حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان برلين السينمائي الدولي الستون

«الكاتب الشبح» .. وسط تنافس شرس في مهرجان برلين

برلين - د.ب.أ

يعد نجاح فيلم الإثارة السياسي «الكاتب الشبح»، للمخرج المثير للجدل الفرنسي - البولندي رومان بولانسكي في الظهور أمس الجمعة في العرض الأول لمهرجان برلين السينمائي، نوعا من الانقلاب في مجال العلاقات العامة لهذا المهرجان في نسخته الستين.

فقد أصبح هذا هو الحال نظرا لأن المنافسة بين المهرجانات السينمائية الرائدة في العالم قد زادت في السنوات الأخيرة في ظل النجاحات الأولى التي سجلتها المهرجانات المنافسة الجديدة كمهرجان صندانس في الولايات المتحدة وتورنتو وروما، وتمكن هذه المهرجات من كسب أرضية صلبة.

واحتل العرض الأول لفيلم «الكاتب الشبح» بؤرة الاهتمام في نسخة هذا العام من مهرجان برلين السينمائي، حيث يتناول قصة تشبه الحياة السياسية لرئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير. ويروي فيلم «الكاتب الشبح» المأخوذ من رواية الكاتب البريطاني روبرت هاريس، قصة كاتب، يقوم بدوره الممثل الاسكتلندي ايوان ماكجريجور، استدعى لاستكمال مذكرات رئيس وزراء بريطاني سابق، غير أنه يتعثر في سر مظلم في الخلفية السياسية للزعيم السابق بشكل يضع حياته في خطر وبشكل ما يقوم الفيلم على فكرة تتواجد في كافة أفلام بولانسكي الاخرى، وهي أن الشخصيات بشكل ما معزولة عن العالم الحقيقي.

ولا يختلف «الكاتب الشبح» عن المعضلة التي يواجهها بولانسكي حاليا، حيث إن رئيس الوزراء في الفيلم يجد نفسه محتجزا في جزيرة (مارثاس فاينيارد) بالمحيط الاطلسي وسط تحركات في أوروبا للتحقيق معه بخصوص تورطه في جرائم حرب. وفي الوقت الذي يتشابه فيه الفيلم في بعض الأحيان مع أفلام الإثارة لأفريد هيتشكوك، يرسم «الكاتب الشبح» صورة لعالم متشكك وساخر يظهر حول رئيس الوزراء آدام لانج الذي يتوقع له أن يحصل على ثروة مقابل مذكراته. وفي حالة غريبة توضح أن الفن يعكس في بعض الأحيان الحقيقة، تزامن الإعداد للعرض الأول للفيلم مع الكشف عن أدلة أمام لجنة تحقيق خاصة في لندن حول ملابسات مشاركة بريطانيا في الحرب على العراق. وقال هاريس الذي اشتهر بالكتابة عن سقوط الامبراطوريات «إن الأحداث تتآمر لتجعل الفيلم يبدو وثائقيا أكثر منه خياليا». ويواجه رئيس الوزراء في فيلم «الكاتب الشبح» اتهامات بالتغاضي عن اعتقال بعض المشتبه في كونهم إرهابيين تم بعد ذلك تسليمهم للمخابرات الأميركية سرا، ويبدو أنهم تعرضوا للتعذيب. وفي الوقت نفسه، وفي عالم السياسة الحقيقي، تتعرض الحكومة البريطانية لضغوط بسبب حكم قضائي بالكشف عن وثائق خاصة بقضية مواطن بريطاني كان محتجزا في معتقل جوانتانامو، ويزعم تعرضه للتعذيب في باكستان، بينما تحتجزه المخابرات الأميركية بعلم الحكومة البريطانية. وقال هاريس «كل هذه الأشياء في الرواية استبقت ما كان ليتحقق بعد ذلك». وأضاف أنه كان يفكر في بعض الأحيان في أن بريطانيا هي الولايات الـ51 للولايات المتحدة الأميركية، وتساءل ما إذا كان رئيس الوزراء يعمل مع المخابرات الأميركية.

وخلال مؤتمر صحافي عقد بمناسبة عرض الفيلم في برلين، لم يخف هاريس والممثلون سرا بأن شخصية بلير ساعدت في الهامهم بأبعاد الشخصية الخيالية لرئيس الوزراء في الفيلم الذي تم وضع اللمسات الأخيرة عليه، بينما يخضع مخرجه للإقامة الجبرية.

ويجد رئيس الوزراء في الفيلم آدام لانج، الذي يقوم بدوره الممثل الآيرلندي بيرس بروسنان، نفسه يواجه مزاعم بالتورط في خطط وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي اي ايه) غير القانونية بتعذيب المشتبه بتورطهم في أنشطة إرهابية.

وقال بروسنان إنه سأل المخرج بولانسكي في المراحل الأولى من تصوير الفيلم «هل ألعب دور توني بلير»؟ ولكن على الرغم من سؤاله قد نحى جانبا من قبل بولانسكي، إلا أن بروسنان قال اليوم في المؤتمر الصحافي «كل الرموز تشير الى رجل واحد». ومع ذلك لم يستطع بولانسكي الحائز جائزة الاوسكار حضور العرض الاول للفيلم في مهرجان برلين امس الجمعة، حيث تخضع السلطات السويسرية المخرج (76 عاما) للإقامة الجبرية في فيلا خاصة به لحين البت في أمر تسليمه الى السلطات الأميركية لتنفيذ عقوبة صدرت بحقه لإدانته باغتصاب قاصر (13عاما) في سبعينيات القرن الماضي.

وقد أثنى الممثلون والمشاركون في صناعة الفيلم على بولانسكي، وقال الممثل الاسكتلندي إيوان مكجريجور الذي قام بدور الكاتب في الفيلم «بولانسكي مسؤول عن كل شيء.. بالنسبة لي شخصا إنه لأمر محزن للغاية أنه لا يستطيع أن يكون هنا». ولكن هاريس وصف كيف أن مكجريجور تقمص بشكل جيد شخصية المخرج بولانسكي، قائلا لقد كان الأمر وكأنه «هنا دائما». وقال يمكن لمكجريجور أن يكون «بولانسكي أكثر من بولانسكي ذاته».

أوان الكويتية في

16/02/2010

 

بفيلمه الاخير 'امرأة ومسدس ومتجر مكرونة':

تشانغ ييمو يحتفل بالعام الصيني الجديد بكوميديا سوداء

برلين - من أندرو ماكاثي:  

أحتفل المخرج الصيني البارز تشانغ ييمو بالعام الصيني الجديد بإطلاق فيلمه الأخير 'إمرأة ومسدس ومتجر مكرونة' وهو من نوع الكوميديا السوداء ويدور حول متجر مكرونة في الصحراء.

واعتمادا على فيلم الإثارة 'بلود سيمبل' أو 'دم بسيط' للمخرجين الأمريكيين جويل كوين وايثان كوين عام 1984 جاء فيلم 'سان تشيانج باي ان جينغ تشي' أو (امرأة ومسدس ومتجر مكرونة) بمثابة تحول كبير لتشانغ، الذي اتسم عمله الفني خلال عقدين بالأفلام التي تتعامل مع موضوعات أكثر جدية.

وقال تشانغ (58 عاما) في مؤتمر صحافي الأحد في برلين احتفالا بعرض الفيلم في مهرجان برلين السينمائي (برلينالي)، الذي يتنافس فيه على جائزة الدب الذهبي المرموقة 'لقد كان الفيلم نوعا من المخاطرة .. نوعا من المغامرة بالنسبة لي'.

وعن الفيلم الذي يبدو في بعض الأحيان أنه اصطبغ بصبغة أمريكية غربية قال 'أردت أن استكشف عبثية الحياة البشرية'.

وتدور أحداث فيلم 'بلود سيمبل' أو دم بسيط في بلدة صغيرة في ولاية تكساس الأمريكية حيث يشتبه أن مدير حانة محلية يقيم علاقة مع زوجة رئيسه.

وبعيدا عن سرد قصته من خلال سلسلة من المشاهد الهزلية في بعض الأوقات، يقدم تشانغ في فيلمه 'سان تشيانج باي ان جينغ تشى' أو (امرأة ومسدس ومتجر مكرونة) لشخصياته ملابس زاهية الألوان مشابهة لتلك التي يرتديها بعض الناس للاحتفال بالعام الصيني الجديد.

وفي مؤتمره الصحافي، أعرب تشانغ عن امتنانه لمهرجان برلين السينمائي لعرض الفيلم في اليوم الأول لما يعتبره الصينيون عام النمر واختياره ليكون في القائمة الرئيسية لاحتفال المهرجان بذكرى مرور 60 عاما على انطلاقه.

وجاء نجاح تشانغ عام 1988 في الفوز بجائزة الدب الذهبي عن فيلمه 'ريد سورجم' أو (الذرة الحمراء) بمثابة خطوة رئيسية في تقديم السينما الصينية إلى العالم.

وألقى مهرجان برلينالي لهذا العام، الضوء مجددا على السينما الآسيوية بقصة حب على خلفية التوتر بين تايوان والبر الرئيسي للصين في بداية المهرجان الذي تستمر فعالياته 10 أيام.

ويسرد فيلم توان يوان (بعيدا معا) للمخرج الصيني وانج كوانان قصة عودة أحد المحاربين القدامى من الحرب الأهلية الصينية إلى اول أمرأة أحبها وهو الأمر الذي يبعث في نفسه مشاعر السعادة والمرارة في نفس الوقت.

وتدور أحداث فيلم تشانغ ييمو 'امرأة ومسدس ومتجر مكرونة' في الصين الإقطاعية في موقع يتميز بالمناظر الطبيعية الجبلية الوعرة في غرب البلاد، وتم تصويره في 87 يوما وبدون أي موسيقى.

إلا أن تشانغ قال 'هذا المشهد الرائع، للمناظرالطبيعية الخلابة يمنح الفيلم شعورا من عدم الواقعية، ونتيجة لذلك فهو ربما لم يكن ليحتاج إلى موسيقى'. وهذه هي المرة الأولى أيضا التي يتم فيها تصوير فيلم في هذه المنطقة.

وقال تشانغ إنه تلقى رسالة بالبريد الإلكتروني من الأخوين كوين، اللذين راقت لهما التغييرات التي أدخلها على فيلمهما الأصلي 'بلود سيمبل' أو دم بسيط ، وخاصة إضافة متجر المكرونة إلى أحداث الفيلم.

وتدور قصة 'امرأة ومسدس ومتجر مكرونة' عن زوجة تقرر بعد 10 سنوات قضتها مع زوج متعسف أن تشتري مسدسا وتطلب من عشيقها لي، أن يقتل زوجها، الرجل الثري كبير السن صاحب محل المكرونة.

القدس العربي في

16/02/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)