حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان برلين السينمائي الدولي الستون

مهرجان برلين يجمع سينما بولانسكي وسكورسيزي عنف وخطيئة وعقاب وسلطة أخلاقية

برلين - محمد موسى

على رغم القائمة الطويلة للمخرجين الذين يشتركون في دورة هذا العام من مهرجان برلين السينمائي، فإن مخرجين اثنين في العقد السابع من عمرهما، سيستحوذان على معظم الاهتمام الإعلامي للدورة التي بدأت البارحة وتنتهي في 21 من الشهر الجاري. وإذا كان أحد هذين المخرجين سيحظى باستقبال كبير، في برلين، بات مؤكداً أنه يرافق كل إطلالة إعلامية له، فمن المرجح ان يشاهد المخرج الثاني، أخبار الدورة وفيلمه الجديد، من شاشة تلفزيون مقره الإجباري في سويسرا. حيث لا يزال ينتظر حكم القضاء في أمره، وإذا كان سيواجه أياماً صعبة أخرى أمام المحاكم الأميركية، التي تتعقبه على خلفية حادثة وقعت قبل حوالى ثلاثين عاماً.

هي دورة مارتن سكورسيزي ورومان بولانسكي، اللذين يشترك فيلماهما الجديدان في المسابقة الرسمية للمهرجان. وإذا كان المخرجان، لم تربطهما علاقة شخصية، إلا أن هناك الكثير، الذي يجمع بين سينماهما، وأبرز هذا الكثير تقديمهما لشخصيات لا تتورع عن الاتجاه الى العنف والانغماس فيه، إضافة الى انشغالهما ولمعظم حياتهما السينمائية، بقصص عن الخطيئة، العقاب وطلب المغفرة، والسلطات الدينية والأخلاقية.

ويشترك المخرجان أيضاً، في قلة أعمالها السينمائية في السنين العشر الأخيرة، فآخر فيلم روائي لسكورسيزي كان «المرحلون» (إذا استثنينا فيلمه الموسيقي عن الرولنغ ستون)، والذي عرض في عام 2006، فيما عرض فيلم رومان بولانسكي الأخير «اوليفر توست» عام 2005، لكنه لم يحظَ وقتها على النجاح الذي حصل عليه فيلمه الذي سبقه «عازف البيانو» عام 2002.

والى فيلمي «شاتر آيلند» لمارتن سكورسيزي، و«الكاتب الشبح» لبولانسكي، تضم قائمة أفلام المسابقة أسماء إخراجية متنوعة جغرافياً، وعمرياً، فهناك حضور للسينما الأميركية الشابة، والتي يمثلها هذه السنة المخرج نوا بوماج، والذي يشترك بفيلمه الجديد «غرينبيرغ» في المسابقة. ويتوقع ان يبقى الفيلم الجديد، والذي يقدم النجم الكوميدي بين ستيلر، عند المواضيع الأثيرة لمخرجه، العائلة والعلاقات المعقدة داخلها، والتي كانت عصب أفلامه الأخيرة، وآخرها فيلم «مارغيت في الزفاف» من بطولة نيكول كيدمان. كذلك يشترك في هذه المسابقة، المخرج الإنكليزي الغزير الإنتاج مايكل وينتربوتوم بفيلم «القاتل في داخلي»، والذي تشير الأخبار، إلى أن موضوعه يختلف عن الهم السياسي المعاصر، الذي غلب على بعض أفلام المخرج الأخيرة، ومنها فيلمه «في هذا العالم» عن رحلة لاجئين أفغان الى بريطانيا، وفيلم «الطريق الى غوانتانامو»، الذي يروي قصة السجناء في السجن الأميركي الشهير.

هندي عن أحداث أيلول

وتضم المسابقة، فيلم «اسمى كاهان» للمخرج الهندي الشاب كاران جوهر، عن قصة إنسانية بخلفية أحداث الحادي عشر من أيلول، والفيلم الإيراني الألماني المشترك «شهادة» للمخرج الإيراني برهان قرباني، عن قصة ثلاثة شبان مسلمين، يعيشون في برلين، ويواجهون مثل الكثيرين من الشباب المسلم الذي يعيش في الغرب، أسئلة الهوية والمكان المستضيف، ومنظومة الأخلاق، التي تعود لعوالمهما المتضادة أحياناً. وتواصل السينما الآسيوية، حضورها المهم في معظم المهرجانات العالمية، فتعرض في المسابقة الرسمية لمهرجان برلين، فيلمين صينيين، هما «امرأة، مسدس، وحساء نودل» للمخرج الصيني زاهانغ ييميو، والفيلم الذي افتتح المهرجان البارحة، «معاً متفرقين» للمخرج الصيني وانغ كوانين. وسيختتم المهرجان أفلامه، بالفيلم الياباني «عن أخوها»، للمخرج يوجي يامادا.

وجزء من تقليد بدا بالترسخ في الدورات الأخيرة للمهرجان، اختارت إدارة الدورة الستين منه، نجمة سينمائية أميركية لتكون في لجنة التحكيم، حيث وقع الاختيار هذه السنة على رينيه زلفيغير، لتكون إحدى أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الرسمية. ويشارك النجمة في اللجنة، الروائي الصومالي نور الدين فرح، المخرجة الإيطالية فرانشكيا كومنيشني، والممثلة الصينية ييو نان، ويرأس اللجنة المخرج الألماني ويرنير هيرزورخ.

وتحضر السينما الألمانية، في جميع تظاهرات المهرجان، فمع مجموعة الأفلام الألمانية، تشترك في الدورة الستين، مجموعة من الأفلام التي اشتركت المانيا في إنتاجها، وبالتعاون مع مخرجين من دول مختلفة، مثل إسرائيل، تركيا، إيران.

كذلك يعرض في المسابقة الرسمية فيلم «السارق»، للمخرج بينجامين هايسنبيرخ، والذي يروي قصة راكض المارثون والذي يمارس في الخفاء سرقة المصارف.

المقابر الجماعية العراقية

وبعد العرض الأول لفيلم «ابن بابل» للمخرج العراقي الشاب محمد الدراجي، في مهرجان الشرق الأوسط السينمائي في شهر أكتوبر الماضي ومروره في مهرجان ساندانس، يصل الفيلم الى المهرجانات الدولية، حيث سيعرض ضمن تظاهرة «بانوراما»، والتي تعد الأهم في المهرجان، بجمعها بين اتجاهات سينمائية مختلفة. وتدور قصة الفيلم، عن الجدة الكردية العراقية، والتي تبدأ بعد سقوط النظام العراقي السابق، رحلة مع حفيدها الصبي، للبحث عن والده المسجون في السجون العراقية. ويأمل صانعو الفيلم الذي سيعرض على جمهور أوروبي هذه المرة، ان يثير النقاش عن ضحايا المقابر الجماعية من المدنيين العراقيين والذين اكتشفوا بعد نهاية نظام صدام حسين عام 2003، وعادت وغابت أخبارهم، بعد انفجار العنف في العراق. ومن المنتظر ان تنظم وزارة الثقافة العراقية، احتفالاً بالفيلم في برلين، كذلك سيعلن عن تشكل الجمعية الإنسانية، والتي أسسها محمد الدراجي، للمساعدة في تحديد رفات الألف من الجثث المجهولة، إذ ما زال العراق يفتقر الى الأجهزة الحديثة لتحديد الحامض النووي البشري.

ويعرض ضمن تظاهرة «بانوراما» كذلك، الفيلم المغربي «الرجل الذي باع العالم»، للأخوين عماد وسهيل نوري، وهو العرض الثالث للفيلم، وبعد عرضه في مهرجاني مراكش ودبي السينمائيين. والفيلم يقدم قصة عن الحب والغيرة بين صديقين شابين يعيشان في مدينة وزمن أبقاهما الفيلم مجهولين.

وضمن البرنامج التجريبي للمهرجان والذي يحمل عنوان «فورم»، يعرض فيلم «ذات مرة على الرصيف» للمخرج اللبناني غيث الأمين. كذلك تحضر مدينة غزة الفلسطينية في الفيلم التسجيلي «عايشين» للمخرج السويسري نيكولاس ويديموف، والذي يسجل بعضاً من يوميات المدينة، والتي تحاول ان تعيش حياة طبيعية، على رغم الظروف التي تحيط بها منذ سنوات. وساهمت قطر في إنتاج الفيلم مع مؤسسات سينمائية سويسرية.

سنوات احمدي نجاد

وأخيراً تنظم مؤسسة دعم سينما العالم الألمانية، وفي السابع عشر من شهر شباط، ندوة كبيرة عن السينما الإيرانية في السنوات الأخيرة، وخاصة في سنوات حكم الرئيس الإيراني الحالي احمدي نجاد، حيث تشير الدلائل إلى ان وضع السينما في إيران في تراجع واضح، خاصة ان بعض الأسماء المعروفة، ممنوعة من الوقوف خلف الكاميرا، ومخرجين آخرين اضطروا لمغادرة إيران بعد أفلامهم الأخيرة. ومن المنتظر ان تشارك أسماء إخراجية كبيرة في الندوة. وكانت المؤسسة نفسها قد نظمت العام الماضي، ندوة كبيرة أخرى، عن السينما الفلسطينية، واتجاهاتها وآفاقها، والمصاعب التي تواجه المشتغلين فيها.

الحياة اللندنية في

12/02/2010

 

«الجزيرة للأطفال» تشارك بفيلم عن غزة في مهرجان برلين

الدوحة - «الحياة» 

تشارك قناة «الجزيرة للأطفال» في «مهرجان برلين الدولي للسينما» الذي انطلق أمس، ويستمر حتى 21 الجاري، من خلال الفيلم الوثائقي «عايشين» للمخرج السويسري نيكولا فاديموف الذي يتناول الآثار التي خلّفتها الحرب الإسرائيلية على غزّة عام 2008.

وتعتبر هذه التجربة، كما يقول بيان القناة، «الأولى من نوعها، إذ لم يسبق لقناة عربية أن قدّمت عملاً سينمائيًا وثائقيًا ضمن مشاركة رسمية في هذا المهرجان الذي يعدّ أحد أهمّ أربعة ملتقيات سينمائية عــالـمية هي إلى جانب برلين، مهرجان «كان» في فرنسا و«البندقية» في إيطاليا، وجائزة الأوسكار الأميركية.

وكانت «الجزيرة للأطفال» تلقت قبل ثلاثة أشهر طلباً من إدارة مهرجان برلين لتقديم هذا العمل في عروض المنتدى. و«عايشين» هو إنتاج مشترك قطري سويسري، إذ أنتجته «الجزيرة للأطفال» بالاشتراك مع التلفزيون السويسري وشركة «عكا للسينما» التي يديــرها مخرج الفيلم نيكولا فاديموف.

ويقول فاديموف إنّه تمكّن وفريق التصوير من دخول غزة بعد رحلة مضنية وانتظار لأكثر من أسبوعين، مشيراً إلى أنّه لم يكن يعلم طبيعة ما سيعاينه ويسجله لبناء الفيلم. ويضيف: «تساءلت كثيراً من أين سأبدأ وماذا سأصوّر وأنقل. إنها كارثة حقيقية بكل المقاييس... أردت أن يرى العالم ما أراه بعيني وأشهده من خلال تصوير الشعب الصامد... أردت أن أنقل الحقيقة التي لا ريب فيها أن الحياة تستمر وأن للناس قدرة خارقة على البقاء وتجاوز أشد المحن».

واعتبرت رئيس إدارة البرامج في قناة «الجزيرة للأطفال» مليكة علوان «أن مشاركة «عايشين» في برلين بطلب من إدارة المهرجان تمثّل بالنسبة الى القناة إنجازاً يعد سابقة وتتويجاً لسياستنا الإنتاجية الجريئة والطموحة. كما أن هذه المشاركة تضع على عاتقنا تحديات كبيرة في الوفاء بالتزامنا تجاه قضايا الإنسان العربي». وأضافت «أنّ فيلم «عايشين» هو بمثابة الصدى في الذاكرة كي لا ينسى العالم، وكي لا ينسى الإسرائيليون ولا يغفل العرب أن ما جرى في غزة عام 2008 هي حرب همجية بأدوات وأسلحة غير تقليدية، ولا يمكن تبريرها لا بمنطقٍ ولا حجة».

وأشارت علوان الى «أن الجزيرة للأطفال» أوكلت مهمة إنجاز هذا الفيلم لمخرج غير عربي، تحديداً من سويسرا للحفاظ على درجة كبيرة من الحياد والتجرّد في المعالجة والطرح».

الحياة اللندنية في

12/02/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)