حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

يسرا اللوزي تحكي قصتها مع الاخوان

حوار :  محمد كمال

بدون ان تدري،  ومن خلال مهنتها كفنانة تؤثر في المجتمع وتتأثر به تغوص يسرا اللوزي في الحياة السياسية.. فمن واقع حياتها  العملية درست واهتمت بالقانون الدولي قرأت العديد من الكتب التاريخية.

ورغم اختيارها التمثيل كمهنة فإنها، تحن دائماً لمتابعة التحولات السياسية محلياً وعالمياً، وعندما أتت إليها الفرصة في مسلسل »الجماعة«  استفزتها  التجربة فغاصت في نشأتهم علي الشاشة.. في هذا الحوار تقيم التجربة كمحللة سياسية وباحثة في القانون الدولي وكممثلة تجسد حالياً دورها في المسلسل الذي يتم تصويره حاليا.

بدأت حديثها عن دورها في المسلسل قائلة:

اقدم في الجماعة دور شيرين كساب وهودور مختلف تماماً عما قدمته من قبل فهو بعيد عن دور الفتاة الجامعية الذي لعبته في السابق فشيرين أكبر عمراً، اجتازت مرحلة »البنوتة« والمرحلة الجامعية وبالتالي هي أكثر نضجاً وادراكاً لظروف المجتمع وأكثر خبرة لانه في مرحلة بداية المرأة العاملة وتحاول تغيير وظيفتها غير المستقرة فيها وهي خطيبة ضابط الشرطة الذي يقدم دوره حسن الرداد ويقوم بالتحقيق في حادثة المظاهرة العسكرية التي قامت بها جماعة الأخوان عام ٧٠٠٢ ويبدأ في البحث عن تاريخ هذه الجماعة ويستعين بجد شيرين وهو الدور الذي يقدمه الفنان عزت العلايلي وهو قاض علي المعاش وله خبرة في تاريخ هذه الجماعة.

·          كيف كان استعدادك للدور؟

في البداية عقدت جلسات عمل مكثفة مع المخرج محمد ياسين ومن بعدها جلسات أخري انضم فيها لنا ايضاً اياد نصار حتي أفهم منه ابعاد الشخصية والخطوط العريضة لها لأن المسلسل يعتبر منقسما إلي مسلسلين الجزء الأول وهو الجزء التاريخي المتعلق ببداية هذه الجماعة والجزء الحديث الذي اشارك فيه وهو الذي تدور احداثه في الفترة المعاصرة.

·           وهل قمت بالقراءة عن هذه الجماعة؟

انا مهتمة بقراءة الكتب التاريخية منذ ان كنت طالبة في الجامعة لأني درست القانون الدولي وكان تخصصي الفرعي في التاريخ الحديث الذي يبدأ منذ ايام الدولة العثمانية إلي الآن وبالتالي اثناء إطلاعي علي التاريخ اصطدمت بالجماعة وقرأت تفاصيل كثيرة عن تاريخهم ونشأتهم وتحولاتهم السياسية وزعمائهم الكبار حتي انه عندما كانت قناة الجزيرة تقوم بإستضافة قادتها كنت أحرص علي متابعتها وسماع مايقوله كما ان لدي فكرة تراكمية حصلت عليها من خلال والدي الذي سمعت منه تاريخهم في فترتي السبعينيات والثمانينيات.

·          صرحت من قبل بأن دورك في مسلسل الجماعة غير حقيقي؟

 هذا صحيح فأنا لا أقدم شخصية حقيقية مثل الملك فاروق أو النحاس باشا من التاريخ ولكن شخصية شيرين التي يوجد مثلها الكثير في المجتمع المصري فشيرين شخصية غير حقيقية ولكنها واقعية.

·          هل يحمل المسلسل إدانة واضحة لهذا التنظيم؟

المسلسل يتناول كل ما يتعلق بجماعة الاخوان بصورة عادلة وموضوعية جداً فأحيانا ينتقد الجماعة وأحياناً أخري ينتقد الحكومة وأحياناً اخري يشيد بموقف للجماعة فالمسلسل ليس كما يعتقد الكثيرون انه يدين ويهاجم الجماعة فهذا ليس صحيحاً فكل ما قرأته يتعامل مع الجماعة بحيادية شديدة وهذه من الأمور التي أعجبت بها في السيناريو.

·          مساحة دورك في مسلسل الجماعة أصغر من دورك في مسلسل.. خاص جداً.. ألم يقلقك هذا ولو للحظات قليلة؟

 للأسف الشديد الجمهور والصحافة لايقبلان ان يقدم الفنان دورا أصغر من دور قدمه في عمله  السابق وينتقدونه، وعندما يقوم الفنان بالمطالبة بمشاهد أكثر ينتقدونه ايضاً، بالنسبة لي انا لا انظر إلا للدور الجيد المناسب لي مهما كانت مساحته صغيرة أو كبيرة فأنا أري ان دوري جيد في مسلسل مميز وكبير وفيه تحد لي وأقدم دورا مهما ومؤثرا حتي وان كانت مساحته أو مشاهده أقل من ملسلسي السابق.. كما أن أكثر ما يهمني اثناء تصوير أي مسلسل هو النظام وهذا ما وجدته مع فريق عمل الجماعة فقد كان التصوير يسير بانتظام شديد كما انه شرف لي ان اشترك في مسلسل من تأليف الكاتب الكبير وحيد حامد.

·          كيف تتوقعين أن تكون ردود الأفعال بالنسبة للمسلسل؟

 اتوقع ان الاداء التمثيلي لكل الممثلين سيكون مميزاً جداً لان المخرج محمد ياسين من المخرجين الذين يستخدمون امكانيات الممثل فهو لديه القدرة ان يفهم طبيعة الممثل الذي يقف امامه فأنا مثلاً أعرف انني اذا كنت في حالة عصبية أقدم أفضل اداء عندي وهذا ما كان يحرص عليه قبل تصويري لأي مشهد.. وهذا ما قالته لي منه شلبي قبل بدء التصوير قالت لي: ان محمد ياسين - هيطلع منك أحلي شغل -علي الرغم من ان منة لم تتعاون معه من قبل ومع بداية التصوير بدأت اعرف أنها علي حق وعندما اقتربنا من نهاية التصوير بدأت أشعر بتطور كبير في أدائي.

·          اذا انتقلنا إلي فيلم هليوبولس، رغم حصول الفيلم علي جائزة في مهرجان القاهرة إلا انه لم يحقق النجاح الجماهيري فلماذا؟

 في العادة الأفلام التي تكون مصنوعة بحرفية وتتناول مواضيع جادة لاتحقق الإيرادات الكبيرة وليس هليوبولس فقط فقد عرض في نفس التوقيت »عصافير النيل« الذي حصل علي جائزة ايضاً من مهرجان القاهرة وفيلم »تلك الايام« والسبب في هذا هو الإعلام والموزعون فهم يساهمون في تدمير هذه الأفلام، فالإعلام قبل عرض هذه الأفلام في السينما بثلاثة اشهر يبدأ بتصنيفها علي انها أفلام مهرجانات والجمهور لديه قناعة بأن فيلم المهرجانات يصعب علي الفهم، انا فقط أريد أن أقول للإعلام »سيبوا الفيلم في حاله« حتي يراه الجمهور أما الموزعون فهم لايهتمون بالدعاية الكافية لهذا الأفلام ولايفسحون المجال لمشاهدتها في عدد كبير من دور العرض الا بالفيلم الذي سيجلب له الإيرادات وانا لست معترضة علي هذا ولكن يجب الا يكون علي حساب الفيلم الذي يحمل قيمة ومضمونا ولكن في النهاية هذه الأفلام  تحفظ في مكتبة الفنان وتحقق النجاح بعد عرضها علي شاشة التليفزيون فمثلا فيلم بحب السيما للمخرج اسامة فوزي حقق نجاحاً كبيراً بعد عرضه علي شاشات التليفزيون.

·          هل تعتقدين أن توقيت عرض الفيلم ساهم في عدم انتشاره جماهيريا؟

كممثلة لا اتدخل في مسألة توقيت عرض الفيلم ولكن للأسف نحن مرتبطون بمواسم لعرض الأفلام سواء كانت في الصيف او العيد، وانا ضد فكرة المواسم في السينما ففي كل الدنيا عرض الأفلام يظل طوال العام حتي وان كانت فترة امتحانات فمن المفترض ان الطلبة يرفهون علي انفسهم بدخول السينما ثم العودة لاستكمال مذاكراتهم لهذا يجب ان يجدوا الفيلم الجيد ليشاهدوه وهناك  شهور بعينها لاتطرح فيها أفلام عربية جديدة مثل فبراير ومارس وابريل وبصراحة هذا من أكثر الامور التي تزعجني.

·          ماذا عن دورك في فيلم ميكروفون؟

 غير مسموح لي بالحديث عن الدور فهذا ما اتفقنا عليه كفريق عمل وكل ما استطيع أن اقوله ان  أحداث الفيلم تدور حول الفرق المستقلة وفنانيها في الاسكندرية ويرصد معها الواقع الاجتماعي للاسكندرية التي تدور فيها كل أحداث الفيلم.

·          تتعاملين في الفيلم مع نفس فريق عمل هليوبولس تقريبا.. ومعظم الأعمال التي تتكرر فيها فريق العمل لم تكن بنفس نجاح التجربة  الأولي ماتعليقك؟

 عن نفسي اشعر براحة وسعادة كبيرة بعد تكرر التجربة مع نفس فريق العمل فأنا اتفق معك أنه عندما نقوم بعمل فيلم ويحقق النجاح وتكرر التجربة لايكتب لها النجاح ولكن ميكرفون ليس تكراراً لهليوبوليس ولاحتي جزء ثان منه فالفيلم مختلف تماما عن هليوبوليس والشيء الوحيد المشترك فيه هو فريق العمل فقط ولكن القصة والاحداث مختلفة تماماً.

·         لماذا كان اعتذارك عن عدم القيام ببطولة فيلم محترم الاربع؟

كنت اتمني المشاركة في هذا الفيلم ولكن مع الاسف بداية تصويره تأجلت كثيراً وانا لم اكن أريد ان ابدأ التصوير واتسبب في توقفه بعد ذلك وبمرور الوقت اكتشفت ان قراري كان صحيحا لانني حتي الآن لم أنته من تصوير مسلسل الجماعة.

·          ماذا عن دورك في مسلسل لحظات حرجة؟

 تقول ضاحكة.. سنعود للتصوير مرة اخري وسننفذ مشهدين كان قد تم الغاؤهما.. أقدم في المسلسل دور شذي وهي في امتياز طب في المستشفي التي دارت فيه احداث الجزء الاول وتم اضافة ٨ شخصيات جديدة أربعة أطباء وأربعة في الامتياز وهم ايمي سمير غانم واحمد حاتم ورمزي لينر وانا ونبدأ عملنا في المستشفي من الجزء الثاني ونتعلم من الاطباء الاساسيين ونبدأ في الجزء الثالث وتصبح  الشخصيات الرئيسية وسنبدأ في تصوير الجزء الثالث بعد العيد مباشرة.

·          وماذا عن مشاركة فيلم »بالألوان الطبيعية« في المسابقة الرسمية في مهرجان روتردام؟

 انا سعيدة جداً لاني أحب هذا الفيلم باعتباره مع المخرج الكبير أسامة فوزي الذي كنت أحلم بالتعاون معه حتي جاءتني الفرصة واتمني ان يشارك الفيلم في مهرجانات أكثر فأنا أكون سعيدة جداً بالاشتراك في المهرجانات مع فيلمي بالألوان الطبيعية أو هليوبولس والفيلم فعلا شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان روتردام في هولندا حيث تم تكريمنا قبل أيام.

·         هل المشاركة في الاعتصامات مع العمال دور اساسي للفنان؟

ليس دوراً اساسياً للفنان بل لكل إنسان صاحب رأي ووجهة نظر يريد ان يعبر عنها ويكون له موقف ضد أي أمر سلبي يراه في المجتمع وانا دائماً أحاول ان يكون لي موقف ايجابي مع أي قضية تخص مجتمعي.

أخبار النجوم المصرية في

01/07/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)