اضغط للتعرف على صاحب "سينماتك" والإطلاع على كتبه في السينما وكل ما كتبه في الصحافة Our Logo
 

    حول الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار   

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

 

القاهرة

 

خاص

بـ"سينماتك"

كتبوا في السينما

أخبار ومحطات

سينماتك

ملتيميديا

إبحث

في سينماتك

إحصائيات

استخدام الموقع

 

في الدورة الـ‏32‏ لمهرجان القاهرة السينمائي

ارتباك في الندوات‏..‏ وأفلام مثيرة للجدل

‏*‏ علا الشافعي

 
     
  

جاءت الدورة الـ‏32‏ من مهرجان القاهرة السينمائي والتي اختتمت فعالياتها أمس لتحمل الكثير من الأخطاء التنظيمية‏,‏ برغم الجهود المضنية التي بذلها رئيس المهرجان الدكتور عزت أبو عوف‏,‏ والمكتب الفني للمهرجان والراعي الرسمي رجل الأعمال محمد نصير‏,‏ والذي منح المهرجان خدمات وتسهيلات بما يتجاوز الـ‏18‏ مليون جنيه حسبما ذكر البعض‏,‏ لذلك يستحق مهرجان القاهرة بعد هذه الدورة وقفة حقيقية من القائمين علي تنظيمه لمعرفة نواحي القصور الحقيقية والتي تتعلق أكثر بإدارة المهرجان وكيف تعمل‏,‏ إضافة إلي أن مستوي أفلام المسابقة الرسمية لم يكن علي درجة كبيرة من التميز‏,‏ وإذا كان القائمون علي المهرجان يتحججون دائما بالميزانية‏,‏ وعدم مقدرتهم علي جذب نجوم عالميين فإن هذه الدورة شهدت ميزانية معقولة قياسا بالمهرجانات العربية المحيطة‏,‏ وحضورا مميزا لأكثر من سبعة نجوم من هوليوود وعلي رأسهم سوزان ساراندون وجوليا أرموند‏,‏ وتشارلز ثيرون‏,‏ وكيرت راسل وغيرهم‏.‏

إذا كانت المسابقة الدولية قد ضمت أفلاما لا ترقي للمشاركة بحال من الأحوال مثل الفيلم الألماني ـ السويسري حيث العشب أكثر اخضرارا‏,‏ وكذلك الإيطالي الجسد‏,‏ إلا أن الفيلم الذي مثل مصر في المسابقة الدولية إحنا اتقابلنا قبل كده جاء دون المستوي بكثير وأثار سخرية الكثير من الحضور نظرا لضعف مستواه فنيا وفكريا‏,‏ والفيلم بطولة لبلبة ومحمود حميدة وسيف عبد الرحمن وغادة إبراهيم‏,‏ وسيناريو وحوار زينب عزيز وإخراج إسماعيل مراد‏,‏ والفيلم يتناول فكرة غاية في الحساسية عن رجل وامرأة يلتقيان بعد أن فرقت بينهما الأيام‏,‏ وكل منهما بات يملك حياة مختلفة‏,‏ ولكن مع الأسف جاء الفيلم أشبه بسهرة تليفزيونية تم مطها لصناعة فيلم سينمائي يخلو من الرؤية البصرية‏,‏ وأثقلته الأغاني التي لا مبرر لها‏,‏ في حين جاء الفيلم المصري بصرة والمشارك في المسابقة العربية أفضل حالا بكثير لذلك يجب أن نتساءل‏:‏ علي أي أساس يتم اختيار أفلام للمسابقة الرسمية دون بعضها؟ وبصرة تجربة سينمائية تحمل روحا شديدة الاختلاف والفيلم من إخراج أحمد رشوان في أولي تجاربه الروائية الطويلة‏,‏ وبطولة مجموعة من النجوم الشباب باسم سمرة ـ ويجسد دور البطل المصور الفوتوغرافي والذي ترك منحة للحصول علي الدكتوراه في القانون من باريس لأجل التصوير ـ ويارا جبران ـ مصورة وتدخل في علاقة مع البطل‏,‏ وباقي أصدقائهم إياد نصار ـ الممثل الأردني ـ وآية سليمان وغيرهم‏,‏ والفيلم يتناول تأثير الحرب العراقية وسقوط بغداد علي هؤلاء الشباب المصري‏,‏ فالبعض يملك اهتماما سياسيا والبعض الآخر منهم يلتفت للمأساة العراقية بعد أن أثرت علي عمله‏,‏ ويحمل الفيلم إيقاعا خاصا يبدو تأمليا وصورة بصرية شديدة الثراء للمصور فيكتور كريدي‏,‏ والفيلم تم تصويره بتقنية الديجتيال ثم نقل إلي نسخة‏35‏ مللي‏,‏ كما حصل علي جائزة أحسن تصوير من مهرجان فالنسيا السينمائي الدولي في إسبانيا منذ ما يزيد علي الشهر فقط‏.‏

ومن الأفلام المتميزة أيضا والذي عرض داخل المسابقة العربية ـ التي جاءت أكثر قوة من المسابقة الدولية ـ الفيلم الفلسطيني ملح هذا البحر للمخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر‏,‏ ويروي الفيلم أن ثريا الفتاة التي تنتمي إلي الطبقة المتوسطة وهي أمريكية تعيش في بروكلين ومن جذور فلسطينية‏,‏ ثم تتخذ قرارا بالعودة إلي فلسطين في زيارة تتمني أن تطول لتبحث عن أرصدة جدها التي تركها بأحد البنوك قبل حرب‏1948,‏ وكذلك لتزور بيت العائلة في يافا‏.‏

وهناك تدرك الواقع المرير‏,‏ خصوصا عندما تلتقي بشابين كل منهما يرغب في الهرب‏,‏ واحد بالهجرة إلي كندا والثاني بصناعة أفلام عن الحب والرومانسية‏,‏ خصوصا أن كل الأفلام الفلسطينية تحفل بالعنف والقتل‏,‏ ويؤكد الفيلم أن السبيل إلي الحرية لا يأتي إلا بالقوة حتي لو كانت غير مشروعة‏,‏ حيث يخططان لسرقة المبلغ الذي من حقها من البنك بعد فشل مفاوضاتها مع المسئولين‏,‏ يحفل الفيلم بالمعاني الإنسانية النبيلة والمشاعر شديدة النعومة‏(‏ مشاهد الأبطال وهم يقشرون برتقال يافا‏,‏ ويصنعون من قشره ما يشبه العقد يتبادلون ارتداءه‏,‏ مشاهد لمسهم لحجارة يافا وشمهم لتراب الأرض وتأملهم لبحرها‏).‏

وبرغم بعض الإطالة فإن الفيلم يظل من أفضل ما عرض في المهرجان‏,‏ والفيلم بطولة سهير حماد‏,‏ وصالح بكري ورياض عيدي‏*‏

كواليس

‏*‏ تسببت اللخبطة التي حدثت أثناء عرض الفيلم التونسي الحادثة للمخرج رشيد فرشيو في أزمة حادة كاد أن ينسحب المخرج بسببها من المهرجان‏,‏ وذلك بعد أن تم عرض بونينة من الفيلم قبل الأخري في عدم حضور المخرج مما تسبب في ارتباك أحداث الفيلم‏.‏

‏*‏ كان مقررا إقامة ندوة سينما الجنوب في رابع يوم من فعاليات المهرجان من الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا حتي الرابعة والنصف عصرا علي أن تتخللها استراحة‏,‏ ولكن إدارة المهرجان قدمت الندوة ساعة ونصف الساعة‏,‏ وخلت الندوة من أي مشاركة إسبانية باستثناء مهرجان غرناطة برغم أن الندوة عقدت بالتنسيق مع القارة الإسبانية‏,‏ حيث إن إسبانيا ضيف شرف المهرجان‏,‏ ولم تكن الندوة مصحوبة بترجمة فورية‏.‏

‏*‏ مؤتمر النجمة الأمريكية سوزان ساراندون عقد فجأة‏,‏ ولم يكن مدرجا في لائحة المؤتمرات الصحفية‏.‏

‏*‏ تأجل عرض الفيلم الإيطالي نساء في حياتي المشارك في القسم الإعلامي من يوم الأحد إلي الاثنين وتم استبداله بفيلم آخر ألماني‏.‏

الأهرام العربي في 29 تنوفمبر 2008

 
     
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2008)