حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

مهرجان دبي السينمائي الدولي السادس

Dubai

2009

 

خاص

بـ"سينماتك"

كتبوا في السينما

أخبار ومحطات

سينماتك

ملتيميديا

إبحث

في سينماتك

إحصائيات

استخدام الموقع

الممثل الوحيد للإمارات في المسابقة الرسمية

"تينا" مفاجآت البحث عن الحقيقة والخيال

دبي - محمد رضا السيد

يشكل هاني الشيباني ويوسف ابراهيم ثنائياً فنياً بدأ عام 1992 في فيلم “الكيرم” حيث كان الأول مؤلفاً والثاني مساعداً للمخرج، ثم انقلب الوضع او يكاد عندما أصبح يوسف إبراهيم مؤلفا وهاني مخرجا بالأساس وممثلا أحياناً . وتجلى ذلك التعاون من خلال عدة أفلام قصيرة قدماها معا، هي “الحرب” و”تأملات” و”رسالة من الجحيم” و”عيد ميلاد خاتم” ثم “جوهرة” ثم اختلف الأسلوب في فيلم “حلم” ومن بعده “تينا” والذي يعد الممثل الوحيد للإمارات في المسابقة الرسمية للمهرجان، في فئة المهر العربي للأفلام القصيرة . الفيلم ومدته 25 دقيقة من تأليف وإنتاج يوسف إبراهيم وتمثيل الفنانين الإماراتيين هاني الشيباني ومحمد الحمادي ونوف الشحي وعبدالله صالح والفنانة فلسطينية الأصل فرح بسيسو، وإخراج السوداني المقيم بدبي أمجد أبو العلاء، ومونتاج المخرج المصري الشاب محمد غنيم وتصوير الفنان الكوبي ديفيد روديليس وموسيقا اللبناني عبد الرزاق كيو .

يأتي اسم الفيلم “تينا” من قصة خرافية وعادات وتقاليد ممتدة على مستوى العالم العربي وتحديدا في الإمارات، فالبطل “حسن” الذي يجسده هاني الشيباني قرر بعد معاناة مع واقع الحياة المرير أن يعود من المدينة إلى القرية التي تربى فيها على قصص جده العجوز . وعند عودته في إحدى الليالي المقمرة، يلتقي من دون تفرقة منه بين الواقع والخيال، والحلم واليقظة، مع إحدى بطلات قصص جده الفتاة الجميلة الصغيرة حافية القدمين “تينا”، والتي أخبره جده أن الأرض ابتلعتها لأنها تمشي حافية القدمين ونظرا لقربها من الأرض أكثر، وحب الأرض لها .

مثلت عودة حسن صدمة برع المخرج في إبرازها من خلال تركيزه على نظرات البطل التي جاءت معبرة وتلقائية، كما تفاعلت التقنية لتصور “تينا” الطفلة نوف الشحي وكأنها شبح يعيش واقعا تحرسها وتحميها في أغلب الأوقات أنواع من الحيوانات الخرافية .

الأصل في القصة هو عند الأم فرح بسيسو متشحة السواد لإنجابها 7 بنات ووعدها زوجها الذي غادر أن يكون الولد هو ثامنهم، ولما جاءت بنتاً أخفتها في زي البنين وأدعت قصة ابتلاع الأرض لها .

قصة الفيلم، كعادة أفلام يوسف إبراهيم، تمثل ثورة على عادات وتقاليد اندثرت منذ آلاف السنين ولكنها بعثت مجددا في عالمنا وهذه المرة تخرج الأسطورة للواقع لترى إن كان يمكنها تغييره أم تبقى في عالم الخرافة التي لها امتدادات في عقل كل منا .

أبطال الحكاية السينمائية “حسن” هاني الشيباني، ومحمد الحمادي وسعيد بتيجة، أما الأم فرح بسيسو فسبق وأن شاركت الشيباني التمثيل في المسلسل العربي “حب في الهايد بارك” فضلا عن الطفلة الصغيرة نوف الشحي والتي اختارها القائمون على العمل من بين 80 طفلة، وهي من سكان الفجيرة، ويقوم الفنان عبد الله صالح بدور ضيف الشرف جد “حسن” .

يوسف إبراهيم فضّل كعادته ألا يتحدث عن العمل إلا بعد أن تقول لجنة التحكيم كلمتها أو على الأقل بعد عرضه على زوار المهرجان ولكنه أفضى إلينا بجملة أكد فيها أن قصة الفيلم كانت بعنوان “يا تينة” وفازت في 2006 بجازة المهر الفضي ضمن مسابقات مهرجان دبي السينمائي، وسعى من خلال هذا الخليط العالمي إلى إيجاد عمل جيد يشرف العاملين فيه ودولته .

وعضد هاني الشيباني ذلك بقوله: صناع العمل مناسبون جدا وقريبون من شخصيات الفيلم، الفنان عبدالله صالح رمز لنا نحن شباب الإمارات فهو مؤلف ومخرج، كما أن يوسف إبراهيم مؤلف ولهما تجارب في التمثيل ويعرفان الاختلاف في التمثيل بين السينما والتلفزيون، وكذلك بقية الممثلين الذين يتمتعون بخبرة في مجال السينما مما سهل انجاز الفيلم .

المخرج السوداني أمجد أبو العلاء له تجربة ممتدة إلى سنة 2001 مع الأفلام القصيرة، ثم قدم فيلم “نهاية الخريف” وفيلم “سقوط على طرقات كان” ثم فيلم “رصيف الروح” وحاز جائزة أفضل فيلم روائي في مسابقة أفلام من الإمارات في أبوظبي، وتكريم من مهرجان طبيعة الفنون الدولي بالقيروان، ثم كان فيلم “قهوة برتقال” بطولة الممثل القدير جمعان الرويعي والممثل المصري القدير هشام سليم والممثلة الفرنسية ماركستين والفيلم كان بالفرنسي والعربي وعرض في مهرجان “كلارمو” في فرنسا ثم مهرجان “سوسة” الدولي لأفلام الشباب ونال جائزة النقاد في مهرجان أيام السينما البحرينية، أما الفيلم السوداني الوحيد الذي قدمه فهو “ريش الطيور” وكان أشبه بالشكل الوثائقي ولكنه ضمن أعمال السينما الواقعية .

وقال: ربما كان الفيلم الأخير هو السبب ليختارني يوسف إبراهيم لعمله رغم أني أمضيت وفريق العمل في التحضير له بمجرد حصول يوسف إبراهيم على جائزة الفيلم في 2006 .

وأضاف: ليس مجاملة ولكني أكنّ احتراما لهذا المؤلف، فأول فيلم روائي طويل “حلم” كان من تأليفه، والفيلم تجربة ممتعة استفزتني، فضلا عن إعجابي بها، كما أنها من القصص التي كانت تحكيها جدة يوسف إبراهيم له، لذلك اعتبرها قصة تجمع بين الواقعية والفانتازيا أو الخرافة وهو نمط السينما الإيرانية المتعارف عليه .

وأضاف: واجهنا بعض الصعوبات الكبيرة نظرا لعدم وجود ممول وكانت جائزة يوسف التي نالها من المهرجان وقدرها 40 ألف درهم هي أول الغيث، ثم انهمر الدعم تدريجيا من مؤسسة الإمارات لدعم مشاريع الشباب، ومن المنتج أنور الياسري ومترو دبي وإحدى الشركات من جنوب أفريقيا والموجودة في مدينة دبي للإعلام، ووصل إجمالي التمويل إلى 70 ألف دولار .

وأشار إلى أن اختيار النجوم شكل هو الآخر فصلاً جديداً عندما التقيا مع نحو 80 فتاة لينتهي الأمر باختيار نوف الشحي والتي ستكون مفاجأة المهرجان، حسب أبوالعلاء .

وعن المنافسة مع 15 فيلما عربيا قصيرا هي جملة الأفلام القصيرة الموجودة بالمهرجان أعتبر فريق العمل أن المسابقة فرصة لنقل الخبرات بين مبدعين ووجهات نظر تعبر في النهاية عن اختيارات لابد وأن يحترمها الجميع، والأهم هو أن يخرج الجمهور ويقول لفريق العمل أحسنت وتبقى الكلمة الأخيرة الأربعاء المقبل في ختام المهرجان .

الخليج الإماراتية في

13/12/2009

 

في ندوة عقب عرضه ضمن "ليال عربية"

"حاجز الصخرة" إبداع تحت القصف

دبي - دارين شبير

أقيمت أمس الندوة التي سبقت عرض فيلم “حاجز الصخرة . . موسيقا تضرب الجدران” والتي جمعت فريق العمل وهم: المخرج فيرمين موغوروزا الذي يعتبر أسطورة الحركة الموسيقية في الباسك، والمبدعة أمل مرقس، وسمير جبران وأعضاء الفرق الموسيقية سهيل نفار وصفية حتحت، حيث عرض الفيلم ضمن “ليال عربية” .

يأخذ الفيلم المشاهد في رحلة إلى فلسطين مع مجموعة من أشهر الموسيقيين الفلسطينيين كالمطرب حبيب الديك ومثنى شعبان، ونجوم الراب بفرقة “دام” وصفاء من فرقة “عربيات” والثلاثي جبران، والعزف الصوتي المنفرد ل أمل مرقس، في لوحة تعكس التنوع الكبير للمشهد الفني في فلسطين، وتبدأ مع مارسيل خليفة في جنازة الشاعر الكبير محمود درويش، وتذكرنا بإبداعاته التي تركت بصمة خالدة .

بدأت الندوة بسؤال وجه للمخرج عن سبب ذهابه لفلسطين لعمل هذا الفيلم، فأجاب أنه ذهب للعديد من البلدان كاليابان وأمريكا ليلتقي بالموسيقيين، ليقرر بعدها الذهاب لفلسطين عام 2002 بحثا عن موسيقييها، وكان أمراً صعباً أن يجدهم ولكن ذلك لم يجعله ييأس لأنه في نفسه كان متأكداً أن كل بلد لا بد أن يكون فيه الموسيقيون، فالموسيقا غذاء للروح . وبدأ رحلة البحث والتقى بسهيل نفار الذي عرفه على عدد من الموسيقيين . ونشأت فكرة عمل الفيلم، حيث أخذه في جولات عبر موسيقا فلسطين، وكانت هذه الجولات صعبة حيث كان لابد من الوقوف باستمرار عند نقاط العبور والجدار الفاصل وهي أمور لا يحبها أي شخص وتؤذي كل فنان، وفي هذا الوقت توفي محمود درويش ليزيد الألم ويتحول الأمر إلى غصة زادتهم إصراراً على عمل الفيلم، فقاموا برحلة للمدن التي كان يرتادها درويش ليكتب ويقرأ شعره كحيفا والناصرة وغيرهما، وكانت هناك ظاهرة انتشرت وهي غناء الموسيقيين أشعار وقصائد الشاعر الكبير درويش .

ولفتت قصيدة “سجل أنا عربي” المخرج موغوروزا ليردد منذ ذلك اليوم عبارة “سجل أنا من الباسك” تضامناً مع أهل هذا البلد الذي يعاني كما تعاني بلاد الباسك من الظلم والاستعباد .

وتحدث المخرج عن الصعوبات التي كانت تواجههم قائلاً: ربما من الصعب أن أصف أجواء التصوير بأنها صعبة، حيث لا يحق لي قول ذلك، فلم أبقَ هناك سوى شهرين في حين يعاني أبناء الشعب الفلسطيني مرارة العيش في ذهابهم وإيابهم ويتعرضون لنقاط التفتيش والحصار الدائم .

وفي سؤال آخر حول أي عمل فني يمكن أن يوصل للعالم ما تتعرض له فلسطين من عذاب، أجاب ما يقدمه فنانو فلسطين يعبر بشدة عما يتعرضون له، ويعبر بقوة عن صمودهم، وذكر أن أحد أصدقائه سأله يوما إن كانت فلسطين تحتوي على موسيقا ليجيبه بأنها تمتلك “الهيب هوب”، وهو ما يثبت رفضهم للخضوع رغم ما يتعرضون إليه، إلى جانب أن الفيلم الذي يقدمونه ويشاركون به في المهرجان سيلقي الضوء على الضحايا الذين لا نعرفهم ولكننا سنتعرف إليهم من خلال الفيلم لنتأكد أنهم بشر مثلنا .

وتحدثت أمل مرقس عن أهمية الفيلم ودوره في إلقاء الضوء على مجموعة كبيرة من الفنانين الذين يختلفون عن غيرهم، حيث يفتقدون التغطية الإعلامية التي يحظى بها غيرهم، ولذا تصعب عليهم عملية الإبداع إلى جانب ظروف الحياة الصعبة، حيث يعيش الكثير منهم تحت القصف كفناني غزة، ومنهم من يحاول العدو باستمرار طمس هويته، ورددت عبارة “للأغنية منطق الأشجار والزهور، حين لا يراها أحد تبقى حكرا على مكانها” ولكن بذور الأغنية وصلت لدبي كما وصلت سابقا لمدريد والباسك وهذا شيء رائع . وكما تتعرض فلسطين للاحتلال فهناك أقليات كثيرة في بلدان كثيرة تعاني الأمر نفسه، وهنا تكمن أهمية التصاق الفنان بهموم شعبه، وأكدت أن العملية السياسية تغذي الإبداع، كما أن إلقاء الضوء على الفنانين في حفزهم لتقديم فن راق ومتطور رغم ظروف عملهم الصعبة .

وقالت: أنا فنانة مستقلة وأنفق على فني من مالي الخاص، وبدلاً من أن أبني بيتاً لي فإني أنتج اسطوانة، ورأسمالي صوتي وموادي أستقيها من هموم شعبي وآلامهم .

وتحدث سمير جبران وأكد أن هناك تركيزاً على الثقافة الفلسطينية نتيجة الوضع السياسي القائم والمهم أن نسأل أنفسنا هل نحن موسيقيون من فلسطين أم حدث أننا من فلسطين، وهل كل هذا الاهتمام لأننا نقدم فناً رفيعاً أم لأننا من فلسطين؟ وما يجيب عن السؤال أن محمود درويش لا يبرزه أنه شاعر فلسطيني بل كونه شاعراً فريداً من نوعه ولكنه في النهاية من فلسطين .

وعرف سهيل نفار بنفسه حيث إنه من أوائل موسيقيي الهيب هوب بفلسطين والتقى بفيرمن عام 2007 وأعطاه اسماء فنانين فلسطينيين وأراد من خلال ذلك أن يلقي الضوء على الفن الذي يولد تحت الحصار والإبداع الذي لا تقهره الظروف الصعبة .

كما تحدثت صفية حتحت عن دورها إذ إنها عضوة بفرقة “عربيات” وتقدم دورها كفلسطينية تعيش في ظل الاحتلال حيث بدأت مسيرتها الفنية منذ 8 سنوات من مصروفها الشخصي، كما وصفت بأن ما يقدمه فيرمن من خلال الفيلم هو حب الحياة إذ عبر عن الأمل وعن إحساس الفلسطينيين برغبتهم في العيش بكرامة وفي الإبداع والتعبير عن أنفسهم وفنهم رغم ما يتعرضون له .

عقب الندوة قدم نفار عرضاً لموسيقا الهيب وتفاعل معه الحضور، كما غنت أمل مقطوعة من أغاني الفيلم، وغنت صفية حتحت مقطعاً من أغنية “حرقت دمي” .

الخليج الإماراتية في

13/12/2009

 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)