اضغط للتعرف على صاحب "سينماتك" والإطلاع على كتبه في السينما وكل ما كتبه في الصحافة Our Logo
 

    حول الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار   

مهرجان دبي السينمائي الدولي الخامس

 

دبــــــي

 

خاص

بـ"سينماتك"

كتبوا في السينما

أخبار ومحطات

سينماتك

ملتيميديا

إبحث

في سينماتك

إحصائيات

استخدام الموقع

 

مقعد بين شاشتين

مهرجان دبي الخامس.. إمكانيات كبيرة.. وطموح أكبر

بقلم : ماجدة موريس

 
     
  

* مع كثرة مهرجانات السينما في العالم. إلا أن مهرجان دبي ينفرد عنها بنوع من الاهتمام. الرسمي والشعبي. الذي يتجاوز المناسبة ليجعل من الموضوع فرحة وفرجة. ومحاولات دءوبة لخلق مناخ اجتماعي تسبح فيه السينما.. دبي بلد صغير جدا. لكنه ينظم مهرجاناً متوسعاً. بلغ هذا العام خمس سنوات من عمره فأصبح له تاريخ. وفرحة توازي فرحة المولود الذي يكبر سريعا. ربما بشكل مفرط. لدرجة أن يقوم في هذه الدورة كل ما في العالم من عروض سابقة في هذا العام المنصرم. سواء التي حصلت علي جوائز المهرجانات الأخري. أو التي اختيرت في افتتاحاتها. إلي جانب الجديد من الأفلام الجاهزة للانطلاق. ومنها 19 فيلما في عرضها العالمي الأول و32 فيلما في عرضها الخليجي الأوسط. وأفلام أخري في عروضها الشرق أوسطية. والأرقام من جريدة البيان الاماراتية التي أوردت أيضا إحصائية تقول إن 25% من جمهور مهرجان دبي من جنسيات عربية و12% من أمريكا وأوروبا و13% من شبه الجزيرة العربية والباقي من الأهالي والمقيمين وأنه لوحظ أن حركة السياحة لدبي تزيد خلال المهرجان. وبرغم عدم دقة هذه الأرقام إلا أن ذلك الخليط من الجنسيات يشكل ملمحا واضحا لدي جمهور المهرجان في دور العرض بالمولات التي يقام بها. والتي وصل عددها إلي 14 داراً للعرض بدخول قاعتين في مول جديد إلي عروض المهرجان.. وليس معني هذا أن كل شيء رائع ولا توجد عيوب وإنما يوجد خلل تنظيمي واضح ممثل في كثرة عدد المتطوعين للخدمة في المهرجان. وكثرة عدد الذين لا يدلونك علي شيء لو سألتهم وليس هذا غريبا مع شرف المقصد. فتدريب الشباب والفتيات علي العمل بالمهرجان شيء رائع ولكن جدة التدريب وتوزيع المسئوليات وتحديدها أكثر روعة!.. مع ذلك فإن المهرجان يكتسب روح التجريب حين تتغير ملامحه وتضاف أقسام جديدة له. لكن جزءاً من هذا التجريب يذهب بسبب تضارب البرامج وصعوبة تتبع الأفلام مثل تناول العلاقات السينمائية بين السينما الأمريكية والأوروبية وبين السينما العربية. وحيث اعترف أكبر موزع خليجي في إحدي الندوات بأن توزيع الأفلام المصرية في الخليج مليء بالمشاكل التي تحتاج لحلول عاجلة.. فهل يوجد من يسمع في مصر هذا الكلام؟

كزانكرا.. ملف خاص

* في هذا العام أضاف المهرجان لمسابقاته مسابقة جديدة للابداع السينمائي الأسيوي الأفريقي تتضمن ثلاث مسابقات بداخلها هي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة والوثائقية والقصيرة. وهي نفس المسابقات التي تتضمها مسابقة المهرجان للإبداع السينمائي العربي التي شاركت فيها كل الدول العربية وكانت المشاركة المصرية هي الأكبر عددا "تسعة أفلام" ومع ذلك فإن العديدين ممن قابلتهم من جمهور السينما في المهرجان سألني عن الأفلام المصرية ولماذا هي مختفية. لأنهم لم يجدوا فيلما مصريا روائيا طويلا واحدا غير "جنينة الأسماك" ليسري نصر الله. من بين تسعة أفلام طويلة منها ثلاثة أفلام مغربية هي "فرانسيس" إخراج سعاد البوهاتي و"هل تذكر عادل" إخراج محمد زين الدين و"كزانكرا" إخراج نور الدين بوخماري بينما عرض من لبنان فيلم "بدي شوف" لجوانا حاجي توماس وخليل جريح ومن العراق "فجر العالم" إخراج عباس فاضل والذي صور في مصر. ومن الجزائر فيلما "مسخرة" لليث سالم و"أذان" لرباح أمير والاثنان عرضا في مهرجان القاهرة وحصل أولهما علي جائزة الفيلم العربي فيه أما الفيلم الأخير في هذه المسابقة فهو السوري "أيام الضجر" لعبداللطيف عبدالحميد والذي عرض أيضا بالقاهرة. وفي مسابقة الفيلم العربي القصير عرض 12 فيلما منها فيلمان مصريان هما "ساعة عصاري" لشريف البنداري الذي يناقش التغيير داخل الأسرة المصرية حيث يكبر الزمن ويسرق الآباء وفيلم "الشغالة" لمخرجة مصرية تعيش في أمريكا وصورت فيلمها في مصر هايدي سمعان. أما مسابقة الأفلام الوثائقية فقد عرض فيها 18 فيلما منها ثلاثة أفلام مصرية الأول هو "ملف خاص" لسعد هنداوي الذي يناقش في قالب متنوع بين التسجيلي والتعبيري والريبورتاج قضية الشرف بالنسبة للمرأة المصرية والفيلم الثاني لمخرجة مصرية أمريكية هي انجي واصف وهو عن حي الزبالين في الدويقة وعنوانه هو "مارينا الزبالين" وهو عنوان يحمل التباسا بالنسبة لأسم مارينا التي يتضح أنها الفتاة التي يتوقف الفيلم عندها أكثر من غيرها في بحثه عن سكان مدينة القمامة في أعلي جبل المقطم وحياتهم وجذورهم وكيف يعيشون حياتهم. وهو فيلم يستحق العرض في مصر ومناقشته في ضوء ما يقدمه عن جزء من المجتمع القاهري يثير وجوده الغضب. بينما علينا أن نتساءل هل من المفترض أن تطرح السينما القضايا الشائكة.. أم تتغاضي عنها وهل من الأفضل أن نري فيلما نختلف مع مخرجته في بعض أجزائه.. أم لا تراه أصلا.. وهل تستطيع جهة التمويل. مهما كانت قوية. أن تخفي تماما الحقائق. أقول هذا بمناسبة "مارينا الزبالين" وبمناسبة الفيلم المغربي "فرانسيس" الذي يطرح قصة فتاة مغربية رفضت عودتها مع أسرتها للغرب من فرنسا. لأنها تري أن فرنسا هي وطنها الذي تعتز به.

* بعيدا عن المسابقات والجوائز عرض المهرجان في سلسلة عروضه الافتتاحية المسائية سبعة أفلام مهمة بدأها بفيلم الافتتاح عن حياة الرئيس بوش لاوليفرستون "دبليو" وفي اليوم التالي افتتحت عروض برنامج سينما الأطفال بفيلم "أبطال دارن السبعة" الهولندي إخراج لورتس بلوك. ثم فيلم "المر والرمان" الفلسطيني للمخرجة نجوي نجار في افتتاح برنامج الليالي العربية وبعده الفيلم الإيطالي "بارادا" في افتتاح البرنامج التكريمي للسينما الإيطالية وهو من إخراج ماركوبونتيكورفو. ومساء الاثنين عرض الفيلم الإنجليزي "بشرة" للمخرج انطوني فابيا في افتتاح برنامج الجسر الثقافي وبعده "أغنية الطيور" في افتتاح برنامج مخصص لآسيا وأفريقيا وأخيرا عرض أمس الأربعاء فيلم المليونير الفقير وهو انجليزي إخراج دافي بويل في افتتاح برنامج سينما العالم. أحد عشر برنامجا قدمها المهرجان والمسئولون عنه في تظاهرة فرحة بأنه وصل لعامه الخامس. وهو جهد مدهش وجبار ويستحق التقدير. بشرط تحسين النظام. وهناك أيضا تلك النظرة الإيجابية للجمهور من خلال توزيع بطاقات عليه حتي يصوت علي العرض الأفضل من وجهة نظره.. نعم احترام الجمهور هنا ملمح مهم في دبي.

magdamaurice1@yahoo.com

الجمهورية المصرية في 18 ديسمبر 2008

 
     
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2008)