حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

ملف خاص عن فيلم جيمس كاميرون الجديد "أفاتار"

مخرج (أفاتار):

غصت فى قاع المحيط لأتخيل شكل الفضائيين

رشا عبدالحميد

نجح الفيلم الأمريكى «أفاتار» للمخرج جيمس كاميرون فى الحفاظ على صدارة إيرادات السينما العالمية للأسبوع الثالث على التوالى ليكسر حاجز المليار دولار ويحتل المركز الثانى فى قائمة أكثر الأفلام تحقيقا للإيرادات فى تاريخ السينما، وسط توقعات بقدرته على تجاوز إيرادت فيلم «تايتنك» للمخرج نفسه.

وكشف كاميرن عن أن إنجاز الفيلم تطلب فترة إعداد استغرقت نحو 13 عاما قضاها فى استكشاف عوالم خيالية فى قاع المحيطات ليتخيل شكل المخلوقات الفضائية كما ظهرت فى أحداث الفيلم، مشيرا إلى أن الانتهاء من الفيلم تطلب جهدا استمر 4 سنوات من العمل المتواصل.

وأوضح لمجلة «إمباير» الأمريكية أن قصة الفيلم مستوحاة من مجموعة من الأفلام، منها «الرقص مع الذئاب» والصراع الخطير فى التاريخ الأمريكى بين الحضارة الغربية التى كان يمثلها المهاجرون الأمريكيون والهنود الحمر السكان الأصليون، حيث لم تسر العلاقة بينهما بشكل جيد، وأضاف أن هذه القصة دائما تتكرر على مر التاريخ فى أمريكا الجنوبية وافريقيا والهند ولكن بطرق مختلفة ربما لا ترضى السكان الأصليين.

وأضاف أن لكل زمن شخصا يمثل ثقافة جديدة يوجد فى بيئة لا تتقبل أفكاره،وقصة الفيلم لها جذورها التاريخية وتمثل الصراع فى العالم كله.

غير أنه رفض تصنيف فيلمه على أنه تاريخى، وقال إن الفيلم له جذور تاريخية بالفعل ولكن ليس بمعنى تسجيل لأحداث وقعت بتواريخ ومواقع بعينها، ولكنه يسجل حركة الزمن والتغيرات من وجهة نظر مختلفة، خاصة صراع الثقافات الجديدة فى وقت تتمسك الاغلبية بالحضارةالقديمة وتحارب التغيير وهو ما يحدث دائما فى بداية كل فكر حضارى جديد.

وأوضح مخرج «أفاتار» أن أغلب أفكار وصراعات العالم الذى صورته فى الفيلم كانت تراودنى عندما كنت فى العشرينيات من عمرى حيث وضعتها جميعا فى النص، والآن أرى أننى كنت طموحا بدرجة كبيرة لاعتقادى حينها أنه يمكن تنفيذ هذا العمل، وهو ما حدث فعلا فى النهاية.

إبداع الممثلين

وحول براعته فى رسم صور موحية وتعبيرات رائعة للوجه سواء للمثلين الفضائيين أو البشر داخل إحداث الفيلم، أرجع كاميرون الفضل فى ذلك إلى الممثلين الذين قاموا بعملهم بشكل محترف، وأضاف أنه لم يضع عليهم أى قيود وكانوا يعملون بمنتهى الحرية واستطاع كل منهم أن يخرج ما لديه من طاقات ومشاعر عبرت عنها ملامح وجوههم.

وتابع مخرج «أفاتار»: لم يهتم أحد من الممثلين بالمظاهر وتسريحات الشعر وإنما كان الجميع يفكر فى العمل فقط، فالعمل كان تحديا كبيرا بالنسبة لهم لأنهم كان يجب عليهم تخيل ما ليس أمامهم. وأضاف: وبعد النجاح الكبير الذى يحققه الفيلم يتمنى جميع الممثلين الاشتراك فى عمل آخر مثله.

وتطرق كاميرون إلى العراقيل التى واجهته خلال تنفيذ الفيلم، وقال إن أولى الصعوبات تمثلت فى اختيار فريق العمل لأن الشركة المنتجة «فوكس» كانت تصر على وجود أسماء كبيرة فى العمل لتتحدث عنه وتروج له ولكن عندما بحثنا عن نجم فى العشرينيات ليقوم ببطولة الفيلم من الأسماء الكبيرة لم نجد.

وأضاف: هنا واجهنا مشكلة كيفية تسويق الفيلم، إلى أن وقع اختيارى على سام ورثينجتون الذى أثار إعجابى فهو ممثل موهوب وبه مزيج رائع من الإمكانات والقدرات التمثيلية.

وأضاف: كانت أكثر الأمور جذبا فى هذا العمل هى فرصة عمل التصميمات والعمل مع كبار المصممين فى هذا المجال لأنه يتيح لنا الفرصة للابتكار من أصغر لأكبر شىء حتى ورق الشجر وشكل الورود والأشجار كلها أمور عند ابتكارها تشعرك بالفخر عند مشاهدة كل تلك التفاصيل أمامك على الشاشة.

وأعرب مخرج «أفاتار» عن أمله بحصوله على جائزة «جولدن جلوب»، وهى بالتأكيد ما ينتظرها كل مخرج بذل جهدا كبيرا فى عمله.

الشروق المصرية في

10/01/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)