد: ليلى علوى فتحت لى باب العبور لقلوب المصريين

محمود مصطفى

حرص الفنان السورى عابد فهد أن يكون له نصيب من كعكة دراما رمضان، وبعد أن قرر الاعتذار عن مسلسل «الضاحك الباكى» الذى تعثر خروجه للنور هذا العام، ليلحق سريعا بعملين دفعة واحدة هما «كابتن عفت» الذى يلعب بطولته أمام النجمة ليلى علوى، والمسلسل العربى «أنا القدس» الذى يشارك فى بطولته مع الفنان فاروق الفيشاوى والقدير عبدالرحمن أبوزهرة وعدد من الفنانين العرب، وهو المسلسل الذى يراه من الأعمال الملحمية التى ستضاف هذا العام لتاريخ الدراما العربية، وفى حواره معنا يكشف عابد فهد عن تفاصيل أيام عاشها بين عالمين، وشخصيتين مختلفتين فى بلاتوهات التصوير.

فى البداية يؤكد عابد أن مسلسل «كابتن عفت» هو بطاقة تعارف حقيقة مع الجمهور المصرى، وأنه يمثل بالنسبة له نقطة عبور لمنطقة جديدة، خاصة أنها أول مرة يقوم بأداء دور باللهجة المصرية.

يقول: أجسد دور «عادل شاهين» شاب ابن بيئة شعبية مصرية، كان لاعب كرة له أحلام لمستقبل كبير ولكنه أصيب فى الملعب، ولم يجد من يهتم بعلاجه، وتحول إصابته دون الوصول إلى تحقيقه العالمية التى يحلم بها، ويتحول إلى مدرب فى مركز شباب أو «نادى الشهداء» وهو محمل بالكثير من مشاعر الإحباط والألم، حتى تظهر فى حياته كابتن «عفت» التى تقلب حياته رأسا على عقب، وتدور الأحداث فى قالب اجتماعى خفيف يميل إلى الكوميديا.

·         ألا ترى أن ظهورك بدور كوميدى فى أول ظهور لك فى الدراما المصرية يعد مغامرة؟

الكوميديا فى «كابتن عفت «تخرج من المواقف، فأنا لا أقدم نفسى باعتبارى كوميديان..ونحن هنا نناقش قضية مهمة ولكن طبيعة الموضوع يقوم على المفارقات الموجودة داخل نادى الشهداء، وهو الذى فرض شكل التناول، حيث يضم النادى مجموعة من الشباب الموهوبين، بينما تقف الإدارة عائقا أمام تلك المواهب إلى أن تظهر الفنانة، كابتن عفت أو ليلى علوى، التى يتم تعيينها مديرا للنادى وتبدأ فى رحلة الإصلاح والتغيير، وهنا تنطلق العديد من الصراعات التى تشكل الأحداث الدرامية فى المسلسل. وسأنحاز لجانب الخير، وانضم لفريق كابتن عفت.

·         وهل يكون الحب هو المحرك للشخصية فى مثل هذا القرار؟

دعنى أقول إن الحب موجود وأن المشاعر سيكون لها دور ما، ولكن ليس بهذا الشكل النمطى، وعموما سيحمل المسلسل الكثير من المفاجآت للمشاهد، فهو عمل غير تقليدى.

والواقع تحديت نفسى لكى أقدم هذه الشخصية بشكل يرضينى ويرضى عنه الجمهور وكان على أن أتعلم لغة مدرجات الدرجة الثالثة وبعض العبارات والكلمات الشعبية، ووجودى بجوار ليلى علوى وأحد من ضمانات النجاح لأنها فنانة تحظى بجماهيرية كبيرة على المستوى العربى.

·         وكيف ترى تجربة مسلسلات الجزءين؟

أرى أنها من الأفكار المتميزة، وأتمنى أن نعود فى الدراما للسباعيات التى قدمتها فى سوريا من قبل، وأنا مع موضوع التكثيف أى ما تريد أن تقوله فى عدد قليل من الحلقات لا يتجاوز الـ15 حلقة، خاصة عنما يكون الكاتب مثل د.محمد رفعت الذى يملك قدرة على التكثيف ويهتم بعمق الشخصيات والتركيز على البعد النفسى وكذلك التركيبة المتجانسة.

·         وماذا عن مسلسل أنا القدس؟

«أنا القدس» نص متميز كتبه المخرج باسل الخطيب وأخوه تليد، ولأنهما من أصول فلسطينية، فقد قاما بكتابة عمل يقوم على مرجعية تاريخية، وتفاصيل مدروسة بدقة، والجديد فى المسلسل أنه يتناول موضوعا صعبا، يقوم بتوثق لحظة فارقة فى تاريخ العرب والقضية الفلسطينية، وهى اللحظة التى مازلنا ندفع ثمنها حتى الآن بعد احتلال الأرض العربية فى فلسطين، والمسلسل يمزج بحساسية شديدة بين الوقائع التاريخية والدراما، وأكثر ما يعنينى فى هذا العمل أننا نطرح قضية كبيرة عبر الدراما العربية، ومن خلال عمل عربى خالص يشارك فيه النجوم من مختلف البلدان ومنهم فاروق الفيشاوى وصبا مبارك وعبير صبرى وآخرون.

·         وهل تجسد شخصية لها أصل فى الواقع أو التاريخ؟

المسلسل يتناول شخصيات عاصرت تلك المرحلة بين عامى 1917 و1967، ألعب فيه دور «عبدالله» الذى يعيش وسط أسرة فلسطينية وهو يعمل فى مهنة صناعة الزجاج بمصنع يمثل جزءا من التراث الفلسطينى، ومن خلاله يبرز الهدف الرئيسى لهذا العمل وهو حماية التراث العربى من محاولات الطمس والتهويد، وذلك عبر صراعات تشهدها الأحداث لمقاومة الأطماع اليهودية فى ذلك الأثر، وهو رمز لما يسمى بتهويد القدس حيث إنه من المعروف أن فكرة التهويد هى الهم الأكبر لهؤلاء المحتلين، وهنا يكون على «عبدالله» أن يدافع عن الوطن من خلال ما يضعه من منتجات زجاجية وخزفية تمثل آثارا يمكن تتبعها الأجيال التالية لتتعرف على ثقافتها، وفى الطريق ينضم إلى فلسطينى مناضل «عبدالقادر الحسينى» فاروق الفيشاوى، والذى ينشغل بالأطفال المشردين والسعى لبناء مدرسة لهم تعلمهم اللغة العربية.

·         تصوير أعمال درامية تدور أحداثها فى الأراضى المحتلة تجد عوائق فى مواقع التصوير فكيف تجاوزتم هذه المشكلة؟

اختار المخرج باسل الخطيب منطقة بسوريا تسمى «صفيتة» مكانا لتصوير المسلسل لأنها تشبه القدس إلى حد كبير، كذلك قرى الرية التى تسمى «بتش بات» فى سوريا وهى بها مشاتل ووديان وغابات وأشجار وبيوت قديمة شبيهة لبيوت القدس القديمة، ومن هنا سيشعر المشاهد بأنه فى رحاب المدينه العتيقة.

·         هل يحمل المسلسل إسقاطات على الواقع المعاصر؟

نحن نرصد حدثا نعيش الآن فى آثاره، ونقدم معالجة لهذا الحدث من الداخل والخارج، وهناك مشاهد تعبر عن التضارب فى الرأى والمواقف والتى تؤدى أحيانا إلى شقاق، كما يحدث على أرض الواقع، أيضا نلقى الضوء على ألاعيب الصهاينة واختراقهم للمواقف العربية، فمما لا شك فيه أن هناك الكثير من الخونة، وهذا يعد أحد أكبر أسباب الكارثة الموجودة فى فلسطين، وهو ما نراه من أشخاص يقومون بشراء أهم المراكز الحيوية بالقدس، وهم مدفوعون من جانب إسرائيل، وفى أحداث المسلسل مشاهد تنوه عن هذه العمليات حيث يأتى أفراد من فلسطين ويحاولون شراء أماكن استراتيجية بفلسطين لأغراض تجارية وهم يخفون حقيقة ما أتوا من أجله.

·         مثل هذه المسلسلات التى تحمل قضية لا تجد ترحابا على شاشة العرض الرمضانى، فكيف يخوض العمل معركة التسويق؟

للأسف يتحكم المنطق التجارى فيما يخص عرض المسلسلات فى رمضان، الذى أصبح سوقا للأعمال الفنية وترويج البضائع، ولا يقبل سوق الفضائيات إلا الأعمال التى يمكنها جلب الإعلان وهذا المسلسل مصنوع بإتقان ومبذول فيه مجهود كبير، وأتمنى أن تقف خلفه مؤسسات تجارية وقنوات عربية بدافع الواجب الوطنى، وتدعمه بكل الوسائل، علما بأن معظم المشاركين فى هذا العمل شاركوا بدافع الواجب نحو الوطن.

الشروق المصرية في

08/08/2010

 

شبح الفشل فى رمضان الماضى يطارد مسلسلات الست كوم

أحمد فاروق ومنة عصام 

بعد أن كانت مسلسلات «الست كوم» سلعة يتكالب عليها المنتجون باعتبارها نوعا جديدا من الدراما يجذب الإعلانات والجمهور، أصبحت اليوم تعانى من فقدان الثقة، وتبحث عمن يمد لها يد العون وهو ما جعل صناعها يخشون أن يكون مصيرها الإخفاق أو عدم تحقيق النجاح المنشود مثلما واجه معظمها فى رمضان الماضى.

هذا العام يعرض على شاشة رمضان العديد من مسلسلات الست كوم وهى «جوز ماما» بطولة هالة صدقى وطلعت زكريا، و«حرمت يا بابا 2» بطولة حسن حسنى وهناء الشوربجى، و«راجل وست ستات 8» بطولة أشرف عبدالباقى ولقاء الخميسى وانتصار، و«بيت العيلة 2» بطولة هالة فاخر وهنا شيحا وشيرين، و«شريف ونص 2» بطولة شريف رمزى ودوللى شاهين، و«نص أنا ونص هو» بطولة عبلة كامل.

فى هذا التحقيق نرصد تخوفات صناع هذه المسلسلات من الفشل، كما يتحدثون عن دوافعهم لخوض التجارب الجديدة رغم انسحاب كثير من المسلسلات التى ذاقت طعم النجاح مثل «تامر وشوقية»، و«العيادة» وغيرها.

البداية كانت مع عمرو سمير عاطف أحد أشهر كتاب الست كوم فى مصر والذى يؤكد أن كثرة التجارب السيئة العام الماضى وعلى رأسها مسلسل «فؤش» كان سببا كافيا لهروب المنتجين من الإقبال على الست كوم هذا العام.

والمشكلة أن الجميع تصور أن الست كوم عمل سهل سواء فى كتابته أو تمثيله أو إخراجه، رغم أنه على العكس من ذلك تماما، وهذا الاستسهال هو الذى أدى إلى الفشل الذى حل على معظم أعمال الست كوم العام الماضى، ومن ثم أثر على سمعة الست كوم بشكل عام، وأضاف عاطف أن الأزمة الاقتصادية كان لها دورها فى تعطيل كثير من المسلسلات لأنها أثرت على السيولة المالية لكثير من المنتجين، مما أدى إلى تراجع المنتجين عن خوض تجارب ست كوم جديدة، بما فى ذلك منتجو المسلسلات الناجحة فمثلا منتج «تامر وشوقية» طلب منى قبل شهرين تقريبا أن أكتب الجزء الخامس للمسلسل لكننى رفضت، لأننا اتفقنا على أننا سنتوقف بشكل نهائى ولن نستمر، بعد فترة طويلة جدا من النقاش، ورفضت لأنه من المستحيل كتابة 30 حلقة فى شهر، ونفس الموقف تكرر مع «العيادة»، فالسبب الحقيقى لتوقف هذين المسلسلين هذا العام هو نقص السيولة وليس فشلهما.

وعما إذا كان فشل هذه النوعية من المسلسلات العام الماضى ستؤثر على مشاهدتها فى الموسم الجديد أكد عاطف أن المسلسل الجيد سيفرض نفسه، والأزمة أن الجميع وضع مسلسلات الست كوم فى حقيبة واحدة، رغم أن ذلك ليس صحيحا، لأن كل مسلسل مسئول عن نفسه.
وأنا بشكل عام لا يعنينى إلا نجاح تجاربى الشخصية، لأن الست كوم ليس ابنى ولست مسئولا عنه.

فأنا يشغلنى فقط نجاح أعمالى والحمد لله أن جميعها ناجح جدا، بداية من «راجل وست ستات» حيث صورنا منه 8 مواسم، ومن «تامر وشوقية» 4 مواسم، وموسمين من «العيادة»، حتى «بيت العيلة» الذى أعتقد أنه أقل ما كتبت وزير الإعلام يعشقه جدا هو وعائلته ويحقق مشاهدة مرتفعة جدا، وأكد عاطف أن مسلسل «جوز ماما» هو آخر ما سيكتب فى مجال الست كوم.
اللبنانى أسد فولادكار مخرج مسلسل «راجل وست ستات» يؤكد أنه لا مجال لاستمرار الست كوم إلا إذا استطاع مؤلفه كتابة أفكار جديدة، لأن الجمهور إذا لم يشعر بتغيير فى كل جزء عن السابق له، سيمل مشاهدة العمل، وسيذهب لمتابعة عمل آخر.

وأرجع فولادكار السبب فى عدم استمرار كثير من مسلسلات الست كوم لهذا العام هو عدم استطاعتها على خلق التواصل مع المتفرج.

وعن سر نجاح المسلسل واستمراره للجزء الثامن قال فولادكار إن أهم عنصر هو الحرص على عدم التغيير فى الشخصيات حتى لا يشعر المتفرج بغربة عند مشاهدة المسلسل، كما أن تكرار العمل بنفس الممثلين يجعلهم أكثر نضجا وتعلقا بالشخصيات التى يقدمونها. لذلك كان تغيير شخصية «رمزى» مع رحيل سامح حسين غير محبب لدى اسرة المسلسل، ولكن تغلبنا على ذلك بإضافة 5 شخصيات جديدة ظهر منهم ثلاث فى الجزء السادس، وهناك شخصيتان جديدتان على المسلسل تماما، وتابع المخرج اللبنانى أن عدم تغيير الديكور عنصر مهم أيضا.

وأكد فولادكار أنه حزين لخروج «تامر وشوقية» من المنافسة حيث أكد أن وجود مسلسلات قوية تعزز فكرة الست كوم بشكل عام، وأوضح أن جماهيرية «راجل وست ستات» ارتفعت بعد زيادة عدد الست كوم.

الفنان طلعت زكريا بطل مسلسل «جوز ماما» أكد أن الست كوم أصبح «موضة» والواقع يقول إن الموضة تنتهى أو تختفى مع مرور الوقت، وأشار زكريا أن «التهريج» هو السبب وراء فشل معظم مسلسلات الست كوم العام الماضى، وأرجع ذلك إلى تحكم النجوم فى هذه الأعمال لدرجة أن أبطالها أصبحوا هم أصحاب القرار الأول والأخير فيها، وعندما يحدث ذلك لا تسألوا عن من أين يأتى الخطأ؟.

واستثنى زكريا مسلسله «جوز ماما» أن يكون مثل باقى مسلسلات الست كوم، مؤكدا أنه سيستمر لمواسم أخرى حيث يناقش موضوعات تهم الأسرة المصرية بالدرجة الأولى، المثير أن زكريا قال إنه لا يعرف إن كان سيستمر مع المسلسل أم لا فى جزئه الثانى، حتى إذا حقق النجاح المرجو، حيث أكد أنه لا يحب الارتباط بمسلسل من أجزاء.

وكشف زكريا أنه كان رافضا وبشكل قاطع لفكرة مشاركته فى نوعية الست كوم، ولكنه تراجع فى قراره بعد أن أيقن أنه فى الوقت الحالى لا يقدر على المشاركة فى مسلسلات طويلة، ولذلك خاض تجربة «جوز ماما» ومن قبلها المينى كوم «حامد قلبه جامد».

وأكد زكريا أن سبب رفضه الست كوم فى البداية أن هذه النوعية من المسلسلات متهمه بأنها «تافهة» ولا تقدم قيمة، وأنها لا تهدف إلا لإضحاك المتفرج، لذلك حرصت على أن يجمع هذين العملين بين إضحاك المتفرج، وتقديم قيمة فى نفس الوقت.

وتابع: أنا ضد الحد من عدد مسلسلات الست كوم موضحا أن مسلسلات الدراما هى التى يجب أن تقل مؤكدا «أصبحنا فى زمن «التيك أوى»، وكل ما ينتظره المشاهد هو «كبسولات ضحك» فقط.

زكريا تمنى عدم عرض «جوز ماما» فى رمضان بسبب الزخم الشديد الذى يعانى منه المشاهد، ووصف هذا الموسم بـ«العقدة» لصناع الدراما حيث يسعى الجميع لعرض مسلسلاتهم فيه حتى تحقق نسب مشاهدة أكبر ولكن الحقيقة أن المسلسل الجيد هو من يفرض نفسه فقط.

ميشيل نبيل مؤلف مسلسل «حرمت يا بابا» يرى أن هناك ظروفا كثيرة تجبر المنتج على عدم استكمال العمل على رأسها اعتذار بعض الممثلين، فى إشارة إلى أن هناك أسبابا كثيرة غير الفشل تؤدى إلى عدم الاستمرار.

وأوضح نبيل أن السبب الرئيسى وراء عمل الجزء الثانى لـ«حرمت يا بابا» أن المنتج رأى أن المسلسل يستحق أن يكون له جزء ثان.

واستنكر نبيل أن يكون النقد سبب قلة عدد مسلسلات الست كوم هذا العام، مشيرا إلى أن انتقاد العمل ليس دليلا على فشله، كما أن أذواق المتفرجين تختلف عن بعضها، وهناك بعض الأعمال لا يعجب بها الجمهور فى جزئها الأول ثم يتعلق بها بعد ذلك وهذا ما حدث مع «تامر وشوقية»، وعن المنافسة فى رمضان أكد أنه يتمنى أن يحقق المسلسل نجاحا كبيرا، رغم خوفه فى الوقت نفسه من كثرة عدد المسلسلات التى غالبا ما تحرم بعض الأعمال من الوصول للمشاهدين.

الشروق المصرية في

08/08/2010

 

الدراما الإيرانية قريبا..باللهجة الشامية

دمشق – من سهى العلي  

'آي فيلم' قناة إيرانية جديدة متخصصة بدبلجة المسلسلات الإيرانية إلى العربية تستعد للبث من دمشق.

يبدو المكتب الخاص بقناة "آي فيلم" في دمشق شديد الانشغال، مدراء شركات إنتاج سورية، فنيين وصحفيين ونقاد، خلية نحل متكاملة أرادت من خلالها القناة الاطلالة على العاصمة السورية لتنهل من عطاء اللهجة السورية طريقا سالكا إلى قلوب المشاهدين.

عشرات المسلسلات الايرانية تمت دبلجتها باللهجة السورية استعدادا لاطلاق القناة قريبا جدا، وعشرات المسلسلات الاخرى قيد الدبلجة في استديوهات الشركات الفنية السورية التي تزدهر أعمالها هذه الايام بفعل الاعمال الايرانية الكثيفة التي يتم حاليا دبلجتها، كما أن برامج حية ستقدم من العاصمة السورية عبر فضاء القناة الايرانية الجديدة.

قناة "آي فيلم" الايرانية للدراما باللغة العربية ولم لا؟ على الاقل لن نضطر كعائلات إلى الترقب والحذر كما نفعل حين نجلس وأطفالنا لمشاهدة المسلسلات التركية التي لا تضع تحذيرا يلهمك الصبر والسلوان بل تفاجئك بعدد من العلاقات المحرمة تفوق في سرديتها كميات الاساءة إلى نفسية الاطفال والمراهقين التي قد تحصل جراء مشاهدة الافلام الاميركية.

قبل فترة من الزمن أجرت إحدى القنوات لقاء مع نجم المسلسلات التركية المسمى بالعربية أمير وقد اعترف الرجل أن المسلسل الذي شارك فيه لا ينقل واقع المجتمع التركي المختلط بين المحافظين والمتحررين وحتى أشد فئات الشعب التركي تحررا لا تعيش الحياة التي تقدمها المسلسلات خاصة لناحية العلاقات التي تسبق الزواج.

الدراما الايرانية حتما ستتعاطى مع الواقع وتقدم قصص تاريخية ومعاصرة تعالج مشاكل الحياة كما هي، كما يقول أحد المسؤولين عن القناة الإيرانية الجديدة في اتصال هاتفي معه.

ويضيف "التحرر لا يعني أذية أطفالنا فالدراما التلفزيونية تساهم في تربية شخصية الطفل والمراهق ولن يكون لقناتنا (آي فيلم) إلا مساهمات إيجابية على المجتمع العربي لأنه على الرغم من أن المواضيع التي تتناولها المسلسلات الإيرانية المدبلجة إلى العربية هي مواضيع متحررة وعصرية ولكنها حتما تراعي التقاليد العائلية والدينية للمجتمعات الشرقية مع العلم أن تناول أشد المشاكل الاجتماعية تعقيدا ممكن بطريقة درامية جميلة ومسلية ومتحررة ولكن دون خدش الحياء ودون الإساءة إلى الآداب العامة وهو ما ستحرص عليه القناة".

ويبرر المسؤول استخدام اللهجة الشامية في دبلجة الأعمال الإيرانية بأنها اللهجة الاكثر انتشارا على الصعيد العربي "ولان الدراما السورية منتشرة وبالتالي اللهجة السورية مفهومة لدى كل الشعب العربي من المحيط إلى الخليج".

ولكن هل سنشهد دراما سوريا في إيران باللغة الفارسية؟ يجيب المسؤول في محطة آي فيلم للدراما بالقول "ولما لا".

ويضيف "نحن نتمنى أن نرى افلاما ومسلسلات عربية مدبلجة إلى اللغة الفارسية ولكن للآسف بعض القنوات العربية أنشأت قناة باللغة الفارسية، ولكنها تبث إلينا الدعاية الاميركية عبر دبلجة أفلام أميركية سياسية وساقطة إلى اللغة الفارسية".

ميدل إيست أنلاين في

08/08/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)