حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان الخليج السينمائي الثالث ـ 2010

في مهرجانها السينمائي الثالث ( 2010)

السينما الخليجية قادمة.. أفسحوا الطريق!

بشار إبراهيم

في الأمثال الشعبية «الثالثة ثابتة»!.. وهاهو مهرجان الخليج السينمائي يطوي دورته الثالثة (4- 14/4/2010). فهل تجاوز مهمة امتحان البدايات، وإثبات الجدوى، واستحق مشروعيته؟!

كل ما في جعبتنا من معلومات يؤشّر بقوة إلى أن مهرجان الخليج السينمائي، بعد دوراته الثلاث التي تمت بنجاح ملفت، ليس بالنسبة لمهرجان حديث وليد، بل بالقياس لمهرجانات سينمائية عربية عريقة، يتقدم بخطوات واثقة، سواء على صعيد ترسيخ هويته وحضوره واستمراره، أو على صعيد دقة الاختيارات، على الرغم من ضيق الخيارات ومحدوديتها، المرتبطة بالحدودة الجغرافية أصلاً.

منذ البدء، حدد هذا المهرجان هويته السينمائية الخليجية، وأعلن منذ الدورة الأولى (عام 2008) عزمه على التحول إلى فسحة للقاء السينمائيين الخليجيين، بما يتيحه هذا اللقاء من فرصة للتعارف الشخصي، والاطلالة الابداعية على منجزات بعضهم البعض.

مع مهرجان الخليج السينمائي، لم يعد ثمة من مبرر لأيِّ سينمائي خليجي أن يقع في دائرة الاحباط، أو الشعور أنه يصرخ في واد قفر. مهرجان الخليج السينمائي يؤكد لكل سينمائي خليجي أن ثمة مثيلاً له؛ سينمائي خليجي آخر يحلم ويبدع، مثله.. ولا ينقص إلا فرصة اللقاء والتعارف والشراكة، ربما!

مع مهرجان الخليج السينمائي صار ثمة موعد سنوي، يتواعد السينمائيون الخليجيون على اللقاء، فيأتي كل منهم بفيلمه، أو مشروعه، أو أفكاره.. يكتشف كل منهم نفسه، على الأقل بالمقارنة مع نظرائه من سينمائيين خليجيين. كما يتعرف كل منهم إلى سينمائي خليجي آخر، له الهواجس نفسها، والأحلام نفسها، ورغبته بالتعبير.. عبر السينما.

هنا ثمة لقاء.. ثمة حوار.. تبادل أفكار.. معلومات.. آراء..

كأنما مهرجان الخليج السينمائي يحمل ضوءاً كاشفاً ويبحث في الأدراج الخاصة، والأشرطة الشخصية، والحقائب المنغلقة.. ينتشل الأفلام من سباتها، والأفكار من غفوتها، والمشاريع من رقدتها.. ويعلنها على الملأ.. يشعل فيها بصيص أمل، ويدب فيها نبض حياة.. ويفتح أمامها فسحة الإضاءة على شاشة الفضة.

من فكرة/ حلم، جاء هذا المهرجان.. وإن تبدى للبعض على هيئة وهم، أو خيال.. وهاهو اليوم، ومع دورته الثالثة «الثابتة»، يرسخ حقيقة لم يعد ثمة من مجال للشك بصددها، خاصة وأن صار له جمهوره المقبل عليه، وصار من الممكن الحديث عن أفلام خليجية تثير الإعجاب.

عن السينما الخليجية

عندما انطلقت «مسابقة أفلام من الإمارات»، عام 2000، لعلها لم تكن تمتلك من الأحلام سوى فتح المجال أمام الشباب الإماراتي، للتعبير بالصورة السينمائية عن أنفسهم، ورؤيتهم، وأفكارهم، وأحلامهم، وآمالهم.. ولكنها أثبتت إمكانية أن كل شيء يمكن أن يبدأ من حلم ومبادرة ودأب..

اليوم، وبعد عقد من السنوات، صار من الممكن الحديث عن أفلام خليجية. أجيال من الشباب تتوالى على اقتراح ذاتها في عالم صناعة الفيلم.. وما كان نادراً قبل عقد من السنوات، لم يعد كذلك اليوم: عديد من دورات تدريبية، وورشات عمل، شباب ينخرطون في دراسات أكاديمية في معاهد وكليات، داخل الخليج وخارجه.. والكثير من المشاريع.

وأن يعلن «مهرجان الخليج السينمائي» في دورته الثالثة، هذا العام، عن اختياره 7 أفلام روائية طويلة، و38 فيلماً روائياً قصيراً، و9 أفلام وثائقية، و33 فيلماً للطلبة، فهذا مما يدل على مدى الكم الكبير من الأفلام الخليجية التي باتت تقدم نفسها، ويمكن اختيارها للمشاركة في مهرجان أثبت عنايته بدقة الاختيار، والحفاظ على مستوى فني وتقني ملائم.

87 فيلماً خليجياً هي الحصيلة التي يقدمها «مهرجان الخليج السينمائي» هذا العام. ونعتقد أن هذا الكم سيكون بيئة مناسبة للنظر في أحوال الأفلام الخليجية، واكتشافها، وقراءة ما يعتمل فيها من جهود، ومن آمال، وأحلام.

هذه الحصيلة الفيلمية هي ما يمكن التوجه إليها للاجابة على الكثير من الأسئلة التي تحف مسيرة السينما الخليجية، بدءاً من السؤال عن الصورة السينمائية الخليجية، وصورة الخليجي في سينماه، وصولاً إلى معرفة أي إضافة أمكن للمهرجانات المنعقدة في بلدان الخليج أن تقدمها لصانعي الأفلام الخليجيين.

تقاطعات.. أضواء

من أبرز المهام التي يقوم بها «مهرجان الخليج السينمائي» أنه يمثل بؤرة احتكاك وتواصل وتعارف واستكشاف، ليس بين السينمائيين الخليجيين أنفسهم، بل أيضاً بالإطلالة على تجارب سينمائية عالمية منتقاة. وهذا مما يمكن السينمائي الخليجي من التعرف على اتجاهات السينما، ومحاولاتها، وجديدها، أو تجديدها..

على هذا، تبدو تظاهرة «تقاطعات»، واعدة بمفاجآت، واكتشافات، خاصة وأنها تذهب إلى اختيارات متنوعة قادمة من العديد من بلدان العالم، وإن كانت قد خصصت حيزاً لبلغاريا، فإننا وجدنا في الكثير من الأفلام القصيرة هدية سينمائية حقيقية قدمتها هذه الدورة لنا.. فيما بقيت الهدية الخاصة هي تمكيننا من الدخول في عالم أفلام «فرانسوا فوجيل»، واكتشافه.. مزيج بديع من المخيلة الخصبة، والتجريب المدهش، والبراعة في التعامل مع الصورة، والتقنيات، تابعها جمهور مهرجان الخليح السينمائي من خلال (16) فيلماً لهذا المجرب الفرنسي المبدع.

ليال خليجية

من أكثر الأفكار أهمية في «مهرجان الخليج السينمائي»، تلك االتي تتلخص بإقامة «ليال خليجية». ربما هي على تناص ما مع فكرة «ليال عربية»، التي يقيمها مهرجان دبي السينمائي الدولي. ولكنها هنا تختلف. في «الليالي الخليجية» ثمة ورشة حقيقية للقاء والحوار والنقاش. هكذا يمكن القول إن المهرجان يحاول استثمار أوقاته المحدودة على خير ما يمكن. فأن يلتقي السينمائيون المشاركون في المهرجان مع النقاد، وأن يتشارك الجميع في سهرات ليلية في إطار عناوين محددة، بمشاركات ومساهمات غير مرتجلة، وأن يكون ثمة فسحة للسؤال والجواب، للنقاش والحوار، وطرح الأفكار على طاولة البحث.. هو أمر على غاية من الأهمية.

في الليلة الأولى موضوع الحديث هو «مهرجان الخليج السينمائي» نفسه، في إطار «تساؤلات»، هدفت إلى الكشف والتحقق من الأهداف والغايات والطموحات التي يلبيها هذا المهرجان.. وفي الليلة الثانية ثمة بحث في «اشكاليات النقد السينمائي العربي»، وكواليسه. وتخصصت الليلة الثالثة بالحديث عن «السينما العراقية»، بما تمتلكه من خصوصية تاريخية، باعتبارها واحدة من السينمات العربية العريقة، وبما تنتظره من جديد على ضوء المستجدات التي يشهدها العراق منذ العام 2003. وفي محاولة للوقوف على حصيلة التجربة بعموميتها، وتفاصيلها، كان الحديث في الليلة الرابعة عن «تجربة السينما في الخليج 2000-2010». بينما خصصت الليلة الخامسة للنقاش بصدد «الأفلام المُشاركة في المُسابقات الرسمية المُختلفة»، ما بين رأي الجمهور والنقاد، والمخرجين وبعض العاملين في الأفلام.

ورشة عمل المنتجين

وباستلهام من التجارب الناجحة التي يقوم بها «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، دعا «مهرجان الخليج السينمائي» لاستضافة «ورشة عمل حول دور المنتج»، تسلط الضوء على «مختلف مراحل الإنتاج، ابتداء من تطوير المشاريع، مروراً بالتمويل، وعرض المشاريع، وحتى التصوير وعمليات ما بعد الإنتاج، ثم التوزيع»، وهي الخطوات العملية التي تنجب الفيلم، وتوصله إلى الجمهور، في دائرة متكاملة. ورشة العمل هذه بالتعاون مع المعهد الأوروبي للمشاريع السمعية البصرية (EAVE). 

جوائز وتكريمات

فضلاً عن تكريم ثلاثة من أبرز رواد فن التمثيل في الخليج العربي، وهم: العراقي خليل شوقي، والكويتية حياة الفهد، والاماراتية رزيقة الطارش.. انتهت الدورة الثالثة بتوزيع جملة من الجوائز المادية والمعنوية، (مساء الأربعاء 14/4/2010)، وفق القرارات التي انتهت إليها لجنة التحكيم المكونة من: المخرج المغربي جيلالي فرحاتي، والناقد السعودي محمد الظاهري، والممثل الإماراتي إبراهيم سالم؛ والمخرجة اليمنية خديجة السلامي، ومدير مهرجان براتيسلافا السينمائي الدولي ماثيو داراس.

[المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة:

الجائزة الأولى: عبدالله آل عياف عن فيلم «عايش» (السعودية)

جائزة لجنة التحكيم الخاصة: سحر الصواف عن فيلم «أم عبدالله» (العراق)

الجائزة الثانية: عهد كامل عن فيلم «القندرجي» (السعودية)

الجائزة الثالثة: جاسم محمد جاسم عن فيلم «ثم ماذا؟» (العراق)

شهادة تقدير لفيلم «صولو» لعلي الجابري (الإمارات)

شهادة تقدير لفيلم «حارس الليل» فاضل المهيري (الإمارات)

شهادة تقدير لفيلم «غيمة شروق» لأحمد زين (الإمارات)

جائزة أفضل سيناريو: حسام الحلوة عن فيلم «عودة» (السعودية)

[المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية:

الجائزة الأولى: سونيا كيربلاني عن فيلم «نسيج الإيمان» (الإمارات، الهند)

الجائزة الثانية: لؤي فاضل عن فيلم «باستيل» (العراق)

الجائزة الثالثة: حميد حداد عن فيلم «82-80» (العراق)

شهادة تقدير لريتشارد لاثام لجودة التصوير في فيلم «إطلاق الحلم» (الإمارات)

[المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة:

الجائزة الأولى: شوكت أمين كوركي عن فيلم «ضربة البداية» (العراق، اليابان)

جائزة لجنة التحكيم الخاصة: علي مصطفى عن فيلم «دار الحي» (الإمارات)

الجائزة الثانية: حيدر رشيد عن فيلم «المحنة» (بريطانيا، العراق، إيطاليا، الإمارات)

[مسابقة الطلبة للأفلام القصيرة:

الجائزة الأولى: أمجد بن عبدالله الهنائي وخميس بن سليم البوسعيدي عن فيلم «تسريب» (عُمان)

جائزة لجنة التحكيم الخاصة: محمد التميمي عن فيلم «الجنطة» (السعودية)

الجائزة الثانية: مزنة المسافر عن فيلم «نقاب» (عُمان)

الجائزة الثالثة: ملاك قوتة عن فيلم «في العزلة» (الولايات المتحدة)

شهادة تقدير إلى فيلم «إششش» (الإمارات) من إخراج حفصة المطوع وشمّا أبو نواس

[مسابقة الطلبة للأفلام الوثائقية:

الجائزة الأولى: هاشم العيفاري عن فيلم «غرباء في وطنهم» (العراق)

الجائزة الثانية: معاذ بن حافظ عن فيلم «أحلام تحت الإنشاء» (الإمارات)

الجائزة الثالثة: محمد نعيم عن فيلم «الحلاق نعيم» (العراق)

شهادة تقدير إلى فيلم «مهر المهيرة» (الإمارات) لميثاء حمدان

[مسابقة السيناريو للأفلام الإماراتية القصيرة:

وانتهت لجنة تحكيم مسابقة السيناريو للأفلام الإماراتية القصيرة، المكونة من الكاتبة القطرية وداد الكواري، والكاتبة السعودية بدرية البشر، والكاتبة الإماراتية أمينة أبو شهاب، إلى منح جوائزها، على النحو التالي:

الجائزة الأولى: نايلة الخاجة عن سيناريو فيلم «ملل»

الجائزة الثانية: محمد حسن أحمد عن سيناريو فيلم «سبيل»

الجائزة الثالثة: محسن سليمان حسن عن سيناريو فيلم «فيلم هندي»

المستقبل اللبنانية في

18/04/2010

 

 

السينما العراقية تحصد 9 من اصل 13 جائزة في الدورة الثالثة من مهرجان الخليج  

دبي - ا ف ب: حصدت السينما العراقية 9 جوائز من اصل 13 في الدورة الثالثة من مهرجان الخليج السينمائي الذي اختتم مساء الاربعاء الماضي واهمها الجائزة الكبرى للمخرج العراقي الكردي شوكت امين كوركي عن شريطه 'ضربة البداية'.

وقال كوركي لوكالة فرانس برس 'انا فرح جدا ان اكون في دبي مرة ثانية وان آخذ هذه الجائزة لان الفيلم صور في ظروف صعبة جدا وبميزانية قليلة'

وفاز المخرج العراقي حيدر رشيد بالجائزة الثانية عن شريطه الاول 'المحنة'.

وتعقيبا على فوزه قال لوكالة فرانس برس: ' فيلمي ليس عملا سهلا ولم يكن من السهل ان تحبه لجنة التحكيم والجمهور والنقاد في آن معا'.

اما جائزة لجنة التحكيم الخاصة التي ترأسها المخرج المغربي جيلالي فرحاتي فمنحت لفيلم 'دار الحي' للمخرج الاماراتي علي مصطفى الذي افتتح المهرجان.

وفي مجال الشريط الوثائقي منحت الجائزة الاولى للمخرجة الهندية المقيمة في دبي صونيا كربلاني عن فيلمها 'نسيج الايمان' الذي يتناول صناعة الازياء الاسلامية من قبل سيدات شابات يصممن الاثواب في الامارات.

وذهبت الجائزة الثانية للفيلم العراقي لؤي فاضل، 'باستيل' الذي يصور رساما ينقل معاناة مهجرين يقيمون في خلاء مدمر بينما منحت الجائزة الثالثة للعراقي حميد حداد عن فيلمه '80 -82'.

ولجهة الافلام الروائية القصيرة التي تضمنت مسابقتها 38 شريطا منحت الجائزتان الاولى والثانية لاعمال من السعودية فانتزع عبدالله العياف الجائزة الاولى عن شريطه 'عايش' وذهبت الجائزة الثانية لعهد كامل عن شريطها 'القندرجي'. اما الجائزة الثالثة فمنحت للعراقي جاسم محمد جاسم عن شريطه التحريكي 'ثم ماذا؟'

ومنحت جائزة لجنة التحكيم الخاصة للمخرجة العراقية سحر الصواف المقيمة في الولايات المتحدة عن فيلم 'ام عبدالله' وحصل السعودي حسام الحلوة على جائزة افضل سيناريو لفيلم قصير عن فيلم 'عودة'.

في فئة القصير ايضا قررت لجنة التحكيم منح شهادات تقدير لكل من الاماراتيين الثلاثة علي الجابري (سولو) وفاضل المهيري (حارس الليل) واحمد زين (غيمة شروق).

وعرض المهرجان الذي يقام كل سنتين 194 شريطا من 41 بلدا.

القدس العربي في

17/04/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)